شهيدالله
29-05-2010, 09:01 PM
((المرجعية حصن الامة المنيع))
""""""""""""""""
ان المرجعية انطلقت لحماية الاسلام والانسان من الانحراف عن الطريق السليم وحمايتة من الانحراف في فهم الشريعة والمنظومة المعرفية الاسلامية لهذا شغلت المرجعية الدينية الاعلام والساسة والدوائر المخابراتية والاجهزة الاستخبارية منذو بدايت العصر الحديث وخاصة بعد الثورة الاسلامية المباركة في ايران ...في الرصد والتحليل والمتابعة ..
ولعل واحدة من أهم الخصوصيات والمميزات الاساسية الهامة التي تمتاز بها المرجعية الدينية الفقهائية والحوزة العلمية الشيعية المباركة طوال تاريخها الحافل . هي استقلاليتها التامة عن الانظمة الحاكمة والسلطات الطاغوتية عبر العصور المختلفة التي مرت بها حلقاتها المتواصلة ..وبذلك تختلف عن التجمعات الدينية المختلفة وخاصة للمذاهب الإسلامية التي ظلت تحت إشراف الحكام وولاة الامر بشرعية فقهائية منحرفة ، فشيخ الأزهر مثلا يعينه رئيس الدولة بمرسوم جمهوري ، وهكذا سائر رؤساء مجالس الأفتاء والمتصدين للشؤون الدينية في سائر الدول الإسلامية ......
اما لحوزة العلمية لدى علماء الإمامية بجميع مكوناتها من فقيه مرجع مجتهد واساتذة علماء وطلاب ومناهج دراسية وأنظمة مالية، بقيت مستقله منذ نشأتها حتى اليوم سواء كان في العراق أو في الدول المجاورة للعراق بفعل الضوابط المتينة التي تؤطر عمل وسير الحركة العلمية .. وهذا ما يجعلها حرة في حركتها ونشاطها ومتحررة مستقلة عن إية وصاية أو أي ارتباط مشبوه او معلوم قد يؤدي إلى مسلكية معنيه وتوجة يحرف الحكم الشرعي عن طريقة وتحوله إلى سلك خاضع لإرادة السلطة
أما المسلمون من الاتجاة السني ، فقد فقدوا مرجعيتهم العالمية بضرب الخديويين للازهر ثم قضاء عبد الناصر عليه .. والمرجعيات المحلية فيهم خاضعة لسلطة بلدها ، والبلد الذي له فيه نفوذ ، وفي أكثر البلدان تعين المرجعية وتعزل بمرسوم من رئيس الوزراء ، أو رئيس الجمهورية ، أو الملك .....
والمرجعية الوحيدة الخارجة عن النفوذ السياسي المحلي والدولي هي المرجعية الشيعية، ومن هنا كانت أمراً مزعجاً للحكومات المحلية والاجانب .
يقول الشيخ الكوراني رعاه الله
فمرجع الشيعة له نفوذ كبير على الطائفة التي تبلغ ملايين في العالم .. ولا يعرفون كيف يختار الشيعة مرجعهم، ولا يأمنون أن يأتي مرجع ضدهم .مرجع له نفوذ على قلبوب ملايين الشيعة .. لا يعرف من اين ينبع .. فلا قوميته محددة ، ولا بلده ، ولا منتخبوه محددون ولا قوميتهم ولا بلدهم ! ومعنى هذا في الحساب السياسي أن ( باب المرجعية الشيعية مفتوح لأي احتمال ) ومثل هذا الباب يجب سده !! لأن احتماله خطير يؤرقهم .. فيجب استبداله الاحتمال بيقين يريحهم الى مئات السنين ، والباب بجدار أمين يطمئنهم ! )).....
إن ثورة ونهضة الامام الخميني رحمه الله ، وخطر المرجعية الشيعية على العالم المستكبر ومحور الشر الانجلويهودي .. لانها حركة الانبياء ووريثتهم الشرعية ، مازال ماثلاً في أذهانهم .. وإذا بقيت المرجعية في ظروف كتلك التي سمحت بظهوره ، فلا ضمان لعدم ظهور مرجعية للشيعة في أي وقت مشابهة له ، أو أشد خطراً الان ان المرجعية الرشيدة لم تبتعد عن المضمار السياسي لطبيعة الارتباط القائم بينه وبين الدين
يقول الامام الخميني قدس..............................
