مشاهدة النسخة كاملة : النساء والشيطان
عظيم الفضل
06-05-2010, 12:33 PM
موضوع للمناقشة ويرجى الاستعانة بكتب التفسير المعتبرة في النقاش ............ لماذا القرآن عندما يتكلم عن كيد الشيطان يقول ( ان كيد الشيطان كان ضعيفا ) وعندما يتكلم عن كيد النساء يقول ( ان كيدكن عظيم )
مريم محمد
06-05-2010, 11:07 PM
ليس لدي أي كتب أستعين به لتفسير ماتطلبه حضرتك
أما إذ كنت ترحب بالمناقشة العقليه والإستنتاج الشخصي فأنا أستطيع
تفسير لك لمَ ذكر في القرآن الكريم وتحدث عنه " .
تحياتي لك
عظيم الفضل
07-05-2010, 12:00 AM
في البداية أوكد لك وللاخوات الكريمات اني لااقصد الاساءة للمرأة عندما طرحت هذا الموضوع ولكن نحن نقطع ونجزم ان القرآن حكيم وهو منزل من احكم الحاكمين فعندما يتكلم بكلام حتما ان في هذا الكلام حكمة وليس جزافا هذا اولا وثانيا هل تستطيع عقولنا القاصرة عن فهم ابسط العبارات في القرآن ان تفسر آيتين بدون الاستعانة بروايات اهل البيت عليهم السلام فأني اخاف ان تذهبي بعقلك بعيدا عن تفسير المعصومين للآيتين ............ واذا اردت ذلك فلك ذلك وانا مصغي لما تقولين ويشهد الله أني أقصد الفائدة لي ولك وللآخرين وشكرا لمشاركتك
البحرانية
07-05-2010, 12:57 AM
تسلم يااخي الكريم عظيم الفضل على هذا الطرح المبارك
واني كالاخت مريم لا يوجد عندي الان وقت لابحث فية عن اقوال الائمة عليهم السلام في الموضوع ولكن سبق وان قرات في مكان ما تفسير لهتان الاياااتااان
ولاادري بان هذا التفسير صحيح ام لا,,
اعتبر بان الايةالكريمة ( ان كيدكن لعظيم ) ان الكيد في الاية الكريمة لا يخص جميع النساء وليس معمم ,, ولا يخص فئة من البشر دون الاخرى
فالكيد عام للنساء والرجال على حد سواء
فالكيد للرجل كما للامراة ,, وقد ذكرت هذه الاية في القرااان الكريم بسبب حالةاستثنائية على لسااان العزيز عندما قال لزوجتة والنسوه ان كيدكن لعظيم ,,
اما الاية الثانية فقد فسرت على انها مختلفة اختلاف جدري عن الاية الاولى ولا لهم علاقة ولا صلة ببعض
فالمعروف طبيعيا ان كيد الشيطان بيكون دائما ضعيف وواهن كبيوت العنكبوت
فلو وضعنا مقارنه بين كلام او عمل رجلا مؤمن واخر كافر فاكيد بيكون المؤمن في محل القوة والكافرفي محل وهن وضعف امام المؤمن ,,
اتمنى باني اوصلت الفكرة على قدر فهمي واستيعابي
تقبل مروري وتحياااااتي
عظيم الفضل
07-05-2010, 01:44 AM
اختي الكريمة شكرا لمشاركتك ......... ولكن اقول ان الآية صريحة في ان المقصود النساء خاصة ( ان كيدكن عظيم ) ولو لم يكن الكيد صفة عند النساء فكيف يعمم القرآن ويقول ( ان كيدكن عظيم ) فهذا يدل ان هذه الصفة كانت موجودة عند النساء في ذلك العصر ومنتشرة ........... نعم موضوع الآية الثانية غير موضوع الآية الاولى ولكن هناك جامع مشترك بينهما وهو الكيد وهو موضوع نقاشنا
مريم محمد
07-05-2010, 12:56 PM
بدايةً أحب أن أوضح لك أن هذه الآية قيلت في حالة معينه وموقف معين
وأنتم تعرفون القصه الواقعه والإمرأة التي تم توجيه لها هذه الآية كانت إمرأة تدين بغير ديننا
وتضمر في نفسها مكيده ماكانت لتفعلها إنسانة مؤمنة تعلق قلبها بالله عز وجل بل ولايجوز أن يقال لها وعنها .
ثانياً بالنسبة للآية التي تم وصف الشيطان بأنه ضعيفاً
فهو صحيح ضعيف أمام الإنسان المؤمن قوي الإرادة المحب لله والذي يهاب مقامة الجليل ويذكر
يومٍ لاينفع لامال ولابنون وهذا يتضح لنا بالآية التي تقول : ( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ )
وهذا مقاله إبليس عن نفسه ومايتوعد به الإنسان إلا من اخلص نية وعبادته لله جل وعلا
فلا سلطان عليهم تلك الفئة النورانية والتي هي تحت عنايات الله ورعاياته .
المسئلة واضحه جداً لاتحتاج إلى الكثير من النقاشات
تحياتي لك
عظيم الفضل
07-05-2010, 02:07 PM
( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) يظهر من كتب المفسرين ان المقصود من المخلصين هم محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وفقك الله
شكرا على الموضوع الممتاز
متابعين للحوار
عظيم الفضل
07-05-2010, 02:24 PM
الدليل الاول .... على ان المقصود من ( كيدكن ) في الآية هو كل النساء لاخصوص زوجة العزيز ونسائها هذه الرواية عن الامام الرضا عليه السلام : ( أخبرنا ابن الصلت، قال أخبرنا ابن عقدة، قال حدثني الحسن بن القاسم، قال حدثنا ثبير بن إبراهيم، قال حدثنا سليمان بن بلال المدني، قال الأمالي للطوسي ص : 339حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه )عليهم السلام( أن إبليس كان يأتي الأنبياء )عليهم السلام( من لدن آدم )عليه السلام( إلى أن بعث الله المسيح )عليه السلام( يتحدث عندهم و يسائلهم، و لم يكن بأحد منهم أشد أنسا منه بيحيى بن زكريا، فقال له يحيى يا أبا مرة إن لي إليك حاجة. فقال له أنت أعظم قدرا من أن أردك بمسألة فسلني ما شئت، فإني غير مخالفك في أمر تريده. فقال يحيى يا أبا مرة، أحب أن تعرض علي مصائدك و فخوخك التي تصطاد بها بني آدم. فقال له إبليس حبا و كرامة، و واعده لغد. فلما أصبح يحيى )عليه السلام( قعد في بيته ينتظر الموعد و أجاف عليه الباب إغلاقا، فما شعر حتى ساواه من خوخة كانت في بيته، فإذا وجهه صورة وجه القرد، و جسده على صورة الخنزير، و إذا عيناه مشقوقتان طولا، و فمه مشقوق طولا، و إذا أسنانه و فمه عظما واحدا بلا ذقن و لا لحية و له أربعة أيد يدان في صدره و يدان في منكبه، و إذا عراقيبه قوادمه و أصابعه خلفه، و عليه قباء، و قد شد وسطه بمنطقة، فيها خيوط معلقة من بين أحمر و أخضر و أصفر و جميع الألوان، و إذا بيده جرس عظيم، و على رأسه بيضة، و إذا في البيضة حديدة معلقة شبيهة بالكلاب. فلما تأمله يحيى )عليه السلام( قال له ما هذه المنطقة التي في وسطك فقال هذه المجوسية أنا الذي سننتها و زينتها لهم. فقال له فما هذه الخيوط الألوان قال هذه جميع أصباغ النساء، لا تزال المرأة تصبغ الصبغ حتى يقع مع لونها فافتتن الناس بها. فقال له فما هذا الجرس الذي بيدك قال هذا مجمع كل لذة من طنبور و بربط و معزفة و طبل و ناي و صرناي، و إن القوم ليجلسون على شرابهم فلا يستلذونه فأحرك الجرس فيما بينهم، فإذا سمعوه استخفهم الطرب، فمن بين من يرقص، و من بين من يفرقع أصابعه، و من بين من يشق ثيابه. فقال له و أي الأشياء أقر لعينك قال النساء، هن فخوخي و مصائدي، فإني إذا اجتمعت علي دعوات الصالحين و لعناتهم صرن إلى النساء فطابت نفسي بهن. فقال له يحيى )عليه السلام( فما هذه البيضة على رأسك قال بها أتوقى دعوة المؤمنين. قال فما هذه الحديدة التي أراها فيها قال بهذه أقلب قلوب الصالحين. قال يحيى )عليه السلام( فهل ظفرت بي ساعة قط قال لا، و لكن فيك خصلة تعجبني. قال يحيى فما هي قال أنت رجل أكول، فإذا أفطرت أكلت و بشمت فيمنعك ذلك من بعض صلاتك و قيامك بالليل. قال يحيى )عليه السلام( فإني أعطي الله عهدا أني لا أشبع من الطعام حتى ألقاه. قال له إبليس و أنا أعطي الله عهدا أني لا أنصح مسلما حتى ألقاه، ثم خرج فما عاد إليه بعد ذلك.
