اللجنة العامة
02-06-2010, 01:15 AM
http://www.alshiaclubs.net/upload//uploads/images/alshiaclubs-7d568e13e9.gif (http://www.alshiaclubs.net/upload//uploads/images/alshiaclubs-7d568e13e9.gif)
7/3/1429
اليوم كان مميزاً جداً بالنسبة لي بالرغم من إنني استأتُ منه قليلاً إلا إنه كان رائعاً
فقد إلتقيت إحدى صديقاتي
إيمان رفيقة الطفولة جارتنا القديمة بالحي و كانت المحببة والمقربة لي دون بنات حينا
مرت حوالي خمس سنين لم أرها فوسائل الإتصال بيننا قد إنقطعت منذ زواجها وسفرها مع زوجها إلى مقر عمله ...
لا أُخفيك يا وريقاتي العزيزة إن صديقتي
بدت مختلفة قليلاً عما عهدته بها
ورغم اللقاء الخاطف بيننا إلا انني اقتنصت
تغيرا في روحها وهو ممتد إلى مظهرها العام
فقد بدت لي أكثر ذبولا رغم
أكوام من المكياج المغطية لوجهها.. علها تخفي حزنًا بداخلها
فابتسامتها بدت .. مصطنعة وكاذبة وليست تلك الإبتسامة
الرقيقة واللتي تشف دائما عن روحها الطاهرة
كان بودي أن اسألها عما يقلقها لكني آثرت
الصمت وخاصة إن هذا هو لقاؤنا الأول منذ
سنين وقد تنفر مني وتعتبره تطفلاً
3/5/1429
اليوم زارتني إيمان
وكان الشحوب يغطي وجهها وبشدة أيضاً
قرأتُ علامات القلق التي حاولت إخفائها
كانت تضحك معي وتسامرني ولكن شيئا ما كان مفقوداً
كانت تضحك بشدة على ذكرياتنا ومواقفنا
الطفولية البريئة حين أذكرها أو تذكرها هي
كانت ضحكاتها العصبية والمتشنجة دليلاً على القلق اللذي تعانيه
لقد أيقنت أن وراء هذه الضحكات المغتصبة ألم وقهرتحاول كبتهما لكنها فشلت في ذلك فشلا ذريعاً
وبالرغم من ذلك إلا إنني قدِمتُ على المجازفة وسألتها
ايمان لقد تغيرت كثيرا ما بك...؟؟
نظرت إلي باستغراب..ماذا؟؟!!
قلت لها:
أنتي مختلفة .. مابك؟؟
أطرقت برأسها وبعد برهة رفعت رأسها وقالت
بصوت واهن
لا أدري إن كان يحق لي أن أتكلم أم لا فالهم يمزقني
سألتها لماذا يا حبيبتي ؟؟ ألستِ سعيدة مع زوجك ؟؟
قالت :
لا زوجي من اطيب الناس .. لكن
صمتت ولم تكمل
إستفسرت لأستحثها على الكلام
إذن ؟؟
قالت وهي ساهمة والهم يلوح في عينيها
أشعر إنني ضائعة
رغم محاولتي اخفاء تعبير العجب إلاإنه أصبح واضحاً رغما عني
فقالت بابتسامة واهنة
ماذا .. لم انت متعجبة ؟؟
فقلت باستنكار:
لماذا قلتي ماقلته فأنا حقا متعجبة ؟!
فقالت بألم وأنا متعحبة أكثر منك مما أعانيه
سألتها وأنا اضع يدي على كتفها هل لك أن
تخبريني مابك ؟؟ولم الشعور بالضياع؟؟
قالت وهي تنتزع الكلمات انتزاعاً
إنهم أهل زوجي
هذه المرة رغماً عني أفتلت مني صيحة باندهاش
ماذا عهدي بهم من أحسن العوائل وهم يودونك كابنة لهم!!
قالت وهي مُطرِقة برأسها
لا انكر ذلك .. فهم يحترموني ويودوني لكن
المشكلة إنهم يتضايقون من إلتزامي ..!!!
قلت لها ولا زال الإستغراب على وجهي
لماذا يتضايقون من إلتزامك ألم يزوجوك لإبنهم لهذا السبب ؟!!
قالت : نعم هم زوجوني لإبنهم من أجل ذلك
لكن ليس هذا هو ما أقصده إن ما أقصده
إنزعاجهم من حجابي بل إنهم يرفضونه
ويطالبونني بالقاءه وهذا الشيء يضايقني وبشدة ..
خاصة وانهم يرمونني بتعليقات يعتقدون إنها مضحكة كالشيخة إيمان
وعندما شعروا إنني لا أعير كلامهم إنتباهاً
بدأت القسوة تظهر أكثر في تعليقاتهم كالمتخلفة و الرجعية
ورغم ذلك ابتلعت كلماتهم بصمت حتى لا أتسبب في أي مشكله...
قلت لها في إهتمام بالغ
وما هو موقف زوجك من الموضوع كله ؟؟
قالت في البداية لم يحدثونه بالموضوع ..
