مشاهدة النسخة كاملة : الوصيه
ذو الرس
02-05-2010, 11:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوان الاعزاء في منتديات أنا شيعي
ارجو منكم مساعدتي في الحصول على وصية الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله اجمعين
ولا اكتفى بذكر مصدر ما في موقع ما
بل احتاج من الاخوان المؤمنين ان يذكروا الوصيه كامله على الموقع وتحت عنوان الوصيه
اسال الله ان يعين من اعانني والله من وراء القصد ولا سواه
عبد محمد
03-05-2010, 01:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم واهلك عدوهم
أخي الكريم
هذه وصية الإمام علي ع
من وصايا النبي صلوات الله عليه وآله لأمير المؤمنين صلوات الله عليه2
وصية رسول الله صلى الله عليه وآله:
وروي أيضاً نقلاً عن السيد رضي الدين الموسوي رضي الله عنه من كتاب خصائص الأئمة عن هارون بن موسى ، عن أحمد بن عمار العجلي الكوفي ، عن عيسى الضرير ، عن الكاظم ، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) حين دفع إليه الوصية : اتخذ لها جوابا عدا بين يدي الله تبارك وتعالى رب العرش ، فإني محاجك يوم القيامة بكتاب الله حلاله وحرامه ، ومحكمه ومتشابهه على ما أنزل الله ، وعلى ما أمرتك ، وعلى فرائض الله كما أنزلت وعلى الأحكام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتنابه ، مع إقامة حدود الله وشروطه ، والأمور كلها ، وإقام الصلاة لوقتها ، وإيتاء الزكاة لأهلها ، وحج البيت ، والجهاد في سبيل الله ، فما أنت قائل يا علي فقال علي : بأبي أنت وأمي أرجو بكرامة الله لك ومنزلتك عنده ونعمته عليك أن يعينني ربي ، ويثبتني فلا ألقاك بين يدي الله مقصرا ولا متوانيا ولا مفرطا ، ولا أمغز وجهك وقاه وجهي ووجوه آبائي وأمهاتي بل تجدني بأبي أنت وأمي مستمرا متبعا لوصيتك ومنهاجك وطريقك ما دمت حيا أقدم بها عليك ، ثم الأول فالأول من ولدي لا مقصرين ولا مفرطين قال علي (عليه السلام) ثم انكببت على وجهه وعلى صدره وأنا أقول : واوحشتاه بعدك ، بأبي أنت ووامي ، ووحشة ابنتك وبنيك بل وأطول غمي بعدك يا أخي ، انقطعت من منزلي أخبار السماء ، وفقدت بعدك جبرئيل وميكائيل ، فلا أحس أثرا ولا أسمع حسا ، فأغمي عليه طويلا ثم أفاق (صلى الله علبه وآله) قال أبو الحسن : فقلت لابي: فما كان بعد إفاقته ؟ قال: دخل عليه النساء يبكين وارتفعت الأصوات وضج الناس بالباب من المهاجرين والأنصار ، فبينما هم كذلك إذ نودي : أين علي ؟ فأقبل حتى دخل عليه : قال علي (عليه السلام): فانكببت عليه فقال: يا أخي افهم فهمك الله وسددك وأرشدك ووفقك وأعانك وغفر ذنبك ورفع ذكرك ، اعلم يا أخي إن القوم سيشغلهم عني ما يشغلهم ، فانما مثلك في الامة مثل الكعبة ، نصبها الله للناس علما ، وإنما تؤتى من كل فج عميق ، ونأي سحيق ولا تأتي ، وإنما أنت علم الهدى ، ونور الدين ، وهو نور الله يا أخي ، والذي بعثني بالحق لقد قدمت إليهم بالوعيد بعد أن أخبرتهم رجلا رجلا ما افترض الله عليهم من حقك ، وألزمهم من طاعتك ، وكل أجاب وسلم إليك الأمر ، وإني لأعلم خلاف قولهم ، فإذا قبضت وفرغت من جميع ما أوصيك به وغيبتني في قبري فألزم بيتك ، واجمع القرآن على تأليفه ، والفرائض والأحكام على تنزيله ثم امض على غير لائمة على ما أمرتك به ، وعليك بالصبر على ما ينزل بك منهم حتى تقدموا علي ، وبالإسناد المتقدم عن عيسى الضرير ، عن الكاظم (عليه السلام) قال : قلت لابي: فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ قال: ثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال لمن في بيته: اخرجوا عني ، وقال لام سلمة : كوني على الباب فلا يقربه أحد ، ففعلت ، ثم قال يا علي ادن مني فدنا فأخذ بيد فاطمة فوضها على صدره طويلا ، وأخذ بيد علي بيده الاخرى فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكلام غلبته عبرته ، فلم يقدر على الكلام ، فبكت فاطمة بكاء شديدا وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) لبكاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقالت فاطمة : يا رسول الله قد قطعت قلبي ، وأحرقت كبدي لبكائك يا سيد النبيين من الأولين والآخرين ، ويا أمين ربه ورسوله وحبيبه ونبيه ، ومن لولدي بعدك؟ ولذل ينزل بي بعدك من لعلي أخيك ، وناصر الدين؟ من لوحي الله وأمره؟ ثم بكت وأكبت على وجهه فقبلته ، وأكب عليه علي والحسن والحسين صلوات الله عليهم فرفع رأسه (صلى الله عليه وآله) إليهم ويدها في يده فوضعها قي يد علي وقال له : يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمد عندك فأحفظ الله واحفظني فيها ، وإنك لفاعله يا علي هذه والله سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين ، هذه والله مريم الكبرى أما والله ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم ، فأعطاني ما سألته يا علي أنفذ لما أمرتك به فاطمة فقد أمرتها بأشياءأمر بها جبرئيل (عليه السلام) ، واعلم يا علي إني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربي وملائكته ، يا علي ويل لمن ظلمها وويل لمن ابتزها حقها ، وويل لمن هتك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، وويل لمن آذى خليلها ، وويل لمن شاقها وبارزها ، اللهم إني منهم برئ ، وهم مني برآء ، ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضم فاطمة وعليا والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال: اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم ، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة ، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدمهم أو تأخر عنهم وعن شيعتهم ، زعيم بأنهم يدخلون النار ، ثم والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضى ، ثم والله لا أرضى حتى ترضى ، ثم والله لا أرضى حتى ترضى ، قال عيسى : فسألت موسى (عليه السلام) وقلت: إن الناس قد أكثروا في أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، ثم عمر ، فأطرق عني طويلا ثم قال : ليس كما ذكروا ، ولكنك يا عيسى كثير البحث عن الأمور ، ولا ترضى عنها إلا بكشفها ، بأبي أنت وأمي إنما أسال عما أنتفع به في ديني وأتفقه مخافة أن أضل ، وأنا لا أدري ، ولكن متى أجد مثلك يكشفها لي ، فقال: (إن النبي صلى الله عليه واله) لما ثقل مرضه دعا عليا فوضع رأسه في حجره ، وأغمي عليه وحضرت الصلاة فأؤذن بها ، فخرجت عائشة فقالت : يا عمر اخرج فصل بالناس فقال: أبوك أولى بها ، فقالت صدقت ، ولكنه رجل لين ، وأكره أن يواثبه القوم فصل أنت ، فقال لها عمر: بل يصلي هو وأنا أكفيه إن وثب واثب أو تحرك متحرك ، مع أن محمدا (صلى الله عليه وآله) مغمى عليه لا أراه يفيق منها ، والرجل مشغول به لا يقدر أن يفارقه ، يريد عليا (عليه السلام) فبادره بالصلاة قبل أن يفيق ، فإنه إن أفاق×فت أن يأمر عليا بالصلاة ، فلقد سمعت مناجاته منذ الليلة ، وفي آخر كلامه : الصلاة الصلاة قال: فخرج أبو بكر ليصلي بالناس فأنكر القوم ذلك ، ثم ظنوا أنه بأمر من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يكبر حتى أفاق (صلى الله عليه وآله) وقال: ادعوا لي العباس ، فدي فحمله هو وعلي ، فأخرجاه حتى صلى بالناس ، وإنه لقاعد ، ثم حمل فوضع على منبره ، فلم يجلس بعد ذلك على المنبر ، واجتمع له أهل المدينة من المهاجرين والأنصار حتى برزت العواتق من خدورهن ، فبين باك وصائح وصارخ ومسترجع والنبي (صلى الله عليه وآله) يخطب ساعة ، ويسكت ساعة ، وكان مما ذكره في خطبته أن قال : يا معشر المهاجرين والأنصار ومن حضرني في يومي هذا وفي ساعتي هذه من الجن والإنس فليبلغ شاهدكم الغائب ، ألا قد خلفت فيكم كتاب الله ، وفيه النور والهدى والبيان ، ما فرط الله فيه من شيء ، حجة الله عليكم ، وخلفت فيكم العلم الاكبر علم الدين ونور الهدى وصيي علي بن أبي طالب ، ألا هو حبل الله فاعتصموا به جميعا ولا تفرقوا عنه ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء ألف ما في قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، أيها