عبد العباس الجياشي
04-06-2010, 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
في 20 جمادي الثانية في عام 2 للبعثة وهي حلقة الوصل بين النبوة والإمامة
ومركز الربط في عقد أهل العباوالولاية ، الذين هم علة الإيجاد والتكوين
فلم يخلق الله عز وجل السماوات والأرض إلا لأجلهم ،
فلا عجب إذن إذا شاهدنا العناية الإلهية الفائقة في تكوين هذه المولودة
المباركة حيث جعلها ثمرة لأعظم أسرة ـ على الأطلاق ـ طرفها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أشرف الخلق أجمعين وطرفها الأخر خديجة بنت خويلد عليها السلام التي لم يقم الإسلام
إلا بمالها وسيف علي عليه السلام
أقول عن
المفضل بن عمر قال: قلت لابي عبد الله بن جعفر بن محمد عليهما السلام:
كيف كانت
ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال: نعم، إن خديجة عليها رضوان الله لما تزوج بها رسول
الله صلى الله عليه واله هجرتها نسوة مكة، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا
يتركن امرأة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة من ذلك، فلما حملت بفاطمة عليها السلام
صارت تحدثها في بطنها وتصبرها، وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله صلى الله عليه
واله، فدخل يوما وسمع خديجة تحدث فاطمة، فقال لها: يا خديجة من يحدثك ؟ قالت:
الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني، فقال لها: هذا جبرئيل يبشرني أنها انثى، وأنها
النسمة الطاهرة الميمونة، وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها
أئمة في الامة، يجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه، فلم تزل خديجة رضي الله
عنها على ذلك إلى أن حضرت ولادتها، فوجهت إلى نساء قريش ونساء بني هاشم يجئن ويلين
منها ما تلي النساء من النساء، فأرسلن إليها عصيتينا ولم تقبلي قولنا، وتزوجت محمدا
يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له، فلسنا نجئ ولا نلي من أمرك شيئا، فاغتمت خديجة
لذلك، فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة طوال كأنهن من نساء بني هاشم، ففزعت
منهن، فقالت لها إحداهن: لا تحزني يا خديجة، فإنا رسل ربك إليك، ونحن أخواتك: أنا
سارة، وهذه آسية بنت مزاحم، وهي رفيقتك في الجنة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه صفراء
(2) بنت شعيب، بعثنا الله تعالى إليك لنلي من أمرك ما تلي النساء من النساء، فجلست
واحدة عن يمينها، والاخرى عن يسارها، والثالثة من بين يديها، والرابعة من خلفها،
فوضعت خديجة فاطمة عليها السلام طاهرة مطهرة، فلما سقطت إلى
لارض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة، ولم يبق في شرق الارض ولا غربها موضع
إلا أشرق فيه ذلك النور، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء
الكوثر، وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن، وأطيب رائحة من المسك والعنبر،
فلفتها بواحدة، وقنعتها بالاخرى، ثم استنطقتها فنطقت فاطمة عليها السلام بشهادة أن
لا إله إلا الله، وأن أبي رسول الله صلى الله عليه واله سيد الانبياء، وأن بعلي سيد
الاوصياء، وأن ولدي سيد الاسباط، ثم سلمت عليهن، وسمت كل واحدة منهن باسمها، وضحكن
إليها وتباشرت (1) الحور العين، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضا بولادة فاطمة عليها
السلام، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم، فلذلك سميت
الزهراء عليها السلام، و قالت: خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة، بورك فيها
وفي نسلها، فتناولتها خديجة عليها السلام فرحة مستبشرة، فألقمتها ثديها، فشربت فدر
عليها، وكانت عليها السلام تنمي في كل يوم كما ينمي الصبي في شهر، وفي شهر كما ينمي
