ghada
15-05-2010, 01:37 AM
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ملخص الظلم الكبير الذي وقع على التي من اذاها فقد آذى الله و رسوله ومن اغضبها فقد اغضب الله ورسوله
*حول الهجوم واحراق البيت وكسره ودخول البيت ولطم خد الزهراء وكسر ضلعها ونبت المسمار في صدرها وسقوط جنينها
ملتقى البحرين: ان عمر بن الخطاب هجم مع ثلاثمئة رجل على بيتها
الغدير: أقبل عمر بقبس من نار الى بيت فاطمة
عن سلمان التميمي في أنساب الاشراف: فجاء عمر ومعه فتيلة فقالت فاطمة( عليها السلام) يابن الخطاب اتراك محرق عليّ بابي؟ قال نعم وذلك اقوى فيما جاء به ابوك
العقد الفريد: فقالت فاطمة ( عليها السلام) يابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال نعم
الامامة والسياسة: فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجّن او لأحرقّنها على من فيها
شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : والذي نفسي بيده لتخرجّن الى البيعة او لاحرقّن البيت عليكم
الاحتجاج: والذي نفس عمر بيده ليخرجّن او لاحرقنه على من فيه
تاريخ الطبري: والله لاحرقّن عليكم اولتخرجّن الى البيعة
علم اليقين: والله لئن لم تفتحوا لنضرمنّه بالنار
قرة العين: وايم الله ما ذاك بمانعي ان اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم ان يحرق عليهم الباب
نهج الحق: أخرجي من في البيت والا أحرقته
كتاب سليم: فحملوا الحطب وحمل معهم عمر فجهلوه حول منزل علي وفاطمة
الاحتجاج: فحملوا حطبا وحمل معهم فجعلوه حول منزله
مؤتمر علماء بغداد: وجمع عمر الحطب على باب بيت فاطمة وأحرق الباب بالنار
ارشاد القلوب: فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وآتو بالنار ليحرقوه ويحرقونا
الملل والنحل: وكان يصيح :احرقوا دارها
اثبات الوصية: فهجموا عليه فأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرها
العياشي: فضرب عمر الباب برجله فكسره، ثم دخلوا
نوائب الدهور: وان كان يوم السقيفة واحراق النار على باب أمير المؤمنين وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى
لسان الميزان: قال أبو بكر : اني لا آسى على شيئ الا على ثلاث:....... وددت اني لم اكشف بيت فاطمة وتركته.
* اسقاط جنينها( عليها السلام)
فرائد السمطين: عن ابن عباس: قال ( صلى الله عليه وآله وسلم) وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتى القت ولدها
البحار: قال عملر بن الخطاب........... فركلت الباب وقد الصقت احشاءها بالباب تترسه.. فقالت فاطمة.... آه يا فضة اليك فخذيني فقد والله قتل مافي احشائي من حمل ودخلت البيت فاسقطت سقطا سماه عليا محسنا
الملل والنحل: ان عمر ضرب بطن فاطمة ( عليها السلام) يوم البيعة حتى القت الجنين من بطنها وكان يصيح احرقوا الدار بمن فيها: وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين
قال الصفدي في الوافي بالوفيات: ان عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى القت المحسن من بطنها
لسان الميزان: ان عمر رفس فاطمة حتى اسقطت بمحسن
شرح نهج البلاغة: اذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أباح دم هبّار بن الاسود لانه روّع زينب فألقت ذا بطنها فظاهر الحال انه لو كان حيا لأباح دم من روّع فاطمة حتى القت ذا بطنها
* ضرب جنبها ( عليها السلام) بالسوط
فرائد السمطين : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) اللهم اعن من ظلمها وعاقب من غصبها وأذل من أذلها وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتى القت ولدها
كتاب سليم: فرفع عمر السيف- وهو في غمده- فوجأ به جنبها فصرخت يا ابتاه
علم اليقين : فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها الى ان انهكها أثر في جسمها الشريف
الاحتجاج: فألجأها الى عضادة باب بيتها فدفعها فكسر ضلعا من جنبها
* نبت المسمار في صدرها ( عليها السلام)
الخلافة والامامة: ولما جاءت فاطمة خلف الباب لترّد عمر واصحابه عصر عمر فاطمة خلف الباب حتى اسقطت جنينها ونبت مسمار في صدرها وسقطت مريضة حتى ماتت
مؤتمر علماء بغداد: ونبت مسمار الباب في صدرها
* ضرب عضدها وذراعها وكتفها ( عليها السلام) بالسوط
