الحوزويه الصغيره
29-05-2010, 09:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدلالة
لو سَمِعْتَ رنّة الهاتف، فسوف تنتقل إلى الهاتف لتسمع وتتكلَّم مع من يريدك، فالرنّة دلّت على وجود شخصٍ ما وراء الخط يريدك فهي الدال، ووجود الشخص هو المدلول والعلاقة الذهنيَّة بينهما تسمى الدلالة.
إذن الدلالة لم تحدث إلا بعد الوضع فلولا الوضع لما تحقَّقت الدلالة.
ومن هنا عُرِّفت الدلالة بالتعريف التالي:
(كون الشيء بحالة إذا علمت بوجوده انتقل ذهنك إلى وجود شيء آخر). وبعبارة اخرى (هي ما يوجب ادراك شيء بسبب ادراك شيء ملازم له)
ولدلالة شيء على شيء آخرلابد ان تكون الدلالة واحدة من هذه الدلالات الثلاث إذن تنقسم الدلالة إلى أقسام ثلاثة:
1-الدلالة العقلية. 2-الدلالة الطبعية. 3-الدلالة الوضعية.
1-الدلالة العقلية البحته : كدلالة الأثر على المؤثر وكضوء الصبح الدال على طلوع الشمس.وكدلالة الحركة بالأراده على وجود الحياة وكدلالة مسير السفينة في البحر على تحرك ركابها وفق حركتها وهكذا فكل ملزوم إذا يدل على لازمه العقلي البحت .
2-الدلالة الطبعية: وهي الدلالة التي ليس بين الملزوم واللازم فيها ارتباط عقلي ,إلا ان النظام الذي وضعه الله سبحانه في الطبيعه قد أوجد هذا الترابط فإذا سألنا العقل المجرد عن ملاحظة النظام الموجود في الطبيعة لم يجد تعليلا عقليا له , غير ان الأختبار المتكرر للأحداث الطبيعيه قد نبه على وجود هذا الترابط في الواقع . مثاله كدلالة آه على التوجع وآخ على الألم، أُف على التأسف والتضجر، وكدلالة ارتفاع درجة حرارة جسم الأنسان على حالة المرض , ودلالة حمرة الوجه على حالة الخجل ,ودلالة كثرة الأمطار على السنة المخصبة، ومادام أنَّ طبائع الناس مختلفة، فربَّ أمرٍ يدلُّ على حالةٍ عند جماعة من الناس ولا يدلُّ عند آخرين فمثلاً نشاهد أنَّ البعض عندما يفكر، يضع يده على جبهته أو يعبث بما يحمل من أشياء والبعض الآخر يمشي أو يسكت.فهذه جميعا دلالات طبيعية لا يمنع العقل المجرد عن ملاحظة الواقع من تخلفها وعدم صدقها .
3-الدلالة الوَضعية: دلالة شيء ما وضعه الناس في اصطلاحهم على ان يكون دالا على معنى معين, وقد يكون هذا الشيء معلم من المعالم او رسما من الرسوم او لفظا من الألفاظ مثال ذلك دلالات اشارات المرور , ودلالة رنين الجرس في المدرسة على بداية الدرس او نهايته فهذه جميعا دلالات وضعية غير لفظيه.
ثم إنَّ الدلالة الوضعيَّة تنقسم إلى قسم آخر هو :
* دلالة وضعية لفظية.
الدلالة الوضعية اللفظية : وهي الدلالة التي تنشأ من اللفظ وذلك لأنَّ اللفظ هو الموضوع. إذن هي دلالة الألفاظ على المعاني بوساطة الوضع اللغوي , سواء كانت دلالة اللفظ على المعنى واردة على سبيل الحقيقة او على سبيل المجاز كدلالة خفض الجناح على معنى التواضع فهذه دلالة لفظية وضعية وهي المقصودة لدينا وتنقسم الى اقسام ثلاثة...
