المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحوار الاسبوعي لمركز الدراسات التخصصية الحوار الاول عنوانه (دعوى السفارة في .... )


m-mahdi.com
27-05-2007, 08:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
تعميقا لعقائد اهل البيت عليهم السلام.
واثراءللساحة المهدوية.
يقوم مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف بحوار اسبوعي عبر شبكة الانترنت حول مفردات وتفاصيل العقيدة المهدوية,ويكون الحوار كل يوم خميس من كل اسبوع من الساعة الحادية عشر الى الساعة الثالثة من بعد الظهر حسب توقيت النجف الاشرف.
ويكون الحوار في مجموعة من المنتديات .
والحوار الرابع سيكون في هذه الواحة المباركة من منتديات انا شيعي.
نسال الله تعالى التوفيق للجميع.

نجف الخير
28-05-2007, 01:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وفقكم الله لكل خير اخي العزيز على هذا المشروع المبارك
جعله الله في ميزان حسناتكم
ان شاء الله يكون يوم الخميس حافلا بالاسئلة :)

دمتم بود

m-mahdi.com
28-05-2007, 08:41 PM
نشكر لكم حسن اهتمامكم ونسال الله تعالى ان يوفق الجميع لنيل مرضات ولي الله الاعظم.

النجف الاشرف
03-06-2007, 01:19 PM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

بارك الله بيكم اعزائي وانالكم الله رضاه
ويشرفني الاشتراك معكم في حوار

دمتم لكل خير

m-mahdi.com
08-06-2007, 08:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين
وبعد
عنوان الحوار الاول :
دعوى السفارة في زمن الغيبة الكبرى
يبدا يوم الخميس المصادف\ 28\جمادي الاولى
الموافق 14\6\2007

m-mahdi.com
14-06-2007, 09:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين..
في البدء نعزي مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ومراجع الدين العظام والعالم الاسلامي بمصابنا بتهديم منارتي الامامين العسكريين (عليهما السلام) على يد خوارج العصر.
وبمصابنا باستشهاد الصديقة الطاهرة الزهراء المعصومة (سلام الله عليها).

m-mahdi.com
14-06-2007, 09:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين .

يرحب مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف بالاخوة المحاورين في هذا الحوار الاسبوعي في عقيدتنا بالامام المهدي .

ويسعدنا مشاركة الاخوة بحثا او سؤالا حول العنوان المطروح بغية المساهمة في اثراء الحوار(دعوى السفارة في زمن الغيبة الكبرى)

مقدمة:

دعوى السفارة:وهي ادعاء بعض الاشخاص سفارتهم عن الإمام الحجة كذباً، ومحاولة التمويه على العامة بأنهم نصّبوا من قبل الإمام وبذلك يخدعون السذج والبسطاء ويتعاملون مع المغفلين على أساس هذه الدعوى الكاذبة، فيبتزون الأموال ويدفعونهم إلى إرتكاب المحرمات بحجة التشريع ولمجاراة أذواق بعض العامة ورغباتهم.

يبدو أن هناك عدة عوامل ساعدت في هذا الاتجاه منها:
أوّلاً: الحالة النفسية الخاصة التي يعيشها المدعي للسفارة فهو ينطلقُ دائماً من فراغ اجتماعي وخلل في علاقاته العامة مما يدفعه إلى محاولة معالجة ذلك بتوجيه الانظار إليه ومحاولة إنشغال الناس بالحديث عنه وهو أدنى ما يحققه لردم الهوة بينه وبين الآخرين، وهذا مطردٌ في أكثر حالات الانحراف حيث يحاول الشخص الحصول على ضمانة إجتماعية تأخذُ به في موقع اجتماعي تتوجه إليه الأنظار.
لذا فالمعروف عن أبي بكر البغدادي أنه قليل العلم، وبسبب ذلك يتعاطى الناس معه على أساس ما يتمتع به من قدرات .
وحرمانه من ذلك يشعره بحالةٍ دونية تُملي عليه أن يعالجها باسلوبٍ يكسبُ من خلاله توجهات الآخرين.
ثانياً: ضعف الإيمان وقلة التقوى أو إنعدامهما يمليان على الشخص أن يسلك مسالك منحرفة من أجل الحصول على هدفه، وقد عُرف عن أبي دلف الكاتب مثلاً أنه كان يُعرف عند البعض بالإلحاد والإنحراف الفكري.
في حين لا تبيح التقوى أن يتبوأ الشخص مقاماً غير مقامه كما حدّث لأبي سهل النوبختي فهو مع علمه ومكانته وتوجه الناس إليه أو كما في أحمد بن متيل الذي عرف باختصاصه بأبي جعفر محمّد بن عثمان وكونه من أقرب مساعديه فانهما مع ما عرفا به من مكانةٍ علمية وإجتماعية فهما لم يحظيا بمقام السفارة، وحين صدور الأمر بتعيين الحسين بن روح سفيراً عن الإمام تلقى النوبختي وابن متيل الأمر بكل رضا وقبول وسلّما للحسين بن روح وصارا تحت طاعته وقيادته ومن مساعديه.
ثالثاً: الجهل الذي ينتاب بعض القواعد التي تكون أرضاً خصبة لنمو الحالات المنحرفة وتلقي الدعاوى الباطلة.
فالثقافة العامة والوعي الفكري لهما أثرهما في انحدار المجتمع وتلقيه مثل هذه الانحرافات، فانك لا تجد مجتمعاً سعيداً بثقافته وهو يعيش تحت مطرقةِ الأكاذيب والضلالات، في حين يتراجع المجتمع الجاهل إلى أدنى المستويات لتصديق الدعاوى الضالة والمنحرفة كأسرع ما يكون.
قال الشيخ الطوسي في غيبته: وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى لا نشغل كتابنا بذلك...
وروي عن الحسين بن عبد الرحيم الابراروري قال: أنفذني أبي عبد الرحيم إلى أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري في شيء كان بيني وبينه فحضرت مجلسه وفيه جماعة من أصحابنا وهم يتذاكرون شيئاً من الروايات وما قاله الصادقون عليهم السلام حتّى أقبل أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان المعروف بالبغدادي ابن أخي أبي جعفر العمري فلما بصر به أبو جعفر قال للجماعة: إمسكوا فإن هذا الجائي ليس من أصحابكم.
وهكذا كان أبو بكر البغدادي معروفاً بضعف الإيمان لذا أشار الشيخ أبو جعفر العمري بأنه ليس من أصحابهم، إشارة إلى انحرافه وانخراطه في مسالك منحرفة باطلة.
وهكذا تتميز السفارات الكاذبة بحياتها القصيرة لافتضاحها بأسرع وقت وتكذيبها بشواهد عدة وقرائن غير خفية.

نسال الله تعالى العصمة وان نكون من اهل الانقياد الى اهل بيته عليهم السلام

m-mahdi.com
14-06-2007, 09:38 AM
ادلة انقطاع النيابة الخاصة في عصر الغيبة الكبرى


الدليل الأوّل:

التوقيع المبارك الصادر من الناحية المقدّسة منه عجل الله فرجه على يد النائب الرابع عليّ بن محمّد السمري قبل وفاة النائب بستّة أيام: (يا عليّ بن محمّد السمري، اسمع! أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام، فاجمع أمرك، ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامّة، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي من شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم)، قال: فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده، فلمّا كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه، فقيل له: مَن وصيّك من بعدك؟
فقال: لله أمر هو بالغه وقضى، فهذا آخر كلام سمع منه رضي الله عنه وأرضاه.
وقد روى التوقيع كلّ من الصدوق في إكمال الدين ,والطوسي في الغيبة، والنعماني في كتابه الغيبة، والطبرسي في الاحتجاج، والراوندي في الخرائج والجرائح
رواه عن الصدوق أيضاً.
وقد رواه الشيخ الطوسي، قال: أخبرنا جماعة _ يعني جماعة مشايخه _ عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه: (الصدوق)، قال: حدّثني أبو محمّد الحسن بن أحمد المكتب.
وقد رواه الصدوق في إكمال الدين عن أبي محمّد الحسن بن أحمد المكتب، وهو من مشايخ الصدوق، وقد ترحّم عليه في كتابه إكمال الدين،
هذا وقد ذكر الشيخ الطوسي في (الغيبة) _ عند تعرّضه لترجمة وبيان حال النوّاب والنائب الرابع (السمري) _

خمس روايات لانقطاع السفارة بخمسة طرق منها:

قوله: وأخبرني محمّد بن محمّد بن النعمان (المفيد)، والحسين بن عبيد الله (الغضائري)، عن أبي عبد الله محمّد بن أحمد الصفواني (شيخ الطائفة تلميذ الكليني) ومعاصر للنائب الرابع، وذكر حضور الشيعة عند النائب الرابع، وأنّه لم يوص إلى أحد بعده. وهذا الطريق صحيح أعلائي، بل هو قطعي الصدور.
ودلالة التوقيع الشريف على الانقطاع في موضعين:

الموضع الأوّل:
قوله عجل الله فرجه: (فاجمع أمرك، ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامّة، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ذكره) فنهاه عن الوصيّة إلى أحد بعده، فلا يقوم أحد مقام النائب الرابع، وكذلك قوله عجل الله فرجه، فقد وقعت الغيبة التامّة دلالة على أنّ فترة النوّاب الأربعة لم تكن غيبة تامّة، وإنّما هي صغرى لا تامّة كبرى، حيث إنّ النوّاب الأربعة كانوا حلقة وصل بينه وبين شيعته، ممّا يدلّ على أنّ معنى الغيبة التامّة، وهي الكبرى التي وقعت بعد الصغرى، هي أن ينقطع فيها مقام النيابة الخاصّة، وأنها ممتدّة، فلا ظهور حتّى الصيحة وخروج السفياني.
الموضع الثاني:
قوله عجل الله فرجه: (سيأتي من شيعتي مَن يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر)، والظاهر من ادّعاء المشاهدة هو السفارة والنيابة بقرينة السياق والصدور على يد النائب الرابع، حيث أمره بعدم الوصيّة لأحد أن يقوم مقامه في النيابة، ولا سيّما وأنّ ادّعاء ذلك هو وسيلة لأجل ادّعاء الوساطة بين الإمام عجل الله فرجه والناس، والتحايل على الآخرين بإمكانه القيام بحلقة وصل بين الإمام وبينهم، وهو معنى السفارة والنيابة الخاصّة.
ثمّ إنّ صريح هذا التوقيع الشريف الذي تطابقت عليه الطائفة أنّ انقطاع النيابة الخاصة
والسفارة يمتدّ إلى الصيحة من السماء بصوت جبرئيل التي هي من علامات الظهور الحتميّة الواقعة في نفس سنة الظهور،
وهي: (ألا إنّ الحقّ في عليّ وشيعته، ثمّ ينادي إبليس في آخر النهار: ألا إنّ الحقّ في عثمان وشيعته، فعند ذلك يرتاب المبطلون)، كما جاء في الروايات عنهم عليهم السلام، وفي بعضها أنّ النداء هو في شهر رمضان، وفي بعض الروايات أنّه في رجب، والظاهر أنّها نداءآت متعدّدة بمضامين متعدّدة.
ومقتضى دلالة هذا التوقيع الشريف هو نفي النيابة الخاصّة والسفارة إلى حدّ سماع الصيحة من السماء في سنة الظهور،

وأي مدّعٍ للنيابة والاتّصال والارتباط مع الحجّة عجل الله فرجه قبل الصيحة فهو كذّاب ومفتر أيّاً كان هذا المدّعي،
ولو تقمّص بأي اسم وعنوان،
سواء ادّعى أنّه سيظهر من اليمن أو من خراسان أو من غيرهما.

وكذلك وقّت الحدّ والأمد مضافاً إلى الصيحة إلى خروج السفياني، والمراد من خروجه ليس مجرّد وجوده، بل قيام السفياني بتأسيس دولته في الشام، وخوضه في الحروب لتوسعة دولته.

الدليل الثاني:
الروايات المتواترة التي رواها الصدوق في إكمال الدين، والطوسي في الغيبة، والنعماني في الغيبة، والكليني في الكافي، والتي مفادها وقوع غيبتين للإمام عجل الله فرجه، وهذه الروايات قد رويت عن الرسول ، وعن أمير المؤمنين ، وعن بقيّة الأئمّة عليهم السلام.
فقد روى الشيخ الطوسي بسنده عن أبي عبد الله _ في حديث _: (أما أنّ لصاحب هذا الأمر فيه غيبتين: واحدة قصيرة، والاُخرى طويلة).
وروى النعماني في الغيبة بسنده عن أبي عبد الله الصادق ، قال:
(إنّ لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتّى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قُتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلاّ نفر يسير، لا يطلع على موضعه أحد من وليّ ولا غيره، إلاّ المولى الذي يلي أمره). وتقريب دلالة هذه الطائفة على انقطاع السفارة هو ما ذكره النعماني، قال:

(هذه الأحاديث التي يذكر فيها أنّ للقائم غيبتين أحاديث قد صحّت عندنا _ بحمد الله _ وأوضح الله قول الأئمّة عليهم السلام، وأظهر برهان صدقهم فيها،
فأمّا الغيبة الاُولى فهي :
الغيبة التي كانت السفراء فيها بين الإمام وبين الخلق قياماً منصوبين ظاهرين موجودي الأشخاص والأعيان، يخرج على أيديهم غوامض العلم، وعويص الحكم والأجوبة عن كلّ ما كان يسأل عنه من المعضلات والمشكلات، وهي الغيبة القصيرة التي انقضت أيّامها، وتصرّمت مدّتها، .
والغيبة الثانية هي :
التي ارتفع فيها أشخاص السفراء والوسائط للأمر الذي يريده الله تعالى، والتدبير الذي يمضيه في الخلق، ولوقوع التمحيص والامتحان والبليّة والغربلة والتصفية على مَن يدّعي هذا الأمر، كما قال الله عزّ وجلّ: (ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ), وهذا زمان ذلك قد حضر، جعلنا الله فيه من الثابتين على الحقّ، وممّن لا يخرج في غربال الفتنة، فهذا معنى قولنا: (له غيبتان)، ونحن في الأخيرة نسأل الله أن يقرّب فرج أوليائه منها).
ودلالة تثنية الغيبة على اختلاف الغيبتين القصيرة عن الطويلة بيّنة واضحة، وإلاّ لكانت معاً غيبة واحدة لا غيبتان،
واختلاف الغيبتين ليس إلاّ بوجود السفراء والنوّاب الأربعة في الاُولى دون الثانية.
ومن هذا القبيل ما في صحيح عبد الله بن سنان، قال:
دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله ، فقال: (كيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى ولا علماً يرى، فلا ينجو من تلك الحيرة إلاّ من دعا بدعاء الغريق)، فقال أبي: هذا والله البلاء، فكيف نصنع جعلت فداك حينئذٍ؟ قال:
(إذا كان ذلك _ ولن تدركه _ فتمسّكوا بما في أيديكم حتّى يتّضح لكم الأمر).
وقال النعماني في ذيل الفصل الذي أورد الحديث فيه (وفي قوله في الحديث الرابع من هذا الفصل _ حديث عبد الله بن سنان _:
(كيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى ولا علماً يرى) دلالة على ما جرى، وشهادة بما حدث من أمر السفراء الذين كانوا بين الإمام وبين الشيعة من ارتفاع أعيانهم، وانقطاع نظامهم؛
لأنّ السفير بين الإمام في حال غيبته وبين شيعته هو العلم،
فلمّا تمّت المحنة على الخلق ارتفعت الأعلام،
ولا ترى حتّى يظهر صاحب الحقّ .

