مشاهدة النسخة كاملة : كلمات ملكوتية
عظيم الفضل
10-06-2010, 11:05 AM
سنخصص هذه الصفحة للاشعار والشعراء اللذين مدحوا محمد وآل محمد . فأرجو من الاعضاء التقيد بذلك وعدم اضافة ردود تخالف ذلك , واطلب من الادارة حذف كل مشاركة لاتحتوي مدحا لآل الرسول .
عظيم الفضل
10-06-2010, 11:08 AM
قصيدة دعبل بن علي الخزاعي المسماة نطق القرآن بفضل آل محمد
نَطَقَ الْقُرانُ بِفَضْلِ ألِ مُحَمَّدٍ
وولايةٍ لعَلِيِّهِمْ لم تُجحَدِ
بولايةِ المختارِ مَن خَيْرُ الْوَرَى
بَعدَ النَّبيِّ الصَّادِقِ المُتَوَدَّدِ
إِذْ جاءَهُ المِسكِينُ حالَ صَلاَتِهِ
فامتدَّ طَوْعاً بالذِّراعِ وباليدِ
فَتناولَ المِسْكِينُ منْهُ خاتَماً
هِبةَ الكريمِ الأجودِ بنِ الأجود
فاخَتصَّهُ الرَّحمنُ في تَنزيلـهِ
مَنْ حَاز مِثلَ فخارِهِ فلْيَعدُدِ
عظيم الفضل
10-06-2010, 11:24 AM
قصيدة ابو الاسود الدؤلي المسماة أمفندي في حب آل محمد
أَمُفَنِّدي في حُبِّ آلِ مُحَمَدٍ
حَجَرٌ بفيكَ فَدَع مَلامَكَ أَو زِدِ
مَن لَم يَكُن بِحبالِهِم مُتَمَسِّكاً
فَليَعتَرِف بِولاءِ مَن لَم يَرشُدِ
عظيم الفضل
10-06-2010, 11:35 AM
قصيدة الامام الشافعي المسماة قف بالمحصب
يَا رَاكِباً قِفْ بِالمُحْصَّبِ مِنْ مِنًى
وَاهْتِفْ بِقَاعِدِ خَيْفِهَا وَالنَّاهِض
سَحَراً إذا فَاضَ الْحَجِيجُ إلَى مِنًى
فَيْضاً كَمُلْتَطمِ الفُرَاتِ الفَائِضِ
إِنْ كَانَ رَفْضاً حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ
فَلْيَشْهَدِ الثَّقلانِ أنِّي رَافِضِي
عظيم الفضل
10-06-2010, 11:39 AM
قصيدة السيد الحميري المسماة إلى أهلِ بيتٍ أذهبَ الرجسَ عنهمُ
إلى أهلِ بيتٍ أذهبَ الرجسَ عنهمُ
وصُفُّوا من الأَدناسِ طُرّاً وطُيِّبوا
إلى أهلِ بيتٍ ما لمن كان مؤمِناً
من النّاسِ عنهم في الولايةِ مَذهبُ
وكمْ مِن خَصيمٍ لامني في هَواهمُ
وعاذلةٍ هبّتْ بِلَيْلٍ تُؤَنِّبُ
تقولُ ولم تقصِدْ وتعتِبُ ضَلَّةً
وآفةُ أخلاقِ النِّساءِ التعتُّبُ
تركتَ امتداحَ المُفضِلين ذوي النَّدى
ومَن في ابتغاءِ الخير يَسعى ويَرغَبُ
وفارقتَ جيراناٍ وأهلَ مَودّةٍ
ومَن أنت منهم حينَ تُدعى وتُنْسَبُ
فأنتَ غريبٌ فيهمُ متباعدٌ
كأنّك ممّا يَتَّقونَكَ أَجربُ
تَعيبُهمُ في دِينِهم وهمُ بما
تَدينُ به أَزرى عليكَ وأَعْيَبُ
فقلتُ دَعيني لن أُحَبِّر مدحةً
لغيرهمِ ما حجَّ للَّهِ أَرْكُبُ
أتنهَينَني عن حُبِّ آل محمدٍ
وحُبُّهمُ ممّا بهِ أتقرَّبُ
وحبّهمُ مثلُ الصلاة وإنّه
على الناسِ من بعضِ الصلاةِ لأَوْجَبُ
عظيم الفضل
10-06-2010, 07:06 PM
قصيدة كشاجم المسماة سفينة نوح
بُكاءٌ وَقَلَّ غَناءُ البُكاءِ
على رُزْءِ ذُرِّيَّةِ الأنْبِياءِ
لَئِنْ ذَلَّ فيه عزيزُ الدُّمُوعِ
لقدْ عزَّ فيهِ ذَليلُ العزاءِ
أعاذلِتَي إنَّ بُرْدَ التُّقَى
كَسانِيهِ حُبِّي لأَهلِ الكِساءِ
سَفِينَةُ نُوحٍ فمنْ يَعْتِلقْ
بِحُبِّهمُ يَعتَلِقْ بالنَّجَاءِ
لَعَمْرِي لقدْ ضلَّ رأيُ الـهوى
بأفئِدةِ مَنْ هواها هَوائي
وأوصَى النَّبِيُّ ولكِنْ غَدَتْ
وَصاياهُ مُنبَذةً بالعَراءِ
ومنْ قَبْلِها أمرَ الميِّتُونَ
بِرَدِّ الأُمورِ إلى الأوصياءِ
ولمْ يَنشرَ القومُ غلَّ الصُّدو
رِ حَتَّى طَواه الرَّدَى في رداءِ
ولْو سَلَّمُوا الإمامِ الـهدَى
لقوبِلَ مُعْوجُّهمْ باستواءِ
هِلالٌ إلى الرُّشدِ عالي الضِّيا
وسيفٌ على الكفرِ ماضي المضاءِ
وبحرٍ تَدَفَّقَ بالمعجزاتِ
كما يَتَدَفقُّ يُنبوعُ ماءِ
علومٌ سماويَّةٌ لا تُنَالُ
ومن ذا يَنالُ نجومَ السماءِ
لعمرِي الأُولى جَحَدُوا حَقَّهُ
وما كانَ أولاهُمُ بالوَلاءِ
وكمْ موقفٍ كانَ شخصُ الحِمَامِ
منَ الخوفِ فيهِ قليلَ الخفاءِ
جلاهُ فإنْ أنَكَرُوا فَضلـهُ
فقدْ عرَفتْ ذاكَ شمسُ الضحاءِ
أراها العجاجَ قبيلَ الصباحِ
وَرَدَّتْ عليهِ بُعَيدَ المساءِ
وإنْ وَتَرَ القومُ في بدرهِمْ
لَقَد نقَضَ القومُ في كَربلاءِ
مطايَا الخَطَايَا خِدِي في الظلامِ
فمَا همَّ إبليسَ غيرُ الحِدَاءِ
