باقر علم النبيين
24-05-2007, 02:05 PM
السلاك عليكم ورحمة الله
قال تعالى((وكنتم أزواجا ً ثلاثة* فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسابقون السابقون* أولئك المقربون* في جنات النعيم* ثلة ٌمن الأولين* وقليلٌ من الآخرين)). سورة الواقعة آية 7>14
لقد صنّفت هذه الآيات القرآنية الناس إلى ثلاثة أصناف ٍ فالصنف الأول هم أصحاب اليمين الذين هم عامة المؤمنين الذين خلطوا عملا ً صالحا ً وآخر سيئا ً والصنف الثاني فهم أصحاب الشمال الذين هم المعاندون والكافرون الذين حُبطتْ جميع أعمالهم وأما الصنف الثالث والذي هو مورد بحثنا فهم السابقون المقربون أي السابقين إلى طاعة الله وإلى مرضاته الذين تخلــّقوا بأخلاقه واتصّـفوا بصفاته فأصبحوا من المقربين إليه لأنّ الإنسان كلـّما تكاملَ كلـّما اقتربَ من الكمال المطلق الذي هو الله سبحانه إلا أنّ كلمة المقربين هي صيغة مفعول ٍ وليست صيغة فاعل ٍ في إشارة ٍ واضحةٍ إلى أنّ الله اجتباهم واصطفاهم واختارهم لنفسه فقرّبهم منه لِمَا عَلِمَه منهم من الإخلاص قال تعالى(( ولقد اخترناهم على علم ٍ على العالمين)) سورة الدخان آية 32. إذا ً المقربون هم المعصومون من خاصّة عباد الله ولذلك نجد أنّ القرآن الكريم يصف الأنبياء بهذا الوصف قال تعالى (( إذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله يبشرك بكلمةٍ منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها ً في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين)) سورة آل عمران آية 45. وبالعودة إلى الآيات القرآنية في قوله تعالى(( والسابقون السابقون* أولئك المقربون* في جنات النعيم* ثلة ٌ من الأولين * وقليلٌ من الآخرين)) فإننا نجد أنها صنّفت المقربين من جهة الفترة الزمنية إلى صنفين فالصنف الأول هم المقربون من الأمم السابقة وأما الصنف الثاني فهم المقربون من الأمة الخاتمة المتمثلين بمحمد وآل محمد(ص). وهذا ما تؤكده الروايات الشريفة:
1ـ عن النبي(ص) في قوله تعالى(( والسابقون السابقون* أولئك المقربون)) قال(( أنزلها الله في الأنبياء وأوصياءهم)). بحار الأنوار ج31 ص410
2ـ عن الباقر(ع) في قوله تعالى(( والسابقون السابقون* أولئك المقربون)) قال(( نحن السابقون ونحن الآخرون)) بحار الأنوار ج24 ص4
3ـ عن الصادق(ع) قال(( يا جابر إنّ الله تبارك وتعالى خلق الخلق ثلاثة أصناف ٍوهو قول الله عزّ وجلّ(وكنتم أزواجا ً ثلاثة* فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسابقون السابقون* أولئك المقرّبون) فالسابقون هو رسول الله وخاصة الله من خلقه....)). الكافي ج1 ص271
4ـ عن علي(ع) في قوله تعالى(( والسابقون السابقون*أولئك المقربون)) قال(( فيّ نزلت)). بحار الأنوار ج35 ص335
5ـ عن النبي(ص) قال((إنّ الله عزّ وجلّ قسّم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما ً وذلك قوله عزّ وجلّ في ذكر أصحاب اليمين وأصحاب الشمال وأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا ً فجعلني في خيرهما ثلثا ً وذلك قوله عزّ وجلّ(فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة*وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسابقون السابقون*أولئك المقربون)وأنا من السابقين وأنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة ًوذلك قوله عزّ وجلّ(وجعلناكم شعوبا ً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله جلّ ثناءه ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتا ً فجعلني في خيرها بيتا ً وذلك قوله تعالى(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ً) )) بحار الأنوار ج16 ص315
