المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو ال المؤمن بعد الموت


عيمي كويتي
09-05-2010, 06:59 AM
من كتاب حقيقة عالم الموت للمجلسي

صفحة 534

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي على محمد و على ال محمد


تسالة مرة شلون هو المؤمن بعد الموت ؟


امامنا يصف لنا حال المؤمن بعد الموت
الرواية جدا طويلة ف راح اضعها مقاطع

بسم الله



حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى ، قال : حدثني سعيد بن جناح، عن عوف بن عبد الله الأزدي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا أراد الله تبارك وتعالى قبض روح المؤمن قال : يا ملك الموت أنطلق أنت وأعوانك إلى عبدي ، فطال ما نصب نفسه من أجلي فأتني بروحه لأريحه عندي ، فيأتيه ملك الموت بوجه حسن وثياب طاهرة وريح طيبة فيقوم بالباب فلا يستأذن بوابا " ولا يهتك حجابا " ولا يكسر بابا " ، معه خمسمائة ملك أعوان معهم طنان الريحان والحرير الأبيض والمسك الأذفر فيقولون : السلام عليك يا ولي الله أبشر فإن الرب يقرئك السلام أما إنه عنك راض غير غضبان ، وأبشر بروح وريحان وجنة نعيم . قال : أما الروح فراحة من الدنيا وبلائها ، والريحان من كل طيب في الجنة فيوضع على ذقنه ، فيصل ريحه إلى روحه ، فلا يزال في راحة حتى يخرج نفسه ، ثم يأتيه رضوان خازن الجنة فيسقيه شربة من الجنة لا يعطش في قبره ولا في القيامة حتى يدخل الجنة ريانا " ، فيقول : يا ملك الموت رد روحي حتى يثني على جسدي وجسدي على روحي ، قال : فيقول ملك الموت : ليثن كل واحد منكما على صاحبه ، فيقول الروح : ‹ صفحة 346 › جزاك الله من جسد خير الجزاء ، لقد كنت في طاعته مسرعا " وعن معاصيه مبطئا " ، فجزاك الله عني من جسد خير الجزاء ، فعليك السلام إلى يوم القيامة ، ويقول الجسد للروح مثل ذلك . قال : فيصيح ملك الموت بالروح أيتها الروح الطيبة أخرجي من الدنيا مؤمنة مرحومة مغتبطة ، قال : فرقت به الملائكة وفرجت عنه الشدائد ، وسهلت له الموارد ، وصار لحيوان الخلد . قال : ثم يبعث الله له صفين من الملائكة غير القابضين لروحه ، فيقومون سماطين ما بين منزله إلى قبره ، ويستغفرون له ويشفعون له ، قال : فيعلله ملك الموت ويمنيه ويبشره عن الله بالكرامة والخير كما تخادع الصبي أمه تمرخه بالدهن والريحان وبقاء النفس وتفديه بالنفس والوالدين . قال : فإذا بلغت الحلقوم قال الحافظان اللذان معه : يا ملك الموت أرؤف بصاحبنا وارفق ، فنعم الأخ كان ونعم الجليس ، لم يمل علينا ما يسخط الله قط ، فإذا خرجت روحه خرجت كنخلة بيضاء وضعت في مسكة بيضاء ومن كل ريحان في الجنة فأدرجت إدراجا " وعرج بها القابضون إلى السماء الدنيا ، قال : فيفتح له أبواب السماء ويقول لها البوابون : حياها الله من جسد كانت فيه ، لقد كان يمر له علينا عمل صالح ونسمع حلاوة صوته بالقرآن قال : فبكى له أبواب السماء والبوابون لفقدها ، ويقول : يا رب قد كان لعبدك هذا عمل صالح وكنا نسمع حلاوة صوته بالذكر للقرآن ، ويقولون : اللهم ابعث لنا مكانه عبدا " يسمعنا ما كان يسمعنا ويصنع الله ما يشاء فيصعد به إلى عيش رحبت به ملائكة السماء كلهم أجمعون ويشفعون له ويستغفرون لهويقول الله تبارك وتعالى : رحمتي عليه من روح ، ويتلقاه أرواح المؤمنين كما يتلقى الغائب غائبه ، فيقول بعضهم لبعض : ذروا هذه الروح حتى تفيق فقد خرجت من كرب عظيم وإذا هو استراح أقبلوا عليه يسائلونه ويقولون : ما فعل فلان وفلان ؟ فإن كان قد مات بكوا واسترجعوا ويقولون : ذهبت به أمه الهاوية فإنا لله وإنا إليه راجعون . قال : فيقول الله : ردوها عليه ، فمنها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ، قال : فإذا حمل سريره حملت نعشه الملائكة واندفعوا به اندفاعا " والشياطين سماطين ينظرون من بعيد ليس لهم عليه سلطان ولا سبيل فإذا بلغوا به القبر توثبت إليه بقاع الأرض كالرياض الخضر ، فقالت كل بقعة منها : اللهم اجعله في بطني ،