الاحتجاج: فضربها قنفذ بالسوط على عضدها فبقي اثره في عضدها مثل الدملج
كتاب سليم: وان اثر السوط لفي عضدها مثل الدملج فماتت وفي عضدها اثر كأنه الدملج
ارشاد القلوب: فأخذ عمر السوط من يد قنفذ فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالملج وركل الباب برجله فرد عليه وانا كنت حاملا فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي فضربني بيده حتى انتشر قرطي من اذني وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم
الجنة العاصمة: أخذ عمر من خالد بن الوليد سيفا فجعل يضرب بغمده على كتفها حتى صارت مجروحة
* لطم خدها ( عليها السلام) * لطم خدها ( عليها السلام)
أمالي الصدوق: ولطم فاطمة خدها
ارشاد القلوب: والنار تسعر وتسفع وجهي فضربني بيده حتى انتثر قرطي من اذني
* سبب وفاتها ( عليها السلام)ا
كامل الزيارات: وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب
دلائل الامامة: فلما قبض رسول الله وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها اسقطت به ولدا تماما وكان ذلك اصل مرضها ووفاتها
ملتقى البحرين: علة وفاتها ( عليها السلام) ان عمر هجم مع ثلاثمائة رجل على بيتها
* عدد المرات التي ضربها عمر
ان عمر الذي لم يحدثنا التاريخ انه قتل كافرا او مشركا طيلة غزوات المسلمين في صدر الاسلام او في خلافته سوى الاسير الذي اسره المسلمون- وليس هو- فقتله ويشهد لذلك مخاطبة خالد بن سعيد بن العاص وهو من المنكرين على ابي بكر بيعته عندما تكّلم بكلام يوم الجمعة فقال عمر: اسكت فلست من أهل المشورة.فقال خالد بن سعيد بل اسكت انت يابن الخطاب فانك تنطق بغير لسانك؟ وتفوع بغير قول وانك لجبان في الحرب وما وجدنا لك في قريش فخرا
ولم يعرفنا التاريخ من شجاعة ابن صهاك سوى اقتراحات جبانة في يوم بدر اعرض النبي ( صلى الله علي واله وسلم) عنه بسببها وفرار يوم احد وجبن ذريع وخوف حينما عبر ابن عبدود الخندق وانهزم وفشل حين أخذ الراية يوم خيبر حبث رجع يجبّن اصحابه ويجبّنونه وكل ذلك مذكور في الكتب المعتبرة عند المسلمين
فمتى كان عمر فارسا مقداما؟ اظهر قوته يوم هتك حريم دار فاطمة ( عليها السلام) وفعل ما فعل حتى سطرها على عينها الشريفة فاحمرت وزادت احمرارا ومما استفاضت به الروايات ان عمر لم يعتد على الزهراء الحوراء مرة واحدة فقط بل انما تلتها اعتداءات ومنها
يوم هجم مع مجموعة من المنافقين على دار الرسالة والوحي لأخذ البيعة من الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام) حين ضرب عمر برجله الباب فعصر فاطمة ( عليها السلام) خلفه ورفع السيف وهو في غمده فوجأبه جنبها
يوم مطالبتها ( عليها السلام) بفدك: فلقيها عمر فقال يا بنت محمد؟ ما هذا الكتاب الذي معك ؟
فقالت كتاب كتبه لي ابو بكر برد فدك فقال هلمّيه اليّ هلمّيه اليّ فأبت ان تدفعه اليه
فرفسها برجله وهي حامل ثم لطمها ثم اخذ الكتاب فخرقه
* الهجوم على بيت الزهراء
تفسير العياشي: عن عمرو بن ابي المقدام عن ابيه عن جده: ما أتى عليّ يوم قط أعظم من يومين اتيا عليّ فأما اليوم الاول: فيوم قبض رسول الله ( صلى الله علي واله وسلم) واما اليوم الثاني فوالله اني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين ابي بكر والناس يبايعونه اذ قال له عمر ياهذا ليس في يديك شيء مهما مالم يبايعك علي فأبعث اليه ياتيك يبايعك فانما هؤلاء رعاع فبعث اليه قنفذ فقال له اذهب فقل لعلي اجب خليفة رسول الله ( صلى الله علي واله وسلم) فذهب قنفذ فما لبث ان رجع فقال لابي بكر قال لك ما خلف رسول الله ( صلى الله علي واله وسلم) احدا غيري
قال : ارجع اليه فقل اجب فان الناس قد اجمعوا على بيعتهم اياّه وهؤلاء المهاجرين والانصار يبايعونه وقريش وانما انت رجل من المسلمين لك مالهم وعليك ما عليهم فذهب اليه قنفذ فما لبث ان رجع فقال قال لك : ان رسول الله ( صلى الله علي واله وسلم) قال لي وأوصاني اذا واريته في حفرته لا أخرج من بيتي حتى أؤلف كتاب الله فانه في جرائد النخل وفي اكتاف الابل فقال عمر قوموا بنا اليه
فقام ابو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وابو عبيدة بن الجلااح وسالم مولى ابي حذيفة وقنفذ وقمت معهم