لقدْ هَتَكَتْ حُرَمَ المصطَفَى
وحلَّ بهنَّ عظيمُ البلاءِ
وسَاقُوا رِجَالَهُمُ كالعَبِيدِ
وحَاذُوا نِساءَهُمُ كالإماءِ
فلو كانَ جَدُّهُمُ شاهِداً
لتَبَّعَ أظعَانَهُمْ بالبُكاءِ
حُقُودٌ تضرّمُ بدريَّةٌ
وداءُ الحقودِ عزيزُ الدواءِ
تراهُ معَ الموتِ تحتَ اللوا
ءِ واللّهُ والنصرُ فوقَ اللواءِ
عظيم الفضل
12-06-2010, 11:55 AM
قصيدة ديك الجن الحمصي المسماة خواض الليل
واللَّهِ ربِّ النبي المصطفى قَسَماً
بَرّاً وحقِ مِنًى والبيْتِ ذي الحجبِ
والخمسةِ الغرِّ أَصْحاب الكساءِ مَعاً
خير البرِيَّةِ من عُجْمٍ ومن عَرَبِ
ما شِدَّةُ الحِرْصِ من شَأْني ولا طَلبي
ولا المكاسِبُ من هَمِّي ولا أَرَبي
لكِنْ نوائِبُ نابتني وحادِثَةٌ
والدَّهْرُ يطْرُقُ بالأَحْداثِ والنُّوَبِ
عظيم الفضل
12-06-2010, 11:58 AM
قصيدة الامام الشافعي المسماة آل بيت رسول اللَّه
يَا آلَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ حُبُّكُمُ
فَرْضٌ مِنَ اللَّهِ في القُرآنِ أَنْزَلَهُ
يَكْفِيكُمُ مِنْ عَظِيمِ الفَخْرِ أَنّكُمُ
مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْكُمْ لا صَلاةَ لَهُ
عظيم الفضل
12-06-2010, 12:03 PM
قصيدة الفرزدق في مدح الامام السجاد المسماة هذا الذي
هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ ،
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ اللـه كُلّهِمُ،
هذا التّقيُّ النّقيُّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ اللـه قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه،
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجَمُ
كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا،
يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ،
يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا،
حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُدِهِ،
لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ
عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها:
إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه،
فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ،
من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ
يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفان رَاحَتِهِ،
رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ
اللـه شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ،
جَرَى بِذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ،
لأوَّلِيَّةِ هَذا، أوْ لَهُ نِعمُ
مَن يَشكُرِ اللـه يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا؛
فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ
يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْ
عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُ
مَنْ جَدُّهُ دان فَضْلُ الأنْبِياءِ لـهُ؛
وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُ
عظيم الفضل
13-06-2010, 11:46 PM
قصيدة ابو الاسود الدؤلي المسماة ألا أبلغ معاوية بن حرب
أَلا أَبلِغ مُعاوِيَةَ بِن حَربٍ
فَلا قَرَّت عيونُ الشامِتينا
قَتَلتُم خَيرَ مَن رَكِبَ المَطايا
وَخَيَّسَها وَمَن رَكِب السَفينا
وَمَن لَبِس النِّعالَ وَمَن حَذاها
وَمَن قَرأَ المَثانيَ والمئينا
إِذا اِستَقبَلتَ وَجهَ أَبي حُسَينٍ
رَأَيتَ البَدرَ راقَ الناظِرينا
لَقَد عَلِمَت قُرَيشٌ حَيثُ كانَت
بِأَنَّكَ خَيرُهُم حَسَباً ودينا
عظيم الفضل
16-06-2010, 03:14 PM
نصائح الامام علي (ع) لولده الحسين (ع)
أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ
فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ
وَاحْفَظْ وَصِيَّةَ وَالِدٍ مُتَحَنِّنٍ
يَغْذُوكَ بالادابِ كيلاَ تُعْطَبُ
أَبُنَيَّ إِنَّ الرِّزْقَ مَكْفُوْلٌ بِهِ