قال تعالى((وكنتم أزواجا ً ثلاثة* فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسابقون السابقون* أولئك المقربون* في جنات النعيم* ثلة ٌمن الأولين* وقليلٌ من الآخرين)). سورة الواقعة آية 7>14
لقد صنّفت هذه الآيات القرآنية الناس إلى ثلاثة أصناف ٍ فالصنف الأول هم أصحاب اليمين الذين هم عامة المؤمنين الذين خلطوا عملا ً صالحا ً وآخر سيئا ً والصنف الثاني فهم أصحاب الشمال الذين هم المعاندون والكافرون الذين حُبطتْ جميع أعمالهم وأما الصنف الثالث والذي هو مورد بحثنا فهم السابقون المقربون أي السابقين إلى طاعة الله وإلى مرضاته الذين تخلــّقوا بأخلاقه واتصّـفوا بصفاته فأصبحوا من المقربين إليه لأنّ الإنسان كلـّما تكاملَ كلـّما اقتربَ من الكمال المطلق الذي هو الله سبحانه إلا أنّ كلمة المقربين هي صيغة مفعول ٍ وليست صيغة فاعل ٍ في إشارة ٍ واضحةٍ إلى أنّ الله اجتباهم واصطفاهم واختارهم لنفسه فقرّبهم منه لِمَا عَلِمَه منهم من الإخلاص قال تعالى(( ولقد اخترناهم على علم ٍ على العالمين)) سورة الدخان آية 32. إذا ً المقربون هم المعصومون من خاصّة عباد الله ولذلك نجد أنّ القرآن الكريم يصف الأنبياء بهذا الوصف قال تعالى (( إذ قالت الملائكة يا مريم إنّ الله يبشرك بكلمةٍ منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها ً في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين)) سورة آل عمران آية 45. وبالعودة إلى الآيات القرآنية في قوله تعالى(( والسابقون السابقون* أولئك المقربون* في جنات النعيم* ثلة ٌ من الأولين * وقليلٌ من الآخرين)) فإننا نجد أنها صنّفت المقربين من جهة الفترة الزمنية إلى صنفين فالصنف الأول هم المقربون من الأمم السابقة وأما الصنف الثاني فهم المقربون من الأمة الخاتمة المتمثلين بمحمد وآل محمد(ص). وهذا ما تؤكده الروايات الشريفة:
1ـ عن النبي(ص) في قوله تعالى(( والسابقون السابقون* أولئك المقربون)) قال(( أنزلها الله في الأنبياء وأوصياءهم)). بحار الأنوار ج31 ص410
2ـ عن الباقر(ع) في قوله تعالى(( والسابقون السابقون* أولئك المقربون)) قال(( نحن السابقون ونحن الآخرون)) بحار الأنوار ج24 ص4
3ـ عن الصادق(ع) قال(( يا جابر إنّ الله تبارك وتعالى خلق الخلق ثلاثة أصناف ٍوهو قول الله عزّ وجلّ(وكنتم أزواجا ً ثلاثة* فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسابقون السابقون* أولئك المقرّبون) فالسابقون هو رسول الله وخاصة الله من خلقه....)). الكافي ج1 ص271
4ـ عن علي(ع) في قوله تعالى(( والسابقون السابقون*أولئك المقربون)) قال(( فيّ نزلت)). بحار الأنوار ج35 ص335
5ـ عن النبي(ص) قال((إنّ الله عزّ وجلّ قسّم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما ً وذلك قوله عزّ وجلّ في ذكر أصحاب اليمين وأصحاب الشمال وأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ثم جعل القسمين أثلاثا ً فجعلني في خيرهما ثلثا ً وذلك قوله عزّ وجلّ(فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة*وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسابقون السابقون*أولئك المقربون)وأنا من السابقين وأنا خير السابقين ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة ًوذلك قوله عزّ وجلّ(وجعلناكم شعوبا ً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله جلّ ثناءه ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتا ً فجعلني في خيرها بيتا ً وذلك قوله تعالى(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ً) )) بحار الأنوار ج16 ص315