مشاهدة النسخة كاملة : ثلاثية ( العلم والاعتقاد والعمل ) وبناء الذات الإيمانية
الناصر 3
19-05-2010, 02:42 PM
ان جميع سلوكيات- العمل - الانسان ترتكز على ( العلم ,الاعتقاد) والجميع يسمى ثقافة أو ايدلوجية وهذه الثلاثية ( العلم ,الاعتقاد ,العمل ) وهي اسس بناء الشخصية فان بينها ترابط وثيق فلنبين كل واحدة منها مختصرا ونأخذ النتيجة :
الاول : العلم ويعتبر الحجر الاساس للجميع وهو عبارة عن مجموعة المعلومات المتعلقة أما بالمفردات والاشياء التي حولنا وأما بالقضايا وتصديقنا بها نفيا أو اثباتا ومجال العلم ودائرته هو العقل .
الثاني : الاعتقاد ويعتبر الاساس الثاني وهو عبارة عن عقد القلب على ما صدقه العقل من القضايا ودائرة الاعتقاد هي القلب والروح أذن هو ربط بين الدائرتين ربطا وثيقا .
الثالث : العمل – السلوك – وهو نتيجة الاساس الاول والثاني كما انه يشكل الاساس الثالث لبناء الذات الإنسانية .
مثلا اذا اردنا ان نبني شخصية ذات بعد صحي فعلينا ان نتعلم طرق الوقاية ونطلع على جملة معلومات بهذا الصدد وهذه وظيفة العقل ثمَ نربط القلب بتلك المعلومات ونعقده بها وينتج من ذلك سلوكا – عملا – صحيا ومن مجموع الامور الثلاثة تتكون تلك الشخصية
أذن تبين ان الشخصية الانسانية مرهونة بهذه الجدلية الثلاثية كما تبين مدى التأثير الواضح للعلم سلبيا كان او ايجابيا على الاعتقاد وبدوره على العمل فهما يعدان البنية التحتية له
وعليه اذا اردنا ان نبني ذاتا ايمانية فلا بد :
اولا : ان نوفر الركيزة الاساسية وهي العلم الصحيح وهذا يحصل بطريقين أما ان نكون من أهل العلم وأما متعلمين على سبيل نجاة اّخذين بنظر الاعتبار وثاقة الناقل للعلم لنا من خلال سؤال أهل العلم والفضيلة وهذه الركيزة متمثلة بعلوم أهل البيت (ع) فقد ورد عن الامام الصادق (ع) أنه قال لرجلين قد سألاه http://illiweb.com/fa/i/smiles/icon_sad.gif( شرقا أو غربا فلن تجدا علما صحيحا الا عندنا أهل البيت ))
ثانيا : ان نربط القلب والنفس مع ما تعلمناه من علومهم (ع) ربطا يصعب تفكيكه
ثالثا : العمل على وفق الاساسين فان العمل يجذر تلك الاسس في النفس
وبهذا يمكن ان نبني ذواتا إيمانية تقوم على ارض صلبة لا يطرأ عليها الفتور وينحدر منها السلوك الإيماني بسلاسة انحدار السيل من قمم الجبال .
إشارة : كلما كان العلم كثيرا بالنوع والكم كان الاعتقاد أشد والعمل أتقن والعكس بالعكس وهذه هي الجدلية بين الاسس الثلاثة .
ملاحظة : ان كان عند أحد الاخوة تعليق او ملاحظة فسأكون ممتنا بالاطلاع عليها
دعائي للجميع بالتوفيق والسداد
الحبر السائل
19-05-2010, 09:33 PM
أولا : طرح جيد لكونه جديد ..
ثانيا : في نظرك الشخصي ،، هل العلم يسبق الاعتقاد أم الاعتقاد يسبق العلم ؟؟!!
لأنه لو قرأت معلومتين متناقضين ، فما معيارك للاعتقاد بصحة أحدهما دون الأخرى ..؟؟!!!