تقبلوا تحيتي
اللهم صل على محمد وآل محمد
الدلالة
لو سَمِعْتَ رنّة الهاتف، فسوف تنتقل إلى الهاتف لتسمع وتتكلَّم مع من يريدك، فالرنّة دلّت على وجود شخصٍ ما وراء الخط يريدك فهي الدال، ووجود الشخص هو المدلول والعلاقة الذهنيَّة بينهما تسمى الدلالة.
إذن الدلالة لم تحدث إلا بعد الوضع فلولا الوضع لما تحقَّقت الدلالة.
ومن هنا عُرِّفت الدلالة بالتعريف التالي:
(كون الشيء بحالة إذا علمت بوجوده انتقل ذهنك إلى وجود شيء آخر). وبعبارة اخرى (هي ما يوجب ادراك شيء بسبب ادراك شيء ملازم له)
ولدلالة شيء على شيء آخرلابد ان تكون الدلالة واحدة من هذه الدلالات الثلاث إذن تنقسم الدلالة إلى أقسام ثلاثة:
1-الدلالة العقلية. 2-الدلالة الطبعية. 3-الدلالة الوضعية.
1-الدلالة العقلية البحته : كدلالة الأثر على المؤثر وكضوء الصبح الدال على طلوع الشمس.وكدلالة الحركة بالأراده على وجود الحياة وكدلالة مسير السفينة في البحر على تحرك ركابها وفق حركتها وهكذا فكل ملزوم إذا يدل على لازمه العقلي البحت .
2-الدلالة الطبعية: وهي الدلالة التي ليس بين الملزوم واللازم فيها ارتباط عقلي ,إلا ان النظام الذي وضعه الله سبحانه في الطبيعه قد أوجد هذا الترابط فإذا سألنا العقل المجرد عن ملاحظة النظام الموجود في الطبيعة لم يجد تعليلا عقليا له , غير ان الأختبار المتكرر للأحداث الطبيعيه قد نبه على وجود هذا الترابط في الواقع . مثاله كدلالة آه على التوجع وآخ على الألم، أُف على التأسف والتضجر، وكدلالة ارتفاع درجة حرارة جسم الأنسان على حالة المرض , ودلالة حمرة الوجه على حالة الخجل ,ودلالة كثرة الأمطار على السنة المخصبة، ومادام أنَّ طبائع الناس مختلفة، فربَّ أمرٍ يدلُّ على حالةٍ عند جماعة من الناس ولا يدلُّ عند آخرين فمثلاً نشاهد أنَّ البعض عندما يفكر، يضع يده على جبهته أو يعبث بما يحمل من أشياء والبعض الآخر يمشي أو يسكت.فهذه جميعا دلالات طبيعية لا يمنع العقل المجرد عن ملاحظة الواقع من تخلفها وعدم صدقها .
3-الدلالة الوَضعية: دلالة شيء ما وضعه الناس في اصطلاحهم على ان يكون دالا على معنى معين, وقد يكون هذا الشيء معلم من المعالم او رسما من الرسوم او لفظا من الألفاظ مثال ذلك دلالات اشارات المرور , ودلالة رنين الجرس في المدرسة على بداية الدرس او نهايته فهذه جميعا دلالات وضعية غير لفظيه.
ثم إنَّ الدلالة الوضعيَّة تنقسم إلى قسم آخر هو :
* دلالة وضعية لفظية.
الدلالة الوضعية اللفظية : وهي الدلالة التي تنشأ من اللفظ وذلك لأنَّ اللفظ هو الموضوع. إذن هي دلالة الألفاظ على المعاني بوساطة الوضع اللغوي , سواء كانت دلالة اللفظ على المعنى واردة على سبيل الحقيقة او على سبيل المجاز كدلالة خفض الجناح على معنى التواضع فهذه دلالة لفظية وضعية وهي المقصودة لدينا وتنقسم الى اقسام ثلاثة...
تقبلوا تحيتي