المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتموت البتول غضبى ونرضى


عقيل الحمداني
06-05-2010, 07:09 AM
كتاب الأربعين - محمد طاهر القمي الشيرازي - ص 157 - 160
قال أبو بكر : وحدثني المؤمل بن جعفر ، قال : حدثني محمد بن ميمون ، قال : حدثني داود بن المبارك ، قال : أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، ونحن راجعون من الحج في جماعة ، فسألناه عن مسائل ، وكنت أحد من سأله ، فسألته عن أبي بكر وعمر ، فقال : أجيبك بما أجاب به جدي عبد الله بن الحسن ، فإنه سئل عنهما ، فقال : كانت امنا صديقة ابنة نبي مرسل ، وماتت وهي غضبى على قوم ، فنحن غضاب لغضبها . قلت : قد أخذ هذا المعنى بعض الشعراء الطالبيين من أهل الحجاز ، أنشدنيه النقيب جلال الدين عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد العلوي ، قال : أنشدني هذا الشاعر لنفسه وذهب عني اسمه :
يا أبا الحفص الهوينا وما * كنت مليا بذاك لولا الحمام
أتموت البتول غضبى ونرضى * ما كذا يصنع البنون الكرام
يخاطب عمر ويقول : مهلا ورويدا يا عمر ، أي : ارفق واتئد ولا تعنف بنا ( وما كنت مليا ) أي : وما كنت أهلا لئن تخاطب بهذا وتستعطف ، ولا كنت قادرا على ولوج بيت فاطمة عليها السلام على ذلك الوجه الذي ولجتها عليه ، لولا أن أباها الذي كان بيتها يحترم ويصان لأجله مات ، فطمع فيها من لم يكن يطمع ، ثم قال : أتموت امنا وهي غضبى ونرضى نحن ؟ ! إذا لسنا بكرام ، فان الولد الكريم يرضى لرضى أبيه وأمه ، ويغضب لغضبهما . ثم قال ابن أبي الحديد : والصحيح عندي أنها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر ، وأنها أوصت أن لا يصليا عليها ، وذلك عند أصحابنا من الأمور المغفورة لهما ، وكان الأولى بهما اكرامها ، واحترام منزلها ، لكنهما خافا الفرقة ، وأشفقا من الفتنة ، ففعلا ما هو الأصلح بحسب ظنهما ، وكانا من الدين وقوة اليقين بمكان مكين ، لاشك في ذلك ، والأمور الماضية يتعذر الوقوف على عللها وأسبابها ولا يعلم حقائقها شرح نهج البلاغة 6 : 48 - 49 . ) . أقول : هذا الرجل أصاب في الاقرار بايذاء أبي بكر وعمر لها عليها السلام ، وخروجها من الدنيا ساخطة عليهما ، وأخطأ خطأ عظيما في الاعتذار . وكيف يجوز العاقل أن يكون إهانة سيدة النساء التي أبان النبي صلى الله عليه وآله عظم شأنها بقوله ( فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ) وايذاء سيد الأتقياء وأمير البررة الأصفياء الذي ورد في شأنه ( اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ) (وقوله ( حربك حربي وسلمك سلمي ) وقوله ( يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا كافر )) وقوله ( الحق مع علي وعلي مع الحق وقوله ( اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا أبدا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) وقوله ( مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ) وغيرها من الآيات والروايات الدالة على عصمته عليه السلام ، من الأمور المغفورة لأبي بكر وعمر ؟ ‹ وهل يجوز من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، أن يكون حب أبي بكر وعمر لمصالح الدين أعظم من حب أمير المؤمنين وسيد الزاهدين لها ؟ حتى تحتاج إلى الإهانة والتهديد وسوقهما إياه إلى البيعة ؟ مع أن البخاري نقل في أواخر صحيحه باسناده عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر عليه ، فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية . وفيه أيضا بسند آخر هذا الحديث. العجب كل العجب أن ابن أبي الحديد يعد هاهنا إهانتهما عليا وفاطمة عليهما السلام ، من الأمور المغفورة ، مع أنه قال في الجزء العشرين من شرحه في شرح قوله عليه السلام ( يهلك في رجلان : محب مفرط ، وباهت مفتر ) وقوله ( يهلك في اثنان : محب غال ، ومبغض قال ) قال : خلاصة هذا القول أن الهالك فيه المفرط والمفرط ، إلى أن قال : وأما المفرط ، فمن استنقص به عليه السلام ، أو أبغضه ، أو حاربه ، أو أضمر له غلا . ولهذا كان أصحابنا أصحاب النجاة والخلاص والفوز في هذه المسألة ، لأنهم سلكوا طريقة مقتصدة ، قالوا : هو أفضل الخلق في الآخرة ، وأعلاهم منزلة في الجنة ، وأفضل الخلق في الدنيا ، وأكثرهم خصائص ومزايا ومناقب ، وكل من عاداه أو حاربه أو أبغضه ، فإنه عدو لله سبحانه ، وخالد في النار مع الكفار والمنافقين ، الا أن يكون ممن قد ثبت توبته ، ومات على توليه وحبه . وأما الأفاضل من المهاجرين والأنصار الذين ولوا الإمامة قبله ، فلو أنه أنكر إمامتهم وغضب عليهم ، وسخط فعلهم ، فضلا عن أن يشهر عليهم السيف ، أو يدعو إلى نفسه ، لقلنا انهم من الهالكين ، كما لو غضب عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله ، لأنه قد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : حربك حربي وسلمك سلمي ، وانه قال صلى الله عليه وآله : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وقال : لا يحبك الا مؤمن ، ولا يبغضك الا منافق . ولكن رأيناه رضي إمامتهم ، وبايعهم ، وصلى خلفهم ، وأنكحهم ، وأكل من فيئهم ، فلم يكن لنا أن نتعدى فعله ، ولا نتجاوز ما اشتهر عنه . ألا ترى أنه لما برأ من معاوية برئنا منه ، ولما لعنه لعناه ، ولما حكم بضلال أهل الشام ومن كان فيهم من بقايا الصحابة ، كعمرو بن العاص وعبد الله ابنه وغيرهما ،

Dr.Zahra
06-05-2010, 04:50 PM
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم


الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/2b442f4bf8.gif
اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
أحسنت اخينا الفاضل
وسلم الباي اناملكم الفاطميه
ولعنة الله على اعداء الزهراء..

همسه..
الموضوع القسم المناسب له
منتدى الفاطميه..
لذلك سوف ينقل الى هناك خلال يوم واحد
الى ذلك أسترعي انتباهكم
موفقين

http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/51fea599ce.gif

و

دمتم محاطين بالالطاف المهدويه

ghada
10-05-2010, 11:01 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الموضوع وجعله الله لك في ميزان حسناتك

Dr.Zahra
11-05-2010, 02:39 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


بارك الله فيك اخي الكريم على هذا الموضوع وجعله الله لك في ميزان حسناتك


بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم



الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/2b442f4bf8.gif
اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
كل الشكر لكم أختي الكريم على المشاركه الطيبه موفقين
إن شاء الله

http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/51fea599ce.gif

و


دمتم محاطين بالالطاف المهدويه