مشاهدة النسخة كاملة : مبحث الألفاظ في منطق المظفر ...
الحوزويه الصغيره
02-06-2010, 10:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اولا : تقسيمات الألفاظ
المنطقي يقسم الألفاظ من ثلاث جهات :
1/ يقسم اللفظ الى ستة اقسام وذلك بلحاظ لفظ اللفظ بما هو لفظ واحد وهذه التقسيمات هي المختص , المشترك , والمنقول , والمرتجل , والحقيقة , والمجاز .
2/ بلحاظ اللفظ بالقياس الى غيره أي بما هو لفظ متعدد , فلفظ انسان ولفظ ذكر مترادفان , ولفظ انسان وحجر متباينان .
3/ ويقسم بغض النظر سواء واحد او متعدد الى مفرد ومركب .
وهنا يتبادر لنا مقامان لابد من التفريق بينهما هما ...
1/ مقام الوضع . 2/ مقام الأستعمال .
اولا : مقام الوضع .
يرتبط بالسامع , فمعنى الوضع هو اللفظ مقابل المعنى كأن يضع لفظ الأنسان لمعنى الحيوان الناطق .
وتقوم عملية الوضع بثلاث اركان , وهذه هي حقيقة اللفظ :
1/ الواضع , وهو الممارس لعملية الوضع .2/الموضوع , وهو اللفظ . 3/ الموضوع له , وهو المعنى .
ثانيا : مقام الأستعمال .
يرتبط بالمتكلم , فمعنى مقام الأستعمال هو ان يضع الواضع الفاظ لدلالة على المعنى .وبعبارة اخرى هو قصد استعمال اللفظ بقصد اخبار المعنى في ذهن السامع .
ويتقوم مقام الأستعمال بثلاث اركان :
1/ مستعمل , وهو المتكلم . 2/ المستعمل , و هو اللفظ . 3/ المستعمل فيه , وهو المعنى الموضوع له اللفظ .
إذن نستخلص من كل هذا :
1/ مقام الوضع , يعني الوجوب اللفظي أي وجود واضع قام بعملية وضع اللفظ من معنى .
2/ مقام الأستعمال , يعني استعمال اللفظ في المعنى الذي وضع له اللفظ .
وان اساس تقسيم اللفظ الواحد هو :
1/ على اساس المعنى الموضوع له اللفظ .
2/ وعلى اساس المعنى المستعمل في اللفظ .
نأتي الآن لتوضيح الأساس الأول من تقسيم اللفظ الواحد وهو :
على اساس المعنى الموضوع له اللفظ...
يقسم على هذا الأساس تارة :
- بوضع اللفظ بازاء معنى واحد مثل : لفظ انسان ... بمعنى الحيوان الناطق .
- وتارة يوضع اللفظ بازاء معان متعدده .
فالشق الأول من هذا التقسيم وهو وضع اللفظ بازاء معنى واحد ينقسم الى :
-اما ان لا يكون هناك نقل في المعنى الموضوع له اللفظ وهذا يسمى (المختص) مثل كلمة حديد وضع هذا اللفظ لمعنى واحد أي الجسم الصلب ولم ينقل معنى هذا اللفظ الى معنى آخر. ، وكذلك فلفظ الحيوان لفظ مختص لأنَّه لا يدلُّ إلا على معنىً واحدٍ وإن كانت أفراده كثيرةً حيث يشمل الفرس والأسد والذئب.
-واما ان يكون هناك نقل في المعنى الموضوع له اللفظ وهذا يسمى (المنقول) مثل كلمة الصلاة بمعنى الدعاء ,فالواضع وضع لفظ الصلاة مطلق وجاء الشارع ونقل المعنى الى الأفعال المخصوصة من ركوع وسجود . وكذلك الحج بمعنى القصد , فنقل الشارع هذا اللفظ الى معنى اخر وهو القصد المخصوص ببيت الله الحرام .
اما الشق الثاني وهو وضع اللفظ بازاء معان متعددة ينقسم الى :
- ان يوضع اللفظ لأكثر من معنى بوضع واحد.. مثل لفظ الماء وضع هذا اللفظ للماء المطلق والماء المضاف , وكذلك لفظ الوجود مثل وجود مادي , والوجود الممكن , والوجود المجرد .وكذلك ايضا الحيوان فلفظ الحيوان وضع لمعان متعدده الحيوان الناطق , والصاهل , والناهق .ولكن نلاحظ ان في جميع الأمثلة التي ذكرناها ان اللفظ وضع لأكثر من معنى بوضع واحد وهذا يسمى ( المشترك المعنوي ) .
-واما ان يوضع اللفظ لأكثر من معنى باوضاع متعددة.. مثل لفظ العين اطلق لفظ العين على العين الباصرة, وعين الماء , وعين الجاسوسية , وعين الذهب , وعين النابعة .فلفظ العين وضع لمعان متعددة باوضاع متعددة فكل معنى يقابل لفظ العين له معنى مستقل يسمى ( المشترك اللفظي) .
إذن :
اذا وضع اللفظ لمعنى واحد ...
- اما ان يكون هناك نقل في المعنى الموضوع له اللفظ هنا يسمى (منقول)
- واما ان لا يكون هناك نقل في المعنى الموضوع له اللفظ وهنا يسمى (مختص)
اما اذا وضع اللفظ لأكثر من معنى ...
- اذا كان بوضع واحد فيسمى (المشترك المعنوي)
- اما اذا كان باوضاع متعددة مستقلة يسمى (المشترك اللفظي)
هذه التقسيمات كلها على اساس المعنى الذي وضعها له الواضع .
الحوزويه الصغيره
02-06-2010, 10:15 PM
نأتي الآن لتوضيح الأساس الثاني من تقسيم اللفظ الواحد وهو :
على اساس المعنى المستعمل فيه اللفظ ...