السياسة بمعنى ان تهدي المجتمع والفرد وتقودة نحوطريق الخير بهذا الاسم فقدورد في الرويات وفي الادعية وفي الزيارة الجامعة بانهم (ساسة العباد))
ان كون الاسلام سياسي فهذا نباع من اساس وجوهر الاسلام ذلك لان نظام الاسلام يعتبر نظاما جامعا من اجل تنظيم الحياة الانسانية ولذا فهوا يرتبط بالسياسة ارتباطا وثيقا بعتبارها اهم وسيلة من اجل الوصول الى تحقيق ذلك النظام من هنا يتضح ان الدين بدون السياسة ماسلوب تنظيمي للحياة بكل عناصرها ومجالاتها يصبح امر غيرتام وناقص وغيرممكن التطبيق وعلى هذا تكون السياسة جزء من مجموعة متكاملة في الرؤية الاسلامية .....سألشارل ناورل...الكاتب الفرنسي بدهشة الفقية الثائر المجاهد ايه الله الكاشاني (انتم بمكانتكم الدينية والمعنوية التي تتمتعون بها !لماذا تتدخلون في الامور السياسية والمادية ؟؟فاجابة السيد.ان دهشتك تنبع من عدم اطلاعك على الاسلام في الدين الاسلامي علي ان اتدخل في القضايا السياسية والاجتماعية وهذا جزء من واجبي الديني وليس مثل المسيحية التي تعتبر ترك الدنيا والرهبنة جزء اساسي منها)))........اذن الاسلام ارتبط بالسياسة ارتباط تام من خلال منظومتة الدينية واحكام الشريعة المقدسة ومن هنا كان الفقهاء يمثلون حصون الامة ودرعها المتين المدافع عن العقيدة والاخلاق وكلمة الحق وبيان الفساد والمفسدين والياء الطاغوت وحزب الشيطان..ان موقف الفقهاء هو مسؤلية الدفاع عن الدين كلة وفي كل الجبهات والثغور وان يصونو ا الامة المستضعفة من عدوان الظالمين والمستكبرين والمتثاقفين ادعياء العلمانية وشرورها الاخلاقية والاجتماعية ...يقول الامام الخميني قدس
ان الشياطين كبيرهم وصغيرهم كانت لهم خطط عجيبة غريبة فمثلا كان يقولون ان على رجال الدين ان لايتدخلون بالسياسة بل ان عليهم ارشاد الناس للعبادات والتامل فحسب..واشاعو هذه الفكرة بين ابناء الامة وعملو على ذلك بتشويه رجل الدين واظهارة بمظهر الاستغلالي والانتهازي وصاحب الهوى والبدع..)))
إن السياسة البناءة ترتبط بالإسلام ارتباطا وثيقا ، فهي من أهم بنوده ، ولا يمكن بأي حال فصلها عن إطاره ، ولكن الحاقدين على الإسلام ، والمنحرفين عنه والنواصب وعملاء الصهيونية يروجون بأن الدين ليس إلا مجرد صلة روحية بين الإنسان وربه ، وان التشيع هو تيار صوفي وحركة سياسية منفصلة عن الدين وانه فارسي المنشأ الى اخر مايقولون ويزعمون زورا وبهتانا......
