نرجس*
26-04-2010, 10:42 PM
http://up.johina.net/up/20220/bsmlah.gif
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
مع الأسف إن البعض يعتقد بأن تهذيب النفس خاص بالنخب العلمية، سواء في الحوزات، أو في الجامعات، أو في المساجد.. والحال، بأن الله -تعالى- يخاطب الجميع في كتابه الكريم ويأمرهم بالتقوى، حيث يقول في هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}، وفي آية أخرى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.
حــكــمــة هذا الــيــوم :
إن الحب القهري، هو من آثار التشتت العاطفي -رغم قناعة الشخص بعدم جدوى هذا الحب- فترى الإنسان يميل بشكل قاهر إلى بعض الأمور أو الأشخاص، رغم قناعته الداخلية والعقلية بأن ذلك لا يستحق هذا الميل القلبي الجامح!.. فترى المتورط بهذه المشكلة، يسير في حركة منافية حتى للعرف والقانون، معرضا نفسه لسخط الآخرين، كل ذلك من أجل الصور الوهمية المضخمة التي تعشش في خياله.. ومن المعلوم أن هذه الصور -رغم أنها خيالية- إلا أنها تؤثر في حركة الإنسان في حياته، وتصل المشكلة ذروتها عندما توجب له الختم بالشقاوة، كما نلاحظه في أسرى العشق البشري في هذه الأيام!..
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
إن هناك هماً واحداً، من المعتقد بأن هذا الهم لا يفارق المؤمن ليلاً ونهاراً، وهو هم جميل، وإن كان اجتماع الهم والجمال اجتماع غير متناسق.. ولكن هذا الهم هم لا يفارق المؤمن أبداً منذ أن يُكلف.. فإذا كُلف وكان على مستوى من الوعي والبصيرة، فإنه يأتيه هذا الهم ولا يغادره إلا عند الوفاة.. ألا وهو هو همّ الأمة، همّ زمان الغيبة!..
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
ما قيمة أن ينقذ الإنسان غضبه على الزوجة المسكينة، أو هذه الخادمة البسيطة؟.. وهو بإمكانه أن يتجرع هذا الغيظ، ليعيش حلاوة الإيمان بعد ذلك، وليرفع عن ظهره جبالاً من الذنوب!.. ولا يستبعد أن رب العالمين عندما يطلع على هذا العبد، الذي ابتلي بإثارة في الشهوة أو الغضب، وصبر على ذلك؛ أن يباهي به ملائكته.. فيا لها من مزية!.. فعلينا أن نقوم بالصفقات الاستثنائية المربحة.. ومن ضمن الصفقات المربحة: كظم الغيظ.. ومن المعلوم أن الإنسان الذي يثار -مثلاً- من قبل ولده، أو من قبل زوجته، أو من قبل خادمته؛ ويتذكر غضب الله عز وجل، فيكظم غيظه؛ فإن جزاءه أن يحشا جوفه نوراً، كما ورد عن الإمام الباقر (ع): (مَن كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه، حشا الله قلبه أمناً وإيمانا يوم القيامة).
بستان العقائد :
بلا شك أن الأدعية الواردة للنبي (ص) وآله (ع) كلها زاخرة بأسماء الله تعالى، كما في دعاء الجوشن الكبير، هنالك قرابة ألف ذكر لأسماء الله وصفاته.. ولا يخفى بأن لله -تعالى- أسماء أخرى، بالإضافة إلى قائمة التسعة والتسعين اسماً، منها على سبيل المثال: (يا حبيب من تحبب إليه)!.. نعلم بأن الدخول إلى دائرة الحب الإلهي، من أرقى مراحل الوجود، وأن النبي المصطفى (ص) اختص بحبيب الله، ويقال بأن السالك إذا وصل إلى مرحلة تجلي الحب الإلهي في قلبه؛ فقد وصل إلى غايته.
كنز الفتاوي :
إن الغناء من الأمور التي تسلب الروح استقامتها، وجديتها في الحياة.. فإن كيفياته الملهية، ومضامينه المهيجة للمشاعر الشهوية والخيالية؛ تجعل الإنسان يعيش في دائرة من تمني الموهومات، وعشق الفانيات التي لا وجود لها في كثير من الأحيان في الواقع، سوى سراب أحلام اليقظة!.. ومن الواضح أن النفوس التي تأنس بمزامير الشيطان، كيف يمكنها أن تأنس بآيات الرحمن، التي هي حقائق عالية، لا تمسها إلا القلوب المطهرة؟..
ولائيات :
إن الإمامي الذي يدعي بأنه على خط أئمة أهل البيت (عليهم السلام)؛ وفي مقام العمل لا يسلك سلوكهم؛ هو أشد الناس حسرة يوم القيامة!..
فوائد ومجربات
إن أهم علامة لاستجابة الدعاء، هو حصول التغير الجوهري في النفس، كما في الصلاة.. إذ من المعلوم أن الشرط الأساسي لقبول الصلاة، هو الانتهاء عن الفحشاء والمنكر؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}.. بمعنى أن الإنسان إذا ما رأى في نفسه حقارة واستقذاراً لكل ما يغضب المولى جل وعلا، فليعلم بأن دعاءه قد قُبل، وأن ذنبه قد غفر.. فليبادر بالعمل ببركة الله تعالى؛ قرير العين، مطمئن الفؤاد.
