محب الحقيقة
16-05-2010, 10:30 PM
أ
بسم الله الرحمن الرحيم
من الطريف جدا أن يكون أهم شارحين لأهم كتابين عند أهل السنة ممن ينطبق عليهما حكم ابن تيمية وابن عثيمين الآتي:
وهو أنهما من مخانيث المعتزلة كما يقول ابن تيمية
وهما ليسا من أهل السنة كما يقول ابن عثيمين.
كيف ولماذا؟؟؟
إليكم التفصيل:
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوىً : ( وأما المعتزلة فانهم ينفون الصفاتمطلقا ويثبتون أحكامها وهى ترجع عند أكثرهم الى أنه عليم قدير وأما كونه مريدامتكلما فعندهم أنها صفات حادثة أو اضافية أو عدمية وهم أقرب الناس الى الصابئينالفلاسفة من الروم ومن سلك سبيلهم من العرب والفرس حيث زعموا أن الصفات كلها ترجعالى سلب أو اضافة أو مركب من سلب واضافة فهؤلاء كلهم ضلال مكذبون للرسل ومن رزقه الله معرفة ما جاءت به الرسل وبصرا نافذاوعرف حقيقة مأخذ هؤلاءعلم قطعا أنهم يلحدون فى أسمائه وآياته وأنهم كذبوا بالرسل وبالكتاب وبما أرسل به رسله ولهذا كانوا يقولون ان البدع مشتقة من الكفر وآيلة اليه ويقولون إن المعتزلة مخانيث الفلاسفة والاشعرية مخانيث المعتزلة . ) مجموع الفتاوى ( 6 / 359)
وقال ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية ص685:
( فإذا سُئلنا: من أهل السنة والجماعة ؟
فنقول:هم المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب.
وهذا التعريف من شيخ الإسلام ابن تيمية يقتضي أن الأشاعرة والماتريدية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ، لأن تمسكهم مشوب بما أدخلوا فيه من البدع.
وهذا هو الصحيح ،أنه لا يعد الأشاعرة والماتريدية فيما ذهبوا إليه في أسماء الله وصفاته من أهل السنة والجماعة.)
أقول: ومن هنا يتبين أن العسقلاني والنووي ليسا من أهل السنة والجماعة ومن مخانيث المعتزلة على حد تعبير ابن تيمية.
فقد جاء في مقدمة فتح الباري المطبوع مع تعليقات ابن باز ( طبعة مكتبة الصفا الطبعة الأولى سنة 2003م ) في ص9 :
ثانيا : بالنسبة لفتح الباري: اعتماد تعليقات فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى والتي تناول فيها التنبيه على بعض الأخطاء والأوهام التي وقع فيها الشارح رحمه الله أو بيان بعض الأمور التي تحتاج إلى مزيد بيان وتنبيه.
ومن أعظم ما نبه عليه الشيخ رحمه الله ما يتعلق بمسألة تأويل الأسماء والصفات والتي وافق الشارح فيها مذهب الأشعرية في إخراج معاني النصوص عن ظاهرها إلى معنى آخر لم يقصده الله تعالى ولا رسوله (ص)ولم يكن عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
وفي ما يخص النووي وموقفه من تأويل الصفات فقد قال تاج الدين السبكي في كتاب قاعدة في الجرح والتعديل ص 55:
( وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى أن كتب شرحَ صحيح مسلم للشّيخ محيى الدين النووي رحمه الله وحَذَف مِن كلام النووي ما تكلم به على أحاديث الصفات فإن النووي أشعري العقيدة)
بسم الله الرحمن الرحيم
من الطريف جدا أن يكون أهم شارحين لأهم كتابين عند أهل السنة ممن ينطبق عليهما حكم ابن تيمية وابن عثيمين الآتي:
وهو أنهما من مخانيث المعتزلة كما يقول ابن تيمية
وهما ليسا من أهل السنة كما يقول ابن عثيمين.
كيف ولماذا؟؟؟
إليكم التفصيل:
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوىً : ( وأما المعتزلة فانهم ينفون الصفاتمطلقا ويثبتون أحكامها وهى ترجع عند أكثرهم الى أنه عليم قدير وأما كونه مريدامتكلما فعندهم أنها صفات حادثة أو اضافية أو عدمية وهم أقرب الناس الى الصابئينالفلاسفة من الروم ومن سلك سبيلهم من العرب والفرس حيث زعموا أن الصفات كلها ترجعالى سلب أو اضافة أو مركب من سلب واضافة فهؤلاء كلهم ضلال مكذبون للرسل ومن رزقه الله معرفة ما جاءت به الرسل وبصرا نافذاوعرف حقيقة مأخذ هؤلاءعلم قطعا أنهم يلحدون فى أسمائه وآياته وأنهم كذبوا بالرسل وبالكتاب وبما أرسل به رسله ولهذا كانوا يقولون ان البدع مشتقة من الكفر وآيلة اليه ويقولون إن المعتزلة مخانيث الفلاسفة والاشعرية مخانيث المعتزلة . ) مجموع الفتاوى ( 6 / 359)
وقال ابن عثيمين في شرح العقيدة الواسطية ص685:
( فإذا سُئلنا: من أهل السنة والجماعة ؟
فنقول:هم المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب.
وهذا التعريف من شيخ الإسلام ابن تيمية يقتضي أن الأشاعرة والماتريدية ونحوهم ليسوا من أهل السنة والجماعة ، لأن تمسكهم مشوب بما أدخلوا فيه من البدع.
وهذا هو الصحيح ،أنه لا يعد الأشاعرة والماتريدية فيما ذهبوا إليه في أسماء الله وصفاته من أهل السنة والجماعة.)
أقول: ومن هنا يتبين أن العسقلاني والنووي ليسا من أهل السنة والجماعة ومن مخانيث المعتزلة على حد تعبير ابن تيمية.
فقد جاء في مقدمة فتح الباري المطبوع مع تعليقات ابن باز ( طبعة مكتبة الصفا الطبعة الأولى سنة 2003م ) في ص9 :
ثانيا : بالنسبة لفتح الباري: اعتماد تعليقات فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى والتي تناول فيها التنبيه على بعض الأخطاء والأوهام التي وقع فيها الشارح رحمه الله أو بيان بعض الأمور التي تحتاج إلى مزيد بيان وتنبيه.
ومن أعظم ما نبه عليه الشيخ رحمه الله ما يتعلق بمسألة تأويل الأسماء والصفات والتي وافق الشارح فيها مذهب الأشعرية في إخراج معاني النصوص عن ظاهرها إلى معنى آخر لم يقصده الله تعالى ولا رسوله (ص)ولم يكن عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.
وفي ما يخص النووي وموقفه من تأويل الصفات فقد قال تاج الدين السبكي في كتاب قاعدة في الجرح والتعديل ص 55:
( وقد وصل حال بعض المجسمة في زماننا إلى أن كتب شرحَ صحيح مسلم للشّيخ محيى الدين النووي رحمه الله وحَذَف مِن كلام النووي ما تكلم به على أحاديث الصفات فإن النووي أشعري العقيدة)