مشاهدة النسخة كاملة : حوار هاديء مع الاخوة السنة
خادم المرتضى
04-06-2010, 07:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السني لنتأمل معا هذه الآيات من ربنا اللطيف الخبير بعقل واع و قلب سليم:
قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } البقرة (124)
قال تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } السجدة (24)
قال تعالى: { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } القصص (5)
سأثير في عقلك أخي السني أسئلة لتتفكر بها و تتأمل ومن ثم حاول ان تجيب:
1. من الذي يجعل الإمام إماما؟
2. مالفرق بين النبي ابراهيم و الامام ابراهيم؟
3. من هم ذرية النبي ابراهيم عليه السلام؟
4. مالحكمة الإلهيه من جعل الإمام إماما؟
5. ما هي المنة المذكوره في الآيه؟
6. من هم الذين استضعفوا في الأرض و جُعلوا أئمة؟
7. من هم الوارثون في الأرض؟
8. و ماذا يرثون؟
بإستطاعتك أخي السني انت تجيب على بعض الأسئلة
النجف الاشرف
05-06-2010, 06:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم .....
فهذه الايه المباركة تهدم سفاسفهم وكذبهم علينا ......
هم يقولون ان الشيعه تغالي حينما تقول ان مرتبه الامامه اعلى من النبوة وهذا القران يصدح بهذا المعنى في هذه الايه
وفي ايه التطهير يقولون اللغه واللغه قلنا لماذا هنا جاعلك جائت بصيغه أسم فاعل
وماهي دلالتها ..... مولانا المشكله عندهم في عقولهم وأصولهم
كان الله في عون عوامهم على جهل كبارهم
والسلام عليكم
موالي قطيفي
05-06-2010, 06:57 AM
تدري حاورت مره وهابي في منتدى
تدري ويش رد قال امامي النبي صلعسم
يعني لهدرجه العقول في راحه والتعصب الجاهلي
اتمنى انك تصبر ع الجهل اخي وتتحمل حق تفيد غيرك
موفقين اخي العزيز
وفقكم الله لكل خير
متابعين
خادم المرتضى
05-06-2010, 08:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الاستاذ النجف الاشرف
والاخوه موالي قطيفي و 3li
على المرور والتعليق
Bani Hashim
05-06-2010, 10:45 PM
متابع
اقولها الان اخي خادم المرتضى :
ساعدك الله على جهلهم
ذو الرس
05-06-2010, 11:28 PM
اتمن من الاخوان السنه والذين يريدون الحق فقط الحق فقط
ان يبينو ما هو اشكالهم على الشيعه
وكيف لهم ان يدينوهم باعتقاد الذي يعتقدون به
نعــــــمــة
05-06-2010, 11:57 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخي الكريم خادم المرتضى
سأجيبك بما أعرفه ولربما تستطيع أن تصحح لي بعض ما لدي وبالله التوفيق
. من الذي يجعل الإمام إماما؟
فالق الحب والنوى ... رب العالمين جل جلاله
مالفرق بين النبي ابراهيم و الامام ابراهيم؟
حسب معلوماتي المتواضعة ... أن النبوة هي تعريف الناس بالرب وإخبارهم بأوامر الله ونواهيه وشرائعه ... أما الإمامة وهي أرفع منزلة من النبوة كما هو واضح من سياق الآيات فهي تشمل النبوة بالإضافة للحكم ... فيعتبر الإمام هو الحاكم بشرع الله في أرض الله ...
. من هم ذرية النبي ابراهيم عليه السلام؟
أعتقد كل الأنبياء من بعد سيدنا إبراهيم عليه السلام من ذريته وقد جعل الله فيهم النبوة والكتاب كما جاء في الآية الكريمة
4. مالحكمة الإلهيه من جعل الإمام إماما؟
ليكون الحاكم الفعلي في الأرض يحكم بشرع الله بما أتاه الله من حكمة وعلم .
. ما هي المنة المذكوره في الآيه؟
يعني أن الله جل جلاله ينعم على هؤلاء المستضعفين ويمكنهم في الأرض بإذنة تعالى ...
. من هم الذين استضعفوا في الأرض و جُعلوا أئمة؟
حسب فهمي ومن سياق الآيات السابقة لهذه الآية المقصود هم سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل والذين استضعفوا من قبل فرعون وجنوده ... ثم نصرهم الله وأيدهم بسلطان وقوة ومكنهم في الأرض ....ولكن أيضا وكما يتضح من الآية فالفعل ( نَّمُنَّ ) والفعل (نَجْعَلَهُمْ ) يقتضيان الاستمرارية ... فقد يشمل من أتى بعدهم سواء بصورة خاصة ( الأنبياء وأولياء الله الصالحين ) أم عامة ( عامة الخلق ) مع اختلاف المقصود من المنة ..
. من هم الوارثون في الأرض؟
على حسب فهمي لهذا السؤال .... تمت الإجابة عليه في السؤال السابق ..