يقسم على هذا الأساس تارة :
- المستعمل يستعمل اللفظ في معناه الذي وضعه الواضع فيسمى هنا (حقيقي). مثلا عندما تقول (رأيت أسد) بمعنى الحيوان المفترس .
- وتارة المستعمل يستعمل اللفظ في غير المعنى الذي وضعه الواضع وهنا ينقسم الى قسمين :
- لوجود مناسبة او مشابهة فيسمى (مجازي) .مثلا فعندما تقول (شاهدت اسدا) وانت تقصد اسد بمعنى الشجاع .
-مع عدم وجود مشابهة او مناسبة فيسمى (بالمرتجل) .مثلا عندما تقول (جاء اسد) وانت تقصد بالجبان ,او عندما تقول (جاء القمر) وانت تقصد بمجيء شخص كأنه خسوف القمر .
ملاحظة...
1/ قد يستشكل البعض مثلا في لفظ (الحديد) فكيف يكون هذا اللفظ مختص وكيف يكون مجازي ؟ فنقول :هو لفظ مختص وضع لمعنى واحد أي الجسم الصلب وهذا صحيح , لكنك ممكن ان تستخدم هذا اللفظ كناية عن القوة وهنا يكون مجازي,اذا فلحاظ هنا متعدد فقد يكون هذا اللفظ مختص وقد يكون مجازي وهذا ليس بالخطأ وذلك بسبب تعدد اللحاظ انما جاء هذا الأختلاف بسبب اختلاف الأستعمال .
2/ المشترك لحاظه يختلف عند المنطقي والفيلسوف واللغوي...
الفرق بين المشترك اللفظي والمعنوي عند المنطقي هو تعدد الوضع ووحدة الوضع , توضيح القول..
- اذا وضع اللفظ لأكثر من معنى بوضع واحد هذا (المشترك المعنوي)
- اما اذا وضع اللفظ لأكثر من معنى باوضاع متعددة فهذا (المشترك اللفظي)
اما عند الفيلسوف ..
- ان المعنى اذا حمل لأكثر من مصداق بمعنى واحد هذ (المشترك المعنوي)
- اما اذا حمل المعنى لأكثر من مصداق بتعدد المعان فهذا هو (المشترك اللفظي)
فالفرق إذن ان المهم عند الفيلسوف هو وحدة المعنى وتعدد المعنى .
تنبيه...
1/ لا بد من وجود قرينة مع المشترك اللفظي والمعنوي ومثله المنقول والمرتجل عند استعمالهم في الحدود والبراهين , لأن الغرض من الحدود ان نوضح الماهية المبهمة للمعرف دون ابهام واجمال , والغرض من البراهين ايصال طالب الحقيقة الى نتائج الحقة بالقطع واليقين , ولا يتحقق هذين المطلبين الأ بعبارات واضحة لا لبس فيها .وهذا كله مالم يهجر المعنى الأول وقد اورد المصنف هذا الشرط فلم يقصد به ترك استعمال المعنى بل معنى الهجر الذي يقصده هو عدم استعماله مجرد من القرائن . فلا نحتاج لأستعمال قرينة عند قولنا (احج الى بيت الله الحرام ) اما اذا اردنا بقولنا (احج الى بيت فلان) فلابد من وجود قرينة في الجملة والقرينة في هذه الجملة هي لفظ فلان.
2/ نقل المعنى الى آخر هذا سبب تسمية المنقول . والمنقول قسمان :
-(نقل تعييني ) ويكون هذا النقل بقصد واختيارناقل معين , مثل النحوي عندما جاء ونقل لفظ الفعل الى فعل أمر, وفعل ماض ,وفعل مضارع .
-(نقل تعيني) لايكون هذا النقل بنقل ناقل معين باختياره ,انما بسبب كثرة استعمال جماعة من الناس اللفظ في غير معناه الحقيقي ليس بقصد الوضع انما لكثرة استعمالهم له واشتهر بينهم حتى تغلب المعنى المجازي على اللفظ في الأذهان كقولك مثلا "عائلة الخياط" قد يكون جدهم الأول يعمل خياطا فسموا بهذه التسمية فهذا النقل تعيني حدث بدون قصد واختيار .
- وجميع مصطلحات العلوم هي منقولة من معناها اللغوي إلى المعنى المُصطلح. وربَّما يُهجَر المعنى الأوَّل من المنقول بالمرَّة، فلا يستعمل اللفظ فيه أصلاً، بحيث لو أُستعمل فيه يكون مجازاً يفتقر إلى قرينة.
-ولابدَّ أن ننبِّه القرّاء بأنَّ الكلمات المستخدمة في الآيات المباركة والأحاديث الشريفة، إنَّما تدل على معانيها اللغوية حتَّى لو نقلت بعد ذلك من تلك المعاني إلى معنى آخر. فمن أراد فهم الآيات القرآنيَّة والأحاديث الشريفة فهماً صحيحاً، ينبغي له أن يميِّز بين المعنى الثاني (المنقول إليه) والمعنى الأوَّل(المنقول منه).
ما معنى القرينة ؟
والقرينة تعني العلامة المقارنة للفظ وهي على قسمين: مُعَيَّنةٍ و صارفةٍ.
(القرينة المعينة ) يستعان بها في مجال الألفاظ المشتركة خاصَّة حيث تعيِّن المعنى المقصود من اللفظ. و(القرينة الصارفة) يُستعان بها في مجال الحقيقة والمجاز حيث تَصرِف المعنى المتبادر عن الذهن أعني المعنى الحقيقي.
مثال: لو أردت أن تعبِّر عن عين ماءٍ فلو قلت: رأيتُ عيناً من غير قرينة، سوف يكون الكلام مبهماً يوقع السامع في حيرة لأنّه لا يدري ماذا تقصد منه ؟ أعيناً باكية أم عيناً جارية لأنَّ مستوى المعنيين من ناحية الوضع واحدٌ، فلتعيين المعنى المقصود تقول: رأيتُ عيناً جاريةً ؟ فكلمة "جارية" بما لها من معنى، قرينةٌ معيِّنةٌ لمعنى دون الآخر.
