خادمة الشيخ المهاجر
22-05-2007, 11:46 PM
رحم الله من يقراء الفاتحة و يهدي ثوابها إلى شرف محمد و آله و جميع الأوصياء و الأنبياء و المرسلين (صلوات الله عليهم أجمعين) و إلى روحه وأرواح المراجع العظام والمؤمنين والمؤمنات ووالدينا ووالديكم مسبوقة بالصلاة على محمد و آله
قاريء المقتل الحُسيني: الشهيد الشيخ عبد الزهراء الكعبي
اسمه ومولده:
الشيخ عبد الزهراء نجل الشيخ فلاح الكعبي يعود نسبه إلى قبيلة بني كعب المنتهية إلى كعب بن لؤي بن وائل، وقد ولد في ذكرى مولد الصديقة الزهراء عليها السلام في 15 جمادى الأولى من عام 1327 هـ ولهذا أسماه والده بـ عبد الزهراء.
ولد في كربلاء المقدسة في يوم مولد الزهراء فأسماه والده عبد الزهراء واستشهد في يوم شهادة الزهراء عليها السلام.
دراسته:
دخل إلى الكتاب وتعلم القراءة والكتابة والحساب وحفظ كتاب الله كاملاً وذلك عند أستاذه الشيخ محمد السراج ثم انضم إلى الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة وتتلمذ على يد جمع من العلماء منهم الشيخ جعفر الرشتي والشيخ محمد الخطيب والشيخ علي الرماحي والشيخ محسن أبوالحب والشيخ محمد مهدي المازندراني ثم بدأ هو بالتدريس وكان يدرس علوم اللغة العربية والفقه كما كان يساهم في الصحافة عبر مقالاته التي كان يكتبها وتنشرها مجلة صوت المبلغين.
كان معلماً بارعاً وكاتباً مميزاً وأرتقي المنبر في العراق والكويت والبحرين والسعودية ولبنان.
خطابته:
تعلم الشيخ عبد الزهراء الكعبي الخطابة على يد أكابر خطباء كربلاء وبدأ بارتقاء المنبر وأشتهر أمره في أنحاء العراق وأرسلت إليه الدعوات للخطابة في الكويت والبحرين والسعودية ولبنان وغيرها.
بداية الشهرة:
كان يرقى المنبر في يوم العاشر من المحرم بجوار الصحن الحسيني الشريف ويقرأ قصة مقتل الإمام الحسين ( ع ) كاملة، وفي عام 1379 هـ تحرك بعض علماء الطائفة سعياً لبث المقتل من الإذاعة في بغداد ولم يكونوا على ثقة أن مدير الإذاعة سيفي بما وعدهم به وفي صبح العاشر من تلك السنة أذيعت قصة مقتل الإمام الحسين ( ع ) بصوت الشيخ عبد الزهراء الكعبي وكانت المفاجأة أن المقتل أعيد بثه في مساء اليوم نفسه ولما سألوا عن سبب الإعادة أعلن مدير الإذاعة أن نحو 14 ألف طلب انهمر على الإذاعة خلال ساعات قليلة من مختلف المدن ومن مختلف طبقات المجتمع تطالب بإعادة بث المقتل رغم أنه يستغرق نحو 3 ساعات وهكذا ظل صوت الشيخ عبد الزهراء الكعبي يُبث من إذاعة بغداد ثم من إذاعة الأهواز كما بثت إذاعة الكويت مقاطع من المقتل أيضاً.
وقد أكسب هذا البث الشيخ عبد الزهراء الكعبي شهرة كبيرة ولكنها لم تغير من صفاته وأخلاقه شيئاً فبقى الشيخ الكعبي كما هو عابداً متواضعاً بسيطاً يبذل الجهد والمال في خدمة الناس ويعلم الطلبة المبتدئين ويدرب صغار الخطباء ولا يبخل عليهم بالنصح والتوجيه والعلم، وكان يحترم ذرية أهل البيت عليهم السلام بشكل مميز فلا يتقدم على أحد منهم في المشي أو الدخول والخروج سواء أكان من كبار السادة أو من أطفالهم، بل كان إذا شاهد طفلاً من أطفال السادة كان ينحني ويقبل يده احتراماً وتكريماً لذرية رسول الله ( ص ) ولم يكن يرى في الشهرة التي نالها أو في العمر الذي بلغه حتى شابت لحيته مانعاً في احترام وإكرام ذرية النبي ( ص ) .
وكان الشيخ عبد الزهراء الكعبي محل ثقة المراجع والعلماء وكان ضمن بعض الوفود التي أرسلتها المرجعية لمقابلة حكام العراق ومواجهة خططهم الفاسدة وجرائمهم البشعة، التي كانت الحكومات المتعاقبة على العراق تمارسها ضد أبناء البلد، وكان المراجع العظام هم رأس الحرية في مواجهة ظلم الظالمين وكان علماء وطلاب وخطباء الحوزات ومن ورائهم الجماهير هم جنود الإسلام المدافعين عن أحكامه وتعالميه.