تاابع

عيمي كويتي
09-05-2010, 07:02 AM
قال : فيجاء به حتى يوضع في الحفرة التي قضاها الله له ، فإذا وضع في لحده مثل له أبوه وأمه وزوجته وولده وإخوانه قال : فيقول لزوجته : ما يبكيك ؟ قال : فتقول : لفقدك تركتنا معولين . قال : فتجئ صورة حسنة ، قال : فيقول : ما أنت ؟ فيقول : أنا عملك الصالح أنا لك اليوم حصن حصين وجنة وسلاح بأمر الله ، قال : فيقول : أما والله لو علمت أنك في هذا المكان لنصبت نفسي لك وما غرني مالي وولدي ، قال : فيقول : يا ولي الله أبشر بالخير ، فوالله إنه ليسمع خفق نعال القوم إذا رجعوا ونفضهم أيديهم من التراب إذا فرغوا قد رد عليه روحه وما علموا ، قال : فيقول له الأرض : مرحبا " يا ولي الله مرحبا " بك أما والله لقد كنت أحبك وأنت على متني فأنا لك اليوم أشد حبا " إذا أنت في بطني ، أما وعزة ربي لأحسنن جوارك ولا بردن مضجعك ، ولأوسعن مدخلك ، إنما أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار . قال : ثم يبعث الله إليه ملكا " فيضرب بجناحيه عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه فيوسع له من كل طريقة أربعين نورا " ، فإذا قبره مستدير بالنور . قال : ثم يدخل عليه منكر ونكير وهما ملكان أسودان يبحثان القبر بأنيابهما ويطئان في شعورهما ، حدقتاهما مثل قدر النحاس ، وأصواتهما ، كالرعد القاصف ، وأبصارهما مثل البرق اللامع ، فينتهرانهويصيحان به ويقولان : من ربك ؟ ومن نبيك ؟ وما دينك ؟ ومن إمامك ؟ فإن المؤمن ليغضب حتى ينتقض من الإدلال توكلا " على الله من غير قرابة ولا نسب ، فيقول ربي وربكم ورب كل شئ الله ، ونبيي ونبيكم محمد خاتم النبيين ، وديني الإسلام الذي لا يقبل الله معه دينا " ، وإمامي القرآن مهيمنا " على الكتب وهو القرآن العظيم ، فيقولان : صدقت ووفقت وفقك الله وهداك انظر ما ترى عند رجليك فإذا هو بباب من نار ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ما كان هذا ظني برب العالمين ، قال : فيقولان له : يا ولي الله لا تحزن ولا تخشى وأبشر واستبشر فليس هذا لك ولا أنت له إنما أراد الله تبارك وتعالى أن يريك من أي شئ نجاك ويذيقك برد عفوه قد أغلق هذا الباب عنك ولا تدخل النار أبدا " ، أنظر ما ترى عند رأسك فإذا هو بمنازله من الجنة وأزواجه من الحور العين ، قال : فيثب وثبة لمعانقة الحور العين الزوجة من أزواجه ، فيقولان له : يا ولي الله إن لك إخوة وأخوات لم يلحقوا فنم قرير العين كعاشق في حجلته إلى يوم الدين ، قال : فيفرش له ويبسط ويلحد ، قال : فوالله ما صبي قد نام مدللا " بين يدي أمه وأبيه بأثقل نومة منه ، قال : فإذا كان يوم القيامة يجيئه عنق من النار فتطيف به ، فإذا كان مدمنا " على " تنزيل - السجدة - " و " تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير " وقفت عنده " تبارك " وانطلقت " تنزيل - السجدة - " فقالت : أنا آت بشفاعة رب العالمين ، قال : فتجيئ عنق من العذاب من قبل يمينه فتقول الصلاة : إليك عن ولي الله فليس لك إلى ما قبلي سبيل ، فيأتيه من قبل يساره فتقول الزكاة : إليك عن ولي الله ، فليس