فلما انتهينا الى الباب فرأتهم فاطمة ( عليها السلام) اغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشك ان لا يدخل عليها الا باذنها فضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف ثم دخلوا فأخرجوا عليا ( عليه السلام) ملبيا
فخرجت فاطمة ( عليها السلام) فقال يا ابا بكر اتريد ان ترمّلني من زوجي والله لئن لم تكف عنه لانشرن شعري ولاشقن جيبي ولأتين قبر ابي وأصيحن الى ربي
فأخذت بيد الحسن والحسين ( عليهم السلام) وخرجت تريد قبر النبي ( صلى الله علي واله وسلم) فقال علي ( عليه السلام) لسلمان ادرك ابنة محمد ( صلى الله علي واله وسلم) فأني ارى جنبتي المدينة تكفيان
والله ان نشرت شعرها وشقت جيبها واتت قبر ابيها وصاحت الى ربها لا يناظر بالمدينة ان تخسف بها وبمن فيها فأدركا سلمان فقال يا بنت محمد ان الله انما بعث اباك رحمة فارجعي فقال يا سلمان يريدون قتل علي ما على علي صبر فدعني حتى اتي قبر ابي فأنشر شعري واشق جيبي وأصيح الى ربي فقال سلمان اني اخاف ان تخسف المدينة وعلي ( عليه السلام) بعثني اليكويامرك ان ترجعي الى بيتك وتنصرفي
فقالت اذا ارجع وأصبر واسمع لقوله وأطيع
قال فاخرجوه من منزله ملبيا ومرّوا به على قبر النبي ( صلى الله علي واله وسلم) قال فسمعته يقول يابن ام ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني وجلي ابو بكر في سقيفة بني ساعدة وقدم علي فقال له عمر: بايع فقال له علي ( عليه السلام) فان لم افعل فمه؟ فقال له عمر اذا اضرب والله عنقك فقال له علي ( عليه السلام) اذا والله اكون عبد الله المقتول واخا رسول الله
فقال عمر اما عبد الله المقتول فنعم واما اخو الرسول فلا حتى قالها ثلاثا فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فاقبل مسرعا يهرول فسمعته يقول ارفقوا بابن اخي ولكم علي ان يبايعكم فاقبل العباس واخذ يد علي فمسحها على يد ابي بكر ثم خلّوه مغضبا فسمعته يقول ورفع راسه الى السماء اللهم انك تعلم ان النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) قد قال لي ان تموا عشرين فجاهدهم وهو قولك في كتابك (( ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين))قال : وسمعته يقول اللهم انهم لم يتموا عشرين ثم انصرف
شرح نهج البلاغة : قال ابن ابي الحديد ضمن نقل قصة خروج زينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) الى المدينة قال: محمد بن اسحاققدّم لها كنانة بن الربيع بعيرا فركبته واخذ قوسه وكنانته، وخرج بها نهارا يقود بعيرها وهي في هودج لها وتحدّث بذلك الرجال من قريش والنساء وتلاومت في ذلك واشفقت أن تخرج ابنة محمد ( صلى الله عليه واله وسلم) من بينهم على تلك الحال فخرجوا في طلبها سراعا" فكان اول من سبق اليها هبّار بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ونافع بن عبد القيس الفهري فروعهّا هبّار بالرمح وهي في الهودج وكانت حاملا فلما رجعت طرحت ما في بطنها وقد كانت من خوفها رأت دما وهي في الهودج فلذلك أباح رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) يوم فتح مكة دم هبّار بن الاسود.
قلت وهذا الخبر ايضا قرأته عن النقيب ابي جعفر رحمه الله فقال:
اذا كان رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) أباح دم هبّار بن الاسود لانه روّع زينبا فألقت ما في بطنها فظاهر الحال انه لو كان حيا لأباح دم من روّع فاطمة ( عليها السلام) حتى ألقت ما في بطنها فقلت أروي عنك ما يقوله قوم ان فاطمة روعت فألقت المحسن؟فقال لا ترووه عني ولا ترووا عني بطلانه الى أن قال: بعث رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) سرية أنا فيها الى عير لقريش فيها متاع لهم وناس منهم فقال ان ظفرتم بهبّار بن الأسود ونافع بن عبد قيس فأقتلةهما لانه كان ممن عرض لزينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) حين حملت من مكة الى المدينة
فكان رسول الله يأمر سراياه ان ظفروا به أن يحرقوه بالنار ثم قال: لا يعذب بالنار الا رب النار وأمرهم ان ظفروا به ان يقطعوا يديد ورجليهىويقتلوه
وقال ابن ابي الحديد في موضع آخر وأما حديث الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام) فقد تقدم الكلام فيه والظاهر عندي صحة ما يرويه المرتضى والشيعة.
