المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التوسل عند المسلمين من أهل السنة والجماعة


ramialsaiad
09-06-2010, 05:56 PM
الادعاء بأن النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم لاينفع ولايضر حال موته وخروجه من الدنيا حاشاه صلى الله عليه واله وسلم
الحقيقة ان المسلمين كافة ماخلا الوهابية يتفقون على مسألة جواز التبرك والاستغاثة والتوجه بالنبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم .

اولا : الشافعية
قال الإمام الشافعي تاريخ الخطيب ج1 ص 123: «إني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء إلى قبره كل يوم» (يعني زائرا) وذهب مثله تلاميذه القاضي الماوردي والقاضي أبو الطيب والعز بن عبدالسلام وتقي الدين بن دقيق العيد والمحب الطبري وابن الرفعة والرافعي والقزويني والقونوي وابن الزملكاني وتقي الدين السبكي والبارزي وابن الملقن وابن قاضي شهبه والعز بن جماعة والجلال القزويني وتقي الدين الحصني والتفتازاني والشريف الجرجاني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي، كل هؤلاء من علماء الشافعية ثبت من كتبهم الزيارة والتوسل وسأسوق على سبيل المثال بعض ما قاله الشافعية، فقد روى ابن الجوزي عن البيهقي في المنتظم 211/11
من مناقب أحمد بن حرب «استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره».
(أي قبر أحمد بن حرب)
وقال الإمام النووي في المجموع ج8 / 274 كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول: «ثم يرجع (الزائر) إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه».وقال الفقيه علي السبكي في كتابه شفاء السقام: «اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار...» وكذا ابن كثير في البداية والنهاية 13 / 192 (وكتابه الشهير هذا موجود عند كل سلفي) حيث ذكر في أحداث عام 654 النار التي خرجت من أرض الحجاز يقول: «..فالله يجعلها عبرة للمسلمين ورحمة للعالمين، بمحمد وآله الطاهرين». أما تقي الدين الحصني الشافعي فله كتاب (الرد على من شبه وتمرد) رد فيه على مانعي التوسل. ويقول السيوطي في تاريخ الخلفاء 1 / 452: «وأسأل الله تعالى أن يقبضنا إلى رحمته قبل وقوع فتنة المائة التاسعة بجاه محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه أجمعين آمين).
وقال القسطلاني في المواهب اللدنية 8 / 308». وينبغي للزائر له
(أي للنبي صلى الله عليه وآله) أن يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة -والتشفع والتوسل به، فجدير بمن استشفع به أن يشفعه اللّه فيه». وقال:..«وإن الاستغاثة هي طلب الغوث- فالمستغيث يطلب من المستغاث به إغاثته أن يحصل له الغوث، فلا فرق بين أن يعبر بلفظ الاستغاثة، أو التوسل، أو التشفع، أو التوجه أو التجوه لأنهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه إلى من هو أعلى منه». وقال: «ثم إن كلا من الاستغاثة، والتوسل والتشفع، والتوجه - بالنبي كما ذكره في تحقيق مصباح الظلام واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته في البرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة. وأما الشيخ ابن حجر الهيتمي الشافعي فقد قال في خاتمة كتابه «تحفة الزوار إلى قبر المختار» داعياً: «ختم الله لنا ولمن رأى في هذا الكتاب بالسعادة والخير ورفعنا وإياهم في الجنة إلى المقام الأسني بجاه سيد الأولين والآخرين».

ثانيا : الحنفية
هؤلاء ثبت موقفهم في هذه المسألة من العلماء الأحناف:
أبو إسحاق الخجندي الكازروني وأبو منصور الكرماني الحنفي والكمال بن الهمام وابن أبي الوفاء القرشي الحنفي والخرشي وابن عابدين وأبو الإخلاص الشرنبلالي وملا علي القاري وعبدالغني الدهلوي والطحطاوي ومحمد عميم الإحسان المجددي البركتي. لذا يقول العالم خليل أحمد سهارنبوري المتوفى 1349 هـ في كتابه المهند على المفند ص: 87-86 فهو من كبار علماء أحناف الهند، في جواب هذا السؤال: هل للرجل أن يتوسل في دعوته بالنبي والصالحين والصديقين والشهداء والأولياء؟ فقال: عندنا وعند مشايخنا يجوز التوسل بهم في حياتهم وبعد وفاتهم بأن يقول: «اللّهم إني أتوسل إليك بفلان أن تجيب دعوتي وتقضي حاجتي». كما صرح به الشاه محمد إسحاق الدهلوي والمهاجر المكي ورشيد أحمد الكنكومي.