m-mahdi.com
14-06-2007, 09:55 AM
تابع

الدليل الثالث:
الروايات المستفيضة الآمرة بالانتظار وبالصبر والمرابطة، وعدم الانزلاق مع كلّ منادٍ لشعار إقامة الحقّ والعدل، وكذلك بروايات التمحيص والامتحان، ومقتضاها انقطاع السفارة والاتّصال، كما سنبيّن.
مثل: ما رواه النعماني في كتابه (الغيبة) بسنده عن عبد الرحمن بن كثير، قال:
كنت عند أبي عبد الله يوماً وعنده مهزم الأسدي فقال: جعلني الله فداك، متى هذا الأمر الذي تنتظرونه، فقد طال علينا؟ فقال: (يا مهزم، كذّب المتمنّون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلِّمون، وإلينا يصيرون).
وروى عن أبي المرهف أيضاً قال: قال أبو عبد الله :
(هلكت المحاضير)، قال: قلت: وما المحاضير؟ قال: (المستعجلون، ونجا المقرّون).
ومفادها ظاهراً وقوع المستعجلين لأمر ظهوره في الهلكة والضلال،
وكذلك الذين يعيشون عالم التمنّي لتوقيت ظهوره ممّا يحدو بهم إلى العفويّة في الانسياق وراء كلّ ناعق.
وهذه الحيرة والاضطراب ليست إلاّ للانقطاع وفقد الاتّصال، وهو مقتضى الصبر والانتظار والترقّب؛ لأنّه في مورد فقد الاتّصال وانقطاع الخبر وعدم وسيلة للارتباط. وكذلك مفاد روايات التمحيص والامتحان بسبب شدّة المحنة في غيبته بفقد واسطة الارتباط، فتزداد الريبة بوجوده حتّى يرجع أكثر القائلين بإمامته عن هذا الاعتقاد، لا سيّما مع كثرة الفتن والمحن والبلاء.
فقد روى النعماني بسنده عن أبي بصير، قال: قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر : (إنّما مثل شيعتنا مثل أندر _ يعني: بيدراً _ فيه طعام فأصابه آكِل _ أي السوس _ فَنُقّي، ثمّ أصابه آكِل _ أي السوس _ فَنُقِّي حتّى بقي منه ما لا يضرّه الآكِل، وكذلك شيعتنا يميزون ويمحّصون حتّى تبقى منهم عصابة لا تضرّها الفتنة).
وفي رواية اُخرى عن منصور الصيقل، قال: دخلت على أبي جعفر الباقر وعنده جماعة، فبينا نحن نتحدّث وهو على بعض أصحابه مقبل؛ إذ التفت إلينا وقال: (في أي شيء أنتم، هيهات هيهات، لا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تمحّصوا. هيهات، ولا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تميّزوا، ولا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تغربلوا، ولا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم إلاّ بعد إياس، ولا يكون الذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى يشقى من شقى، ويسعد من سعد).
ويستفاد منها الحذر من الخفّة والانجرار وراء كلّ مدّعي وذلك بسبب قلّة الصبر والضعف عن الثبات في الفتن لقلّة البصيرة.

الدليل الرابع:
قيام الضرورة لدى الطائفة الإماميّة وتسالمهم على انقطاع النيابة الخاصّة والسفارة، فهو من ضرورة المذهب، حتّى إنّ علماء الطائفة حكموا بضلال المدّعين للسفارة ولعنهم والتبرّي منهم، والطرد لهم عن الطائفة، وهذا الموقف تبعاً لما صدر من التوقيعات من الناحية المقدّسة حول بعضهم.
وإليك بعض أقوالهم:
الأوّل: قال الشيخ سعد بن عبد الله الأشعري القمّي _ وقد كان معاصراً للإمام العسكري، وكان شيخ الطائفة وفقيهها _ في كتابه المقالات والفِرق بعد أنّ بيّن لزوم الاعتقاد بغيبة الإمام عجل الله فرجه، وانقطاع الارتباط به:
(فهذه سبيل الإمامة، وهذا المنهج الواضح، والغرض الواجب اللازم الذي لم يزل عليه الإجماع من الشيعة الإماميّة المهتدية رحمة الله عليها، وعلى ذلك إجماعنا إلى يوم مضى الحسن بن عليّ رضوان الله عليه).
وقريب من هذه العبارة ذكر متكلّم الطائفة وفيلسوفها الحسن بن موسى النوبختي.
الثاني: وحكى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عن الشيخ أبي القاسم بن محمّد بن قولويه _ صاحب كتاب كامل الزيارات، وهو اُستاذ الشيخ المفيد، وكان زعيم الطائفة في وقته معاصراً للصدوق في أوائل الغيبة الكبرى _ قال:
(إنّ عندنا أنّ كلّ من ادّعى الأمر بعد السمري _ وهو النائب الرابع _ فهو كافر منمس، ضالّ مضلّ).()
الثالث: الشيخ الصدوق في كتابه (إكمال الدين) في الباب الثاني والأربعين _ ما روي في ميلاد القائم _ وبعد ما ذكر نوّابه الأربعة، قال:
(فالغيبة التامّة هي التي وقعت بعد مضيّ السمري رضي الله عنه).
ثمّ روى توقيع الناحية بانقطاع السفارة والنيابة الخاصّة.
وقد صرّح في أوّل كتابه أنّ الذي دعاه إلى تأليف الكتاب هو حيرة بعض الشيعة بسبب الغيبة،
ووجدهم قد عدلوا عن طريق التسليم والتمسّك بالأخبار الواردة إلى الآراء والمقاييس.
وقد صرّح الشيخ النعماني صاحب كتاب الغيبة _ وهو معاصر للصدوق وتلميذ الكليني _ في عدّة مواضع منه بانقطاع السفارة في الغيبة الكبرى، وقد تقدّم نبذة من كلماته واستدلاله بالروايات).

الرابع: وقال الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد في باب ذكر القائم عجل الله فرجه:
(وله قبل قيامه غيبتان: إحداهما أطول من الاُخرى، كما جاءت بذلك الأخبار، فأمّا القصرى منهما منذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة. وأمّا الطولى فهي بعد الاُولى وفي آخرها يقوم بالسيف)،ونظير هذا التعبير صرّح به الطوسي في الغيبة.

وقد تظافرت كلمات علماء الإماميّة في كتبهم ممّا يجدها المتتبّع في مظانّها.
بل إنّ علماء سنة الخلافة وجماعة السلطان قد اشتهر بينهم عن الإماميّة ذلك، وأخذوا يصيغون الإشكالات بإنعدام الإمام عجل الله فرجه مع انقطاعه عن شيعته في أكثر كتبهم الكلاميّة والمؤلّفة في الملل والمذاهب.
وهذه الضرورة القائمة عند الطائفة الإماميّة توالت عليها أجيالها قرناً بعد قرن، ودأبت الطائفة في إقصاء وطرد جماعات الانحراف أدعياء السفارة كلّما ظهر لهم راية.

هذا ومقتضى الأدلّة السابقة هو بطلان مدّعي النيابة الخاصّة وأدعياء السفارة، ومن يزعم أي صفة رسميّة خاصّة للتمثيل عن الإمام المنتظر إلى سماع النداء والصيحة من السماء.

m-mahdi.com
14-06-2007, 09:57 AM
بيان معنى الوكالة:

وهي نيابة خاصة عن الإمام يقوم من خلالها الوكيل الخاص بتنفيذ بعض الأمور التي يكلف بها من قبل الإمام او من قبل السفير وهي مهمة يلجأ إليها السفير في خضم الظروف السياسية والأمنية غير الطبيعية التي تحدد تحركات السفير وتلجأه إلى التقية والتكتم.
في حين تكون الوكالة العامة أعم من ذلك حيث يقوم بمهامها الفقهاء الذين يقومون باستنباط الأحكام الشرعية إبّان الغيبة الكبرى، في حين تكون مهام الوكالة الخاصة مناطة في فترة الغيبة الصغرى.

m-mahdi.com
14-06-2007, 10:02 AM
بيان الفرق بين السفارة الخاصة والرؤية

يحصل الخلط بين تشرّف جملة من علماء الطائفة برؤيته ، كالسيد ابن طاووس والعلامة بحر العلوم، وغيرهم من الصالحين وبين ضرورة انقطاع السفارة والوساطة والتمثيل الرسمي بين الطائفة وبين الناحية المقدسة,
أي انقطاع التأدية منه الى الناس، والتأدية من الناس اليه، أي لا يوجد شخص له صلاحية ان يؤدي الى الحجة (عج) رسائل الناس وأسئلتهم، ولا ان يؤدي من الحجة () كلامه الى الناس،
فليس هناك من له صلاحية هذه الموقعية من الوساطة والتمثيل الرسمي تحت أي عنوان كان، وتحت أي اسم، لا سفير ولا وسيط ولا نائب خاص، ولا يلتقي بالحجة، ولا على ارتباطه به ولا يحظى برؤيته فيوصل الرسائل له ولا غيرها من العناوين التي يتقمصها الكثير من الدجالين وذوي النصب والحيلة والاراجيف، طلاّب الرئاسة الباطلة الطامعين في حطام الدنيا.
فلا صلة بين ظاهرة التشرف بلقاء الحجة (عج) وبين صلاحية الوساطة وصلاحية الارتباط،

فان التشرف ليس له أي اعتبار شرعي للاخرين كطريق الى البابية وغيرها من المسميات،

ولا يتصف باي سمة من معاني الحجية للاخرين كباب ارتباط بالناحية المقدسة،
فالتشرف ليس له أي اثر شرعي يترتب عليه عند الاخرين،
كما ان الذي يتشرف به (عج) في الغيبة ينبغي ان لا يغلب على ظنه وخياله ان يخصص بتشريع غير ما هو عليه ظاهر الشرع المحمدي عند الطائفة الامامية،
كما قال هو (عج) وآباؤه: (ما وافق كتاب الله تعالى وسنة نبيّه () فقد قلناه، وما لم يوافق كتاب الله تعالى وسنة نبيّه () فلم نقله).
وكما ارجع هو (عج) في كثير من التوقيعات الصادرة منه في فترة الغيبة الصغرى،
ارجع الرواة في اسئلتهم الى ما روي عن المعصومين (عليهم السلام) من آبائه مما هو مودع في اصول ونسخ وكتب رواة الحديث لدى الطائفة الامامية

m-mahdi.com
14-06-2007, 10:04 AM
بيان معنى السفير:

الواسطة بين الإمام المهدي وبين قواعده، فلم يتسنَ للإمام أن يعيش في أوساط شيعته كما كان آباؤه عليهم السلام، بل اضطر إلى الغيبة عن أعين النظام الذي كان يتوعد بقتله وإنهاء التطلعات لإقامة دولة الحق والعدل.
إلاّ أن ذلك لا يُبرر انقطاع الإمام عن قواعده وحرمانها من قيادته وتوجيهاته، لذا فاسلوب السفارة هو الحل الأمثل في هذا المضمار.
يُعين السفير بعهدٍ من الإمام ضمن مواصفاتٍ خاصةٍ لا يعلمها سوى الإمام، إلاّ أن القدر المتيقن من الشروط المتوفرة لدى شخص السفير أن يكون ثقةً صدوقاً مؤتمناً ديناً، ولا يكون بالضرورة هو الأعلم، فرب من عاصر السفارة وتكون له من الأهلية العلمية بمكان إلاّ أن الاختيار يقع على غيره، ولعل ما صرّح به أبو السهل النوبختي الذي كان يتوقع الكثير من الناس أن ترسو مهمة السفارة عليه في حين عهد بها إلى الحسين بن روح، فلما سُئل عن ذلك أوضح أن الأمر لا يعدو عن كون صاحب هذه المهمة صامداً في المهام الصعبة التي قد يتزلزل هو أو غيره إذا واجهته ظروف عنيفة قاهرة تودي به بالبوح بمكان الإمام لذا فكان من جملة حديثه: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة لعليّ كنت أدلّ على مكانه، وأبو القاسم لو كانت الحجة تحت ذيله _ أي تحت ردائه _ وقرّض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه.
إذن فأهم ما يميز السفير هي إمكانية الثبات والصمود اتجاه الضغوطات العنيفة التي يواجهها دون أن يبوح بأدنى شيء، بل عليه أن يتخذ الاجراءات الاحترازية والاحتمالات الوقائية بكل لياقة ولباقة وهي خصوصية لا يتمتع بها الكثيرون بغض النظر عن الاعلمية، فان تمتع السفير بثقافةٍ إسلاميّة معتبرة تؤهله لتبوء هذا المقام الرفيع، إذن فهي خصوصيات الأمن والوقاية والاحتراز تتوفر لدى السفير ليحظى بهذه المهمة.

m-mahdi.com
14-06-2007, 10:14 AM
أنّ الروايات توصي وتشدّد وتؤكّد على:

التوصية الأولى:

أنّ الحاسم للشبهة والقاطع للريب في صيحات أدعياء حركة الظهور هو الصيحة السماويّة والنداء من السماء باسم المهدي عجل الله فرجه، والأنباء بأنّه قد ظهر، وخروج السفياني واستيلاءه على الشام.

التوصية الثانية:

عدم ترشيح الروايات الواردة عنهم عليهم السلام في اليماني أو الحسني أو شعيب بن صالح؛ لكونهم يحملون صفة نيابة خاصّة أو تمثيل رسمي من قِبل الإمام عجل الله فرجه، عدا ذو النفس الزكيّة وتمثيله عن الحجّة عجل الله فرجه هو بعد الصيحة وخروج السفياني، وفي غضون خمس عشرة ليلة. فهذه توصيتان بالغتان في الأهمّية، وهناك توصيات اُخر في مجال الظهور تشير إليها الروايات الواردة عنهم عليهم السلام.