عظيم الفضل
07-05-2010, 03:04 PM
الدليل الثاني ... قال الآلوسي في روح المعاني في تفسير الآية { إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ } [ يوسف : 28 ] عظم كيدهن لأنهن إذا ابتلين بالحب أظهرن مما يجلب القلب ما يعجز عنه إبليس مع مساعدة الطبيعة إلى الميل إليهن وقوة المناسبة بين الرجال وبينهن كما يشير إليه قوله تعالى : { خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ واحدة وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } [ النساء : 1 ] فما في العالم فتنة أضر على الرجال من النساء { قَدْ شَغَفَهَا حُبّا }
عظيم الفضل
07-05-2010, 03:10 PM
الدليل الثالث قال صاحب تفسير البحر المديد في تفسير الآية ( من كَيدِكُنَّ ) ؛ من حيلتكن . والخطاب لها ولأمثالها ولسائر النساء . { إنَّ كيدَكُنَّ عَظيم } ؛ لأن كيد النساء ألطف وأعلق بالقلب ، وأشد تاثيراً من النفس والشيطان؛ لأنهن يواجهن به الرجال ، والنفس والشيطان يوسوسان مسارقة .
إشـ ولاء ـراقة
07-05-2010, 03:32 PM
بوركتم أخي الكريم على هذا الطرح الشيق،
في الواقع أنا أرى أن فعلا كيد النساء عظيم بل و أعظم من الشيطان، حيث أني شهدت عدة نماذج تثبت ذلك
أما إمرأة العزيز و مكيدتها التي نصبتها ليوسف عليه السلام ما هي إلا مثال،
ما نقول في إمرأة تلجأ للسحر و العياذ بالله لتسيطر على زوجها؟ (و هذا واقع من ما شهدت بنفسي)
في هذه الحالة كيد من أعظم؟
الإنسان يمكن أن يقي نفسه من كيد الشيطان بإيمانه و تقواه وورعه، لكن كيف لك أن تقي نفسك من كيد إمرأة؟
و في الواقع لفت إنتباهي كيف أن الإفتتان بالمرأة بالدراما (الغير ملتزمة بالإسلام) يخلق مشاكل و مصائب.. و هذا مأخوذ من واقع الحياة، فمثلا نرى أن فلانا قتل فلانا أو إثنان في صراع مستمر من أجل إمرأة؟
إذا أنا شخصيا أرى أنه منطقي أن كيد المرأة عظيم، و إن وضعنا الأدلة جانبا و إن كانت قاطعة يجب الإلتزام بها ما إن كانت صحيحة.
أكرر شكري و تقديري لكم أخي الفاضل، و متابعة معكم إن شاء الله
عظيم الفضل
07-05-2010, 03:41 PM
الدليل الرابع قال الزمخشري في الكشاف في تفسير الآية { مِن كَيْدِكُنَّ } الخطاب لها ولأمتها . وإنما استعظم كيد النساء لأنه وإن كان في الرجال ، إلا أنّ النساء ألطف كيداً وأنفذ حيلة . ولهنّ في ذلك نيقة ورفق ، وبذلك يغلبن الرجال . ومنه قوله تعالى : { وَمِن شَرّ النفاثات فِى العقد } [ الفلق : 4 ] والقصريات من بينهنّ معهنّ ما ليس مع غيرهنّ من البوائق وعن بعض العلماء : أنا أخاف من النساء أكثر مما أخاف من الشيطان ، لأنّ الله تعالى يقول : { إِنَّ كَيْدَ الشيطان كَانَ ضَعِيفاً } [ النساء : 76 ] وقال للنساء : { إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ } .
عظيم الفضل
07-05-2010, 03:47 PM
الدليل الخامس .... قال السمرقندي في بحر العلوم { إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ } يعني : صنيعكن عظيم يخلص إلى البريء والسقيم والصالح والطالح . وقال بعض الحكماء : سمى الله كيد الشيطان ضعيفاً ، وسمى كيد النساء عظيماً لأن كيد الشيطان بالوسوسة والخيال ، وكيد النساء بالمواجهة والعيان .
عظيم الفضل
07-05-2010, 03:49 PM
الدليل السادس ... قال ابو السعود في تفسيره { مِن كَيْدِكُنَّ } أي من جنس حيلتِكن ومكرِكن أيتها النساءُ لا من غيركن عن الإفادة وتدبيرِ العقوبة وإن لم يمكن تجريدُه عن الإضافة إليها إلا أنها لما صوّرته بصورة الحق أفاد الحكمَ بكونه من كيدهن إفادةً ظاهرةً فتأمل . وتعميمُ الخطاب للتنبيه على أن ذلك خُلُق لهن عريق :
عظيم الفضل
07-05-2010, 03:54 PM
الدليل السابع .. قال الخازن في لباب التأويل { إنه } يعني هذا الصنيع { من كيدكن } يعني من حيلكن ومكركن { إن كيدكن عظيم } فإن قلت كيف وصف كيد النساء بالعظيم مع قوله تعالى وخلق الإنسان ضعيفاً وهلا كان مكر الرجال أعظم من مكر النساء .
قلت أما كون الإنسان خلق ضعيفاً فهو بالنسبة إلى خلق ما هو أعظم منه كخلق الملائكة والسموات والأرض والجبال ونحو ذلك وأما عظم كيد النساء ومكرهن في هذا الباب فهو أعظم من كيد جميع البشر لأن لهن من المكر والحيل والكيد في إتمام مرادهن ما لا يقدر عليه الرجال في هذا الباب .
عظيم الفضل
07-05-2010, 03:58 PM
الدليل الثامن... قال الرازي في مفاتيح الغيب { إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ } أي أن قولك ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً من كيدكن إن كيدكن عظيم .
فإن قيل : إنه تعالى لما خلق الإنسان ضعيفاً فكيف وصف كيد المرأة بالعظم ، وأيضاً فكيد الرجال قد يزيد على كيد النساء .
والجواب عن الأول : أن خلقة الإنسان بالنسبة إلى خلقة الملائكة والسموات والكواكب خلقة ضعيفة وكيد النسوات بالنسبة إلى كيد البشر عظيم ولا منافاة بين القولين وأيضاً فالنساء لهن في هذا الباب من المكر والحيل ما لا يكون للرجال ولأن كيدهن في هذا الباب يورث من العار ما لا يورثه كيد الرجال .
عظيم الفضل
07-05-2010, 04:06 PM
هذا بعض ماتعرضت له كتب المفسرين من العامة في تفسير الآية بعد ذلك سنذكر ماقاله مفسري الشيعة في تفسير الآية
عظيم الفضل
07-05-2010, 05:04 PM
شكرا لمشاركتك إشراقة ولاء وكلامك المنصف الجميل وعسى ان تشرقي علينا دائما بكلامك العذب النقي
إشـ ولاء ـراقة
07-05-2010, 05:16 PM
الشكر لك أخي الكريم على ما قدمته.. جعله الله في ميزان حسناتك
و أشكرك خالص الشكر على الإطراء الجميل ^^
عظيم الفضل
08-05-2010, 12:46 AM
الدليل الاول .. ماذكره الطبرسي في مجمع البيان في تفسير الآية
« قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم » و قيل هو من قول الشاهد و إنما وصف كيدهن بالعظم لأنها حين فاجأت زوجها عند الباب لم يدخلها دهش و لم تتحير في أمرها و وركت الذنب على يوسف (عليه السلام) و لأن قليل حيل النساء أسبق إلى قلوب الرجال من كثير حيل الرجال .
