شهيدالله
19-05-2010, 09:40 AM
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/9bc8f072f6.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
(((((الازدواجية المركزة)))))
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/fee2e477d1.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
ان التنظيم الاجتماعي له معنيان الاول وظيفي والثاني بنائي والوظيفي هو دور الانسان في الاطارالاجتماعي خارج البيت
والاسرة ...... والبنائي هو عملية نشاءة الفرد داخل الاسرة والعائلة والمحيط وطبيعة البناء النفسي والروحي داخلها....فمن ينشاء منذوطفولته الباكرة في بيوت مملؤة بالوعظ
وتعاليم الدين الحنيف والارشاد العقائدي.. ينموالجانب الروحي في شخصيتة وهذا الجانب سيكون عميق الجذورفي تكوينها وتحديد توجهاتها فاذاكبرالطفل اخذ في الجناب الاخر ينموفيها وهو
الجانب الواقعي في الزقاق او المحلة اي العالم الخارجي فتميل الافكار الى الظهور في مظهر الحركة بدون استعداد وسطي ومرحلة انتقالية على اقل تقدير ... ولعل هنا يحدث التناقظ بين
المثالية والواقعية في ذهنية الفرد بين رغبات احتواء الواقع والتاثر بمعطياتة ونتاجة وسيطرة الدافع الغرائزي وبين الخلفية الايمانية والعقائدية العميقة في بنائة النفسي والوجداني هذا هو
منشا الازدواج الخطير في الشخصية المسلمة ..هذه الميول الذاتية
والكمالية والمثالية في الانسان تدفع الانسان الى خلق حالة من التوازن في توجية الذات بااستخدام الاساليب التي تمكنة من طريق الكمال ..ولكن ,,,
اذا فشل وعجزت قوى الكمال وعناصر التربية الاولى عن تكيف الانسان مع محيطة وواقعة يتحول الى انسان منحرف باطنينا مزدوج الشخصية متذبذب بين هولاء وهولاء..او يواجة المجتمع بتطرف وارهاب وتكفير وينزل سيف النقمة على الابرياء
ونلاحظ ذلك في كتابات مفكرين اسلامين ك سيد قطب رحمة الله ونتاج التنظيمات المتطرفة الجهادية ...
ويمكن للانسان الواعي من الخارج ان يكتشفه ويحكم عليه.. والى جانب هذا، هناك ازدواج آخر.. ازدواج خفي.. يظهر فيه الانسان متديناً في كل شيء.. وهو في حقيقة امره منشطر الذات الى شخصيتين شخصية متدينة، واخرى منحرفة.استغلالية وانتهازية تجد في التدين المظهري القشري تعويض للذات الضعيفة ووصولية لحاجات خاصة ... ويتم هذا عن طريق ارضاء كل من الجانب الشخصي الذاتي والجانب الديني، والتوفيق الشكلي المظهري فيما بينهما. والفكر التبريري والتوصيلي هو ابسط الاساليب واكثرها شيوعا ، واشملها في حل الصراعات الداخلية بين القوى الاخلاقية،التربوية المتجذرة نمطيأ والقوى الغريزية الشهوية، والميول، والاهواء.التي تأثرت في الواقع العيني . ومن هنا يحاول الانسان دائماً ان يخدع ضميره الاخلاقي،اولا والمحيط ثانيا والمجتمع ليمارس شهواته واهواءه براحة بال..وبمعذورية منحرفة ...ان هذا النمط من الاشخاص كان حاضرا ومازل في تاريخنا وحياتنا اليومية ..
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/af0f0edade.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
(((((.. ادراك الازدواجية...)))))