ثالثا : المالكية
من علماء المالكية أيد التبرك بالقبر والتوسل بصاحبه كل من: القاضي عياض وابن أبي جمرة وابن عطاء الله السكندري وابن الحاج والعلامة خليل وابن الخطيب وأبو الحسن المالكي وابن جزي وابن عاشر المالكي وابن ميارة المالكي. وخذ عندك الشيخ ابن الحاج المالكي في كتابه المدخل 1 / 259 - 260 الذي يقول: «فالتوسل به عليه الصلاة والسلام هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعِظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ومَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم». أما إبراهيم اللقاني المالكي صاحب كتاب جوهرة التوحيد فقد قال:«ليس للشدائد مثل التوسل به صلى الله عليه وسلم» خلاصة الأثير 8/1.

رابعا : الحنابلة
فقد ذهب مؤيدا للزيارة وللتوسل كل من: ابن عقيل وابن قدامة المقدسي الحنبلي وأبو عبدالله السامري الحنبلي وابن مفلح الحنبلي والبيهوتي وصديق حسن خان، ولك أن تتأمل ما كتبه علي بن عقيل الحنبلي المتوفى 503 هـ في كتابه التذكرة وهو مخطوط في دمشق: ويستحب له قدوم مدينة الرسول صلوات الله وسلامه عليه فيأتي مسجده فيقول عند دخوله: بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد وافتح لي أبواب رحمتك.. اللهم أني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم بنبي الرحمة يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي. وقال ابن الجوزي الحنبلي في كتاب الوفا في فضائل المصطفى، جعل فيه بابين في الكتاب المذكور: باب التوسل بالنبي، وباب الاستشفاء بقبره. كما توسل في كتاب زاد المسير بالنبي بقوله:«بحق النبي» 4 / 253، وفي كتاب كشاف القناع لمنصور بن يونس البيهوتي الحنبلي الجزء الثاني: وقال السامري وصاحب التلخيص: لا بأس بالتوسل للاستقاء بالشيوخ والعلماء المتقين. وقال في المذهب: يجوز أن يُستشفع إلى الله برجل صالح وقيل للمروذي: إنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره، ثم قال: قال إبراهيم الحربي: الدعاء عند قبر معروف الكرخي الترياق المجرب.وفي فتاوى شمس الدين الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي4 / 382. ما نصه:«سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم؟ وماذا يرجح ذلك؟ فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم.. يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم. زيارة القبور والتبرك بها عند الحنابلة المتشددين، ففي طبقات الحنابلة ج: 2 ص: 241 جاء:«وتوفي أبوجعفرعبدالخالق بن عيسى.. وحفر له بجنب قبر إمامنا أحمد فدفن فيه وأخذ الناس من تراب قبره الكثير تبركاً به ولزم الناس قبره ليلا ونهارا مدة طويلة ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات..».

قصة شفاء الخلدي من الجرب ببركة تراب http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alemamalhossien.gif http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif
فمن هو الخلدي لدى أهل السنة؟ إنه جعفر بن محمد الخلدي المتوفى عام 348 هـ ترجمته في تاريخ بغداد ج7 رقم 3715، قال عنه الخطيب البغدادي: «كان ثقة صادقاً ديِّناً فاضلاً» وفي المنتظم لابن الجوزي ج14 رقم 2588 قال عن الخلدي: «كان ثقة، صدوقاً ديِّناً، حجَّ ستين حجة». وقد روى قصته ابن الجوزي في نفس الكتاب 5 / 346: «سمعت جعفر الخلدي يقول: كان بي جرب عظيم، فتمسحت بتراب قبر الحسين، فغفوت فانتبهت وليس عليّ منه شيء». وكذلك وردت قصة شفاء الخلدي في تاريخ حلب لابن العديم ج6 والأمالي الشجرية لابن الشجري.

كيف كان يصنع الصحابة والتابعون رضوان الله عليهم في مسألة التبرك
وفي وفاء الوفاء للعلامة السمهودي ص 1405 أن ابن عساكر روى في تحفته من طريق طاهر بن يحيي الحسيني بسنده إلى علي رضي الله عنه قال: لما رمس رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم جاءت السيدة http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/fatmaalzhra.gif رضي الله عنها، فوقفت على قبره صلى الله عليه وسلم، وأخذت قبضة من تراب القبر ووضعته على عينيها وبكت وأنشأت تقول:

وماذا على من شم تربة أحمد

أن لا يشم مدى الزمان غواليا

صبت علي مصائب لو أنــها

صُبت علي الأيـام عدن لياليا

ثم قبلت التراب ووضعته. فهل أنكر عليها بعلها أمير المؤمنين http://www.shiaali.com/vb/images/smilies/alehalslam.gif وكبار صحابة أبيها صلى الله عليه وآله؟

