أحمد إبراهيم الربيعي
14-05-2010, 11:49 PM
محاولات إخماد الثورة الفاطمية
إن للثورة الفاطمية الكبرى أعداء في كل زمان منذ يوم السقيفة وإلى يومنا هذا ونستطيع أن نشخصهم من خلال أعمالهم الفاضحة في محاولات إخماد فتيل هذه الثورة الخالدة التي تبنت بآثارها الجلية إزالة الأقنعة وكشف الأباطيل وأصحابها وفضح مغتصبي الحقوق الإلهية والتفاني من أجل إحقاق الحق وتبصير الخلق.
1ـ محاولتهم (أصحاب السقيفة) قتل الزهراء (ع) عندما لجأ أنصار الإمام وشيعته إلى بيت الزهراء أبان إبرام صفقة السقيفة حيث لجأ عمر ومعه عصبة إلى بيت الزهراء(ع) وحاول إحراق الدار بمن فيه من الأطهار وقد قيل له أن في الدار فاطمة ؟! فقال: وإن وفعلاً أقدم على إضرام النار في الباب وكسرت الباب وعصرت (ع) بين الحائط والباب حتى كادت نفسها أن تزهق وأسقط المحسن سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأعتلت صيحة الزهراء من ذلك الحادث إلى أن وافتها المنية شهيدةً راضيةً مرضية بسبب ذلك الاعتداء الهمجي الغاشم.
2ـ تكذيب الزهراء (ع) من قبل الخلفاء من أصحاب السقيفة ورد شهادتها (ع) وشهادة شهودها المشهود بطهرهم وعدالتهم كبعلها أمير المؤمنين(ع) وأم أيمن (رض) ومحاولة إضفاء الروح المادية على قضيتها وإظهار دعوتها بالدعوة الشخصية لها ولشهودها ومن شواهد هذه المحاورة الخبيثة هي قول عمر في شهادة أمير المؤمنين(ع) : (أن علي يجر النار إلى قرصه) .
3ـ الخلاف الذي دار بين أبي بكر وعمر بسبب رضوخ أبي بكر نوعاً ما للحق أثناء غياب عمر ، حيث أذعن الأول لأمر الزهراء (ع) وكتب لها كتاباً يقر فيه بأحقيتها بأرض فدك ولكن كان حال وصول الثاني إلى عدم تطبيق هذا الأمر حيث تم إجهاض ذلك الإذعان مباشرةً عندما قام بالبصق على ذلك الكتاب ومن ثم تمزيقه بعد أن أقنع صاحبه بحجج واهية وماكرة منها ضعف المالية العامة والأستقواء بوارداتها من أجل ردع حروب الردة وثورات العصاة.
4ـ اعتراضهم (المجموعة نفسها) عصابة السقيفة على بكاء الزهراء(ع) لأن بكائها الذي كان غالباً ما يصاحبه شعر بليغ تطرح من خلاله الزهراء (ع) مظالمها وانقلاب الأصحاب على الأعقاب ، فطلبوا من أمير المؤمنين (ع) أن تخفف من بكائها وأن تحدد وقتاً للبكاء، وبتعبير أدق (آذاهم قول الحق وإلقاء الحجج) وتملكهم الخوف من أن تقلب الأوراق من جديد فألحوا بمطلبهم هذا إلى أن قام أمير المؤمنين (ع) ببناء بيت خاص بالزهراء(ع) في بقيع الغرقد ليكون بيتاً لأحزان الزهراء (ع).
5ـ محاولة أبي بكر وعمر استرضاء الزهراء (ع) وطلب العفو منها من أجل القضاء على ثورتها التاريخية ولكنها رفضت مراراً مقابلتهما وبعد أن سمحت لهما بالمقابلة ضنا بأنهما ظفرا بهذا الأمر ولكنها (ع) في تلك المقابلة الحاسمة عرفتهم أنفسهم وقدرهم ووضعتهم في خانة أعداء الله وأعداء رسوله عندما أشهدتهم على الحديث الشريف: (أن الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها) وقالت لهم: أني أشهد الله ورسوله أنكما أغضبتماني ولم ترضياني ولأن لقيت النبي لأشكونكما إليه فأجهش أبو بكر بالبكاء حتى كادت نفسه أن تزهق كما يعبر المؤرخون.