مما لاشك فية ان للعامل النفسي اثر على اخلاقيات الانسان وسلوكة وقد اهتم العالم الحديث بهذا الجانب كعلم النفس الذي هو علم دراسة السلوك وعلم الاجتماع وهما عاملان كما ذكرنا يشتركان في صياغة التركيبة البشرية ويتعاملان معه في جميع النواحي من حيث الدافع والاحساس والادراك والتوافق والتكيف
ف يعتقدعلماء النفس ان الانسان بمايملك من قوى نفسية معرفية كالذكاء لديه القدرة على فهم الاخرين وهومايعرف بالذكاء التشخيصي أي قدرة الفرد على ادراك الحالات المزاجية والنفعية للاخرين والتمييز بينها وادراك نواياهم ودوافعهم ومشاعرهم عن طريق تحليل وتمييز المؤشرات المختلفة بطريقة استقرائية وبالمقابل يملك الفرد القدرة على معرفة الذات وفهمها وعلى التصرف المتوائم مع هذه المعرفة والاسلام يتبنا هذه النظرية فيقول ان العقل والذكاء مهمان في عملية تحديد المثل والاشخاص وتضييق دائرة الانحراف ويقصدبالعقل مجموعة الامكانات التي تكيف سلوك الانسان وفق الطبيعة البشرية ومنها الادراك والتفكير والتذكر..ويقصدبالذكاء سرعة الانتقال من المجهول الى خزانة المعلومات وهذا مرتبط بامور تكوينية ينبغي توخيها وامورتربوية لابدمن رعايتها....اي ان العلم والتجربة والمعرفة امور تزيد في عقل الانسان وتنمي ذكائة ..وقدورد التاكيدعلى ذلك في الكتاب والسنة كثيرا....
ورغم كل ذلك، فالاخلاص ليس مستحيلاً، وصعب ولا بعيد المنال، يوفق الله تعالى له، من يبذل الجهد ويصدق النية في محاولة التنمية الروحية، والتربية الدينية والعروج والتصاعد الى الله تعالى فلا ينبغي ان تكون صعوبة الاخلاص ووعورة الطريق حاجزاً دون السعي اليه وبذل الجهد في تحصيلة .... وللمؤمن مجالات عديدة لشحذ اخلاصه وتنمية دوافعه الدينية.وتركيز الروح المطمئنة في وجدانة بمعاشرة المحيط بالاسلام ...ب. معاشرة الناس.. ومعاشرة انحرافهم.. وتحسس به، وانطلق في عملك غاضباً لله.امربالمعروف وناهي عن المنكر. علم نفسك على عبادة السر صلاة السر.. وتسبيح السر.. وصدقة السر ولا تحدث بذلك الناس.. فان ذلك تثبيت للصلة بالله تعالى ..............
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/28e1f15815.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
(((((الاخوة بالله)))))
ومما ينبغي على المؤمن في زمن العسر والضيق والدعوة والتبليغ وفي مجال التربية الروحية اتخاذ الاخ الصالح في الله.. والاخوة الصلحاء المؤمنون .. فان للاخوة والقرناء التأثير البالغ على شخصية الانسان، لانهم اكثر ما في البيئة الاجتماعية تأثيراً عليه، واثراً في شخصيته.. وقد سجل القرآن الكريم ان بعض الناس دخلوا الى النار بسبب قرناء السوء.. وبعض كادوا ان يدخلوها.. وعن الرسول (ص) :
(المرء على دين خليله، وقرينه)
قال( ص)
(((والمؤمن مراءة المؤمن ))
والتعاشر بين المؤمنين، ولقاؤهم، وعلاقتهم الشخصية له دور كبير في استمرار الروح الايمانية عندهم، وتنميتها وتحصينهم من الانحراف، والتحلل، والتميع واستحواذ ابليس وجنودة ، وتركيز القيم الايمانية في نفوسهم فهي - باي مستوى كانت من الجدية والهدفية - مثمرة ومنتجة. وأفضل بكثير من العزلة والانطواء على الذات.. ان الانطواء، والعزلة عند اكثر الناس سبب لانحرافهم تماماً مثل معاشرة الاشرار..بل اشد اذ ان الانسان اجتماعي بطبعة...والاجتماع سمة لازمة النظام الاسلامي في خلق المجتمع الانساني الذي يتعاطف افرادة ويتعاونون بدافع من عقيدتهم التي تقيم العلاقات الانسانية على اخاء الانسان الاخية الانسان ((انما المؤمنون اخوة))).