التوصيّة الثالثة:

أنّ هناك سلسلة ومجموعات سوف تنتحل وتتقمّص اسم المهدويّة والأسماء المشاركة في حدث الظهور، وظاهر الروايات أنّ الانتحال تارة بنحو الاسم العلمي، واُخرى الاسم النعتي والوصفي، منها:

ما رواه الصدوق في إكمال الدين بسند معتبر عن المفضّل بن عمر الجعفي، عن أبي عبد الله ، قال: سمعته يقول: (إيّاكم والتنويه، أما والله ليغيبنّ إمامكم سنيناً من دهركم، وليمحّص حتّى يقال مات أو هلك، بأيّ وادٍ سلك، ولتدمعنّ عليه عيون المؤمنين، ولتكفأنّ كما تكفأ السفن في أمواج البحر، فلا ينجو إلاّ من أخذ الله ميثاقه، وكتب في قلبه الإيمان، وأيدّه بروح منه، ولترفعنّ اثنتا عشرة راية مشتبهة، لا يدري أيّ من أيّ)، قال: فبكيت، فقال لي: (ما يبكيك يا أبا عبد الله؟)، فقلت: وكيف لا أبكي وأنت تقول: ترفع اثنتا عشر راية مشتبهة لا يدري أيّ من أي، فكيف نصنع؟ قال: فنظر إلى شمس داخلة في الصُّفّة، فقال: (يا أبا عبد الله، ترى هذه الشمس؟)، قلت: نعم، قال: (والله! لأمرنا أبين من هذه الشمس).

ورواه الطوسي في الغيبة بسنده أيضاً، والنعماني بطريقين آخرين، ومفاد الرواية ظاهر بيّن في نشوء حركات ترفع شعار الإصلاح، وتتقمّص مشروع المهدويّة اسماً أو وصفاً، ومن ثمّ يشتبه الحال والأمر فيها، إلاّ أنّه حدّد ضابطة في استعلام نهضتهم عليهم السلام، وهو ظهور المهدي عجل الله فرجه هو وضوحها وعدم حصول الالتباس فيها، وذلك لتقاربها مع العلامات الإلهيّة والآيات، كالصيحة السماويّة، والخسف بالبيداء لجيش السفياني بعدما يستولي السفياني على الشام، كما أنّ الرواية تنذر بوقوع الامتحان والتمحيص في أتباع أهل البيت عليهم السلام في عصر الغيبة، وأنّه لن يبقى على ولايتهم عليهم السلام إلاّ من كتب الله تعالى له الاستقامة.

ومنها: ما رواه الشيخ الطوسي في الغيبة في المعتبر عن أبي خديجة، قال: قال أبو عبد الله : (لا يخرج القائم حتّى يخرج اثنى عشر من بني هاشم، كلّهم يدعو إلى نفسه).

ورواه المفيد في الإرشاد أيضاً.

ولا غرابة في نهوض حركات يقودها إصلاحيون منتسبون إلى بني هاشم، إلاّ أنّ واقع مسيرتهم هي للقبضة والسيطرة على الحكم، كما حصل من قبل من بني العبّاس، فإنّهم منتسبون إلى بني هاشم، وكان شعارهم هو الرضا من آل محمّد عليهم السلام، أي مقاومة الظلم الجاري على أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم، إلاّ أنّهم لمّا سيطروا على الحكم أصبحت حاكميّتهم ونظام حكمهم هو المحور والمدار والهدف الأقصى، ولا يتقدّم على أهمّيته أيّ شيء آخر. ومن المفارقات العجيبة أن يشاهد أنّ المنصور الدوانيقي العبّاسي _ المعروف بالفتك والبطش بالعلويّين وبأهل البيت عليهم السلام لخوفه من نفوذهم الذي يضعف حكومته ونظامه السياسي _ ينادي بشعار نصرة المهدي من أهل البيت عليهم السلام، ويقوم بنشر علائم ظهوره، فقد روى الطوسي في الغيبة، والمفيد في الإرشاد، والكليني في الكافي بطرقهم عن إسماعيل بن الصباح، قال: سمعت شيخنا يذكره عن سيف بن عميرة، قال: كنت عند أبي جعفر المنصور، فسمعته يقول ابتداءً من نفسه: (يا سيف بن عميرة، لا بدّ من منادٍ ينادي باسم رجل من ولد أبي طالب من السماء)، فقلت: يرويه أحد من النّاس؟

قال: (والذي نفسي بيده، لسمع اُذني منه يقول: لا بدّ من منادٍ ينادي باسم رجل من السماء)، قلت: يا أمير المؤمنين، إنّ هذا الحديث ما سمعت بمثله قطّ، فقال: (يا سيف، إذا كان ذلك فنحن أوّل من يجيبه، أما إنّه أحد بني عمّنا)، قلت: أي بني عمّكم؟ قال: (رجل من ولد فاطمة عليها السلام)، ثمّ قال: (يا سيف، لولا أنّي سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ يحدّثني به ثمّ حدّثني به أهل الدنيا ما قبلت منهم، ولكنّه محمّد بن عليّ).

فترى المنصور العبّاسي مع استبداده في حكمه السياسي يتقمّص شعار أنصار الظهور.

وروى الكليني بسند معتبر عن الحسين بن أبي العلاء، قال سمعت أبا عبد الله يقول: (إنّ عندي الجفر الأبيض)، قال: قلت: فأيّ شيء فيه؟ قال: (زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم ، والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما أزعم أنّ فيه قرآناً، وفيه ما يحتاج النّاس إلينا، ولا نحتاج إلى أحد حتّى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة، وأرش الخدش، وعندي الجفر الأحمر)، قال: قلت: وأي شيء في الجفر الأحمر؟ قال: (السلاح؛ وذلك إنّما يفتح للدم، يفتحه صاحب السيف للقتل)، فقال له عبد الله بن أبي يعفور: أصلحك الله، أيعرف هذا بنو الحسن؟ فقال: (إي والله! كما يعرفون الليل إنّه ليل، والنهار إنّه نهار، ولكنّهم يحملهم الحسد، وطلب الدنيا على الجحود والإنكار ولو طلبوا الحقّ بالحقّ لكان خيراً لهم).

والظاهر أنّ المراد من قول السائل: (أيعرف هذا بنو الحسن)، الإشارة إلى أنّ المهدي عجل الله فرجه هو صاحب النهضة المسلّحة العسكريّة للإصلاح، وأنّهم إذا كانوا يعرفون، فلماذا يتقمّصون ويرفعون شعار المهدويّة كما ادّعى ذلك بعضهم في ثورته المسلّحة التي قام بها ضدّ حكومة العبّاسيّين، وادّعى بعضهم أنّه ذو النفس الزكيّة أيضاً، وهو ممّا يرتبط بالظهور للمصلح الموعود الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، مع أنّ بني الحسن أقرب رحماً في بني هاشم لأهل البيت عليهم السلام من بني العبّاس، وقال : ولكنّهم مع معرفتهم بذلك طلبوا الحقّ، وهو مقاومة ظلم بني العبّاس، وطلبوا الإصلاح بغير الحقّ، أي بطريق خاطئ بغير الاُسلوب الذي رسمه أهل البيت عليهم السلام لهم، بل أخذوا يتقمّصون دور المهدي عجل الله فرجه.

ونظير الرواية المتقدّمة التي رواها الطوسي في الغيبة والمفيد في الإرشاد ما رواه المفيد في الإرشاد أيضاً في موضع آخر في علائم الظهور: (وخروج ستّين كذّاباً كلّهم يدّعي النبوّة، وخروج اثنا عشر من آل أبي طالب، كلّهم يدّعي الإمامة لنفسه).

وروى النعماني في الغيبة عن أبي عبد الله أنّه قال: (لا يقوم القائم حتّى يقوم اثنا عشر رجلاً كلّهم يجمع على قول إنّهم قد رأوه، فيكذِّبهم)، أي يكذّبهم القائم عجل الله فرجه بعد قيامه، والتعبير بـ (يقوم اثنا عشر رجلاً)، أي ينهضون بحركات إصلاحيّة متقمّصة لدعوة التنسيق والارتباط مع المهدي عجل الله فرجه. نعم في البحار روى المجلسي الرواية عن النعماني بلفظ (فيكذِّبوهم)، أي فيكذّب النّاس دعوى هؤلاء الرجال الاثنى عشر الذين يقومون بحركات أنّهم مرتبطون في برنامج حركتهم بنهوض المهدي الإصلاحي للعالم البشري.

وفي رواية النعماني معتبرة عن أبي خالد الكابلي، قال _ في حديث سؤاله عن أوصاف المهدي عجل الله فرجه _ قال له محمّد بن عليّ الباقر : (فتريد ماذا يا أبا خالد؟) قلت: أُريد أن تسمّيه لي حتى أعرفه بإسمه؟ فقال: (سألتني يا أبا خالد سؤال مجهد، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدّثاً به أحداً، ولو كنت محدّثاً به أحداً لحدّثتك، ولقد سألتني عن أمر لو أنّ بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة).


التوصية الرابعة:

الواردة في روايات الظهور: النهي عن التوقيت، وتكذيب من يوقّت، وأنّ وقت الظهور هو من الغيب المستور، بل إنّ في جملة من الروايات الاُخرى أنّ العلامات الحتميّة أيضاً ممّا قد يقع فيها البداء، أي وإن وقعت فقد لا تكون علامة موقتة لظهوره بخلاف أصل ظهور المهدي عجل الله فرجه، فإنّه لا بداء فيه لأنّه من الميعاد.

وهذا ممّا يبطل شعار أدعياء فرسان الظهور، ويحبط دجل المتقمّصين لأسماء مسرح الظهور؛ إذ التوقيت وضرب الموعد من الاُمور المحرجة لمن يدّعي تلك الأسماء؛ إذ بتوسّط فخّ التوقيت يصطاد السذّج، ويطلي الحيلة على المغفّلين، وبذلك يوقع المدّعي نفسه في الفخّ.

منها: ما رواه النعماني بسند معتبر عن محمّد بن مسلم، قال: قال: أبو عبد الله : (يا محمّد، من أخبرك عنّا توقيتاً فلا تهابنّ أن تُكذّبه، فإنّا لا نوقّت لأحد وقتاً).

وروي عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهما السلام أنّه قال: (أبى الله إلاّ أن يُغلق وقت الموقّتين).

وعن ابن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله يقول: (إنّا لا نوقّت هذا الأمر).

ومنها: ما رواه أيضاً عن أبي بصير عن أبي عبد الله ، قال: قلت له: جعلت فداك، متى خروج القائم ؟ فقال: (يا أبا محمّد، إنّا أهل بيت لا نوقّت، وقد قال محمّد : كذّب الوقّاتون، يا أبا محمّد، إنّ قدّام هذا الأمر خمس علامات: أولاهن النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكيّة، وخسف بالبيداء،... ولا يخرج القائم حتّى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان ليلة جمعة)، قلت: بِمَ ينادى؟ قال: (باسمه واسم أبيه، ألا إنّ فلان ابن فلان قائم آل محمّد، فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء خلق الله فيه الروح إلاّ يسمع الصيحة، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن الدار، وتخرج العذراء من خدرها، ويخرج القائم ممّا يسمع، وهي صيحة جبرئيل ).

وصريح هذه الرواية كما هو صريح الروايات المستفيضة بأنّ عدم التوقيت لظهور المهدي عجل الله فرجه من الاُمور الثابتة في مذهب أهل البيت عليهم السلام، وأنّ تحديد الظهور منحصر بالعلامات الحتميّة للظهور فقط، وأبرزها الصيحة السماويّة، وخروج السفياني في الشام.

وروى النعماني عن اُستاذه الكليني في المعتبر عن عبد الرحمن بن كثير، قال: كنت عند أبي عبد الله إذ دخل عليه مهزم فقال له: جعلت فداك، أخبرني عن هذا الأمر الذي ننتظره متى هو؟ فقال: (يا مهزم، كذّب الوقّاتون، وهلك المستعجلون، ونجا المسلمون).

وعن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر ، قال: قلت له: لهذا الأمر وقت؟ فقال: (كذب الوقّاتون، كذب الوقّاتون. إنّ موسى لمّا خرج وافداً إلى ربّه واعدهم ثلاثين يوماً، فلمّا زاده الله على الثلاثين عشراً قال قومه: قد أخلفنا موسى، فصنعوا ما صنعوا، فإذا حدّثناكم بحديث فجاء على ما حدّثناكم به فقولوا: صدق الله، وإذا حدّثناكم بحديث فجاء على خلاف ما حدّثناكم به فقولوا: صدق الله، تؤجروا مرّتين).

وذيل الرواية ظاهر في إمكان حصول البداء في العلامات الحتميّة كوقت للظهور، ونظير هذه الرواية ما رواه النعماني أيضاً في الغيبة بسنده عن داود بن أبي القاسم، قال: كنّا عند أبي جعفر محمّد بن عليّ الرضا فجرى ذكر السفياني وما جاء في الرواية من أنّ أمره من المحتوم، فقلت لأبي جعفر : هل يبدو لله في المحتوم؟ قال: (نعم)، قلنا له: فنخاف أن يبدو لله في القائم، قال: (القائم من الميعاد).


التوصية الخامسة
لزوم الثبات والاستقامة في أدوار التمحيص والامتحان في الغيبة: منها: ما رواه النعماني بسنده عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ يقول: (والله! لتميّزنّ، والله لتمحّصنّ، والله لتغربلنّ كما يغربل الزؤان من القمح)، والزّؤان هو الحبّ الذي يشبه الحنطة ويصغر عنه حجماً ينبت بين الحنطة.

وروي عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله أنّه سمعه يقول: (ويل لطغاة العرب من شرّ قد اقترب)، قلت: جعلت فداك، كم مع القائم من العرب؟ قال: (شيء يسير)، فقلت: والله إنّ من يصف هذا الأمر منهم لكثير، فقال: (لا بدّ للنّاس من أن يمحّصوا ويميّزوا ويغربلوا ويخرج من الغربال خلق كثير).

