المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تحسن تربية ابنتك .....اقتدي بخير الانبياء عليه السلام


اللجنة العامة
27-04-2010, 10:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://i755.photobucket.com/albums/xx194/dmo3-alwalaa/fwasl-hzn/alzahraa/d4e41502.gif
هنا أبو أحمد والغضب يكاد أن يفتت

رأسه وكأنه قنبلة موقوتة توشك على الإنفجار

أخذ يرعد ويهدد ويتوعد وكأنما تحول من آدمي وإلى شيطانٍ مريد

سار بضع خطوات غاضبة ثم أقترب من

السرير الأبيض اللذي ترقد عليه زوجته

الطيبة وبجوارها ملاكها الصغير ينام بكل أمان ووداعة

عاد إلى زمجرته وإلى شتائمه وتجريحه

لهذه الزوجة اللتي لا تجيد إلا إنجاب

البنات كانت كلماته الحارقة قد ألهبت
مشاعرهابالأسى فلاتملك سوى دموع
تنساب بغزارة رغم ألمها وقواها

المنهكة فهي أنجبت للتو طفلتها الرابعة

لكنه لم يهتم بالطفلة بل لم يهتم حتى

بالنظر لهذه البراءة اللتي تنام بكل طمأنينة

غير مدرك لكلماته الغاضبة
ونظراته النارية الساخطة بل كان ينظر
إلى زوجته نظرات سامة ويتلفظ بألفاظ
حارقة
فهذه المرة الرابعة على التوالي تنجب له بنتاً

أقسم

بكل الأيمان المغلظة بأن هذه الطفلة لن

تدخل بيته وإنها لو دخلت ((فلتعتبر أم أحمد نفسها طالق ))
ولكي يزيد من ظلمه وقهره لهذه

((الوداعة )) قرر وبكل صفاقة أن يسميها

((منحوسة )).....
نكاية بها وبالأقدار اللتي

وهبته إياها

وعلى الرغم من المحاولات المستميتة


لثنيه عن قراره من قبل ذوية وذوي

زوجته وحتى الأحوال المدنية إلا إنه أصر إصراراًعجيبا عجز الجميع عن منعه لظلم الطفلة البريئة

فقتل طفولتها البريئة بحرمانها من نعمة
الأبوة والأمومة ومن أن تسمى إسماً يليق

بكرامتها كإنسانة
وبعد هذه الحادثة بسنة واحدة أنجبت

زوجته الطفلة الخامسة فأرجعها إلى أهلها


((مطلقة ))

غير آسف عليها وعلى عِشرتها الطيبة له وصبرها اللامتناهي وإحتمالها لسوء خلقه..


هذه قصة من مئات القصص اللتي سمعناها ولا نزال نسمع بها لواقع أليم يرفض الإيمان بتكامل
الأنثى مع الرجل ولا يعترف إلا بتفرد الرجل
وكأنه خُلق ليعيش لوحده والمرأة تحيا لخدمته
شأنها شأن سائر الدواب الأخرى فهو
الرفض لحكم الله حيث للأسف أمثال هذه
النوعية يصر على أن يتعامل مع الفتاة بنظرة دونية ويتعامل معها على أساس أن تواجدها
في الحياة ليس إلا مكملا لوجود الرجل وإنها
بدونه لاشيء

وهكذا عاشت الجاهلية متخفية بين أستار

العادات والتقاليد فلم تمح حتى بالادب السماوي واللذي أدب به الله المجتمع بالرساله الخالدة

بل ها نحن نرى الكثير من أفكارها ما زالت
تعشش حتى في رؤوس مثقفي القرن العشرين

فلم توأد الفتاة ولكن وأد عقلها وغُيب فكرها
بمباركة ذكورية ومن مجتمع لا يعترف إلا بوجود الرجل

إحداهن تشكو من أن أباها يجبر أخواتها
البنات على أن يتحجبن أمامه وأمام إخوتها
الشباب وانه صارم للغاية معهن لدرجة أنه
اختها طفلة في الثالثة لا تذكر انه لاعبها يوماً
او لاطفها او على الأقل قبلها

كما إن إحداهن بلغت الخامسة والثلاثين ويرفض والدها تزويجها لانه يخشى من خسارة راتبها الكبير