وقد اكد اهل البيت على قدسية المؤمن وعدم المساس به يقول الحديث القدسي لياذن بحربي من اذى عبدي المؤمن..))ويقول من روى رواية على مؤمن يريد بها شينة وهدم مرتة اخرجة الله من ولايتة الى ولاية الشيطان فلايقبلة الشيطان))
ولافلاطون نظرية فلسفية باسمة يطلق عليها نظرية المثل يقول فيها ان كل موجود في العالم هو الظل لاصل حقيقي موجود في عالم اخر فذلك هو الحقيقة وهذه انعكاساتها ذلك هو الشخص وهذهو المثل ولعل فيها الكثير من الصحة فالمؤمنون ارواحهم معلقة في العرش يتاخون بينهم ويتعارفون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/73aad49508.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
(((العالم والواقعية)))
لأجل ذلك انطلقت التأكيدات لتتوجه نحو إصلاح الذات وتربيتها من خلال عوامل مختلفة مترابطة في المنظومة التربوية الاسلامية وجعلها أصل الخير والبناء الذي يقوم عليه المجتمع السليمإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم،
والتأكيد الآخر الذي أولته الشريعة كامل عنايتها وخصصت له مساحة كبيرة من الاهتمام هو مسألة (العالم) والدور الموكل إليه في تربية المجتمع وحفظ التوازن.والتداخل بين اطيافة وشارئحة وبهذا التداخل تخرج قوانين الاسلام وتعاليمة من الرؤية الكهنوتية المثالية الى المشهد الواقعي المحسوس مما ينتهي الى اندماج كامل بين الواقع والمثال بين النظرية والتطبيق فيتلاشى التناقض وتنعدم الازدواجية الا بمن استحالات قلوبهم الى قطعة سواء (((بل ران على قلوبهم ماكنويكسبون)))
فالعالم هو الرمز الذي يشار إليه بالبنان وهو عقل الامة ، والمعين الذي تأوي إليه الضمائر العطشى والقلوب الحائرة تطلبه القلوب الحرى والمظلومة والمتحيرة ، فلا بد أن يكون خير من يقتدى به فكراً وعملاً وواقعا ولا خير في معين لا يزيل الأوهام ويثبت الإعلام، أو يرفع التخاصم ويهدم الفتن والخلافات ، ويعطي التوجيهات ويرشد الامة وينصب الاعلام والنخب ، ويحدد للأمة وبوضوح وبدون أي لبس الواجبات المفروضة عليها والمناطة إليها لتكون على علم ودراية بكل ما يحدث ويجري، حذرة مستنفرة، إن رأت خطأ أصلحته وإن شاهدت زيغاً أرجعته.وهدمتة
نعم هذه هي الممارسة الواقعية للذات البناءة والتنمية التي لا تعرف سدوداً ولا تتقيد بحدود فالأمة هدفها وغايتها تحب ما يسعدها ويجعلها على إجادة الصواب وتكرس روحها وفكرها ووجودها لأجل إيصالها إلى الآمال والطموحات.
