نسايم
04-06-2010, 03:20 AM
زواج فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
من أمير المؤمنين ( عليه السلام )
قال الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) لابنته فاطمة ( عليها السلام ) : ( يَا بُنَيَّة ، مَن صَلَّى عَليكِ غَفرَ اللهُ لَهُ ، وَأَلحَقَه بِي حَيثُ كُنتُ مِنَ الجَنَّة ) .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( فَاطِمة بضعَةٌ مِنِّي ، يُؤذيني مَا آذَاهَا وَيُريِبُني مَا رَابَهَا ) ، إلى غير ذلك من الأحاديث .
فإذا كانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تحتل هذه الدرجة من المقام الرفيع عند الله ، فمن لا يحب شرف الاقتران بها ، وإعلان رغبته في التزوج بها من أكابر قريش .
فإنه قد تقدم لخطبتها من أبيها ( صلى الله عليه وآله ) أبو بكر ، وعُمَر ، وآخرون ، وكل يخطبها لنفسه ، إلا أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يعتذر عن الاستجابة لطلبهم ، ويقول ( صلى الله عليه وآله ) : لَم يَنزِل القَضَاءُ بَعْد .
وقد روى السيد الأمين في المجالس السَنيَّة ما مُلَخَّصُهُ : جاء علي ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو في منزل أم سَلَمة ، فَسلَّم عليه وجلس بين يديه ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( أتيت لحاجة ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( نعم ، أتيتُ خاطباً ابنتكَ فاطمة ( عليها السلام ) ، فَهل أنتَ مُزَوِّجُنِي ) ؟
قالت أم سلمة : فرأيت وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) يَتَهَلَّلُ فرحاً وسروراً ، ثم ابتسم في وجه علي ( عليه السلام ) ودخل على فاطمة ( عليها السلام ) ، وقال لها : ( إن علياً قد ذكر عن أمرك شيئاً ، وإني سألت رَبِّي أن يزوجكِ خير خلقه فما ترين ؟ ) ، فَسَكَتَتْ ( عليها السلام ) .
فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول : ( اللهُ أَكبر ، سُكوتُها إِقرَارُها ) .
فعندها أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أَنَس بن مالك أن يجمع الصحابة ، لِيُعلِن عليهم نبأ تزويج فاطمة لعلي ( عليهما السلام ) .
فلما اجتمعوا قال ( صلى الله عليه وآله ) لهم : ( إن الله تعالى أمرني أن أُزَوِّج فاطمة بنت خديجة ، من علي بن أبي طالب ) .
ثم أبلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) علياً بأن الله أمره أن يزوجه فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ، وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة .
إن هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الإلهية يَستَثِير أَمَامنا سؤالاً مهماُ ، وهو : لماذا لم يُرَخَّصُ لفاطمة ( عليها السلام ) بتزويج نفسها ؟
ولماذا لم يُرَخَّص للرسول ( صلى الله عليه وآله ) وهو أبوها ونَبِيُّها بتزويجها – والنبي ( صلى الله عليه وآله ) أولى بالمؤمنين من أنفسهم – إلا بعد أن نزل القضاء بذلك ؟
وجوابه : أنه لا بُدَّ من وجود سِرٍّ وحكمة إلهية ترتبط بهذا الزواج ، وتتوقف على هذه العلاقة الإنسانية ، أي علاقة فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بابن عمّه وأخيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي كان كما يُسمِّيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بـ( نَفْسِه ) .
وهو الذي تربَّى في بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعاش معه ، وشَبَّ في ظلال الوحي ، وَنَمَا في مدرسة النبوة .
وهكذا شاء الله أن تمتد ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن طريق علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، ويكون منهما الحسن والحسين ( عليهما السلام ) سيدا شباب أهل الجنة أئمةً وهُدَاة لِهَذه الأمّة .
ولهذا كان زواج فاطمة ( عليها السلام ) أمراً إلهياً لم يسبق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليه ، ولم يتصرَّف حتى نزل القضاء – كما صرح هو نفسه ( صلى الله عليه وآله ) بذلك – .
