المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة : فاطمة الزهراء الشهيدة وأم الشهداء


عمارطاهرالتميمي
18-05-2010, 03:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
فاطمة الزهراء الشهيدة وأم الشهداءطاهرالتميمي(رحمه الله)
قراءة في استشهادها الراشدية/بغداد
16/10/1996
3/رجب/1417


سلام الله( يازهرا)



على تأريخك ِ الأروعْ



على حملٍ أرادَ اللهُ




جلّ اللهُ .. فاستودعْ








بما قدأطعمَ المختارَ



في المعراج ِ أو أروعْ






من الأزكى جنان ِالخلدِ



كانت سرّ َهُ .. الأبدعْ



بها وافاهُ.. ( جبريلٌ )


فنعم َ الكوثرُ .. المترعْ


وكان الحملُ كلّ َالخير



فيضَ النور ِ.... والمنبعْ


وكانت (فاطمُ الزهرا)


ختام َالإرث ِ والمطلع ْ


وكانت (زهرةُ الإسلام )


معنى طهرنا ... الأمرع ْ


وكانت (بضعة ُ المختار)


خيرالناس ِ ... والمرجع ْ


لها مستودع ُ القرآن


مايشفي ... وما يدفع ْ



وفيها (سورةُ الإنسان ِ)


وعظ ٌ للذي ... يَسمع ْ



ولاعجب ٌ (فآي الله ِ)


للأتقى ... وللأروع ْ



فوالدُها (حبيب ُ الله ِ)


(محمودٌ)... بما أَطلَعََْ



(رسولُ الله ِ) (جلّ اللهُ)


قد أصفاهُ ... فأستزرع ْ


هو الأخلاق .. ناموسا ً





لمن تاقوا إلى ... المفزع ْ


رحيما ً لم يكن فظا



غليظ َ القلب ... والمدمع ْ


رؤوفا ً بالورى طرا



عفيف َ القول ِ... والمسمع ْ


كريما ً لم يزل ْ فينا


(أمان َالله ِ) ... يُستَشفَع ْ



وأما أ ُمها فالحق ُ


كانت للنسا ... أجمع ْ



مثالا ً دونه ُ الامثال



في منظورها ... الأوسَع ْ



وفي مضمونها المحدود
ِ

وجه َالعِفة ِ... الأنصعْ


(وسورتها الضحى) عرف ٌ


لزوج ٍ زوجها... تتبع ْ


تواسي (أحمدَ المختار)


بالأموال ِ ... لاتقطعْ



وأخرى صدّقت ماجاء


(طه) الوحي ُ... واستجمع ْ



وثا لثة ً بما أوفتْ


يقينا ً زانها ... أربع ْ


فإيمانٌ بدين ِالله ِ


عن وعي ٍ ... ولم تُخدع ْ



ولم يسبقها فاستوفت
ْ

لدين ِ الله ِ ... من يقنع ْ



فصلّت ْ عندها لله ِ


عهدا ً.. ماله ُ .. منزع ْ


تُشارك ٌ زوجَها بالحُب ِ


والإيمان ِ ... والمشرع ْ



هي (الصديقة ُ الكبرى


خديجة ُ) كالنما ... تفرع ْ


تُدّثرُ زوجها بالحُب




والتصديق ِ .... لم تطمع ْ



فكانت صدره ُ الحاني


إذا ماضاق َ.. واسترجع ْ



وعاشَت مثلما ماتت


على الأيمان ِ ... لم ترجع ْ


وحسب ُ (المصطفى) بالحُب ِ


رزقا ً طاب َ .. فاستمتع ْ


وحسب ُ(المصطفى) بالنسل



(والزهراءُ)... (للأنزع ْ)


فكان َ الزوج محض الخير



نعم َ(الأنزعُ... الأصلع ْ )



وكانوا خيرة ً لله



(أهل ُ البيت ِ) من نتبع ْ


(محمدّ ُ) (سيد ُالأكوان ِ)


من (قرآنهِ) .. نرضع ْ



و(حيدرةُ الفتى ) صنوٌ


(إمام ٌ) سيفُه .. يقرع ْ



و(زهراءُ ) الحيا والنور


و(السبطان ِ) ما أبدع ْ



هموا أهل ُ الكسا الاطهارُ


في تطهيرهم .. نترع ْ



و(جبريل ٌ ) لهُم تبع ٌ


بما يُنبي وما يُشرع ْ



وتلكُم (آية ُ التطهير)


