مصطفى سعيد العرب
09-06-2010, 09:13 AM
بقلم:مصطفى سعيد العرب
( لن نتخلى عن فلسطين،ولن ندير ظهرنا لغزة)!. رجب طيب اردوغان أمام البرلمان التركي ،بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل،العدو الأول للمسلمين،ضد أسطول الحرية والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى،في عرض البحر المتوسط،ما يمثل قرصنة وجريمة نكراء ضد 600 مدني متضامن مع غزة المحاصرة إسرائيليا وعربيا وأمريكيا!؟نقول هذا بعد أن أفشلت أمريكا صدور قرار من مجلس الأمن المعوق يدين الجريمة،فأوباما صورة لسلفه بوش ولا فرق إلا في اللون ليس إلا.
إن تلك المقولة الشهيرة لأردوغان،هي قريبة من مقولة السلطان عبد الحميد الثاني حول فلسطين،حيث تقدم له عدد من اليهود بزعامة هرتزل في أواخر القرن الثامن عشر،عارضين عليه أن يهبهم قطعة ارض في فلسطين ليقيموا عليها مستعمرة لهم،مقابل بناء أسطول بحري للسلطنة وسداد كل الديون التي كانت ثقيلة على كاهل الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر. وحسب الرواية،أن السلطان عبد الحميد رفض رفضا باتا ذلك العرض،إذ قال مقولته أمام الوفد اليهودي الماكر حيث قال(فأني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من ارض فلسطين… فهي ليست ملك يميني… بل ملك الأمة الإسلامية).
ولسنا بصدد تحليل ما قاله السلطان لأحفاد عبدة العجل،أهو قول سياسي أم شرعي؟،أم هو للحفاظ على فلسطين أو للحفاظ على عرشه وملكه؟ ونكتفي بالقول أنه موقف مشرف وطبيعي يصدر من أي كان ، حيث لا قبول ولا تسليم ولا تراخي لمن أراد أن يسلبك أرضك ومقدساتك. وكيف كان، فأحفاد عبدة العجل وكما هي عادتهم،قد تآمروا على السلطان للإطاحة به وبالتعاون مع منظمات تركية،وهكذا كان في 24/4/1909.وبسقوطه سقطت الدولة العثمانية على يد جمعية الاتحاد والترقي ومن بعدهم جاء الكماليون،نسبة لمصطفى كمال أتاتورك الذي ألغى السلطنة في مارس 1924،وقد أصبح رئيسا للبلاد طيلة 15 سنة، وهو قائد الضباط الانقلابيين الذين أداروا ظهورهم للإسلام وأهله وقادوا البلاد نحو الغرب والعلمانية،حتى أصبح لبس الحجاب ممنوعا على المرأة وأن لا يقام الأذان للصلاة باللغة العربية في عهدهم الغير مأسوف عليه.
بعد مدة مديدة من الزمن،يأتي رجل اسمه الدكتور نجم الدين اربكان زعيم حزب الرفاه الإسلامي،ومن بعده تلميذه رجب طيب اردوغان وصديقه عبد الله غول زعماء حزب العدالة والتنمية الإسلامي،يأتي هؤلاء مع جماهيرهم ،ليفتحوا البوابة الشرقية لتركيا الإسلامية والتي أوصدها العسكر والعلمانيون طوال سنوات عديدة.يعود هؤلاء الرجال الإسلاميين إلى مشربهم الحقيقي والى جذورهم الأصيلة الإسلامية الشرقية.
إذن،ليس غريبا على اردوغان أن يقول انه لن يتخلى عن غزة،فهو قد تربى في ظل حزب يدين للإسلام وأهله وأرضه،وغزة كما فلسطين من ديار المسلمين.لكن الغريب أن تستمر علاقة تركيا بالكيان الصهيوني الغاصب!!.فتركيا ليس لديها علاقات مع العدو الصهيوني فحسب،بل هي حليف وصديق لهذا الكيان المجرم؟.لكن الغرابة ليس لها مكان هنا حين نرى أعلام العدو الصهيوني ترفرف في عواصم عربية، وحين نعرف أن حصار غزة تشترك فيه دولة عربية مثل مصر،بمساندة من أمريكا ودول ما يسمي بالاعتدال العربي. وليس للغرابة مكان كذلك،حين نعرف أن مئات المليارات من الريالات تتدفق إلى مجاميع إرهابية في العراق وأفغانستان وباكستان،لقتل الأبرياء في المساجد والحسينيات والطرقات بإسم الدين،فيما أهالي غزة بحاجة ماسة للباس والقوت والمأوى!!.