علم اليقين في اصول الدين: ثم ان عمرا جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين وأتى بهم الى منزل أمير المؤمنين ( عليه السلام) فوافوا بابا مغلقا فصاحوا به أخرج يا علي فأن خليفة رسول الله يدعوك فلم يفتح لهم الباب فأتو بحطب فوضعوه على الباب وجاؤوا بالنار ليضرموه فصاح عمر وقال: والله لئن لم تفتحوا لنضرمنه بالنار فلما عرفت فاطمة ( عليها السلام) انهم يحرقون منزلها قامت وفتحت الباب فدفعها القوم قبل ان تتوارى عنهم فأختبأت فاطمة وراء الباب والحائط ثم انهم تواثبوا على أمير المؤمنين ( عليه السلام) وهو جالس على فراشه واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحبا من داره ملببا بثوبه يجرونّه الى المسجد فحالت فاطمة (عليها السلام) بينهم وبين بعلها وقالت: والله لا أدعكم تجرّون ابن عمي ظلما ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا اهل البيت وقد أوصاكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) باتباعنا ومودتنا والتمسك بناوقال الله تعالى (قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) قال فتركه اكثر القوملأجلها فأمر عمر قنفذ ابن عمه ان يضربها بسوطه فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبها الى ان انهكها وأثر في جسمها الشريف وكان ذلك الضرب أقوى ضررا في اسقاط جنينها وقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) سماه محسنا وجعلوا يقودون أمير المؤمنين ( عليه السلام) الى المسجد حتى أوقفوه بين يدي ابي بكر فلحقته فاطمة ( عليها السلام) الى المسجد لتخلصه فلم تتمكن من ذلك فعدلت الى قبر أبيها فأشارت اليه بحزن ونحيب وهي تقول
نفسي على زفراتها محبوسة
ياليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وانما
أبكي مخافة أن تطول حياتي
ثم قالت: وا أسفاه عليك يا أبتاه وأثكل حبيبك أبي الحسن المؤتمن وأبى سبطيا الحسن والحسين ومن ربيته صغيرا وآخيته كبيرا وأجل أحبائك لديك وأحب أصحابك عليك أولهم سبقا الى الاسلامومهاجرة اليك يا خير الانام
فها هو يساق في الاسر كما يقاد البعير
ثم انها أنّت أنّة" وقالت:
وامحمداه وا حبيباه وا أباه وا أبا القاسماه وا أحمداه وا قلة ناصراه وا غوثاه وا ظول كربتاه وا حزناه وا مصيبتاه وا سوء صباحاه وخرّت مغشية عليها فضج الناس بالبكاء والنحيب وصار المسجد مأتما
ثم انها أوقفوا أمير المؤمنين ( عليه السلام) بين يدي ابي بكر وقالوا له مدّ يدك فبايع فقال والله لا ابايع والبعة لي في رقابكم
روي عن عدي بن حاتم انه قال والله ما رحمت احد قط رحمتي على علي بن ابي طالب ( عليه السلام) حين اتي به ملبّبا بثوبه يقودونه الى ابي بكر وقالوا بايع قال فان لم افعل؟ قالوا نضرب الذي فيه عيناك
قال: فرفع رأسه الى السماءوقال: اللهم اني اشهدك انهم أتوا ان يقتلوني فاني عبد الله وأخو رسول الله فقالوا مد يدك فبايع فأبى عليهم فمّدوا يده كرها فقبض علي ( عليه السلام) انامله فلم يقدروا فمسح عليها ابو بكر وهي مضمومة وهو _ عليه السلام) يقول وينظر الى قبر الرسول ي(ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني)
قال الراوي ان عليا ( عليه السلام) خاطب ابا بكر بهذين البيتين
فان كنت بالشورى ملكت أمورهم
فكيف بهذا والمشيرون غيّب
وان كنت بالقربى حججت خصيمهم
فغيرك أولى بالنبي وأقرب
وكان ( عليه السلام) كثيرا ما يقول
وا عجباه! تكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالقرابة والصحابة؟
المصدر:
فاطمة الزهراء ( عليها السلام)
من قبل الميلاد حتى ما بعد الاستشهاد
تاليف
عبد الله عبد العزيز الهاشمي
ملخص الظلم الكبير الذي وقع على التي من اذاها فقد آذى الله و رسوله ومن اغضبها فقد اغضب الله ورسوله
*حول الهجوم واحراق البيت وكسره ودخول البيت ولطم خد الزهراء وكسر ضلعها ونبت المسمار في صدرها وسقوط جنينها
ملتقى البحرين: ان عمر بن الخطاب هجم مع ثلاثمئة رجل على بيتها
الغدير: أقبل عمر بقبس من نار الى بيت فاطمة