الناصر 3
20-05-2010, 12:09 AM
اشكر الأخ الحبر السائل على هذه الملاحظة الجيدة والاثارة الدقيقة
والجواب :
ان الاعتقاد يطلق على معنيين
الأول : على ما يرجحه العقل بدرجة عالية جدا قد تصل الى 100% ويعبر عنه بالجزم, ومعيار الصحة فيه هو ان اطابق مضمون المعلومتين على واقعهما في الخارج ان كانتا خارجيتين او في العقل ان كانتا عقليتين فلا بد ان تكون احداهما صادقة والاخرى كاذبة , وهذا المعنى من الاعتقاد يقع في ميدان العقل ولا يخرج بهذا عن معنى العلم .
الثاني : على نتيجة الربط الذي تقوم به النفس مع ما رجحه العقل فهو حالة قلبية بينما الاول حالة عقلية فاعتقاد الصحة غير اعتقاد القلب .
أذن العلم يسبق الاعتقاد بالمعنى الثاني وان كان الاعتقاد من العلم بالمعنى الاول وهذا هو المراد .
زينب الحوراء
20-05-2010, 04:20 PM
http://img471.imageshack.us/img471/1425/l44rvv5.gif
طرحُ مميز
بوركت اخي
تحياتي
الناصر 3
21-05-2010, 11:13 AM
شكرا لمروركم وبوركتم وسلمت اياديكم
الناصر 3
24-06-2010, 10:26 PM
السلام عليكم :
انما اردتُ ان اعيد طرح الموضوع بما هو عليه لتعم الفائدة
ولوضع لبنة في هذا الاتجاه ...
ولأنتفع بملاحظات الاخوة ان كانت
دعائي للجميع
huseinalsadi
25-06-2010, 02:01 AM
بســم الله الرحمن الرحـــيم
الحمد لله رب العالميــــــــن
وألصلاة والسلام على محمد
وآلـــــــــــــــــــــه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم انما الجدلية ألثلاثية التي
أشرت أليها هي التي قام عليها ألاسلام
وهذا ما أشار أليه سيد الموحدين
مولانا أمير ألمؤمنين عليه السلام
حيث قال : بني الأسلام على ثلاث:
أعتقاد بالجـنان ( اي ألقلب )
وتصديق باللســــان
وعمل بالأركـــــــــــــان
وقد نوه في بعض الاحيان الى
من يترك العمل بهذه ألاركان
هو فرد ربما يكون مؤذي
أن لم يكن لنفسه فلغيره وكما قال ( ع )
قصم ظهري أثنان
عالم متهتـــــك
وعابد جاهـــــل
فالأول يحمل ألعلم ولا يعمل به
وألثاني
يعمل بدون علم وبالتأكيد ربما
لايواقع العمل الصحة
فعليه ان هذه الامور ألثلاثة هي من
ضروريات واولويات الأنسان ألمسلم
بقي شيء لابد من تصحيحه
وهو ماتطرق اليه ألاخ السآئل الكريم
بخصوص تناقض معلومتين وافاد جنابكم
الكريم بضرورة وقوع احدى المعلومتين
على عنوان ألصحة وألاخرى تكون كاذبة
أخي الكريم
مما لاشك فيه كل شيء في الوجود
هو نسبي ما خلا الله تعالى فهو المطلق
الحق
فما تقول بمن يأتيك بقولين حول النار
فواحد يخبرك بطبيعة ألاحراق
وألآخر يخبرك بعدم أحراق النار
فما حكم ألعقل بذلك؟
هنا تكون الامور نسبية
النار محرقة بالنسبة لنا وعندما يردها الله
سبحانه وتعالى ان تكون محرقة
ولكن عندما تتعلق بها ألمشيئة ألالهية
أصبحت بردا" وسلاما"
فهنا عندك أخبارين حول ألنار
الاول الله سبحانه وتعالى اخبرك بأنها
اصبحت بردا" وسلاما" على أبراهيم
ويأتيك شخص يقول لك النار احرقتني
وهذا اثرها على بدني
فهل نكذب احدهما؟
تعالى الله تعالى عن الكذب علوا"
كبيرا"
فهنا ماقصدت اليه أن الامور نسبية
في بعض الاحيان ولايمكن للعقل
ان يطلق بالأحكام عليها
أما أيهما أسبق ألعلم ام الاعتقاد
فهنا أيضا" الامور فيها تفصيل
فأنت لاتستطيع ان تعتقد بالشيء
مالم يكون لك علم به وتحصل على
مايفيد من معلومات حوله
ولكن هذا ليس في كل الموارد ومثلما
قلنا فالأمور نسبية فعندما يأتيك
القرآن الكريم ويحدثك عن الجنة والنار
أنت لم يحصل لك علم يقيني بوجودهما
ولكن حصل عندك اخبار ثقة بهما وهنا
اصبح عندك ايمان غيبي بوجودهما
وكما أخبر الله سبحانه وتعالى بمدح
ألمؤمنين حيث قال سبحانه وتعالى
ذلك الكتاب هدى للمتقين......