وعليه،فالظروف مواتية الآن لقطع تلك العلاقة الشاذة.فقد سال الدم التركي واختلط بماء البحر المتوسط كما اختلطت من قبل دماء الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، حيث تلاقت وحدة الدماء لتحرير الأرض كل الأرض. ويا للعجب تأتي إراقة الدم التركي بأيدي حليفة وصديقة طالما اشتركت مع صاحبة الدم في تدريبات مشتركة في نفس البحر الذي سالت فيه الدماء نصرة لفلسطين وأهل فلسطين.فإسرائيل قد دنست الكرامة التركية وداست على كل القوانين والأعراف بارتكابها تلك المجزرة حين هجمت على أسطول الحرية والناس في صلاتهم ساجدين.
هذا وقد صوت البرلمان التركي بأغلبية مطلقة بعد مجزرة أسطول الحرية ،بوجوب إعادة النظر في العلاقة التركية مع العدو الصهيوني،وهذه فرصة لن تُعوض للحكومة ،حيث التأييد المطلق من قبل البرلمان ومن قبل أغلبية الشعب التركي،بل من كل الجماهير العربية والإسلامية.فحسب كثير من الخبراء،أن تركيا قادرة على قطع العلاقة مع إسرائيل،بعدما فتحت بوابتها على الدول العربية والإسلامية،فهي ليست بحاجة لإسرائيل بل العكس صحيح.فقد قال الرئيس التركي عبدالله غُل بعد المجزرة، أن علاقة بلاده مع إسرائيل لن تعود كما كانت سابقا.
وهنا بودنا أن نهمس في آذان إخواننا وأحبائنا الأتراك وهم أولى بالنصيحة الإسلامية،ونقول لهم بأن هناك درس وقصة حقيقية تجاورهم نسجها الإمام الخميني(قدس)الذي نعيش ذكرى رحيله هذه الأيام،حين قرر قراره الإسلامي العظيم بقطع علاقة إيران مع الكيان الغاصب والتي أقامها شاه إيران المقبور.فبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران قال الإمام الخميني مقولته الشهيرة الكبيرة"اليوم ايران وغدا فلسطين"
فما كان من الشعب الإيراني إلا وانقض على سفارة إسرائيل في طهران ومزق علمها ورفع العلم الفلسطيني لتكون أول سفارة فلسطينية في التاريخ!؟بل جعل قدس سره الشريف قضية فلسطين هي القضية الأولى للمسلمين،وأقواله وأفعاله حول هذه القضية اشهر من نار على علم.فمن أقواله:
"يجب علينا أن ننهض جميعا للقضاء على إسرائيل وتحرير الشعب الفلسطيني البطل"
.كذلك من توجيهاته عليه الرحمة للذين يقيمون علاقة مع عدو الأمة حيث يقول:
"أن من سوء حظ امة أن تتكل أو ترتبط أو توقع اتفاقية مع حكومة عدوة للإسلام ووقفت في وجه الإسلام وغصبت فلسطين"
.وقد سار على درب إمام المستضعفين الراحل، خليفته قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله.
وعليه،ماذا خسرت إيران حين قررت قطع علاقتها مع العدو الصهيوني بل مع أمريكا قبل ثلاثين سنة؟ هل تأخرت اقتصاديا،أم تخلفت علميا وتكنولوجيا، أم تضررت عسكريا؟ إن الواقع الملموس يؤكد أن إيران بعد ثورتها المباركة أصبحت من القوى الكبرى التي يُحسب لها ألف حساب من الناحية الاقتصادية والعلمية والعسكرية.وقد وصلت إلى هذه المكانة العالية من دون أن تحسب لإسرائيل أي حساب عدا أنها غدة سرطانية يجب أن تزول.
إننا فخورون بما قام به أسطول الحرية وبما قامت به تركيا حين قدمت قرابين في سبيل فلسطين،وفخورون بهذه الجماهير التركية التي توحدت على معاداة العدو الصهيوني.ونعتز حين فتحت بوابتها الشرقية بعد إغلاق دام سنين.ولكي يزداد الفخر والعزة والكرامة والسيادة،لابد لتركيا أن تستثمر هذا الحدث الجلل وتقدم المصلحة الإسلامية على المصلحة الذاتية كما تفعل إيران.فكلنا قد رأينا كم كانت العواطف جياشة حين تشييع الشهداء،وكيف هتف ألوف المشيعين بالموت لإسرائيل،وبعد صلاة الجمعة خرجت المظاهرات في كل تركيا تهتف بصوت واحد وتنادي بقطع تلك العلاقات،فلم يزل الدم حارا ولم تزل جثامين الشهداء طرية .
