المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجلــــس الأعــلى والمــواقف التي لا تنسى ( للتاريخ )


مُحب شهيد المحراب
21-05-2010, 11:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

هذا الموضوع قد طرحته بتاريخ 17/09/2009 في شبكة انصار الحسين ع ولكن حتى لا يعتبر دعاية انتخابية كما يفعل الآخرين أجلت الموضوع وأجلت تكملته الى ما بعد الإنتخابات واليوم أود أن أنقله الى هذه الشبكة الكريمة حتى يستفيد منه من يحب الاستفادة أو يرى بعض الحقائق والمواقف التي لا تنسى . . .

مقدمة :
هذا الموضوع كان لابد أن أطرحه منذ مدة وخاصة بعد الإنتخابات الأخيرة وحصول المجلس الاعلى على المركز الثاني وما توهمه البعض من أنها نهاية المجلس الأعلى ولكن عدم وجود الوقت الكافي جعلني أتأخر في كتابته ، وهو ليس رداً على أحد أو توجيهاً لأحد لأنني أعتقد بأن كل شخص لديه حرية التفكير وحرية التعبير ويعرف كيف يختار ومن الذي يختاره ليمثله ، وليس تعصباً للمجلس الأعلى أطرح هذا الموضوع بل كنوع من رد الجميل لمواقف هذا المجلس تجاه العراق والشعب العراقي ، وهي حقائق للتاريخ وللإطلاع عليها ليس أكثر ، فلا يعتبرني أحد أنني من أحد أفراده أو المنتمين اليه وإنما من الذين يرونه أفضل الموجودين في الساحة العراقية اليوم . . .

عندما يكون الحديث عن مؤسسة أو عن منظمة أو عن تنظيم معارض في العراق يكون في مقدمة من يعرفهم العراقيون والشعب العراقي هو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية سابقاً ، مع كل الإحترام والتقدير لباقي التظيمات والتيارات الأخرى المجاهدة ضد الطغيان أنذاك منذ أول قطرة دم وصولاً الى السيد الصدر الأول (رض) وأخته المجاهدة بنت الهدى الى آخر شهيد في سبيل التخلص من الطغيان والتسلط والإجرام والبعث الفاشي في العراق فكلهم ندين لهم بحياتنا لأنهم منحونا الحرية . . .

إنطلق المجلس الأعلى ونبع وتخرج من قلب مدينة النجف الأشرف ومن قلب الحوزة العلمية مؤسس المجلس هو أحد أبناء المرجع الكبير السيد محسن الحكيم وهذه العائلة التي ضحت وقدمت القرابين لوجه الله وفي سبيل المذهب والحق ، ومن أجل العراق وشعب العراق ، قدمت الكثير من الشباب وحتى الأطفال والعلويات الطاهرات ، ليس من أجل سلطة أو من أجل مال أو من أجل تسلط على رقاب الشعب العراقي كما يقول أحد الأعضاء في موضوع آخر ، قدمت هذه العائلة حتى لم يبقى منها إلا السيد محمد باقر الحكيم وأخوه السيد عبدالعزيز وقد عاهد الله وعاهد الإمام الحسين عليه السلام أنه سيخرج من العراق ليس هرباً وليس حباً في الجلوس والنوم والراحة والإستجمام كما يتصور البعض من قليلي العقل وعديمي الفكر و الحاقدين على هذا السيد الجليل ، خرج وأنطلق لينشر معاناة العراقيين وليحملها على عاتقيه ويؤدي رسالة مقدسة وليخرج صوت الشعب العراقي خارج العراق بعد أن أغلقت بوجهه كل السبل وكل الطرق وكل الأبواب ، حتى من يخرج من العراق ويذهب الى سوريا أو الأردن كان يخاف أنه ملاحق وأن هناك إستخبارات تراقبه وأنه سيعدم إذا تلفظ بأي لفظ ضد هدام وحزبه ، كان العراقييون بهذه الحالة وبهذا الشكل وهذا هو واقع الحال ، ولكن هذا الرجل الكبير رد على هدام وقال له إن كنت ستخوف الشعب بالتهديد والمخابرات فلن تخيفني وسأفتح إذاعة خاصة للشعب العراقي ولبث معاناتهم وفضح ممارساتك الإجرامية ، فكانت إذاعة ( صوت العراق الثائر ) تبث هموم وآلام العراقيين الى العالم وكان السيد الحكيم يلقي الخطابات المملؤة حسرة وألم على العراق وعلى الشعب العراقي ، ما أزال أتذكر نبرة صوته المغلفة بالحزن والألم بكل معنى الكلمة آلام الفراق والبعد عن النجف وعن المنزل وعن أبناء العراق والأحباء وآلام الغربة وآلام الشعب الأسير في قبضة الطاغية ما أزال أتذكر كل كلماته التي كان يبثها من خلال هذه الإذاعة ، ويطول الحديث في هذا المقام وأكتفي الى هذا الحد لأن ما قدمه السيد الحكيم طوال أكثر من 20 عام لا يستطيع شخص مثلي أن يلخصه في موضوع أو موضوعين . . .