عظيم الفضل
08-05-2010, 12:54 AM
الدليل الثاني ..... قال السيد الطباطبائي في تفسير الميزان
"فلما رءا قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم" أي فلما رأى العزيز قميص يوسف و الحال أنه مقدود مشقوق من خلف، قال إن الأمر من كيدكن معاشر النساء إن كيدكن عظيم فمرجع الضمائر معلوم من السياق.
و نسبة الكيد إلى جماعة النساء مع كونه من امرأته للدلالة على أنه إنما صدر منها بما أنها من النساء، و كيدهن معهود معروف، و لذا استعظمه و قال ثانيا: "إن كيدكن عظيم" و ذلك أن الرجال أوتوا من الميل و الانجذاب إليهن ما ليس يخفى و أوتين من أسباب الاستمالة و الجلب ما في وسعهن أن يأخذن بمجامع قلوب الرجال و يسخرن أرواحهم بجلوات فتانة و أطوار سحارة تسلب أحلامهم، و تصرفهم إلى إرادتهن من حيث لا يشعرون و هو الكيد و إرادة الإنسان بالسوء و مفاد الآية أن العزيز لما شاهد أن قميصه مقدود من خلف قضى ليوسف (عليه السلام) على امرأته.
عظيم الفضل
08-05-2010, 12:59 AM
الدليل الثالث .......... قال مكارم الشيرازي في تفسير الامثل
في الآيات المتقدّمة إشارة إلى مكر النسوة (طبعاً النساء اللائي لا إرتباط لهنّ بشيء إلاّ هواهنّ كأمرأة العزيز) وهذا المكر والتحيّل الموصوف بالعظمة (إنّ كيدكنّ عظيم) يوجد منه في التاريخ والقصص التاريخيّة أمثلة كثيرة، حيث تكشف إجمالا أنّ النساء اللائي يسوقهنّ هواهنّ يرسمن خططاً لا نظير لها من نوعها.
رأينا في القصّة المتقدّمة كيف أنّ امرأة العزيز بعد الهزيمة في عشقها وإفتضاح أمرها، برّأت نفسها بمهارة واتّهمت يوسف ولم تقل إنّ يوسف قصد السوء بي، بل إفترضت ذلك أمراً مسلّماً به. وإنّما سألت فقط عن جزاء مثل من يعمل هذا العمل!! جزاءً لا يتوقّف على السجن فحسب، بل يأخذ أبعاداً أُخرى غير محدودة.
ونرى أيضاً أنّ هذه المرأة في مقابل لوم نسوة مصر لها إذ عشقت غلامها ـ في الآيات التالية ـ تستعمل مثل هذا المكر أو الخداع، وهذا تأكيد آخر على مكر مثل هؤلاء النسوة!
عظيم الفضل
08-05-2010, 01:10 AM
وفي الختام نذكر ماقاله الشاعر الكبير احمد شوقي في وصف واقعة الجمل ..............
فقال يخاطب عليا (رضي الله عنه) بقوله: يا جبلا تأبى الجبال ما حمل * ماذا رمت عليك رية الجمل أثأر عثمان الذي شجاها * أم غصة لم ينتزع شجاها ذلك فتق لم يكن بالبال * كيد النساء موهن الجبال وإن أم المؤمنين لامرأة * وإن تك الطاهرة المبرأة أخرجها من كنها وسنها * ما لم يزل طول المدى من ضغنها.. الخ ........
عظيم الفضل
08-05-2010, 01:23 AM
اشكر كل من شاركنا النقاش وبالخصوص الاخت مريم محمد والاخت البحرانية والاخت اشراقة ولاء واذا يوجد اي نقاش آخر حول الآيتين انا مستعد لذلك وشكرا لمن شاركنا بالمشاهدة والقراءة
الحوزويه الصغيره
08-05-2010, 01:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اسمحو لي ان اشارككم في هذا الحوار المهم :
اولا / قيل : إنّ كيد النساء أعظم من كيد الشيطان لأنّ الله تعالى ذكر الشيطان فقال : (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) (9) ، وذكر النساء فقال: (إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (10) .
والجواب : أنّ ضعف كيد الشيطان إنّما هو في جنب الله تعالى ، وعظم كيد النساء بالقياس إلى الرجال .
وبعد ذلك كلّه ، أنّه لولا النساء لما كان الرجال وإنْ افترقن عنهم بفروق .
المصدر / شبكة الأمامين الحسنين
http://www.alhassanain.com/arabic/book/book/language_and_literature_%20library/various_books/al_amthal_fi_nahj_albalagha/14.html (http://www.alhassanain.com/arabic/book/book/language_and_literature_%20library/various_books/al_amthal_fi_nahj_albalagha/14.html)
ثانيا / من خلال مطالعتي في صفحات النت بخصوص هذا الموضوع , شدني كلام سماحة العلامه المحقق السيد محمد حسن ترحيني . وذلك في برنامج يعرض على قناة الكوثر الفضائيه (القصص القرآني) فقد وضح نقطة الحوار التي نتناولها بشكل مسهب ورائع واليكم رابط لمن اراد ان يعرف السبب في وصف القرآن الكريم لكيد النساء بأنه اعظم من كيد الشيطان...
http://www.alkawthar**.ir/nosos/ghesas/29.htm (http://www.alkawthar**.ir/nosos/ghesas/29.htm)
ثالثا /
وقوله: " فقاتلوا أولياء الشيطان " يقوي قول من قال: المراد بالطاغوت الشيطان.
وقوله: " إن كيد الشيطان كان ضعيفا " إنما دخلت (كان) ههنا مؤكدة لتدل على ان الضعف لكيد الشيطان لازم في جميع الاوقات فيما مضى، والحال، والمستقبل. وليس هو عارضا في حال دون حال. والكيد السعي في فساد الحال على وجه الاحتيال تقول كاده يكيده كيدا، فهو كائد له. إذا عمل في ايقاع الضرر به على وجه الحيلة عليه. وانما وصف تعالى كيد الشيطان، بالضعف لامرين:
أحدهما - لضعف نصرته، لاوليائه بالاضافة إلى نصرة الله المؤمنين - ذكره الجبائي - وقال الحسن: أخبرهم أنهم سيظهرون عليهم، فلذلك كان ضعيفا.
الثاني - لضعف دواعي أوليائه إلى القتال بانها من جهة الباطل إذ لانصير لهم. وانما يقاتلون بما تدعو إليه الشبهة. والمؤمنون يقاتلون بماتدعو إليه الحجة.
المصدر/
http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=1227 (http://www.ruqayah.net/books/index.php?id=1227)
فالخلاصه / ان ضعف كيد الشيطان إنّما هو في جنب الله تعالى ، وعظم كيد النساء انما هو بالقياس إلى الرجال .
تقبلوا تحيتي
عظيم الفضل
08-05-2010, 03:32 PM
انا لااعرف كيف استفدت من الآية ان المقصود من ( كيدكن عظيم ) مايقابل كيد الرجال على الرغم ان الآية مطلقة ولم تقل ان كيد النساء اعظم من كيد الرجال اما نحن فنقول ان الآية قالت ( كيدكن عظيم ) أي اعظم حتى من كيد ابليس وذلك بجمع هذه الآية ان ( كيدكن عظيم ) وآية( ان كيد الشيطان كان ضعيفا ) انظري ماذا يقول الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي :
( إن كيدكن عظيم ) لأنه يعلق بالقلب ويؤثر في النفس لمواجهتهن به بخلاف كيد الشيطان فإنه يوسوس به مسارقة. ......... اما وصف الشيطان بالضعف ففيه قولان احدهما ماتفضلت به وهو ضعفه بالقياس الى قوة الله تعالى والثاني ضعف دواعي أولياءه .. فأنظري الى الشيخ الطوسي في التبيان ماذا يقول :
وانما وصف تعالى كيد الشيطان، بالضعف لامرين:
أحدهما - لضعف نصرته، لاوليائه بالاضافة إلى نصرة الله المؤمنين - ذكره الجبائي - وقال الحسن: أخبرهم أنهم سيظهرون عليهم، فلذلك كان ضعيفا.