طبعا هذه مشاهد بسيطة من مسرح الحياة

التقطتها عدسة ذاكرتي للولوج في قضية مهمة

تعاني منها اغلب بناتنا في البيوت

هذه صور بسيطة وغيض من فيض وكما يقال

ما خفي كان أعظم

ومن هذا المنطلق وأتتنا التساؤلات حول ما
وصلنا إليه الآن

فياتُرى لماذا وصلنا الى هذا الحال ناسين او متناسين جهلاً او عمداً
الأحاديث الكثيرة له صلى الله عليه وآله تحثُ على الإهتمام بالفتاة فقد أوصى
بضرورة بذل العناية والمحبة للبنت وألا يكسر
قلبها بأي طريقة كانت قال الإمام الصادق عليه السلام
اذا تمنيت موت ابنتك فماتتفانك لاتفقد اجرك وثوابك فحسب بل تلقى الله آثما يوم القيامة على ما فعلت
ويكفينا أن نستشهد بمثال على روعة التربية الإسلامية

هي تربية السيدة الزهراء عليها السلام

فمن المعروف للجميع عمق وقوة محبته عليه
السلام لإبنته الزهراء وتجسيده اروع معاني الأبوة معها
فقد وجه إهتمامه عليه السلام بها منذ لحظة
ولادتها فلم يكتفي بتسمية رب العالمين لها

بل أطلق عليها كنية حري بكل أب

أن يمعن منها القوة اللتي تربط بينه عليه السلام وبين ابنته الطاهرة

فقد كان عليه السلام يكنيها بأم أبيها ولهذه
الكنية أبعاد رائعة لعمق علاقة الأب بإبنته

واللتي من الممكن أن يستنبط معاني هذه

الكنية المباركة إنه يراعيها كأمه ويعطف عليها
كأمه ويستشعر حلاوة محبتها كأمه

طبعاً هي علاقة متبادلة بمعنى أن الفتاة لو
وجدت في أباها محبة وشفقة وحنان فهي
بالتاكيد عندما ستكبر ستصبح كأمه من

حيث شفقتها نحوه ورقة عاطفتها معه

وهذا معنى أم أبيها

وعلى ما ورد من الأحاديث يراقب تفتح

شبابها وجمالها بقلبه وعقله فيحرص كل

الحرص على أن يغدق عليها من فيض رحمته

فكان يقبلها ويشمها حتى عندما اصبحت في

سن التزويج بل حتى بعد زواجها الميمون

وهذا شيء نفتقده مع بناتنا فلذاتنا فنقسو

عليهم فترة الصبا ظنا منا إننا نمسك بتلابيب

شخصياتهم بل ونوجههم التوجيه السليم

ونتيجة للبعد عن الأخلاق النبوية الشريفة

تبحث بناتنا عن كلمة حب دافئة خارج البيت
أيضا كان عليه السلام وهو من هو يقف

إجلالاً لحضورها بل ويجلها ويكرمها لا كإبنة
بل كملكة
وعلى الرغم من حبه الشديد لها فماذا طلب

من علي عليه السلام مهرا لهذه الجوهرة
النفيسة هل طلب الملايين والقصور ,

فلم يطلب منه عليه السلام إلا ما يطيق لأنه يعلم إن سعادة البنت الحقيقية ليس بقصر
منيف أو أموال لاتحصى بالبنوك بل سعادتها تكمن في رجل يحتويها بحبه واحترامه وتقديره لشخصها وانسانيها

كان عليهالسلام حين سفره يجعل بيتها آخر

بيوتاته اللتي يزورها لتبقى آخر ذكرى مكتحلة بها عيناه هي رؤيتها

وكانما يغمض عيناه على مرآها فلا تبقى في

ذاكرة العين إلاهي

وكان أول مقدمه من السفر يأتي دارها
والشوق يسبقه إليها ليلتقيا بشوق أبوي صادق

فأي أب تعود على زيارة بناته حين حله وترحاله ..؟؟

إنها الأبوة الرائعة اللتي ربطت بين أطهر قلبين في الوجود واللتي لم يشهد لها الزمن مثيلا

لأنه لم يكتف بهذا بل كان يزورها ويتفقد أحوالها

وهو على ثقة من إنه اختار لها من تتمنى كل فتاة في الوجود أن تكون ربع صفاته في زوجها .

لتخلق في بيتها جوا إيمانيا ولتبني أسرة مسلمة كريمة يحتذى بها
طبعا هذه نماذج بسيطة لروعة وعمق مفهوم الأبوة فهل تستطيع أيها الأب أن تمنح إبنتك القليل منه؟؟

وحتى ننجب بنات يتحملن بناء أسرة مؤمنة
تليق بالإنتساب لسيدتنا الزهراء عليها السلام

http://i755.photobucket.com/albums/xx194/dmo3-alwalaa/fwasl-hzn/alzahraa/51df5860.gif
..لجنة المنتدى العام..