وأمّا في المجاز فالأمر يختلف تماماً لأنَّك لو استعملت الكلمة التي لها معنىً مجازي من غير اعتمادٍ على قرينة، فلا محالة سوف يتبادر في ذهن السامع المعنى الحقيقي، فلو أردت من الكلمة، المعنى المجازي، فمن اللازم أن تصرف ذهنَه عن المعنى الأوَّل أعني الحقيقي ولأجل ذلك لابدَّ وأن تأتي بقرينة صارفة. فلو قلت رأيت أسداً فسوف يظنّ السامع أنَّك بالفعل رأيتَ حيواناً مفترساً ولكن عندما تأتي بالقرينة وتقول "يرمي" فإنك سوف تصرف ذهنه من المعنى الأوَّل الحقيقي وتوجِّهه إلى المعنى الثاني المجازي. وفي الواقع لم يدلّ اللفظ وحده على المعنى المجازي بل باقتران اللفظ مع القرينة، يفهم المعنى المجازي.
ثمَّ إنَّ القرينة كما أنَّها تكون لفظيَّة مقاليَّة ربَّما تكون حاليَّة، كما لو قيل: أنظر إلى القمر والجميل جالس أمامه.
المجاز ينقسم إلى قسمين رئيسيين :
مجاز في اللفظ كما مرّ ومجازٌ في الإسناد وهو ما يسمَّى بالمجاز العقلي كقولك: {اسأل القرية} أو {جرى الميزاب} فالقرية لا تُسأل والميزاب لا يجري فكيف أسند إليهما الفعل؟ من الواضح أنَّه ليس المقصود أنه اسأل أهلَ القرية في المثال الأوَّل حيث لا جمال في التعبير -حينئذ-ٍ وكذلك بالنسبة إلى جرى الميزاب، فما هو المبرِّر لذلك إذاً ؟ الجواب عن هذا السؤال يتكفَّله علم البيان وهو من جملة علوم البلاغة.
ثمّ:
إنَّه هل تتواجد بالفعل ألفاظ مشتركة في اللغات أو اللغة العربية خاصَّة ؟ فربَّ قائل يقول: إنّ المشترك لم يكن في الأصل مشتركاً، وعلماء اللغة هم الذين أنشأوا المشترك حيث جمعوا كافة الألفاظ المستعملة عند العرب في قواميسهم وذلك من خلال استقرائهم للقبائل العربية المختلفة، وبما أنَّ كلَّها تمثِّل العربيَّة فصارت الكلمةُ مشتركةً تدلُّ على جميع تلك المعاني كلاً على حدة، ولذلك صارت كثير من الكلمات المختصَّة بالأصل، مشتركةً بعد أن جُمعت في قواميسهم.
فهل هذا الرأي صحيحٌ يعتمد عليه ؟ هذا يحتاج الى بحث .
ثم:
كيف نميِّز بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي؟
المتكفِّل بجواب هذا السؤال كُتب اللغة الأصيلة لا الدخيلة، وهناك موازين عامّة ذكرها الأصوليون في كتبهم كالتبادر وصحَّة الحمل وعدمه، وصحة السلب وعدمه، والإنصراف. وتفصيله في علم الأصول.
تقبلوا تحيتي
سيدمحمدعلي الموسوي
05-06-2010, 08:41 PM
بسمه تعالى
اللهم صلي على محمد وآل محمد
وعجل اللهم فرج الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه الشريف
والعن اعداهم أجمعين من اللأولين الى الآخرين
شكرا
موضوع جميل ونتمى الأكثر
موفقين لكل خير
والتوفيق للجميع
الحوزويه الصغيره
11-06-2010, 10:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
تقسيمات الألفاظ
(2)
الترادف والتباين
إذا قايسنا الألفاظ المتعددة بحسب الدلالة على معانيها فهي تنقسم إلى قسمين: مترادفة أو متباينة.
إذن منشأ الترادف والتباين / قائم على اساس قياس اللفظ الى غيره من الألفاظ .
فاللفظ اذا نسب الى لفظ اخر لا يخرج عن إحدى حالتين :
اما ان يتحدا في المعنى فيسمى (بترادف الألفاظ) . فاذا قيس لفظ الأنسان الى لفظ البشر وجدنا انهما اتحدا في المعنى وهي الحيوانيه فالأنسان يرادف لفظ البشر .
واما ان اختلف في المعنى فيسمى (تباين الألفاظ) .واذا قيس لفظ الأنسان الى لفظ الحجر وجدنا ان الأنسان مغاير في المعنى للفظ الحجر فيقال لفظ الأنسان يباين لفظ الحجر .
مالفرق بين الترادف والتباين ؟
الترادف / اشتراك الألفاظ المتعدده في معنى واحد .كالهرة والقطة يشتركان في معنى واحد . فنجد في الترادف كثرة الفاظ ووحدة معنى .
التباين / تعدد المعاني بتعدد الألفاظ كلفظ انسان وحجر .فهناك الفاظ متعددة ومعاني متعددة .اذن نجد في التباين كثرة الفاظ وكثرة معنى .
وهناك نوع ثالث نلاحظ فيه كثرة المعنى ووحدة اللفظ وهذا يسمى التوافق ومنه المشترك مثل لفظ العين.
مالفرق بين اللفظ المشترك واللفظ المترادف ؟
الفرق بينهما من جهتين:
1/من جهة المعنى- يمكن ان يقال ان المشترك معناه متعدد اما المترادف معناه واحد كلفظ العين هو لفظ مشترك له اكثر من معنى .
2/من جهة اللفظ- الألفاظ المترادفة متعددة كهرة وقطة ,اما المشترك لفظ واحد مثل العين .