من أمير المؤمنين ( عليه السلام )
قال الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ) لابنته فاطمة ( عليها السلام ) : ( يَا بُنَيَّة ، مَن صَلَّى عَليكِ غَفرَ اللهُ لَهُ ، وَأَلحَقَه بِي حَيثُ كُنتُ مِنَ الجَنَّة ) .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( فَاطِمة بضعَةٌ مِنِّي ، يُؤذيني مَا آذَاهَا وَيُريِبُني مَا رَابَهَا ) ، إلى غير ذلك من الأحاديث .
فإذا كانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تحتل هذه الدرجة من المقام الرفيع عند الله ، فمن لا يحب شرف الاقتران بها ، وإعلان رغبته في التزوج بها من أكابر قريش .
فإنه قد تقدم لخطبتها من أبيها ( صلى الله عليه وآله ) أبو بكر ، وعُمَر ، وآخرون ، وكل يخطبها لنفسه ، إلا أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يعتذر عن الاستجابة لطلبهم ، ويقول ( صلى الله عليه وآله ) : لَم يَنزِل القَضَاءُ بَعْد .
وقد روى السيد الأمين في المجالس السَنيَّة ما مُلَخَّصُهُ : جاء علي ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو في منزل أم سَلَمة ، فَسلَّم عليه وجلس بين يديه ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( أتيت لحاجة ) ؟
فقال ( عليه السلام ) : ( نعم ، أتيتُ خاطباً ابنتكَ فاطمة ( عليها السلام ) ، فَهل أنتَ مُزَوِّجُنِي ) ؟
قالت أم سلمة : فرأيت وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) يَتَهَلَّلُ فرحاً وسروراً ، ثم ابتسم في وجه علي ( عليه السلام ) ودخل على فاطمة ( عليها السلام ) ، وقال لها : ( إن علياً قد ذكر عن أمرك شيئاً ، وإني سألت رَبِّي أن يزوجكِ خير خلقه فما ترين ؟ ) ، فَسَكَتَتْ ( عليها السلام ) .
فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول : ( اللهُ أَكبر ، سُكوتُها إِقرَارُها ) .
فعندها أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أَنَس بن مالك أن يجمع الصحابة ، لِيُعلِن عليهم نبأ تزويج فاطمة لعلي ( عليهما السلام ) .
فلما اجتمعوا قال ( صلى الله عليه وآله ) لهم : ( إن الله تعالى أمرني أن أُزَوِّج فاطمة بنت خديجة ، من علي بن أبي طالب ) .
ثم أبلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) علياً بأن الله أمره أن يزوجه فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ، وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة .
إن هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الإلهية يَستَثِير أَمَامنا سؤالاً مهماُ ، وهو : لماذا لم يُرَخَّصُ لفاطمة ( عليها السلام ) بتزويج نفسها ؟
ولماذا لم يُرَخَّص للرسول ( صلى الله عليه وآله ) وهو أبوها ونَبِيُّها بتزويجها – والنبي ( صلى الله عليه وآله ) أولى بالمؤمنين من أنفسهم – إلا بعد أن نزل القضاء بذلك ؟
وجوابه : أنه لا بُدَّ من وجود سِرٍّ وحكمة إلهية ترتبط بهذا الزواج ، وتتوقف على هذه العلاقة الإنسانية ، أي علاقة فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بابن عمّه وأخيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي كان كما يُسمِّيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بـ( نَفْسِه ) .
وهو الذي تربَّى في بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعاش معه ، وشَبَّ في ظلال الوحي ، وَنَمَا في مدرسة النبوة .
وهكذا شاء الله أن تمتد ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن طريق علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، ويكون منهما الحسن والحسين ( عليهما السلام ) سيدا شباب أهل الجنة أئمةً وهُدَاة لِهَذه الأمّة .
ولهذا كان زواج فاطمة ( عليها السلام ) أمراً إلهياً لم يسبق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليه ، ولم يتصرَّف حتى نزل القضاء – كما صرح هو نفسه ( صلى الله عليه وآله ) بذلك – .