جهاده وشهادته:
وكان الشيخ عبد الزهراء الكعبي جندياً شجاعاً في جيش الإسلام العظيم، وكم تصدى بخطبه ومحاضراته لمخططات الظالمين وجرائمهم، وضاقت السلطات الظالمة بهذا الخطيب المتمرس بالمنبر والمقام بسلاح الكلمة الصادقة، فتعرض للسجن ونال من التعذيب الشيء الكثير، ولكن ذلك لم ينل من عزيمته شيئاً فسعوا لقتله. وأنى للجبناء بالمواجهة بل هم يلجأون للغدر والحيلة ولهم جنود من لبن وعسل يدسون فيها السم للصالحين والأولياء والمجاهدين. وهذى ما جرى مع الشيخ عبد الزهراء الكعبي حيث سقاه أحد الخونة من الذين باعوا دينهم وضمائرهم للطاغوت فسقاه قدحاً من القهوة التي دس فيها السم ثم صعد الشيخ المنبر في صحن حرم العباس ( ع ) حيث كن ذلك اليوم هو يوم ذكرى شهادة الصديقة الزهراء عليها السلام وما إن بدأ الشيخ بإلقاء محاضرته حتى شعر بالتعب نتيجة للسم فأنهى المحاضرة ونزل من فوق المنبر وطلب كوباً من الماء ولكنه فارق الدنيا قبل وصول الماء إليه فمات شهيداً عطشاناً كالحسين ( ع ) وكان ذلك في ليلة الجمعة 15 جمادى الأول عام 1394 هـ الموافق لـ 661973 م وهبت الجموع الغفيرة من كل أنحاء العراق للمشاركة في تشييع الشيخ الشهيد، وكان يوماً مشهوداً في كربلاء حيث حملت الجماهير جثمان الشيخ وهم بين بكاء وعويل في حين كانت السماعات المنتشرة تبث مقاطع من مقتل الحسيني بصوت الشيخ الكعبي ودفن في مقبرة كربلاء.
والملفت للنظر هنا هو أن الشيخ الكعبي ولد في ذكرى شهادتها. فحشره الله مع الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها.
مؤلفاته:
ترك ديوان شعر بعنوان دموع الأسى، كما له كتاب عنوانه: الحسين قتيل العبرة.
قاريء المقتل الحُسيني: الشهيد الشيخ عبد الزهراء الكعبي
اسمه ومولده:
الشيخ عبد الزهراء نجل الشيخ فلاح الكعبي يعود نسبه إلى قبيلة بني كعب المنتهية إلى كعب بن لؤي بن وائل، وقد ولد في ذكرى مولد الصديقة الزهراء عليها السلام في 15 جمادى الأولى من عام 1327 هـ ولهذا أسماه والده بـ عبد الزهراء.
ولد في كربلاء المقدسة في يوم مولد الزهراء فأسماه والده عبد الزهراء واستشهد في يوم شهادة الزهراء عليها السلام.
دراسته:
دخل إلى الكتاب وتعلم القراءة والكتابة والحساب وحفظ كتاب الله كاملاً وذلك عند أستاذه الشيخ محمد السراج ثم انضم إلى الحوزة العلمية في كربلاء المقدسة وتتلمذ على يد جمع من العلماء منهم الشيخ جعفر الرشتي والشيخ محمد الخطيب والشيخ علي الرماحي والشيخ محسن أبوالحب والشيخ محمد مهدي المازندراني ثم بدأ هو بالتدريس وكان يدرس علوم اللغة العربية والفقه كما كان يساهم في الصحافة عبر مقالاته التي كان يكتبها وتنشرها مجلة صوت المبلغين.
كان معلماً بارعاً وكاتباً مميزاً وأرتقي المنبر في العراق والكويت والبحرين والسعودية ولبنان.
خطابته:
تعلم الشيخ عبد الزهراء الكعبي الخطابة على يد أكابر خطباء كربلاء وبدأ بارتقاء المنبر وأشتهر أمره في أنحاء العراق وأرسلت إليه الدعوات للخطابة في الكويت والبحرين والسعودية ولبنان وغيرها.