مصطلح التباين فتارة يراد به في عالم المفهوم وتارة يراد به في عالم الصدق والخارج , بعبارة اخرى عندنا اربع صور لتباين :
1/ ان يكون هناك اتحاد في المفهوم والمصداق معا هذا هو الترادف مثل انسان وبشر مفهومهما واحد وافراد ومصاديق الأنسان نفس مصاديق البشر .
2/ اتحاد المصداق واختلاف المفهوم , مثل انسان وناطق فمفهوم الأنسان يختلف عن مفهوم الناطق . مفهوم الأنسان حيوان ناطق اما مفهوم الناطق هو كل شيء ثبت له النطق ,اذن مفهوم الأنسان يغاير مفهوم الناطق . اما في المصاديق نجدها متحدة فاذا قلنا ماهي افراد ومصاديق الأنسان نقول زيد بكر وعمر , واذا قلنا ما هي مصاديق الناطق المفكر نقول زيد بكر وعمر وهذا هو (التباين وتساوي) لجهتين , سمي تباين لأن المفاهيم متباينه ولكن بلحاظ المصداق تساوي فيقال كل من صدق عليه انسان صدق عليه انه ناطق .
3/ ان يكون هناك اختلاف في المفهوم والمصداق معا , مثل انسان وحجر نجد ان مفهوم الأنسان يباين مفهوم الحجر وكذلك مصاديق الحجر يغاير مصاديق الأنسان ,وبعبارة اخرى نقول ان النسبة بين الحجر والأنسان متباينة .
4/ ان يكون هناك اتحاد في المفهوم واختلاف في المصداق .
تنبيه:
- التباين هو الأنطباق الخارجي هذا في النسب الأربع , اما في مبحث الألفاظ هو من حيث المعاني .
- التباين والترادف يعد مبحث من مباحث الألفاظ من حيث هو لفظ متعدد مثل لفظ الأبيض والطائر, معنى الأبيض يباين معنى الطائر وهناك التقاء في بعض المصاديق مثل الحمام الأبيض هو طائر وهو ابيض .
- الجمع عند المناطقه هو ما كان من اثنين فصاعدا عكس اللغة العربية فمصطلح الجمع يبدأ من ثلاثة فأكثر , وذلك مرجعه ان المنطق موروث يوناني اخذه العرب ونقلوه الى العربية , فيقال في اسد وليث الفاظ في لغة المناطقة اما في اللغة العربية لا يعد جمع بل يقال مثنى .
قسمة الألفاظ المتباينه : أي المعاني مختلفه ...
1/ الأتحاد – ان يحمل احد المعنيين على الآخر مثل ان يحمل الناطق على الأنسان فقلنا الأنسان ناطق لأن الناطق و الأنسان لهما نفس المصداق فمصاديق الأنسان هي نفس مصاديق الناطق .
2/ التغاير- اذا لم يمكننا ان نحمل احد المعنيين على الآخر مثل الأنسان و جماد فلا يصح قول الأنسان حجر.
فعنوان الأتحاد يصدق في موارد إمكان الحمل كما يقال الأنسان ناطق , وعنوان التغاير يصدق عند عدم حمل احدهما على الآخر كما يقال الأنسان شجر هنا لا يتحقق الحمل .
فعنوان التغاير هو المقسم لهذه الأقسام الثلاثه ( المثلان والمتخالفان والمتقابلان). فالتغاير إما...
-ان تلحظ في المعنيين المتغايرين الجهة المشتركه هذا هو (التماثل).
-ان تلحظ الجهة المشتركة هذا هو ( التخالف) وزد عليه أن لم يكن بينهما تنافر من جميع الجهات .
-واما اذا كان هناك تنافر في جميع الجهات هذا هو ( التقابل).
اولا/ التماثل : هو كل معنيين متغايرين يوجد بينهما حقيقة مشتركة واحدة. مثل محمد وجعفر ,فمعنى محمد يغاير معنى جعفر وهناك جهة مشتركة لوحظة وهي الأنسانية فهذا هو التماثل . وكذلك ايضا الأنسان والفرس فكلا منهما معناه يغاير للآخر ولكن هناك جهة مشتركة لوحظة بينهما وهي الحيوانية اي الجسم الحساس المتحرك بالأرادة .
اركان المتماثلين هما امران:
1/ وجود جهة مشتركة بين المعنيين المتغايرين , لهذا يخرج من هذا الوجود والعدم فالمغايره بينهما مغايرة ذاتية اصلية وليست مغايرة مثليه فليس هناك جهة مشتركة بينهما لأن الوجود بذاته يطرد العدم والعدم بذاته يطرد الوجود.
2/ان تلحظ الجهة المشتركة ,مثل ان يلحظ العقل الجهة المشتركة بين الأنسان والفرس وهي الحيوانية , واذا لم يلحظ الجهة المشتركة فلا يقال هناك تماثل ,.
الجهة المشتركة في المتماثلان ممكن ان تلحظ من عدة زوايا متعددة فيترتب على هذا اختلاف التسمية . توضيح هذا....
· فمحمد وجعفر مشتركان في الأنسانية و(الأنسانية ) هي نوع فأن كانت الجهة المشتركة هي النوع هنا يسمى تماثل المثلين.
· وان كانت الجهة المشتركة هي الجنس مثل انسان وفرس , فالجهة المشتركة بينهما الحيوانية سمي ذلك بتماثل الجنسين .
· اما اذا كانت الجهة المشتركة هي الكم مثل الطول والعرض , فالطول والعرض هما من المقادير والمقدار من الكميات سمي هذا بتماثل التساوي .
· واما اذا كانت الجهة المشتركة الكيف مثل العلم والشجاعة فهما كيف نفساني معناهما متغاير سمي بتماثل التشابه .
· واذا كانت الجهة المشتركة الإضافة مثل الأبوة والبنوة سمي بتماثل التناسب .
· واذا كانت الجهة المشتركة هي الوضع مثل القيام والقعود سمي بتماثل التوازي.
