حفيد القدس
26-05-2010, 02:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين نعم المولى ونعم المعين
الحمد لله رب العالمين
والصلاة على محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسبيح الزهراء عليها السلام
هي أربع وثلاثون تكبيرة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وثلاث وثلاثون تسبيحة
فضل التسبيح
قال العلامة الحلي في المنتهى (1/302) « أفضل الاذكار كلها تسبيح الزهراء عليها السلام وقد أجمع أهل العلم كافة على استحبابه »
روى ثقة الإسلام الكليني في أصول الكافي عن محمد بن مسلم في الصحيح « قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن التسبيح ، فقال : ما علمت شيئا موظفا غير تسبيح فاطمة عليها السلام وعشر مرات بعد الفجر تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير ويسبح ما شاء تطوعا »
وروى الكليني أيضاً في أصول الكافي عن هشام بن الحكم في الصحيح « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام إذا أخذت مضجعك فكبر الله أربعا وثلاثين واحمده ثلاثا وثلاثين وسبحه ثلاثا وثلاثين وتقرأ آية الكرسي والمعوذتين وعشر آيات من أول الصافات وعشرا من آخرها »
وروى الكليني عن زرارة بن أعين وزيد الشحام ومنصور بن حازم وسعيد الأعرج في الصحيح « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام من الذكر الكثير الذي قال الله عز وجل : اذكروا الله ذكرا كثيرا »
وروى الكليني في فروع الكافي عن عبد الله بن سنان في الصحيح « قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام قبل أن يثنى رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له وليبدأ بالتكبير »
وروى الكليني أيضاً في فروع الكافي عن محمد بن عذافر في الصحيح « قال : دخلت مع أبي على أبي عبد الله عليه السلام فسأله أبي عن تسبيح فاطمة صلى الله عليها ، فقال : الله أكبر حتى أحصى أربعا وثلاثين مرة ، ثم قال : الحمد لله حتى بلغ سبعا وستين ، ثم قال : سبحان الله حتى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة »
وروى الكليني في فروع الكافي عن أبي هارون المكفوف في الصحيح « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يا أبا هارون إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليها السلام كما نأمرهم بالصلاة فألزمه فإنه لم يلزمه عبد فشقي »
وروى شيخ الطائفة الطوسي والشيخ الصدوق من أصل العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم في الصحيح « قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : إذا توسد الرجل يمينه فليقل : بسم الله اللهم إني أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، وتوكلت عليك رهبة منك ورغبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت ثم يسبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام . ومن أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا أوى إلى فراشه المعوذتين وآية الكرسي »
وروى الشيخ الطوسي في التهذيب عن المفضل بن عمر في المعتبر « عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل قال فإذا سلمت في الركعتين سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليهما السلام وهو الله أكبر أربعا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة وسبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ، فوالله لو كان شيئا أفضل منه لعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله إياها .... الخ »
وروى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال في الصحيح عن أبي خلف القماط قال « سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم »
وروى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال عن محمد بن مسلم في القوي « قال : قال أبو جعفر عليه السلام من سبح تسبيح الزهراء عليها السلام ثم استغفر غفر له وهي مائة باللسان وألف في الميزان وتطرد الشيطان وترضى الرحمن »
وروى السيد ابن طاووس في فلاح السائل عن وهب بن عبد ربه في المعتبر أو الصحيح « قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من سبح تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلام بدء فكبر الله أربعا وثلثين تكبيرة وسبحه ثلثا وثلثين تسبيحة ووصل التسبيح بالتكبير وحمد الله ثلثا وثلثين مرة ووصل التحميد يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما لبيك ربنا وسعديك اللهم صل على على محمد وآل محمد وعلى أهل بيت محمد وعلى ذرية محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته واشهد ان التسليم منا لهم والايمان بهم والتصديق لهم ربنا آمنا وصدقنا واتبعنا الرسول وآل الرسول فاكتبنا مع الشاهدين اللهم صب علينا الرزق صبا صبا بلاغا للآخرة والدنيا من غير كد ولا نكد ولا من من أحد من خلقك الا سعة من رزقك وطيبا من وسعك من يدك الملأى عفافا لامن أيدي لئام خلقك انك على كل شئ قدير اللهم اجعل النور في بصري والبصيرة في ديني واليقين في قلبي والاخلاص في عملي والسعة في رزقي وذكرك بالليل والنهار على لساني والشكر لك ابدا ما أبقيتني اللهم لا تجدني حيث نهيتني وبارك لي فيما أعطيتني وارحمني إذا توفيتني انك على كل شئ قدير
غفر الله ذنوبه كلها وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته إلى أن يحول الحول من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص من ميتة السوء ومن كل بلية تنزل من السماء إلى الأرض وكتب له بذلك شهادة الاخلاص بثوابها إلى يوم القيمة وثوابها الجنة البتة فقلت له هذا له إذا قال ذلك في كل يوم من الحول إلى الحول فقال ولكن هذا لمن قاله من الحول إلى الحول مرة واحدة يكتب له ذلك وأجزأه له إلى مثل يومه وساعته وشهره من الحول إلى الحول الجائي الحايل عليه »
كيفية التسبيح
هناك اتفاق بين العلماء بالابتداء بالتكبير واختلفوا في تقديم التحميد على التسبيح والعكس
قال المحقق الحلي في المختلف (2/182)« المشهور في تسبيح الزهراء - عليها السلام - تقديم التكبير ، ثم التحميد ثم التسبيح ، ذكره الشيخ في النهاية ، والمبسوط ، والمفيد في المقنعة ، وسلار ، وابن البراج ، وابن إدريس .