فتغير الذات وممارسة الذات بواقعية و التفاعل مع الآخرين بإيجابية
هو الواقعية والوسطية و هي بديل الازدواجية وهي أساس التوافق الاجتماعي وبناء العلاقات الإنسانية، بل إن النجاح والفشل في الحياة متوقف إلى حد كبير على هذا النمط من السلوك وكل العلائق الاجتماعية والإنسانية إن أريد لها البقاء والديمومة يجب أن لا تحيد عن الموزونية والاعتدال في الخطاب والممارسة. والمسلم مدعو قبل غيره لأن يكون أنموذجاً واقعياً في الممارسة الوسطية فيدعو لها بأعماله لا بلسانه، فقد جاء عن الإمام الصادق(عليه السلام): (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم
وعنه(عليه السلام): (كونوا دعاة الناس بأعمالكم ولا تكونوا دعاة بألسنتكم
وتتأكد الممارسة العملية للوسطية والواقعية على أولئك الذين يدعون الناس إلى الإيمان والتمسك بتعاليمه،ويتحركون على اساس ذلك وانه لمن اشق الامور على العلماء والنخب والمصلحين ان يقوموا بواجبهم في مجتمع يمر بمرحلة انتقالية من المثل المغيبة الو الواقع الصعب المتناقض كما هو الحال بالنسبة للتعامل مع المراهق في دور المراهقة والذي يميل الى الانطوائية والتوجة داخل الذات ولذلك لابد من الحذر الشديد في التعامل مع المجتمع والفرد وخاصة المتقدسين الغير قدسين الذين يراون الناس ولاذكرون الله الى قليلا...
فهؤلاء قبل غيرهم مدعوون إلى الالتزام العملي والتأني والحذر في كل خطوة يخطونها فهم مراقبون من قبل الله ورسوله والمؤمنون من أفراد المجتمع الإسلامي، يرون كل فعل يقوم به ويطابقونه مع ما في الإسلام من معايير وقيم.....
فالانسان مملوك الوجودلربة تعالى مخلوقا ومصنوعا له سواء جرى في حياتة على مستوى ماتستدعية مملوكيتة الذاتية و استسلم لربة ..وان كان لم يجر على رسوم العبودية وسننة تعالى استكبارا في الارض توجة روح الغريزة النفعية كان الاجدر ان لايسمى عبدا بالنظر الى الغايات فان العبد هو الذي اسلم وجه لربه واعطاة تدبير نفسه فينبغي ان لايسمى بالعبد الا من كان عبدا في نفسة وعبدا في عملة فهوالعبد حقيقتة قال تعالى
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا))))
\لواءمحمدباقر
(((((الازدواجية المركزة)))))
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/fee2e477d1.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
ان التنظيم الاجتماعي له معنيان الاول وظيفي والثاني بنائي والوظيفي هو دور الانسان في الاطارالاجتماعي خارج البيت
والاسرة ...... والبنائي هو عملية نشاءة الفرد داخل الاسرة والعائلة والمحيط وطبيعة البناء النفسي والروحي داخلها....فمن ينشاء منذوطفولته الباكرة في بيوت مملؤة بالوعظ
وتعاليم الدين الحنيف والارشاد العقائدي.. ينموالجانب الروحي في شخصيتة وهذا الجانب سيكون عميق الجذورفي تكوينها وتحديد توجهاتها فاذاكبرالطفل اخذ في الجناب الاخر ينموفيها وهو
الجانب الواقعي في الزقاق او المحلة اي العالم الخارجي فتميل الافكار الى الظهور في مظهر الحركة بدون استعداد وسطي ومرحلة انتقالية على اقل تقدير ... ولعل هنا يحدث التناقظ بين
المثالية والواقعية في ذهنية الفرد بين رغبات احتواء الواقع والتاثر بمعطياتة ونتاجة وسيطرة الدافع الغرائزي وبين الخلفية الايمانية والعقائدية العميقة في بنائة النفسي والوجداني هذا هو
منشا الازدواج الخطير في الشخصية المسلمة ..هذه الميول الذاتية
والكمالية والمثالية في الانسان تدفع الانسان الى خلق حالة من التوازن في توجية الذات بااستخدام الاساليب التي تمكنة من طريق الكمال ..ولكن ,,,
اذا فشل وعجزت قوى الكمال وعناصر التربية الاولى عن تكيف الانسان مع محيطة وواقعة يتحول الى انسان منحرف باطنينا مزدوج الشخصية متذبذب بين هولاء وهولاء..او يواجة المجتمع بتطرف وارهاب وتكفير وينزل سيف النقمة على الابرياء
ونلاحظ ذلك في كتابات مفكرين اسلامين ك سيد قطب رحمة الله ونتاج التنظيمات المتطرفة الجهادية ...