لك إلى ما قبلي سبيل ، فيأتيه من قبل رأسه فيقول القرآن : إليك عن ولي الله ، فليس لك إلى ما قبلي سبيل ، فقد وعاني في قبله ، وفي اللسان الذي كان يوحد به ربه فليس لك إلى ما قبلي سبيل ، فتخرج عنق من النار مغضبا " فيقول : دونكما ولي الله ، وليكما قال : فيقول الصبر وهو في ناحية القبر : أما والله ما منعني أن ألي من ولي الله اليوم ، إلا أني نظرت ما عندكم فلما أن جزتم عن ولي الله عذاب القبر ومؤونته فأنا لولي الله ذخر وحصن عند الميزان وجسر جهنم والعرض عند الله .فقال علي أمير المؤمنين عليه السلام يفتح لولي الله من منزله من الجنة إلى قبره تسعة وتسعون بابا " ، يدخل عليها روحها وريحانها وطيبها ولذتها ونورها إلى يوم القيامة ، فليس شئ أحب إليه من لقاء الله ، قال : فيقول : يا رب عجل علي قيام الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي ، فإذا كانت صيحة القيامة خرج من قبره مستورة عورته ، مسكنة روعته قد أعطي الأمن والأمان ، وبشر بالرضوان ، والروح والريحان ، والخيرات الحسان ، فيستقبله الملكان اللذان كانا معه في الحياة الدنيا فينفضان التراب عن وجهه وعن رأسه ولا يفارقانه ، ويبشرانه ويمنيانه ويفرجانه كلما راعه شئ من أهوال القيامة قالا له : يا ولي الله لا خوف عليك اليوم ولا حزن ، نحن الذين ولينا عملك في الحياة الدنيا ونحن أولياؤك اليوم في الآخرة ، أنظر تلكم الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ، قال : فيقام في ظل العرش فيدنيه الرب تبارك وتعالى حتى يكون بينه وبينه حجاب من نور فيقول له : مرحبا " ، فمنها يبيض وجهه ويسر قلبه ويطول سبعون ذراعا " من فرحته فوجهه كالقمر وطوله طول آدم وصورته صورة يوسف ولسانه لسان محمد صلى الله عليه وآله وقلبه قلب أيوب ، كلما غفر له ذنب سجد ، فيقول : عبدي اقرأ كتابك فيصطك فرائصه شفقا وفرقا " قال : فيقول الجبار : هل زدنا عليك سيئاتك ونقصنا عليك من حسناتك ؟ قال : فيقول : يا سيدي بل أنت قائم بالقسط وأنت خير الفاصلين . قال : فيقول : عبدي أما استحييت ولا راقبتني ولا خشيتني ، قال : فيقول : يا سيدي قد أسأت فلا تفضحني ، فإن الخلايق ينظرون إلي ، قال : فيقول الجبار : وعزتي يا مسيئ لا أفضحك اليوم قال : فالسيئات فيما بينه وبين الله مستورة والحسنات بارزة للخلائق ، قال : فكلما كان عيره بذنب قال : سيدي لتبعثني إلى النار أحب إلي من أن تعيرني ، قال : فيضحك الجبار تبارك وتعالى لا شريك له ليقر بعينه ، قال : فيقول : أتذكر يوم كذا وكذا أطعمت جائعا " ووصلت أخا " مؤمنا " ، كسوت يوما " أعطيت سعيا " حججت في الصحاري تدعوني محرما " ، أرسلت عينيك فرقا " ، سهرت ليلة شفقا " ، غضضت طرفك مني فرقا " ، فذا بذا وأما ما أحسنت فمشكور ، وأما ما أساءت فمغفور ، حول بوجهك فإذا حوله رأى الجبار فعند ذلك أبيض وجهه وسر قلبه ووضع التاج على رأسه وعلى يديه الحلي والحلل . ثم يقول : يا جبرئيل انطلق بعبدي فأره كرامتي فيخرج من عند الله قد أخذ كتابه بيمينه فيدحو به مد البصر فيبسط صحيفته للمؤمنين والمؤمنات وهو ينادي " هاؤم اقرؤا كتابيه *