.... الذين يؤمنون بالغيب
أطلت عليك اخي الكريم
وجعله الله سبحانه وتعالى في ميزان
حسناتك
تقبل
تحياااااااااتي
الروح
25-06-2010, 03:56 AM
الناصر
تحية الله عليك أخي
وسلمت يداك للطرح القيم والجديد فعلاً
بالنسبة لما اورده الأخ الكريم سوفسطائي
فأنا أعتقد أن العلم يسبق الأعتقاد لأن العلم
هو الدليل الأول المؤدي للأعتقاد
أما عن قول الأخ الكريم حسين في الأحكام الظنية
وهو حقاً كما اشار ان كل حكم انما هو ظني فقط ما يصدر عن المعصوم
الا أن هذا لايعارض كون المعلومة او الخبر الذي يأتينا مع ما يعرضهُ
لابد أن يكون أحدهما حقيقي والآخر باطل
وقد أشار أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة بقوله:
ما اختلفت دعوتان الا وكانت احداهما ضلالة
ختااااماً شُكراً كبيرة جداً لهذا العطاء الفكري المميز
وها أنا أرفع القبعة للناصر رغم أنها لاتتعدى كونها معنوية
فعلاً أجدت
تحياااتي
الناصر 3
25-06-2010, 08:02 PM
بقي شيء لابد من تصحيحه
وهو ماتطرق اليه ألاخ السآئل الكريم
بخصوص تناقض معلومتين وافاد جنابكم
الكريم بضرورة وقوع احدى المعلومتين
على عنوان ألصحة وألاخرى تكون كاذبة
أخي الكريم
مما لاشك فيه كل شيء في الوجود
هو نسبي ما خلا الله تعالى فهو المطلق
الحق
فما تقول بمن يأتيك بقولين حول النار
فواحد يخبرك بطبيعة ألاحراق
وألآخر يخبرك بعدم أحراق النار
فما حكم ألعقل بذلك؟
هنا تكون الامور نسبية
النار محرقة بالنسبة لنا وعندما يردها الله
سبحانه وتعالى ان تكون محرقة
ولكن عندما تتعلق بها ألمشيئة ألالهية
أصبحت بردا" وسلاما"
فهنا عندك أخبارين حول ألنار
الاول الله سبحانه وتعالى اخبرك بأنها
اصبحت بردا" وسلاما" على أبراهيم
ويأتيك شخص يقول لك النار احرقتني
وهذا اثرها على بدني
فهل نكذب احدهما؟
تعالى الله تعالى عن الكذب علوا"
كبيرا"
فهنا ماقصدت اليه أن الامور نسبية
في بعض الاحيان ولايمكن للعقل
ان يطلق بالأحكام عليها
أما أيهما أسبق ألعلم ام الاعتقاد
فهنا أيضا" الامور فيها تفصيل
فأنت لاتستطيع ان تعتقد بالشيء
مالم يكون لك علم به وتحصل على
مايفيد من معلومات حوله
ولكن هذا ليس في كل الموارد ومثلما
قلنا فالأمور نسبية فعندما يأتيك
القرآن الكريم ويحدثك عن الجنة والنار
أنت لم يحصل لك علم يقيني بوجودهما
ولكن حصل عندك اخبار ثقة بهما وهنا
اصبح عندك ايمان غيبي بوجودهما
وكما أخبر الله سبحانه وتعالى بمدح
ألمؤمنين حيث قال سبحانه وتعالى
ذلك الكتاب هدى للمتقين......