و ماذا يرثون؟
تمكينهم في الأرض ... والحكم فيها بشرع الله
****************
أتمنى إجاباتي كانت واضحة ....
تحياتي
نعمة
خادم المرتضى
06-06-2010, 02:01 AM
أهلا بالأخت نعمة
فالق الحب والنوى ... رب العالمين جل جلاله
عظمت قدرته وتقدست أسماءه. بلا شك
حسب معلوماتي المتواضعة ... أن النبوة هي تعريف الناس بالرب وإخبارهم بأوامر الله ونواهيه وشرائعه ... أما الإمامة وهي أرفع منزلة من النبوة كما هو واضح من سياق الآيات فهي تشمل النبوة بالإضافة للحكم ... فيعتبر الإمام هو الحاكم بشرع الله في أرض الله ...
كلامك فيه بعض الصحه, بالنسبه لي على الأقل.
مالفرق بين النبي و الرسول؟
متى بعث الله عيسى بن مريم نبيا؟ و على ضوء إجابتك, هل كان يعرِّف الناس بالرب و يخبرهم بنواهيه و شرائعه؟
ماذا تعنين بالحكم؟ أعني ماذا كان الاختلاف بين حكم النبي داوود و سليمان, و حكم النبي يوسف و يحيى؟
أعتقد كل الأنبياء من بعد سيدنا إبراهيم عليه السلام من ذريته وقد جعل الله فيهم النبوة والكتاب كما جاء في الآية الكريمة
هل تعنين بـ "كل الأنبياء" ان جميعهم كانوا أئمه؟
هل نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله مشمول ام لا؟
و هل تعتقدين بأن ذرية النبي ابراهيم انتهت؟ و بذلك لا يوجد ائمه الآن؟
ليكون الحاكم الفعلي في الأرض يحكم بشرع الله بما أتاه الله من حكمة وعلم .
اذن لماذا هذا التمييز بين النبي و الامام؟ اقصد مالمانع ان يحكم الناس نبي؟ قبل هذا, وضحي ما قصدك بالحكم
يعني أن الله جل جلاله ينعم على هؤلاء المستضعفين ويمكنهم في الأرض بإذنة تعالى ...
ينعم على هؤلاء تعنين بأن الامامه نعمه أم التمكين في الارض هو النعمه ام كلاهما؟
حسب فهمي ومن سياق الآيات السابقة لهذه الآية المقصود هم سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل والذين استضعفوا من قبل فرعون وجنوده ... ثم نصرهم الله وأيدهم بسلطان وقوة ومكنهم في الأرض ....ولكن أيضا وكما يتضح من الآية فالفعل ( نَّمُنَّ ) والفعل (نَجْعَلَهُمْ ) يقتضيان الاستمرارية ... فقد يشمل من أتى بعدهم سواء بصورة خاصة ( الأنبياء وأولياء الله الصالحين ) أم عامة ( عامة الخلق ) مع اختلاف المقصود من المنة ..
على حسب فهمك للآيات السابقه, هل تعتقدين بأن الله عز و جل جعل موسى بن عمران اماما لما استضعف في الأرض من قبل فرعون و جنوده؟ و انه و انبياء بني اسرائيل ورثوا الارض؟
قال تعالى: { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) } الانبياء
هل تعتقدين ان الارض ورثها موسى بن عمران ام سيرثها احدا بعده؟ انزل الله الزبور بعد التوراة اي بعد موسى بن عمران. ما هو هذا البلاغ الذي عناه القرآن لأمة محمد؟
و هل تعتقدين بأن الله عز جعل الامام الذهبي مثلا إماما مع اختلاف المقصود من المنه؟
أتأسف منك أخيتي لأن إجاباتي كانت على صورة أسئلة, فقط لأثري الحوار اكثر
و اعتذر من ردائة اتصالي بالانترنت
نعــــــمــة
06-06-2010, 03:25 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبا أخي خادم المرتضى ...
كلامك فيه بعض الصحه, بالنسبه لي على الأقل.
مالفرق بين النبي و الرسول؟
متى بعث الله عيسى بن مريم نبيا؟ و على ضوء إجابتك, هل كان يعرِّف الناس بالرب و يخبرهم بنواهيه و شرائعه؟
ماذا تعنين بالحكم؟ أعني ماذا كان الاختلاف بين حكم النبي داوود و سليمان, و حكم النبي يوسف و يحيى؟
النبوة تعتبر أعم من الرسالة .... فالرسالة تشترط تحقق النبوة أولا... فكل رسول ينبغي أولا أن يكون نبي ...
النبوة تكون بالوحي .... وليس بالضرورة أن يرافقها تبليغ أو تشريع .... أما الرسالة فتستوجب التبليغ ...
أما سيدنا عيسى عليه السلام فقد بعثه الله واصطفاه عندما إصطفى الصديقة مريم بنت عمران عليها السلام وذلك مقتضى قوله تعالى :
(إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين - ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين ) سورة مريم..