تفضلوا بزيارة مدونة(اوراق من الواقع) للكاتب على الربط التالي
http://marab63.maktoobblog.com
( لن نتخلى عن فلسطين،ولن ندير ظهرنا لغزة)!. رجب طيب اردوغان أمام البرلمان التركي ،بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل،العدو الأول للمسلمين،ضد أسطول الحرية والذي راح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى،في عرض البحر المتوسط،ما يمثل قرصنة وجريمة نكراء ضد 600 مدني متضامن مع غزة المحاصرة إسرائيليا وعربيا وأمريكيا!؟نقول هذا بعد أن أفشلت أمريكا صدور قرار من مجلس الأمن المعوق يدين الجريمة،فأوباما صورة لسلفه بوش ولا فرق إلا في اللون ليس إلا.
إن تلك المقولة الشهيرة لأردوغان،هي قريبة من مقولة السلطان عبد الحميد الثاني حول فلسطين،حيث تقدم له عدد من اليهود بزعامة هرتزل في أواخر القرن الثامن عشر،عارضين عليه أن يهبهم قطعة ارض في فلسطين ليقيموا عليها مستعمرة لهم،مقابل بناء أسطول بحري للسلطنة وسداد كل الديون التي كانت ثقيلة على كاهل الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر. وحسب الرواية،أن السلطان عبد الحميد رفض رفضا باتا ذلك العرض،إذ قال مقولته أمام الوفد اليهودي الماكر حيث قال(فأني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من ارض فلسطين… فهي ليست ملك يميني… بل ملك الأمة الإسلامية).
ولسنا بصدد تحليل ما قاله السلطان لأحفاد عبدة العجل،أهو قول سياسي أم شرعي؟،أم هو للحفاظ على فلسطين أو للحفاظ على عرشه وملكه؟ ونكتفي بالقول أنه موقف مشرف وطبيعي يصدر من أي كان ، حيث لا قبول ولا تسليم ولا تراخي لمن أراد أن يسلبك أرضك ومقدساتك. وكيف كان، فأحفاد عبدة العجل وكما هي عادتهم،قد تآمروا على السلطان للإطاحة به وبالتعاون مع منظمات تركية،وهكذا كان في 24/4/1909.وبسقوطه سقطت الدولة العثمانية على يد جمعية الاتحاد والترقي ومن بعدهم جاء الكماليون،نسبة لمصطفى كمال أتاتورك الذي ألغى السلطنة في مارس 1924،وقد أصبح رئيسا للبلاد طيلة 15 سنة، وهو قائد الضباط الانقلابيين الذين أداروا ظهورهم للإسلام وأهله وقادوا البلاد نحو الغرب والعلمانية،حتى أصبح لبس الحجاب ممنوعا على المرأة وأن لا يقام الأذان للصلاة باللغة العربية في عهدهم الغير مأسوف عليه.
بعد مدة مديدة من الزمن،يأتي رجل اسمه الدكتور نجم الدين اربكان زعيم حزب الرفاه الإسلامي،ومن بعده تلميذه رجب طيب اردوغان وصديقه عبد الله غول زعماء حزب العدالة والتنمية الإسلامي،يأتي هؤلاء مع جماهيرهم ،ليفتحوا البوابة الشرقية لتركيا الإسلامية والتي أوصدها العسكر والعلمانيون طوال سنوات عديدة.يعود هؤلاء الرجال الإسلاميين إلى مشربهم الحقيقي والى جذورهم الأصيلة الإسلامية الشرقية.
إذن،ليس غريبا على اردوغان أن يقول انه لن يتخلى عن غزة،فهو قد تربى في ظل حزب يدين للإسلام وأهله وأرضه،وغزة كما فلسطين من ديار المسلمين.لكن الغريب أن تستمر علاقة تركيا بالكيان الصهيوني الغاصب!!.فتركيا ليس لديها علاقات مع العدو الصهيوني فحسب،بل هي حليف وصديق لهذا الكيان المجرم؟.لكن الغرابة ليس لها مكان هنا حين نرى أعلام العدو الصهيوني ترفرف في عواصم عربية، وحين نعرف أن حصار غزة تشترك فيه دولة عربية مثل مصر،بمساندة من أمريكا ودول ما يسمي بالاعتدال العربي. وليس للغرابة مكان كذلك،حين نعرف أن مئات المليارات من الريالات تتدفق إلى مجاميع إرهابية في العراق وأفغانستان وباكستان،لقتل الأبرياء في المساجد والحسينيات والطرقات بإسم الدين،فيما أهالي غزة بحاجة ماسة للباس والقوت والمأوى!!.