نرجس
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :
مع الأسف إن البعض يعتقد بأن تهذيب النفس خاص بالنخب العلمية، سواء في الحوزات، أو في الجامعات، أو في المساجد.. والحال، بأن الله -تعالى- يخاطب الجميع في كتابه الكريم ويأمرهم بالتقوى، حيث يقول في هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}، وفي آية أخرى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.
حــكــمــة هذا الــيــوم :
إن الحب القهري، هو من آثار التشتت العاطفي -رغم قناعة الشخص بعدم جدوى هذا الحب- فترى الإنسان يميل بشكل قاهر إلى بعض الأمور أو الأشخاص، رغم قناعته الداخلية والعقلية بأن ذلك لا يستحق هذا الميل القلبي الجامح!.. فترى المتورط بهذه المشكلة، يسير في حركة منافية حتى للعرف والقانون، معرضا نفسه لسخط الآخرين، كل ذلك من أجل الصور الوهمية المضخمة التي تعشش في خياله.. ومن المعلوم أن هذه الصور -رغم أنها خيالية- إلا أنها تؤثر في حركة الإنسان في حياته، وتصل المشكلة ذروتها عندما توجب له الختم بالشقاوة، كما نلاحظه في أسرى العشق البشري في هذه الأيام!..
في رحاب الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) :
إن هناك هماً واحداً، من المعتقد بأن هذا الهم لا يفارق المؤمن ليلاً ونهاراً، وهو هم جميل، وإن كان اجتماع الهم والجمال اجتماع غير متناسق.. ولكن هذا الهم هم لا يفارق المؤمن أبداً منذ أن يُكلف.. فإذا كُلف وكان على مستوى من الوعي والبصيرة، فإنه يأتيه هذا الهم ولا يغادره إلا عند الوفاة.. ألا وهو هو همّ الأمة، همّ زمان الغيبة!..
هـل تـريـد ثـوابـا فـي هـذا الـيـوم ؟
ما قيمة أن ينقذ الإنسان غضبه على الزوجة المسكينة، أو هذه الخادمة البسيطة؟.. وهو بإمكانه أن يتجرع هذا الغيظ، ليعيش حلاوة الإيمان بعد ذلك، وليرفع عن ظهره جبالاً من الذنوب!.. ولا يستبعد أن رب العالمين عندما يطلع على هذا العبد، الذي ابتلي بإثارة في الشهوة أو الغضب، وصبر على ذلك؛ أن يباهي به ملائكته.. فيا لها من مزية!.. فعلينا أن نقوم بالصفقات الاستثنائية المربحة.. ومن ضمن الصفقات المربحة: كظم الغيظ.. ومن المعلوم أن الإنسان الذي يثار -مثلاً- من قبل ولده، أو من قبل زوجته، أو من قبل خادمته؛ ويتذكر غضب الله عز وجل، فيكظم غيظه؛ فإن جزاءه أن يحشا جوفه نوراً، كما ورد عن الإمام الباقر (ع): (مَن كظم غيظاً وهو يقدر على إمضائه، حشا الله قلبه أمناً وإيمانا يوم القيامة).
بستان العقائد :
بلا شك أن الأدعية الواردة للنبي (ص) وآله (ع) كلها زاخرة بأسماء الله تعالى، كما في دعاء الجوشن الكبير، هنالك قرابة ألف ذكر لأسماء الله وصفاته.. ولا يخفى بأن لله -تعالى- أسماء أخرى، بالإضافة إلى قائمة التسعة والتسعين اسماً، منها على سبيل المثال: (يا حبيب من تحبب إليه)!.. نعلم بأن الدخول إلى دائرة الحب الإلهي، من أرقى مراحل الوجود، وأن النبي المصطفى (ص) اختص بحبيب الله، ويقال بأن السالك إذا وصل إلى مرحلة تجلي الحب الإلهي في قلبه؛ فقد وصل إلى غايته.
كنز الفتاوي :
إن الغناء من الأمور التي تسلب الروح استقامتها، وجديتها في الحياة.. فإن كيفياته الملهية، ومضامينه المهيجة للمشاعر الشهوية والخيالية؛ تجعل الإنسان يعيش في دائرة من تمني الموهومات، وعشق الفانيات التي لا وجود لها في كثير من الأحيان في الواقع، سوى سراب أحلام اليقظة!.. ومن الواضح أن النفوس التي تأنس بمزامير الشيطان، كيف يمكنها أن تأنس بآيات الرحمن، التي هي حقائق عالية، لا تمسها إلا القلوب المطهرة؟..
ولائيات :
إن الإمامي الذي يدعي بأنه على خط أئمة أهل البيت (عليهم السلام)؛ وفي مقام العمل لا يسلك سلوكهم؛ هو أشد الناس حسرة يوم القيامة!..
فوائد ومجربات
إن أهم علامة لاستجابة الدعاء، هو حصول التغير الجوهري في النفس، كما في الصلاة.. إذ من المعلوم أن الشرط الأساسي لقبول الصلاة، هو الانتهاء عن الفحشاء والمنكر؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}.. بمعنى أن الإنسان إذا ما رأى في نفسه حقارة واستقذاراً لكل ما يغضب المولى جل وعلا، فليعلم بأن دعاءه قد قُبل، وأن ذنبه قد غفر.. فليبادر بالعمل ببركة الله تعالى؛ قرير العين، مطمئن الفؤاد.
نرجس