وقوله تعالى :
(قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً - وجعلني مباركاً أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً - وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً - والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً ) سورة مريم
ونعم كان يعرف بالرب ويعلمهم شرائعه مقتضى قوله تعالى :
(ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل - ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين - ومصدقاً لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم ) آل عمران
يحي بن زكريا ويوسف عليهما السلام حكمهم كان مقتضى النبوة وليس بمعنى الحكم الذي قصدته .... فالحكم الذي أردته هو إتيان الملك وقيادة الأمة ..... وهو ما توفر لغيرهم من الأنبياء كداود وسليمان عليهم السلام ...
******************************
هل تعنين بـ "كل الأنبياء" ان جميعهم كانوا أئمه؟
هل نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله مشمول ام لا؟
و هل تعتقدين بأن ذرية النبي ابراهيم انتهت؟ و بذلك لا يوجد ائمه الآن؟
لا أخي العزيز أجبتك على سؤال من هم ذرية إبراهيم والتي فيهم النبوة والكتاب .... لا الإمامة ... فليس كل ذرية إبراهيم أئمة !!
حسب مقتضى الايات الكريمة وما سبق من بشارة ضمنية على نبوته وإمامته صلى الله عليه وعلى اله فيكون بهذا حبيبنا محمد صلى الله عليه واله مشمولا بالإمامة ...
النبي محمد صلى الله عليه وسلم من ذرية سيدنا إبراهيم عليه السلام ... وبالتالي ذرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هم الأئمة من بعده ... فمحمد واله عليهم السلام اقترن بأكثر من وجه بإبراهيم واله عليهم السلام ... وما ذلك إلا لتحقيق الاصطفاء الالهي لمقام الإمامة وجعلها في ذريته صلى الله عليه وعلى اله ...
**********************
اذن لماذا هذا التمييز بين النبي و الامام؟ اقصد مالمانع ان يحكم الناس نبي؟ قبل هذا, وضحي ما قصدك بالحكم
ليس في هذا أي تمييز .... فالتفضيل بين الأنبياء ومراتبهم ذكر في أكثر من موضع في القران الكريم ... وقد يكون أحد أسباب تقدم الإمامة على النبوة ... فهذا قوله تعالى :
(وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرض وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا)
وقوله تعالى :
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) البقرة
وقصدي بالحكم أخي العزيز هي الخلافة في الأرض ...
********************
ينعم على هؤلاء تعنين بأن الامامه نعمه أم التمكين في الارض هو النعمه ام كلاهما؟
كلاهما يمكن اعتبارهما نعمة وإن كان الأصح قول بأنها نعمة للبشر وليس للأئمة فقط... فالإمامة هي مكانة سامية أعطيت لمن
يستحقها .... وهي أمر مناط بالإمام ومكلف بالقيام به ...
***************************
على حسب فهمك للآيات السابقه, هل تعتقدين بأن الله عز و جل جعل موسى بن عمران اماما لما استضعف في الأرض من قبل فرعون و جنوده؟ و انه و انبياء بني اسرائيل ورثوا الارض؟
قال تعالى: { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) } الانبياء
هل تعتقدين ان الارض ورثها موسى بن عمران ام سيرثها احدا بعده؟ انزل الله الزبور بعد التوراة اي بعد موسى بن عمران. ما هو هذا البلاغ الذي عناه القرآن لأمة محمد؟
و هل تعتقدين بأن الله عز جعل الامام الذهبي مثلا إماما مع اختلاف المقصود من المنه؟
حسب فهمي ولك أن تصححني .... فالوراثة والامامة هنا مختلفه عما اقتضته الايات التي جاءت بإمامة سيدنا إبراهيم عليه السلام .... بالنسبة لسيدنا موسى عليه السلام وبنى إسرائيل .... القصد من ذلك هو أن أصبحوا أحرارا وملكوا الأرض بعد أن استعبدوا فيها ... وتحققت لهم العزة والمنعة ....
البلاغ الذي عناه القران لأمة محمد هي نبوة الرسول الأعظم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وإيراث الأرض لذريته ( وهو سيدنا المهدي عليه السلام ) والذي سيحكم بشرع الله ويملأالله عدلا بعد أن ملئت جورا ... وهذه هي الوراثة المقصودة في هذه الايات ...
عندما قلت منة عامة أو خاصة مع اختلاف المنة ..... فهو كقولي بنعم الله على بني اسرائيل وتمكينهم في الأرض بعد الذل والاستضعاف وهو مقتضى العدل الإلهي .... وبين قولي في إمامة سيدنا إبراهيم ونبينا محمد وسيدنا المهدي عليهم السلام ...
ولا أعرف ما دخل الذهبي بذلك ؟!!! ( لم أفهم القصد من سؤالك ؟؟)
********************
عادي أخوي وخذ راحتك ... أتمنى أجبتك بوضوح ... !