وفي رواية اُخرى لمّا قيل له: إنّ شيعته كثير، فقال أبو عبد الله : (أما لو كملت العدّة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون، ولكنّ شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه، ولا يمدح بنا معلناً، ولا يخاصم بنا قالياً، ولا يجالس لنا عايباً، ولا يُحدِّث لنا ثالباً، ولا يحبّ لنا مبغضاً، ولا يبغض لنا محبّاً)، فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنّهم يتشيّعون؟ فقال: (فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتي عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبدّدهم، إنّما شيعتنا من لا يهرّ هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل النّاس بكفّه، وإن مات جوعاً) _ الحديث.

وهذه الرواية حاسمة في بيان علامة الاستقامة على ولاية أهل البيت عليهم السلام، والرواية تنبأ عن مروق كثير من الشيعة من التشيّع لتولّيهم المخالفين ومعاداتهم للموالين تحت شعارات خدّاعة، وعناوين ملتبسة تنطوي على شرائح كثيرة لا تبصر الحقيقة من الدجل.

التوصية السادسة:

التحذير عن الخفّة والانزلاق وراء أدعياء الإصلاح المواكب للإصلاح الشامل المهدوي.

فقد مرّت رواية العيّاشي عن جابر الجعفي عن أبي جعفر يقول: (إلزم الأرض لا تحرّكنّ يدك ولا رجلك أبداً حتّى ترى علامات أذكرها لك في سنة) _ ثمّ ذكر العلامات المحتومة مع تفاصيل كلّ منها، وقال: _ (وإيّاك وشذاذ من آل محمد عليهم السلام، ولا تتّبع منهم رجلاً أبداً حتّى ترى رجلاً من ولد الحسين معه عهد نبيّ الله ورايته وسلاحه...).
وروى النعماني بإسناده عن عمر بن سعد، قال: قال أمير المؤمنين : (لا يقوم القائم حتّى تفقأ عين الدنيا، وتظهر الحمرة في السماء، وتلك دموع حملة العرش على أهل الأرض، وحتّى يظهر فيهم قوم لا خلاق لهم، يدعون لولدي وهم براء من ولدي تلك عصابة رديئة لا خلاق لهم، على الأشرار مسلّطة، وللجبابرة مفتنة، وللملوك مبيرة) _ الحديث.

وروى النعماني أيضاً بسنده عن جابر، قال: قال أبو جعفر : (يا جابر، إلزم الأرض ولا تحرّك يداً ولا رجلاً حتّى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها)، ثمّ ذكر العلامات الحتميّة للظهور.

وروى النعماني بسنده عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر أنّه قال: (كأنّي بقوم خرجوا بالمشرق، يطلبون الحقّ فلا يعطونه، ثمّ يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم، فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتّى يقوموا، ولا يدفعونها إلاّ إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أما إنّي لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر).

والظاهر من هذه الرواية انطباقها على خروج الحسني الخراساني حيث إنّه يظهر من المشرق من خراسان أو الديلم، كما في ألسنة الروايات المختلفة، وهو الذي يسلّم الراية، أي راية وقيادة جيشه، إلى المهدي عجل الله فرجه في الكوفة، كما في روايات اُخرى، وأنّ في جيش الخراساني بعض أصحاب القائم في بعض الروايات، وأنّه يصفّي الأرض التي يمرّ بها من الظلم إلى أن يصل إلى الكوفة، كما في روايات اُخرى مرّت الإشارة إليها، لكن مع ذلك يوصي بالإبقاء على النفس والمحافظة عليها لنصرة المهدي عجل الله فرجه نفسه، أي تجنّب المشاركة في جيش الحسني الخراساني، وقد بيّنت بعض الروايات الاُخرى أنّ في جيشه شريحة من الزيديّة وصفاً وسلوكاً لا اسماً، يستعصون عليه في التسليم والانقياد للمهدي عجل الله فرجه ممّا يدلّل على أنّ المسار العام لجيش الحسني هو تبنّي الإمامة لمن يتصدّى علناً لتدبير الاُمور وإصلاحها، ويدلّ على ذلك أيضاً ما مرّ في بعض الروايات أنّ راية اليماني أهدى؛ لأنّ اليماني يدعو إلى صاحبكم، أي المهدي عجل الله فرجه، أي أنّ اليماني تبنّى أنّ الإمامة بالنصّ المحدودة بالاثنى عشر، بخلاف مسار ومرام الحسني فإنّه يتبنّى أنّ الإمامة بالتصدّي لإصلاح الاُمور والوضع العامّ، ومن ثمّ كنّي عن ذلك بوجود الزيديّة في جيشه أي مرام وسلوك الزيديّة لا التسمّي بذلك الاسم.

وروى النعماني بسنده عن يونس بن يعقوب، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: (إذا خرج السفياني يبعث جيشاً إلينا وجيشاً إليكم، فإذا كان فائتونا على صعب وذلول)، ومفاد الرواية كالتي سبقت في حصر النهوض المسلّح وادّخار النصرة العسكريّة لشخص المهدي عجل الله فرجه.

ومثل الروايتين ما رواه أيضاً عن خلاّد الصائغ، عن أبي عبد الله أنّه قال: (السفياني لا بدّ منه، ولا يخرج إلاّ في رجب)، فقال له رجل: يا أبا عبد الله، إذا خرج فما حالنا؟ قال: (إذا كان ذلك فإلينا).

وروي في البحار عن كتاب سرور أهل الإيمان بإسناده عن أحمد بن محمّد الأيادي، رفعه إلى بريد، عن أبي جعفر ، قال: (يا بريد، اتّق جمع الأصهب)، قلت: وما الأصهب؟ قال: (الأبقع)، قلت: وما الأبقع؟ قال: (الأبرص، واتّق السفياني، واتّق الشريدين من ولد فلان يأتيان مكّة، يقسمان بها الأموال، يتشبّهان بالقائم ، واتّق الشذاذ من آل محمّد).

قال المجلسي في ذيلها: قلت: ويريد بالشذاذ الزيديّة؛ لضعف مقالتهم، وأمّا كونهم من آل محمّد لأنّهم من بني فاطمة.

وعلى أي تقدير، فيظهر من الروايات أنّ الحركات التي تقوم بالشام من الأصهب والسفياني تحمل وترفع شعارات برّاقة منادية للإصلاح والرشاد في ظاهر حالها ممّا يوجب الانخداع والاغترار بها، هذا فضلاً عمّن يقوم بالحركات الاُخرى التي تضمّن في شعاراتها مزاعم الصلة بحركة المهدي عجل الله فرجه الإصلاحيّة.


وروي أيضاً بإسناده عن سدير، قال: قال لي أبو عبد الله (يا سدير، إلزم بيتك، وكن حلساً من أحلاسه، واسكن ما سكن الليل والنهار، فإذا بلغ أنّ السفياني قد خرج فارحل لينا ولو على رجلك).

ومثلها ما رواه عن الحضرمي عن أبي عبد الله _ وفي ذيله: _ (فإذا ظهر على الأكوار الخمس _ أي السفياني _ يعني كور الشام، فانفروا إلى صاحبكم).

وروى الكليني بسنده عن الفضل الكاتب، قال: كنت عند أبي عبد الله ، فأتاه كتاب أبي مسلم، فقال: (ليس لكتابك جواب، اخرج عنّا)، فجعلنا يسارّ بعضنا بعضاً، فقال: (أي شيء تسارّون يا فضيل؟ إنّ الله عزّ ذكره لا يعجل لعجلة العباد، ولإزالة جبل عن موضعه أيسر من زوال ملك لم ينقض أجله)، ثمّ قال: (إنّ فلان ابن فلان) _ حتّى بلغ السابع من ولد فلان _ قلت: فما العلامة فيما بيننا وبينه جعلت فداك؟ قال: (لا تبرح الأرض يا فضيل حتّى يخرج السفياني، فإذا خرج السفياني فأجيبوا إلينا _ يقولها ثلاثاً _ وهو من المحتوم)، والرواية تستعرض مسرح أحداث حركة أبي مسلم الخراساني المروزي الذي قاد الثورة على الأمويّين وتوافق مع العبّاسيّين بعد أن راسل الصادق وبني الحسن، فآيس من إجابتهم لدعوته.

وروى النعماني بسنده عن أبي الجارود عن أبي جعفر ، قال: قلت له : أوصني؟ فقال: (اُوصيك بتقوى الله، وأن تلزم بيتك، وتقعد في دهماء هؤلاء النّاس، وإيّاك والخوارج منّا، فإنّهم ليسوا على شيء ولا إلى شيء، واعلم أنّ لبني اُميّة ملكاً لا يستطيع النّاس أنّ تردعه، وأنّ لأهل الحقّ دولة إذا جاءت ولاّها الله لمن يشاء منّا أهل البيت، فمن أدركها منكم كان عندنا في السنام الأعلى، وإن قبضه الله قبل ذلك خار له. واعلم أنّه لا تقوم عصابة تدفع ضيماً أو تعزّ ديناً إلاّ صرعتهم المنية والبليّة حتّى تقوم عصابة شهدوا بدراً مع رسول الله لا يوارى قتيلهم، ولا يرفع صريعهم، ولا يداوى جريحهم)، قلت: مَن هم؟ قال: (الملائكة).

وروى النعماني بسنده عن جابر، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ، قال: (مثل خروج القائم منّا أهل البيت كخروج رسول الله ، ومثل مَنْ خرج منّا أهل البيت قبل قيام القائم مثل فرخ طار فوقع من وكره فتلاعبت به الصبيان).

ومن مجموع هذه الوصايا التي أمروا عليهم السلام بها، يتبيّن تأكيدهم عليهم السلام على عدم الاغترار وراء الحركات والنهضات المتشدّقة بشعارات الإصلاح التي هي شعار الإصلاح المهدوي عند ظهوره، وأنّه لا نيابة خاصّة للأسماء اللامعة في سنة الظهور.

وأنّ العلامة الأكيدة الحتميّة لانقطاع الغيبة ولمبدأ ظهوره في المدينة المنوّرة، ومن ثمّ ظهوره الأكبر العلني العالمي في مكّة المكرّمة هو الصيحة السماويّة لجبرئيل، وهو النداء من السماء، وقد حدّد في الروايات في شهر رجب وفي بعضها في شهر رمضان، وأنّه بعبارات متعدّدة.

والعلامة الثانية المحتّمة هي تحرّك السفياني في بلاد الشام واستيلائه عليها، وإرساله سرّية من جيشه إلى العراق، واُخرى إلى المدينة المنوّرة لمواجهة المهدي عجل الله فرجه، فيخسف بذلك الجيش في بيداء المدينة.

وإنّ توقيت ظهور المهدي عجل الله فرجه بغير ذلك من التحديد الزماني ما هو إلاّ خداع وتحايل على السذّج والبسطاء تغريراً بهم لاستمالتهم ولتسخيرهم حطباً ووقوداً لإنجاز مآرب الأدعياء المتقمّصين يصلون بهم إلى رئاستهم الباطلة.

وإنّ اللازم على الموالين المؤمنين في عصر الغيبة المتطاولة حتّى الظهور هو الثبات على الاعتقاد بإمامة الأئمّة الاثنى عشر، أي إمامة المهدي الحيّ الحاضر الشاهد لأحداث البشريّة والتدين بولايته الفعليّة وتولّي الموالين لأهل البيت عليهم السلام، والتبرّي القلبي، وفي النموذج السلوكي العملي من أعداءهم، والتمسّك بالثوابت من أحكام أهل البيت عليهم السلام، وعدم الافتتان بالشعارات البرّاقة الخدّاعة المؤدّية إلى التخلّي عن التولّي والتبرّي وللمروق من معالم أحكام فقه أهل البيت عليهم السلام ومعارفهم.

m-mahdi.com
14-06-2007, 10:21 AM
( ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية
[ والسفارة كذبا وافتراء ] لعنهم الله )


* أولهم المعروف بالشريعي .
368 - أخبرنا جماعة ، عن أبي محمد التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام قال : كان الشريعي يكنى بأبي محمد قال هارون : وأظن اسمه كان الحسن ، وكان من أصحاب أبي الحسن علي بن محمد ثم الحسن بن علي بعده عليهم السلام ، وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه ، ولم يكن أهلا له ، وكذب على الله وعلى حججه عليهم السلام ، ونسب إليهم ما لا يليق بهم وما هم منه براء ، فلعنته الشيعة وتبرأت منه ، وخرج توقيع الإمام بلعنه والبراءة منه . قال هارون : ثم ظهر منه القول بالكفر والالحاد . قال : وكل هؤلاء المدعين إنما يكون كذبهم أولا على الامام وأنهم وكلاؤه ، فيدعون الضعفة بهذا القول إلى موالاتهم ، ثم يترقى ( الامر ) بهم إلى قول الحلاجية ، كما اشتهر من أبي جعفر الشلمغاني ونظرائه عليهم جميعا لعائن الله تترى .
ومنهم محمد بن نصير النميري .
369 - قال ابن نوح : أخبرنا أبو نصر هبة الله بن محمد قال : كما محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام فلما توفي أبو محمد ادعى مقام أبي جعفر محمد بن عثمان أنه صاحب إمام الزمان وادعى ( له ) البابية ، وفضحه الله تعالى بما ظهر منه من الالحاد والجهل ، ولعن أبي جعفر محمد بن عثمان له ، وتبريه منه ، واحتجابه عنه ، وادعى ذلك الامر بعد الشريعي .

ومنهم أحمد بن هلال الكرخي .
374 - قال أبو علي بن همام :
كان أحمد بن هلال من أصحاب أبي محمد ، فاجتمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان رضي الله عنه بنص الحسن في حياته ، ولما مضى الحسن قالت الشيعة الجماعة له : ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان وترجع إليه وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة ؟ . فقال لهم : لم أسمعه ينص عليه بالوكالة ، وليس أنكر أباه - يعني عثمان بن سعيد - فأما أن أقطع أن أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه فقالوا : قد سمعه غيرك ، فقال : أنتم وما سمعتم ، ووقف على أبي جعفر ، فلعنوه وتبرؤا منه . ثم ظهر التوقيع على يد أبي القاسم بن روح بلعنه والبراءة منه في جملة من لعن ومنهم : أبو طاهر محمد بن علي بن بلال :
وقصته معروفة فيما جرى بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري نضر الله وجهه ، وتمسكه بالأموال التي كانت عنده للامام ، وامتناعه من تسليمها ، وادعائه أنه الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه ولعنوه ، وخرج فيه من صاحب الزمان ما هو معروف .


ومنهم الحسين بن منصور الحلاج .