تااابع

عيمي كويتي
09-05-2010, 07:04 AM
إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية " فإذا انتهى إلى باب الجنة قيل له : هات الجواز ، قال : هذا جوازي مكتوب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم هذا جواز جائز من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان من رب العالمين ، فينادي مناد يسمع أهل الجمع كلهم : ألا إن فلان بن فلان قد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا " ، قال : فيدخل فإذا هو بشجرة ذات ظل ممدود ، وماء مسكوب ، وثمار مهدلة تسمى رضوان ، يخرج من ساقها عينان تجريان ، فينطلق إلى إحداهما وكلما مر بذلك فيغتسل منها فيخرج وعليه نضرة النعيم ، ثم يشرب من الأخرى فلا تكن في بطنه مغص ولا مرض ولا داء أبدا " وذلك قوله تعالى : " وسقاهم ربهم شرابا " طهورا " " ثم تستقبله الملائكة فتقول له : طبت فأدخلها مع الداخلين ، فيدخل فإذا هو بسماطين من شجر أغصانها اللؤلؤ ، وفروعها الحلي والحلل ، وثمارها مثل ثدي الجواري الأبكار ، فتستقبله الملائكة معهم النوق والبراذين والحلي والحلل ، فيقولون : يا ولي الله اركب ما شئت ، والبس ما شئت ، وسل ما شئت ، قال : فيركب ما اشتهى ويلبس ما اشتهى وهو على ناقة أو برذون من نور وثيابه من نور ، وحليته من نور ، يسير في دار النور ، معه ملائكة من نور وغلمان من نور ، ووصايف من نور حتى تهابه الملائكة مما يرون من النور فيقول بعضهم لبعض : تنحوا فقد جاء وفد الحليم الغفور . قال : فينظر إلى أول قصر له من فضة مشرقا " بالدر والياقوت ، فتشرف عليه أزواجه ، فيقلن مرحبا " مرحبا " أنزل بنا فيهم أن ينزل بقصره ، قال : فتقول الملائكة : سر يا ولي الله فإن هذا لك وغيره . حتى ينتهي إلى قصر من ذهب مكلل بالدر والياقوت فتشرف عليه أزواجه فيقلن : مرحبا " مرحبا " يا ولي الله أنزل بنا ، فيهم أن ينزل بهن فتقول له الملائكة : سر يا ولي الله فإن هذا لك وغيره . قال : ثم ينتهي إلى قصر مكلل بالدر والياقوت فيهم أن ينزل بقصره فتقول له الملائكة : سر يا ولي الله فإن هذا لك وغيره . قال : ثم يأتي قصرا " من ياقوت أحمر مكللا " بالدر والياقوت فيهم بالنزول بقصره فتقول له الملائكة : سر يا ولي الله فإن هذا لك وغيره . قال : فيسير حتى يأتي تمام ألف قصر ، كل ذلك ينفذ فيه بصره ويسير في ملكه أسرع من طرفة العين ، فإذا انتهى إلى أقصاها قصرا " نكس رأسه فتقول الملائكة : ما لك يا ولي الله ؟ قال : فيقول : والله لقد كاد بصري أن يختطف ، فيقولون : يا ولي الله أبشر فإن الجنة ليس فيها عمى ولا صمم ، فيأتي قصرا " يرى باطنه من ظاهره وظاهره من باطنه لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من ياقوت ولبنة در ، ملاطه المسك قد شرف بشرف من نور يتلألأ ، ويرى الرجل وجهه في الحائط وذا قوله : " ختامه مسك " يعني ختام الشراب . ثم ذكر النبي صلى الله عليه وآله الحور العين ، فقالت أم سلمة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمالنا فضل عليهن ؟ قال : بلى بصلاتكن وصيامكن وعبادتكن لله بمنزلة الظاهرة على الباطنة ، وحدث أن الحور العين خلقهن الله في الجنة مع شجرها وحبسهن على أزواجهن في الدنيا ، على كل واحد منهن سبعون حلة يرى بياض سوقهن من وراء الحلل السبعين كما ترى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء وكالسلك الأبيض في الياقوت الحمراء ، يجامعها في قوة مائة رجل في شهوة مقدار أربعين سنة وهن أتراب أبكار عذارى كلما نكحت صارت عذراء ، " لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان " ، يقول : لم يمسهن إنسي ولا جني قط " فيهن خيرات حسان " يعني خيرات الأخلاق حسان الوجوه " كأنهن الياقوت والمرجان " يعني صفاء الياقوت وبياض اللؤلؤ . قال : وإن في الجنة لنهرا " حافتاه الجواري ، قال : فيوحي إليهن الرب تبارك و تعالى : أسمعن عبادي تمجيدي وتسبيحي وتحميدي فيرفعن أصواتهن بألحان وترجيع لم يسمع الخلائق مثلها قط ، فتطرب أهل الجنة وإنه لتشرف على ولي الله المرأة ليست من نسائه من السجف فتملأ قصوره ومنازله ضوءا " ونورا " . فيظن ولي الله أن ربه أشرف عليه أو ملك من ملائكته فيرفع رأسه فإذا هو بزوجة قد كادت يذهب نور ها نور عينيه قال : فتناديه قد آن لنا أن تكون لنا منك دولة ، قال : فيقول لها : ومن أنت ؟ قال : فتقول : أنا ممن ذكر الله في القرآن : " لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد " فيجامعها في قوة مائة شاب ويعانقها سبعين سنة من أعمار الأولين ، وما يدري أينظر إلى وجهها أم إلى خلفها أم إلى ساقها ، فما من شئ ينظر إليه منها إلا رأى وجهه من ذلك المكان من شدة نورها وصفائها ، ثم تشرف عليه أخرى أحسن وجها " وأطيب ريحا " من الأولى فتناديه فتقول : قد آن لنا أن تكون لنا منك دولة ، قال : فيقول لها : ومن أنت ؟ فتقول : أنا ممن ذكر الله في القرآن : " فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون " ، قال : وما من أحد يدخل الجنة إلا كان له من الأزواج خمسمائة حوراء ، مع كل حوراء سبعون غلاما " وسبعون جارية كأنهم اللؤلؤ المنثور ، وكأنهن اللؤلؤ المكنون - وتفسير المكنون بمنزلة اللؤلؤ في الصدف لم تمسه الأيدي ولم تره الأعين ، وأما المنثور فيعني في الكثرة ، وله سبع قصور في كل قصر سبعون بيتا