ويمكن للانسان الواعي من الخارج ان يكتشفه ويحكم عليه.. والى جانب هذا، هناك ازدواج آخر.. ازدواج خفي.. يظهر فيه الانسان متديناً في كل شيء.. وهو في حقيقة امره منشطر الذات الى شخصيتين شخصية متدينة، واخرى منحرفة.استغلالية وانتهازية تجد في التدين المظهري القشري تعويض للذات الضعيفة ووصولية لحاجات خاصة ... ويتم هذا عن طريق ارضاء كل من الجانب الشخصي الذاتي والجانب الديني، والتوفيق الشكلي المظهري فيما بينهما. والفكر التبريري والتوصيلي هو ابسط الاساليب واكثرها شيوعا ، واشملها في حل الصراعات الداخلية بين القوى الاخلاقية،التربوية المتجذرة نمطيأ والقوى الغريزية الشهوية، والميول، والاهواء.التي تأثرت في الواقع العيني . ومن هنا يحاول الانسان دائماً ان يخدع ضميره الاخلاقي،اولا والمحيط ثانيا والمجتمع ليمارس شهواته واهواءه براحة بال..وبمعذورية منحرفة ...ان هذا النمط من الاشخاص كان حاضرا ومازل في تاريخنا وحياتنا اليومية ..
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/af0f0edade.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
(((((.. ادراك الازدواجية...)))))
مما لاشك فية ان للعامل النفسي اثر على اخلاقيات الانسان وسلوكة وقد اهتم العالم الحديث بهذا الجانب كعلم النفس الذي هو علم دراسة السلوك وعلم الاجتماع وهما عاملان كما ذكرنا يشتركان في صياغة التركيبة البشرية ويتعاملان معه في جميع النواحي من حيث الدافع والاحساس والادراك والتوافق والتكيف
ف يعتقدعلماء النفس ان الانسان بمايملك من قوى نفسية معرفية كالذكاء لديه القدرة على فهم الاخرين وهومايعرف بالذكاء التشخيصي أي قدرة الفرد على ادراك الحالات المزاجية والنفعية للاخرين والتمييز بينها وادراك نواياهم ودوافعهم ومشاعرهم عن طريق تحليل وتمييز المؤشرات المختلفة بطريقة استقرائية وبالمقابل يملك الفرد القدرة على معرفة الذات وفهمها وعلى التصرف المتوائم مع هذه المعرفة والاسلام يتبنا هذه النظرية فيقول ان العقل والذكاء مهمان في عملية تحديد المثل والاشخاص وتضييق دائرة الانحراف ويقصدبالعقل مجموعة الامكانات التي تكيف سلوك الانسان وفق الطبيعة البشرية ومنها الادراك والتفكير والتذكر..ويقصدبالذكاء سرعة الانتقال من المجهول الى خزانة المعلومات وهذا مرتبط بامور تكوينية ينبغي توخيها وامورتربوية لابدمن رعايتها....اي ان العلم والتجربة والمعرفة امور تزيد في عقل الانسان وتنمي ذكائة ..وقدورد التاكيدعلى ذلك في الكتاب والسنة كثيرا....
ورغم كل ذلك، فالاخلاص ليس مستحيلاً، وصعب ولا بعيد المنال، يوفق الله تعالى له، من يبذل الجهد ويصدق النية في محاولة التنمية الروحية، والتربية الدينية والعروج والتصاعد الى الله تعالى فلا ينبغي ان تكون صعوبة الاخلاص ووعورة الطريق حاجزاً دون السعي اليه وبذل الجهد في تحصيلة .... وللمؤمن مجالات عديدة لشحذ اخلاصه وتنمية دوافعه الدينية.وتركيز الروح المطمئنة في وجدانة بمعاشرة المحيط بالاسلام ...ب. معاشرة الناس.. ومعاشرة انحرافهم.. وتحسس به، وانطلق في عملك غاضباً لله.امربالمعروف وناهي عن المنكر. علم نفسك على عبادة السر صلاة السر.. وتسبيح السر.. وصدقة السر ولا تحدث بذلك الناس.. فان ذلك تثبيت للصلة بالله تعالى ..............