بداية الشهرة:
كان يرقى المنبر في يوم العاشر من المحرم بجوار الصحن الحسيني الشريف ويقرأ قصة مقتل الإمام الحسين ( ع ) كاملة، وفي عام 1379 هـ تحرك بعض علماء الطائفة سعياً لبث المقتل من الإذاعة في بغداد ولم يكونوا على ثقة أن مدير الإذاعة سيفي بما وعدهم به وفي صبح العاشر من تلك السنة أذيعت قصة مقتل الإمام الحسين ( ع ) بصوت الشيخ عبد الزهراء الكعبي وكانت المفاجأة أن المقتل أعيد بثه في مساء اليوم نفسه ولما سألوا عن سبب الإعادة أعلن مدير الإذاعة أن نحو 14 ألف طلب انهمر على الإذاعة خلال ساعات قليلة من مختلف المدن ومن مختلف طبقات المجتمع تطالب بإعادة بث المقتل رغم أنه يستغرق نحو 3 ساعات وهكذا ظل صوت الشيخ عبد الزهراء الكعبي يُبث من إذاعة بغداد ثم من إذاعة الأهواز كما بثت إذاعة الكويت مقاطع من المقتل أيضاً.
وقد أكسب هذا البث الشيخ عبد الزهراء الكعبي شهرة كبيرة ولكنها لم تغير من صفاته وأخلاقه شيئاً فبقى الشيخ الكعبي كما هو عابداً متواضعاً بسيطاً يبذل الجهد والمال في خدمة الناس ويعلم الطلبة المبتدئين ويدرب صغار الخطباء ولا يبخل عليهم بالنصح والتوجيه والعلم، وكان يحترم ذرية أهل البيت عليهم السلام بشكل مميز فلا يتقدم على أحد منهم في المشي أو الدخول والخروج سواء أكان من كبار السادة أو من أطفالهم، بل كان إذا شاهد طفلاً من أطفال السادة كان ينحني ويقبل يده احتراماً وتكريماً لذرية رسول الله ( ص ) ولم يكن يرى في الشهرة التي نالها أو في العمر الذي بلغه حتى شابت لحيته مانعاً في احترام وإكرام ذرية النبي ( ص ) .
وكان الشيخ عبد الزهراء الكعبي محل ثقة المراجع والعلماء وكان ضمن بعض الوفود التي أرسلتها المرجعية لمقابلة حكام العراق ومواجهة خططهم الفاسدة وجرائمهم البشعة، التي كانت الحكومات المتعاقبة على العراق تمارسها ضد أبناء البلد، وكان المراجع العظام هم رأس الحرية في مواجهة ظلم الظالمين وكان علماء وطلاب وخطباء الحوزات ومن ورائهم الجماهير هم جنود الإسلام المدافعين عن أحكامه وتعالميه.
جهاده وشهادته:
وكان الشيخ عبد الزهراء الكعبي جندياً شجاعاً في جيش الإسلام العظيم، وكم تصدى بخطبه ومحاضراته لمخططات الظالمين وجرائمهم، وضاقت السلطات الظالمة بهذا الخطيب المتمرس بالمنبر والمقام بسلاح الكلمة الصادقة، فتعرض للسجن ونال من التعذيب الشيء الكثير، ولكن ذلك لم ينل من عزيمته شيئاً فسعوا لقتله. وأنى للجبناء بالمواجهة بل هم يلجأون للغدر والحيلة ولهم جنود من لبن وعسل يدسون فيها السم للصالحين والأولياء والمجاهدين. وهذى ما جرى مع الشيخ عبد الزهراء الكعبي حيث سقاه أحد الخونة من الذين باعوا دينهم وضمائرهم للطاغوت فسقاه قدحاً من القهوة التي دس فيها السم ثم صعد الشيخ المنبر في صحن حرم العباس ( ع ) حيث كن ذلك اليوم هو يوم ذكرى شهادة الصديقة الزهراء عليها السلام وما إن بدأ الشيخ بإلقاء محاضرته حتى شعر بالتعب نتيجة للسم فأنهى المحاضرة ونزل من فوق المنبر وطلب كوباً من الماء ولكنه فارق الدنيا قبل وصول الماء إليه فمات شهيداً عطشاناً كالحسين ( ع ) وكان ذلك في ليلة الجمعة 15 جمادى الأول عام 1394 هـ الموافق لـ 661973 م وهبت الجموع الغفيرة من كل أنحاء العراق للمشاركة في تشييع الشيخ الشهيد، وكان يوماً مشهوداً في كربلاء حيث حملت الجماهير جثمان الشيخ وهم بين بكاء وعويل في حين كانت السماعات المنتشرة تبث مقاطع من مقتل الحسيني بصوت الشيخ الكعبي ودفن في مقبرة كربلاء.
والملفت للنظر هنا هو أن الشيخ الكعبي ولد في ذكرى شهادتها. فحشره الله مع الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها.
مؤلفاته:
ترك ديوان شعر بعنوان دموع الأسى، كما له كتاب عنوانه: الحسين قتيل العبرة.