فَعَلَيكَ بالإِجْمالِ في ما تَطْلُبُ
لا تَجْعَلَنَّ المالَ كَسْبَكَ مُفْرَدا
وَتُقَى إلـهِكَ فاجْعَلَنْ ما تَكْسِبُ
كَفَلَ الإلـهُ برزْقِ كُلِّ بَرِيَّةٍ
والمَالُ عارِيَةٌ تجِيءُ وتَذْهَبُ
والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ ناظِرٍ
سببا إلى الإنسان حِينَ يُسَبَّبُ
وَمِن السُّيُولِ إلى مَقّرِّ قَرَارِها
والطير لِلأَوْكارِ حينَ تَصَوَّبُ
أَبُنَيَّ إِنَّ الذِكْرَ فيهِ مواعظٌ
فَمَنِ الَّذِي بِعِظاتِهِ يَتأَدَّبُ
إِقْرَأْ كِتَابَ اللِه جُهْدَكَ وَاتْلُهُ
فيمَنْ يَقومُ بِهِ هناكَ ويَنْصِبُ
بِتَّفَكُّرٍ وتخشُّعٍ وتَقَرُّبٍ
إِنَّ المقرَّب عنده المُتَقَرِّبُ
واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصا
وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بِآيَةٍ وَعْظِيَّةٍ
تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ
يا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِعَدْلِه
لا تَرْمِني بَيْن الَّذين تُعَذِّبُ
إِنِّي أبوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْئَتِي
هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْس دُوْنَكَ مَهْرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بآيَةٍ في ذِكْرِها
وَصْفُ الوَسِيْلَةِ والنعيمُ المُعْجِبُ
فاسألْ إِلَهَكَ بالإنابَةِ مُخْلِصا
دَارَ الخُلُودِ سُؤَالَ مَنْ يَتَقَرَّبُ
واجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحِلَّ بأَرضِهَا
وَتَنَالَ رُوْحَ مَساكِنٍ لا تُخْرَبُ
وتنال عَيْشا لا انقِطَاعَ لوَقْتِهِ
وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَةٍ لاَ تُسْلَبُ
بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ
عظيم الفضل
16-06-2010, 03:15 PM
بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ
خَوْفَ الغَوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَبُ
وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىءٍ فاغْمُضْ لـهُ
وتَجَنَّبِ الأَمْرَ الَّذي يُتَجَنَّبُ
واخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلصَّدِيقِ وَكُنْ لَهُ
كَأَبٍ على أولاده يَتَحَدَّبُ
وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ
حَتّى يَعُدَّكَ وارِثا يَتَنَسَّبُ
وَاجْعَلْ صَدِيَقَكَ مَنْ إذا آخَيْتَهُ
حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْرِبُ
وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْض شِفَاءَهُ
وَدَعِ الكَذُوبَ فَلَيْسَ مِمَّنْ يُصْحَبُ
وَاحْفَظْ صَدِيْقَكَ في المَوَاطِنِ كُلِّها
وَعَلَيْكَ بالمَرْءِ الَّذي لاَ يَكْذِبُ
وَاقْلِ الكَذُوْبَ وَقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ
إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَنْ يَصْحَبُ
يُعْطِيْكَ ما فَوْقَ المنى بِلِسَانِهِ
وَيَرُوْغُ مِنكَ كما يروغ الثَّعْلَبُ
وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَامَ فَإِنَّهُمْ
في النَّائِبَاتِ عَلَيْكَ مِمَّنْ يَخْطُبُ
يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُوا بِهِ
وإِذَا نَبَا دَهْرٌ جَفَوا وتَغَيَّبُوا
وَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نصيحَتِي
والنُّصْحُ أَرْخَصُ ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ
الروح
17-06-2010, 04:53 AM
http://www.islamic-sufism.com/pictures/463066488h158.bmp
رائعة عبد الرزاق عبد الواحد
قدمتُ وعفوك عن مقدمي
قَدمتُ .. وعَفْوَكَ عن مَقدَمي ***حسيراً ، أسيراً ، كسيراً ، ظَمي
قدِمتُ لأ ُحرِمَ في رَحْبَتيْك ***سلامٌ لِمَثواكَ من مَحرَم ِ
فَمُذْ كنتُ طفلاً رأيتُ الحسين ***مَناراً إلى ضوئهِ أنتَمي
ومُذْ كنتُ طفلا ًوجَدتُ الحسين ***مَلاذاً بأسوارِهِ أحتَمي
وَمُذْ كنتُ طفلاً عرفتُ الحسين ***رِضاعاً.. وللآن لم أفطَمِ!