بعد السقوط المذل لهدام العصر ، رجع السيد الحكيم بذلك الشكل المهيب رجع حاملاً كل أتعاب السنين وكل معاناة الغربة وآلامها على عاتقيه ، وخطاباته موجودة ويستطيع من يريد مشاهدتها أن يشاهدها . . .

دور المجلس الأعلى في بناء العراق الجديد :

بعد مجلس الحكم وبعد فترة رئاسة علاوي والسيد ابراهيم الجعفري ، كانت هناك محطات مهمة ومنها على سبيل المثال كتابة الدستور و الإنتخابات البرلمانية الأولى التي تجري في العراق بعد عقود التسلط والتفرد بالسلطة ، كانت هناك أصوات كثيرة تنعق وبالخصوص البعثية التي كانت تراهن على عدم صلاحية الإنتخابات وعلى عدم شرعيتها وكان الإعلام العربي يدعمها ويبرزها للعالم ومع الأسف كانت هناك أيضاً قنوات محسوبة على التشيع تستضيف البعثيين من الأردن وتفتح لهم المجال للحديث ( ما شاهدته بأم عيني وتأسفت عليه ) ، ولكن وقف العراقيون جميعاً ضد هذه الأصوات حتى تمت الإنتخابات رغم كل المخاوف من فشلها والمراهنات ولكن بوعي الشعب العراقي نجحت وتم تشكيل الحكومة المنتخبة ، وكل هذا بفضل الله عز وجل وفضل المرجعية العظمى في النجف الأشرف المتمثلة بسماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف الذي حث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم وأعتبر الإنتخابات واجب شرعي يجب القيام به في مثل هذه الظروف الإستثنائية ، وفي هذه الأثناء لا ننسى دور المجلس الأعلى في توعية الناخبين وحثه لهم وتوصيل توجيهات المرجعية للشعب العراقي . . .
وبعدها تشكلت الحكومة بعد تجاذبات وبعد أخذ و رد وأثبت المجلس الأعلى خلالها أنه لا يبحث عن الرئاسة المطلقة فتنازل مع فارق بسيط جداً وهو صوت واحد بينه وبين مرشح حزب الدعوة السيد المالكي وفوزه بمنصب رئيس الوزراء . .


يتبع عن الأزمات والمواقف الكبيرة للمجلس الأعلى طوال السنوات الماضية المليئة بالمواقف المتعصبة . . .

ملاحظة :
ليس بالضرورة أنني موافق على كل مواقف وآراء المجلس الأعلى ولكن هناك حقائق و مواقف لا بد من ذكرها هذا كل ما في الموضوع . . .

al-baghdady
21-05-2010, 12:05 PM
تسقيط المجلس الأعلى يعني عودة الديكتاتوريه وهذا ما أتبعهُ البعث اللعين ورموزه ممن تسللوا داخل العمليه السياسيه
والبعث يدرك جيدا أن المجلس الأعلى كان الأشد جهادا من الفصائل الأخرى في المعارضه العراقيه وبالتالي فأنه يعدهُ العدو الأول لهُ هذا فضلا عن قياداته الرصينه التي لايمكن نخرها وأنشقاقها .
المجلس الأعلى يضطلع اليوم بدور وطني كبير رغم قلة مقاعده النيابيه وهوالذي رفع شعار (حكومة الشراكه الوطنيه) وعمل به لغرض النهوض بالعراق وتصحيح أخطاء الماضي .
البغدادي