تحياااتي
نعمة
خادم المرتضى
06-06-2010, 08:09 AM
الاخت نعمة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعتذر مسبقا قد يكون ردي طويلا و يشتت القاريء
النبوة تعتبر أعم من الرسالة .... فالرسالة تشترط تحقق النبوة أولا... فكل رسول ينبغي أولا أن يكون نبي ...
النبوة تكون بالوحي .... وليس بالضرورة أن يرافقها تبليغ أو تشريع .... أما الرسالة فتستوجب التبليغ ...
ما عنيته بسؤالي أخيتي هو ان النبوه لا يشترط فيها إخبار الناس بأوامر الله و نواهيه.
لما بعث عيسى بن مريم نبيا في المهد لم يكن عليه ان يحلل على اليهود ما حرم عليهم او العكس. لكن لما امر بالتبليغ صار رسولا وذي رسالة ناسخه و عليه فعل ماذكرت من آيات. و هو ما نقوله نحن بأن محمد الأعظم صلى الله عليه و آله كان نبيا قبل ان يبعث رسولا في سنه الاربعين روحي له فداء. هذا ما أردت ان ابينه.
لذلك الرساله تعتبر أعم من النبوة و ليس العكس.
يحي بن زكريا ويوسف عليهما السلام حكمهم كان مقتضى النبوة وليس بمعنى الحكم الذي قصدته .... فالحكم الذي أردته هو إتيان الملك وقيادة الأمة ..... وهو ما توفر لغيرهم من الأنبياء كداود وسليمان عليهم السلام ...
قلت أخيتي وهذا نص كلامك "أما الإمامة وهي أرفع منزلة من النبوة كما هو واضح من سياق الآيات فهي تشمل النبوة بالإضافة للحكم ... فيعتبر الإمام هو الحاكم بشرع الله في أرض اللة..."
نعم الامامه ارفع منزلة من النبوه و هو ما نعتقده نحن الاماميه. لكن مقتضى كلامي و ما أردت ان اوضحه بأن "الحكم" الذي كان عند داوود هو بسط السيطره على الارض و من فيها. أما الحكم الذي عند النبي يحيى هو طبقا لقوله عز وجل { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } مريم (12) و هو ليس كالذي كان عند داوود و لا هي النبوه. قال تعالى: { وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ } الجاثية (16) في هذه الآية ميَّز اللطيف الخبير الحكم عن النبوة.
سؤالي الآن ما هو هذا الحكم الذي كان عند يحيى عليه السلام؟
لا أخي العزيز أجبتك على سؤال من هم ذرية إبراهيم والتي فيهم النبوة والكتاب .... لا الإمامة ... فليس كل ذرية إبراهيم أئمة !!
آسف قد اكون اسأت فهمك.
لكن سؤالي أولا كان من هم ذرية النبي ابراهيم في الآية, الذين طلب ان تكون الامامه فيهم وفقا لقوله تعالى: { إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } البقرة (124)
لكنك أجبت كما هو في الاسفل
حسب مقتضى الايات الكريمة وما سبق من بشارة ضمنية على نبوته وإمامته صلى الله عليه وعلى اله فيكون بهذا حبيبنا محمد صلى الله عليه واله مشمولا بالإمامة ... النبي محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم من ذرية سيدنا إبراهيم عليه السلام ... وبالتالي ذرية نبينا محمد صلى الله عليه (وآله) وسلم هم الأئمة من بعده ... فمحمد واله عليهم السلام اقترن بأكثر من وجه بإبراهيم واله عليهم السلام ... وما ذلك إلا لتحقيق الاصطفاء الالهي لمقام الإمامة وجعلها في ذريته صلى الله عليه وعلى اله ...
أحسنت و بارك الله فيكِ. هذا ما تعتقد به الاماميه الاثنى عشريه.
ليس في هذا أي تمييز .... فالتفضيل بين الأنبياء ومراتبهم ذكر في أكثر من موضع في القران الكريم ... وقد يكون أحد أسباب تقدم الإمامة على النبوة ... فهذا قوله تعالى :
(وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرض وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا)
وقوله تعالى :
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) البقرة
وقصدي بالحكم أخي العزيز هي الخلافة في الأرض ...
أولا فرقي بين تفضيل الله بين رسله و انبيائه و التميير بين مراتب النبي و الرسول و الامام.
لكنك قلتِ بأن الامامه ارفع منزلة من النبوة. ألا ترين هذا تمييز؟ :)
و تقولين الآن قد يكون احد اسباب تقدم الامامه على النبوه.."قد" توحي لي بعدم الجزم.