معنى عصمة ِ.. المرجع ْ



لأعجب ُسيدي( المختار )


من قلب ٍ .. فلا يخشَع ْ



وأعجب ُسيدي (الكرارَ)


من عينين ِ .. لاتدمع ْ


وأعجبُ (فاطمُ الزهراء ُ )


من واع ٍ .. فلا يُسمع ْ



ولا هذا الدُعا والناس



إذ يدعون َ ... لا يُرفَع ْ



وأعجب ُ أيُها (السبطان ِ)


من شر ٍ فلا يُمنع ْ



وأعجب ُ (أهل َبيت الله ِ)


يا (أهل َالكسا ) أجمع ْ


بأن َالأرض قد جفّت ْ






مُحولا ً لم تعدْ ...تُزرع ْ


ولو فتّحت ُ وجداني


وعقلي للهُدى ... أهرع ْ


لأدركت ُ الجواب َ آرتَجْ


في صدري ولم يَطلع ْ



وضاقت ألسُن ُ العُبّاد



عن قول ٍ ... ولم تَدلعْ


لأن َ الناس َ قد سَفّوا


ومادوا حيثُما ... آلمصرع ْ


وخانوا (الله َ قُرآنا ً )


و(طه سُنة ً ) .. تسطع ْ



وعادوا (عُترة َ المختار ِ)


كيدا في الحشا .. يُطبع ْ



زووا ما أنبأ ( القُرآ ن ُ)


(تبليغا ً ) لهُم .. يصفع ْ



وضلّوا عن( سراط الدين ِ )


ما (طه ) به ِ .. أََ َسمع ْ






وذلك في (غدير ِ) الخير



والنُعمى به ِ .. تُجمع ْ



( فخم ّ ٌ) آية ٌ ... والله ِ


(بَلّغ ْ ) روحُها الأروَع ْ


كمال الدين والإتمام



في النعمى .... فلم تدفعْ


و( إن الدين عند الله ِ....



إ سلام ٌ ) لمن ... شَرَّع ْ



وأركان الهُدى ( عدل ٌ)


و(توحيدٌ) .. هي ... المطلع ْ



وثم ّ (نبوة ٌ ) كانت ْ


مناط َ الدين ِ ... والمنبع ْ


وبعدُ (إمامة ٌ) تعلو


( بآ ل البيت ِ ) .. إذ تودع ْ



وخاتمُها (المعاد ُ) الحقُ


شأن ُ الشمس ِ .. تُستطلع ْ


فسُبحان َ الذي (يختار ُ)




لا (شورى ) .. ولا (مطمع ْ)




*** ***

نسيم الصباح
18-05-2010, 03:45 PM
عظم الله اجورنا وجوركم بمصاب الزهراء عليها السلام
الله يعطيك العافيه
مع تحياتي....

الملكي
18-05-2010, 04:00 PM
والنعم من التمايمة الراشديه قريبه عنا
مأجور اخي وجزاك الله خير الجزاء

عمارطاهرالتميمي
18-05-2010, 04:15 PM
شكرا على مروركم الرائع وبارك الله بكم ومأجورين ومثابين جميعا بمصاب مولاتنا الزهراء المهضومة المغصوب حقها