6ـ إعادة عمر أرض فدك إلى بني هاشم عموماً في فترة خلافته في محاولة استرضاء لبني هاشم عامة وبنو علي خاصة من أجل القضاء على معالم ثورة الزهراء (ع) أو استنقاذ نفسه وحفظ ماء وجهه تجاه هذه القضية، ومع ذلك فقد كانت نيته غير سليمة حيث لم يسلمها إلى الورثة الشرعيين للزهراء(ع) بل سلمها كما أسلفنا إلى بني هاشم عامة عسى أن ينشب خلاف بين بني هاشم حول ملكيتها وفي ذلك يقول أمير المؤمنين (ع) : ((وما أصنع بفدك وغير فدك، والنفس في غدِ مضانها جدث ـ أي قبر)) أي ماذا يعمل بفدك بعد أن رحلت الزهراء (ع) وتمكن المتمردون على المنهج الإلهي من تحقيق غاياتهم في اغتصاب الخلافة.
7ـ محاولة نبش قبرها (ع) بعد أن حرمتهم من حضور تشييعها ودفنها والصلاة عليها في محاولة منهم للقضاء على هذا الجزء العظيم من الثورة حتى يسجل التاريخ خلاف ما أرادته ثورة الزهراء العظيمة ، ولكن خاب فألهم عندما تصدى لهم أسد الله وأسد رسوله وهددهم بأن يسقي الأرض من دمائهم.
8ـ دور الإعلام الزائف التابع لهذه العصابة حيث سطر الوضاعون والكذابون من الأكاذيب ما حاولوا من خلاله إخماد هذه الثورة العظيمة أو التقليل من شأنها ومن هذه الأكاذيب ما رواه أبن عساكر ونقله أبن كثير في قصص الأنبياء طبعة بغدادص57 في أن (الملائكة كبرت على آدم أربعاً ، وكبر أبو بكر على فاطمة أربعاً...إلخ) وبطبيعة الحال من يقرأ هذا المقال يعتقد أن فاطمة (ع) ماتت وهي راضية عن أبي بكر بدليل أنه صلى عليها وكبر أربعة تكبيرات... ومن الأكاذيب أيضاً ما أختلقته كتب النواصب من أن علي (ع) زوج أبنته أم كلثوم لعمر .. والمغزى أيضاً من هذه الرواية أن فاطمة ماتت وهي راضية على عمر وإلى كيف يزوج إمام المتقين أبنته من ظالم أمها وجاحد حقها وقد أثبت مجموعة من محققينا (طيب الله ثراهم) زيف هذه الرواية.
9ـ يهود هذه الأمة (الوهابيون التكفيريون) ومحاولتهم اليائسة من أجل إخماد هذه الثورة العظيمة بعد أكثر من ألف عام على نشوبها سن أرباب هذا المذهب المنحرف عن الجادة مسألة هدم القبور وابتدءوها بهدم قبور أئمة البقيع (ع) وقبور باقي الصحابة والتابعين المدفونين في أرض البقيع بحجة درسها حسب ما اجتهد به علماء الضلالة فسويت أكثر القبور بالأرض وخفي الكثير منها، ولو سألنا أنفسنا على أي حجة استندوا وبأي دليل استدلوا وهم يعلمون كل العلم أن مسالة زيارة القبور مسالة مباحة وكذلك مسألة التبرك بقبور الأنبياء والصالحين بل وأن الأدلة على أباحتها مسطورة في الكتب التي يعتمدونها؟ إذن
في محاولة منهم لقتل السؤال القائم (أين قبر الزهراء(ع)) فعندما تختفي قبور مشاهير الصحابة ينتهي تدريجياً السؤال عن بقية القبور وينتهي جزء كبير ومهم من أسباب قيام ثورتها وهو علة إخفاء قبرها (ع) وينتهي السؤال الذي كان يطرحه الشعراء الموالون لأهل البيت (ع) كقول الشيخ الأزري:
ولأي الأمور تدفن ليلاً بضعة المصطفى ويعفى ثراها
أو كقول الشهيد الأول (قد):
فلماذا جهزت للقاء الله عند الممات لم يحضراها
أو كقول السيد علي بن عيسى الأربلي(قد):
ولأي حــالٍ ألحدت بالليل فاطمة الشريفة
أو قول السيد محسن الأمين العاملي (قد):
ولأي حال في الدجى دفنت ولأي حالِ ألحدت سراً
وقول العلامة المجاهد الشيخ محمد علي اليعقوبي (قد):
بالليل واراها الوصي وقبرهـــا عفّى ترابه
إذن فكانت هذه كلها محاولات ما قامت إلا لأجل القضاء على ثورة الزهراء(ع) ولكنها بعونه تعالى ستبقى قائمة إلى وقت ظهور قائم آل محمد (عج) وسيبقى السؤال عن خفاء قبرها قائماً على الرغم مما خطط له أعداء الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الموضوع مستل من كتابي المخطوط والذي يحمل عنوان ((فاطمة الزهراء (ع) شهيدة إحقاق الحق)) والذي أرجوا من قارئيه الكرام أن يدعوا لي بالتوفيق لإكماله وطبعه كرامةً للصديقة الطاهرة ((صلوات الله وسلامه عليها))
إن للثورة الفاطمية الكبرى أعداء في كل زمان منذ يوم السقيفة وإلى يومنا هذا ونستطيع أن نشخصهم من خلال أعمالهم الفاضحة في محاولات إخماد فتيل هذه الثورة الخالدة التي تبنت بآثارها الجلية إزالة الأقنعة وكشف الأباطيل وأصحابها وفضح مغتصبي الحقوق الإلهية والتفاني من أجل إحقاق الحق وتبصير الخلق.