377 - وأخبرني جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه أن ابن الحلاج صار إلى قم ، وكاتب قرابة أبي الحسن يستدعيه ويستدعي أبا الحسن أيضا ويقول : أنا رسول الامام ووكيله ، قال : فلما وقعت المكاتبة في يد أبي رضي الله عنه خرقها وقال لموصلها إليه : ما أفرغك للجهالات ؟ فقال له الرجل - وأظن أنه قال : أنه ابن عمته أو ابن عمه - فإن الرجل قد استدعانا فلم خرقت مكاتبته وضحكوا منه وهزؤا به ، ثم نهض إلى دكانه ومعه جماعة من أصحابه وغلمانه . قال : فلما دخل إلى الدار التي كان فيها دكانه نهض له من كان هناك جالسا غير رجل رآه جالسا في الموضع فلم ينهض له ولم يعرفه أبي فلما جلس وأخرج حسابه ودواته كما يكون التجار أقبل على بعض من كان حاضرا ، فسأله عنه فأخبره فسمعه الرجل يسأل عنه ، فأقبل عليه وقال له : تسأل عني وأنا حاضر ؟ فقال له أبي : أكبرتك أيها الرجل وأعظمت قدرك أن أسألك ، فقال له : تخرق رقعتي وأنا أشاهدك تخرقها ؟ فقال له أبي : فأنت الرجل إذا . ثم قال : يا غلام برجله وبقفاه ، فخرج من الدار العدو لله ولرسوله ، ثم قال له : أتدعي المعجزات عليك لعنة الله ؟ أو كما قال فأخرج بقفاه فما رأيناه بعدها بقم .


ومنهم ابن أبي العزاقر .
أخبرني الحسين بن إبراهيم ، عن أحمد بن نوح ، عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه قال : حدثتني الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه قالت : كان أبو جعفر بن أبي العزاقر وجيها عند بني بسطام . وذاك أن الشيخ أبا القاسم رضي الله تعالى عنه وأرضاه كان قد جعل له عند الناس منزلة وجاها ، فكان عند ارتداده يحكي كل كذب وبلاء وكفر لبني بسطام ، ويسنده عن الشيخ أبي القاسم ، فيقبلونه منه ويأخذونه عنه ، حتى انكشف ذلك لأبي القاسم رضي الله عنه ، فأنكره وأعظمه ونهى بني بسطام عن كلامه وأمرهم بلعنه والبراءة منه فلم ينتهوا وأقاموا على توليه . وذاك أنه كان يقول لهم : إنني أذعت السر وقد أخذ علي الكتمان ، فعوقبت بالابعاد بعد الاختصاص ، لان الامر عظيم لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن ، فيؤكد في نفوسهم عظم الامر وجلالته .
فبلغ ذلك أبا القاسم رضي الله عنه فكتب إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منه وممن تابعه على قوله ، وأقام على توليه ، فلما وصل إليهم أظهروه عليه فبكى بكاء عظيما ، ثم قال : إن لهذا القول باطنا عظيما وهو أن اللعنة الابعاد ، فمعنى قوله : لعنه الله أي باعده الله عن العذاب والنار ، والآن قد عرفت منزلتي ومرغ خديه على التراب وقال : عليكم بالكتمان لهذا الامر . قالت الكبيرة رضي الله عنها : وقد كنت أخبرت الشيخ أبا القاسم أن أم أبي جعفر بن بسطام قالت لي يوما وقد دخلنا إليها فاستقبلتني وأعظمتني وزادت في إعظامي حتى انكبت علي رجلي تقبلها . فأنكرت ذلك وقلت لها : مهلا يا ستي فإن هذا أمر عظيم ، وانكببت على يدها فبكت ثم قالت : كيف لا أفعل بك هذا وأنت مولاتي فاطمة ؟ فقلت لها وكيف ذاك يا ستي ؟ .
فقالت لي : إن الشيخ أبا جعفر محمد بن علي خرج إلينا بالسر ،
قالت : فقلت لها :
وما السر ؟
قالت : قد أخذ علينا كتمانه وأفزع إن أنا أذعته عوقبت ، قالت :
وأعطيتها موثقا أني لا أكشفه لاحد واعتقدت في نفسي الاستثناء بالشيخ رضي الله عنه يعني أبا القاسم الحسين بن روح . قالت : إن الشيخ أبا جعفر قال لنا : إن روح رسول الله وسلم انتقلت إلى أبيك يعني أبا جعفر محمد بن عثمان رضي الله عنه ، وروح أمير المؤمنين انتقلت إلى بدن الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ، وروح مولاتنا فاطمة انتقلت إليك ، فكيف لا أعظمك يا ستنا .
فقلت لها : مهلا لا تفعلي فإن هذا كذب يا ستنا ،
فقالت لي : [ هو ] سر عظيم وقد أخذ علينا أننا لا نكشف هذا لاحد ، فالله الله في لا يحل لي العذاب ، ويا ستي فلو [ لا ] أنك حملتيني على كشفه ما كشفته لك ولا لاحد غيرك .
قالت الكبير أم كلثوم رضي الله عنها :
فلما انصرفت من عندها دخلت إلى الشيخ أبي القاسم بن روح رضي الله عنه فأخبرته بالقصة ، وكان يثق بي ويركن إلى قولي ، فقال لي :
يا بنية إياك أن تمضي إلى هذه المرأة بعدما جرى منها ، ولا تقبلي ( لها ) رقعة إن كاتبتك ، ولا رسولا إن أنفذته ( إليك ) ولا تلقيها بعد قولها ، فهذا كفر بالله تعالى وإلحاد ، قد أحكمه هذا الرجل الملعون في قلوب هؤلاء القوم ، ليجعله طريقا إلى أن يقول لهم :
بأن الله تعالى اتحد به وحل فيه ، كما يقول النصارى في المسيح ، ويعدو إلى قول الحلاج لعنه الله . قالت :
فهجرت بني بسطام وتركت المضي إليهم ، ولم أقبل لهم عذرا ولا لقيت أمهم بعدها ، وشاع في بني نوبخت الحديث ، فلم يبق أحد إلا وتقدم إليه الشيخ أبو القاسم وكاتبه بلعن أبي جعفر الشلمغاني والبراءة منه وممن يتولاه ورضي بقوله أو كلمه فضلا عن موالاته .
ثم ظهر التوقيع من صاحب الزمان بلعن أبي جعفر محمد بن علي والبراءة منه ، وممن تابعه وشايعه ورضي بقوله ، وأقام على توليه بعد المعرفة بهذا التوقيع .
وله حكايات قبيحة وأمور فظيعة ننزه كتابنا عن ذكرها ، ذكرها ابن نوح وغيره .
وكان سبب قتله : أنه لما أظهر لعنه أبو القاسم بن روح رضي الله عنه ، واشتهر أمره وتبرأ منه وأمر جميع الشيعة بذلك ، لم يمكنه التلبيس ، فقال - في مجلس حافل فيه رؤساء الشيعة ، وكل يحكي عن الشيخ أبي القاسم لعنه والبراءة منه .


ذكر أمر أبي بكر البغدادي ابن أخي الشيخ أبى جعفر محمد بن عثمان العمري ، وأبي دلف المجنون .

385 - أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ، عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي قال : سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه يقول : أما أبو دلف الكاتب - لا حاطه الله - فكنا نعرفه ملحدا ثم أظهر الغلو ، ثم جن وسلسل ، ثم صار مفوصا وما عرفناه قط إذا حضر في مشهد إلا استخف به ، ولا عرفته الشيعة إلا مدة يسيرة ، والجماعة تتبرأ منه وممن يومي إليه وينمس به .
وقد كنا وجهنا إلى أبي بكر البغدادي لما ادعى له هذا ما ادعاه ، فأنكر ذلك وحلف عليه ، فقبلنا ذلك منه ، فلما دخل بغداد مال إليه وعدل عن الطائفة وأوصى إليه ، لم نشك أنه على مذهبه ، فلعناه وبرئنا منه ، لان عندنا أن كل من ادعى الامر بعد السمري رحمه الله فهو كافر منمس ضال مضل ، وبالله التوفيق .
386 - وذكر أبو عمرو محمد بن محمد بن نصر السكري قال : لما قدم ابن محمد بن الحسن بن الوليد القمي من قبل أبيه والجماعة [ على أبي بكر البغدادي ]
وسألوه عن الامر الذي حكي فيه من النيابة أنكر ذلك وقال : ليس إلي من هذا شئ ، ( وعرض عليه مال فأبى وقال : محرم علي أخذ شئ منه ، فإنه ليس إلي من هذا الامر شئ ) ، ولا ادعيت شيئا من هذا ، وكنت حاضرا لمخاطبته إياه بالبصرة .
387 - وذكر ابن عياش قال : اجتمعت يوما مع أبي دلف ، فأخذنا في ذكر أبي بكر البغدادي فقال لي : تعلم من أين كان فضل سيدنا الشيخ قدس الله روحه وقدس به على أبي القاسم الحسين بن روح وعلى غيره ؟ فقلت له : ما أعرف قال : لان أبا جعفر محمد بن عثمان قدم اسمه على اسمه في وصيته ، قال : فقلت له : فالمنصور [ إذا ] أفضل من مولانا أبي الحسن موسى ، قال : وكيف ؟ قلت : لان الصادق قدم اسمه على اسمه في الوصية . فقال لي : أنت تتعصب على سيدنا وتعاديه ،
فقلت : والخلق كلهم تعادي أبا بكر البغدادي وتتعصب عليه غيرك وحدك ، وكدنا نتقاتل ونأخذ بالازياق .
وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر ، وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى لا نشغل كتابنا بذلك ، ولا نطول بذكره ، وذكر ابن نوح طرفا من ذلك .
388 - وروى أبو محمد هارون بن موسى ، عن أبي القاسم الحسين بن عبد الرحيم الابراروري قال : أنفذني أبي عبد الرحيم إلى أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه في شئ كان بيني وبينه ، فحضرت مجلسه وفيه جماعة من أصحابنا ، وهم يتذاكرون شيئا من الروايات وما قاله الصادقون عليهم السلام حتى أقبل أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان المعروف بالبغدادي ابن أخي أبي جعفر العمري رضي الله عنه ، فلما بصر به أبو جعفر رضي الله عنه قال للجماعة : أمسكوا فإن هذا الجائي ليس من أصحابكم .
389 - وحكي أنه توكل لليزيدي بالبصرة ، فبقي في خدمته مدة طويلة وجمع مالا عظيما ، فسعي به إلى اليزيدي ، فقبض عليه وصادره وضربه على أم رأسه حتى نزل الماء في عينيه ، فمات أبو بكر ضريرا .
390 - وقال أبو نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه إن أبا دلف محمد بن مظفر الكاتب كان في ابتداء أمره مخمسا مشهورا بذلك ، لأنه كان تربية الكرخيين وتلميذهم وصنيعتهم ، وكان الكرخيون مخمسة لا يشك في ذلك أحد من الشيعة ، وقد كان أبو دلف يقول ذلك ويعترف به ويقول : نقلني سيدنا الشيخ الصالح قدس الله روحه ونور ضريحه عن مذهب أبي جعفر الكرخي إلى المذهب الصحيح ، يعني أبا بكر البغدادي .
وجنون أبي دلف وحكايات فساد مذهبه أكثر من أن تحصى ، فلا نطول بذكرها الكتاب ها هنا .الغيبة للطوسي.

احمد امين
14-06-2007, 10:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم يا مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي (عجل الله فرجه) ورحمة الله وبركاته
انا لا اريد ان ابالغ فانتم تقمون بجهود جبارة فيما يخص القضية المهدوية نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفق جميع العاملين في مركز الدراسات التخصصية وان يجعل عملهم هذا ذخراً لهم يوم القيامة ونشكر كذلك مرجعيتنا العليا التي ترعى هذه المؤسسة المباركة وعندي هنا سؤال ارجو من جنابكم الكريم التفضل بالاجابة عليه..
انا من سكنة العراق من المحافظات الجنوبية وانا ايضاً من المثقفين والمهتمين بمتابعة الشأن المهدوي وحقيقةً قد انتابني شعور في هذه الايام الاخيرة بسبب كثرة ادعياء الانحراف وهذا الشعور هو عبارة عن ازمة نفسية اتعرض لها بين الحين والاخر واقول ما هو السبيل للنجاة من الانحراف وكيف اتخلص من الانحراف قبل ان اقع فيه خصوصاً وان في هذه الايام تشتد الفتن علينا ومصاعب الحياة كثيرة وقد يفقد الانسان اذا تعرض لحالة نفسية قوية صوابه وينجرف الى تيار منحرف فيرتبط به وهو لا يشعر وقد لا يتبين له امره وانه على انحراف بل قد يقوم بالدفاع عن هذا التيار ويعتقد في نفس الوقت ان كل من يعملون خارج هذا التيار فهم منحرفون وبالتالي يتهجم عليهم و
يكفرهم ويلعنهم ويسبهم وهذا ما نشاهده مع الاسف بين بعض الاخوة الشيعة في مناطقنا.
لا اريد ان اطيل عليكم وازعجكم بكلامي الممل وازعج الاخوة القراء ولكن خلاصة ما اريد ان اقوله انني اخاف ان اقع في الفتنة واريد ان تساعدوني ان لا اقع فيها
وشكراً جزيلاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحيق الازهار
14-06-2007, 11:16 AM
حياكم الله حبايبنا
نشكركم ونثني على جهودكم.
وعندنا سؤال صغير..
اكو جماعة بمنطقتنة يكولون الامام المهدي دز ابنة للناس حته يكلهم انه راح اطلع اذا طاعوك وصارو وياك ويسمون هذا ابن المهدي احمد ابن الحسن.
وصراحة عندي اخوية وياهم واحنة هسة خايفين وامي هماتين خايفة عليه وتدعي من الله كون ما يطلع هذا الويا اخوية مثل الكرعاوي اللي كتلو بالزركة
زين احنة هسة شنسوي وشاكول لاخوية اني الله يحفظكم ويحفظ السيد السيستاني حاجوني بصراحة
واعذروني اذا جانت لهجتي عامية لئن اني ما اعرف اكتب باللغة الفصيحة

محمد الخامس
14-06-2007, 11:21 AM
بيان معنى الوكالة:

وهي نيابة خاصة عن الإمام يقوم من خلالها الوكيل الخاص بتنفيذ بعض الأمور التي يكلف بها من قبل الإمام او من قبل السفير وهي مهمة يلجأ إليها السفير في خضم الظروف السياسية والأمنية غير الطبيعية التي تحدد تحركات السفير وتلجأه إلى التقية والتكتم.
في حين تكون الوكالة العامة أعم من ذلك حيث يقوم بمهامها الفقهاء الذين يقومون باستنباط الأحكام الشرعية إبّان الغيبة الكبرى، في حين تكون مهام الوكالة الخاصة مناطة في فترة الغيبة الصغرى.
اذا الذي يدعي بأن له لقاءات مع الامام عجل تعالى فرجه من دون دعوى انه مكلف بتنفيذ امور من قبله لا يسمى وكيلا
وتكون فائدة الدعوى هذه ان يشتهر بين الناس ويقصدوه البسطاء من كل مكان لتبرك لكونه تشرف برؤيه الامام
فهل الروايات كذبت مثل هذه الدعاوى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
علما بان اكثرمن ادعى السفاره اول ماادعى التشرف ثم تطور اكثر فادعى السفاره

محمد الخامس
14-06-2007, 11:38 AM
التوصية الأولى:

أنّ الحاسم للشبهة والقاطع للريب في صيحات أدعياء حركة الظهور هو الصيحة السماويّة والنداء من السماء باسم المهدي عجل الله فرجه، والأنباء بأنّه قد ظهر، وخروج السفياني واستيلاءه على الشام.