ان السياسية كما ذكرنا هي إقامة الحق ، وبسط العدل ، ومساندة الضعيف والمحروم فهي بهذا العنوان من صميم الشريعة الإسلامية ، وهل جاء الإسلام إلا ليحقق ذلك ، ويبسط معالم الخير والرفاهية بين الأمم والشعوب ،
يقول سماحة الإمام المغفور له الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في الجواب عن تدخله في السياسة مع أنه من أعلام الدين ، وذلك يتنافى مع مركزه الديني بحسب زعمهم
قال رحمه الله : أما التدخل بالسياسة فإن كان المعنى بها هو الوعظ والإرشاد ، والنهي عن الفساد ، والنصيحة للحاكمين بل لعامة العباد ، والتحذير من الوقوع في حبائل الاستعمار والاستعباد ، ووضع القيود والأغلال على البلاد وأبناء البلاد . إن كانت السياسة هي هذه الأمور فأنا " وأعوذ بالله من قولي أنا إلا في هذا المقام " . نعم أنا غارق فيها إلى هامتي ، وهي من واجباتي وأراني مسؤولا عنها أمام الله والوجدان وهي من وظائفي وأضاف يقول : وهي النيابة العامة ، والزعامة الكبرى ، والخلافة الإلهية العظمى " يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق " وفي بعض زيارات الجامعة " وأنتم ساسة العباد وأركان البلاد " . فسياستنا هي سياسة النبي والأئمة سلام الله عليه وعليهم الخالية عن كل هوى ، وهوس ، وطمع ودنس " ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " . وإذا كان المعني بالسياسة هو إحداث الفتن والثورات ، والإضرابات ، والاضطرابات للتوصل إلى الحكم ، والجلوس على الكراسي الناعمة لمعاملة الناس بالخشونة والغطرسة والكبرياء ، واستغلال النفوذ للمنافع الذاتية ، والأطماع الدنية ، والسمسرة للأجانب وتسلطهم على الأمة ولو بإراقة الدماء إن كانت السياسة هذه وما إليه فإني أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم " قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل إن السياسة التي تبناها الإسلام هي السياسة السمحة الخيرة التي تقيم الحق وتقاوم الظلم وتنشر المحبة بين الناس ولم يقر الإسلام السياسة الجائرة التي لا تؤمن بالقيم العليا ولا بالمثل الرفيعة فإن هذه السياسة
ويقول برتراند رسل أنه يعتبر الإسلام دينا سياسيا موجها للجماعة يتوغل في حياة الفرد والمجموع توغلا كاملا . .
ويقول لورافيتشا فاليري " الإيطالي إن الناس لتتلهف إلى دين يتفق وحاجاتهم الدنيوية ، ولا يكون قاصرا على إرضاء مشاعرهم ، وإحساساتهم ويريدون أن يكون هذا الدين وسيلة لأمنهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة ، وليس هناك من دين تتوفر فيه هذه المزايا كلها بشكل رائع سوى دين الإسلام ، إنه ليس مجرد دين فحسب بل إن فيه حياة للناس لأنه يعلمهم كيف يحسنون التفكير والكلام ، ويحضهم على فعل الخير وصالح الأعمال
إن الإسلام خصم للاستعمار ، وعدو للحكم الفوضوي الاستبدادي فلذا كان الاستعمار وأذنابه العملاء يضمرون له الحقد الأسود ، ويبيتون له الشهر الملتهب ليخلو لهم الجو في استعباد المسلمين ، واستغلال ثرواتهم ،
(قول اللورد جلادستون في مجلس العموم البريطاني)
لا يتسنى لنا السيطرة على البلاد الإسلامية والتنصير إلا برفع القرآن والعلماء وما دام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق الأوسط ولا أن تكون هي نفسها في أمان. ان القران والعلماء حجر العثرة والحصن الكبيرامامنا لابد من ازلتهم..)
...................
((((((((المرجعية ومحاولة الاسقاط ))))))))))
يقول هنري كاسنجر في ملفات لعبة الامم
(ان العلماء الشيعة يقفون امام خطتنا في اعادة بناءالامة ولان تنجح الديمقارطية اذاستمرالشعب مرتمي في احضان علماء الدين الشيعة هنا علينا عادة حساباتنا من جديد))))
ان حملة التشويش على مرجعية الشيعة ،المطبوعة ومسموعة..وفي كل وسائل الاعلام على كافة الاتجهات والاصعدة وما نلحظه من عمل لتمييعها وتشتيتها وتجزئتها .. وما نشاهده من هجوم على قداسة المراجع وعلماء الدين الشيعة .. وصلت الى التشكيك في مقامات الأئمة المعصومين وقداستهم صلوات الله عليهم .....الا ان الحوزات العلمية الدينية المباركة كان فيها ومازل بفضل الله ومنتة فقهاء وعلماء ومشايخ على درجة كبيرة من الوعي والبصيرة النافذة صمدوا امام كل انواع التحديات والمواجهات والانحرفات وكانوا منارات تستضيء بها شعوب الامم المستضعفة فكرا وواقعا..وقد لعبت دور اساسيا في نشر علوم ومعارف وفقه اهل البيت عليهم السلام لسد واشباع حاجات الجماهير والامة المسلمة وقداستطاعوا تقديم كل الخدمات رغم قلة الامكانيات والاستعدات وخطر وشراسة الهجمات الاخلاقية ضدهم..وكثرة الاعداء والحكام الظالمين وقسوتهم الذين كانوا يتحركون بكل ما ستطيعون من طاقات وتحزب لحجم وتعطيل دور المراجع والفقهاء والمشايخ المبلغين وعزلهم عن الامة ونتيجة للفشل المتكرر من الاستكبار في تصديهم لكيان المرجعية المبارك اخذو يفكرون بطرق اخرى للوصل الى داخل المنظومة الشيعية القيادية المباركة لالحاق الهزيمة في هذا الكيان الالهي ومن الوسائل ..................