الثاني - لضعف دواعي أوليائه إلى القتال بانها من جهة الباطل إذ لانصير لهم. وانما يقاتلون بما تدعو إليه الشبهة. والمؤمنون يقاتلون بما تدعو إليه الحجة............... شكرا لمشاركتك
الحوزويه الصغيره
08-05-2010, 06:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
يبدو انني اخي الفاضل لم استطع توصيل الفكره لك . ففي قوله تعالى (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) (9)سورة النساء (إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (10) .سورة يوسف
هناك فرق بين الكيدين فقد بينت في المشاركة السابقه توضيح السبب في وصف الله سبحانه وتعالى كيد الشيطان بضعف مقارنة بالكيد المخصوص الذي لم يسند إلا الى النساء،فقد نسب الكيد في القرآن الكريم الى ثلاث جهات ولقد صح نسب هذا الكيد , فقد نسب تارة الى الله (جل وعلا) و اخرى الى الشيطان، و ثالثة الى الانسان، نسب الى الله بسور كثيرة منها { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا }واما نسبته الى الشيطان بسورة النساء الآية (76) { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }واما حال نسبته الى الانسان، نسب الى غير الكفار من الناس، الذين عملوا عملاً سيئاً كما في اخوة يوسف قال تعالى { لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا }نسبته الى الانسان تارة نسب الى الانبياء حكاية عن ابراهيم قول الله (جل وعلا) { وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ }، ،وان الكيد معناه حال نزول القرآن لا حال الآن بالاستعمال، لان الكيد حال نزول القرآن هو التدبير بخفاء، تدبر لامر من الامور لان تصل الى امر من الامور لكن تدبر له بخفاء خيراً كان ام شرا، فان كان التدبير بالخفاء لامر خيّر صح نسبته الى الله، صح نسبته الى الانبياء، صح نسبته للصالحين، وان كان التدبير بالخفاء لامر شرير او لامر شر فهو المراد عند نسبته الى الشيطان والكافرين، لذا صحت النسبة الى الجميع، نعم قد ورد استعماله في العرف لا باللغة على التدبير للشر لذا استهجن في العرف اسناده الى الله (جل وعلا) والى الانبياء، هذا من جهة. تكلمنا عن كيد العاقل سواء كان المولى (جل وعلا) او الانسان عندما يتوصل الى اغراضه الحسنة او السيئة يدبر بخفاء يسمى كيدا،من جهة اخرى هناك كيد مخصوص للنساء ليس بالامر المذموم هو كيد غير العاقل لتوصل الى اغراضه الحسنه او السيئه، الآن دائماً يستعمل ان كيدهن عظيم، ان كيدكن عظيم، يستعمل في مقام الذم،بل هو في مقام العظمة، بالواقع هو عظمة المرأة في هذا الكيد لكن بعد ما يتوضح معناه، وهنا تبرز شخصية ونفسية المرأة، لا يمكن على كثرة ما قيل في المرأة ان تعرف شخصية المرأة ونفسيتها ان لم يعرف هذا الكيد الذي نسب اليها، هذا الكيد النسائي او الانثوي او الانوثي ما شئت فعبّر، هو كيد من صميم الانثى لا يمكن للرجل لا بنفسيته ولا بفطرته ولا بعقله ولا بالتصنع ان يصدر منه، هو من صميم الانثى ولازم لكيانها وامر ضروري في حياتها، ملازم لها، ولذا اسند الكيد اليهن في ثلاثة مواضع، لذا قلنا انه فيه كيد نسائي في القرآن، وكلها في قصة يوسف، وهذا ايضاً من جملة اللطائف القرآنية، قال الله حكاية عن يوسف { وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ }، وقال تعالى حكاية عن يوسف { إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ }، وقال تعالى حكاية عن عزيز مصر { فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }، اذن المولى قلنا اخبر واقر لم ينقض فاذن لهن كيد خاص. مادام الكيد هو العمل بخفاء لامر، يبقى انه الامر حسن يصير الكيد حسن، الامر سيئ يصير الامر سيئ، لكن ما هو الكيد النسائي؟ الكيد النسائي يتجلى هنا، يتجلى في التناقض الشعوري بين غريزة البقاء وغريزة الامومة، فهي تشعر بالخطر على حياتها عند تحمل آلام الحمل ومخاطر الوضع، هي تعلم عندما تحمل تعيش حينئذ آلام الحمل ومخاطر الوضع وتعاني الجزع والخوف، كلها تتناقض مع حب البقاء، حب البقاء غريزة مثل غريزة الامومة، مع ذلك مع انها تشعر بالخطر وبالخوف وبالجزع هي تفرح بغبطة وسعادة بنفس هذا الحمل، نتكلم عن موضوع واحد، الحمل، نفس هذا الحمل هي تشعر حينئذ بالخطر وبالجزع بالخوف ومن نفس الحمل تشعر بالفرح والغبطة والسعادة بما توجت من حل مع شعورها بقيمة انوثتها، انظر هذا الكيد، كيد هو تدبير بخفاء، دون ان تشعر احد في داخل نفسها، هذا التناقض الشعوري هي تدبره، تدبر هذا التناقض الشعوري بين الخوف الآتي من غريزة البقاء على حياتها كأنثى، وبين الفرح الآتي بانوثتها من ناحية الحمل، فتدبر هذا التناقض بخفاء من دون ان يشعر احد به، هذا عظمة لها ليس سوءاً، وهذا جزء من شخصيتها ليس نقصاً، وهذا من اجلى مصاديق الكيد(1)، (2) الكيد الانوثي او الانثوي يكمن ايضاً في التناقض الشعور الانساني فهي تشعر بالشخصية الفردية، الكائن يحب ان يكون له شخصية مستقلة مثله مثل بقية الكائنات لكن وجود المستقل بكل انواع التصرفات وبكل انواع التملكات، مع حرصها وابائها ان تتخلى عن ذلك، هذا الشعور، انظر الشعور الثاني عندها، وتشعر بالحب والعلاقة الزوجية الذي يدفعها هذا الحب والعلاقة للفناء في شخصية الرجل عبر العلاقة الزوجية، وللظفر برجل يغلبها بقوته، لا تريد رجلا ضعيفاً، ولذا بعض النساء تشكوا فقط من ضعف الشخصية، يغلبها بقوته وتستحق ان تلوذ به، هنا لاحظ تدبر هذا الخفاء بين الشعورين المتناقضين كيف؟ تشعر بالانتصار والانسحاق، فهي منتصرة للفوز بالرجل ومنسحقة حين ظفرها بالرجل الذي يستولي عليها، تدبر هذا التناقض بخفاء من دون ان يشعر به احد، اذا كان ذلك من ناحية الامومة الاجلى الابرز هذا الكيد المصداق الثاني هو اعمق مصاديق الكيد هو سر السر عند المرأة، ما بينهما مراتب، من المراتب خذ هذه الزينة المعطاة للمرأة، لها زينة طبيعية من جمال المرأة لطافة القوام واعطيت ايضاً حس وذوق ورفاهة وتوجه لان تتزين بازيد من الجمال الطبيعي، لما تأتي بكل هذا؟ تأتي بكل هذا وهي عندها بالحس الطبيعي كيفية الابراز كيف تبرز المحاسن كيف تبرز هذا الجمال لتعزز ارادة الرجل في طلبها، هي لا تطلب الرجل، هي تريد الرجل الذي يطلبها، فحتى تعزز طلب الرجل فيها تبرز جمالها بخلاف زينة الرجل فيأتي بها الرجل ليعزز ارادته وقوته، فزينتها لتعزيز ارادة الرجل في طلبها هذا جانب انظر المناقض، حيائها، حيائها اكثر من حياء الرجل بعشر درجات كما في الخبر، هي محكومة بحياء يمنعها من الافصاح عن مكنوناتها، لذا المرأة لا تتكلم حتى في الحب، لكن تدبر هذا التناقض بخفاء، الرجل لا يستطيع ان يدبر مباشرة يصرح اما بالحب او بالفراش لاحظ كيف تدبر هنا، وهذه عظمة القصة اليوسفية، هذا هو المحور الاساسي في مسألة النهي عن قراء سورة يوسف، تدبره بالاغراء والاغواء، تبرز المحاسن ما تريد التكلم، فحب الاغراء مفطورة عليه، والاغراء هو التنبيه الى ما هو شهي للنظر بهيج للقلب فتعترض طريق الرجل وتنتظر، تعمل عمل حتى يقع نظره عليها وتنتظر وهي الخطوة الاولى في الاغراء، فان لم يستجب فتسير في طريق اغوائه بالتنبيه، بالايماء، بالتوسل بالزينة والمفاتن، والحركات المشوبة بالدلال، وبرقة الصوت المشوبة بالغنج تتكلم معه بنغمة تختلف عن الحكي مع بقية بني البشر، تمشي أمامه بمشية تختلف عن مشيها الطبيعي المعتاد، كل ذلك لتعزيز ارادته بها حتى يطلبها، لكن مع المحافظة على حيائها وعدم الافصاح عن مكنوناتها، طيب هذا الكيد هو تدبير لشعورين وتدبير لسلوك ليس فقط لشعورين، هي فقط تدبر الشعورين بمعنى لا تفصح بل بمعنى ان تجعل هذا التدبير مسرحا لسلوكها، يصير كل سلوكها دائر حول هذا المدار، متمنعات وهن راغبات انظر المثل.
