عبود مزهر الكرخي
05-05-2010, 12:31 PM
هذا المقال منشور في جريدة البينة في العدد(1035) بتاريخ 18/4/2010 وهو يعبر عن راي كتابة الموضوع ولموضوعية هذا المقال رايت إن أنشرة في منتدانا للأطلاع عليه وابداء الأراء.
وللأطلاع عليه يوجد تحت الرابط :
http://www.albayyna-new.com/archef/1035/albayyna-new/php/pag9.html
من سيدخل الجنة.. بيل غيتس أم المفسدون في العراق؟
محمد كاطع الحلاق
القاعدة الذهبية تقول ( الساكت عن الحق شيطان أخرس)..
سؤالي لكل الاحبة ممن يقرأ كتابي هذا ؟ من سيدخل الجنة.. بيل غيتس أم المفسدون في العراق الذين حَولوا العراق الى تراب ووطنٌ للقَتلة حتى استوطَنتهُ الأمراض التي فتكت بأهلهِ حتى هَجروا أو هُجروا منهْ؟
سأدخل اليكم بالتفاصيل مهلاً وسامحوني.
من منا لايعرف المايكروسوفت أو الويندوز الذي يستخدمهُ كل من في بقاع الأرض ويتنعمونَ به حتى أصبحَ العالمُ قرية كما يقولون. ان من أخترَعهُ رجلٌ يُدعى بيل غيتس.
بيل غيتس هذا لايصلي خمسة أوقات أو ثلاثة ( حتى لايزعل الشيعة أو السنة مني) ولم يذهب الى مكة المكرمة لحج بيت الله على حساب الدولة أو لأغراض الوجاهة التي لاتكتمل الا بكلمة الحاج ولايملك ميليشيات تَقتلُ الناس ان خالفتهم الرأي أو قالت لهم (لا ) , ليس لديه حزب ليبرالي أو اسلامي أو قومي أو يساري,لم يذهب يوماً لزيارة الأئمة عليهم السلام ولا الشيخ عبد القادر الكيلاني ,لم يحضر في حسينية ليلطم صدرهُ أو يضرب الدرباشة أو يحضر حلقات الذكر, لم يُلقي محاضرة بالوعظ عن الحلال والحرام.
لم يصعد يوماً الى منبر ليلقي خطبة الجمعة ,لايهمهُ من يكون رئيسه وقائده , لم يطالب يوماً بأن يكون وزيراً او خفيراً ,لم تتعرض له هيئة النزاهة يوما بطلبه للتحقيق عن اختلاسات أموال الفقراء, بل كان يعمل بكل اخلاص لخدمة البشرية وجمع مالهُ حلالاً زلالاً.
غيتس حصل على الترتيب الأول بين عامي 1995 و2007 كأثرى أثرياء الكون, قُدرت ثروتهُ بـ 58 بليون دولار أمريكي ولكنهُ في عام 2008 تراجع ترتيبه الى المركز الثالث حسب مجلة فوربس لأغنى أغنياء العالم.
بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها على رأس أكبر إمبراطورية للتكنولوجيا في العالم، نزل 'الفارس' بيل غيتس من فوق جواده وأغمد سيف المنافسة واتجه الى الاعمال الخيرية. فماذا فعل؟..
أسس مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية ودعمها من مالهُ الخاص ,لم يدع عمل الخير من أموال الدولة, تبرعت هذه المؤسسة بمبلغ 280 مليون دولار!.
أرجوكم تخيلوا وفقاً لما تختزنهُ عقولنا أن تتخيلوا بناءً على ثقافتنا العربية أين توجه بيل غيتس بتبرعه السخي هذا !! دعم أبحاث مرض السل (الدرن) البكتيري وبالذات لأغراض أكتشاف أدوية ناجعة أو لقاحات فعالة أو طرق تشخيص دقيقة بمبلغ 200 مليون دولار. تبرع بـ62 مليون دولار كمنحة بحثية على مدى خمس سنوات أيضاً لدعم أبحاث تتعلق باجراء تجارب لفحص 10 اختبارات تشخيصية واعدة بواسطة مؤسسة find. تبرع بـ18 مليون دولار موجهة للأبحاث المخصصة لأيجاد علاج ناجع لسلالات الدرن المقاومة للعقاقير واستفادت من المنح التسع 6 مؤسسات امريكية ومؤسسة سويسرية ما بين جامعات وكليات ومراكز بحثية مختلفة. هذهِ التبرعات الاخيرة لقطاع البحث العلمي رفعت مجموع تبرعات بيل غيتس الى 740 مليون دولار لابحاث الدرن فقط!.