ان الروايات تشير الى وجوداكثر من صيحة
فأي صيحة يقصدها الامام عليه السلام بقوله الا فمن ادعى المشاهدةقبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر

m-mahdi.com
14-06-2007, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم يا مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي (عجل الله فرجه) ورحمة الله وبركاته
انا لا اريد ان ابالغ فانتم تقمون بجهود جبارة فيما يخص القضية المهدوية نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفق جميع العاملين في مركز الدراسات التخصصية وان يجعل عملهم هذا ذخراً لهم يوم القيامة ونشكر كذلك مرجعيتنا العليا التي ترعى هذه المؤسسة المباركة وعندي هنا سؤال ارجو من جنابكم الكريم التفضل بالاجابة عليه..
انا من سكنة العراق من المحافظات الجنوبية وانا ايضاً من المثقفين والمهتمين بمتابعة الشأن المهدوي وحقيقةً قد انتابني شعور في هذه الايام الاخيرة بسبب كثرة ادعياء الانحراف وهذا الشعور هو عبارة عن ازمة نفسية اتعرض لها بين الحين والاخر واقول ما هو السبيل للنجاة من الانحراف وكيف اتخلص من الانحراف قبل ان اقع فيه خصوصاً وان في هذه الايام تشتد الفتن علينا ومصاعب الحياة كثيرة وقد يفقد الانسان اذا تعرض لحالة نفسية قوية صوابه وينجرف الى تيار منحرف فيرتبط به وهو لا يشعر وقد لا يتبين له امره وانه على انحراف بل قد يقوم بالدفاع عن هذا التيار ويعتقد في نفس الوقت ان كل من يعملون خارج هذا التيار فهم منحرفون وبالتالي يتهجم عليهم و
يكفرهم ويلعنهم ويسبهم وهذا ما نشاهده مع الاسف بين بعض الاخوة الشيعة في مناطقنا.
لا اريد ان اطيل عليكم وازعجكم بكلامي الممل وازعج الاخوة القراء ولكن خلاصة ما اريد ان اقوله انني اخاف ان اقع في الفتنة واريد ان تساعدوني ان لا اقع فيها
وشكراً جزيلاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ العزيز الذي نعتقده ان المؤمن من الانحراف هو مجموعة امور ,ذكرنا بعضها في مقال لنا تحت عنوان بين المهدوية والانحراف .
بين المهدوية والانحراف
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله مصابيح الهدى وسفن النجاة.
وبعد:
إن الواقع المؤلم الذي يمرّ به شعبنا الجريح في عراق الأنبياء والأولياء يستدعي منّا الوقوف بتأمل وتدبر في هذا الواقع, وكيفية إستثمار أحداث هذا الواقع لصالح المذهب الحق الذي يمثل القراءة النموذجية للدين الحنيف.
ايها الاخوة الاعزاء.....
سمع أو شاهد جميعنا بما حصل مؤخراً من أحداث تمس عقائد الناس بإمامهم الغائب.
فما هو الهدف من هذه الاحداث (الحركات المشوشة)؟
هل انه الهدف المعلن هو الهدف الحقيقي أم إن هناك إختلافاً وبوناً شاسعاً؟ لقد تناولت وسائل الاعلام على إختلافٍ بينها في قراءة الحدث! ولم نصل من تلك القراءات المتلونة إلى حقيقة الأمر.
إذن فما هو الهدف الحقيقي من وراء إستهداف قضية الإمام المهدي عليه السلام في السنوات الأخيرة بوجوه مختلفة وأساليب متعددة؟
يرى البعض إن الاهداف المعلنة هي غير الهدف الحقيقي الذي اعد له مسبقاً بتخطيط وإحكام متقنين وقد لا يلتفت الطالب بل قد لا يصدق ان الهدف هو غير ما معلن!!!.
ويرى هذا البعض إن الهدف الحقيقي هو تسويف وتفريغ القضية المهدوية من محتواها, مما ينعكس بالتالي سلباً على معتنقي هذه العقيدة خصوصاً مع ملاحظة الافتراءات والاشاعات التي تطلق من ألسن مأجورة بعد كل حدثٍ خاص لتأكيد مضمون الهدف المعلن بل وتوسيعهُ قدر الامكان بواسطة الأيحاء للبسطاء والسذج يوهن هذه العقيدة وضعفها أو على أقل تقدير عدم صحتها في الوقت الحاضر وإستبعادها. وإن هذه العقيدة ليست إلا من صنع الملالي لجلب منافع محدودة.
وفي الحقيقة هذه هي الفتنة بعينها التي قد لا يلتفت الغالب منّا إلى شموليتها ودورها في رسم مسار الحياة بمختلف ميادينها وشتى أبعادها, وعدم الألتفات هذا ناشيء إما من الجهل أو الاهمال أو العناد, ويمكن القول بأحتمال تجاوز النحوين الأوليين من خلال المؤمنات (العلاجات) الشرعية والعقلائية.
ولكن من الصعب ان لم نقل من المستحيل علاج النمو الثالث من مناشيء الوقوع في الفتنة (العناد), فإن الملاحظ للمسيرة البشرية عبر التأريخ يجد دور هذا العامل في انحراف الامم والشعوب عن المسارات الرسالية الهادفة إلى ايصال الناس إلى السعادة المنشودة.
ولكي تكون لنا قراءة (وإن كانت إجمالية) حول هذا العامل في قضية الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف فمنهج قرائنا على شكل مجموعة من النقاط فنقول:
1 _ إن من المسلم به لدى العقلاء إرتباط النجاح بالأمتحان فما لم يكن هناك امتحان فلا نجاح, فالنجاح فرع الأمتحان, والذي لا يدخل الأمتحان لا يطلق عليه صفة الناجح, وهكذا في الفتنة التي هي لأبدية فطرية للأنسان, فما لم يفتتن الانسان لا ينجوا, وللنجاة سبل ومعاصم من لم يتمسك بها يسقط في الفتنة ويفشل في الأمتحان.
وهذا ما تؤكده جملة من الآيات والروايات, قال تعالى: ((الم, أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون...)). يتجلى بوضوح من خلال هذا النص الصريح ضرورة الفتنة للنجاح في أمتحان الأيمان والفوز بالجنة والسعادة.
2 _ لما كانت الفتنة بهذه المكانة المهمة في رسم مسار الحياة وما بعدها فلابد لنا كمسلمين من اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام أن سلط الضوء على الفتنة والامتحان في (إمامة المهدي من آل محمد عجل الله فرجه الشريف) لكون حيثيات هذه العقيدة شاملة لكل معالم الدين في عصرنا لدوام إمامته عليه السلام فهو إمام هذا العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
ولأن بحثنا إجمالياً ونريد منه أن يكون إستيعابياً نحاول أن نسلط الضوء في قرائتنا لهذا العنوان على أمورٍ ثلاث:
1 _ ما هو المنهج الذي رسمهُ أهل البيت عليهم السلام للنجاة من الفتنة؟
2 _ هل بالأمكان التعرف على الإمام الغائب عليه السلام عند خروجه دون تردد أو لبس؟ وما هو السبيل العقلائي فضلاً عن الشرعي لذلك؟
3 _ هل هناك وقت محدد بالامكان التوصل اليه عن طريق بعض العلوم لمعرفة زمان الخروج المبارك؟
وقبل البدء:
ليكن معلوماً لدينا إن كل منهج وطريق يخالف ما طرحه أهل البيت (هذا الطرح الواصل الينا عن طريق الموروث من روايات وسيرة وغيرها) فهو منهج منحرف ولا يؤدي إلى النتيجة المطلوبة (وهي النجاة من الفتنة), وهذا ما قامت عليه الدلائل بمختلف ألوانها وتعدد مشاربها ويكفيك منها دلالات حديث الثقلين على ذلك.
إذن لما كان المنهج الموصل إلى النتيجة منحصر بهذا الطريق فما هو ذلك المنهج؟
والجواب عن ذلك بكل إختصار هو الرجوع إلى المتخصص في العلوم الشرعية في زمن الغيبة ودلائل صحة هذا القول فضلاً عن إنه فطري[1], فهو شرعي دلت عليه نصوص كثيرة منها:
1 _ عن الحسن عليه السلام: ( ما وليت امة أمرها رجلاً قط من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا عمّا تركوا).
وعن الصادق عليه السلام: (من دعا إلى نفسه وفي الناس من هو أعلم منه فهو مبتدع ضال).
عن العسكري عليه السلام: (لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء... لما بقي أحد إلا إرتد عن دين الله) وعنه عليه السلام: (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسهِ حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه).
إتضح لنا إن الطريق الصحيح الذي وضعه أهل البيت عليهم السلام للنجاة هو الرجوع إلى المتخصص في الامور الدينية.
وقبل الدخول في البحث الآخر نسلط الضوء من خلال هاتين الروايتين على شدة الفتنة في عصر الغيبة وأنه لا يتيسر للكل النجاة منها ما لم يسلكوا الطريق الذي وضعه أهل البيت عليهم السلام.
1 _ في البحار ج51 ص219 ان نوح عليه السلام لما دعى قومه أهبط الله تعالى له جبرئيل عليه السلام وأمره بغرس سبع نويات وان العدة سوف تتنجز بعد الثمر, فلما نبتت الأشجار وتأزرت وتسوقت وتغصنت وأثمرت وزها الثمر عليها بعد زمن طويل, إستنجز (أي نوح) من الله تعالى العدة, فأمره الله تبارك وتعالى أن يغرس من نوى تلك الأشجار ويعاود الصبر والاجتهاد, ويؤكد الحجة على قومه, فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به, فأرتد منهم ثلاث رجال وقالوا: لو كان ما يدعيه نوح (عليه السلام) حقاً لما وقع في وعد ربه خلف, ثم إن الله تبارك وتعالى لم يزل يأمره عند كل مرة ان يغرسها تارة بعد اخرى, إلى أن غرسها سبع مرات, فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتد منهم طائفة إلى أن عاد إلى نيف وسبعين رجلاً, فأمر الله عز وجل عند ذلك اليه وقال يا نوح (عليه السلام) الآن أسفر الصبح عن الليل...)
2 _ عن الإمام الكاظم عليه السلام قال: (إذا فقد الخامس من ولد السابع من الائمة فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنا أحد, انه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة, حتى يرجع عن هذا الامر (أي أمر الإمام القائم عجل الله فرجه) من كان يقول له, إنما هي كنة (فتنة) من الله امتحن الله بها خلقه ويؤكد كلام الباقر عليه السلام شدة الفتنة في زمن الغيبة حيث يقول: (عندما يسأل عن الفرج... متى يكون فرجكم؟ فقال عليه السلام: هيهات هيهات لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا يقولها ثلاث, حتى يذهب الكدر ويبقى الصفو...).
والآن وبعد ان انتهينا من بيان صحة منهج اهل البيت عليهم السلام وكون هذا المنهج هو الطريق الوحيد الموصل للهدف وهذه الحقيقة قاضية بان يستمر هذا المنهج ولو على نحو من الانحاء (في الجملة) إلى أن يرث الله تعالى الارض ومن عليها وهذه الاستمرارية هي التي يعبر عنها العلماء واهل الشرق بضرورة الرجوع إلى المتخصص في عصر الغيبة والتي بيناها إجمالاً من خلال تسليط الضوء على بعض الروايات الشريفة الواردة في المقام, اما فيما يخص الاستفهام الاخر الذي يتمحور حول كيفية التعرف على الإمام المهدي عليه السلام حين خروجه وما هي السبل الكفيلة بنجاة الفرد الشيعي من الانحراف والسقوط في هذه الفتنة ونقول إن الجواب يمكن ان يبنى على الوجهين الآتين:
تارةً ننظر إلى الروايات الواردة عن اهل البيت عليهم السلام والتي موضوعها بيان كيفية التعرف على الإمام المهدي عليه السلام والتي غالباً ما يعبر بعلامات الظهور سواء كانت هذه العلامات والدلائل قريبة أو بعيدة حتمية أو غير حتمية والمهم من هذا كله هو العلامات الحتمية التي يمكن القول بأنها من اوضح الدلائل والمؤمنات من السقوط بالفتنة إذا التزم بها الفرد واتبعها للتعرف على الإمام المهدي عليه السلام, وهذه العلامات التي حددتها اغلب الروايات بالخمسة (السفياني, اليماني, النفس الزكية, الخسف, الصيحة).
ولما كانت حكمة الله سبحانه وتعالى في الخلق أمر لا يختلف فيه اثنان اقتضت هذه الحكمة على ان يكون المصحح لبرنامج ادعياء شخوص عصر الظهور هو الصيحة السماوية باعتبار ان هذه الصيحة مؤمنة من حيث مس يد التلاعب اليها, فلا يمكن ان نتصور احد يتلاعب بالصيحة أو يفسر الصيحة على خلاف ما ورد في الروايات التي صرحت بانها صيحة من السماء.
وحيث انه يوجد عندنا روايات تنص على ان الصيحة هي اولى العلامات نستنتج من ذلك أن المصحح لبرنامج من يدعي الارتباط بالامام المهدي عليه السلام مباشرةً هو الصيحة السماوية.
اما الوجه الآخر الذي يمكن ان نصيغ على ضوءه اجابة السؤال فهو يتمحور حول أن سيرة العقلاء جرت على إتباع اهل التخصص والرجوع اليهم فيما استشكل عليهم في امور في تخصصهم وحيث ان قضية الإمام المهدي عليه السلام وما يكتنفها ولوازمها هي قضية شرعية عقائدية فيلزم الرجوع إلى المتخصصين الشرعيين في بيان التكاليف الشرعية تجاه هذه القضية.
فلو فرض وان ادعى مدعٍ أنه هو الإمام المهدي عليه السلام فان السبيل إلى تصديقه من تكذيبه هو إجماع اهل التخصص المعروفين بورعهم وتقواهم وتنزههم عن كل منفرٍ يوجب عدم الاعتماد عليهم في تخصصهم.
فلو فرض وان اجمع اهل التخصص في العلوم الشرعية على رجلٍ معين بعد إدعائه انه هو الإمام المهدي عليه السلام ومطالبته من قبلهم بالدلائل التي تدل على صحة هذه الدعوى وجريان التصديق على لسانه وبين يديه أمام انظارهم دون التدخل من الحكيم دل ذلك على صدق دعوى ذلك المدعي.
هذا إذا فرضنا أن لم يوجد لنا مؤمن شرعي من الوقوع في هذه الفتنة وهذا ما دلت عليه جملة من الروايات ومن الاصول التي تقضي بان لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله تعالى ذلك اليوم حتى خروجه أو ان خروجه بغتةً فجاءة.
فقد روي عن الصادق عليه السلام انه قال: (لصاحب هذا الامر غيبتان... احدهما يرجع منها إلى اهله والاخرى يقال هلك في أي وادي سلك, قلت كيف نصنع إذا كان كذلك؟. قال عليه السلام: إذا ادعاها مدعٍ فاسألوه عن اشياء يجيب فيها مثله), فهذا الحديث الشريف يدل بوضوح على ما أكدنا عليه مراراً من لزوم الرجوع إلى المتخصصين في العلوم الشرعية في معرفة صحة من يدعي في هكذا قضايا خطيرة.
اما عن الجواب عن الاستفهام الثالث والذي يقال فيه: هل هناك وقت محدد بالامكان التوصل اليه عن طريق بعض العلوم لمعرفة زمن خروج الإمام عليه السلام؟
وجوابه: ليس بالامكان ذلك لاقتضاء نصوص واصول كثيرة تدل على أن:
1 _ إن امر الإمام المهدي عليه السلام غيبي من غيب الله تعالى وحيث أنه معلوم لدينا أن الغيب اختص به الله لنفسه فيكون كل من يدعي التحديد يدعي ادعاء الغيب وهو باطل بل محال, قال تعالى: (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا)).
2 _ إن الإمام المهدي عليه السلام هو علم الساعة فقد ورد عن الصادق عليه السلام في حديثه عن الإمام المهدي عليه السلام قال: (هو الساعة التي قال الله تعالى ويسألونك عن الساعة أيان مرسيها) وقال عنده علم الساعة ولم يقل عند احد, وقال هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتةً فبمقتضى هذه النصوص يكون مدعي التوقيت قد اهلك نفسه وأظل من اتبعه.
3 _ ان مقتضى احاديث يصلح الله امره في ليلة واحدة كما روي ذلك عن الإمام الباقر عليه السلام يدل على استحالة التوقيت شرعاً ولزوم التوقع والترقب لفرجه عليه السلام كما ينص هذا الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (هلكت المحاضير, قال: قلت وما المحاضير, قال: المستعجلون ونجى المقربون (أي الذين يقولون اللهم قرب فرجه).
فمن خلال هذا السرد الاجمالي يتبين لنا معالم سبل النجاة من الفتنة التي يمكن أن نجملها بمجموعة من النقاط:
1 _ التشبث من خلال التقليد الاعمى والمنهي عنه بامور وافكار لا نصيب لها من الواقع ولا ميزان لها عند الشريعة.
2 _ التهاون بما مر في الأمم السابقة وعدم الاتعاظ خصوصاً مع ضم التحدي الصريح للآيات والروايات باتباع هذه الامة للسنن التي جرت في الامم السابقة.
3 _ عدم قرن الطاعة لاهل البيت عليهم السلام بالعمل فعن الصادق عليه السلام قال: (إن هذا الامر ليس بالقول فقط) وقال عليه السلام: (إنما انا امام من اطاعني).
4 _ عدم الرجوع إلى المتخصص في العلوم الشرعية إما عناداً أو غيرها من الاسباب التي ذكرناها والتي لا محل لتفصيلها هنا نسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولجميع الاخوة النجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يوفقنا لان نكون من اذناب آل محمد وقائمهم عليهم السلام لا من اذناب المشاريع التي جاءت لتنادي بتحديث الدين لتقصيته وتهذيبه لتنحيته بازياء وافكار وصور قد نوهم بانها من صميم الدين بل لا دين بدونها.