· ايجاد المراجع المزيفين المتمرجعين ودعمهم بشكل مباشر او بشكل خفي ضد المراجع الحقيقين واستغلال مراحل المنعطفات التاريخية لتمريرهم بشكل لائق لايدعو للشك والريبة ك انهيارنظام او قيام نظام اخر او حصول ثورة او انتفاضة وما الى ذلك من احداث مفصلية شفافة تمكن من دسهم داخل البنية الحوزوية ...
· تشوية صورة المرجعية في المجتمع وتشوية صورة الوكلاء والمعتمدين الصالحين بشتى الوسائل الاستخبارية والاعلامية لتفريق الامة وخلق الشك في قلوبها (والشك من لواقح الفتن)))
· محاولة ارهاق الحوزات العلمية بعمليات ادراية واجتماعية من خارج صلاحياتها الدينية ومن ثم تعطيل توفر هذه الخدمات ليقع الوم على المشايخ ويتهمون بالسرقة والاحتيال والخ...
· ارسل جواسيس وعملاءة بازياء مختلفة وبعناوين شتى الى الحوزات الدينية لكي يتم اختراقها فكريا بتبني افكارمنحرفة وترويجها داخل المجتمع المستضعف....
· زرع مراجع ظل نائم واظهارة بمظهر القديس المدافع عن الاسلام والمذهب حتى تجتمع العامة حولة لحين يتم اسناد دور استراتيجي له .....
· اثارة الاخطارالوهمية والبعيدة وتضخيم الاعداء الثانويين واظهارهم بمظهر اكبر من حجمهم محاولة منهم لصرف قوة المسلمين وجهدهم فيها لكي ينفذون مخططاتهم الاستراتيجية الاعمق .....
ومن الاساليب التي تعتمدها اجهزة الاستخبارت الاضعاف المرجعية استغلال التباين في الاذواق الفقهية وفي طريقة العمل والرؤية الاستنباطية وخاصة في مسالة الزمان والمكان .لتاجيج الخلافات البسيطة بين المقربين من المرجعيات المباركة وقد استفادمن هذا الامر في احادث الحركة الدستورية فاوقع الخلاف المعروف بين اليزدي قدس والاخوندالخرساني قدس الا ان المراجع الكبار احبطوا هذا المخطط بتقواهم وفطنتهم .... قول.""(سلفان شالوم )وزيرخارجية الكيان الصهيوني الغاصب )
(هل نحن في ظل التطورات الجديدة الخطيرة الجارية في النجف امام فصل جديد مشابه لسقوط الشاه وخطرالخميني وثورتة ؟!اعتقدنعم.اذاعلينا ان نعمل على فصل اجزاءهذا المكون الجديد وجعله واقع مضطرب مهلهل وليس الاعتراف به)))
................
ومازلات المرجعية تتحدى بسلطة الكلمة القرانية وقوة الموقف الحسيني وهي مستمرة في تقديم أعظم الطاقات الندية للشعوب الاسلامية ولغيرها من شعوب العالم لم يتخلفوا عن ذلك في أي مرحلة من مراحل الحياة وهم قادرون على أن يحققوا للإنسانية أعظم الانتصارات ولكن هذا العطاء السمح الوحدوي مشروط بأن نحمله في قلوبنا وضمائرنا ووعينا وأن نطبق أهدافه على واقعنا ومواقفنا في جميع الميادين وأن نشرح مزاياه وفؤادة ليستبين ما فيه من سمو وحكمة وصلاحية للتطبيق في كل زمان .
إن الإسلام يدعونا - قبل كل شئ - إلى فهمه على حقيقته النازلة من رب العالمين ، وأن نربط به نهضتنا الاقتصادية ، والاجتماعية ، والسياسية .بالقيادة الجامعة للشرائط نواب الامام المفترض الطاعة عج وأن نسير على وفق أهدافها لنكون قدوة صالحة لبقية الشعوب المتعطشة إلى هدى الإسلام....
.......................