فإذا التماثل تارة يكون توازي , تناسب , تشابه , تجانس ,الأسم العام للجميع هو التماثل.
والتماثل هو / ان تلحظ الجهة المشتركة بين المعنيين المتغايرين , وهذه الجهة المشتركة تختلف تارة تكون هي الكم وتارة تكون هي الكيف وتارة تكون هي الوضع وتارة تكون هي النوع .
انتبه لهذه النقطه اذا كانت الجهة المشتركة هي النوع فيسمى (بتماثل المثلين) مثل محمد وجعفر يشتركان في الأنسانية والأنسانية نوع . فمسمى المثلين يطلق على معنيين معنى عام ومعنى خاص ...
-المثلان بالمعنى العام , يشمل جميع التسميات تجانس , تشابه , توازي ....الخ
-اما المثلان بالمعنى الخاص , هو ما كانت الجهة المشتركة خصوص النوع فيسمى تماثل المثلين .
بعبارة اخرى الجمع والمقسم هو عنوان التماثل ويندرج منه التشابه والتوازي والتماثل بالمعنى الأخص .
والمثلان لا يجتمعان ابدا على شيء واحد ببديهة العقل مثل محمد وجعفر فيما اذا كانا من الذوات , اما اذا كانا من الصفات او الأعراض فيمكن ان يجتمعا كالبياض والحلاوه في (السكر) وكالطعم واللون في التفاح وكذلك الطول والقصر فلا يمكن اجتماعهما فهما من الأعراض .
وقول المصنف " المثلان ابدا لا يجتمعان ببديهة العقل" هذا حكم عقلي وهناك قاعدة ان الأحكام العقلية لا تقبل الأستثناء ابدا.
والمراد من قوله المثلين هو تماثل المثلين فهو لم يراد بالمعنى العام انما معناه بالمعنى الخاص أي ما كانت الجهة المشتركة هي النوع وهذا ما يريده المناطقة ,اذن المرادهنا خصوص تماثل المثلين وهذا هو البيان الصحيح .
اما مرجع الحكم البديهي لأستحالة اجتماع النقيضين اذن اجتماع المتماثلين محال , مثل محمد وجعفر لأن محمد لا هو جعفر وجعفر لا هو محمد , وبعبارة اخرى انه لو اجتمع محمد وجعفر على امر واحد لا يخلو الأمر من حقيقة واحدة خارجية .
ثانيا / المتخالفان : اذا لم تلحظ الجهة المشتركة بين المعنيين المتغايرين , سواء ان وجدت الحقيقة المشتركة كالحيوانية في الفرس والأنسان , او لم توجد حقيقة مشتركة مثل الوجود والعدم فمحمد وجعفر متخالفان بالنظر الى شخصهما .وكذا النفس والإرادة فهما مختلفان في الجنس فالأرادة جنس عارض والنفس ذات .
الفرق بين المتخالف عن المتقابل – هو ان التخالف يمكن اجتماعه على شيء واحد .
ثالثا / المتقابلان : معنيان متنافران لا يجتمعان في محل واحد من جهة واحدة في زمان واحد مثل الجهل والعلم والأبوة والبنوة وكذلك الوجود والعدم يستحيل اجتماعهما في محل واحد .
اما اذا كان من جهتين وفي زمانين يمكن ان يجتمعا كالحرارة والبرودة يمكن ان يجتمعا في محل واحد في زمانين اذ قد يكون الجسم حارا في زمن ما ونفسه بارد في زمن آخر .
قلنا ان التقابل معنيان متقابلان فأما ان يكون احدهما...
1-عدم للآخر : اما ان تأخذ فيه القابلية والشأنية يسمى "تقابل الملكة وعدمها"
-و اما ان لا تأخذ فيه القابلية والشأنية فيسمى "تقابل النقيضين"
2-ان لا يكون احدهما عدم للآخر :ان يلزم من تعقل احدهما تعقل الآخر "تقابل التضايف"
-ان لا يلزم من تعقل احدهما تعقل الآخر "تقابل الضدين"
اذن لدينا صورتين لتقابل وكل صورة تنقسم لشقين..
الصورة الأولى : ان يكون احد المعنيين عدم للآخر, ويتفرع منه قسمان
1/ان يكون احدهما عدم مطلق لذلك الآخر هذا كالوجود والعدم والأنسان واللأنسان هذان معنيان متنافران واللأنسان هو عدم لوجود الأنسان عدم مطلق "تقابل النقيضين".
2/ان يكون احدهما عدم للآخر مثل العلم والجهل فالعلم وجود والجهل هو عدم العلم والجهل عدم خاص هو عدم الجهل في من شأنه ويقبل ان يكون عالم واذ لم يعلم يقال جاهلا ,التقابل ملكة بين العلم والجهل لا العلم ملكة والجهل عدم ملكة العلم "تقابل الملكة وعدمها". بعبارة اخرى تقابل الملكة وعدمها هي ((أمران وجودي وعدمي لا يجتمعان ويجوز أن يرتفعا في موضع لا تصحّ فيه الملكة)) .
الصورة الثانية : ان يكون معنيان متقابلان امران وجوديان , وينقسم الى ...
1/ ان لا يلزم تعقل احدهما تعقل الآخر مثل السواد والبياض "تقابل تضاد" , فتصور احدهما لا يلزم تصور الآخر وهما امران وجوديان . بعبارة اخرى نقول ان تقابل الضدين هو ((الوجوديان المتعاقبان على موضوع واحد ولا يتصور اجتماعهما فيه ولا يتوقف تعقل أحدهما على تعقُّل الآخر)) .