1ـ محاولتهم (أصحاب السقيفة) قتل الزهراء (ع) عندما لجأ أنصار الإمام وشيعته إلى بيت الزهراء أبان إبرام صفقة السقيفة حيث لجأ عمر ومعه عصبة إلى بيت الزهراء(ع) وحاول إحراق الدار بمن فيه من الأطهار وقد قيل له أن في الدار فاطمة ؟! فقال: وإن وفعلاً أقدم على إضرام النار في الباب وكسرت الباب وعصرت (ع) بين الحائط والباب حتى كادت نفسها أن تزهق وأسقط المحسن سمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأعتلت صيحة الزهراء من ذلك الحادث إلى أن وافتها المنية شهيدةً راضيةً مرضية بسبب ذلك الاعتداء الهمجي الغاشم.
2ـ تكذيب الزهراء (ع) من قبل الخلفاء من أصحاب السقيفة ورد شهادتها (ع) وشهادة شهودها المشهود بطهرهم وعدالتهم كبعلها أمير المؤمنين(ع) وأم أيمن (رض) ومحاولة إضفاء الروح المادية على قضيتها وإظهار دعوتها بالدعوة الشخصية لها ولشهودها ومن شواهد هذه المحاورة الخبيثة هي قول عمر في شهادة أمير المؤمنين(ع) : (أن علي يجر النار إلى قرصه) .
3ـ الخلاف الذي دار بين أبي بكر وعمر بسبب رضوخ أبي بكر نوعاً ما للحق أثناء غياب عمر ، حيث أذعن الأول لأمر الزهراء (ع) وكتب لها كتاباً يقر فيه بأحقيتها بأرض فدك ولكن كان حال وصول الثاني إلى عدم تطبيق هذا الأمر حيث تم إجهاض ذلك الإذعان مباشرةً عندما قام بالبصق على ذلك الكتاب ومن ثم تمزيقه بعد أن أقنع صاحبه بحجج واهية وماكرة منها ضعف المالية العامة والأستقواء بوارداتها من أجل ردع حروب الردة وثورات العصاة.
4ـ اعتراضهم (المجموعة نفسها) عصابة السقيفة على بكاء الزهراء(ع) لأن بكائها الذي كان غالباً ما يصاحبه شعر بليغ تطرح من خلاله الزهراء (ع) مظالمها وانقلاب الأصحاب على الأعقاب ، فطلبوا من أمير المؤمنين (ع) أن تخفف من بكائها وأن تحدد وقتاً للبكاء، وبتعبير أدق (آذاهم قول الحق وإلقاء الحجج) وتملكهم الخوف من أن تقلب الأوراق من جديد فألحوا بمطلبهم هذا إلى أن قام أمير المؤمنين (ع) ببناء بيت خاص بالزهراء(ع) في بقيع الغرقد ليكون بيتاً لأحزان الزهراء (ع).
5ـ محاولة أبي بكر وعمر استرضاء الزهراء (ع) وطلب العفو منها من أجل القضاء على ثورتها التاريخية ولكنها رفضت مراراً مقابلتهما وبعد أن سمحت لهما بالمقابلة ضنا بأنهما ظفرا بهذا الأمر ولكنها (ع) في تلك المقابلة الحاسمة عرفتهم أنفسهم وقدرهم ووضعتهم في خانة أعداء الله وأعداء رسوله عندما أشهدتهم على الحديث الشريف: (أن الله يرضى لرضا فاطمة ويغضب لغضبها) وقالت لهم: أني أشهد الله ورسوله أنكما أغضبتماني ولم ترضياني ولأن لقيت النبي لأشكونكما إليه فأجهش أبو بكر بالبكاء حتى كادت نفسه أن تزهق كما يعبر المؤرخون.
6ـ إعادة عمر أرض فدك إلى بني هاشم عموماً في فترة خلافته في محاولة استرضاء لبني هاشم عامة وبنو علي خاصة من أجل القضاء على معالم ثورة الزهراء (ع) أو استنقاذ نفسه وحفظ ماء وجهه تجاه هذه القضية، ومع ذلك فقد كانت نيته غير سليمة حيث لم يسلمها إلى الورثة الشرعيين للزهراء(ع) بل سلمها كما أسلفنا إلى بني هاشم عامة عسى أن ينشب خلاف بين بني هاشم حول ملكيتها وفي ذلك يقول أمير المؤمنين (ع) : ((وما أصنع بفدك وغير فدك، والنفس في غدِ مضانها جدث ـ أي قبر)) أي ماذا يعمل بفدك بعد أن رحلت الزهراء (ع) وتمكن المتمردون على المنهج الإلهي من تحقيق غاياتهم في اغتصاب الخلافة.