وعليه،فالظروف مواتية الآن لقطع تلك العلاقة الشاذة.فقد سال الدم التركي واختلط بماء البحر المتوسط كما اختلطت من قبل دماء الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين، حيث تلاقت وحدة الدماء لتحرير الأرض كل الأرض. ويا للعجب تأتي إراقة الدم التركي بأيدي حليفة وصديقة طالما اشتركت مع صاحبة الدم في تدريبات مشتركة في نفس البحر الذي سالت فيه الدماء نصرة لفلسطين وأهل فلسطين.فإسرائيل قد دنست الكرامة التركية وداست على كل القوانين والأعراف بارتكابها تلك المجزرة حين هجمت على أسطول الحرية والناس في صلاتهم ساجدين.
هذا وقد صوت البرلمان التركي بأغلبية مطلقة بعد مجزرة أسطول الحرية ،بوجوب إعادة النظر في العلاقة التركية مع العدو الصهيوني،وهذه فرصة لن تُعوض للحكومة ،حيث التأييد المطلق من قبل البرلمان ومن قبل أغلبية الشعب التركي،بل من كل الجماهير العربية والإسلامية.فحسب كثير من الخبراء،أن تركيا قادرة على قطع العلاقة مع إسرائيل،بعدما فتحت بوابتها على الدول العربية والإسلامية،فهي ليست بحاجة لإسرائيل بل العكس صحيح.فقد قال الرئيس التركي عبدالله غُل بعد المجزرة، أن علاقة بلاده مع إسرائيل لن تعود كما كانت سابقا.
وهنا بودنا أن نهمس في آذان إخواننا وأحبائنا الأتراك وهم أولى بالنصيحة الإسلامية،ونقول لهم بأن هناك درس وقصة حقيقية تجاورهم نسجها الإمام الخميني(قدس)الذي نعيش ذكرى رحيله هذه الأيام،حين قرر قراره الإسلامي العظيم بقطع علاقة إيران مع الكيان الغاصب والتي أقامها شاه إيران المقبور.فبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران قال الإمام الخميني مقولته الشهيرة الكبيرة"اليوم ايران وغدا فلسطين"
فما كان من الشعب الإيراني إلا وانقض على سفارة إسرائيل في طهران ومزق علمها ورفع العلم الفلسطيني لتكون أول سفارة فلسطينية في التاريخ!؟بل جعل قدس سره الشريف قضية فلسطين هي القضية الأولى للمسلمين،وأقواله وأفعاله حول هذه القضية اشهر من نار على علم.فمن أقواله:
"يجب علينا أن ننهض جميعا للقضاء على إسرائيل وتحرير الشعب الفلسطيني البطل"
.كذلك من توجيهاته عليه الرحمة للذين يقيمون علاقة مع عدو الأمة حيث يقول:
"أن من سوء حظ امة أن تتكل أو ترتبط أو توقع اتفاقية مع حكومة عدوة للإسلام ووقفت في وجه الإسلام وغصبت فلسطين"
.وقد سار على درب إمام المستضعفين الراحل، خليفته قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله.
وعليه،ماذا خسرت إيران حين قررت قطع علاقتها مع العدو الصهيوني بل مع أمريكا قبل ثلاثين سنة؟ هل تأخرت اقتصاديا،أم تخلفت علميا وتكنولوجيا، أم تضررت عسكريا؟ إن الواقع الملموس يؤكد أن إيران بعد ثورتها المباركة أصبحت من القوى الكبرى التي يُحسب لها ألف حساب من الناحية الاقتصادية والعلمية والعسكرية.وقد وصلت إلى هذه المكانة العالية من دون أن تحسب لإسرائيل أي حساب عدا أنها غدة سرطانية يجب أن تزول.
إننا فخورون بما قام به أسطول الحرية وبما قامت به تركيا حين قدمت قرابين في سبيل فلسطين،وفخورون بهذه الجماهير التركية التي توحدت على معاداة العدو الصهيوني.ونعتز حين فتحت بوابتها الشرقية بعد إغلاق دام سنين.ولكي يزداد الفخر والعزة والكرامة والسيادة،لابد لتركيا أن تستثمر هذا الحدث الجلل وتقدم المصلحة الإسلامية على المصلحة الذاتية كما تفعل إيران.فكلنا قد رأينا كم كانت العواطف جياشة حين تشييع الشهداء،وكيف هتف ألوف المشيعين بالموت لإسرائيل،وبعد صلاة الجمعة خرجت المظاهرات في كل تركيا تهتف بصوت واحد وتنادي بقطع تلك العلاقات،فلم يزل الدم حارا ولم تزل جثامين الشهداء طرية .
تفضلوا بزيارة مدونة(اوراق من الواقع) للكاتب على الربط التالي
http://marab63.maktoobblog.com