مؤسسة بيل غيتس الخيرية تبرعت بمبلغ خمسة ملايين دولار لدعم 150 عالماً عراقياً لغرض تأهيلهم واعادتهم الى العراق من اجل خدمة الناس فيه. وإن أردت قارئي الكريم معرفة حجم تبرعات بيل غيتس الكلية فإن حجم تبرعات مؤسسته الخيرية منذ عام 1994 وحتى الوقت الحاضر 14 مليار دولار!.
وان كنت ياقارئي الكريم تريد أن تعرف لماذا تبرع بيل غيتس لمعاهد الأبحاث في الغرب فانني اقول لك متأكداً وجازماً بأنه لو تبرعَ إلى معاهد الأبحاث العربية أو في دول العالم الثالث النائمة فأنها سَتُسرق ولن يبقى لمراكز الأبحاث منها سوى النزر القليل التي ستذهب حتماً بين الرشوة والسرقة وكتابنا وكتابكم.
هذا ماقدمه الرجل بيل غيتس. فماذا قدم المسؤولون في العراق بعد أن أجلسهم الشعب على كراسيهم متنعمين بها؟ أطلقوا مكرمةً للمهجرين البالغ عددهم مليونا ونص المليون مهجر داخل العراق حسب تقارير منظمة الهجرة الدولية , ( بطانية أم النفر, حصيرة نايلون. شحاطة لاستيك) (شاهدتها في تقرير على قناة الحرة عراق),تصوروا حجم هؤلاء لأننا نعرف ان العطاء يُظهر حقيقة المُعطى.. السادة المسؤولون في العراق لم يتكرموا يوماً بزيارة معسكرات اللاجئين أو المهجرين المنتشرة في عرض البلاد وطولها.
السادة المسؤولون في العراق لايعرفون الطرق المؤدية الى مدينة الصدر او الشعلة او الطوبجي والإسكان والحسينية وسبع البور او حي التنك إلا في أيام الإنتخابات لجمع الأصوات وتذكير العراقيين أن من لاينتخبهم لايدخل الجنة وستحرم عليه زوجته أو سيحكمهُ الكفرة.
السادة المسؤولون في العراق يُصلون خمسة أوقات أو ثلاثة, يذهبون الى الجوامع ,بعضهم نراهم كل يوم جمعة يُلقون علينا خطبةٌ عصماء فيما قاله الله من أن الأنسان أخو الأنسان وماشابه, ينتمون الى أحزاب إسلامية وقومية ويسارية,لديهم من الميليشيات التي تحميهم من شر من خالفهم الرأي وهي جاهزة ومستعدة ومجهزة باحدث التجهيز للقضاء عليهم.
السادة المسؤولون في العراق يذهبون كل عام بطائرات الدولة التي اشترتها بأموال العراقيين الى بيت الله مجاناً وعلى حساب الدولة وليس على حسابهم الخاص حاجين ومعتمرين لله سبحانه وتعالى.
السادة المسؤولون في العراق كانوا أيام المعارضة لايملكون سوى رواتبهم من السوشيال أو صندوق الإعانة الذي يعين العاطلين عن العمل والذي تقدرهُ الدول المُضيفة بانهُ يكفي لسد الإحتياج الشهري ولايمكن أن تَدخر منهُ أما الآن فهم يملكون أرصدة في البنوك وعقارات في بريطانيا وأميركا ودبي والقاهرة ويركبون أرقى أنواع السيارات حتى أن أحدهم يُسير رحلات أسبوعية من أوربا الى بغداد وبالعكس ويمتلك شركة طيران!! ,أنا والجميع نعرفهُ كان لايملك الا ماتيسر والله وحدهُ الغني.
السادة المسؤولون في العراق مازالوا يتنعمون بكراسيهم ومناصبهم بالرغم من أن السرقات في البلد وصلت الى 250 بليون دولار حسب ماقاله السيد مهدي الحافظ !.
والعراق مازال بالمرتبة الثالثة لأفسد جهاز حكومي وإداري في العالم حسب تقارير مؤسسة الشفافية العالمية.