ان الكيد سلاح المرأة. هو سلاحها الوحيد، لكن مصاديق السلاح هو الاغراء والاغواء.
و قد تعرض المولى (جل وعلا) في القرآن لابراز الكيد الانوثي في استمالة الرجل واغوائه من دون اثارة للمشاعر الجنسية، من دون استغلال لمواطن الضعف للنفس البشرية، اي قصة حب مهما كانت وعند اي كاتب الا واستغل الا في القرآن لا انه اثار المشاعر ولا استغل مواطن الضعف، مع ادب في اختيار اللفظ بحيث لم يأت بلفظ فحش، ومع الحفاظ على الحياء من دون خدشه فيه، لاحظ ماذا قال، هذا الجوهر { وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ } هو تحت سلطانها ببيتها ليس في بيته، { وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ }، انظر النبوة هذا هو برهان الله ليس انه هم، هو لم يهم اصلا، { قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }، اولاً فالتغليق غير الغلق، الغلق هو سد الباب، التغليق هو ايصاد الباب بشدة (1)، (2) الابواب اشارة الى ان المكان في حجرة داخل حجرات وإلا لقال وغلقت الباب، الامر الثالث وهو الاهم قولها { هَيْتَ لَكَ } ليس فقط اغواء واغراء بالافعال والسلوك، وليس فقط باللفظ (هيت) بل هجمت عليه فصار بالقول والفعل، هجوم عليه لكن هجوم بأي شيء (وهيت لك) ليس كهجوم الذئب على فريسته ليأكله، لا، هجمت عليه بكل وسائل الانوثة، هذا الهجوم بكل ما تملك من وسائل الانوثية ليس فقط انه استعملت مفاتنها واستعملت غناجها ايضاً تستعمل كذلك كلمات وجمل، وهذا اشد انواع الاغراء، لذا هو قال معاذ الله لان انه هم حتى نفسر الهم بما هو، هو نبي لم يهم مباشرة وقال { مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ }. بالواقع الذي يساعد المرأة على اغواء الرجل واغرائه، المولى (جل وعلا) جعل الكون مبني على الزوجية، يعني على الزوجين؛ الذكر والانثى، الذي يساعد المرأة في هذا السلاح ويكون سلاحا ماضيا وهو المؤثر في الرجل، هو طبيعة الرجل، طبيعة الرجل مبنية على حب تملك المرأة قلباً وقالباً، هذه الفائدة، لذا يكون سلطانها عليه اشد وسلاحها فيه امض من سلطان الشيطان، الشيطان غايته يوسوس لك، اما المرأة اذا وصلت الى الحد هيت لك تحتاج معصوم حتى لا تقع المعصية، من هنا قال تعالى { إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا }، قال تعالى بعد الاقرار ان كلام العزيز لكن المولى اقره { إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ }، فرق بين الضعف والعظمة هو الفرق بين كيد الشيطان وكيد حينئذ المرأة، كيد الشيطان يسوق لك المعصية يقول لك غدا تزور الإمام الحسين، غدا سوف تحج، غدا ستتوب، لكن هذا امر مرفوض لدى العقل ليس هناك شيء الا دنائة النفس واتباع الشهوة اذا اقدمت على وسوسة الشيطان وفعل المعصية، اما هنا سلاح المرأة ليس فيه دنائة نفس، فيه عظمة الرجل أمام عظمة المرأة، في كلام الرجل أمام كيان المرأة، في اسرار النفس البشرية الرجولية والانوثية في السياق الفطري في ما بني عليهما، هي بنيت على ان تتملك وهو يستشعر بانه مالك الا انها بالحقيقة هي متصرفة، هو المالك وهي المتصرفة،هذا من ناحية حينئذ الكيد الذي فُهم خطأ وجعل عارا على النساء مع انه من عظمة المرأة ومن طبيعة المرأة العظيمة ان تكون بهذه الصفة عند هذا التدبير الخفائي بين الشعورين.
المصدر/
http://www.alkawthar**.ir/nosos/ghesas/29.htm (http://www.alkawthar**.ir/nosos/ghesas/29.htm)
...اخيرا اخي الكريم انا اوفقك الرأي لما طرحته من ادلة في حوارك حول سبب وصف كيد النساء في القرآن بأنه اشد من كيد الشيطان , وانا لم اضف هذه المشاركه الا زياده للأيضاح.
اعذروني للإطاله
عظيم الفضل
08-05-2010, 09:26 PM
قال الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي :
( إن كيدكن عظيم ) لأنه يعلق بالقلب ويؤثر في النفس لمواجهتهن به بخلاف كيد الشيطان فإنه يوسوس به مسارقة. ....... شكرا لمشاركتك
هبه الله 2
08-05-2010, 11:00 PM
بارك الله بيكم على موضوع
وجزاكم الله خيرا
عظيم الفضل
09-05-2010, 10:02 AM
شكرا لمرورك نورتي وأنرتي موضوعنا
درة النجف
18-08-2010, 03:51 AM
بارك الله بك اخي الكريم الفاضل {{ ْ~عظيم الفضل~ْ}}
موضوع رائع ومميز صراحة
ليس لدي كتاب تفسير حاليا لذا فقط اقول لك
بارك الله بك اخي المحترم موضوعك ممتاز
تحياتي و امنياتي لك بالتوفيق الدائم
عظيم الفضل
18-08-2010, 06:14 AM
شكراااااااااااااا لمرورك انرت الموضوع بأطلالتك البهية
مريم محمد
18-08-2010, 06:37 AM
( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) يظهر من كتب المفسرين ان المقصود من المخلصين هم محمد وآل محمد
نعم محمد وآل محمد والتابعين المؤمنين
هل أنت ممن يعتقدون أن جميع من في الأرض أشقاء ,, لايوجد بها تقي مؤمن مخلص بعبادته لله غير محمد وآل محمد ؟
فهنالك الصحابه أيضاً !
عظيم الفضل
18-08-2010, 07:42 AM
نعم المخلصين هم فقط الانبياء ومحمد وآل محمد انظري ماذا يقول الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي :
إلا عبادك منهم المخلصين الذين أخلصتهم لطاعتك وطهرتهم من الشوائب فلا يعمل فيهم كيدي وقرئ بكسر اللام أي الذين أخلصوا نفوسهم لك.