تاااابع

عيمي كويتي
09-05-2010, 07:06 AM
" ، وفي كل بيت سبعون سريرا " ، على كل سرير سبعون فراشا " عليها زوجة من الحور العين " تجري من تحتهم الأنهار " من ماء غير آسن صاف ليس بالكدر " وأنهار من لبن لم يتغير طعمه " لم يخرج من ضرع المواشي " وأنهار من عسل مصفى " لم يخرج من بطون النحل " وأنهار من خمر لذة للشاربين " لم يعصره الرجال بأقدامهم ، فإذا اشتهوا الطعام جاء بهم طيور بيض يرفعن أجنحتهن ، فيأكلون من أي الألوان اشتهوا جلوسا " إن شاؤوا أو متكئين ، وإن اشتهوا الفاكهة تسعبت إليهم أغصان فأكلوا من ، أيها اشتهوا ، قال : " والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار " فبينا هم كذلك إذ يسمعون صوتا " من تحت العرش : يا أهل الجنة كيف ترون منقلبكم ؟ فيقولون : خير المنقلب منقلبنا وخير الثواب ثوابنا ، قد سمعنا الصوت و اشتهينا النظر إلى أنوار جلالك وهو أعظم ثوابنا وقد وعدته ولا تخلف الميعاد ، فيأمر الله الحجب ، فيقوم سبعون ألف حجاب ، فيركبون على النوق والبراذين ، عليهم الحلي والحلل فيسيرون في ظل الشجر حتى ينتهوا إلى دار السلام وهي دار الله دار البهاء والنور والسرور والكرامة ، فيسمعون الصوت ، فيقولون : يا سيدنا سمعنا لذاذة منطقك فأرنا نور وجهك فيتجلى لهم سبحانه وتعالى حتى ينظرون إلى وجهه تبارك وتعالى المكنون من عين كل ناظر ، فلا يتمالكون حتى يخروا على وجوههم سجدا " ، فيقولون : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا عظيم ، قال : فيقول : عبادي ! ارفعوا رؤوسكم ليس هذه بدار عمل إنما هي دار كرامة ومسألة ونعيم ، قد ذهبت عنكم اللغوب والنصب ، فإذا رفعوها رفعوها وقد أشرقت وجوههم من نور وجهه سبعين ضعفا " . ثم يقول تبارك وتعالى : يا ملائكتي أطعموهم وأسقوهم ، فيؤتون بألوان الأطعمة لم يروا مثلها قط في طعم الشهد وبياض الثلج ولين الزبد ، فإذا أكلوه قال بعضهم لبعض : كان طعامنا الذي خلفناه في الجنة عند هذا حلما " . قال : ثم يقول الجبار تبارك وتعالى : يا ملائكتي اسقوهم قال : فيؤتون بأشربة ، فيقبضها ولي الله فيشرب شربة لم يشرب مثلها قط . قال : ثم يقول : يا ملائكتي طيبوهم ، فتأتيهم ريح من تحت العرش بمسك أشد بياضا " من الثلج تغير وجوههم وجباههم وجنوبهم يسمى المثيرة فيستمكنون من النظر إلى نور وجهه فيقولون : يا سيدنا حسبنا لذاذة منطقك والنظر إلى نور وجهك لا نريد به بدلا " ولا نبتغي به حولا " ، فيقول الرب تبارك وتعالى : إني أعلم أنكم إلى أزواجكم مشتاقون و أن أزواجكم إليكم مشتاقات ، فيقولون : يا سيدنا ما أعلمك بما في نفوس عبادك ؟ فيقول : كيف لا أعلم وأنا خلقتكم وأسكنت أرواحكم في أبدانكم ، ثم رددتها عليكم بعد الوفاة ، فقلت اسكني في عبادي خير مسكن ارجعوا إلى أزواجكم ، قال : فيقولون : يا سيدنا اجعل لنا شرطا " ، قال : فإن لكم كل جمعة زورة ما بين الجمعة إلى الجمعة سبعة آلاف سنة مما تعدون . قال : فينصرفون فيعطي كل رجل منهم رمانة خضراء ، في كل رمانة سبعون حلة لم يرها الناظرون المخلوقون ، فيسيرون فيتقدمهم بعض الولدان حتى يبشروا أزواجهم وهن قيام على أبواب الجنان ، قال : فلما دنا منها نظرت إلى وجهه فأنكرته من غير سوء فقالت : حبيبي لقد خرجت من عندي وما أنت هكذا ، قال : فيقول : حبيبتي تلوميني أن أكون هكذا ؟ وقد نظرت إلى نور وجه ربي تبارك وتعالى فأشرق وجهي من نور وجهه ، ثم يعرض عنها فينظر إليها نظرة ، فيقول : حبيبتي لقد خرجت من عندك وما كنت هكذا ؟ فيقول : حبيبي تلومني أن أكون هكذا وقد نظرت إلى وجه الناظر إلى نور وجه ربي فأشرق وجهي من وجه الناظر إلى نور وجه ربي سبعين ضعفا " ، فتعانقه من باب الخيمة والرب تبارك وتعالى يضحك إليهم ، فينادون بأصواتهم الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور . قال : ثم إن الرب تبارك وتعالى يأذن للنبيين فيخرج رجل في موكب فصفت به الملائكة والنور أمامهم فينظر إليه أهل الجنة فيمدون أعناقهم إليه ، فيقولون : من هذا إنه لكريم على الله ؟ قال ، فتقول الملائكة : هذا المخلوق بيده والمنفوخ فيه من روحه و المعلم للأسماء هذا آدم قد أذن له على الله . قال : ثم يخرج رجل في موكب حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم ، قال : فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم فيقولون : من هذا ؟ فتقول الملائكة : هذا الخليل إبراهيم قد أذن له على الله . قال : ثم يخرج رجل في موكب حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم ، [ قال : ] فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم فيقولون : من هذا ؟ فتقول الملائكة : هذا موسى بن عمران الذي كلم الله تكليما " ، قد أذن له على الله . قال :
ثم يخرج رجل في موكب حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم ، فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم فيقولون : من هذا الذي قد أذن له على الله ؟ فتقول الملائكة : هذا روح الله وكلمته ، هذا عيسى ابن مريم . قال : ثم يخرج رجل في موكب في مثل جميع مواكب من كان قبله سبعين ضعفا " حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم ، فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم ، فيقولون : من هذا الذي قد أذن له على الله ؟ فتقول الملائكة : هذا المصطفى بالوحي ، المؤتمن على الرسالة ، سيد ولد آدم ، هذا النبي محمد صلى الله عليه وعلى أهل بيته وسلم كثيرا " قد أذن له على الله . قال : ثم يخرج رجل في موكب حوله الملائكة قد صفت أجنحتها والنور أمامهم فيمد إليه أهل الجنة أعناقهم ، فيقولون : من هذا ؟ فتقول الملائكة : هذا أخو رسول الله في الدنيا والآخرة . قال : ثم يؤذن للنبيين والصديقين والشهداء ، فيوضع للنبيين منابر من نور ، و للصديقين سرير من نور ، وللشهداء كراسي من نور ، ثم يقول الرب تبارك وتعالى : مرحبا " بوفدي وزواري وجيراني ، يا ملائكتي أطعموهم فطال ما أكل الناس وجاعوا ، و طال ما روى الناس وعطشوا ، وطال ما نام الناس وقاموا ، وطال ما أمن الناس وخافوا ، قال : فيوضع لهم أطعمة لم يروا مثلها قط على طعم الشهد ولين الزبد وبياض الثلج ، ثم يقول : يا ملائكتي فكهوهم فتفكهونهم بألوان من الفاكهة لم يروا مثلها قط ورطب عذب دسم على بياض الثلج ولين الزبد . قال : ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : إنه لتقع الحبة من الرمان فتستر وجوه الرجال بعضهم عن بعض ، ثم يقول : يا ملائكتي اكسوهم ، قال : فينطلقون إلى شجر في الجنة فيجنون منها حللا " مصقولة بنور الرحمن ، ثم يقول : طيبوهم فتأتيهم ريح من تحت العرش تسمى المثيرة أشد بياضا " من الثلج تغير وجوههم وجباههم وجنوبهم ثم يتجلى تبارك وتعالى سبحانه حتى ينظروا إلى نور وجهه المكنون من عين كل ناظر ، فيقولون : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا عظيم ، ثم يقول الرب سبحانه تبارك وتعالى لا إله غيره : لكم كل جمعة زورة ما بين الجمعة إلى الجمعة سبعة آلاف سنة مما تعدون.