وقال علي بن بابويه : وسبح تسبيح فاطمة الزهراء - عليها السلام - وهو أربع وثلاثون تكبيرة ، وثلاث وثلاثون تسبيحة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وهو يشعر بتقديم التسبيح على التحميد ، وكذا قال ابنه أبو جعفر ، وابن الجنيد ، والشيخ في الإقتصاد »
وقت التسبيح
قال الشيخ البهائي في مفتاح الفلاح (213) « أن المشهور استحباب تسبيح الزهراء عليها السلام في وقتين أحدهما بعد الصلاة والآخر عند النوم »
قلت : ويدل على الأول صحيحة عبد الله بن سنان وعلى الثاني صحيحة هشام بن الحكم ومحمد بن مسلم
الأفضل التسبيح بالتربة الحسينية
لما روي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام
قال الشيخ لطف الله الصافي في كتاب هداية العباد (1/144) « ويستحب أن يكون تسبيح الزهراء عليها السلام بل كل تسبيح بسبحة من طين القبر الشريف للحسين عليه السلام ، ولو كانت مصنوعة ومطبوخة ، بل السبحة منه تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح ، ويكتب له ذلك التسبيح وإن كان غافلا ، والأولى اتخاذها بعدد التكبير في خيط أزرق »
جمع المحدث الحر العاملي في وسائل الشيعة (6/455)
باب استحباب اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين عليه السلام والتسبيح بها وادارتها
1 - الحسن بن الفضل الطبرسي في مكارم الأخلاق قال روى إبراهيم بن محمد الثقفي أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله كانت سبحتها من خيوط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات فكانت عليها السلام تديرها بيدها تكبر وتسبح إلى أن قتل حمزه بن عبد المطلب رضي الله عنه سيد الشهداء فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس فلما قتل الحسين عليه السلام عدل إليه بالأمر فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية .
2 - قال وفي كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبد الله عليه السلام سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين عليهما السلام والتفاضل بينهما فقال عليه السلام السبحة التي من طين قبر الحسين عليه السلام تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح .
3 - قال وروي أن الحور العين إذا بصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما يستهدين منه المسبح والتراب من قبر الحسين عليه السلام .
4 - وعن الصادق عليه السلام قال من أدار سبحة من تربة الحسين عليه السلام مرة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب الله له سبعين مرة وأن السجود عليها يخرق الحجب السبع .
5 - محمد بن الحسن في المصباح عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : لا يخلو المؤمن من خمسة سواك ومشط وسجادة وسبحة فيها أربع وثلاثون حبة وخاتم عقيق .
6 - وعن الصادق عليه السلام أن من أدار الحجر من تربة الحسين عليه السلام فاستغفر به مرة واحدة كتب الله له سبعين مرة وإن أمسك السبحة بيده ولم يسبح بها ففي كل حبة منها سبع مرات .
7 - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أنه كتب إلى صاحب الزمان عليه السلام يسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه فضل ؟ فأجاب عليه السلام يجوز أن يسبح به فما من شئ من السبح أفضل منه ومن فضله أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له التسبيح وفي نسخة يجوز ذلك وفيه الفضل .
