المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدويل ألأزمة و ألأغراء و التهديد , أهم الوسائل للأستيلاء على المناصب في العراق ;


أبن سينا
30-04-2010, 09:36 PM
مساء الخير ...

في لعبة كرة القدم عندما يلاحظ الحكم أحد اللأعبين يكرر لعبه الخشن في إعاقة اللأعبين ألأخرين يتوجب عليه أشهار البطاقة الحمار بوجهه فتواجده غير لائق لأننا نعرف أن ... ( الرياضة حب و أحترام ) .

زيارات علاوي المتكررة لدول الجوار العربي - العثماني ( تركيا , سوريا , مصر , سعودية , لبنان ... ألخ ) جعلت من العراق فريسة تنهش به أنياب هذه الدول ففي ألأيام الماضية توضحت صورة البعثيين وصلتهم بالهجمات التي أستهدفت العراقيين خلال الفترات الماضية و دعوا جهاراً الى أنقلاب يبجثون به عن جدوى أزالة ألأحزاب ألأسلامية - الشيعية و أرجاع العراق الى اليد البعثية التي ترتكز اليوم على أكتاف قاعده شعبية متواجدة في العراق , فهم وضعوا الجميع أمام أمر واقع لابد من التعامل معه بطريقة مناسبة و لكن هنا كمن اللغز مَنْ سيلعب على طريقة مَنْ ؟ , لحد ألأن هم يلعبون على طريقة الحكم الذي صوّت له الشعب في ألأستفتاء على الدستور العراقي الحالي .. و بعدها أبدوا مشاركتهم بالعملية السياسية ( طوعاً ) وبلا أكراه مع وعود بحفظ أدوار تناسب حجمهم ولكن بشرط التبرىء من المعتقدات البعثية ألأرهابية أو ألأبتعاد عن الترويج لتلك المعتقدات , أخطئوا التقدير و بالتالي أخطئوا الممارسة فبدأت أحلامهم بعودة البعث قريبة المنال و خاصة وهم يعشقون أحلام اليقظة التي تحققت في أنقلاب شباط 1963 بمساعدة السي آي أيه و دول الجوار العربي , فاليوم أشاهد نفس اللأعبين و لكن الخصم اليوم مختلف فالبارحه كان هنالك الوطني عبد الكريم قاسم و اليوم أمام الفكر السياسي ألأسلامي الذي تربع في الساحه العراقية التي نفسها تربع فيها عبد الكريم قاسم من قبل , نظرياً عندما تتساوى لدينا معطيات مسألتين تتقارب النتائج ولكن هنالك معطى مهم يضاف اليوم للأحزاب ألأسلامية و هو أنها طرحت مشروع سياسي مدني يضمن التعديدة الفكرية في المشاركة السياسية وهو مايضفي قوة في موقفها الحقوقي بشأن المواطنة .

لا نبتعد كثيراً , ألأيام القليلة الماضية أضافت للأزمة ألأنتخابية أزمة أخرى وهو ألأستجداء السياسي فعلاوي اليوم يستجدي تدخلاً مصرياً بعباءة جامعة الدول العربية و أمريكياً بعباءة مجلس ألأمن , و الغريب في ألأمر كيف يمكن لسياسي مثل أياد علاوي أن يطلب هكذا طلب ؟! , ألا يتعبر هذا الطلب غدشاً واضحاً بكل ماترتكز عليه الدولة من دستور و قضاء ؟ , ألأمر ألأخر و ألأهم ماهو المبتغى من التدخل ؟ , أي ماهو الدور المطلوب من هذه الجهات المدعوة الى مائدة العراق السياسية ؟, فالأمر خطير لدرجة وصل بعلاوي أن يطالب ألأمم المتحدة بحماية الديمقراطية مدام يرضخ تحت البند السابع متجاهلاً الوضعية البائسة من جراء تواجد العراق تحت طائلة هذا البند فاليوم لدى علاوي الغاية السامية تبرر الوسيلة الساقطة ! , و لا أدري كيف ستتدخل ألأمم المتحدة أكثر من تدخلها في أحتساب القاسم ألأنتخابي ( وهو أخر هدية للقائمة العراقية قدمتها ألأمم المتحدة ) مؤخراً على يد السيد ساندرا ممبعوثة ألأمم المتحدة للعراق ... لم يكتفي ساسة العراقية بذلك ولكن تم تهديد بصورة واضحة بقصف المنطقة الخضراء بالصواريخ و هذا ماتم التصريح به من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم , وهو مايؤجج لدى الكثير من المتابعين صلة هؤلاء بالتفجيرات الدامية التي تعرضت لها بغداد وخيوط هذه العمليات تتوضح أكثر كلما يمر عليها الزمن .

ألأمر حقيقيةً مثير للأهتمام و خاصة بعد سقوط ألأقنعة و أرتدى الجميع ثيابه بعد حفلة تنكرية أستمرت كثيراً صدقنا الأكاذيب و كذبنا الحقائق و ذهبت دمائنا هدراً من أجل أهداف توضحت اليوم و لم يعد لأحداً أن ينكرها أو يتغاضى الطرف عنها , فعلى السياسين العراقيين الشرفاء جميعاً أن يكونون أمام مسوؤلية تحتم عليها الوقوف بوجه هذه المحاولات التي تحاول أرجاع العراق الى زمن المكلفية و بناء القصور على جثث ألأطفال وتصنيف العراقيين حسب ولائهم للقائد الضرورة الى أصدقاء وماجدات .

تحية لكم ;

محمد العكيلي