الناس هذا علي بن أبي طالب كنز الله اليوم وما بعد اليوم ، من أحبه وتولاه اليوم وما بعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، وأدى ما وجب عليه ، ومن عاداه اليوم وما بعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى وأصم ، لا حجة له عند الله ، أيها الناس لا تأتوني غدا بالدنيا تزفونها زفا ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا مقهورين مظلومين ، تسيل دماؤهم أمامكم وبيعات الضلالة والشورى للجهالة ، ألا وإن هذا الأمر له أصحابه وآيات قد سماهم الله في كتابه ، وعرفتكم وبلغتكم ما أرسلت به إليكم ولكني أراكم قوما تجهلون ، لا ترجعن بعدي كفارا مرتدين متأولين للكتاب على غير معرفة ، وتبتدعون السنة بالهوى ، لان كل سنة وحدث وكلام خالف القرآن فهو رد وباطل ، القرآن إمام الهدى ، وله قائد يهدي إليه ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ولي الأمر بعدي وليه ، ووارث علمي وحكمتي وسري وعلانيتي ، وما ورثه النبيون من قبلي ، وأنا وارث وموروث فلا تكذبنكم أنفسكم ، أيها الناس الله الله في أهل بيتي ، فأنهم أركان الدين ، ومصابيح الظلم ، ومعدن العلم ، علي أخي ووارثي ، ووزيري وأميني ، والقائم بأمري والموفي بعهدي على سنتي ، أول الناس بي إيمانا ، وآخرهم عهدا عند الموت ، وأوسطهم لي لقاء يوم القيامة ، فليبلغ شاهدكم غائبكم ، ألا ومن أم قوما إمامة عمياء وفي الأمة من هو أعلم منه فقد كفر ، أيها الناس ومن كانت له من قبلي تبعة فها أنا ، ومن كانت له عدة فليأت فيها علي بن أبي طالب ، فإنه ضامن لذلك كله حتى لا يبقى لأحد علي تبعة وبالإسناد المتقدم إلى عيسى الضرير عن الكاظم عن أبيهما (عليهما السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيته لعلي (عليه السلام) والناس من حضور حوله: أما والله يا علي ليرجعن أكثر هؤلاء كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض ، وما بينك وبين أن ترى ذلك إلا أن يغيب عنك شخصي ، وقال في مفتاح الوصية : يا علي من شاقك من نسائي وأصحابي فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله ، وأنا منهم برئ ، فابرأ منهم ، فقال علي (عليه السلام) لقد فعلت ، فقال: اللهم فاشهد ، يا علي إن القوم يأتمرون بعدي يظلمون ويبيتون على ذلك ، ومن بيت على ذلك فأنا منهم برئ وفيهم نزلت :{ بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون} وبهذا الاسناد عن الكاظم عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته لعلي (عليه السلام) يا علي إن فلانة وفلانة ستشاقانك وتبغضانك بعدي وتخرج فلانة عليك عساكر الحديد ، وتخلف الأخرى تجمع إليها الجموع كما في الأمر سواء ، فما أنت صانع يا علي؟ قال: يا رسول الله إن فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله ، وهو الحجة فيما بيني وبينهما ، فان قبلتا وإلا أخبرتهما بالسنة وما يجب عليهما من طاعتي وحقي المفروض عليهما ، فإن قبلتاه وإلا أشهدت الله وأشهدتك عليهما ، ورأيت قتالهما على ضلالتها ، قال وتعقر الجمل وإن وقع في النار ؟ قلت : نعم ، قال : اللهم فاشهد ثم قال: يا علي إذا فعلتا ما شهد عليهما القرآن فأبنهما مني ، فإنهما بائنتان ، وأبوهما شريكان لهما فيما عملتا وفعلتا ، قال: وكان في وصيته (صلى الله عليه وآله) : يا علي اصبر على ظلم الظالمين ، فإن الكفر يقبل والردة والنفاق مع الأول منهم ، ثم الثاني وهو شر منه وأظلم ، ثم الثالث ، ثم يجتمع لك شيعة تقابل الناكثين والقاسطين والمتبعين المضلين وأقنت عليهم ، هم الأحزاب وشيعتهم ، وبالإسناد المتقدم عن الكاظم عن أبيه (صلوات الله عليهما) قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) قبل وفاته بقليل فأكب عليه فقال : أي أخي إن جبرئيل أتاني من عند الله برسالة ، وأمرني أن أبعثك بها إلى الناس ، فاخرج إليهم وعلمهم وأدبهم من الله ، وقل من الله ورسوله : أيها الناس يقول لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن جبرئيل أتاني من عند الله برسالة ، وأمرني أن أبعث إليكم بها مع أميني علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، ألا من ادعى إلى غير أبيه فقد برئ الله منه ألا من تولى غير مواليه فقد برئ الله منه ، ومن تقدم على إمامه أو قدم إماما غير المفترض الطاعة ووالى بائرا جائرا عن الإمام فقد ضاد في ملكه والله منه برئ يوم القيامة ، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ألا هل بلغت؟ ثلاثا ومن منع أجيرا أجرته وهو من عرفتم فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة ، قال السيد ابن طاووس رضي الله عنه : روى محمد بن جرير الطبري عن يوسف بن علي البلخي ، عن أبي سعيد الادمي ، عن عبد الكريم بن هلال ، عن الحسين بن موسى بن جعفر، عن أبيه ، عن جده (عليهما السلام) ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أخرج فنادي في الناس : ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله ، ألا من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله ، ألا من سب أبويه فعليه لعنة الله ، قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) فخرجت فناديت في الناس كما أمرني النبي (صلى الله عليه وآله) ، فقال عمر بن الخطاب : هل لما ناديت به من تفسير؟ فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال: فقام عمر وجماعة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) فدخلوا عليه ، فقال عمر: يا رسول الله هل لما نادى علي من تفسير؟ قال نعم أنا أمرته أن ينادي : ألا من ظلم أجيرا أجره لعنه الله ، والله يقول {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فمن ظلمنا فعليه لعنة الله ، وأمرته أن ينادي : من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله ، والله يقول { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ومن كنت مولاه فعلي مولاه ، فمن تولى غير علي فعليه لعنة الله ، وأمرته أن ينادي : من سب أبويه فعليه لعنة الله وأنا أشهد الله وأشهدكم أني وعليا أبوا المؤمنين ، فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله ، فلما خرجوا قال عمر : يا أصحاب محمد ما آكد النبي لعلي في الولاية في غدير خم ولا في غيره أشد من تأكيده في يومنا هذا . وبالإسناد المقدم ، عن موسى بن جعفر عن أبيه (عليهم السلام) قال: لما كانت الليلة التي قبض النبي (صلى الله عليه وآله) في صبيحتها دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأغلق عليه وعليهم الباب ، وقال: يا فاطمة ، وأدناها منه ، فناجاها من الليل طويلا ، فلما طال ذلك خرج علي ومعه الحسن والحسين وأقاموا بالباب والناس خلف الباب ، ونساء النبي (صلى الله عليه وآله) ينظرن إلى علي (عليه السلام) ومعه ابناه ، فقالت عائشة: لأمر ما أخرجك منه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخلا بابنته دونك في هذه الساعة ، فقال لها علي (عليه السلام): قد عرفت الذي خلا بها وأرادها له ، وهو بعد ما كنت فيه وأبوك وصاحباه مما قد سماه :فوجمت أن ترد عليه كلمة ، قال علي (عليه السلام) : فما لبث أن تنادي فاطمة (عليها السلام) فدخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يجود بنفسه ، فبكيت ولم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه ، فقال لي: ما يبكيك يا علي؟ ليس هذا أوان البكاء ، فقد حان الفراق بيني وبينك ، فأستودعك الله يا أخي ، فقد اختار لي ربي ما عنده ، وإنما بكائي وغمي وحزني عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي ، فقد أجمع القوم على ظلمكم ، وقد أستودعكم الله ، وقبلكم مني الوديعة يا علي ، إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك ، فأنقذها ، فهي الصادقة الصدوقة ، ثم ضمها إليه وقبل رأسها ، وقال فداك أبوك يا فاطمة ، فعلا صوتها بالبكاء ، ثم ضمها إليه وقال : أما والله لينتقمن الله ربي ، وليغضبن لغضبك فالويل ثم الويل ثم الويل للظالمين ، ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال علي (عليه السلام): فوالله لقد حسبت بضعة مني قد ذهبت لبكائه حتى هملت عيناه مثل المطر ، حتى بلت الدموع لحيته وملاءة كانت عليها ، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها ورأسه على صدري ، وأنا مسنده ، والحسن والحسين يقبلان قدميه ويبكيان بأعلا أصواتهما قال علي (علي السلام) : فلو قلت: أن جبرئيل في البيت لصدقت ، لأني كنت أسمع صوت بكاء ونغمة لا أعرفها ، وكنت أعلم أنها أصوات الملائكة لا أشك فيها ، لان جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي (صلى الله عليه وآله) ، ولقد رأيت بكاء منها أحسب أن السماوات والارضين قد بكت لها ، ثم قال لها : يا بنية الله خليفتي عليكم ، وهو خير خليفة ، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله ، وما حوله من الملائكة والسماوات والارضون وما فيهما ، يا فاطمة والذي بعثني بالحق لقد حرمت الجنة على الخلائق حتى أدخلها ، وإنك لأول خلق الله ، يدخلها بعدي كاسية حالية ناعمة ، يا فاطمة هنيئا لك ، والذي بعثني بالحق إنك لسيدة من يدخلها من النساء ، والذي بعثني بالحق إن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق ، فينادي إليها أن : يا جهنم ! يقول لك الجبار اسكني بعزي واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) إلى الجنان ، لا يغشاها قترة ولا ذلة ، والذي بعثني بالحق ليدخلن الحسن والحسين : الحسن عن يمينك ، والحسين عن يسارك ، ولتشرفن من أعلى الجنان بين يدي الله في المقام الشريف ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب(عليه السلام) يكسى إذا كسيت ، ويحبى إذا حبيت ، والذي بعثني بالحق لاقومن بخصومة أعدائك ، وليندمن قوم أخذوا حقك وقطعوا مودتك ، وكذبوا علي ، وليختلجن دوني فأقول: أمتي أمتي فيقال: إنهم بدلوا بعدك وصاروا إلى السعير . وبالإسناد المتقدم عن موسى بن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان في الوصية أن يدفع إلي الحنوط ، فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته بقليل فقال: يا علي ويا فاطمة هذا حنوطي من الجنة دفعه إلى جبرئيل ، وهو يقرئكما السلام ويقول لكما : اقسماه واعزلا منه لي ولكما ، وقال ثلثه ، وليكن الناظر في الباقي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضمها إليه ، وقال: موفقة رشيدة مهدية ملهمة ، يا علي قل في الباقي ، قال: نصف ما بقي لها ، ونصف لمن ترى يا رسول الله ، قال: هو لك فاقبضه . وبالإسناد المتقدم عنه عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أضمنت ديني تقضيه عني؟ قال: نعم قال: اللهم فاشهد ، ثم قال: يا علي تغسلني ولا يغسلني غيرك فيعمى بصره ، قال علي (عليه السلام) ولم يا رسول الله ؟ قال: كذلك قال جبرئيل عليه السلام عن ربي ، إنه لا يرى عورتي غيرك إلا عمي بصره ، قال علي: فكيف أقوى على ذلك وحدي ؟ قال: يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وإسماعيل صاحب السماء الدنيا ، قلت: فمن يناولني الماء: قال: الفضل بن العباس من غير أن ينظر إلي شئ مني ، فإنه لا يحل له ولا لغيره من الرجال والنساء النظر إلى عورتي ، وهي حرام عليهم ، فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح ، وأفرغ علي من بئري بئر غرس أربعين دلوا مفتحة الأفواه ، ثم ضع يدك يا علي على صدري ، وأحضر معك فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) من غير أن ينظروا إلى شئ من عورتي ، ثم تفهم عند ذلك تفهم ما كان وما هو كائن إن شاء الله تعالى أقبلت يا علي: قال: اللهم فاشهد ، قال: يا علي ما أنت صانع لو قد تأمر القوم عليك بعدي ، وتقدموا عليك ، وبعث إليك طاغيتهم يدعوك إلى البيعة ثم لببت بثوبك تقاد كما يقاد الشارد من الابل مذموما مخذولا محزونا مهموما وبعد ذلك ينزل بهذه الذل؟ قال: فلما سمعت فاطمة ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) صرخت وبكت ، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبكائها ، وقال: يا بنية لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة ، هذا جبرئيل بكى لبكائك ، وميكائيل وصاحب سر الله إسرافيل ، يا بنية لا تبكين فقد بكت السماوات والأرض لبكائك ، فقال علي (عليه السلام) يا رسول الله أنقاد للقوم ، وأصبر على ما أصابني من غير بيعة لهم ، ما لم اصب أعوانا لم أناجز القوم ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللهم اشهد فقال يا علي ما أنت صانع بالقرآن والعزائم والفرائض؟ فقال: يا رسول الله أجمعه ، ثم آتيهم به ، فإن قبلوه وإلا أشهدت الله عز وجل وأشهدتك عليه قال: أشهد . قال: وكان في ما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله)أن يدفن في بيته الذي قبض فيه ويكفن بثلاث أثواب : أحدها يمان ، ولا يدخل قبره غير علي (عليه السلام) ثم قال: يا علي كن أنت وابنتي فاطمة والحسن والحسين ، وكبروا خمسا وسبعين تكبيرة وكبر خمسا، وانصرف ، وذلك بعد أن يؤذن لك في الصلاة ، قال علي (عليه السلام): بأبي أنت وأمي من يؤذن غدا؟ قال جبرائيل (عليه السلام) يؤذنك ، قال: ثم من جاء من أهل بيتي يصلون علي فوجا فوجا ، ثم نساؤهم ، ثم الناس بعد ذلك. وبهذا الاسناد قال: قال علي (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله أمرتني أن اصيرك في بيتك إن حدث بك حدث؟ قال: نعم يا علي بيتي قبري قال علي (عليه السلام) فقلت بأبي أنت وأمي فحد لي النواحي اصيرك فيه ، قال: إنك مسخر بالموضع وتراه ، قالت عائشة: يا رسول الله فأين أسكن؟ قال اسكني أنت بيتا من البيوت ، إنما هو بيتي ، ليس لك فيه الحق إلا ما لغيرك ، فقري في بيتك ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الاولى ، ولا تقاتلي مولاك ووليك ظالمة شاقة ، وإنك لفاعليه ، فبلغ ذلك من قوله عمر ، فقال لابنته حفصة : مري عايشة لا تفاتحه في ذكر علي ولا تراده ، فإنه قد استهيم فيه حياته وعند موته ، إنما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد ، فإذا قضت المرأة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها تسلك أي المسالك شاءت . وبالإسناد المتقدم عن الكاظم عن أبيه عن جده الباقر (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) بينما نحن عند النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يجود بنفسه وهو مسجى بثوب ملاة خفيفة على وجهه ، فمكث ما شاء الله أن يمكث ، ونحن حوله بين باك ومسترجع ، إذ تكلم وقال: ابيضت وجوه ، واسودت وجوه وسعد أقوم ، وشقي آخرون ، أصحاب الكساء الخمسة أنا سيدهم ، ولا فخر ، عترتي أهل بيتي السابقون المقربون ، يسعد من اتبعهم وشايعهم على ديني ودين آبائي ، أنجزت موعدك يا رب إلى يوم القيامة في أهل بيتي ، اسودت وجوه أقوام وردوا ظماء مظمئين إلى نار جهنم ، مزقوا الثقل الأول الأعظم ، وأخروا الثقل الأصغر حسابهم على الله كل امرئ بما كسبت رهين ، وثالث ورابع غلقت الرهون ، واسودت الوجوه ، أصحاب الأموال ، هلكت الأحزاب ، قادة الأمة بعضها إلى بعض في النار كتاب دارس ، وباب مهجور ، وحكم بغير علم ، مبغض علي وآل علي في النار ومحب علي وآله علي في الجنة: ثم سكت . انتهى ما أخرجناه من كتاب الطرف مما أخرجه من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد ، وكتاب خصائص الأئمة للسيد الرضي رضي الله عنه ، وأكثرها مروي في كتاب الصراط المستقيم للشيخ زين الدين البياضي ، وعيسى وكتابه مذكوران في كتب الرجال ، ولي إليه أسانيد جمة ، وبعد اعتبار الكليني رحمه الله الكتاب واعتماد السيدين عليه لا عبرة بتضعيف بعضهم ، مع أن الفاظ الروايات ومضامينها شاهدة على صحتها . بحار الأنوار- العلامة المجلسي ج -22 ص 482 -495 ، خصائص الأئمة- الشريف الرضي ص 72 – 75
سلام امين تامول
03-05-2010, 04:40 PM
الاخ العزيز أبو جعفر السلام عليكم
عاش من شافك طلبك مميز ولو أني لا أملك ما تريد لكن الاخوة الاعزاء سوف لن يقصروا
والسلام عليكم
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024