# وفي النهاية أقول كل من قرأ هذه المقالة فاليسبح تسبيحة الزهراء عليها السلام وليهدي ثوابها لسيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
والحمد لله رب العالمين
وبه نستعين نعم المولى ونعم المعين
الحمد لله رب العالمين
والصلاة على محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسبيح الزهراء عليها السلام
هي أربع وثلاثون تكبيرة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وثلاث وثلاثون تسبيحة
فضل التسبيح
قال العلامة الحلي في المنتهى (1/302) « أفضل الاذكار كلها تسبيح الزهراء عليها السلام وقد أجمع أهل العلم كافة على استحبابه »
روى ثقة الإسلام الكليني في أصول الكافي عن محمد بن مسلم في الصحيح « قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن التسبيح ، فقال : ما علمت شيئا موظفا غير تسبيح فاطمة عليها السلام وعشر مرات بعد الفجر تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير ويسبح ما شاء تطوعا »
وروى الكليني أيضاً في أصول الكافي عن هشام بن الحكم في الصحيح « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام إذا أخذت مضجعك فكبر الله أربعا وثلاثين واحمده ثلاثا وثلاثين وسبحه ثلاثا وثلاثين وتقرأ آية الكرسي والمعوذتين وعشر آيات من أول الصافات وعشرا من آخرها »
وروى الكليني عن زرارة بن أعين وزيد الشحام ومنصور بن حازم وسعيد الأعرج في الصحيح « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام من الذكر الكثير الذي قال الله عز وجل : اذكروا الله ذكرا كثيرا »
وروى الكليني في فروع الكافي عن عبد الله بن سنان في الصحيح « قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام قبل أن يثنى رجليه من صلاة الفريضة غفر الله له وليبدأ بالتكبير »
وروى الكليني أيضاً في فروع الكافي عن محمد بن عذافر في الصحيح « قال : دخلت مع أبي على أبي عبد الله عليه السلام فسأله أبي عن تسبيح فاطمة صلى الله عليها ، فقال : الله أكبر حتى أحصى أربعا وثلاثين مرة ، ثم قال : الحمد لله حتى بلغ سبعا وستين ، ثم قال : سبحان الله حتى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة »
وروى الكليني في فروع الكافي عن أبي هارون المكفوف في الصحيح « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يا أبا هارون إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليها السلام كما نأمرهم بالصلاة فألزمه فإنه لم يلزمه عبد فشقي »
وروى شيخ الطائفة الطوسي والشيخ الصدوق من أصل العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم في الصحيح « قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : إذا توسد الرجل يمينه فليقل : بسم الله اللهم إني أسلمت نفسي إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، وتوكلت عليك رهبة منك ورغبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت ثم يسبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام . ومن أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا أوى إلى فراشه المعوذتين وآية الكرسي »
وروى الشيخ الطوسي في التهذيب عن المفضل بن عمر في المعتبر « عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل قال فإذا سلمت في الركعتين سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليهما السلام وهو الله أكبر أربعا وثلاثين مرة والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة وسبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ، فوالله لو كان شيئا أفضل منه لعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله إياها .... الخ »
وروى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال في الصحيح عن أبي خلف القماط قال « سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم »
وروى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال عن محمد بن مسلم في القوي « قال : قال أبو جعفر عليه السلام من سبح تسبيح الزهراء عليها السلام ثم استغفر غفر له وهي مائة باللسان وألف في الميزان وتطرد الشيطان وترضى الرحمن »
وروى السيد ابن طاووس في فلاح السائل عن وهب بن عبد ربه في المعتبر أو الصحيح « قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من سبح تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلام بدء فكبر الله أربعا وثلثين تكبيرة وسبحه ثلثا وثلثين تسبيحة ووصل التسبيح بالتكبير وحمد الله ثلثا وثلثين مرة ووصل التحميد يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما لبيك ربنا وسعديك اللهم صل على على محمد وآل محمد وعلى أهل بيت محمد وعلى ذرية محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته واشهد ان التسليم منا لهم والايمان بهم والتصديق لهم ربنا آمنا وصدقنا واتبعنا الرسول وآل الرسول فاكتبنا مع الشاهدين اللهم صب علينا الرزق صبا صبا بلاغا للآخرة والدنيا من غير كد ولا نكد ولا من من أحد من خلقك الا سعة من رزقك وطيبا من وسعك من يدك الملأى عفافا لامن أيدي لئام خلقك انك على كل شئ قدير اللهم اجعل النور في بصري والبصيرة في ديني واليقين في قلبي والاخلاص في عملي والسعة في رزقي وذكرك بالليل والنهار على لساني والشكر لك ابدا ما أبقيتني اللهم لا تجدني حيث نهيتني وبارك لي فيما أعطيتني وارحمني إذا توفيتني انك على كل شئ قدير
غفر الله ذنوبه كلها وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته إلى أن يحول الحول من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص من ميتة السوء ومن كل بلية تنزل من السماء إلى الأرض وكتب له بذلك شهادة الاخلاص بثوابها إلى يوم القيمة وثوابها الجنة البتة فقلت له هذا له إذا قال ذلك في كل يوم من الحول إلى الحول فقال ولكن هذا لمن قاله من الحول إلى الحول مرة واحدة يكتب له ذلك وأجزأه له إلى مثل يومه وساعته وشهره من الحول إلى الحول الجائي الحايل عليه »
كيفية التسبيح
هناك اتفاق بين العلماء بالابتداء بالتكبير واختلفوا في تقديم التحميد على التسبيح والعكس
قال المحقق الحلي في المختلف (2/182)« المشهور في تسبيح الزهراء - عليها السلام - تقديم التكبير ، ثم التحميد ثم التسبيح ، ذكره الشيخ في النهاية ، والمبسوط ، والمفيد في المقنعة ، وسلار ، وابن البراج ، وابن إدريس .