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/28e1f15815.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
(((((الاخوة بالله)))))
ومما ينبغي على المؤمن في زمن العسر والضيق والدعوة والتبليغ وفي مجال التربية الروحية اتخاذ الاخ الصالح في الله.. والاخوة الصلحاء المؤمنون .. فان للاخوة والقرناء التأثير البالغ على شخصية الانسان، لانهم اكثر ما في البيئة الاجتماعية تأثيراً عليه، واثراً في شخصيته.. وقد سجل القرآن الكريم ان بعض الناس دخلوا الى النار بسبب قرناء السوء.. وبعض كادوا ان يدخلوها.. وعن الرسول (ص) :
(المرء على دين خليله، وقرينه)
قال( ص)
(((والمؤمن مراءة المؤمن ))
والتعاشر بين المؤمنين، ولقاؤهم، وعلاقتهم الشخصية له دور كبير في استمرار الروح الايمانية عندهم، وتنميتها وتحصينهم من الانحراف، والتحلل، والتميع واستحواذ ابليس وجنودة ، وتركيز القيم الايمانية في نفوسهم فهي - باي مستوى كانت من الجدية والهدفية - مثمرة ومنتجة. وأفضل بكثير من العزلة والانطواء على الذات.. ان الانطواء، والعزلة عند اكثر الناس سبب لانحرافهم تماماً مثل معاشرة الاشرار..بل اشد اذ ان الانسان اجتماعي بطبعة...والاجتماع سمة لازمة النظام الاسلامي في خلق المجتمع الانساني الذي يتعاطف افرادة ويتعاونون بدافع من عقيدتهم التي تقيم العلاقات الانسانية على اخاء الانسان الاخية الانسان ((انما المؤمنون اخوة))).
وقد اكد اهل البيت على قدسية المؤمن وعدم المساس به يقول الحديث القدسي لياذن بحربي من اذى عبدي المؤمن..))ويقول من روى رواية على مؤمن يريد بها شينة وهدم مرتة اخرجة الله من ولايتة الى ولاية الشيطان فلايقبلة الشيطان))
ولافلاطون نظرية فلسفية باسمة يطلق عليها نظرية المثل يقول فيها ان كل موجود في العالم هو الظل لاصل حقيقي موجود في عالم اخر فذلك هو الحقيقة وهذه انعكاساتها ذلك هو الشخص وهذهو المثل ولعل فيها الكثير من الصحة فالمؤمنون ارواحهم معلقة في العرش يتاخون بينهم ويتعارفون
http://www.jannatalhusain.info/2010/uploads/73aad49508.gif (http://www.jannatalhusain.info/2010/)
(((العالم والواقعية)))
لأجل ذلك انطلقت التأكيدات لتتوجه نحو إصلاح الذات وتربيتها من خلال عوامل مختلفة مترابطة في المنظومة التربوية الاسلامية وجعلها أصل الخير والبناء الذي يقوم عليه المجتمع السليمإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم،
والتأكيد الآخر الذي أولته الشريعة كامل عنايتها وخصصت له مساحة كبيرة من الاهتمام هو مسألة (العالم) والدور الموكل إليه في تربية المجتمع وحفظ التوازن.والتداخل بين اطيافة وشارئحة وبهذا التداخل تخرج قوانين الاسلام وتعاليمة من الرؤية الكهنوتية المثالية الى المشهد الواقعي المحسوس مما ينتهي الى اندماج كامل بين الواقع والمثال بين النظرية والتطبيق فيتلاشى التناقض وتنعدم الازدواجية الا بمن استحالات قلوبهم الى قطعة سواء (((بل ران على قلوبهم ماكنويكسبون)))