تذكري قلتِ اولا "فيعتبر الإمام هو الحاكم بشرع الله في أرض اللة"
النبي ايضا يحكم بشرع الله في أرض الله
السؤال مره اخرى هو مالفرق بين الامام و النبي؟
كلاهما يمكن اعتبارهما نعمة وإن كان الأصح قول بأنها نعمة للبشر وليس للأئمة فقط... فالإمامة هي مكانة سامية أعطيت لمن يستحقها .... وهي أمر مناط بالإمام ومكلف بالقيام به
اذا تقولين بأن الامامه نعمه. أتفق معك بذلك و اتفق بأنها نعمة للبشر ايضا. هل تستطيعين ان تثري الحوار اكثر وتفسري يا أخت نعمة (نعمة الله) الوارده في قوله عز وجل: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } المائدة (3) ؟
حسب فهمي ولك أن تصححني .... فالوراثة والامامة هنا مختلفه عما اقتضته الايات التي جاءت بإمامة سيدنا إبراهيم عليه السلام .... بالنسبة لسيدنا موسى عليه السلام وبنى إسرائيل .... القصد من ذلك هو أن أصبحوا أحرارا وملكوا الأرض بعد أن استعبدوا فيها ... وتحققت لهم العزة والمنعة ....
قال تعالى: { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } القصص (5)
هل تعتقدين بأن هذه الآيه تخص فقط النبي موسى و بني اسرائيل؟ القرآن الكريم هو معجزة إلهيه عظيمه باقية الى قيام الساعه, هل تعتقدين بأن هذه الآيه لا تعني دين محمد و ماسيجري لأمته؟
ثم لا أرى علاقه صحيحه من أي وجه بين من استضعف بالارض و هو موسى و بني اسرائيل و المنه من الله و هي جعلهم ائمة و جعلهم الوارثين!
قال تعالى: { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) } الانبياء
القصد بأن هذه الآيه تخبرنا بأن من يرث الارض ورد ذكره في زبور داوود و الذكر و هنا هو توراة موسى. و بذلك وقوله عز و جل (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين) لا ينطبق لا على موسى و لا على داوود. تنطبق على محمد وآل محمد, الأئمة الذين استضعفوا كثيرا في الأرض و هم سيرثونها بمشيئة الله و بتأييده منه عز وجل.
البلاغ الذي عناه القران لأمة محمد هي نبوة الرسول الأعظم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وإيراث الأرض لذريته ( وهو سيدنا المهدي عليه السلام ) والذي سيحكم بشرع الله ويملأالله عدلا بعد أن ملئت جورا ... وهذه هي الوراثة المقصودة في هذه الايات ...
هذه الآية نزلت في محمد و آل محمد و تحديدا في قائم آل محمد الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه. وقولك هو قول الاماميه الاثنى عشريه.
هل لكِ ان تقدري الآن منزلة الامام المهدي المنتظر صلوات ربي عليه و على آبائه وارث الارض و من فيها, مقارنةً بأنبياء بني اسرائيل؟ كيحيى مثلا؟ او عيسى ايضا اذا عرفتي بأنه يصلي مأموما بامامنا المهدي المنتظر؟
عندما قلت منة عامة أو خاصة مع اختلاف المنة ..... فهو كقولي بنعم الله على بني اسرائيل وتمكينهم في الأرض بعد الذل والاستضعاف وهو مقتضى العدل الإلهي .... وبين قولي في إمامة سيدنا إبراهيم ونبينا محمد وسيدنا المهدي عليهم السلام ...
ولا أعرف ما دخل الذهبي بذلك ؟!!! ( لم أفهم القصد من سؤالك ؟؟)
( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )
القصد هو انك قلت بأن من استضعفوا هم موسى و بني اسرائيل و هم من جُعِلوا أئمه ووارثين وقلت (نَّمُنَّ ) والفعل (نَجْعَلَهُمْ ) يقتضيان الاستمرارية فقد يشمل من أتى بعدهم سواء بصورة خاصة ( الأنبياء وأولياء الله الصالحين ) أم عامة ( عامة الخلق ) مع اختلاف المقصود من المنة. والامام الذهبي من عامة الخلق.
جعْل الله هؤلاء المستضعفين أئمة هو اصطفاء بحد ذاته اعتمادا على قوله تعالى ( يا داوود إنا جعلناك خليفة). و الاصطفاء لا يكون إلا لمن كان أهل لذلك. أقصد لا يسعك القول بأن هذا الجعل التكويني عام. هي تفيد الاستمرارية نعم لكن المعنى هنا قد يكون استمرارية وجود هؤلاء الائمة ما بقيت الارض و من فيها.
------------------------------------------------
أختي نعمة, فهمك لهذه الآيات مطابق كثيرا لفهمنا لها. انتِ تحملين عقائد اماميه اثنى عشريه حقه لكن ينقصك فقط البراءه من أعداء الله
اذا استشكل عليك فهم نقطه انا خادم المرتضى و خادمك
نعــــــمــة
07-06-2010, 11:54 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبا بك أخي الكريم ..
سؤالي الآن ما هو هذا الحكم الذي كان عند يحيى عليه السلام؟
حسب فهمي ولك أن تصححني هو أن الذي أتاه الله ليحى عليه السلام هي الحكمة حيث فقهه الله في الدين, وعلمه التأويل منذ صغره .
السؤال مره اخرى هو مالفرق بين الامام و النبي؟
سأجيبك بفهمي المتواضع بالفرق بين الامام والنبي وما تعلمته منذ بدأت بحثي .. !