الأن قارئي الكريم سؤالي لك وببراءة. ياتُرى من سيدخل الجنة برأيك عزيزي القارئ. بيل غيتس أم المسؤولون في العراق؟.
ولك الله ياعراق.
وللأطلاع عليه يوجد تحت الرابط :
http://www.albayyna-new.com/archef/1035/albayyna-new/php/pag9.html
من سيدخل الجنة.. بيل غيتس أم المفسدون في العراق؟
محمد كاطع الحلاق
القاعدة الذهبية تقول ( الساكت عن الحق شيطان أخرس)..
سؤالي لكل الاحبة ممن يقرأ كتابي هذا ؟ من سيدخل الجنة.. بيل غيتس أم المفسدون في العراق الذين حَولوا العراق الى تراب ووطنٌ للقَتلة حتى استوطَنتهُ الأمراض التي فتكت بأهلهِ حتى هَجروا أو هُجروا منهْ؟
سأدخل اليكم بالتفاصيل مهلاً وسامحوني.
من منا لايعرف المايكروسوفت أو الويندوز الذي يستخدمهُ كل من في بقاع الأرض ويتنعمونَ به حتى أصبحَ العالمُ قرية كما يقولون. ان من أخترَعهُ رجلٌ يُدعى بيل غيتس.
بيل غيتس هذا لايصلي خمسة أوقات أو ثلاثة ( حتى لايزعل الشيعة أو السنة مني) ولم يذهب الى مكة المكرمة لحج بيت الله على حساب الدولة أو لأغراض الوجاهة التي لاتكتمل الا بكلمة الحاج ولايملك ميليشيات تَقتلُ الناس ان خالفتهم الرأي أو قالت لهم (لا ) , ليس لديه حزب ليبرالي أو اسلامي أو قومي أو يساري,لم يذهب يوماً لزيارة الأئمة عليهم السلام ولا الشيخ عبد القادر الكيلاني ,لم يحضر في حسينية ليلطم صدرهُ أو يضرب الدرباشة أو يحضر حلقات الذكر, لم يُلقي محاضرة بالوعظ عن الحلال والحرام.
لم يصعد يوماً الى منبر ليلقي خطبة الجمعة ,لايهمهُ من يكون رئيسه وقائده , لم يطالب يوماً بأن يكون وزيراً او خفيراً ,لم تتعرض له هيئة النزاهة يوما بطلبه للتحقيق عن اختلاسات أموال الفقراء, بل كان يعمل بكل اخلاص لخدمة البشرية وجمع مالهُ حلالاً زلالاً.
غيتس حصل على الترتيب الأول بين عامي 1995 و2007 كأثرى أثرياء الكون, قُدرت ثروتهُ بـ 58 بليون دولار أمريكي ولكنهُ في عام 2008 تراجع ترتيبه الى المركز الثالث حسب مجلة فوربس لأغنى أغنياء العالم.
بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها على رأس أكبر إمبراطورية للتكنولوجيا في العالم، نزل 'الفارس' بيل غيتس من فوق جواده وأغمد سيف المنافسة واتجه الى الاعمال الخيرية. فماذا فعل؟..
أسس مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية ودعمها من مالهُ الخاص ,لم يدع عمل الخير من أموال الدولة, تبرعت هذه المؤسسة بمبلغ 280 مليون دولار!.
أرجوكم تخيلوا وفقاً لما تختزنهُ عقولنا أن تتخيلوا بناءً على ثقافتنا العربية أين توجه بيل غيتس بتبرعه السخي هذا !! دعم أبحاث مرض السل (الدرن) البكتيري وبالذات لأغراض أكتشاف أدوية ناجعة أو لقاحات فعالة أو طرق تشخيص دقيقة بمبلغ 200 مليون دولار. تبرع بـ62 مليون دولار كمنحة بحثية على مدى خمس سنوات أيضاً لدعم أبحاث تتعلق باجراء تجارب لفحص 10 اختبارات تشخيصية واعدة بواسطة مؤسسة find. تبرع بـ18 مليون دولار موجهة للأبحاث المخصصة لأيجاد علاج ناجع لسلالات الدرن المقاومة للعقاقير واستفادت من المنح التسع 6 مؤسسات امريكية ومؤسسة سويسرية ما بين جامعات وكليات ومراكز بحثية مختلفة. هذهِ التبرعات الاخيرة لقطاع البحث العلمي رفعت مجموع تبرعات بيل غيتس الى 740 مليون دولار لابحاث الدرن فقط!.