الصبي في سنة، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها . البحار ج 16 ص 81 .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
في 20 جمادي الثانية في عام 2 للبعثة وهي حلقة الوصل بين النبوة والإمامة
ومركز الربط في عقد أهل العباوالولاية ، الذين هم علة الإيجاد والتكوين
فلم يخلق الله عز وجل السماوات والأرض إلا لأجلهم ،
فلا عجب إذن إذا شاهدنا العناية الإلهية الفائقة في تكوين هذه المولودة
المباركة حيث جعلها ثمرة لأعظم أسرة ـ على الأطلاق ـ طرفها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أشرف الخلق أجمعين وطرفها الأخر خديجة بنت خويلد عليها السلام التي لم يقم الإسلام
إلا بمالها وسيف علي عليه السلام
أقول عن
المفضل بن عمر قال: قلت لابي عبد الله بن جعفر بن محمد عليهما السلام:
كيف كانت
ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال: نعم، إن خديجة عليها رضوان الله لما تزوج بها رسول
الله صلى الله عليه واله هجرتها نسوة مكة، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا
يتركن امرأة تدخل عليها، فاستوحشت خديجة من ذلك، فلما حملت بفاطمة عليها السلام
صارت تحدثها في بطنها وتصبرها، وكانت خديجة تكتم ذلك عن رسول الله صلى الله عليه
واله، فدخل يوما وسمع خديجة تحدث فاطمة، فقال لها: يا خديجة من يحدثك ؟ قالت:
الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني، فقال لها: هذا جبرئيل يبشرني أنها انثى، وأنها
النسمة الطاهرة الميمونة، وأن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها
أئمة في الامة، يجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه، فلم تزل خديجة رضي الله
عنها على ذلك إلى أن حضرت ولادتها، فوجهت إلى نساء قريش ونساء بني هاشم يجئن ويلين
منها ما تلي النساء من النساء، فأرسلن إليها عصيتينا ولم تقبلي قولنا، وتزوجت محمدا
يتيم أبي طالب فقيرا لا مال له، فلسنا نجئ ولا نلي من أمرك شيئا، فاغتمت خديجة
لذلك، فبينا هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة طوال كأنهن من نساء بني هاشم، ففزعت
منهن، فقالت لها إحداهن: لا تحزني يا خديجة، فإنا رسل ربك إليك، ونحن أخواتك: أنا
سارة، وهذه آسية بنت مزاحم، وهي رفيقتك في الجنة، وهذه مريم بنت عمران، وهذه صفراء
(2) بنت شعيب، بعثنا الله تعالى إليك لنلي من أمرك ما تلي النساء من النساء، فجلست
واحدة عن يمينها، والاخرى عن يسارها، والثالثة من بين يديها، والرابعة من خلفها،
فوضعت خديجة فاطمة عليها السلام طاهرة مطهرة، فلما سقطت إلى
لارض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة، ولم يبق في شرق الارض ولا غربها موضع
إلا أشرق فيه ذلك النور، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء
الكوثر، وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن، وأطيب رائحة من المسك والعنبر،
فلفتها بواحدة، وقنعتها بالاخرى، ثم استنطقتها فنطقت فاطمة عليها السلام بشهادة أن
لا إله إلا الله، وأن أبي رسول الله صلى الله عليه واله سيد الانبياء، وأن بعلي سيد
الاوصياء، وأن ولدي سيد الاسباط، ثم سلمت عليهن، وسمت كل واحدة منهن باسمها، وضحكن
إليها وتباشرت (1) الحور العين، وبشر أهل الجنة بعضهم بعضا بولادة فاطمة عليها
السلام، وحدث في السماء نور زاهر لم تره الملائكة قبل ذلك اليوم، فلذلك سميت
الزهراء عليها السلام، و قالت: خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة، بورك فيها
وفي نسلها، فتناولتها خديجة عليها السلام فرحة مستبشرة، فألقمتها ثديها، فشربت فدر
عليها، وكانت عليها السلام تنمي في كل يوم كما ينمي الصبي في شهر، وفي شهر كما ينمي
الصبي في سنة، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها . البحار ج 16 ص 81 .