المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار عقائدي, بين وهابي و يهودي


خادم المرتضى
01-05-2010, 04:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد, و عجل اللهم فرجهم الشريف
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

حوار خيالي مبني على عقائد وهابيه و يهوديه

بعد ان كفر المسيحي و الوهابي بعضهم بعضا, اتفق الوهابي على محاوره اليهودي
(راجع الحوار العقائدي بين الوهابي و المسيحي)

اليهودي: لقد سمعت حديثك مع المسيحي الضال, لا شك بأنهم جسدوا الرب و جعلوه ثالث ثلاثه, فهذا كفر واضح

الوهابي: أجل صدقت. لكنكم ايضا مثلهم بعيدين جدا عن التوحيد

اليهودي: نحن لا نقول بالتثليث, فالرب في العقيده اليهوديه واحد

الوهابي: اجل لكنكم وصفتموه بما لا يليق

اليهودي: كيف؟

الوهابي: انتم تؤمنون بأن الله يندم, وانه يبكي و يدمع, و يصاب بالحمى,
و انه يمشي و يسير, و ان صورته تشبه الانسان, و انه له شعر و لباس,
و انه يتعب و يستريح و ينام

اليهودي: أجل هذا صحيح, لأن الله وصف نفسه بجميع تلك الصفات و اثبتها لنفسه,
ولا نستطيع إلا ان نثبت ما أثبته لنفسه. ففي التوراه قال:

"فندم الرب على الشر الذي تكلم به عليهم" أرميا (19/26)
"الله يبكي كل يوم دمعتين في البحر على تركة بني إسرائيل" التلمود 122
"وعند رجليه خرجت الحمى" حبقوق (5/3)
"وكان الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب ليهديهم في الطريق وليلاً في عمود نار ليضيء لهم" سفر الخروج (21/13)
"فخلق الله الإنسان على صورته" تكوين (27/1)
"لباسه أبيض كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقي ، وعرشه لهيب نار" الخروج (33/32)
"بعد أن خلق الله الكون في ستة أيام تعب فاستراح في اليوم السابع وهو يوم السبت فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله" تكوين (2/2)
"فاستيقظ الرب كنائم جبار مُعَيّط من الخمر فضرب أعداءه إلى الوراء" مزامير (65/78)

الوهابي: لكن التوراه عندكم طالها تحريف كثير

اليهودي: لا تستطيع ان تثبت لي بان التوراه حرفت.
و دليلي بان وصف اليهود للرب صحيح وغير محرف
هو القرآن عندكم و الأحاديث الصحيحه لديكم

الوهابي: لم أفهم, كيف تثبت وصفكم لله من خلال القرآن و الأحاديث النبويه؟!

اليهودي: لقد ورد في القرآن لديكم هذه الآيات:

(بل يداه مبسوطتان) (قال يا ابليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) (يد الله فوق أيديهم) (يوم يكشف عن ساق) (ويبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام) (كل شي هالك إلا وجهه) (ولتصنع على عيني) (بل عجبت و يسخرون) (الرحمن على العرش استوى)

و من الأحاديث عندكم:
(ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره, قال، قلت: يا رسول الله, أو يضحك ربنا؟ قال: نعم, قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا) صححه الألباني
(عجب ربك من شاب ليس له صبوه) أخرجه أحمد
(ضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل. ثم يتوب الله على القاتل، فيقاتل في سبيل الله، فيستشهد) أخرجه البخاري و مسلم
(إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً, وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً, وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة) رواه البخاري
(ينزل ربنا كل ليله إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر) أخرجه البخاري و مسلم
(ان الله خلق آدم على صورته) رواه البخاري و مسلم
(اذا قاتل أحدكم أخاه, فليتجنب الوجه. فإن الله خلق آدم على صورته) رواه مسلم
(يلقي في النار وتقول هل من مزيد حتى يضع قدمه أو رجله عليها فتقول قط قط ) رواه البخاري و مسلم

فأنتم بتلك الآيات و الأحاديث أثبتم صحه التوراه في وصفها للرب
ذلك بانه شاب أمرد يضحك و يتعجب و يهرول و له وجه,
وعينين, و يد, وأصابع, ورجل, وساق, و انه يجلس,
و ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة. فوصفكم ووصفنا له يخرج من نفس المشكاه

الوهابي: لكن القرآن يخبرنا بأن التوراه حرفت, و قد يكون وصفكم هذا من الآيات المحرفه فيه؟

اليهودي: و كيف تفسر التشابه بالوصف بين ربنا و ربكم؟

الوهابي: حقيقة لا أعلم

اليهودي: لكن انا أعلم. لقد استشهد شيخكم حمود بن عبدالله التويجري
في احد كتبه بكلام ابن تيميه في صحه التوراة و عدم تحريفها,
ليثبت عقيدتكم التي توافق عقيدتنا بان الله خلق آدم على صورته