وتأمل الصحابي عبدالله بن عمربن الخطاب الذي رؤي واضعا يده على مقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم وضعها على وجهه فهل أشرك ابن عمربن الخطاب؟ الرواية رواها ابن حبان في الثقات وابن سعد في الطبقات

وروي في مجمع الزوائد - الهيثمي ج 5 ص 245: أن الصحابي أبا أيوب الأنصاري كان يلتزم القبر الشريف (أي يعانق القبر النبوي) فهل أشرك أبو أيوب؟

وذكر الحافظ أبو محمد عبدالغني المقدسي في كتابه الكمال في ترجمة بلال، وكذا الحافظ أبو الحجاج المزي والحافظ ابن عساكر في ترجمة بلال إذ روى بسنده المتصل عن أم الدرداء وعن أبي الدرداء رضي الله عنهما. قال: «.. ثم إن بلالا رأى في منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول له: ما هذه الجفوة يا بلال، أما آن لك أن تزورني يا بلال؟ فانتبه حزينا وجلا خائفا، فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده، ويمرغ وجهه عليه» فهل أشرك مؤذن الرسول بلال بن رباح رضوان الله عليه حينما مرّغ وجهه في القبر الشريف؟

نعم.. لقد كانت زيارة القبور والتبرك بها والتوسل بالصالحين كلها أمور مسلّم بها ويؤمن بها أهل السنة إلى يومنا هذا، لكن الاتجاه السلفي كثيرا ما دأب على إيهام المسلمين عامة أنها أمور سادت سابقا لدى جهّال أهل السنة ثم صحح السلفيون عقيدة الأمة ولذا فإن رأيهم هو رأي أهل السنة والجماعة وأي رأي آخر لعالم سني آخر يخالفهم يصفونه بالضلال وينعتونه بأبشع الصفات دون احترام للرأي الآخر ... وهذا ليس اتهاما بغير دليل وليس تقولا على السلفية والوهابية
وهناك دليلين من الكويت حيث ينشط السلفية والوهابية
الدليل الاول :
فمن المعروف أن منظومة الآجرّومية لعبيد ربه الشنقيطي السني قد قال في آخر بيت شعري منها البيت التالي:

«جعلها الله لكل مبتدِ ** دائمة النفعِ بجاهِ أحمدِ»

لكن الأمانة العامة للأوقاف تورطت عندما نظّمت المسابقة الرمضانية الأولى في اللغة العربية في رمضان 1423هـ - 2002، فغيرت لفظتي بجاه أحمدِ إلى (دوام الأبدِ) ونسبته إلى حفيد الشنقيطي معتبرين أنهم حرروا القصيدة من الشرك
الدليل الثاني :
الدليل الآخر هو أنشودة (رحماك يا ربَّ العبادِ رجائي) والتي تُعتبر من أشهر أناشيد الأخوان المسلمين في سورية وفي الكويت حيث كنت أستمع إليها في صباي بصوت المنشد أبي مازن وهي من شعر محمد منذر سرميني المشهور بأبي الجود، جاءت الأنشودة في الشريط الأول لأبي مازن وقد ورد في آخر بيت منها:

ولقد رجوتك يا إلهي ضارعا ً** (بمحمد ألا يخيب رجائي)


وما فَتِئ الزمان يدور حتى خرج علينا المنشد الكويتي عادل الكندري بشريطه الذي يحمل عنوان رحماك والذي أنشد النشيد ذاته ليُغيّر الشطر الثاني إلى:

ولقد رجوتك يا إلهى ضارعا

(متذللا ً فـــــــــــلا ترد رجائي)
__________________
اللهم صلّ على محمد واله الطيبين الطاهرين

منقول

عبد العباس الجياشي
10-06-2010, 02:46 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
أحسنت أخي على هذا النقل الموفق
رحم الله والديك

** مسلمة سنية **
10-06-2010, 06:26 AM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم

نعم أخي الكريم ... لم يشذّ في هذا إلا الوهابية بأفكارهم المتطرفة التي ينشرونها بين الناس على أنها هي الدين و من خالفهم قد خرج عن ملة الاسلام ... و الله المستعان ...


بارك الله فيكم أخي الكريم على نقلكم الموفق

موالي قطيفي
10-06-2010, 06:30 AM
اجل الحين الوهابيه من وين ياخدو عقيدتهم ادا كبار علمائهم يتوسلوا


طبعا معروفه الوهابيه هم الخوارج


موفقين اخي