هنيا لكم من يدخل الجنة


تحياتي اخوكم عيمي كويتي

Dr.Zahra
09-05-2010, 09:13 PM
بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم


الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/2b442f4bf8.gif
اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
بالرغم من أنه موضوع طويل
ولكنه يستحق الإشاده والثناء
فكل حرف منه هي دره ثمينه
كل الشكر لكم اخي
وحري بينا ان نأخذ ونعرف احوالنا من أميرنا وأمامنا
نسأل الله أن نكون من المشفوعين لهم يوم الحساب
بركتهم صلوات ربي وسلامه عليهم

http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/51fea599ce.gif

و

دمتم محاطين بالالطاف المهدويه

3li
09-05-2010, 10:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد وعجل فرجهم

وفقك الله

شكرا على الموضوع الممتاز

Dr.Zahra
10-05-2010, 03:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وأل محمد وعجل فرجهم

وفقك الله

شكرا على الموضوع الممتاز

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم



الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/2b442f4bf8.gif
اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
أحسنت
شكرا لحضوركم المميز

http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/51fea599ce.gif

و


دمتم محاطين بالالطاف المهدويه

عيمي كويتي
10-05-2010, 08:21 AM
الشكر لكم اخوي علي و اختي العلوية على المشاركة الطيبة بالموضوع


منورين الموضوع باقلامكم

سلامه999
10-05-2010, 10:44 AM
يعطيك العافيه


شكرا على الموظوع الممتاز

Dr.Zahra
11-05-2010, 04:01 AM
الشكر لكم اخوي علي و اختي العلوية على المشاركة الطيبة بالموضوع


منورين الموضوع باقلامكم

يعطيك العافيه


شكرا على الموظوع الممتاز

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم



الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/2b442f4bf8.gif
اللهم عجل لوليك الفرج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
الأخ العجمي
كل الشكر
والاخ سلامه
بارك الله بيكم
موفقين ان شاء الله
شاكره مشاركتكم

http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/51fea599ce.gif

و


دمتم محاطين بالالطاف المهدويه