[1] فكل غير متخصص يرجع إلى المتخصص في الفن الذي يحتاج فيه إلى ذلك التخصص (فالمريض يرجع إلى الطبيب لتخصصه).

ابو عبد الله
14-06-2007, 11:49 AM
السلام عليكم مركز الدراسات التخصصية
بصراحة انا مستغرب جداً من شيء لاحظته في هذا الموضوع
وهو انكم تعتمدون كثيراً على الروايات التي تنقلونها من كتب الشيعة
(قص، لصق) حتى بدون ان تحققوا في هذه الروايات وصحتها
وكأن هذه الكتب هي قرآن وهذه الروايات هي ايات
واين القرآن من كل ما كتبتم؟؟؟؟
واقول للاخ احمد امين لا تبالغ كثيراً في المدح والاطراء فكم من ممدوح لم يزيده المدح الا تكبراً وغروراً

m-mahdi.com
14-06-2007, 11:57 AM
حياكم الله حبايبنا
نشكركم ونثني على جهودكم.
وعندنا سؤال صغير..
اكو جماعة بمنطقتنة يكولون الامام المهدي دز ابنة للناس حته يكلهم انه راح اطلع اذا طاعوك وصارو وياك ويسمون هذا ابن المهدي احمد ابن الحسن.
وصراحة عندي اخوية وياهم واحنة هسة خايفين وامي هماتين خايفة عليه وتدعي من الله كون ما يطلع هذا الويا اخوية مثل الكرعاوي اللي كتلو بالزركة
زين احنة هسة شنسوي وشاكول لاخوية اني الله يحفظكم ويحفظ السيد السيستاني حاجوني بصراحة
واعذروني اذا جانت لهجتي عامية لئن اني ما اعرف اكتب باللغة الفصيحة

ان اي دعوى لاي شخص بالنيابة الخاصة او كونه ابن للامام المهدي علية السلام يجب ان تقابل بالتكذيب.
اما الاولى:
فقد فصلنا فيها الكلام في المشاركات السابقة .
واما الثانية :
فدليلها من الروايات مارواه الشيخ الثقة الجليل الفضل بن شعبان النيسابوري في غيبته بسند صحيح عن الحسن بن علي الخراز قال: دخل علي بن ابي حمزة على أبي الحسن الرضا عليه السلام فقال له: (أنت إمام؟ قال: نعم. فقال له: إني سمعت جدك جعفر بن محمّد عليه السلام يقول لا يكون الإمام إلا وله عقب. فقال: أنسيت يا شيخ او تناسيت؟! ليس هكذا قال جعفر عليه السلام إنما قال جعفرعليه السلام: لايكون الإمام إلا وله عقب إلا الإمام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليه السلام فإنه لا عقب له. فقال له صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول» .

m-mahdi.com
14-06-2007, 12:11 PM
اذا الذي يدعي بأن له لقاءات مع الامام عجل تعالى فرجه من دون دعوى انه مكلف بتنفيذ امور من قبله لا يسمى وكيلا
وتكون فائدة الدعوى هذه ان يشتهر بين الناس ويقصدوه البسطاء من كل مكان لتبرك لكونه تشرف برؤيه الامام
فهل الروايات كذبت مثل هذه الدعاوى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
علما بان اكثرمن ادعى السفاره اول ماادعى التشرف ثم تطور اكثر فادعى السفاره
ان الروايات كذبت من يدعي الارتباط المباشر لنقل الاحكام الشرعية بقرينة السياق في التوقيع الاخير .
ولمزيد من الفائدة نذكر هذا التفريق:
بيان الفرق بين السفارة الخاصة والرؤية
يحصل الخلط بين تشرّف جملة من علماء الطائفة برؤيته عليه السلام، كالسيد ابن طاووس والعلامة بحر العلوم، وغيرهم من الصالحين وبين ضرورة انقطاع السفارة والوساطة والتمثيل الرسمي بين الطائفة وبين الناحية المقدسة,
أي انقطاع التأدية منه الى الناس، والتأدية من الناس اليه، أي لا يوجد شخص له صلاحية ان يؤدي الى الحجة (عج) رسائل الناس وأسئلتهم، ولا ان يؤدي من الحجة (عليه السلام) كلامه الى الناس،
فليس هناك من له صلاحية هذه الموقعية من الوساطة والتمثيل الرسمي تحت أي عنوان كان، وتحت أي اسم، لا سفير ولا وسيط ولا نائب خاص، ولا يلتقي بالحجة، ولا على ارتباطه به ولا يحظى برؤيته فيوصل الرسائل له ولا غيرها من العناوين التي يتقمصها الكثير من الدجالين وذوي النصب والحيلة والاراجيف، طلاّب الرئاسة الباطلة الطامعين في حطام الدنيا.
فلا صلة بين ظاهرة التشرف بلقاء الحجة (عج) وبين صلاحية الوساطة وصلاحية الارتباط،

فان التشرف ليس له أي اعتبار شرعي للاخرين كطريق الى البابية وغيرها من المسميات،

ولا يتصف باي سمة من معاني الحجية للاخرين كباب ارتباط بالناحية المقدسة،
فالتشرف ليس له أي اثر شرعي يترتب عليه عند الاخرين،
كما ان الذي يتشرف به (عج) في الغيبة ينبغي ان لا يغلب على ظنه وخياله ان يخصص بتشريع غير ما هو عليه ظاهر الشرع المحمدي عند الطائفة الامامية،
كما قال هو (عج) وآباؤه: (ما وافق كتاب الله تعالى وسنة نبيّه (صلى الله عليه وآله) فقد قلناه، وما لم يوافق كتاب الله تعالى وسنة نبيّه (صلى الله عليه وآله) فلم نقله).
وكما ارجع هو (عج) في كثير من التوقيعات الصادرة منه في فترة الغيبة الصغرى،
ارجع الرواة في اسئلتهم الى ما روي عن المعصومين (عليهم السلام) من آبائه مما هو مودع في اصول ونسخ وكتب رواة الحديث لدى الطائفة الامامية.

m-mahdi.com
14-06-2007, 12:28 PM
ان الروايات تشير الى وجوداكثر من صيحة
فأي صيحة يقصدها الامام عليه السلام بقوله الا فمن ادعى المشاهدةقبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر

الصيحة الاولى بقرينة الرواية التالية:

الغيبة للنعماني : علي بن الحسين ، عن محمد العطار ، عن محمد بن الحسن الرازي ، عن محمد بن علي ، عن ابن جبلة ، عن علي بن أبي حازم عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال : قلت له : جعلت فداك متى خروج القائم ؟

فقال : يا با محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد : كذب الوقاتون ، يا با محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات
أولهن النداء في شهر رمضان
، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء .

m-mahdi.com
14-06-2007, 12:43 PM
السلام عليكم مركز الدراسات التخصصية
بصراحة انا مستغرب جداً من شيء لاحظته في هذا الموضوع
وهو انكم تعتمدون كثيراً على الروايات التي تنقلونها من كتب الشيعة
(قص، لصق) حتى بدون ان تحققوا في هذه الروايات وصحتها
وكأن هذه الكتب هي قرآن وهذه الروايات هي ايات
واين القرآن من كل ما كتبتم؟؟؟؟


ليس الامر كذلك ارجوا منك ان تتدبر وتتامل .

ام بتول
14-06-2007, 12:49 PM
السلام عليكم مركز الدراسات التخصصية
بصراحة انا مستغرب جداً من شيء لاحظته في هذا الموضوع
وهو انكم تعتمدون كثيراً على الروايات التي تنقلونها من كتب الشيعة
(قص، لصق) حتى بدون ان تحققوا في هذه الروايات وصحتها
وكأن هذه الكتب هي قرآن وهذه الروايات هي ايات
واين القرآن من كل ما كتبتم؟؟؟؟
واقول للاخ احمد امين لا تبالغ كثيراً في المدح والاطراء فكم من ممدوح لم يزيده المدح الا تكبراً وغروراً
السلام عليكم:.......
لابد من ان الاخ ابو عبد الله لا يعرف ان احاديث اهل البيت هو امتداد للقرآن الكريم فهم المعصومين وهم عترة الرسول الكريم وهل ينطقون برواية او حديث يخالف القرآن الكريم.
فارجوا ان تراجع نفسك وتراجع اقوالك فحين يرجع المركز (مركز الدراسات التخصصية الى احاديث اهل البيت) فهو يعود الى مرجع رصين والى اساس قوي نعتمد عليه في كثير من المسائل, فبالطبع المرجع الاول لنا هو القرآن الكريم ولكن حين تكون هناك مسألة تحتاج الى تفسير من السنة النبوية او احاديث اهل البيت فالى من نرجع!!!! أنرجع الى ابو هريرة يا ابو عبد الله ام نرجع الى كتب الوهابية smilies/0121.gif .
احب ان اقول لك ان مرجعنا هو القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وآله وروايات واحاديث ائمتنا الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام.

ام بتول
14-06-2007, 01:00 PM
السلام عليكم:.....
سؤال الى مركز الدراسات التخصصية....
هناك علامات حتمية قبل الظهور المبارك وهي حسب ما هو معروف خمس علامات, فلو قدر الله وكان خروج شخص يدعي انه الامام المهدي ولكن قبل هذه العلامات الحتمية فهل يحتمل ان يكون فعلاً هو الامام المهدي ام ان هذه العلامات حتمية الوقوع لخروج مولانا الامام المهدي عليه افضل الصلاة والسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيكم على هذا الموضوع.