النبي ينزل عليه الوحي من ربه من العلم والتعاليم والشرائع وهذا الوحي ينقطع بوفاة النبي ...
أما الإمام يكون خليفة للنبي ...ويكون قائدهم ومعلمهم ... فيأخذ علم النبي ويبينه للناس بعد وفاة النبي ... خصوصا فيما اختلفوا
فيه والمتشابه منه الخ...!
( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )
القصد هو انك قلت بأن من استضعفوا هم موسى و بني اسرائيل و هم من جُعِلوا أئمه ووارثين وقلت (نَّمُنَّ ) والفعل (نَجْعَلَهُمْ ) يقتضيان الاستمرارية فقد يشمل من أتى بعدهم سواء بصورة خاصة ( الأنبياء وأولياء الله الصالحين ) أم عامة ( عامة الخلق ) مع اختلاف المقصود من المنة. والامام الذهبي من عامة الخلق.
جعْل الله هؤلاء المستضعفين أئمة هو اصطفاء بحد ذاته اعتمادا على قوله تعالى ( يا داوود إنا جعلناك خليفة). و الاصطفاء لا يكون إلا لمن كان أهل لذلك. أقصد لا يسعك القول بأن هذا الجعل التكويني عام. هي تفيد الاستمرارية نعم لكن المعنى هنا قد يكون استمرارية وجود هؤلاء الائمة ما بقيت الارض و من فيها.
أخي الكريم مقتضى كلامي كله في قولي ( مع اختلاف المقصود من المنة ) فالمنة التي عنيتها خاصة للأنبياء والأئمة هي
الاصطفاء ووراثة الأرض أي الخلافة فيها وهي منصوصة من الحكيم العليم جل جلاله ...
والمنة العامة ( وهي من نعم الله على عباده عامة ) التي عنيتها هي انتصار المستضعفين ونصرتهم على من ظلمهم فأصبحوا
أحرارا وصارت لهم منعة وعزة بعد أن كانوا مستضعفين كما كان الحال لبني إسرائيل. لربما لم أوفق في التعبير و لذلك لم أفهم وجه
استدلالك بالذهبي !!
***********************
أختي نعمة, فهمك لهذه الآيات مطابق كثيرا لفهمنا لها. انتِ تحملين عقائد اماميه اثنى عشريه حقه لكن ينقصك فقط البراءه من أعداء الله
اذا استشكل عليك فهم نقطه انا خادم المرتضى و خادمك
بحثي ما زال مستمر أخي الكريم وإذا ما استشكل علي أمر ... سأرجع فيه إليك وإلى الأخوة الكرام هنا ...
جزيت خيرا وبارك الله فيك ...
تحياتي
نعمة
خادم المرتضى
08-06-2010, 01:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسب فهمي ولك أن تصححني هو أن الذي أتاه الله ليحى عليه السلام هي الحكمة حيث فقهه الله في الدين, وعلمه التأويل منذ صغره .
قال تعالى: { رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } البقرة (129)
الحكمة في هذه الآية هي التفقه في الدين و التأويل و هي ما يعلمه النبي لقومه. وبإستطاعة أي انسان ان يكتسب هذا العلم. لكن الحُكْم هو علم اكبر و أعظم. الحكمه قد تكون بعض ما لدى النبي من حكم.
قال عز وجل: { وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ } الجاثية (16)
الحكم هو علم بمرتبة الكتاب نفسه و بمرتبة النبوة نفسها. لكِ ان تتصوري عظمة هذا الحكم. نحن نقول بأن هذا الحكم كان أيضا عند أئمة أهل البيت الابرار عليهم صلوات ربي جميعا.
سأجيبك بفهمي المتواضع بالفرق بين الامام والنبي وما تعلمته منذ بدأت بحثي .. !
النبي ينزل عليه الوحي من ربه من العلم والتعاليم والشرائع وهذا الوحي ينقطع بوفاة النبي ...
أما الإمام يكون خليفة للنبي ...ويكون قائدهم ومعلمهم ... فيأخذ علم النبي ويبينه للناس بعد وفاة النبي ... خصوصا فيما اختلفوا فيه والمتشابه منه الخ...!
نعم يستخلف النبي الامام بعده. لكن إبراهيم عليه السلام كان نبيا, ثم جعله الله عز وجل إماما. كيف يكون الامام خليفة للنبي في حالة سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام؟
واذا علمنا ايضا أن نبينا كان إماما اصلا, كيف تفسرين قولك هذا؟
بحثي ما زال مستمر أخي الكريم وإذا ما استشكل علي أمر ... سأرجع فيه إليك وإلى الأخوة الكرام هنا ...
اتمنى لكِ الهداية للحق الذي ننشده جميعا.
نعــــــمــة
11-06-2010, 09:49 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
مرحبا أخي الكريم خادم المرتضى ...
أعتذر عن تأخري في الرد فأنا الآن أؤدي امتحاناتي النهائية ... !