وقال علي بن بابويه : وسبح تسبيح فاطمة الزهراء - عليها السلام - وهو أربع وثلاثون تكبيرة ، وثلاث وثلاثون تسبيحة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وهو يشعر بتقديم التسبيح على التحميد ، وكذا قال ابنه أبو جعفر ، وابن الجنيد ، والشيخ في الإقتصاد »
وقت التسبيح
قال الشيخ البهائي في مفتاح الفلاح (213) « أن المشهور استحباب تسبيح الزهراء عليها السلام في وقتين أحدهما بعد الصلاة والآخر عند النوم »
قلت : ويدل على الأول صحيحة عبد الله بن سنان وعلى الثاني صحيحة هشام بن الحكم ومحمد بن مسلم
الأفضل التسبيح بالتربة الحسينية
لما روي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام
قال الشيخ لطف الله الصافي في كتاب هداية العباد (1/144) « ويستحب أن يكون تسبيح الزهراء عليها السلام بل كل تسبيح بسبحة من طين القبر الشريف للحسين عليه السلام ، ولو كانت مصنوعة ومطبوخة ، بل السبحة منه تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح ، ويكتب له ذلك التسبيح وإن كان غافلا ، والأولى اتخاذها بعدد التكبير في خيط أزرق »
جمع المحدث الحر العاملي في وسائل الشيعة (6/455)
باب استحباب اتخاذ سبحة من طين قبر الحسين عليه السلام والتسبيح بها وادارتها
1 - الحسن بن الفضل الطبرسي في مكارم الأخلاق قال روى إبراهيم بن محمد الثقفي أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله كانت سبحتها من خيوط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات فكانت عليها السلام تديرها بيدها تكبر وتسبح إلى أن قتل حمزه بن عبد المطلب رضي الله عنه سيد الشهداء فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس فلما قتل الحسين عليه السلام عدل إليه بالأمر فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية .
2 - قال وفي كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبد الله عليه السلام سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة والحسين عليهما السلام والتفاضل بينهما فقال عليه السلام السبحة التي من طين قبر الحسين عليه السلام تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح .
3 - قال وروي أن الحور العين إذا بصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما يستهدين منه المسبح والتراب من قبر الحسين عليه السلام .
4 - وعن الصادق عليه السلام قال من أدار سبحة من تربة الحسين عليه السلام مرة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب الله له سبعين مرة وأن السجود عليها يخرق الحجب السبع .
5 - محمد بن الحسن في المصباح عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : لا يخلو المؤمن من خمسة سواك ومشط وسجادة وسبحة فيها أربع وثلاثون حبة وخاتم عقيق .
6 - وعن الصادق عليه السلام أن من أدار الحجر من تربة الحسين عليه السلام فاستغفر به مرة واحدة كتب الله له سبعين مرة وإن أمسك السبحة بيده ولم يسبح بها ففي كل حبة منها سبع مرات .
7 - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري أنه كتب إلى صاحب الزمان عليه السلام يسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه فضل ؟ فأجاب عليه السلام يجوز أن يسبح به فما من شئ من السبح أفضل منه ومن فضله أن المسبح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له التسبيح وفي نسخة يجوز ذلك وفيه الفضل .
# وفي النهاية أقول كل من قرأ هذه المقالة فاليسبح تسبيحة الزهراء عليها السلام وليهدي ثوابها لسيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
والحمد لله رب العالمين