بو هاشم الموسوي
23-04-2010, 07:13 PM
روى ابن بردزبه البخاري في صحيحه (1) :
# صحيح البخاري: كتاب الحيل، باب في النكاح، حديث رقم: (6567)
حدثنا: مسلم بن إبراهيم، حدثنا : هشام، حدثنا: يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي (ص) قال:
لا تنكح البكر حتى تستأذن ولا الثيب حتى تستأمر فقيل: يا رسول الله كيف إذنها قال: إذا سكتت.
- وقال بعض الناس: إن لم تستأذن البكر ولم تزوج فإحتال رجل فأقام شاهدي زور أنه تزوجها برضاها، فأثبت القاضي نكاحها والزوج يعلم أن الشهادة باطلة فلا بأس أن يطأها وهو تزويج صحيح.
# صحيح البخاري: كتاب الحيل، باب في النكاح، حديث رقم: (6569)
حدثنا: أبو نعيم ، حدثنا: شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله (ص) لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا: كيف إذنها قال: أن تسكت.
- وقال بعض الناس: إن إحتال إنسان بشاهدي زور على تزويج إمرأة ثيب بأمرها، فأثبت القاضي نكاحها إياه والزوج يعلم أنه لم يتزوجها قط فإنه يسعه هذا النكاح ولا بأس بالمقام له معها.
# صحيح البخاري: كتاب الحيل، باب في النكاح، حديث رقم: (6570)
حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ذكوان عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول (ص): البكر تستأذن. قلت: إن البكر تستحيي؟ قال: إذنها صماتها.
- وقال بعض الناس: إن هوي إنسان جارية يتيمة أو بكرا فأبت فاحتال فجاء بشاهدي زور على أنه تزوجها فأدركت فرضيت اليتيمة فقبل القاضي بشهادة الزور والزوج يعلم ببطلان ذلك حل له الوطء.
قال ابن حجر العسقلاني (852 هـ) (2) :
"إن البخاري إذا قال "قال بعض الناس" يريد الحنفية وتعقبه الكرماني فقال يحمل على الأغلب أو أراد هنا بعض الحنفية".
وهذه بعض أقوال أهل العامة في أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي بن ماه الكابلي (150 هـ)
روى الخطيب البغدادي (463 هـ) بأسانيده (3)، قال:
- قال ابن عمار: قال سفيان بن عيينة: نظرنا في سبايا الأمم في هذا الحديث فوجدنا منهم أبا حنيفة بالكوفة، وعثمان البتي بالبصرة، وذا ربيعة الرأي بالمدينة.
- حدثنا محمد ابن إسماعيل البخاري، حدثنا صاحب لنا عن حمدويه قال: قلت لمحمد بن مسلمة: ما لرأي النعمان دخل البلدان كلها إلا المدينة. قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخلها الدجال ولا الطاعون" وهو دجال من الدجاجلة.
- قال حمدويه بن مخلد : قال محمد بن مسلمة المديني - وقيل له: ما بال رأي أبي حنيفة دخل هذه الأمصار كلها، ولم يدخل المدينة ؟
قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "على كل نقب من أنقابها ملك يمنع الدجال من دخولها" وهذا من كلام الدجالين فمن ثم لم يدخلها. والله أعلم.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال: قال مالك: ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة. وكان يعيب الرأي ويقول: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تم هذا الأمر واستكمل، فإنما ينبغي أن تتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولا تتبع الرأي، وإنه متى اتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى منك فاتبعته . فأنت كلما جاء رجل غلبك اتبعته، أرى هذا الأمر لا يتم.
- حدثنا حبيب كاتب مالك بن أنس عن مالك بن أنس قال: كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعا، في الإرجاء، وما وضع من نقص السنن.
- حدثنا إسماعيل بن بشر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجال أعظم من رأي أبي حنيفة.
- حدثنا أحمد بن يونس قال: سمعت نعيما يقول: قال سفيان: ما وضع في الإسلام من الشر ما وضع أبو حنيفة، إلا فلان. لرجل صلب.