إشـ ولاء ـراقة
28-04-2010, 08:16 AM
تعليقا على النموذج الذي ذكرته من نفور البعض إنجاب الإناث أقول:
قول الله عزوجل "يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ"
أما تصرف الرجل من إهانة المرأة و إلقاء اللوم عليها فهو ناتج عن إنعدام إيمانه بالله عزوجل.
و كلنا اليوم أصبحنا نعرف أن العلم بين لنا أن الرجل هو المسؤول عن جنس المولود فما بالنا حتى اليوم نرى البعض يلقي اللوم على الزوجة؟

و أخيرا تعليقا على صلب الموضوع أقول:
شخصيا مررت بتجارب و أمثلة كثيرة على ما تقدم،
لا أدري لما تفضيل الذكر على الأنثى.. البنات حسنات و الأولاد نعم.. الحسنات نثاب عليها أما النعم فنحاسب عليها.

لا شك أن تطوير علاقة الأب مع إبنته و تبادل الحنان و المحبة و إبداء الأبوة الصادقة من الأب سيكون سببا في أن تنمو الإبنة صديقة لأبيها تطيعه و لا تعصيه و لا تلجأ لغيره .. أما أن لا ترى منه سوى الأوامر و التأنيب و المطالبة بالطاعة فهذا هو ما لا تحمد عقباه.

أسأل الله أن يوفق كل أب لتربية إبنة صالحة على نهج مولاتنا الزهراء و أبيها المصطفى صلوات ربي و سلامه عليهما.

بوركتم على الطرح المبارك.

نرجس*
28-04-2010, 09:44 AM
http://fohadi.com/gif/data/media/4/Rlf21012.gif



طرح رائع يسلمو عزيزه




نرجس

rafedy
29-04-2010, 08:26 AM
عظم الله لكم الاجر
بأستشهاد مولاتي الزهراء عليها السلام
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/94729ed45d.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)

البحرانية
29-04-2010, 12:31 PM
قيل عن الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم انة قال "
ما من رجل تدرك له ابنتان فيحسن إليهما، ما صحبتاه أو صحبهما، إلا أدخلتاه الجنة "

اذن تربية البنااات وتقييم اخلاقهن بمعاملتهم باحسان لها الاجر والثواااب العظيم عن الله
لانه هذه الانثى تمثل نصف المجتمع ان رضى ام ابى
فهي الام والزوجة والاخت والابنة
ولا بد من وجودها
وتكاثر الامم لا ياتي الا بها
فمن استسهل هذا الامر وقلل من شانه اوشدد في تربيتة للبنت
قد يسيء لنفسة ولمجتمعة بدون وعي
فهي ستلجا لطلب العطف والحنان من رجل اخر
وهنا ستكمن المصيبة
وقد تكون تلك المصيبة مدمرة وعامة على جميع من حولها
اذن على كل رجل ان يتاسى بالرسول الاعظم ويتخذه القدوه المثلى

ليثمر ما زرع وليبارك الله في ذريتة
فهي قد تحتاج لامها في طفولتها اكثر
ولكن في مراهقتها تحتاج لوالدها اكثر من امها
عندما تتزوج
فوالدها هو الرجل الاول في حياتها
فهو مثلها وقدوتها
فعندما يعتني بها
ستكون حياتها الزوجية هادئة وقليلة المشاكل
وفي المقابل فالأب القاسي أو المتسلط أو المشغول الذي لا يعلم عن أهله شيئا يفقد القدرة على التأثير في ابنته المراهقة
وربما تبحث في الفراغ الذي خلفه عمن يملؤه بدلا منه وحينها يكمن الشر والضرر


مسئوليتكم أيها الآباء
عظيمة نحو بناتكم فهن أمانة بين أيديكم ,
فكم من صالحة أنشأت جيلا عظيما كانت نتاج تربية صالحة من أبيها وأمها
, وكم من منحرفة أفسدت أمة بأسرها كانت نتاجا
لأب ظن أنه بالمال والطعام والشراب قد أدى كل ما عليه نحو بناته ..