فالعالم هو الرمز الذي يشار إليه بالبنان وهو عقل الامة ، والمعين الذي تأوي إليه الضمائر العطشى والقلوب الحائرة تطلبه القلوب الحرى والمظلومة والمتحيرة ، فلا بد أن يكون خير من يقتدى به فكراً وعملاً وواقعا ولا خير في معين لا يزيل الأوهام ويثبت الإعلام، أو يرفع التخاصم ويهدم الفتن والخلافات ، ويعطي التوجيهات ويرشد الامة وينصب الاعلام والنخب ، ويحدد للأمة وبوضوح وبدون أي لبس الواجبات المفروضة عليها والمناطة إليها لتكون على علم ودراية بكل ما يحدث ويجري، حذرة مستنفرة، إن رأت خطأ أصلحته وإن شاهدت زيغاً أرجعته.وهدمتة
نعم هذه هي الممارسة الواقعية للذات البناءة والتنمية التي لا تعرف سدوداً ولا تتقيد بحدود فالأمة هدفها وغايتها تحب ما يسعدها ويجعلها على إجادة الصواب وتكرس روحها وفكرها ووجودها لأجل إيصالها إلى الآمال والطموحات.
فتغير الذات وممارسة الذات بواقعية و التفاعل مع الآخرين بإيجابية
هو الواقعية والوسطية و هي بديل الازدواجية وهي أساس التوافق الاجتماعي وبناء العلاقات الإنسانية، بل إن النجاح والفشل في الحياة متوقف إلى حد كبير على هذا النمط من السلوك وكل العلائق الاجتماعية والإنسانية إن أريد لها البقاء والديمومة يجب أن لا تحيد عن الموزونية والاعتدال في الخطاب والممارسة. والمسلم مدعو قبل غيره لأن يكون أنموذجاً واقعياً في الممارسة الوسطية فيدعو لها بأعماله لا بلسانه، فقد جاء عن الإمام الصادق(عليه السلام): (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم
وعنه(عليه السلام): (كونوا دعاة الناس بأعمالكم ولا تكونوا دعاة بألسنتكم
وتتأكد الممارسة العملية للوسطية والواقعية على أولئك الذين يدعون الناس إلى الإيمان والتمسك بتعاليمه،ويتحركون على اساس ذلك وانه لمن اشق الامور على العلماء والنخب والمصلحين ان يقوموا بواجبهم في مجتمع يمر بمرحلة انتقالية من المثل المغيبة الو الواقع الصعب المتناقض كما هو الحال بالنسبة للتعامل مع المراهق في دور المراهقة والذي يميل الى الانطوائية والتوجة داخل الذات ولذلك لابد من الحذر الشديد في التعامل مع المجتمع والفرد وخاصة المتقدسين الغير قدسين الذين يراون الناس ولاذكرون الله الى قليلا...
فهؤلاء قبل غيرهم مدعوون إلى الالتزام العملي والتأني والحذر في كل خطوة يخطونها فهم مراقبون من قبل الله ورسوله والمؤمنون من أفراد المجتمع الإسلامي، يرون كل فعل يقوم به ويطابقونه مع ما في الإسلام من معايير وقيم.....
فالانسان مملوك الوجودلربة تعالى مخلوقا ومصنوعا له سواء جرى في حياتة على مستوى ماتستدعية مملوكيتة الذاتية و استسلم لربة ..وان كان لم يجر على رسوم العبودية وسننة تعالى استكبارا في الارض توجة روح الغريزة النفعية كان الاجدر ان لايسمى عبدا بالنظر الى الغايات فان العبد هو الذي اسلم وجه لربه واعطاة تدبير نفسه فينبغي ان لايسمى بالعبد الا من كان عبدا في نفسة وعبدا في عملة فهوالعبد حقيقتة قال تعالى
(وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا))))
\لواءمحمدباقر