****************************
قال تعالى: { رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } البقرة (129)
الحكمة في هذه الآية هي التفقه في الدين و التأويل و هي ما يعلمه النبي لقومه. وبإستطاعة أي انسان ان يكتسب هذا العلم. لكن الحُكْم هو علم اكبر و أعظم. الحكمه قد تكون بعض ما لدى النبي من حكم.
قال عز وجل: { وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ } الجاثية (16)
الحكم هو علم بمرتبة الكتاب نفسه و بمرتبة النبوة نفسها. لكِ ان تتصوري عظمة هذا الحكم. نحن نقول بأن هذا الحكم كان أيضا عند أئمة أهل البيت الابرار عليهم صلوات ربي جميعا.
إذن الحكم يجمع بين العلم بالكتاب ومرتبة النبوة .... وهو نفسه الحكم الذي أتاه النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله والأئمة
أيضا ...
أنا قرأت مرة لأحد علماء السنة لا أستحضر اسمه صرح بأن سيدنا علي عليه السلام كان يضرب صدره ويقول إن هاهنا لعلم ما بين
دفتي الكتاب سلوني قبل أن تفقدوني وكذلك سيدنا الحسن والحسين عليهم السلام ... وهذا يتفق مع كلامك ...
****************
نعم يستخلف النبي الامام بعده. لكن إبراهيم عليه السلام كان نبيا, ثم جعله الله عز وجل إماما. كيف يكون الامام خليفة للنبي في حالة سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام؟
واذا علمنا ايضا أن نبينا كان إماما اصلا, كيف تفسرين قولك هذا؟
هذا ما أعرفه من علمي المتواضع أخي الكريم ....فتفضل وأخبرني ما تفسيرك لإمامة سيدنا إبراهيم عليه السلام وحبيبنا محمد
صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الكرام ؟؟ ... ومقارنة مع إمامة أهل البيت ؟؟؟ وما مقتضى كلا منهما ؟؟
**************************
تحياتي
نعمة
خادم المرتضى
11-06-2010, 10:54 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
مرحبا أخي الكريم خادم المرتضى ...
أعتذر عن تأخري في الرد فأنا الآن أؤدي امتحاناتي النهائية ... !
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا أختي نعمة
لا داعي للأعتذار, أتمنى لكِ التوفيق من الله عز وجل بحق محمد و آل محمد
إذن الحكم يجمع بين العلم بالكتاب ومرتبة النبوة .... وهو نفسه الحكم الذي أتاه النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله والأئمة
أيضا ...
أنا قرأت مرة لأحد علماء السنة لا أستحضر اسمه صرح بأن سيدنا علي عليه السلام كان يضرب صدره ويقول إن هاهنا لعلم ما بين
دفتي الكتاب سلوني قبل أن تفقدوني وكذلك سيدنا الحسن والحسين عليهم السلام ... وهذا يتفق مع كلامك ...
تفسيرنا للحكم الذي يهبه الله لعباده المخلصين علاوةً على فهم القرآن و أمور الدين و الدنيا كافة, هو ان الله عز وجل يهبهم أيضا علم المعارف الإلهيه الحقة. بهذا العلم ينكشف لحامله نبيا كان أو وصيا أو إماما أستار الغيب و ما تحتها, أسرار الوجود و تطوى لهم الأرض طيا بإذن الله الجبار المهيمن. قال تعالى: { يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ} البقرة (269)
قال تعالى: { قالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿38﴾ قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ﴿39﴾ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴿40﴾ } النمل
هذا هو آصف بن برخيا وصي سليمان عليهما السلام. و لاحظي عنده علم من الكتاب فقط. نحن نؤمن بأن وصي محمد الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم الامام علي بن ابي طالب عليه السلام عنده علم الكتاب كله.
هذا ما أعرفه من علمي المتواضع أخي الكريم ....فتفضل وأخبرني ما تفسيرك لإمامة سيدنا إبراهيم عليه السلام وحبيبنا محمد
صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الكرام ؟؟ ... ومقارنة مع إمامة أهل البيت ؟؟؟ وما مقتضى كلا منهما ؟؟
قال تعالى: { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) } الانبياء
و قال تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } السجدة (24)
الإمامة هي مقام من أعلى مقامات الخلفاء في الأرض يجعلها الله في عباده الصالحين المصطفين. ولا يبلغ تلك المرتبة الا من ابتلاه الله و صبر. لا يكون اماما الا من كان ايمانه بالله و بآياته يقينا تاما لا يدخله الشك ابدا. لا يكون اماما ابدا من كان ظالم لنفسه و هنا بمعنى الشرك.
المكنون والسر الإلهي في الإمامة هو الهداية على يد الامام التي تقع بأمر الله و تأييده. فالإمام هو هاد يهدي الناس بأمر ملكوتي يصاحبه وليس فقط إراءة الطريق الذي هو شأن النبي والرسول أو أي مؤمن. الامام هو المثال الأعلى لكل كمال قد يطرأ على الانسانيه. هو الطريق و النور لمن أراد معرفة الله عز وجل. الامام هو من يقود الناس لله سبحانه و تعالى.