الحوزويه الصغيره
29-04-2010, 04:11 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
بوركتم على هذا الطرح الرائع
تقبلوا تحيتي

نور المستوحشين
29-04-2010, 08:52 PM
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها وسرك المستودع فيها

نموذج من نماذج متوالية في مجتمعنا اللذي يميز او لنقل يفضل انجاب الذكور ويميزهم عن الإناث

وقد حدث أحد المواقف المحزنة وسمعته هو رجل ملتزم بدينه ولكنه يفضل ان يرزق بأولاد وعندما سمع بحمل زوجته اتجه إلى مكه ليدعو ربه بأن يكون حمل زوجته صبيا
وفي حوار بينه وبين قريبه كانت تدعو لإبنتها الوحيدة بإنجاب إناث يعوضن بقائها وحيدة فاجاب قائلا لا أصدق هل تدعين لأبنتك بانجاب الاناث فهل تكرهينها لتدعي عليها بهذا العدد من الإناث

أصبت بالألم حينها ولكن ....

وفقتم لكل خير أثابكم المولى وسدد خطاكم لمافيه خير الدنيا

تحياااتي نور...

نسايم
30-04-2010, 03:26 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم


جزاكم المولى خير الجزاء


ودام عطاءكم مشرقاً في أنا شيعي المباركة


ودمتم بولاء الأطهار ...

ترانيم الملائكة
01-05-2010, 06:52 PM
اعتقد ان من اسباب العنصرية ضد المراة خاصة في مجتمعاتنا الشرقية

هو اعتبار المراة عار وحمل ثقيل على الرجل

واعتبارها عورة لابد من سترها واخفائها وقمعها فهي لاتخرج من بيتها الا لبيت زوجها

ولا تخرج من بيت زوجها الا لقبرها

اتذكر قصة كانت تحكى لنا ولا ادري ان كانت حقيقة ام خرافة

ولكن هذا مضمونها

اتى رجل الى احدهم فقال له لقد ماتت امك ..

قال زال همي ..

فقال له وماتت اختك ..

قال سترت عورتي ..

فقال له وماتت زوجتك ..

قال جددت فراشي ..

وقال له مات اخاك ..

قال الان انكسر ظهري

وامثال هذه القصص والامثال تزيد من تحيز الرجل وتسلطه على المراة وقمعه لها

باعتباره لها كائن ثانوي اتى مكملا ومتمما لوجود الرجل

ورغم حرص الاسلام على المراة ورفعه من مستواها

الا ان الكثير للاسف من المسلمين لم يحققوا معنى الرسالة بخصوص المراة

تحكي لي احدى النساء الكبيرات في السن

ان رجال القرن الماضي كانوا حينما تذكر المراة

سواء ابنة او ام او زوجة يقرنونها بلفظة ((الحرمة وانت بكرامة ))

وكانه يتحدث عن شئ نجس او حيوان لا يعقل ..!!!!

ولذلك ما دامت امثال مثل هذه العقليات موجودة

فسنعاني اشد المعاناة في ترسيخ قواعد ينطلق منها الاباء

لتنشئة سليمة وصحية لبناتهم ..

لكن يظل الامل بالمصلحين خيرا لان يبددوا كل تراكمات الجاهلية اللتي

عشعشت في اذهان اباءنا وبناتنا تكفلهم بايصال الهدف الاسمى

للاسلام وهو المساواة بين الرجل والمراة والمتجلي بقوله تعالى

((وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون))

فهذه الاية بينت ان الاسلام لم يقلل من اهمية المراة او يحقر من شانها

بالعكس هو سمى بها بجعل عبوديتها المطلقة لله لذلك على هذا الاساس ينبغي ان تربى ..

اعتذر عن الاطالة وتحياااااااااااااااااااااااتي لكم

فلاان
09-05-2010, 06:02 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

اختاي اشراقة و ام حسن سبقتماني بالتعليق :)

واشكر لكم الاختيار الموفق يا لجنة المنتدى

واذا نتكلم على الاطفال .. فالانثى خفيفة ظل ودم اكثر من الولد موو :D
>> ما بيجي وراه الا كثرة الحركة التكسير :p

هههه

فلاان
31-05-2010, 01:49 AM
يزال التثبيت



بانتظار كل جديد ومفيد منكم

خادم طفل الحسين ع
05-06-2010, 08:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
وألعن اعداهم من آل امية الى آل عبوس والى ابد الآبدين
آمين يارب العالمين
وبعد
لك الشكر اخي العزيز على هذا الموضوع
ونتمنى منك الكثير والمثيرومواضيع اشوق إن شاء الله
ولكم الشكر الجزيل

السيد الأول
07-06-2010, 04:11 PM
سلام عليكم
والله يحيكم
وبخير وعسى ايامكم كله مسرات
ونبي الله يحفظكم
ومشكورين على الموضوع هذا
وبالحقيقة
بشوف موضع وايد حساس
وصعب وايد
وعسى الله يوفك
وألف هله
مشكورين