.... الذين يؤمنون بالغيب
أطلت عليك اخي الكريم
وجعله الله سبحانه وتعالى في ميزان
حسناتك
تقبل
تحياااااااااتي
الاخ الكريم ..
حسين أعزه الله ..
1- الامر كما ذكرتم فالروايات ومن قبلها الآيات زاخرة بالاشارة الى هذه المعاني .
2- النسبية التي ذكرها جنابكم الكريم إن كانت هي النسبية في الوجود - بمعنى ان كل الكون هو عين التعلق به تعالى ولا يستقيم وجود قط الا به - فهو صحيح لا غبار عليه وهو معنى عرفاني أطلقوا عليه ( الاضافة الاشراقية ) كالمعلومة في صفحة الذهن فهي موجودة ما دام الذهن ملتفتا اليها والا فلا .
وإن كانت النسبية في الحقائق فلم أهتدِ الى وجهها , فلا يمكن ان تكون كلا المعلومتين المتناقضتين صحيحتين بالنسبة الى شخصين فان لكليهما واقع واحد تُقاسان عليه وهذا الواقع اما مع الاولى او مع الثانية .
هذا في المعلومات المتناقضة واما في غيرها فيمكن ان تكونا صحيحتين على تفصيل طويل .
اما مثال النار فقد أجاب الحكماء والمتكلمين بأجوبة عدة
منها : ان الله تعالى عطل طبيعة النار المحرقة فهي ليست بنار أصلا الا في الشكل والصورة .
منها : انه تعالى جعل مانعا بين النار وبين إبراهيم (ع) مع بقاء طبيعة نار المحرقة ,,أشبه بالثوب المضاد للحريق في وقتنا الحاضر , والنار انما تؤثر اذا لم يوجد مانع .
3- ان اليقين بالجنة والنار لم يحصل بخبر الثقة وانما بالتواتر وهو يورث اليقين لا الظن فلا مشاحة حينئذ.
ملاحظة : الكلام كان ينصب على اليقين دون مناشئه كالتواتر او خبر الثقة المحفوف بالقرائن المتراكمة المفيدة للاطمئنان بالصدق والتي تسمى (بطريقة تجميع القرائن ) او بطريقة ( حساب الاحتمالات ) .
واخـــــــــــــيرا
أخي الكريم
لم يخل مفصل من كلامكم من فائدة ..
وسررتُ كثيرا بمروركم المبارك وملاحظاتكم القيمة
دمت موفقا
تحياااتي
الناصر 3
25-06-2010, 09:58 PM
الناصر
تحية الله عليك أخي
وسلمت يداك للطرح القيم والجديد فعلاً
بالنسبة لما اورده الأخ الكريم سوفسطائي
فأنا أعتقد أن العلم يسبق الأعتقاد لأن العلم
هو الدليل الأول المؤدي للأعتقاد
أما عن قول الأخ الكريم حسين في الأحكام الظنية
وهو حقاً كما اشار ان كل حكم انما هو ظني فقط ما يصدر عن المعصوم
الا أن هذا لايعارض كون المعلومة او الخبر الذي يأتينا مع ما يعرضهُ
لابد أن يكون أحدهما حقيقي والآخر باطل
وقد أشار أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة بقوله:
ما اختلفت دعوتان الا وكانت احداهما ضلالة
ختااااماً شُكراً كبيرة جداً لهذا العطاء الفكري المميز
وها أنا أرفع القبعة للناصر رغم أنها لاتتعدى كونها معنوية
فعلاً أجدت
تحياااتي
الروح
عليك الآف التحية والسلام
ليس كل ما يصدر عن المعصوم ظني
نعم هو في الاغلب هو كذلك ..
ولكن منشأ الظنية هو الحكاية عن المعصوم أي ما ينقله الرواة عنه , وليس ما صدر عنه فعلا ..
اُختي الكريمة
اُم جعفر
لستُ سوى شحاذا
استجدي الحكمة والمعرفة من اهلها
ورب ناقل فقه الى من هو أفقه منه
وها أنا أقف إجلالا لاُختي الفاضلة
احترماااتي
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024