عن سلمان التميمي في أنساب الاشراف: فجاء عمر ومعه فتيلة فقالت فاطمة( عليها السلام) يابن الخطاب اتراك محرق عليّ بابي؟ قال نعم وذلك اقوى فيما جاء به ابوك
العقد الفريد: فقالت فاطمة ( عليها السلام) يابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال نعم
الامامة والسياسة: فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجّن او لأحرقّنها على من فيها
شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد : والذي نفسي بيده لتخرجّن الى البيعة او لاحرقّن البيت عليكم
الاحتجاج: والذي نفس عمر بيده ليخرجّن او لاحرقنه على من فيه
تاريخ الطبري: والله لاحرقّن عليكم اولتخرجّن الى البيعة
علم اليقين: والله لئن لم تفتحوا لنضرمنّه بالنار
قرة العين: وايم الله ما ذاك بمانعي ان اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم ان يحرق عليهم الباب
نهج الحق: أخرجي من في البيت والا أحرقته
كتاب سليم: فحملوا الحطب وحمل معهم عمر فجهلوه حول منزل علي وفاطمة
الاحتجاج: فحملوا حطبا وحمل معهم فجعلوه حول منزله
مؤتمر علماء بغداد: وجمع عمر الحطب على باب بيت فاطمة وأحرق الباب بالنار
ارشاد القلوب: فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وآتو بالنار ليحرقوه ويحرقونا
الملل والنحل: وكان يصيح :احرقوا دارها
اثبات الوصية: فهجموا عليه فأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرها
العياشي: فضرب عمر الباب برجله فكسره، ثم دخلوا
نوائب الدهور: وان كان يوم السقيفة واحراق النار على باب أمير المؤمنين وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى
لسان الميزان: قال أبو بكر : اني لا آسى على شيئ الا على ثلاث:....... وددت اني لم اكشف بيت فاطمة وتركته.
* اسقاط جنينها( عليها السلام)
فرائد السمطين: عن ابن عباس: قال ( صلى الله عليه وآله وسلم) وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتى القت ولدها
البحار: قال عملر بن الخطاب........... فركلت الباب وقد الصقت احشاءها بالباب تترسه.. فقالت فاطمة.... آه يا فضة اليك فخذيني فقد والله قتل مافي احشائي من حمل ودخلت البيت فاسقطت سقطا سماه عليا محسنا
الملل والنحل: ان عمر ضرب بطن فاطمة ( عليها السلام) يوم البيعة حتى القت الجنين من بطنها وكان يصيح احرقوا الدار بمن فيها: وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين
قال الصفدي في الوافي بالوفيات: ان عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى القت المحسن من بطنها
لسان الميزان: ان عمر رفس فاطمة حتى اسقطت بمحسن
شرح نهج البلاغة: اذا كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) أباح دم هبّار بن الاسود لانه روّع زينب فألقت ذا بطنها فظاهر الحال انه لو كان حيا لأباح دم من روّع فاطمة حتى القت ذا بطنها
* ضرب جنبها ( عليها السلام) بالسوط
فرائد السمطين : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) اللهم اعن من ظلمها وعاقب من غصبها وأذل من أذلها وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتى القت ولدها
كتاب سليم: فرفع عمر السيف- وهو في غمده- فوجأ به جنبها فصرخت يا ابتاه
علم اليقين : فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبيها الى ان انهكها أثر في جسمها الشريف
الاحتجاج: فألجأها الى عضادة باب بيتها فدفعها فكسر ضلعا من جنبها
* نبت المسمار في صدرها ( عليها السلام)
الخلافة والامامة: ولما جاءت فاطمة خلف الباب لترّد عمر واصحابه عصر عمر فاطمة خلف الباب حتى اسقطت جنينها ونبت مسمار في صدرها وسقطت مريضة حتى ماتت
مؤتمر علماء بغداد: ونبت مسمار الباب في صدرها
* ضرب عضدها وذراعها وكتفها ( عليها السلام) بالسوط
الاحتجاج: فضربها قنفذ بالسوط على عضدها فبقي اثره في عضدها مثل الدملج
كتاب سليم: وان اثر السوط لفي عضدها مثل الدملج فماتت وفي عضدها اثر كأنه الدملج