ولكن عندما رأوا لا مبالاتي بكلامهم بدأوا
يكلمونه ويصفونني بصفاات مقيتة فإنني
متخلفة و لست من مستواهم ولا توجد
فتاة في هذه الأيام ترتدي هذه الخرق البشعة
ولكن زوجي لم يهتم بكلامهم وابدى إعجابه بالتزامي
و لم يسلم هو الآخر
فبدأوا بالإلحاج عليه وإنه ظُلم من جراء زواجه بي
قلت لها مستفهمة
وأنتِ ما أدراكِ ؟؟!
قالت لي بصوت مرتجف ..هو من أخبرني بذلك
فقلت وأنا أربت على كتفها ..هاهو زوجك يقف بجانبك..
فقالت وقد رفعت إلي وجهاً مليئاً بالدموع
هو بجانبي ولكن
لو استمر الحال على ماهو عليه
قد يتأثر بكلامهم
خاصة و كما تعلمين إنني لم أنجب حتى الآن
وهاهي القصة التي تدور بين أرجاء منزلنا الآن
سألتها وهل جميع أخواته ضدك ألا توجد من هي بصفك ؟؟!
قالت بحزن :
نعم هناك أخته الصغرى
وقد أخبرت والدتها إنها معجبة بي وبالتزامي
لكن والدتها أتت واذاقتني من ويلات الكلام
وحذرتني من الإقتر اب من إبنتها ومحاولة
التأثير عليها وقالت لي بصريح
العبارة إن عُقدي يجب أن أحتفظ بها
لنفسي ..!!
قالت ذلك ورفعت رأسها المليء بالدموع
احتضنتها برفق وقلت لها والآن ما اللذي يؤلمك ؟؟
قالت وهي لا تزال تحتضنني بصوت مرتجف
بدأتُ أشعر إنهم على صواب فليس بمعقول أن أكون ملتزمة وسط
مجتمع يتساهل في مسائل الحلال والحرام بل وينظرون إلي وكأني مريضة نفسياً
لذلك بدأت أفكر بأن أتحلل مما أنا فيه وابدأ
في التغير والتقليل من إلتزامي حتى لا أزعج من حولي
نظرت إليها بذهول
معقول ..!!!
هل من تحدثني هي إيمان صديقتي الملتزمة ؟؟؟
قالت وهي مطرقة رأسها نحو الأرض حقا يا فاطمة
لا ادري ما اللذي دهاني!!
والآن اعتذر منك لقد تأخرت ويجب أن أعود إلى المنزل
و إن شاء الله نلتقي قريباً
يتبع ...
7/3/1429
اليوم كان مميزاً جداً بالنسبة لي بالرغم من إنني استأتُ منه قليلاً إلا إنه كان رائعاً
فقد إلتقيت إحدى صديقاتي
إيمان رفيقة الطفولة جارتنا القديمة بالحي و كانت المحببة والمقربة لي دون بنات حينا
مرت حوالي خمس سنين لم أرها فوسائل الإتصال بيننا قد إنقطعت منذ زواجها وسفرها مع زوجها إلى مقر عمله ...
لا أُخفيك يا وريقاتي العزيزة إن صديقتي
بدت مختلفة قليلاً عما عهدته بها
ورغم اللقاء الخاطف بيننا إلا انني اقتنصت
تغيرا في روحها وهو ممتد إلى مظهرها العام
فقد بدت لي أكثر ذبولا رغم
أكوام من المكياج المغطية لوجهها.. علها تخفي حزنًا بداخلها
فابتسامتها بدت .. مصطنعة وكاذبة وليست تلك الإبتسامة
الرقيقة واللتي تشف دائما عن روحها الطاهرة
كان بودي أن اسألها عما يقلقها لكني آثرت
الصمت وخاصة إن هذا هو لقاؤنا الأول منذ
سنين وقد تنفر مني وتعتبره تطفلاً
3/5/1429
اليوم زارتني إيمان
وكان الشحوب يغطي وجهها وبشدة أيضاً
قرأتُ علامات القلق التي حاولت إخفائها
كانت تضحك معي وتسامرني ولكن شيئا ما كان مفقوداً
كانت تضحك بشدة على ذكرياتنا ومواقفنا
الطفولية البريئة حين أذكرها أو تذكرها هي
كانت ضحكاتها العصبية والمتشنجة دليلاً على القلق اللذي تعانيه
لقد أيقنت أن وراء هذه الضحكات المغتصبة ألم وقهرتحاول كبتهما لكنها فشلت في ذلك فشلا ذريعاً
وبالرغم من ذلك إلا إنني قدِمتُ على المجازفة وسألتها
ايمان لقد تغيرت كثيرا ما بك...؟؟
نظرت إلي باستغراب..ماذا؟؟!!