2/خلاف المثال السابق الأبوة والبنوة فهما امران وجوديان لكن تصور البنوة يستلزم تصور معنى الأبوة هنا "تقابل التضايف" , بعبارة اخرى تقابل التضايف هو ((أمران وجوديان يتعقَّلان معاً ولا يجتمعان في موضوع واحد من جهةٍ واحدة و يجوز أن يرتفعا)) . كالأبوة والبنوة فلا يكون الشخص الواحد أباً وابناً من جهةٍ واحدة، ، نعم يمكن اجتماع الأبوَّة والبنوَّة في شخصٍ واحدٍ من جهتين مختلفتين فهو ابنٌ لزيدٍ وأبٌ لعمرو، ويمكن أن يرتفعا فالحجر ليس أباً ولا إبناً.
تنبيهات..
- الصفات تحتاج الى موصوف أي تحتاج الى جسم او موضوع تحل فيه , خلاف الأنسان موجود بذاته لا يحتاج الى محل أي لا موضوع له . كحال السواد حل في المسجل والجسم أي المسجل يستغني عن الحال أي السواد , وكذا البخل نقول حل البخل على الأنسان فالأنسان جسم او موضوع بأمكانه ان يستغني عن الحال , فيمكننا تعريف الموضوع بأنه كل محل استغنى عن كل ما يحل فيه .
- الضدين يأتي في الصفات فقط دون الذوات .
- اذا اجتمعا المتضايفين على جهة واحدة كأن يكون شخص هو ابن وهو اب فهنا لم تتحقق الإضافة لأن اجتمعا على شيء واحد لم تتحقق الإضافة والإضافة لا تتحقق الأ بين طرفين اثنين .
- المتغاير منه التخالف والتقابل والتماثل ... أي ان التماثل مباين لتخالف , فيشمل التخالف التقابل. لان التقابل هو ان لا تلحظ جهة مشتركة وهناك تنافر بين المعنيين , ويندرج من التقابل التخالف بالمعنى الأعم فقط . فالتخالف جامع يندرج منه التقابل , فلماذا يقال للمتقابلين متخالفين والجواب التخالف يراد بمعناه الأعم " وبمعناه الأخص لا تلحظ جهة مشتركة ولا تكون هناك تنافر وتعاند" فالذي يقع قسيم لتماثل هو التخالف بالمعنى الأعم .
تقبلوا تحيتي
الحوزويه الصغيره
20-11-2010, 06:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
المفرد والمركَّب
ينقسم اللفظ مطلقا سواء كان واحداً أو متعدِّداً إلى مفرد ومركب .
س/ على أي أساس قسم اللفظ إلى مفرد ومركب ؟
نقول ان كان اللفظ يدل على جزء معناه او لا يدل على جزء معناه حين هو جزء مطابق له .. يقسم الى مفرد ومركب نستنتج من ذلك :
1/ اللفظ الملحوظ في التقسيم هو اللفظ الموضوع لمعنى وبذلك يخرج اللفظ الذي لم يوضع لمعنى وهو اللفظ المهمل . إذن المفرد والمركب لا يصدق إلا على اللفظ الذي قد وضع لمعنى .
2/ اللفظ الملحوظ في التقسيم ليس لقيد الوحده وليس لقيد التعدد فاللفظ مطلق سواء كان لفظ واحدا او متعدد . واللفظ الواحد من قبيل محمد والمتعدد من قبيل اكرم الإنسان فينقسم الى مفرد ومركب هذا معنى كون اللفظ مطلق .
3/ ان الجامع والمقسم للأفراد والتركيب هو الدلالة المطابقيه أي دلالة اللفظ على تمام معناه الموضوع له . لما تقدم ان الأصل في الدلالات هي الدلالة المطابقيه لكون الدلالة التضمنيه متفرعه عن باب الدلالة المطابقيه من باب تفرع الجزء على الكل كذلك الدلالة الألتزاميه متفرعه عن الدلالة المطابقيه من باب ان دلالة ماهو خارج عن الكلام فرع دلالة نفس اللفظ على نفس معناه الموضوع له إذن نستنتج ان المقسم للأفراد والتركيب هي الدلالة المطابقية .
اللفظ المفرد
تعريفه:
للمفرد اطلاقين الأول
مانص عليه ارسطو حيث قال :
" المفرد هو اللفظ الذي لا جزء له " من قبيل همزة الأستفهام وكذلك قِ من الفعل وقى يقي لا جزء له أما لفظ محمد هي كلمة لها اجزاء وهي الميم الحاء الميم الدال .
الثاني :
"هو اللفظ الذي لا يدل جزءه على جزء معناه حين هو جزء ".
مصاديقه ثلاثه :
أوَّلاً : اللفظ الذي لا جزء له أصلاً من قبيل همزة الأستفهام ومثل الحرف قِ الذي هو فعل أمر من وقى يقي لا يدل جزءها على جزء معناها اصلا .
ثانيا : الأسم والفعل والحرف . الأسم من قبيل محمد وأن كان يتجزأ الى اربعة اجزاء هي م ح م د ولكن لا يدل جزءه على جزء معناه فمعنى محمد حيوان ناطق طويل وأجزاء محمد الميم أو الحاء أو الميم أو الدال ليس لهم معنى في معنى محمد .
ثالثا :اسم عبد الله (علم ) وهو يتكون من جزءين عبد ولفظ الجلاله لكن هذا اللفظ لا يدل جزءه على جزء معناه حين هو جزء لأن كلمة عبد الله تدل على اسم شخص معناه انسان مولود في بلدة معينه , فعبد يدل على العبودية والله يدل على الذات المقدسه فنرى هذا اللفظ إذاً له جزءٌ إلاّ أنَّ جزؤه لا يدل على جزء معناه بل اللفظ بأجمعه يدل على الشخص الخارجي المسمَّى بهذا الإسم.
إذن كل لفظ لم يدل جزءه على جزء معناه حين هو جزء فهو لفظ مفرد .
المصداق الثاني من مصاديق المفرد /
الأسم – الفعل – حرف .
الأسم من قبيل محمد , والفعل من قبيل ضرب , والحرف من قبيل في .