ارشاد القلوب: فأخذ عمر السوط من يد قنفذ فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالملج وركل الباب برجله فرد عليه وانا كنت حاملا فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي فضربني بيده حتى انتشر قرطي من اذني وجاءني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم
الجنة العاصمة: أخذ عمر من خالد بن الوليد سيفا فجعل يضرب بغمده على كتفها حتى صارت مجروحة
* لطم خدها ( عليها السلام) * لطم خدها ( عليها السلام)
أمالي الصدوق: ولطم فاطمة خدها
ارشاد القلوب: والنار تسعر وتسفع وجهي فضربني بيده حتى انتثر قرطي من اذني
* سبب وفاتها ( عليها السلام)ا
كامل الزيارات: وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب
دلائل الامامة: فلما قبض رسول الله وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها اسقطت به ولدا تماما وكان ذلك اصل مرضها ووفاتها
ملتقى البحرين: علة وفاتها ( عليها السلام) ان عمر هجم مع ثلاثمائة رجل على بيتها
* عدد المرات التي ضربها عمر
ان عمر الذي لم يحدثنا التاريخ انه قتل كافرا او مشركا طيلة غزوات المسلمين في صدر الاسلام او في خلافته سوى الاسير الذي اسره المسلمون- وليس هو- فقتله ويشهد لذلك مخاطبة خالد بن سعيد بن العاص وهو من المنكرين على ابي بكر بيعته عندما تكّلم بكلام يوم الجمعة فقال عمر: اسكت فلست من أهل المشورة.فقال خالد بن سعيد بل اسكت انت يابن الخطاب فانك تنطق بغير لسانك؟ وتفوع بغير قول وانك لجبان في الحرب وما وجدنا لك في قريش فخرا
ولم يعرفنا التاريخ من شجاعة ابن صهاك سوى اقتراحات جبانة في يوم بدر اعرض النبي ( صلى الله علي واله وسلم) عنه بسببها وفرار يوم احد وجبن ذريع وخوف حينما عبر ابن عبدود الخندق وانهزم وفشل حين أخذ الراية يوم خيبر حبث رجع يجبّن اصحابه ويجبّنونه وكل ذلك مذكور في الكتب المعتبرة عند المسلمين
فمتى كان عمر فارسا مقداما؟ اظهر قوته يوم هتك حريم دار فاطمة ( عليها السلام) وفعل ما فعل حتى سطرها على عينها الشريفة فاحمرت وزادت احمرارا ومما استفاضت به الروايات ان عمر لم يعتد على الزهراء الحوراء مرة واحدة فقط بل انما تلتها اعتداءات ومنها
يوم هجم مع مجموعة من المنافقين على دار الرسالة والوحي لأخذ البيعة من الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام) حين ضرب عمر برجله الباب فعصر فاطمة ( عليها السلام) خلفه ورفع السيف وهو في غمده فوجأبه جنبها
يوم مطالبتها ( عليها السلام) بفدك: فلقيها عمر فقال يا بنت محمد؟ ما هذا الكتاب الذي معك ؟
فقالت كتاب كتبه لي ابو بكر برد فدك فقال هلمّيه اليّ هلمّيه اليّ فأبت ان تدفعه اليه
فرفسها برجله وهي حامل ثم لطمها ثم اخذ الكتاب فخرقه
* الهجوم على بيت الزهراء
تفسير العياشي: عن عمرو بن ابي المقدام عن ابيه عن جده: ما أتى عليّ يوم قط أعظم من يومين اتيا عليّ فأما اليوم الاول: فيوم قبض رسول الله ( صلى الله علي واله وسلم) واما اليوم الثاني فوالله اني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين ابي بكر والناس يبايعونه اذ قال له عمر ياهذا ليس في يديك شيء مهما مالم يبايعك علي فأبعث اليه ياتيك يبايعك فانما هؤلاء رعاع فبعث اليه قنفذ فقال له اذهب فقل لعلي اجب خليفة رسول الله ( صلى الله علي واله وسلم) فذهب قنفذ فما لبث ان رجع فقال لابي بكر قال لك ما خلف رسول الله ( صلى الله علي واله وسلم) احدا غيري
قال : ارجع اليه فقل اجب فان الناس قد اجمعوا على بيعتهم اياّه وهؤلاء المهاجرين والانصار يبايعونه وقريش وانما انت رجل من المسلمين لك مالهم وعليك ما عليهم فذهب اليه قنفذ فما لبث ان رجع فقال قال لك : ان رسول الله ( صلى الله علي واله وسلم) قال لي وأوصاني اذا واريته في حفرته لا أخرج من بيتي حتى أؤلف كتاب الله فانه في جرائد النخل وفي اكتاف الابل فقال عمر قوموا بنا اليه
فقام ابو بكر وعمر وعثمان وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وابو عبيدة بن الجلااح وسالم مولى ابي حذيفة وقنفذ وقمت معهم
فلما انتهينا الى الباب فرأتهم فاطمة ( عليها السلام) اغلقت الباب في وجوههم وهي لا تشك ان لا يدخل عليها الا باذنها فضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف ثم دخلوا فأخرجوا عليا ( عليه السلام) ملبيا