لواءمحمدباقر
""""""""""""""""
ان المرجعية انطلقت لحماية الاسلام والانسان من الانحراف عن الطريق السليم وحمايتة من الانحراف في فهم الشريعة والمنظومة المعرفية الاسلامية لهذا شغلت المرجعية الدينية الاعلام والساسة والدوائر المخابراتية والاجهزة الاستخبارية منذو بدايت العصر الحديث وخاصة بعد الثورة الاسلامية المباركة في ايران ...في الرصد والتحليل والمتابعة ..
ولعل واحدة من أهم الخصوصيات والمميزات الاساسية الهامة التي تمتاز بها المرجعية الدينية الفقهائية والحوزة العلمية الشيعية المباركة طوال تاريخها الحافل . هي استقلاليتها التامة عن الانظمة الحاكمة والسلطات الطاغوتية عبر العصور المختلفة التي مرت بها حلقاتها المتواصلة ..وبذلك تختلف عن التجمعات الدينية المختلفة وخاصة للمذاهب الإسلامية التي ظلت تحت إشراف الحكام وولاة الامر بشرعية فقهائية منحرفة ، فشيخ الأزهر مثلا يعينه رئيس الدولة بمرسوم جمهوري ، وهكذا سائر رؤساء مجالس الأفتاء والمتصدين للشؤون الدينية في سائر الدول الإسلامية ......
اما لحوزة العلمية لدى علماء الإمامية بجميع مكوناتها من فقيه مرجع مجتهد واساتذة علماء وطلاب ومناهج دراسية وأنظمة مالية، بقيت مستقله منذ نشأتها حتى اليوم سواء كان في العراق أو في الدول المجاورة للعراق بفعل الضوابط المتينة التي تؤطر عمل وسير الحركة العلمية .. وهذا ما يجعلها حرة في حركتها ونشاطها ومتحررة مستقلة عن إية وصاية أو أي ارتباط مشبوه او معلوم قد يؤدي إلى مسلكية معنيه وتوجة يحرف الحكم الشرعي عن طريقة وتحوله إلى سلك خاضع لإرادة السلطة
أما المسلمون من الاتجاة السني ، فقد فقدوا مرجعيتهم العالمية بضرب الخديويين للازهر ثم قضاء عبد الناصر عليه .. والمرجعيات المحلية فيهم خاضعة لسلطة بلدها ، والبلد الذي له فيه نفوذ ، وفي أكثر البلدان تعين المرجعية وتعزل بمرسوم من رئيس الوزراء ، أو رئيس الجمهورية ، أو الملك .....
والمرجعية الوحيدة الخارجة عن النفوذ السياسي المحلي والدولي هي المرجعية الشيعية، ومن هنا كانت أمراً مزعجاً للحكومات المحلية والاجانب .
يقول الشيخ الكوراني رعاه الله
فمرجع الشيعة له نفوذ كبير على الطائفة التي تبلغ ملايين في العالم .. ولا يعرفون كيف يختار الشيعة مرجعهم، ولا يأمنون أن يأتي مرجع ضدهم .مرجع له نفوذ على قلبوب ملايين الشيعة .. لا يعرف من اين ينبع .. فلا قوميته محددة ، ولا بلده ، ولا منتخبوه محددون ولا قوميتهم ولا بلدهم ! ومعنى هذا في الحساب السياسي أن ( باب المرجعية الشيعية مفتوح لأي احتمال ) ومثل هذا الباب يجب سده !! لأن احتماله خطير يؤرقهم .. فيجب استبداله الاحتمال بيقين يريحهم الى مئات السنين ، والباب بجدار أمين يطمئنهم ! )).....
إن ثورة ونهضة الامام الخميني رحمه الله ، وخطر المرجعية الشيعية على العالم المستكبر ومحور الشر الانجلويهودي .. لانها حركة الانبياء ووريثتهم الشرعية ، مازال ماثلاً في أذهانهم .. وإذا بقيت المرجعية في ظروف كتلك التي سمحت بظهوره ، فلا ضمان لعدم ظهور مرجعية للشيعة في أي وقت مشابهة له ، أو أشد خطراً الان ان المرجعية الرشيدة لم تبتعد عن المضمار السياسي لطبيعة الارتباط القائم بينه وبين الدين
يقول الامام الخميني قدس..............................