فهذه الأمثله تنحل الى اجزاء مثلا ضرب معناه شخص صدر منه الضرب اجزاءه ض ر ب فالضاد لا تدل على شخص ما وكذلك الراء والباء فهذه الأجزاء ليس لها دلالة على اجزاء معنى اللفظ .
وعبدالله اسم شخص فعبد له معنى العبوديه ولفظ الجلاله له معنى لكن هذا المعنى ليس هو المعنى المقصود من اسم عبدالله العلم فأسم عبد الله اسم شخص معين .
اللفظ المركب
للمركب ثلاث شروط هي :
-ان يكون للفظ جزء وبهذا الشرط يخرج همزة الأستفهام .
-ان يكون جزء اللفظ يدل على معنى وهنا يخرج لفظ محمد .
-ان يكون معنى الجزء هو جزء من معنى اللفظ وهنا يخرج عبدالله .
لقد اشكل على الثلاث الشروط السابقه لأنها غير جامعة لهذا المثال ( اذا سمى شخص ابنه حيوان ناطق ) فلذا اضيف شرط رابع لتفادي هذا الأشكال وهو ..
-ان يكون مقصودا هذه الدلاله , اما اذا لم يكن مقصودا لم يكن مركب . اما رأي الشيخ المظفر في هذه النقطه فقال لسنا في حاجه لشرط الرابع لأننا لا نتصور ان هناك دلالة بدون قصد فالدلالة دائما تتحقق بالقصد .
إذن تعريف المركب
((هو اللفظ الذي له جزء يدل على جزء معناه حين هو جزء. ))
اقسام المركب :
المركب التام والمركب الناقص
-اذا كانت الجمله تفيد معنى تام بحيث يصح للمتكلم السكوت عليه فهذا مركب تام .
-وأما اذا كانت الجمله مما لا يحسن السكوت عليه فهذا مركب ناقص .
المركب التام مثل "علي امام" فهذه جملة مفيده يصح السكوت عليها بخلاف "إن جاء علي" فالسامع ينتظر اكمال الجمله . وسمي هنا بالمركب الناقص لأن الجمله لم يكملها المتكلم .
س/ لماذا في المركب التام صح السكوت عليه ولماذا في الناقص لا يصح السكوت عليه ؟
نقول ان ذلك يرجع لأختلاف النسبه التي تتضمنها كل جمله فأن المركب التام يشتمل على نسبة تامة بينما المركب الناقص يشتمل على نسبة ناقصه .
المركب التام من قبيل "علي إمام" فعلي مبتدأ وهو الموضوع وهو المحكوم عليه , والطرف الثاني إمام وهو الخبر وهو المحمول والمحكوم به حكمنا على علي بأنه إمام وهناك نسبة من خلالها نسند المحمول الى الموضوع نسند الإمامة الى علي .
النسبة الموجودة في المركب التام نسبة تامه و لأجلها صح للمتكلم السكوت على الجمله فالسامع لا ينتظر منك ان تكمل الجمله . بينما حينما نقول "محمد القائم" بنحو الوصف والموصوف توجد نسبة لكنها ناقصة لا يصح السكوت عليها , ولأختلاف النسبة بينهما صح السكوت على احدهما دون الآخر .
المركب التام على نحوين خبري وإنشائي ..
المركب التام الخبري
هو كل مركب يحتمل الصدق أوالكذب فإذا كانت الجمله مما تحتمل ان توصف بالصدق او الكذب هنا تكون الجمله خبريه . من قبيل "محمد عالم" هي مركب تام لأنها جملة مفيده صح السكوت عليها وأما انها خبريه لأن الجمله تحتمل ان تكون صادقة اذا طابقت الواقع وتحتمل ان تكون كاذبه اذا خالفت الواقع .
المركب التام الأنشائي
هي الجمله التي لا تحتمل الصدق أوالكذب من قبيل صلي صلاة الظهر ( صلي ) فعل أمر لا يحتمل الصدق أو الكذب . وكذلك جملة "لا تكذب" فالنواهي هنا لا تحتمل الصدق أو الكذب .
إذن عرفنا
-ان أساس تقسيم المركب الى تام وناقص يرجع الى اختلاف النسبه بينهما .
-وان أساس تقسيم المركب التام الى خبري وانشائي هو احتمال الجمله لصدق أو الكذب .
س/ لماذا في المركب التام الخبري يحتمل الصدق والكذب أما في المركب التام الإنشائي لا يحتمل الصدق أو الكذب ؟
نقول ان ذلك راجع لأختلاف النسبة فأن النسبة التي يتضمنها المركب التام الخبري نسبة وقوعيه أما في الأنشائي نسبة إيقاعيه .
س/ مالفرق بين النسبة الوقوعيه والنسبة الإيقاعيه ؟
النسبة الوقوعيه هي كل نسبة كانت منظوره على نحو قد تم وجودها وكان مفروغ تحقيقها . أما النسبة الإيقاعيه هي كل نسبة كانت منظوره على نحو ايجادها وتحقيقها خارجا .
مثلا "شرب محمد الدواء" تحقق هنا شرب الدواء وانا دوري هنا أحكي عن شرب الدواء فقط . أما في هذا المثال "اشرب الدواء" هذه النسبة يراد منها إيقاع شرب الدواء وتحقيقه .
اقسام المفرد
كلمة – اسم – أداة ..
الكلمه/ هي اللفظ المفرد الدال بمادته على معنى مستقل في نفسه وبهيئته على نسبة ذلك المعنى الى فاعل ما لا بعينه نسبة تامة زمانيه .
الكلمة المفرده هي اللفظ المفرد فيخرج هنا المركب اللفظ المفرد من قبيل ضرب . ولابد لنا هنا من توضيح مقدمتين ..