الوهابي: اتحداك ان نثبت هذا الكلام؟

اليهودي: لقد استشهد حمود بن عبد الله التويجري في كتابه
(عقيدة اهل الإيمان في خلق ادم على صورة الرحمن)
في صفحه 76 بكلام ابن تيمية اذ قال (والكلام لابن تيميه):
"وأيضا فهذا المعنى عند أهل الكتاب من الكتب المأثوره عن الأنبياء كالتوراة فإن في السفر الأول منها (سنخلق بشراعلى صورتنا يشبهها) وقد قدمنا أنه يجوز الإستشهاد بما عند أهل الكتاب إذا وافق ما يؤثر عن نبينا"

ويكمل ابن تيميه في نفس المخطوطه في صفحه 77 و يقول:
"فمن المعلوم ان هذه النسخ الموجودة اليوم بالتوراة و نحوها قد كانت موجودة على عهد النبي صلى الله عليه و سلم فلو كان ما فيها من الصفات كذبا و افتراء و وصفا لله بما يجب تنزيهه عنه كالشركاء و الأولاد لكان انكار ذلك عليهم موجودا في كلام النبي او الصحابة او التابعين كما انكروا عليهم ما دون ذلك و قد عابهم الله في القرآن بما هو دون ذلك فلو كان هذا عيبا لكان عيب الله لهم به اعظم و ذمهم عليه اشد"
وعزا التويجري هذا الكلام إلى جزء ما زال مخطوطاً من كتاب ابن تيميه" تلبيس الجهمية".
وقال بان الكتاب موجود في جامعة محمد بن سعود بالرياض

الوهابي: هذا كذب كذب كذب

اليهودي: تستطيع ان تراجع الكتاب, فهو موجود على الشبكه العنكبوتيه.
لكن ببساطه نحن نقول بأن الله خلق آدم على صورته, فماذا تقولون انتم؟

الوهابي: نحن ايضا نقول بأن الله خلق آدم على صورته

اليهودي: و بناء على ذلك, نحن نقول بأن لله وجه,
و يد وأصابع, وجسدو و ساق, وانه يبكي و يدمع,
و يصاب بالحمى, و انه يمشي و يسير. و ماذا تقولون انتم؟

الوهابي: نحن نقول بأن لله جسد, و بأنه شاب أمرد له وجه, وعينين,
و يد, وأصابع, ورجل, وساق, و انه يجلس على العرش,
و ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة, و انه يضحك و يتعجب و يمشي و يهرول

اليهودي: و هل ترى بين ربنا و ربكم اختلاف؟

الوهابي: لا لا يوجد اختلاف

اليهودي: اذا اتفقنا على ان توحيدنا و توحيدكم واحد؟

الوهابي: أجل اتفقنا, لكن لو سمحت بلا تشبيه ولا تكييف, ولا تجسيم و لا تعطيل

اليهودي: انزين يصير خير :)

وبعد ان اتفق الإثنين, خرج الوهابي يمسك لحيته مذهولا و يتأمل, و خرج اليهودي فرحانا و يقول: لله درك يا كعب الأحبار ماذا فعلت بأبي هريره

دمتم موالين

عبد محمد
01-05-2010, 09:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك اخي الكريم على هذا الطرح

وعذرا للإغلاق حيث اشتبه علينا الأمر

ودمتم

خادم المرتضى
06-05-2010, 11:54 AM
شكرا أخي عبد محمد

تشرين ربيعة
06-05-2010, 12:39 PM
مولاي خادم المرتضى ، هذا الحوار الطريف يكشف كيف نجح أسلاف الماسونيين الإبليسيين من عبيد الشيطان والدنيا وكتاب السلاطين في تحريف الدين المسيحي عبر ما سمي بالمجاميع المسكونية ، وكيف أن الدين الوهابي هو دين استحدثه الماسونيون البريطانيون في القرن الثامن عشر لتخريب الإسلام وهدمه من الداخل ، ولا يختلف الأمر بالنسبة للدين اليهودي الذي حرفه كهنة بابل عبر كتابهم (التلمود) المتضمن للتشريعات البابلية لا للتوارة ، ولولا إرادة الله تعالى بحفظ الإسلام لقام الأمويون أحفاد الروم الوثنيين بتحريف الإسلام .

خادم المرتضى
07-05-2010, 10:11 AM
لا شك لدي بأن عقيدة التجسيم..
وان الله خلق آدم على صورته..
وعقيدة اليد و الجسم و الهروله و الضحك..
عند الوهابيه..
هي عقائد يهوديه منحرفه و ضاله,,
أدخلها سلفهم الطالح في الاسلام.
ان فطرة الانسان تنفر من هذا الوصف القبيح

شكرا أخي تشرين ربيعه على مرورك