وفي تفسير الامام العسكري :
قال رجل لعلي بن الحسين عليهما السلام: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله إنا إذا وقفنا بعرفات وبمنى، ذكرنا الله ومجدناه، وصلينا على محمد وآله الطيبين الطاهرين، وذكرنا آباء نا أيضا بمآثرهم ومناقبهم وشريف أعمالهم نريد بذلك قضاء حقوقهم فقال على بن الحسين عليهما السلام: أولا أنبئكم بما هو أبلغ في قضاء الحقوق من ذلك؟ قالوا: بلى يابن رسول الله قال: أفضل من ذلك أن تجددوا على أنفسكم ذكر توحيد الله والشهادة به، وذكر محمد صلى الله عليه وآله رسول الله، والشهادة له بأنه سيد النبيين وذكر علي عليه السلام ولي الله، والشهادة له بأنه سيد الوصيين، وذكر الائمة الطاهرين من آل محمد الطيبين بأنهم عباد الله المخلصين.
وقال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان :
و يظهر من الآية أن من شأن المخلصين من عباد الله أن يروا برهان ربهم، و إن الله سبحانه يصرف كل سوء و فحشاء عنهم فلا يقترفون معصية و لا يهمون بها بما يريهم الله من برهانه، و هذه هي العصمة الإلهية.
و قوله: "إلا عبادك منهم المخلصين" استثنى من عموم الإغواء طائفة خاصة من البشر و هم المخلصون - بفتح اللام على القراءة المشهورة - و السياق يشهد أنهم الذين أخلصوا لله و ما أخلصهم إلا الله سبحانه، و قد قدمنا في الكلام على الإخلاص في تفسير سورة يوسف أن المخلصين هم الذين أخلصهم الله لنفسه بعد ما أخلصوا أنفسهم لله فليس لغيره سبحانه فيهم شركة و لا في قلوبهم محل فلا يشتغلون بغيره تعالى فما ألقاه إليهم الشيطان من حبائله و تزييناته عاد ذكرا لله مقربا إليه.
مريم محمد
18-08-2010, 07:58 AM
حسناً محمد وآل محمد فقط هم المعنين "
فهل العالم كله في ظلال ومتبع لشيطان وإغوائه ؟
عظيم الفضل
18-08-2010, 08:30 AM
هناك فرق بين ان يكون الانسان مخلصا لله مئة بالمئة لايستطيع ان ينفذ اليه اغواء ابليس وبين انسان يستطيع ان يتغلغل اليه ابليس ويغويه فالفئة الاولى هم المخلصين وهم كما قلنا الانبياء ومحمد وآل محمد فلا سلطان لاغواء ابليس عليهم اما الفئة الثانية وهي عامة الناس بما فيهم الصحابة والتابعين فهؤلاء يتغلغل اليهم اغواء ابليس ولكن بدرجات متفاوتة فبعض بدرجة مئة بالمئة وبعض بدرجة خمسين بالمئة وبعض ربما بدرجة واحد بالمئة وبعض ربما اقل ولكن لايصلون الى درجة العصمة الموجودة عند الانبياء وعند آل محمد ويكونون مصداق للآية ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ )
وهل معنى ذلك انهم ان عصوا الله بمقدار واحد بالمئة او اقل انهم في ضلال كلا ولكن الضلال ان تتبع اغواء ابليس وتطبق تعاليمه مئة بالمئة بل اني ارى بعض الناس ابالسة تمشي على الارض .
بحب الله نحيا
18-08-2010, 11:18 AM
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياالله؛
كيد النساء غير المؤمنات عظيم
المرأة المؤمنة ليس لها كيد وحيل والإ فكيف تكون مؤمنة ؟!
اما بالنسبة للشيطان فكيده مقابل كيد الله تعالى ضعيف
وإنّ الأيتين مانزلتا معاً فكل آية نزلت في مناسبة ما
( فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) يظهر من كتب المفسرين ان المقصود من المخلصين هم محمد وآل محمد
وأيضاً الأنبياء عليهم السلام
وهذه الأية دليل على عصمتهم
,,
شكراً جزيلاً للموضوع
الله يبارك فيك ويوفقك لما يحب ويرضى
دمـت
^^
ام هاني
18-08-2010, 12:27 PM
ما معنى الكيد؟ وهل هو صفة عامة للنساء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلط بين الآيات القرآنية لا يصح ولا يجوز، لذلك ينبغي العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي التباس. ومن أجل ايضاح قول الله عز وجل عن النساء: (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)" بشكل محدد ودقيق يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف (فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.
في أية أخرى يقرأ بعض الناس قوله عز وجل عن الشيطان: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"ويتساءلون: "هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان ؟". هنا أيضا ينبغي علينا العودة إلى تفسير الآية 76 من سورة النساء (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) لكي يكون كلامنا أكثر دقة وأكثر تحديدا.
جاء في الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة:
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره في هذه الآية: الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله، وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله "، في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "، أي والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم " يقاتلون في سبيل الطاغوت "، يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.
ويقول الله، مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به: " فقاتلوا " أيها المؤمنون، " أولياء الشيطان "، يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره، في خلاف طاعة الله، والتكذيب به، وينصرونه " إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "، يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله وأوليائه أهل الإيمان به. يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.
إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة، ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف.
إن المعنى العام للكيد في اللغة هو الصنع والتدبير، وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع، إذ إن الكيد ليس حكرا على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله.
يقول تعالى في سورة الطارق:
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)صدق الله العظيم
وبالله التوفيق .
حبيت أوضح شرح الآية وعلاقتها بالآيات الاخرى لأني ضايقت كثيرا من فهم الناس ( الرجال ) الخاطئ لهذه الآية الكريمة وتعليق كل ما يرونه سيئا من بعض النساء على هذه الآية وهم لا يدركون معناها الصحيح .. مجرد انها قيلت بالقرآن !!!
عظيم الفضل
18-08-2010, 03:07 PM
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياالله؛
كيد النساء غير المؤمنات عظيم
المرأة المؤمنة ليس لها كيد وحيل والإ فكيف تكون مؤمنة ؟!
اما بالنسبة للشيطان فكيده مقابل كيد الله تعالى ضعيف
وإنّ الأيتين مانزلتا معاً فكل آية نزلت في مناسبة ما
وأيضاً الأنبياء عليهم السلام
وهذه الأية دليل على عصمتهم
,,
شكراً جزيلاً للموضوع
الله يبارك فيك ويوفقك لما يحب ويرضى
دمـت
^^
نعم المخلصين الانبياء ومحمد وآل محمد ولم اذكرهم لأن خط محمد وآل محمد هو امتداد لخط الانبياء ورسالة الانبياء هي رسالة محمد وآل محمد
عظيم الفضل
18-08-2010, 03:26 PM
ما معنى الكيد؟ وهل هو صفة عامة للنساء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلط بين الآيات القرآنية لا يصح ولا يجوز، لذلك ينبغي العودة إلى التفاسير المعتمدة للقرآن الكريم عند أي التباس. ومن أجل ايضاح قول الله عز وجل عن النساء: (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)" بشكل محدد ودقيق يجب علينا الرجوع إلى الآية 28 من سورة يوسف (فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)، حيث ندرك من السياق أن هذه الآية لم تنزل في النساء بشكل عام، بل نزلت في النسوة اللواتي كدن لسيدنا يوسف عليه السلام بشكل خاص، ونشاهد أن الله سبحانه وتعالى يخبرنا في هذه الآية عن زوج المرأة التي كادت لسيدنا يوسف وأنه قال لزوجته: إن هذا الفعل من كيدكن أي صنيعكن، وإنه فعل عظيم.
في أية أخرى يقرأ بعض الناس قوله عز وجل عن الشيطان: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا)"ويتساءلون: "هل المرأة أشد كيدًا من الشيطان ؟". هنا أيضا ينبغي علينا العودة إلى تفسير الآية 76 من سورة النساء (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) لكي يكون كلامنا أكثر دقة وأكثر تحديدا.
جاء في الطبري في تفسير هذه الآية الكريمة:
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره في هذه الآية: الذين آمنوا وصدقوا الله ورسوله، وأيقنوا بموعود الله لأهل الإيمان به " يقاتلون في سبيل الله "، في طاعة الله ومنهاج دينه وشريعته التي شرعها لعباده، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت "، أي والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وما جاءهم به من عند ربهم " يقاتلون في سبيل الطاغوت "، يعني: في طاعة الشيطان وطريقه ومنهاجه الذي شرعه لأوليائه من أهل الكفر بالله.