قلت لها:
أنتي مختلفة .. مابك؟؟
أطرقت برأسها وبعد برهة رفعت رأسها وقالت
بصوت واهن
لا أدري إن كان يحق لي أن أتكلم أم لا فالهم يمزقني
سألتها لماذا يا حبيبتي ؟؟ ألستِ سعيدة مع زوجك ؟؟
قالت :
لا زوجي من اطيب الناس .. لكن
صمتت ولم تكمل
إستفسرت لأستحثها على الكلام
إذن ؟؟
قالت وهي ساهمة والهم يلوح في عينيها
أشعر إنني ضائعة
رغم محاولتي اخفاء تعبير العجب إلاإنه أصبح واضحاً رغما عني
فقالت بابتسامة واهنة
ماذا .. لم انت متعجبة ؟؟
فقلت باستنكار:
لماذا قلتي ماقلته فأنا حقا متعجبة ؟!
فقالت بألم وأنا متعحبة أكثر منك مما أعانيه
سألتها وأنا اضع يدي على كتفها هل لك أن
تخبريني مابك ؟؟ولم الشعور بالضياع؟؟
قالت وهي تنتزع الكلمات انتزاعاً
إنهم أهل زوجي
هذه المرة رغماً عني أفتلت مني صيحة باندهاش
ماذا عهدي بهم من أحسن العوائل وهم يودونك كابنة لهم!!
قالت وهي مُطرِقة برأسها
لا انكر ذلك .. فهم يحترموني ويودوني لكن
المشكلة إنهم يتضايقون من إلتزامي ..!!!
قلت لها ولا زال الإستغراب على وجهي
لماذا يتضايقون من إلتزامك ألم يزوجوك لإبنهم لهذا السبب ؟!!
قالت : نعم هم زوجوني لإبنهم من أجل ذلك
لكن ليس هذا هو ما أقصده إن ما أقصده
إنزعاجهم من حجابي بل إنهم يرفضونه
ويطالبونني بالقاءه وهذا الشيء يضايقني وبشدة ..
خاصة وانهم يرمونني بتعليقات يعتقدون إنها مضحكة كالشيخة إيمان
وعندما شعروا إنني لا أعير كلامهم إنتباهاً
بدأت القسوة تظهر أكثر في تعليقاتهم كالمتخلفة و الرجعية
ورغم ذلك ابتلعت كلماتهم بصمت حتى لا أتسبب في أي مشكله...
قلت لها في إهتمام بالغ
وما هو موقف زوجك من الموضوع كله ؟؟
قالت في البداية لم يحدثونه بالموضوع ..
ولكن عندما رأوا لا مبالاتي بكلامهم بدأوا
يكلمونه ويصفونني بصفاات مقيتة فإنني
متخلفة و لست من مستواهم ولا توجد
فتاة في هذه الأيام ترتدي هذه الخرق البشعة
ولكن زوجي لم يهتم بكلامهم وابدى إعجابه بالتزامي
و لم يسلم هو الآخر
فبدأوا بالإلحاج عليه وإنه ظُلم من جراء زواجه بي
قلت لها مستفهمة
وأنتِ ما أدراكِ ؟؟!
قالت لي بصوت مرتجف ..هو من أخبرني بذلك
فقلت وأنا أربت على كتفها ..هاهو زوجك يقف بجانبك..
فقالت وقد رفعت إلي وجهاً مليئاً بالدموع
هو بجانبي ولكن
لو استمر الحال على ماهو عليه
قد يتأثر بكلامهم
خاصة و كما تعلمين إنني لم أنجب حتى الآن
وهاهي القصة التي تدور بين أرجاء منزلنا الآن
سألتها وهل جميع أخواته ضدك ألا توجد من هي بصفك ؟؟!
قالت بحزن :
نعم هناك أخته الصغرى
وقد أخبرت والدتها إنها معجبة بي وبالتزامي
لكن والدتها أتت واذاقتني من ويلات الكلام
وحذرتني من الإقتر اب من إبنتها ومحاولة
التأثير عليها وقالت لي بصريح
العبارة إن عُقدي يجب أن أحتفظ بها
لنفسي ..!!
قالت ذلك ورفعت رأسها المليء بالدموع
احتضنتها برفق وقلت لها والآن ما اللذي يؤلمك ؟؟
قالت وهي لا تزال تحتضنني بصوت مرتجف
بدأتُ أشعر إنهم على صواب فليس بمعقول أن أكون ملتزمة وسط
مجتمع يتساهل في مسائل الحلال والحرام بل وينظرون إلي وكأني مريضة نفسياً
لذلك بدأت أفكر بأن أتحلل مما أنا فيه وابدأ
في التغير والتقليل من إلتزامي حتى لا أزعج من حولي
نظرت إليها بذهول
معقول ..!!!
هل من تحدثني هي إيمان صديقتي الملتزمة ؟؟؟
قالت وهي مطرقة رأسها نحو الأرض حقا يا فاطمة
لا ادري ما اللذي دهاني!!
والآن اعتذر منك لقد تأخرت ويجب أن أعود إلى المنزل
و إن شاء الله نلتقي قريباً
يتبع ...