اذا اشكل عليك فهم ما كتبت, لا بأس سأعيد .
** مسلمة سنية **
12-06-2010, 10:34 AM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
حوار هادئ راقي ... نتمنى للطرفين التوفيق و الخير
موفقين
خادم المرتضى
12-06-2010, 11:38 PM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
حوار هادئ راقي ... نتمنى للطرفين التوفيق و الخير
موفقين
شكرا على و يشرفني مروركم العطر أختي أم محمد
والحوار مفتوح للجميع
حمساوية
13-06-2010, 12:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السني لنتأمل معا هذه الآيات من ربنا اللطيف الخبير بعقل واع و قلب سليم:
قال تعالى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } البقرة (124)
قال تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } السجدة (24)
قال تعالى: { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } القصص (5)
سأثير في عقلك أخي السني أسئلة لتتفكر بها و تتأمل ومن ثم حاول ان تجيب:
1. من الذي يجعل الإمام إماما؟
2. مالفرق بين النبي ابراهيم و الامام ابراهيم؟
3. من هم ذرية النبي ابراهيم عليه السلام؟
4. مالحكمة الإلهيه من جعل الإمام إماما؟
5. ما هي المنة المذكوره في الآيه؟
6. من هم الذين استضعفوا في الأرض و جُعلوا أئمة؟
7. من هم الوارثون في الأرض؟
8. و ماذا يرثون؟
بإستطاعتك أخي السني انت تجيب على بعض الأسئلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
1- الاصطفاء والاختيار من الله عز وجل بعد اختبار عبده
2- النبي مرحلة ما بعد الاختبار والابتلاء والامام القدوة الحسنة والاصطفاء من الله عز وجل
كل نبي امام وليس كل امام نبي
3- كل من سار على نهج الانبياء من بعده هم من ذرية ابراهيم
4- السبب الوحيد الذي تقوم عليه وراثة العقيدة سبب الايمان بالرسالة وحسن القيام بها والاستقامة على تصورها الصحيح وبهذا يعين الامام
5- العطاء والاجر لمن استقام على هدي الاسلام والايمان
6- الانبياء
7- ورثة الانبياء وكل من سار على نهجهم واقتدى بهديهم
8- يرثون الدين والعمل على نشره وحمل الامانة التي كلفنا الله بها
خادم المرتضى
13-06-2010, 12:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الاصطفاء والاختيار من الله عز وجل بعد اختبار عبده
طبعا بلا شك
النبي مرحلة ما بعد الاختبار والابتلاء والامام القدوة الحسنة والاصطفاء من الله عز وجل
كل نبي امام وليس كل امام نبي
آسف كلامك انشائي هنا.
عفوا مالفرق بين النبي ابراهيم و الامام ابراهيم؟ و لماذا جعله الله عز و جل إماما اذا كان قبل ذلك اماما كما قلت كل نبي امام؟
كل من سار على نهج الانبياء من بعده هم من ذرية ابراهيم
إجابة بلا دليل. لأساعدك.. انت حتما تسيرين على نهج نبينا محمد ص و آله, هل يجعلك هذا من ذرية ابراهيم عليه السلام؟ أعيدي النظر في السؤال جيدا.
السبب الوحيد الذي تقوم عليه وراثة العقيدة سبب الايمان بالرسالة وحسن القيام بها والاستقامة على تصورها الصحيح وبهذا يعين الامام
عفوا السؤال هو مالحكمه الالهيه من جعل الامام اماما؟
العطاء والاجر لمن استقام على هدي الاسلام والايمان
المنة هي النعمة عزيزتي. افهم من كلامك كل من استقام على هدي الاسلام يجعله الله اماما و يجعله من الوارثين؟
الانبياء
جميع الانبياء استضعفوا بالأرض؟
ورثة الانبياء وكل من سار على نهجهم واقتدى بهديهم
السؤال هو: من هم الوارثون في الارض؟ و جوابك ورثة الانبياء! من هم ورثة الانبياء؟
يرثون الدين والعمل على نشره وحمل الامانة التي كلفنا الله بها
اجابتك صعبه ان تفهم. يرثون الدين ممكنه. لكن يرثون العمل على نشره وجدت صعوبه لربطها بسؤالي.
عموما شكرا على مشاركتكِ اختي الفاضله
حمساوية
13-06-2010, 01:13 AM
لا شكر على واجب لكنك لم تقنعني بتعليقك على اجوبتي فهي من كتب معتمدة عندنا في التفسير ارجع الى كتاب في ظلال القران لسيد قطب رحمه الله وستجد الجواب الشافي هداكم الله
خادم المرتضى
13-06-2010, 01:30 AM
لو كنت اعترف و اقر بصحة مذهبكِ, لرجعت لسيد قطب
لكني لا اعترف به.
اجاباتك كانت مختصرة و مبهمه غير واضحه
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024