سيدتي أيتها الزهراء... يا أمّ أبيها وأم الحسن والحسين، لقد جئتك متأخراً عن الموعد الأخضر كثيراً كثيراً... إذ كان عليَّ أن أسبق النجوم إلى باب دارك، ألمس النور والرحمة والغفران.كان عليَّ أن أسبق الفجر إلى أعتابك، ألثمها وأمرغ ناصيتي بنورها وترابها، بل كان عليَّ أن أباري الرياح وأسابق الأيام لكي أعطّر يراعي بالأريج الفوّاح من روض الطّهر ودوح الإشراق وأيك النور.ولكن المعاناة لتي نكابدها في هذا الزمن الصّعب الكنود... من استبداد الظالمين الذين يغتالون الحروف ويسرقون الأحلام، ويقتلون الشوق ويفترسون الفرح، أخذت بعنقي، وحالت بيني وبين الإبحار إلى شواطئكِ الكريمة وسواحل جودكِ وكرمك.فعذراً إذا وصلت متأخراً لأنّ الكتابة عنك وإليك رحمة وسلام، فما أحلى الساعات، معك تمضي، وما أسعد الكلمات، عنك تحكي.سيدتي يا ابنة النبوة وأمّ الإمامة، إنّ الكلمة التي كنت تمتلكين زمامها لتقف اليوم خجلى لأنها تسلك مسلكاً وعراً، والبيان الذي كان يقطر منك سحراً ليقرّ اليوم بعجزه وهو يخوض مخاضاً عسيراً ويجشّم نفسه غمراً.فعذرك يا سيدتي إذا قصّر البيان، وعذرك إذا نبأ الكلام، فأنتِ أعظم وأروع وأشرف من البيان ومن الكلمات. وها أنا أعترف بتقصيري، فلقد تأخّرت عن الكتابة عنك عشرين حولاً، إذ كانت فكرة هذا الكتاب المتواضع (اعلموا أني فاطمة) تراود مخيلتي وتدغدغ أحلامي، وتثير فيّ الشوق منذ قرابة عشرين عاماً.وها أنذا جئتك منيباً معترفاً لا أجد مفراً من الاعتراف بالتقصير في حقّكم... يا أهل بيت النبوة والرحمة، وموضوع الرسالة ومختلف الملائكة... فهل تقبلين يا أكرم سيدة وطئت قدمها التراب، كاتباً مبتدئاً يعطّر كلامه باسمك الكريم، ويروض قلمه لكي يخوض في لجج فكرك الحضاري العظيم...ويهدي إليك هذا الكتاب الذي ما أردته بحثاً تقليدياً... وإنما أردته بستاناً فيه ما لذّ وطاب من ثمر يانع متشابه وغير متشابه على وفرة وتنوع، وأردته روضاً فيه ما يلذّ العين ويريح الأنف من شميم فوّاحٍ ومنظر خلاّب. أردته مسرحاً لكلّ فراشة يبهرها النور، ويجذبها الألق، ويغريها البريق، وأردته مرجاً لكلّ نحلة تسعى خلف الرحيق لكي يستحيل في عملها شهداً فيه شفاء للصدور والعقول... بل أردته أيكة تترنّح فوق أفنانها أسراب الطيور وأفواج البلابل وجماعة الشحارير...فيه لأهل البيت (عليهم لسلام) ما يتّصل بهم، مساحة تتّسع لكلّ العقول الظمأى، ولكل النفوس المؤمنة، التوّاقة للعيش في رحاب القرآن الكريم، وفيه لأهل الإيمان والتقوى شذىً يحكي طهر سيرتك المباركة، وعطر يتضوّع حضارة تنير العتمة للسائرين على دروب الإسلام، إنّه فكرك الذي يمتدّ بين الأرض والسماء، وحديث حضارة هي صبغة البناء الإسلامي الشامخ الذي ينحدر عنه السيل ولا يرقى إليه الطير.

إن كلّ كلام الأرض بكلّ اللغات واللهجات... وبكلّ المقاطع والحروف وبكلّ النبرات والقراءات يقف أمامك يا سيدتي ويعترف أنه عاجز عن بلوغ ما يريد ويشتهي، ومتى استطاع الجزء أن يبلغ الكلّ؟! ومتى غدا الحرف جملة مفيدة؟! ومتى كان اليوم دهراً؟! ومتى غدت الحصاة جبلاً والقطرة بحراً؟

كلام رائع منقول أحببت اضافته بهذه المناسبة الأليمة

الروح
18-05-2010, 04:21 PM
اللهمَ صلِ على محمدٍ وآل محمد
نصٌ متخمٌ بالروعة والجمال
والأبداع
رحم الله طاهر التميمي
وأثابهُ حباً بفاطمة
وأحسنت أيها الأبن البار لأبيه
بنشرِ هذه القصيدة الرائعة
أجرك على الزهراء
بوركت إحتراماااتي

عمارطاهرالتميمي
18-05-2010, 04:43 PM

الروح
18-05-2010, 10:59 PM
رائع جذورُ الحرف رصينة
وثابتة في تربة الأدب
إستمر ونحنُ متابعون
تحياااتي