البدري14
28-04-2010, 04:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي واخواتي الاعزاء في اثناء تجوالي في بعض المنتديات وجدت
هذه المقالة فاعجبني ان اقتطع منها جزء مهم يجب علينا جميعا ان نقف
عنده مليئا ونتفكر بعمق فكر وكلمات صاحب هذه المقالة رغم معرفتي به
ولم اكن من المتابعين لما يكتب ولكن نسأل الله ان يجعلنا ممن يستمعون الى
القول فيتبعون احسنه وفيمايلي هذه الكلمة
الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار" ابراهيم 24, 26
حقيقة نشاهدها جميعا وننظر إيها بحيرة وعجب , والواقع المزعج يشير إلى أن تعبئة البشر بمفردات السوء والبغضاء تؤدي إلى سلوكيات وتفاعلات متناسبة معها , وبهذا فأن نوع المفردة الفاعلة في أعماق البشر ترسم معالم فعله ونوع سلوكه. وما دامت عملية حقن الناس بالمفردات السلبية متواصلة ومعززة بأعظم القدرات الإعلامية والدعائية والعاطفية والإنفعالية , فإن فعل السوء سيتواصل.
فالكلمات الخبيثة السيئة قد أسست إرتباطات عصبية دماغية في الرؤوس وشكلت دوائر فعالة تهيمن على الفهم والإدراك والتلقي والتفكير والإستجابة والسلوك. أي أن الإنسان تحول إلى عبد مطيع لتلك المفردات المزروعة في دماغه والتي تم تسميدها بكل أنواع الأسمدة العاطفية اللازمة لنموها العظيم. ولهذا ترى إنعطافات حادة في الاستجابات التي تصدر عن الكثير من الأخوة الذين يحسبون أنفسهم من المثقفين , فما أن تقترب من داوائر المفردات السيئة الفاعلة فيهم , حتى تنطلق كلماتهم كالبارود فيأخذون بالكتابة السلبية بمداد إنفعالهم الحار وعواطفهم الحارقة , وهم لا يشعرون بأنهم قد أصبحوا مسخرين لغايات تناهض وجودهم وتدفعهم نحو سوء المصير.
والمشكلة أن الغاطس في وحل السوء لا يمكنه أن يرى غير السوء , ولا يستطيع أن يتخيل أن هناك رأيا غير رأيه , أو عالما غير عالمه الذي يؤهله للتعبير عن ذاته المزورة ومشاعره المتحرقة وسلوكه المشين. فقد أكلته المفردات ورسمت معالم وجوده , وهذه سياسة التتار وعقيدة هولاكو ولازالت سارية في الأرض , وفاعلة في تقرير مصير الأوطان والشعوب وإعادة تصنيعهم وفقا لإرادة الأقوى.
فهل من كلمةٍ طيبة لكي يكون سلوكنا وتفاعلنا وكل ما يبدر منا طيبا ونافعا للناس؟
و"الكلمة الطيبة صدقة"
والمقالة هي للدكتور مراد الصوادقي
د. مراد الصوادقي
اخوتي واخواتي الاعزاء في اثناء تجوالي في بعض المنتديات وجدت
هذه المقالة فاعجبني ان اقتطع منها جزء مهم يجب علينا جميعا ان نقف
عنده مليئا ونتفكر بعمق فكر وكلمات صاحب هذه المقالة رغم معرفتي به
ولم اكن من المتابعين لما يكتب ولكن نسأل الله ان يجعلنا ممن يستمعون الى
القول فيتبعون احسنه وفيمايلي هذه الكلمة
الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار" ابراهيم 24, 26
حقيقة نشاهدها جميعا وننظر إيها بحيرة وعجب , والواقع المزعج يشير إلى أن تعبئة البشر بمفردات السوء والبغضاء تؤدي إلى سلوكيات وتفاعلات متناسبة معها , وبهذا فأن نوع المفردة الفاعلة في أعماق البشر ترسم معالم فعله ونوع سلوكه. وما دامت عملية حقن الناس بالمفردات السلبية متواصلة ومعززة بأعظم القدرات الإعلامية والدعائية والعاطفية والإنفعالية , فإن فعل السوء سيتواصل.
فالكلمات الخبيثة السيئة قد أسست إرتباطات عصبية دماغية في الرؤوس وشكلت دوائر فعالة تهيمن على الفهم والإدراك والتلقي والتفكير والإستجابة والسلوك. أي أن الإنسان تحول إلى عبد مطيع لتلك المفردات المزروعة في دماغه والتي تم تسميدها بكل أنواع الأسمدة العاطفية اللازمة لنموها العظيم. ولهذا ترى إنعطافات حادة في الاستجابات التي تصدر عن الكثير من الأخوة الذين يحسبون أنفسهم من المثقفين , فما أن تقترب من داوائر المفردات السيئة الفاعلة فيهم , حتى تنطلق كلماتهم كالبارود فيأخذون بالكتابة السلبية بمداد إنفعالهم الحار وعواطفهم الحارقة , وهم لا يشعرون بأنهم قد أصبحوا مسخرين لغايات تناهض وجودهم وتدفعهم نحو سوء المصير.
والمشكلة أن الغاطس في وحل السوء لا يمكنه أن يرى غير السوء , ولا يستطيع أن يتخيل أن هناك رأيا غير رأيه , أو عالما غير عالمه الذي يؤهله للتعبير عن ذاته المزورة ومشاعره المتحرقة وسلوكه المشين. فقد أكلته المفردات ورسمت معالم وجوده , وهذه سياسة التتار وعقيدة هولاكو ولازالت سارية في الأرض , وفاعلة في تقرير مصير الأوطان والشعوب وإعادة تصنيعهم وفقا لإرادة الأقوى.
فهل من كلمةٍ طيبة لكي يكون سلوكنا وتفاعلنا وكل ما يبدر منا طيبا ونافعا للناس؟
و"الكلمة الطيبة صدقة"
والمقالة هي للدكتور مراد الصوادقي
د. مراد الصوادقي