ويقول الله، مقوِّيًا عزم المؤمنين به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحرِّضهم على أعدائه وأعداء دينه من أهل الشرك به: " فقاتلوا " أيها المؤمنون، " أولياء الشيطان "، يعني بذلك: الذين يتولَّونه ويطيعون أمره، في خلاف طاعة الله، والتكذيب به، وينصرونه " إن كيد الشيطان كان ضعيفًا "، يعني بكيده: ما كاد به المؤمنين، من تحزيبه أولياءه من الكفار بالله على رسوله وأوليائه أهل الإيمان به. يقول: فلا تهابوا أولياء الشيطان، فإنما هم حزبه وأنصاره، وحزب الشيطان أهل وَهَن وضعف.
إذن فالنسوة في سورة يوسف لم يكن مثلا و لا قدوة لنساء العالمين لكي نسحب كيدهن وسوء صنيعهن ونعممه على النساء كافة، ولا وجه ولا مبرر للمقارنة بين كيد النسوة في سورة يوسف وعظم ما صنعن من جهة وكيد الشيطان وحزبه وضعف صنيعهم وهوانه من جهة أخرى، لأن الوضع مختلف.
إن المعنى العام للكيد في اللغة هو الصنع والتدبير، وتعميم المعنى السلبي الخاص للكيد على النساء خطأ شائع، إذ إن الكيد ليس حكرا على جنس من دون جنس، وليس الكيد كيد كله.
يقول تعالى في سورة الطارق:
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (15) وَأَكِيدُ كَيْدًا (16)صدق الله العظيم
وبالله التوفيق .
حبيت أوضح شرح الآية وعلاقتها بالآيات الاخرى لأني ضايقت كثيرا من فهم الناس ( الرجال ) الخاطئ لهذه الآية الكريمة وتعليق كل ما يرونه سيئا من بعض النساء على هذه الآية وهم لا يدركون معناها الصحيح .. مجرد انها قيلت بالقرآن !!!
لقد استعنت بكتب التفاسير في الربط بين الآيتين فالقرآن يفسر بعضه بعضا ولم ابدي رأيي فيها فأرجو ان تقرأي الموضوع من البداية وتراجعي كتب التفاسير المعتبرة عند الشيعة في تفسير الآيتين . وشكرا لمشاركتك
مريم محمد
18-08-2010, 03:43 PM
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياالله؛
كيد النساء غير المؤمنات عظيم
المرأة المؤمنة ليس لها كيد وحيل والإ فكيف تكون مؤمنة ؟!
اما بالنسبة للشيطان فكيده مقابل كيد الله تعالى ضعيف
وإنّ الأيتين مانزلتا معاً فكل آية نزلت في مناسبة ما
وأيضاً الأنبياء عليهم السلام
وهذه الأية دليل على عصمتهم
,,
شكراً جزيلاً للموضوع
الله يبارك فيك ويوفقك لما يحب ويرضى
دمـت
^^
طيب الله أنفاسك أخت بحب الله نحيا
وأخ عظيم الفضل
تذكر أنك لم تدرج الموضوع للإساءة ,, لكنني أراك تسيء
رغم أنك تستعين بالكتب والتفسير وماإلى ذلك فيكفي عنوان الموضوع !؟
الألفظ - كيد - لايجوز إطلاقة على المرأة المؤمنة فكيف تأتي أنت تقول عنها هكذا
فالكتب والتفاسير أعتقد أنها تقصد النساء الغير مسلمات
يقابل كيد النساء بالشيطان !
عظيم الفضل
18-08-2010, 04:58 PM
قال احد الشعراء :
إن النساء شياطين خلقن لنا ... نعوذ بالله من كيد الشياطين
فأجابته احداهن :
إن النساء رياحين خلقن لكم ... وكلكم يشتهي الرياحين
هذان البيتين للترفيه وسأجيبكم لاحقا عن تساؤلكم
عظيم الفضل
18-08-2010, 05:42 PM
طيب الله أنفاسك أخت بحب الله نحيا
وأخ عظيم الفضل
تذكر أنك لم تدرج الموضوع للإساءة ,, لكنني أراك تسيء
رغم أنك تستعين بالكتب والتفسير وماإلى ذلك فيكفي عنوان الموضوع !؟
الألفظ - كيد - لايجوز إطلاقة على المرأة المؤمنة فكيف تأتي أنت تقول عنها هكذا
فالكتب والتفاسير أعتقد أنها تقصد النساء الغير مسلمات
يقابل كيد النساء بالشيطان !
الكيد : السعي في فساد الحال على وجه الاحتيال تقول كاده يكيده كيدا، فهو كائد له. إذا عمل في ايقاع الضرر به على وجه الحيلة عليه. والكيد ايضا طلب الشئ بما يكرهه .
والنون في قوله " كيد كن " نون جماعة النساء . فلا اعرف كيف استفدتن ان المقصود المرأة غير المؤمنة على الرغم ان الآية مطلقة ولم تقيد ولو اراد الله وهو الحكيم لقيدها وقال ان كيدكن ايتها النساء الكافرات عظيم . وقد وردت كلمة كيد في القرآن كثيرا تشير الى كيد معين قال تعالى (وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ ) (وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ) (إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ) (وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ) (وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ)(فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) .
وانت تقولين المرأة المؤمنة لايجوز ان توصف بالكيد وهل هي افضل من خالقها قال تعالى يصف نفسه ( إن كيدي متين) اي معناه إن عذابي وسماه كيدا لنزوله بهم من حيث لايشعرون , وقال تعالى (إنهم يكيدون كيدا) أي يحتالون في رفع الحجج وإنكار الايات ويفعلون ما يوجب الغيظ يقال: كاده يكيدا كيدا وكايده مكايدة وتكايد القوم تكايدا أي يحتالون في رفع الحجج وإنكار الايات، فقال تعالى (وأكيد كيدا) أي أجازيهم على كيدهم .
ويشهد الله اني لم اقصد الاساءة ولكني اردت ان افهم معنى الآيتين من خلال الدليل العلمي .
بحب الله نحيا
19-08-2010, 07:29 AM
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياالله؛
أخي عظيم الفضل بما أنك تراجع التفاسير فأكيد تعلم الأية التي نزلت (إنّ كيدكن عظيم )
في أي وقت ؟..
ومايُفهم من مقصود كلامك أخي عظيم الفضل بما انّك جعلت الاية تشمل جميع النساء الصالحة وغير الصالحة فعندي سؤال لحضرتك ..
هل يمكن ان ننسب الأية الكريمة (ان كيدكن عظيم ) لسيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام؟
فقط أريد الإجابة على هذه السؤال ..
وسلام عليكم
^^
ام هاني
19-08-2010, 11:09 AM
الى الاخ عظيم الفضل انت مره تقول انا لا اقصد بهذا الموضوع ان اتهجم على النساء او يفكرون الاخوات انا ضدهن بالنسبه لي قرات الموضوع الي نزلته وكانت المشاركه تفسير للايتين انت بداية موضوعك طرحتهن وهي كيد النساء وكيد الشيطان الي هو ضعيف امام كيد النساء اصور مانزلت شي غثك والمفروض الي يناقش الموضوع يطرق له من جميع المصادر وليس فقط تحتكره على مصادر الشيعه بهل الحال انت مصر على النساء هن كلهن كيدهن عظيم والشيطان كيده ضعيف وفي مثل هذا الحال النساء جميعا مشمولات في هذا الكيد ولا تستثني احد منهن لان المشاركه مالتي كان التفسير بيها يقصد نساء نبي الله يوسف ع واذا متحب تتناقش لا يوجد داعي لهذه العصبيه والتهجم على جميع النساء احتفظ برايك لنفسك اذا متحب النقاش من جميع الاطراف والمذاهب ابقى مركز على تفسير واحد وانت مقتنع به
عظيم الفضل
19-08-2010, 03:02 PM
[quote=بحب الله نحيا;1201053]اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياالله؛
أخي عظيم الفضل بما أنك تراجع التفاسير فأكيد تعلم الأية التي نزلت (إنّ كيدكن عظيم )
في أي وقت ؟..