صوت الحق
14-06-2007, 01:21 PM
ما رأي المركز التخصصي في الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في قول من يقول:
بما أن الأئمة عليهم السلام قد أمرونا بالدعاء بتعجيل الفرج وانتظاره ورغبونا في ذلك حينما قالوا لنا عليهم السلام : ( أعظم العبادة انتظار الفرج ) فكيف يصح معنى ذلك من دون أن نفهم من الرواية الواضحة بأن على كل مؤمن أن يعتقد بأنه في عصر الظهور الشريف وإلا لما صح اطلاق الانتظار عليه فينبغي لكل مؤمن أن يحاول تحليل ما حوله وتشخيصه ولكن من دون الجزم بشيء ولا التوقيت ليكون له وللناس أمل وشيك التحقق ليستعد للظهور ويعيش ذلك الأمل العظيم والمنة واللطف الالهي به ليختص بهذه النعمة العظيمة ويقر عينه برؤية ولي الأمر وصاحب الزمان وليكون على بينة من أمره ومما حوله ليحذر من الوقوع في شباك الضلال واهل الضلال والفتن والاحداث فينظر بنور الله تعالى لما حوله ويصح عليه بأنه من المنتظرين ليحصل على ثوابه الجزيل ؟؟؟؟
سادتنا مشايخنا حبذا لو بينتم لنا الخلل في هذه الفكرة وهذا الفهم إن تفضلتم علينا فنكون لكم من الشاكرين ....
وفقكم الله لخدمة المؤمنين وخدمة أهل البيت وخصوصاً مولانا صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه وفرجنا بحقه وحق آبائه الطاهرين ...

m-mahdi.com
14-06-2007, 01:40 PM
السلام عليكم:.....
سؤال الى مركز الدراسات التخصصية....
هناك علامات حتمية قبل الظهور المبارك وهي حسب ما هو معروف خمس علامات, فلو قدر الله وكان خروج شخص يدعي انه الامام المهدي ولكن قبل هذه العلامات الحتمية فهل يحتمل ان يكون فعلاً هو الامام المهدي ام ان هذه العلامات حتمية الوقوع لخروج مولانا الامام المهدي عليه افضل الصلاة والسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيكم على هذا الموضوع.

نعم يحتمل ذلك............
ويجب علينا ان نساله عن امور لايجيب فيها الامثله.
واليك مادل على ذلك من الروايات:-
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 314 - 315
أخبرنا محمد بن همام ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي ، قال : حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، قال : " كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) فجرى ذكر السفياني ، وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم ،
فقلت لأبي جعفر : هل يبدو لله في المحتوم ؟
قال : نعم .
قلنا له : فنخاف أن يبدو لله في القائم .
فقال : إن القائم من الميعاد ، والله لا يخلف الميعاد "
و الرواية الاخرى:
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 178
- محمد بن يعقوب ، قال : حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن المفضل بن عمر ،
قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام )
يقول : إن لصاحب هذا الأمر غيبتين : يرجع في أحدهما إلى أهله ، والأخرى يقال : هلك في أي واد سلك ،
قلت : كيف نصنع إذا كان ذلك ؟ قال : إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله "

ام بتول
14-06-2007, 01:57 PM
نشكر لكم الرد الواضح....
سؤالي الثاني ما حكم من يوقت للظهور ومن يضع احداث تحدث وسوف تحدث على انها موقتة لظهور الامام المهدي عليه السلام مثل الاعصار الذي حدث في الخليج واحداث لبنان وسوريا وحتى هناك من يقول ان موت ملك السعودية عبد الله علامة كبرى على ظهور الامام!!!!
فسؤالي للمركز ما حكم هؤلاء (الموقتين) وهل ما يقولونه صحيح....

m-mahdi.com
14-06-2007, 01:59 PM
ما رأي المركز التخصصي في الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في قول من يقول:
بما أن الأئمة عليهم السلام قد أمرونا بالدعاء بتعجيل الفرج وانتظاره ورغبونا في ذلك حينما قالوا لنا عليهم السلام : ( أعظم العبادة انتظار الفرج ) فكيف يصح معنى ذلك من دون أن نفهم من الرواية الواضحة بأن على كل مؤمن أن يعتقد بأنه في عصر الظهور الشريف وإلا لما صح اطلاق الانتظار عليه فينبغي لكل مؤمن أن يحاول تحليل ما حوله وتشخيصه ولكن من دون الجزم بشيء ولا التوقيت ليكون له وللناس أمل وشيك التحقق ليستعد للظهور ويعيش ذلك الأمل العظيم والمنة واللطف الالهي به ليختص بهذه النعمة العظيمة ويقر عينه برؤية ولي الأمر وصاحب الزمان وليكون على بينة من أمره ومما حوله ليحذر من الوقوع في شباك الضلال واهل الضلال والفتن والاحداث فينظر بنور الله تعالى لما حوله ويصح عليه بأنه من المنتظرين ليحصل على ثوابه الجزيل ؟؟؟؟
سادتنا مشايخنا حبذا لو بينتم لنا الخلل في هذه الفكرة وهذا الفهم إن تفضلتم علينا فنكون لكم من الشاكرين ....
وفقكم الله لخدمة المؤمنين وخدمة أهل البيت وخصوصاً مولانا صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه وفرجنا بحقه وحق آبائه الطاهرين ...

الاخ صوت الحق
السلام عليكم:
هناك فرق كبير بين عصر الظهور وبين الظهور .
وليس هناك من علاقة بين الدعاء للتعجيل بالفرج وبين التوقيت والنهي عنه.
وقد فصلنا البحث عنهما في سلسلة التوقيت محرم ومنهي عنه.
ثم اننا مامورون بانتظار الخروج المبارك في كل آن دون المصير الى التوقيت المنهي عنه او التشخيص والتطبيق.

محمد الخامس
14-06-2007, 02:00 PM
نعم يحتمل ذلك............
ويجب علينا ان نساله عن امور لايجيب فيها الامثله.
واليك مادل على ذلك من الروايات:-
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 314 - 315
أخبرنا محمد بن همام ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله الخالنجي ، قال : حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، قال : " كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا ( عليه السلام ) فجرى ذكر السفياني ، وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم ،
فقلت لأبي جعفر : هل يبدو لله في المحتوم ؟
قال : نعم .
قلنا له : فنخاف أن يبدو لله في القائم .
فقال : إن القائم من الميعاد ، والله لا يخلف الميعاد "
و الرواية الاخرى:
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 178
- محمد بن يعقوب ، قال : حدثنا محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن المفضل بن عمر ،
قال : " سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام )
يقول : إن لصاحب هذا الأمر غيبتين : يرجع في أحدهما إلى أهله ، والأخرى يقال : هلك في أي واد سلك ،
قلت : كيف نصنع إذا كان ذلك ؟ قال : إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله "

قال أبو بصير : قال أبو عبد الله عليه السلام : " أن لله علمين ، علم مكنون مخزون ، لا يعلمه إلا هو ، من ذلك يكون البداء ، وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه فنحن نعلمه " . الكافي 1 / 114 ح 8 .
فهل النبي صلى الله عليه واله والائمة يخبروننا عن ذلك العلم الذي فيه بداء
فهذا يوجب عدم الثقة بكل خبر يصدر منهم عليهم السلام
ومما يشهد لذلك ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من قوله في بعض المواطن : " ولولا آية سبقت في كتاب الله - وهي قوله تعالى : " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " لأخبرتكم بما يكون إلى يوم القيامة " يريد صلوات الله عليه - أن هذه العلوم المستندة إلى سير الأسباب والتسبيبات والتقدير هو أعلم الناس بها ،
ويدل هذا الكلام لامير المؤمنين ان الاخبار التي يخبرنا بها عليه السلام ليس فيها بداء

m-mahdi.com
14-06-2007, 02:02 PM
نشكر لكم الرد الواضح....
سؤالي الثاني ما حكم من يوقت للظهور ومن يضع احداث تحدث وسوف تحدث على انها موقتة لظهور الامام المهدي عليه السلام مثل الاعصار الذي حدث في الخليج واحداث لبنان وسوريا وحتى هناك من يقول ان موت ملك السعودية عبد الله علامة كبرى على ظهور الامام!!!!
فسؤالي للمركز ما حكم هؤلاء (الموقتين) وهل ما يقولونه صحيح....

الروايات الشريفة تقول:
كذب الوقاتون كذب الوقاتون كذب الوقاتون.
وقد فصلنا الحديث في سلسلة التوقيت محرم ومنهي عنه.....................

m-mahdi.com
14-06-2007, 02:06 PM
قال أبو بصير : قال أبو عبد الله عليه السلام : " أن لله علمين ، علم مكنون مخزون ، لا يعلمه إلا هو ، من ذلك يكون البداء ، وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه فنحن نعلمه " . الكافي 1 / 114 ح 8 .
فهل النبي صلى الله عليه واله والائمة يخبروننا عن ذلك العلم الذي فيه بداء
فهذا يوجب عدم الثقة بكل خبر يصدر منهم عليهم السلام
ومما يشهد لذلك ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من قوله في بعض المواطن : " ولولا آية سبقت في كتاب الله - وهي قوله تعالى : " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " لأخبرتكم بما يكون إلى يوم القيامة " يريد صلوات الله عليه - أن هذه العلوم المستندة إلى سير الأسباب والتسبيبات والتقدير هو أعلم الناس بها ،
ويدل هذا الكلام لامير المؤمنين ان الاخبار التي يخبرنا بها عليه السلام ليس فيها بداء
المقام يحتاج الى تفصيل ليس هذا محله .
فالحوار في دعوى السفارة .
حاول اخي العزيز ان تفتح موضوع مستقل عن هذا العنوان.

اسلامي
14-06-2007, 02:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم عجّل لوليك الفرج
اذا كان ممكن ظهور الامام المهدي بدون حصول العلامات الحتمية حسب ردكم على الاخت ام بتول
فكيف نعرف انه هو الامام المهدي (عليه السلام) اذا ظهر؟؟؟
وهل الاجدر بنا ان نقول ان كل العلامات (الحتمية وغير الحتمية) ممكن ان لا تتحقق قبل الظهور الشريف وبالتالي نترك الامر الى الله فهو غيب من غيب الله وهذا الامر يأتي بغتة (هل ممكن)؟؟؟؟
اجيبوني اثابكم الله

ام بتول
14-06-2007, 02:16 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله في مركز الدراسات التخصصية على اجابته الواضحة والصريحة على جميع الاسئلة وندعوا الله عز وجل ان لا يحرمنا من مثل هذه الحوارات الهادفة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

m-mahdi.com
14-06-2007, 02:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم عجّل لوليك الفرج
اذا كان ممكن ظهور الامام المهدي بدون حصول العلامات الحتمية حسب ردكم على الاخت ام بتول
فكيف نعرف انه هو الامام المهدي (عليه السلام) اذا ظهر؟؟؟
وهل الاجدر بنا ان نقول ان كل العلامات (الحتمية وغير الحتمية) ممكن ان لا تتحقق قبل الظهور الشريف وبالتالي نترك الامر الى الله فهو غيب من غيب الله وهذا الامر يأتي بغتة (هل ممكن)؟؟؟؟
اجيبوني اثابكم الله

الاخ العزيز .
السلام عليكم.
نحن نتحدث في عالم الامكان ولايوجد جزم وقطع في البين.
فالايات الكريمة وصفت تحقق الساعة بغتة ,والروايات الشريفة فسرت الايات المتحدثة عن الساعة انها هي الامام عجل الله فرجه.
وكذلك بعض ايات الغيب فسرت بالامام عليه السلام.
وعليه فماقلته اخي العزيز ممكن بل ان الروايات الكثيرة اكدت هذا المعنى.

m-mahdi.com
14-06-2007, 02:34 PM
نشكر جميع الاخوة المشاركين في هذا الحوار.
ونسال الله تعالى ان يجعل عملهم هذا ذخرا لهم .
وان يجعلهم من انصار مولانا الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف.

صوت الحق
14-06-2007, 02:35 PM
الاحالة على محال محال لانكم لم تدلوني على مكان البحث ولو بوضع الرابط ... فكيف سأطلع على بحثكم المفصل وأقرأه لأعرف التفاصيل ؟؟؟!!!
حبذا لو بينتم مواطن الخلل في تحليل الاحداث ومواكبتها لزيادة الامل في قلوب المؤمنين في كون عصرنا هو محتمل كبير أن يكون هو عصر الظهور الشريف فهل هذات الامر منهي عنه او خطأ وأكرر وأؤكد من دون توقيت!!! وأرجو من جنابكم أن لا تقرنونا بالموقتين لان الأئمة عليهم السلام قد قالوا كذب الموقتون وأبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين ...
عموما نشكركم على الجواب ووفقكم المولى لخدمة اوليائه الطاهرين ..

اسلامي
14-06-2007, 02:49 PM
بل كل الشكر لكم فقد كان جوابكم في غاية الوضوح والصراحة
وننتظر منكم المزيد من الحوارات
وفقكم الله لكل خير ودمتم سالمين

m-mahdi.com
14-06-2007, 02:50 PM
الاحالة على محال محال لانكم لم تدلوني على مكان البحث ولو بوضع الرابط ... فكيف سأطلع على بحثكم المفصل وأقرأه لأعرف التفاصيل ؟؟؟!!!
حبذا لو بينتم مواطن الخلل في تحليل الاحداث ومواكبتها لزيادة الامل في قلوب المؤمنين في كون عصرنا هو محتمل كبير أن يكون هو عصر الظهور الشريف فهل هذات الامر منهي عنه او خطأ وأكرر وأؤكد من دون توقيت!!! وأرجو من جنابكم أن لا تقرنونا بالموقتين لان الأئمة عليهم السلام قد قالوا كذب الموقتون وأبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين ...
عموما نشكركم على الجواب ووفقكم المولى لخدمة اوليائه الطاهرين ..

الاخ العزيز لم نحلك على محال بل الموضوع موجود ومنتشر واليك رابط الحلقة الاولى منه والتي هي بمثابة المقدمة له:-
http://www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=6597
وتحليل الاحداث مالم يصل الى حد التوقيت المنهي عنه فلايدخل تحت عنوان النهي.

صوت الحق
14-06-2007, 02:53 PM
اشكركم على سعة صدركم وحسن اجابتكم واعتذر اذا كنت قد اسأت التعبير فقد يتبادر الى ذهن البعض انني قد تجاوزت عليكم فحاشى الله واستغفر الله.
ونشكر لكم حسن اهتمامكم بهذه القضية المهمة والسلام عليكم.

رحيق الازهار
14-06-2007, 02:55 PM
شكراً جزيلاً لكم
وبارك الله بيكم
وانشاء الله نتواصل بالحوار الجاي

احمد امين
14-06-2007, 03:01 PM
والله نحن بحاجة لمثل هذه الحوارات والتي غالباً ما تنتج عنها المعرفة والتوصل الى الحقيقة ورد الاشكالات
مشكورين وجعله الله في ميزان حسناتكم

m-mahdi.com
26-01-2008, 01:30 PM
يرفع للاهمية