السياسة بمعنى ان تهدي المجتمع والفرد وتقودة نحوطريق الخير بهذا الاسم فقدورد في الرويات وفي الادعية وفي الزيارة الجامعة بانهم (ساسة العباد))
ان كون الاسلام سياسي فهذا نباع من اساس وجوهر الاسلام ذلك لان نظام الاسلام يعتبر نظاما جامعا من اجل تنظيم الحياة الانسانية ولذا فهوا يرتبط بالسياسة ارتباطا وثيقا بعتبارها اهم وسيلة من اجل الوصول الى تحقيق ذلك النظام من هنا يتضح ان الدين بدون السياسة ماسلوب تنظيمي للحياة بكل عناصرها ومجالاتها يصبح امر غيرتام وناقص وغيرممكن التطبيق وعلى هذا تكون السياسة جزء من مجموعة متكاملة في الرؤية الاسلامية .....سألشارل ناورل...الكاتب الفرنسي بدهشة الفقية الثائر المجاهد ايه الله الكاشاني (انتم بمكانتكم الدينية والمعنوية التي تتمتعون بها !لماذا تتدخلون في الامور السياسية والمادية ؟؟فاجابة السيد.ان دهشتك تنبع من عدم اطلاعك على الاسلام في الدين الاسلامي علي ان اتدخل في القضايا السياسية والاجتماعية وهذا جزء من واجبي الديني وليس مثل المسيحية التي تعتبر ترك الدنيا والرهبنة جزء اساسي منها)))........اذن الاسلام ارتبط بالسياسة ارتباط تام من خلال منظومتة الدينية واحكام الشريعة المقدسة ومن هنا كان الفقهاء يمثلون حصون الامة ودرعها المتين المدافع عن العقيدة والاخلاق وكلمة الحق وبيان الفساد والمفسدين والياء الطاغوت وحزب الشيطان..ان موقف الفقهاء هو مسؤلية الدفاع عن الدين كلة وفي كل الجبهات والثغور وان يصونو ا الامة المستضعفة من عدوان الظالمين والمستكبرين والمتثاقفين ادعياء العلمانية وشرورها الاخلاقية والاجتماعية ...يقول الامام الخميني قدس
ان الشياطين كبيرهم وصغيرهم كانت لهم خطط عجيبة غريبة فمثلا كان يقولون ان على رجال الدين ان لايتدخلون بالسياسة بل ان عليهم ارشاد الناس للعبادات والتامل فحسب..واشاعو هذه الفكرة بين ابناء الامة وعملو على ذلك بتشويه رجل الدين واظهارة بمظهر الاستغلالي والانتهازي وصاحب الهوى والبدع..)))
إن السياسة البناءة ترتبط بالإسلام ارتباطا وثيقا ، فهي من أهم بنوده ، ولا يمكن بأي حال فصلها عن إطاره ، ولكن الحاقدين على الإسلام ، والمنحرفين عنه والنواصب وعملاء الصهيونية يروجون بأن الدين ليس إلا مجرد صلة روحية بين الإنسان وربه ، وان التشيع هو تيار صوفي وحركة سياسية منفصلة عن الدين وانه فارسي المنشأ الى اخر مايقولون ويزعمون زورا وبهتانا......