7ـ محاولة نبش قبرها (ع) بعد أن حرمتهم من حضور تشييعها ودفنها والصلاة عليها في محاولة منهم للقضاء على هذا الجزء العظيم من الثورة حتى يسجل التاريخ خلاف ما أرادته ثورة الزهراء العظيمة ، ولكن خاب فألهم عندما تصدى لهم أسد الله وأسد رسوله وهددهم بأن يسقي الأرض من دمائهم.
8ـ دور الإعلام الزائف التابع لهذه العصابة حيث سطر الوضاعون والكذابون من الأكاذيب ما حاولوا من خلاله إخماد هذه الثورة العظيمة أو التقليل من شأنها ومن هذه الأكاذيب ما رواه أبن عساكر ونقله أبن كثير في قصص الأنبياء طبعة بغدادص57 في أن (الملائكة كبرت على آدم أربعاً ، وكبر أبو بكر على فاطمة أربعاً...إلخ) وبطبيعة الحال من يقرأ هذا المقال يعتقد أن فاطمة (ع) ماتت وهي راضية عن أبي بكر بدليل أنه صلى عليها وكبر أربعة تكبيرات... ومن الأكاذيب أيضاً ما أختلقته كتب النواصب من أن علي (ع) زوج أبنته أم كلثوم لعمر .. والمغزى أيضاً من هذه الرواية أن فاطمة ماتت وهي راضية على عمر وإلى كيف يزوج إمام المتقين أبنته من ظالم أمها وجاحد حقها وقد أثبت مجموعة من محققينا (طيب الله ثراهم) زيف هذه الرواية.
9ـ يهود هذه الأمة (الوهابيون التكفيريون) ومحاولتهم اليائسة من أجل إخماد هذه الثورة العظيمة بعد أكثر من ألف عام على نشوبها سن أرباب هذا المذهب المنحرف عن الجادة مسألة هدم القبور وابتدءوها بهدم قبور أئمة البقيع (ع) وقبور باقي الصحابة والتابعين المدفونين في أرض البقيع بحجة درسها حسب ما اجتهد به علماء الضلالة فسويت أكثر القبور بالأرض وخفي الكثير منها، ولو سألنا أنفسنا على أي حجة استندوا وبأي دليل استدلوا وهم يعلمون كل العلم أن مسالة زيارة القبور مسالة مباحة وكذلك مسألة التبرك بقبور الأنبياء والصالحين بل وأن الأدلة على أباحتها مسطورة في الكتب التي يعتمدونها؟ إذن
في محاولة منهم لقتل السؤال القائم (أين قبر الزهراء(ع)) فعندما تختفي قبور مشاهير الصحابة ينتهي تدريجياً السؤال عن بقية القبور وينتهي جزء كبير ومهم من أسباب قيام ثورتها وهو علة إخفاء قبرها (ع) وينتهي السؤال الذي كان يطرحه الشعراء الموالون لأهل البيت (ع) كقول الشيخ الأزري:
ولأي الأمور تدفن ليلاً بضعة المصطفى ويعفى ثراها
أو كقول الشهيد الأول (قد):
فلماذا جهزت للقاء الله عند الممات لم يحضراها
أو كقول السيد علي بن عيسى الأربلي(قد):
ولأي حــالٍ ألحدت بالليل فاطمة الشريفة
أو قول السيد محسن الأمين العاملي (قد):
ولأي حال في الدجى دفنت ولأي حالِ ألحدت سراً
وقول العلامة المجاهد الشيخ محمد علي اليعقوبي (قد):
بالليل واراها الوصي وقبرهـــا عفّى ترابه
إذن فكانت هذه كلها محاولات ما قامت إلا لأجل القضاء على ثورة الزهراء(ع) ولكنها بعونه تعالى ستبقى قائمة إلى وقت ظهور قائم آل محمد (عج) وسيبقى السؤال عن خفاء قبرها قائماً على الرغم مما خطط له أعداء الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الموضوع مستل من كتابي المخطوط والذي يحمل عنوان ((فاطمة الزهراء (ع) شهيدة إحقاق الحق)) والذي أرجوا من قارئيه الكرام أن يدعوا لي بالتوفيق لإكماله وطبعه كرامةً للصديقة الطاهرة ((صلوات الله وسلامه عليها))