ومايُفهم من مقصود كلامك أخي عظيم الفضل بما انّك جعلت الاية تشمل جميع النساء الصالحة وغير الصالحة فعندي سؤال لحضرتك ..
هل يمكن ان ننسب الأية الكريمة (ان كيدكن عظيم ) لسيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام؟
فقط أريد الإجابة على هذه السؤال ..
وسلام عليكم
^^
[/qu
قال امير المؤمنين في خطبة له : هلك من قارن حسدا وقال باطلا ووالى على عداوتنا او شك في فضلنا انه لايقاس
بنا آل محمد من هذه الامة احد ولايسوى بنا من جرت نعمتنا عليهم نحن اطول الناس اغراسا ونحن افضل الناس انفاسا ونحن عماد الدين بنا يلحق التالي والينا يفئ الغالي ولنا خصائص حق الولاية وفينا الوصية والوراثة وحجة الله عليكم .
وايضا السيدة فاطمة الزهراء داخلة تحت آية ( الا عبادك منهم المخلصين ) .
عظيم الفضل
19-08-2010, 03:24 PM
[quote=ام هاني;1201116]الى الاخ عظيم الفضل المفروض الي يناقش الموضوع يطرق له من جميع المصادر وليس فقط تحتكره على مصادر الشيعهquote]
اولا اختي العزيزة الكريمة ام هاني اكرر انني لا اقصد الاساءة لجنس المرأة ولكني فهمت من كتب التفاسير انه يوجد عند المراة بصورة عامة ملكة الكيد ولكن لايعني هذا انها موجودة عند المرأة المؤمنة ايضا بل ربما تكون قليلة او ربما منعدمة ولكني اقول عند النظر الى كلمة ( كيدكن ) فأنها مطلقة وتشمل جميع النساء بلا استثناء اما الذي يدعي انها تشمل النساء غير المؤمنات فقط فاليأتني بدليل , نعم انا متأكد ان الكيد صفة وهذه الصفة حتما تتفاوت درجاتها بين الافراد فحتما عند المرأة الغير مؤمنة تكون كبيرة وعند المؤمنة المتوسطة اقل وعند المؤمنة القوية اقل وهكذا ولكني لااستطيع ان انفيها لأنها الآية مطلقة ولم تخصص فقط النساء الغير مؤمنات بالذكر .
ثانيا ان الدنيا دار ابتلاء واختبار ربما جعل الله هذه الصفة عند المرأة ليراها كيف تسيطر عليها وتتحكم بها ويرفع من درجتها عنده فأبتلاء الله يشمل الجميع .
ثالثا انا اركز على تفاسير الشيعة لأنها تعتمد في تفسيرها للقرآن على روايات اهل البيت وتفسير اهل البيت للقرآن ولاارتضي ماعداها .
اعتز كثيرا بمشاركاتك وتذكري اننا تجمعنا الرابطة الاقوى وهي ولاية امير المؤمنين شكرا لمشاركتك وعسى الله ان يديم المودة بيننا فالنقاش العلمي جميل ولايفسد للود قضية .
تحياتي
بحب الله نحيا
20-08-2010, 08:10 AM
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياالله
اولاً أعتذر كثيراً عن مشاركتي السابقة وياليت لو كان بإستطاعتي التعديل او الحذف ..
ثانياً ..المهم
الأية الشريفة (إنّ كيد الشيطان كان ضعيفا) لقد قلنا ومافهمت من الأية المقصود هو كيد الشيطان ضعيف مقابل كيد الله تعالى .. ..طيب !
أمّا كيد النساء مقابل كيد الرجال عظيم ؟
نعم هو كذلـك والله سبحانه تعالى قال ..والأية الشريفة تشمل جميع النساء على الكرة الأرضية الصالحة وغير الصالحة
الكيد يكون كوسيلة تدافع المرأة عن نفسها وهي قادرة عليه ..
وأيضاً كيد المرأة هـو من الذكـاء والفطنـة < شيء مُـفرح :)>
ماأشرح اكثر لأنه الأخ عظيم الفضل وضح أكثر ولو مااتضح لي الكلام الي
عن المقارنة بين كيد النساء وكيد الله تعالى ..وأكيد الله تعالى كيده فوق كل كيد وهذا الأمر لآ شك ولآ ريب فيه ..
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
^^
بحب الله نحيا
20-08-2010, 08:13 AM
قال امير المؤمنين في خطبة له : هلك من قارن حسدا وقال باطلا ووالى على عداوتنا او شك في فضلنا انه لايقاس
بنا آل محمد من هذه الامة احد ولايسوى بنا من جرت نعمتنا عليهم نحن اطول الناس اغراسا ونحن افضل الناس انفاسا ونحن عماد الدين بنا يلحق التالي والينا يفئ الغالي ولنا خصائص حق الولاية وفينا الوصية والوراثة وحجة الله عليكم .
وايضا السيدة فاطمة الزهراء داخلة تحت آية ( الا عبادك منهم المخلصين ) .
ما كنت أقصد الإساءة لحتى يا أخي ترد علي بهذه الأحاديث الشريفة
وأعتقد هذا الرد يكون فقط لمن يبغض آل البيت عليهم السلام !
عظيم الفضل
20-08-2010, 01:05 PM
ما كنت أقصد الإساءة لحتى يا أخي ترد علي بهذه الأحاديث الشريفة
وأعتقد هذا الرد يكون فقط لمن يبغض آل البيت عليهم السلام !
يظهر انك نسيت قلت سابقا هل يمكن ان ننسب الآية ( ان كيدكن عظيم) لسيدتنا فاطمة الزهراء ع وهذا معناه انك جعلتيها كباقي النساء وهذه تذكرة لك بأن أهل البيت لايقاس بهم احد قال تعالى( فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين )
ايضا ان سماع وقراءة احاديث اهل البيت له ثواب عظيم
وصدقي انا اهتم بمحاورة الشيعة ولااهتم بمحاورة المخالفين المعاندين
عظيم الفضل
20-08-2010, 01:06 PM
ما كنت أقصد الإساءة لحتى يا أخي ترد علي بهذه الأحاديث الشريفة
وأعتقد هذا الرد يكون فقط لمن يبغض آل البيت عليهم السلام !
يظهر انك نسيت قلت سابقا هل يمكن ان ننسب الآية ( ان كيدكن عظيم) لسيدتنا فاطمة الزهراء ع وهذا معناه انك جعلتيها كباقي النساء وهذه تذكرة لك بأن أهل البيت لايقاس بهم احد قال تعالى( فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين )
ايضا ان سماع وقراءة احاديث اهل البيت له ثواب عظيم
وصدقي انا اهتم بمحاورة الشيعة ولااهتم بمحاورة المخالفين المعاندين
عظيم الفضل
20-08-2010, 01:07 PM
ما كنت أقصد الإساءة لحتى يا أخي ترد علي بهذه الأحاديث الشريفة
وأعتقد هذا الرد يكون فقط لمن يبغض آل البيت عليهم السلام !
يظهر انك نسيت قلت سابقا هل يمكن ان ننسب الآية ( ان كيدكن عظيم) لسيدتنا فاطمة الزهراء ع وهذا معناه انك جعلتيها كباقي النساء وهذه تذكرة لك بأن أهل البيت لايقاس بهم احد قال تعالى( فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين )
ايضا ان سماع وقراءة احاديث اهل البيت له ثواب عظيم
وصدقي انا اهتم بمحاورة الشيعة ولااهتم بمحاورة المخالفين المعاندين
عظيم الفضل
20-08-2010, 01:20 PM
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياالله
ولو مااتضح لي الكلام الي
عن المقارنة بين كيد النساء وكيد الله تعالى
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
^^
انت قلت ان المرأة المؤمنة لايجوز ان توصف بالكيد وانا اجبتك بأن الله تعالى وصف نفسه وقال ( واكيد كيدا ) فهل المرأة افضل من الله حتما الخالق افضل من المخلوق
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
Jannat Alhusain Network © 2025