ان السياسية كما ذكرنا هي إقامة الحق ، وبسط العدل ، ومساندة الضعيف والمحروم فهي بهذا العنوان من صميم الشريعة الإسلامية ، وهل جاء الإسلام إلا ليحقق ذلك ، ويبسط معالم الخير والرفاهية بين الأمم والشعوب ،
يقول سماحة الإمام المغفور له الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في الجواب عن تدخله في السياسة مع أنه من أعلام الدين ، وذلك يتنافى مع مركزه الديني بحسب زعمهم
قال رحمه الله : أما التدخل بالسياسة فإن كان المعنى بها هو الوعظ والإرشاد ، والنهي عن الفساد ، والنصيحة للحاكمين بل لعامة العباد ، والتحذير من الوقوع في حبائل الاستعمار والاستعباد ، ووضع القيود والأغلال على البلاد وأبناء البلاد . إن كانت السياسة هي هذه الأمور فأنا " وأعوذ بالله من قولي أنا إلا في هذا المقام " . نعم أنا غارق فيها إلى هامتي ، وهي من واجباتي وأراني مسؤولا عنها أمام الله والوجدان وهي من وظائفي وأضاف يقول : وهي النيابة العامة ، والزعامة الكبرى ، والخلافة الإلهية العظمى " يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق " وفي بعض زيارات الجامعة " وأنتم ساسة العباد وأركان البلاد " . فسياستنا هي سياسة النبي والأئمة سلام الله عليه وعليهم الخالية عن كل هوى ، وهوس ، وطمع ودنس " ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " . وإذا كان المعني بالسياسة هو إحداث الفتن والثورات ، والإضرابات ، والاضطرابات للتوصل إلى الحكم ، والجلوس على الكراسي الناعمة لمعاملة الناس بالخشونة والغطرسة والكبرياء ، واستغلال النفوذ للمنافع الذاتية ، والأطماع الدنية ، والسمسرة للأجانب وتسلطهم على الأمة ولو بإراقة الدماء إن كانت السياسة هذه وما إليه فإني أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم " قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل إن السياسة التي تبناها الإسلام هي السياسة السمحة الخيرة التي تقيم الحق وتقاوم الظلم وتنشر المحبة بين الناس ولم يقر الإسلام السياسة الجائرة التي لا تؤمن بالقيم العليا ولا بالمثل الرفيعة فإن هذه السياسة
ويقول برتراند رسل أنه يعتبر الإسلام دينا سياسيا موجها للجماعة يتوغل في حياة الفرد والمجموع توغلا كاملا . .
ويقول لورافيتشا فاليري " الإيطالي إن الناس لتتلهف إلى دين يتفق وحاجاتهم الدنيوية ، ولا يكون قاصرا على إرضاء مشاعرهم ، وإحساساتهم ويريدون أن يكون هذا الدين وسيلة لأمنهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة ، وليس هناك من دين تتوفر فيه هذه المزايا كلها بشكل رائع سوى دين الإسلام ، إنه ليس مجرد دين فحسب بل إن فيه حياة للناس لأنه يعلمهم كيف يحسنون التفكير والكلام ، ويحضهم على فعل الخير وصالح الأعمال
إن الإسلام خصم للاستعمار ، وعدو للحكم الفوضوي الاستبدادي فلذا كان الاستعمار وأذنابه العملاء يضمرون له الحقد الأسود ، ويبيتون له الشهر الملتهب ليخلو لهم الجو في استعباد المسلمين ، واستغلال ثرواتهم ،
(قول اللورد جلادستون في مجلس العموم البريطاني)
لا يتسنى لنا السيطرة على البلاد الإسلامية والتنصير إلا برفع القرآن والعلماء وما دام هذا القرآن موجودا فلن تستطيع أوربا السيطرة على الشرق الأوسط ولا أن تكون هي نفسها في أمان. ان القران والعلماء حجر العثرة والحصن الكبيرامامنا لابد من ازلتهم..)
...................
((((((((المرجعية ومحاولة الاسقاط ))))))))))
يقول هنري كاسنجر في ملفات لعبة الامم
(ان العلماء الشيعة يقفون امام خطتنا في اعادة بناءالامة ولان تنجح الديمقارطية اذاستمرالشعب مرتمي في احضان علماء الدين الشيعة هنا علينا عادة حساباتنا من جديد))))
ان حملة التشويش على مرجعية الشيعة ،المطبوعة ومسموعة..وفي كل وسائل الاعلام على كافة الاتجهات والاصعدة وما نلحظه من عمل لتمييعها وتشتيتها وتجزئتها .. وما نشاهده من هجوم على قداسة المراجع وعلماء الدين الشيعة .. وصلت الى التشكيك في مقامات الأئمة المعصومين وقداستهم صلوات الله عليهم .....الا ان الحوزات العلمية الدينية المباركة كان فيها ومازل بفضل الله ومنتة فقهاء وعلماء ومشايخ على درجة كبيرة من الوعي والبصيرة النافذة صمدوا امام كل انواع التحديات والمواجهات والانحرفات وكانوا منارات تستضيء بها شعوب الامم المستضعفة فكرا وواقعا..وقد لعبت دور اساسيا في نشر علوم ومعارف وفقه اهل البيت عليهم السلام لسد واشباع حاجات الجماهير والامة المسلمة وقداستطاعوا تقديم كل الخدمات رغم قلة الامكانيات والاستعدات وخطر وشراسة الهجمات الاخلاقية ضدهم..وكثرة الاعداء والحكام الظالمين وقسوتهم الذين كانوا يتحركون بكل ما ستطيعون من طاقات وتحزب لحجم وتعطيل دور المراجع والفقهاء والمشايخ المبلغين وعزلهم عن الامة ونتيجة للفشل المتكرر من الاستكبار في تصديهم لكيان المرجعية المبارك اخذو يفكرون بطرق اخرى للوصل الى داخل المنظومة الشيعية القيادية المباركة لالحاق الهزيمة في هذا الكيان الالهي ومن الوسائل ..................