- حدثني إسحاق بن إبراهيم - أبو صالح الأسدي - قال: سمعت شريكا يقول: لأن يكون في كل حي من الأحياء خمار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة.
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال: سمعت شريك بن عبد الله يقول: لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خمارا يبيع الخمر كان خيرا من أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة.
- حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت أيوب - وذكر أبو حنيفة - فقال: *(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره)* [ التوبة 32 ].
- حدثنا سلام بن أبي مطيع قال: كان أيوب قاعدا في المسجد الحرام، فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه، فلما رآه أيوب قد أقبل نحوه قال لأصحابه: قوموا لا يعرنا بجربه قوموا، فقاموا فتفرقوا.
- حدثنا الأسود بن عامر عن شريك قال: إنما كان أبو حنيفة جربا.
- أخبرنا ابن رزق البرقاني قالا: أخبرنا محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا رجاء بن السندي قال: سمعت سليمان بن حسان الحلبي يقول: سمعت الأوزاعي - مالا أحصيه - يقول: عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة.
- وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدثنا الأبار، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو توبة، حدثنا سلمة بن كلثوم - وكان من العابدين ولم يكن في أصحاب الأوزاعي أحيى منه - قال: قال الأوزاعي، لما مات أبو حنيفة: الحمد لله، إن كان لينقض الإسلام عروة عروة.
- أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه، حدثنا يعقوب. وأخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب، حدثنا أحمد بن مهدي قالا: حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري قال: كنا - وفي حديث ابن مهدي كنت - عند سفيان الثوري إذ جاء نعي أبي حنيفة. فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه. لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.
- حدثنا جرير عن ثعلبة قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.
- حدثنا علي بن صدقة قال: سمعت محمد بن كثير قال: سمعت الأوزاعي يقول: ما ولد مولود في الإسلام أضر على الإسلام من أبي حنيفة.
- حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو توبة، حدثنا الفزاري قال: سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان: ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم - وقال الشافعي: شر عليهم - من أبي حنيفة.
- حدثنا أيوب بن محمد الضبي سمعت يحيى بن السكن البصري قال: سمعت حمادا يقول: ما ولد في الإسلام مولود أضر عليهم من أبي حنيفة.
- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى قالا: حدثنا الحميدي قال: سمعت سفيان يقول: ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة.
- حدثنا عمر بن إسحاق قال: سمعت ابن عون يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة، إن كان لينقض عرى الإسلام عروة عروة.
- حدثنا عمرو بن قيس - شريك الربيع - قال: سمعت ابن عون يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.
- حدثنا حماد بن زيد قال: قال ابن عون: نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله.
- أخبرنا الخلال، حدثني يوسف بن عمر القواس، حدثنا محمد بن عبد الله العلاف المستعيني، حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبان بن سفيان، حدثنا حماد بن زيد قال: ذكر أبو حنيفة عند البتي فقال: ذاك رجل أخطأ عصم دينه كيف يكون حاله.
- أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سليمان الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا سلامة بن محمود القيسي - بعسقلان - حدثنا إبراهيم بن أبي سفيان، حدثنا الفريابي قال: سمعت سفيان يقول، قيل لسوار: لو نظرت في شيء من كلام أبي حنيفة وقضاياه ؟ فقال: كيف أنظر في كلام رجل لم يؤت الرفق في دينه ؟
- أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا القاسم بن المغيرة الجوهري، حدثنا مطرف أبو مصعب الأصم قال:سئل مالك بن أنس عن قول عمر - في العراق - بها الداء العضال. قال: الهلكة في الدين ومنهم أبو حنيفة.
- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم، حدثنا أبو معمر، حدثنا الوليد بن مسلم قال: قال لي مالك بن أنس: أيتكلم برأي أبي حنيفة عندكم؟ قلت: نعم ! قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن.
- أخبرنا علي بن محمد المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبو معمر عن الوليد بن مسلم قال: قال لي مالك بن أنس: أيذكر أبو حنيفة ببلدكم ؟ قلت: نعم! قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن.
- أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي والحسين بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهري قالوا: أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، حدثنا أبي، حدثنا ابن أبي سريج قال: سمعت الشافعي يقول: سمعت مالك بن أنس - وقيل له: تعرف أبا حنيفة ؟ فقال: نعم ! ما ظنكم برجل لو قال: هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب، وهي من خشب أو حجارة ؟ قال أبو محمد: يعني أنه كان يثبت على الخطأ ويحتج دونه ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له.
- أنبأنا علي بن محمد المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال: سمعت مالك بن أنس - وذكر أبا حنيفة - فقال: كاد الدين، كاد الدين.
- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن القاضي قال: سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول: سمعت مالكا يقول: إن أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين.
ــــــــ
(1) البخاري (محمد بن إسماعيل)، الجامع الصحيح، تحقيق وتعليق مصطفى ديب البغا، الطبعة الثالثة، دار ابن كثير، اليمامة - بيروت، 1407/ 1987.
(2) ابن حجر العسقلاني (أحمد بن علي)، فتح الباري شرح صحيح البخاري، بيروت، دار المعرفة، لا ت، ج13، ص162.
(3) الخطيب البغدادي (أبو بكر أحمد بن علي)، تاريخ بغداد، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، الطبعة الأولى، بيروت، دار الكتب العلميّة، 1417/ 1997، ج13، ص395 - 401، ترجمة النعمان بن ثابت برقم 7297.
هذا جزاء من يبتعد عن عدل القرآن علي وأولاده سلام الله تعالى عليهم ،،،
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والعن أعداءهم ،،،
قال تعالى:
"يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا"
(الأحزاب، 33/ 66 - 68)
# صحيح البخاري: كتاب الحيل، باب في النكاح، حديث رقم: (6567)
حدثنا: مسلم بن إبراهيم، حدثنا : هشام، حدثنا: يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي (ص) قال:
لا تنكح البكر حتى تستأذن ولا الثيب حتى تستأمر فقيل: يا رسول الله كيف إذنها قال: إذا سكتت.
- وقال بعض الناس: إن لم تستأذن البكر ولم تزوج فإحتال رجل فأقام شاهدي زور أنه تزوجها برضاها، فأثبت القاضي نكاحها والزوج يعلم أن الشهادة باطلة فلا بأس أن يطأها وهو تزويج صحيح.
# صحيح البخاري: كتاب الحيل، باب في النكاح، حديث رقم: (6569)
حدثنا: أبو نعيم ، حدثنا: شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله (ص) لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا: كيف إذنها قال: أن تسكت.
- وقال بعض الناس: إن إحتال إنسان بشاهدي زور على تزويج إمرأة ثيب بأمرها، فأثبت القاضي نكاحها إياه والزوج يعلم أنه لم يتزوجها قط فإنه يسعه هذا النكاح ولا بأس بالمقام له معها.
# صحيح البخاري: كتاب الحيل، باب في النكاح، حديث رقم: (6570)
حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ذكوان عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول (ص): البكر تستأذن. قلت: إن البكر تستحيي؟ قال: إذنها صماتها.
- وقال بعض الناس: إن هوي إنسان جارية يتيمة أو بكرا فأبت فاحتال فجاء بشاهدي زور على أنه تزوجها فأدركت فرضيت اليتيمة فقبل القاضي بشهادة الزور والزوج يعلم ببطلان ذلك حل له الوطء.
قال ابن حجر العسقلاني (852 هـ) (2) :
"إن البخاري إذا قال "قال بعض الناس" يريد الحنفية وتعقبه الكرماني فقال يحمل على الأغلب أو أراد هنا بعض الحنفية".
وهذه بعض أقوال أهل العامة في أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي بن ماه الكابلي (150 هـ)
روى الخطيب البغدادي (463 هـ) بأسانيده (3)، قال:
- قال ابن عمار: قال سفيان بن عيينة: نظرنا في سبايا الأمم في هذا الحديث فوجدنا منهم أبا حنيفة بالكوفة، وعثمان البتي بالبصرة، وذا ربيعة الرأي بالمدينة.