المقدمة الأولى/
- ان كلمة ضرب تشتمل على مادة وهيئة فكل لفظ يتكون من مادة وهيئة والفرق بينهما ان يقال مادة اللفظ : أي يراد منه الأصل الذي اشتق منه اللفظ ض ر ب . أما ماهيتها : أي صيغتها وكيفية تركيبها من حركات وغيره فضرب على هيئة فَعَلَ .
- قد تتحد الماده وتختلف الهيئه مثل كتب اكتب مكتوب مادتها واحده وهي الكتابه ولكن الهيئه تختلف فعل افعل مفعول .
- قد تتحد الهيئه وتختلف الماده مثل اكل نام ضرب شرب كتب اختلفت مادتها واتحدت في هيئتها على وزن فَعَلَ .
المقدمة الثانيه/
المعاني التي تدل عليها الألفاظ قسمين ..
معاني استقلاليه ومعاني غير استقلاليه أما الفرق بينهما :
المعاني الأستقلاليه/ هي كل معنى قائم بنفسه بمعنى لايحتاج لطرفين كي يتضح ذلك المعنى مثل محمد أي ذاك محمد أي نقصد ذاك الشخص الذي اسمه محمد .
المعاني غير الأستقلاليه/ هو المعنى الذي يكون ظاهرا في غيره ويحتاج الى واسطه وان يرتبط بغيره لكي يظهر المعنى . مثل الحرف ( من ) لا يظهر معناه الأ اذا قلت" سرت من الكوفه الى البصره" فمعنى من النسبة الأبتدائيه ومعنى الى النسبة الأنتهائيه فهنا لايظهر معنى الحرف الأ اذا ارتبط باطراف اخرى .
*مثال آخر حرف الباء قد يكون معناه يكون ظاهر اذا قلت كتبت بالقلم , هنا يكون معنى الباء اداتيه . وكذلك مادة اللفظ الكتابه و الأكل والشرب هذه معاني استقلاليه معناها واضح في نفسه مستقل .
- ضرب مادتها الضرب استقلالية في معناها واضح في نفسها وهي لفظ مفرد وهيئة ضرب فعل , وهيئة ضرب معناها نسبة الضرب الى فاعل ما وهيئة كتب نسبة الكتابة الى فاعل ما .
هناك نسبة تامه زمانيه ونسبة غير تامه زمانيه والفرق بينهما :
النسبة التامه الزمانيه/ مدلوله لهيئة الكلمه .
النسبة الغيرتامه الزمانيه/ ليست مدوله لهيئة الكلمه .
مثلا ضرب هيئتها فَعَلَ مدلولها نسبة الماده الى الفاعل في الزمان الماضي . واضرب الآن نسبة الماده الى الفاعل في الزمن الحاضر . ويضرب نسبة الماده الى الفاعل في الزمن الحاضر أو المستقبل . أي ان الزمان قد استفيد من هيئة اللفظ بينما اسم الفاعل ضارب هيئته فاعل مدلوله نسبة الضرب الى فاعل ما ولا يدل على زمن .
فهيئة اسم الفاعل لا تدل على زمن بل تحتاج قرينه" كغدا , كان , الآن" حتى تدل على الزمان .
- ان كل كلمة في المنطق هي الفعل في علم النحو وليس كل فعل في علم النحو يسمى كلمة في علم المنطق .
الأسم
تعريفه/ هو الأسم في علم النحو وهو اللفظ المفرد الدال على معنى مستقل في نفسه غير مشتمل على هيئه تدل على نسبة تامه زمانيه مثل محمد و كاتب . والمشتقات تدل على ذات لها هذه المادة فضارب يدل على ذات تلبس بالضرب وكذلك الكاتب يدل على الذات التي تلبست بالكتابه .
الأداة
تعريفها/ هي الحرف باصطلاح النحاة , وهو يدل على نسبة بين طرفين فتقول في معناها نسبة ظرفيه وعلى معناها نسبة استقلاليه . ولا تتحقق النسبه الإ بوجود طرفين فلا تتحقق النسبه الظرفيه الإ بوجود الظرف والمظروف من قبيل النار في الموقد .
إذن
*فالأداة هي اللفظ المفرد الدال على معنى غير مستقل في نفسه .
-الأفعال الناقصه مثل كان وأخواتها هي افعال عند النحويين لكن عند المناطقه فهي أدوات وهذا على خلاف لأنها لا تدل على معنى مستقل في نفسها لتجردها من دلالة على الحدث بل تدل على النسبة الزمانيه فلذلك تحتاج الى جزء يدل على حدث من قبيل "كان محمد قائما " فكان الناقصه تحتاج الى مرفوع ومنصوب ولهذا هي ناقصه بخلاف كان التامه التي بمعنى وجد من قبيل "كانت الشمس" أي وجدت الشمس وسميت بالكلمات الوجوديه لأنها بمعنى وجد .
وبهذا الدرس انهينا مبحث الألفاظ في منطق المظفر
تقبلوا تحيتي
النجف الاشرف
29-11-2010, 09:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم ..
وفقكم الله تعالى
اذا وضع اللفظ لمعنى واحد ...
ولكن هذا الواضع هل كان على نحو القرن او التعهد او الهوهوية او الالتزام
والسلام عليكم
الحوزويه الصغيره
01-12-2010, 08:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أولا أود أن اعتذر استاذي لتأخري في الرد على سؤالك لأنشغالي , واهلا وسهلا بك في متصفحي المتواضع .
أما بالنسبة لسؤال الذي طرحته فالجواب هو ان الأشتراك والترادف ممكنان في جميع النظريات _ التعهد والألتزام والأعتبار والقرن الأكيد _ بل واقعان في اللغة .
ولا اريد ان اسهب في الشرح لأن هذا الموضوع بحث أصولي وهذا ليس هو المكان المناسب له,لأنه سيؤدي لتشتت القارى المبتدىء الدارس للمنطق .
تحيتي
Dr.Zahra
02-12-2010, 04:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
شكرا لكم على الطرح القيم
وفقكم الله
ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه..
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024