فخرجت فاطمة ( عليها السلام) فقال يا ابا بكر اتريد ان ترمّلني من زوجي والله لئن لم تكف عنه لانشرن شعري ولاشقن جيبي ولأتين قبر ابي وأصيحن الى ربي
فأخذت بيد الحسن والحسين ( عليهم السلام) وخرجت تريد قبر النبي ( صلى الله علي واله وسلم) فقال علي ( عليه السلام) لسلمان ادرك ابنة محمد ( صلى الله علي واله وسلم) فأني ارى جنبتي المدينة تكفيان
والله ان نشرت شعرها وشقت جيبها واتت قبر ابيها وصاحت الى ربها لا يناظر بالمدينة ان تخسف بها وبمن فيها فأدركا سلمان فقال يا بنت محمد ان الله انما بعث اباك رحمة فارجعي فقال يا سلمان يريدون قتل علي ما على علي صبر فدعني حتى اتي قبر ابي فأنشر شعري واشق جيبي وأصيح الى ربي فقال سلمان اني اخاف ان تخسف المدينة وعلي ( عليه السلام) بعثني اليكويامرك ان ترجعي الى بيتك وتنصرفي
فقالت اذا ارجع وأصبر واسمع لقوله وأطيع
قال فاخرجوه من منزله ملبيا ومرّوا به على قبر النبي ( صلى الله علي واله وسلم) قال فسمعته يقول يابن ام ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني وجلي ابو بكر في سقيفة بني ساعدة وقدم علي فقال له عمر: بايع فقال له علي ( عليه السلام) فان لم افعل فمه؟ فقال له عمر اذا اضرب والله عنقك فقال له علي ( عليه السلام) اذا والله اكون عبد الله المقتول واخا رسول الله
فقال عمر اما عبد الله المقتول فنعم واما اخو الرسول فلا حتى قالها ثلاثا فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فاقبل مسرعا يهرول فسمعته يقول ارفقوا بابن اخي ولكم علي ان يبايعكم فاقبل العباس واخذ يد علي فمسحها على يد ابي بكر ثم خلّوه مغضبا فسمعته يقول ورفع راسه الى السماء اللهم انك تعلم ان النبي ( صلى الله عليه واله وسلم) قد قال لي ان تموا عشرين فجاهدهم وهو قولك في كتابك (( ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين))قال : وسمعته يقول اللهم انهم لم يتموا عشرين ثم انصرف
شرح نهج البلاغة : قال ابن ابي الحديد ضمن نقل قصة خروج زينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) الى المدينة قال: محمد بن اسحاققدّم لها كنانة بن الربيع بعيرا فركبته واخذ قوسه وكنانته، وخرج بها نهارا يقود بعيرها وهي في هودج لها وتحدّث بذلك الرجال من قريش والنساء وتلاومت في ذلك واشفقت أن تخرج ابنة محمد ( صلى الله عليه واله وسلم) من بينهم على تلك الحال فخرجوا في طلبها سراعا" فكان اول من سبق اليها هبّار بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ونافع بن عبد القيس الفهري فروعهّا هبّار بالرمح وهي في الهودج وكانت حاملا فلما رجعت طرحت ما في بطنها وقد كانت من خوفها رأت دما وهي في الهودج فلذلك أباح رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) يوم فتح مكة دم هبّار بن الاسود.
قلت وهذا الخبر ايضا قرأته عن النقيب ابي جعفر رحمه الله فقال:
اذا كان رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) أباح دم هبّار بن الاسود لانه روّع زينبا فألقت ما في بطنها فظاهر الحال انه لو كان حيا لأباح دم من روّع فاطمة ( عليها السلام) حتى ألقت ما في بطنها فقلت أروي عنك ما يقوله قوم ان فاطمة روعت فألقت المحسن؟فقال لا ترووه عني ولا ترووا عني بطلانه الى أن قال: بعث رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) سرية أنا فيها الى عير لقريش فيها متاع لهم وناس منهم فقال ان ظفرتم بهبّار بن الأسود ونافع بن عبد قيس فأقتلةهما لانه كان ممن عرض لزينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم) حين حملت من مكة الى المدينة
فكان رسول الله يأمر سراياه ان ظفروا به أن يحرقوه بالنار ثم قال: لا يعذب بالنار الا رب النار وأمرهم ان ظفروا به ان يقطعوا يديد ورجليهىويقتلوه
وقال ابن ابي الحديد في موضع آخر وأما حديث الهجوم على بيت فاطمة ( عليها السلام) فقد تقدم الكلام فيه والظاهر عندي صحة ما يرويه المرتضى والشيعة.