- حدثنا محمد ابن إسماعيل البخاري، حدثنا صاحب لنا عن حمدويه قال: قلت لمحمد بن مسلمة: ما لرأي النعمان دخل البلدان كلها إلا المدينة. قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخلها الدجال ولا الطاعون" وهو دجال من الدجاجلة.
- قال حمدويه بن مخلد : قال محمد بن مسلمة المديني - وقيل له: ما بال رأي أبي حنيفة دخل هذه الأمصار كلها، ولم يدخل المدينة ؟
قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "على كل نقب من أنقابها ملك يمنع الدجال من دخولها" وهذا من كلام الدجالين فمن ثم لم يدخلها. والله أعلم.
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال: قال مالك: ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة. وكان يعيب الرأي ويقول: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تم هذا الأمر واستكمل، فإنما ينبغي أن تتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولا تتبع الرأي، وإنه متى اتبع الرأي جاء رجل آخر أقوى منك فاتبعته . فأنت كلما جاء رجل غلبك اتبعته، أرى هذا الأمر لا يتم.
- حدثنا حبيب كاتب مالك بن أنس عن مالك بن أنس قال: كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعا، في الإرجاء، وما وضع من نقص السنن.
- حدثنا إسماعيل بن بشر قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما أعلم في الإسلام فتنة بعد فتنة الدجال أعظم من رأي أبي حنيفة.
- حدثنا أحمد بن يونس قال: سمعت نعيما يقول: قال سفيان: ما وضع في الإسلام من الشر ما وضع أبو حنيفة، إلا فلان. لرجل صلب.
- حدثني إسحاق بن إبراهيم - أبو صالح الأسدي - قال: سمعت شريكا يقول: لأن يكون في كل حي من الأحياء خمار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة.
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال: سمعت شريك بن عبد الله يقول: لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خمارا يبيع الخمر كان خيرا من أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة.
- حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت أيوب - وذكر أبو حنيفة - فقال: *(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره)* [ التوبة 32 ].
- حدثنا سلام بن أبي مطيع قال: كان أيوب قاعدا في المسجد الحرام، فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه، فلما رآه أيوب قد أقبل نحوه قال لأصحابه: قوموا لا يعرنا بجربه قوموا، فقاموا فتفرقوا.
- حدثنا الأسود بن عامر عن شريك قال: إنما كان أبو حنيفة جربا.
- أخبرنا ابن رزق البرقاني قالا: أخبرنا محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا رجاء بن السندي قال: سمعت سليمان بن حسان الحلبي يقول: سمعت الأوزاعي - مالا أحصيه - يقول: عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة.
- وأخبرنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، حدثنا الأبار، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو توبة، حدثنا سلمة بن كلثوم - وكان من العابدين ولم يكن في أصحاب الأوزاعي أحيى منه - قال: قال الأوزاعي، لما مات أبو حنيفة: الحمد لله، إن كان لينقض الإسلام عروة عروة.
- أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا ابن درستويه، حدثنا يعقوب. وأخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب، حدثنا أحمد بن مهدي قالا: حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري قال: كنا - وفي حديث ابن مهدي كنت - عند سفيان الثوري إذ جاء نعي أبي حنيفة. فقال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه. لقد كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.
- حدثنا جرير عن ثعلبة قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه.
- حدثنا علي بن صدقة قال: سمعت محمد بن كثير قال: سمعت الأوزاعي يقول: ما ولد مولود في الإسلام أضر على الإسلام من أبي حنيفة.
- حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو توبة، حدثنا الفزاري قال: سمعت الأوزاعي وسفيان يقولان: ما ولد في الإسلام مولود أشام عليهم - وقال الشافعي: شر عليهم - من أبي حنيفة.
- حدثنا أيوب بن محمد الضبي سمعت يحيى بن السكن البصري قال: سمعت حمادا يقول: ما ولد في الإسلام مولود أضر عليهم من أبي حنيفة.
- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى قالا: حدثنا الحميدي قال: سمعت سفيان يقول: ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة.
- حدثنا عمر بن إسحاق قال: سمعت ابن عون يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة، إن كان لينقض عرى الإسلام عروة عروة.
- حدثنا عمرو بن قيس - شريك الربيع - قال: سمعت ابن عون يقول: ما ولد في الإسلام مولود أشأم من أبي حنيفة.
- حدثنا حماد بن زيد قال: قال ابن عون: نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سبيل الله.
- أخبرنا الخلال، حدثني يوسف بن عمر القواس، حدثنا محمد بن عبد الله العلاف المستعيني، حدثنا علي بن حرب، حدثنا أبان بن سفيان، حدثنا حماد بن زيد قال: ذكر أبو حنيفة عند البتي فقال: ذاك رجل أخطأ عصم دينه كيف يكون حاله.
- أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سليمان الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا سلامة بن محمود القيسي - بعسقلان - حدثنا إبراهيم بن أبي سفيان، حدثنا الفريابي قال: سمعت سفيان يقول، قيل لسوار: لو نظرت في شيء من كلام أبي حنيفة وقضاياه ؟ فقال: كيف أنظر في كلام رجل لم يؤت الرفق في دينه ؟
- أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا القاسم بن المغيرة الجوهري، حدثنا مطرف أبو مصعب الأصم قال:سئل مالك بن أنس عن قول عمر - في العراق - بها الداء العضال. قال: الهلكة في الدين ومنهم أبو حنيفة.
- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم، حدثنا أبو معمر، حدثنا الوليد بن مسلم قال: قال لي مالك بن أنس: أيتكلم برأي أبي حنيفة عندكم؟ قلت: نعم ! قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن.
- أخبرنا علي بن محمد المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبو معمر عن الوليد بن مسلم قال: قال لي مالك بن أنس: أيذكر أبو حنيفة ببلدكم ؟ قلت: نعم! قال: ما ينبغي لبلدكم أن تسكن.
- أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي والحسين بن جعفر السلماسي والحسن بن علي الجوهري قالوا: أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، حدثنا أبي، حدثنا ابن أبي سريج قال: سمعت الشافعي يقول: سمعت مالك بن أنس - وقيل له: تعرف أبا حنيفة ؟ فقال: نعم ! ما ظنكم برجل لو قال: هذه السارية من ذهب لقام دونها حتى يجعلها من ذهب، وهي من خشب أو حجارة ؟ قال أبو محمد: يعني أنه كان يثبت على الخطأ ويحتج دونه ولا يرجع إلى الصواب إذا بان له.
- أنبأنا علي بن محمد المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال: سمعت مالك بن أنس - وذكر أبا حنيفة - فقال: كاد الدين، كاد الدين.
- أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن القاضي قال: سمعت منصور بن أبي مزاحم يقول: سمعت مالكا يقول: إن أبا حنيفة كاد الدين ومن كاد الدين فليس له دين.
ــــــــ
(1) البخاري (محمد بن إسماعيل)، الجامع الصحيح، تحقيق وتعليق مصطفى ديب البغا، الطبعة الثالثة، دار ابن كثير، اليمامة - بيروت، 1407/ 1987.
(2) ابن حجر العسقلاني (أحمد بن علي)، فتح الباري شرح صحيح البخاري، بيروت، دار المعرفة، لا ت، ج13، ص162.
(3) الخطيب البغدادي (أبو بكر أحمد بن علي)، تاريخ بغداد، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، الطبعة الأولى، بيروت، دار الكتب العلميّة، 1417/ 1997، ج13، ص395 - 401، ترجمة النعمان بن ثابت برقم 7297.
هذا جزاء من يبتعد عن عدل القرآن علي وأولاده سلام الله تعالى عليهم ،،،
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد والعن أعداءهم ،،،
قال تعالى:
"يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا"
(الأحزاب، 33/ 66 - 68)