مؤسسة بيل غيتس الخيرية تبرعت بمبلغ خمسة ملايين دولار لدعم 150 عالماً عراقياً لغرض تأهيلهم واعادتهم الى العراق من اجل خدمة الناس فيه. وإن أردت قارئي الكريم معرفة حجم تبرعات بيل غيتس الكلية فإن حجم تبرعات مؤسسته الخيرية منذ عام 1994 وحتى الوقت الحاضر 14 مليار دولار!.
وان كنت ياقارئي الكريم تريد أن تعرف لماذا تبرع بيل غيتس لمعاهد الأبحاث في الغرب فانني اقول لك متأكداً وجازماً بأنه لو تبرعَ إلى معاهد الأبحاث العربية أو في دول العالم الثالث النائمة فأنها سَتُسرق ولن يبقى لمراكز الأبحاث منها سوى النزر القليل التي ستذهب حتماً بين الرشوة والسرقة وكتابنا وكتابكم.
هذا ماقدمه الرجل بيل غيتس. فماذا قدم المسؤولون في العراق بعد أن أجلسهم الشعب على كراسيهم متنعمين بها؟ أطلقوا مكرمةً للمهجرين البالغ عددهم مليونا ونص المليون مهجر داخل العراق حسب تقارير منظمة الهجرة الدولية , ( بطانية أم النفر, حصيرة نايلون. شحاطة لاستيك) (شاهدتها في تقرير على قناة الحرة عراق),تصوروا حجم هؤلاء لأننا نعرف ان العطاء يُظهر حقيقة المُعطى.. السادة المسؤولون في العراق لم يتكرموا يوماً بزيارة معسكرات اللاجئين أو المهجرين المنتشرة في عرض البلاد وطولها.
السادة المسؤولون في العراق لايعرفون الطرق المؤدية الى مدينة الصدر او الشعلة او الطوبجي والإسكان والحسينية وسبع البور او حي التنك إلا في أيام الإنتخابات لجمع الأصوات وتذكير العراقيين أن من لاينتخبهم لايدخل الجنة وستحرم عليه زوجته أو سيحكمهُ الكفرة.
السادة المسؤولون في العراق يُصلون خمسة أوقات أو ثلاثة, يذهبون الى الجوامع ,بعضهم نراهم كل يوم جمعة يُلقون علينا خطبةٌ عصماء فيما قاله الله من أن الأنسان أخو الأنسان وماشابه, ينتمون الى أحزاب إسلامية وقومية ويسارية,لديهم من الميليشيات التي تحميهم من شر من خالفهم الرأي وهي جاهزة ومستعدة ومجهزة باحدث التجهيز للقضاء عليهم.
السادة المسؤولون في العراق يذهبون كل عام بطائرات الدولة التي اشترتها بأموال العراقيين الى بيت الله مجاناً وعلى حساب الدولة وليس على حسابهم الخاص حاجين ومعتمرين لله سبحانه وتعالى.
السادة المسؤولون في العراق كانوا أيام المعارضة لايملكون سوى رواتبهم من السوشيال أو صندوق الإعانة الذي يعين العاطلين عن العمل والذي تقدرهُ الدول المُضيفة بانهُ يكفي لسد الإحتياج الشهري ولايمكن أن تَدخر منهُ أما الآن فهم يملكون أرصدة في البنوك وعقارات في بريطانيا وأميركا ودبي والقاهرة ويركبون أرقى أنواع السيارات حتى أن أحدهم يُسير رحلات أسبوعية من أوربا الى بغداد وبالعكس ويمتلك شركة طيران!! ,أنا والجميع نعرفهُ كان لايملك الا ماتيسر والله وحدهُ الغني.
السادة المسؤولون في العراق مازالوا يتنعمون بكراسيهم ومناصبهم بالرغم من أن السرقات في البلد وصلت الى 250 بليون دولار حسب ماقاله السيد مهدي الحافظ !.
والعراق مازال بالمرتبة الثالثة لأفسد جهاز حكومي وإداري في العالم حسب تقارير مؤسسة الشفافية العالمية.
الأن قارئي الكريم سؤالي لك وببراءة. ياتُرى من سيدخل الجنة برأيك عزيزي القارئ. بيل غيتس أم المسؤولون في العراق؟.
ولك الله ياعراق.