علم اليقين في اصول الدين: ثم ان عمرا جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين وأتى بهم الى منزل أمير المؤمنين ( عليه السلام) فوافوا بابا مغلقا فصاحوا به أخرج يا علي فأن خليفة رسول الله يدعوك فلم يفتح لهم الباب فأتو بحطب فوضعوه على الباب وجاؤوا بالنار ليضرموه فصاح عمر وقال: والله لئن لم تفتحوا لنضرمنه بالنار فلما عرفت فاطمة ( عليها السلام) انهم يحرقون منزلها قامت وفتحت الباب فدفعها القوم قبل ان تتوارى عنهم فأختبأت فاطمة وراء الباب والحائط ثم انهم تواثبوا على أمير المؤمنين ( عليه السلام) وهو جالس على فراشه واجتمعوا عليه حتى أخرجوه سحبا من داره ملببا بثوبه يجرونّه الى المسجد فحالت فاطمة (عليها السلام) بينهم وبين بعلها وقالت: والله لا أدعكم تجرّون ابن عمي ظلما ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا اهل البيت وقد أوصاكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) باتباعنا ومودتنا والتمسك بناوقال الله تعالى (قل لا أسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى) قال فتركه اكثر القوملأجلها فأمر عمر قنفذ ابن عمه ان يضربها بسوطه فضربها قنفذ بالسوط على ظهرها وجنبها الى ان انهكها وأثر في جسمها الشريف وكان ذلك الضرب أقوى ضررا في اسقاط جنينها وقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) سماه محسنا وجعلوا يقودون أمير المؤمنين ( عليه السلام) الى المسجد حتى أوقفوه بين يدي ابي بكر فلحقته فاطمة ( عليها السلام) الى المسجد لتخلصه فلم تتمكن من ذلك فعدلت الى قبر أبيها فأشارت اليه بحزن ونحيب وهي تقول
نفسي على زفراتها محبوسة
ياليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وانما
أبكي مخافة أن تطول حياتي
ثم قالت: وا أسفاه عليك يا أبتاه وأثكل حبيبك أبي الحسن المؤتمن وأبى سبطيا الحسن والحسين ومن ربيته صغيرا وآخيته كبيرا وأجل أحبائك لديك وأحب أصحابك عليك أولهم سبقا الى الاسلامومهاجرة اليك يا خير الانام
فها هو يساق في الاسر كما يقاد البعير
ثم انها أنّت أنّة" وقالت:
وامحمداه وا حبيباه وا أباه وا أبا القاسماه وا أحمداه وا قلة ناصراه وا غوثاه وا ظول كربتاه وا حزناه وا مصيبتاه وا سوء صباحاه وخرّت مغشية عليها فضج الناس بالبكاء والنحيب وصار المسجد مأتما
ثم انها أوقفوا أمير المؤمنين ( عليه السلام) بين يدي ابي بكر وقالوا له مدّ يدك فبايع فقال والله لا ابايع والبعة لي في رقابكم
روي عن عدي بن حاتم انه قال والله ما رحمت احد قط رحمتي على علي بن ابي طالب ( عليه السلام) حين اتي به ملبّبا بثوبه يقودونه الى ابي بكر وقالوا بايع قال فان لم افعل؟ قالوا نضرب الذي فيه عيناك
قال: فرفع رأسه الى السماءوقال: اللهم اني اشهدك انهم أتوا ان يقتلوني فاني عبد الله وأخو رسول الله فقالوا مد يدك فبايع فأبى عليهم فمّدوا يده كرها فقبض علي ( عليه السلام) انامله فلم يقدروا فمسح عليها ابو بكر وهي مضمومة وهو _ عليه السلام) يقول وينظر الى قبر الرسول ي(ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلوني)
قال الراوي ان عليا ( عليه السلام) خاطب ابا بكر بهذين البيتين
فان كنت بالشورى ملكت أمورهم
فكيف بهذا والمشيرون غيّب
وان كنت بالقربى حججت خصيمهم
فغيرك أولى بالنبي وأقرب
وكان ( عليه السلام) كثيرا ما يقول
وا عجباه! تكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالقرابة والصحابة؟
المصدر:
فاطمة الزهراء ( عليها السلام)
من قبل الميلاد حتى ما بعد الاستشهاد
تاليف
عبد الله عبد العزيز الهاشمي