· ايجاد المراجع المزيفين المتمرجعين ودعمهم بشكل مباشر او بشكل خفي ضد المراجع الحقيقين واستغلال مراحل المنعطفات التاريخية لتمريرهم بشكل لائق لايدعو للشك والريبة ك انهيارنظام او قيام نظام اخر او حصول ثورة او انتفاضة وما الى ذلك من احداث مفصلية شفافة تمكن من دسهم داخل البنية الحوزوية ...
· تشوية صورة المرجعية في المجتمع وتشوية صورة الوكلاء والمعتمدين الصالحين بشتى الوسائل الاستخبارية والاعلامية لتفريق الامة وخلق الشك في قلوبها (والشك من لواقح الفتن)))
· محاولة ارهاق الحوزات العلمية بعمليات ادراية واجتماعية من خارج صلاحياتها الدينية ومن ثم تعطيل توفر هذه الخدمات ليقع الوم على المشايخ ويتهمون بالسرقة والاحتيال والخ...
· ارسل جواسيس وعملاءة بازياء مختلفة وبعناوين شتى الى الحوزات الدينية لكي يتم اختراقها فكريا بتبني افكارمنحرفة وترويجها داخل المجتمع المستضعف....
· زرع مراجع ظل نائم واظهارة بمظهر القديس المدافع عن الاسلام والمذهب حتى تجتمع العامة حولة لحين يتم اسناد دور استراتيجي له .....
· اثارة الاخطارالوهمية والبعيدة وتضخيم الاعداء الثانويين واظهارهم بمظهر اكبر من حجمهم محاولة منهم لصرف قوة المسلمين وجهدهم فيها لكي ينفذون مخططاتهم الاستراتيجية الاعمق .....
ومن الاساليب التي تعتمدها اجهزة الاستخبارت الاضعاف المرجعية استغلال التباين في الاذواق الفقهية وفي طريقة العمل والرؤية الاستنباطية وخاصة في مسالة الزمان والمكان .لتاجيج الخلافات البسيطة بين المقربين من المرجعيات المباركة وقد استفادمن هذا الامر في احادث الحركة الدستورية فاوقع الخلاف المعروف بين اليزدي قدس والاخوندالخرساني قدس الا ان المراجع الكبار احبطوا هذا المخطط بتقواهم وفطنتهم .... قول.""(سلفان شالوم )وزيرخارجية الكيان الصهيوني الغاصب )
(هل نحن في ظل التطورات الجديدة الخطيرة الجارية في النجف امام فصل جديد مشابه لسقوط الشاه وخطرالخميني وثورتة ؟!اعتقدنعم.اذاعلينا ان نعمل على فصل اجزاءهذا المكون الجديد وجعله واقع مضطرب مهلهل وليس الاعتراف به)))
................
ومازلات المرجعية تتحدى بسلطة الكلمة القرانية وقوة الموقف الحسيني وهي مستمرة في تقديم أعظم الطاقات الندية للشعوب الاسلامية ولغيرها من شعوب العالم لم يتخلفوا عن ذلك في أي مرحلة من مراحل الحياة وهم قادرون على أن يحققوا للإنسانية أعظم الانتصارات ولكن هذا العطاء السمح الوحدوي مشروط بأن نحمله في قلوبنا وضمائرنا ووعينا وأن نطبق أهدافه على واقعنا ومواقفنا في جميع الميادين وأن نشرح مزاياه وفؤادة ليستبين ما فيه من سمو وحكمة وصلاحية للتطبيق في كل زمان .
إن الإسلام يدعونا - قبل كل شئ - إلى فهمه على حقيقته النازلة من رب العالمين ، وأن نربط به نهضتنا الاقتصادية ، والاجتماعية ، والسياسية .بالقيادة الجامعة للشرائط نواب الامام المفترض الطاعة عج وأن نسير على وفق أهدافها لنكون قدوة صالحة لبقية الشعوب المتعطشة إلى هدى الإسلام....
.......................
لواءمحمدباقر