بو هاشم الموسوي
26-04-2010, 05:15 PM
قال الذهبي (748 هـ) :
"وذكر إمام الحرمين الجويني إن السلطان محمود كان حنفي المذهب مولعا بعلم الحديث، يسمع من الشيوخ ويستفسر الأحاديث، فوجدها أكثرها موافقا للمذهب الشافعي، فوقع في نفسه، فجمع الفقهاء في مرو، وطلب منهم الكلام في ترجيح أحد المذهبين.
فوقع الاتفاق على إن يصلوا بين يديه على مذهب الإمامين ليختار هو. فصلى أبو بكر القفال بطهارة مسبغة، وشرائط معتبرة من السترة والقبلة، والإتيان بالأركان والفرائض صلاة لا يجوز للشافعي دونها، ثم صلى صلاة على ما يجوز أبو حنيفة رضي الله عنه، فلبس بدلة كلب مدبوغا قد لطخ ربعه بالنجاسة، وتوضأ بنبيذ التمر، وكان في الحر، فوقع عليه البعوض والذباب، وتوضأ منكسا، ثم أحرم، وكبر بالفارسية: دو بركك سبز، ثم نقر نقرتين كنقرات الديك من غير فصل ولا ركوع ولا تشهد، ثم ضرط في آخره من غير نية السلام، وقال: هذه صلاة أبي حنيفة.
فقال: إن لم تكن هذه الصلاة صلاة أبي حنيفة لقتلتك.
قال: فأنكرت الحنفية إن تكون هذه صلاة أبي حنيفة فأمر القفال بإحضار كتب أبي حنيفة، وأمر السلطان كاتبا نصراني كاتبا يقرأ المذهبين جميعا، فوجِدَت كذلك. فأعرض السلطان عن مذهب أبي حنيفة، وتمسك بمذهب الشافعي، هكذا ذكر إمام الحرمين بأطول من هذه العبارة".
المصدر
الذهبي (محمّد بن أحمد بن عثمان)، تاريخ الإسلام، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، الطبعة الأولى، بيروت، دار الكتاب العربي، 1407/ 1989، ج29، ص72 - 73 ترجمة محمود بن سبكتكين.
- وإمام الحرمين ذكر ترجمته الذهبي في (سير أعلام النبلاء: ج18، ص468 ترجمة 240)، جاء فيها:
"إمام الحرمين الامام الكبير، شيخ الشافعية، إمام الحرمين، أبو المعالي، عبد الملك ابن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني، ثم النيسابوري، ضياء الدين، الشافعي، صاحب التصانيف".
لا تعليق !!!
من أراد الإستزادة، فليراجع
الفتاوي الشاذة لأبي حنيفة من صحيح البخاري مع عرض أقوال علماء العامة فيه (http://www.ishiaa.com/vb/showthread.php?t=93076)
"وذكر إمام الحرمين الجويني إن السلطان محمود كان حنفي المذهب مولعا بعلم الحديث، يسمع من الشيوخ ويستفسر الأحاديث، فوجدها أكثرها موافقا للمذهب الشافعي، فوقع في نفسه، فجمع الفقهاء في مرو، وطلب منهم الكلام في ترجيح أحد المذهبين.
فوقع الاتفاق على إن يصلوا بين يديه على مذهب الإمامين ليختار هو. فصلى أبو بكر القفال بطهارة مسبغة، وشرائط معتبرة من السترة والقبلة، والإتيان بالأركان والفرائض صلاة لا يجوز للشافعي دونها، ثم صلى صلاة على ما يجوز أبو حنيفة رضي الله عنه، فلبس بدلة كلب مدبوغا قد لطخ ربعه بالنجاسة، وتوضأ بنبيذ التمر، وكان في الحر، فوقع عليه البعوض والذباب، وتوضأ منكسا، ثم أحرم، وكبر بالفارسية: دو بركك سبز، ثم نقر نقرتين كنقرات الديك من غير فصل ولا ركوع ولا تشهد، ثم ضرط في آخره من غير نية السلام، وقال: هذه صلاة أبي حنيفة.
فقال: إن لم تكن هذه الصلاة صلاة أبي حنيفة لقتلتك.
قال: فأنكرت الحنفية إن تكون هذه صلاة أبي حنيفة فأمر القفال بإحضار كتب أبي حنيفة، وأمر السلطان كاتبا نصراني كاتبا يقرأ المذهبين جميعا، فوجِدَت كذلك. فأعرض السلطان عن مذهب أبي حنيفة، وتمسك بمذهب الشافعي، هكذا ذكر إمام الحرمين بأطول من هذه العبارة".
المصدر
الذهبي (محمّد بن أحمد بن عثمان)، تاريخ الإسلام، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، الطبعة الأولى، بيروت، دار الكتاب العربي، 1407/ 1989، ج29، ص72 - 73 ترجمة محمود بن سبكتكين.
- وإمام الحرمين ذكر ترجمته الذهبي في (سير أعلام النبلاء: ج18، ص468 ترجمة 240)، جاء فيها:
"إمام الحرمين الامام الكبير، شيخ الشافعية، إمام الحرمين، أبو المعالي، عبد الملك ابن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني، ثم النيسابوري، ضياء الدين، الشافعي، صاحب التصانيف".
لا تعليق !!!
من أراد الإستزادة، فليراجع
الفتاوي الشاذة لأبي حنيفة من صحيح البخاري مع عرض أقوال علماء العامة فيه (http://www.ishiaa.com/vb/showthread.php?t=93076)