سلامٌ عليكَ فأنتَ السَّلام ***وإنْ كنتَ مُخْتَضِباً بالدَّمِ
وأنتَ الدَّليلُ إلى الكبرياء ***وإنْ كنتَ مُختَضباً بالدَّمِ
وإنَّكَ مُعْتَصَمُ الخائفين ***يا مَن مِن الذَّبح ِ لم يُعصمِ
لقد قلتَ للنفسِ هذا طريقُكِ ***لاقِي بِهِ الموتَ كي تَسلَمي
وخُضْتَ وقد ضُفِرَ الموتُ ضَفْراً ***فَما فيهِ للرّوحِ مِن مَخْرَمِ
وَما دارَ حَولَكَ بَل أنتَ دُرتَ ***على الموتِ في زَرَدٍ مُحكَمِ
من الرَّفْضِ ، والكبرياءِ العظيمةِ ***حتى بَصُرتَ ، وحتى عَمِي
فَمَسَّكَ من دونِ قَصدٍ فَمات ***وأبقاكَ نجماً من الأنْجُمِ!
ليومِ القيامةِ يَبقى السؤال ***هل الموتُ في شَكلِهِ المُبْهَمِ
هوَ القَدَرُ المُبْرَمُ اللايُرَدُّ ***أم خادمُ القَدَرِ المُبْرَمِ ؟!
سَلامٌ عليكَ حَبيبَ النَّبيِّ ***وَبُرْعُمَهُ..طِبْتَ من بُرعُمِ
حَمَلتَ أعَزَّ صفاتِ النَّبيِّ ***وفُزْتَ بمعيارِهِ الأقوَمِ
دِلالَةَ أنَّهُمو خَيَّروك ***كما خَيَّروهُ ، فَلَم تُثْلَمِ
بل اختَرتَ موتَكَ صَلْتَ الجبين ***ولم تَتلَفَّتْ ، ولم تَندَمِ
وما دارت الأرضُ إلا وأنتَ ***لِلألائِها كالأخِ التَّوأمِ!
سلامٌ على آلكَ الحوَّمِ ***حَوالَْيكَ في ذلك المَضرَم
وَهُم يَدفعونَ بِعُري الصدور ***عن صدرِكَ الطاهرِ الأرحَمِ
ويَحتضنونَ بكِبْرِ النَّبِّيين ***ما غاصَ فيهم من الأسهُمِ
سلامٌ عليهم..على راحَتَين ***كَشَمسَين في فَلَكٍ أقْتَمِ
تَشعُّ بطونُهُما بالضياء ***وتَجري الدِّماءُ من المِعصَمِ
سلامٌ على هالَةٍ تَرتَقي ***بلألائِها مُرتَقى مريَمِ
طَهورٍ مُتَوَّجةٍ بالجلال ***مُخَضَّبَةٍ بالدَّمِ العَندَمِ
تَهاوَت فَصاحةُ كلِّ الرجال ***أمامَ تَفَجُّعِها المُلهَمِ
فَراحَت تُزَعزِعُ عَرشَ الضَّلال ***بصوتٍ بأوجاعِهِ مُفعَمِ
ولو كان للأرضِ بعضُ الحياء ***لَمادَت بأحرُفِها اليُتَّمِ
سلامٌ على الحُرِّ في ساحَتَيك ***ومَقحَمِهِ جَلَّ من مَقحَمِ
سلامٌ عليهِ بحَجمِ العَذاب ***وحَجمِ تَمَزُّقِهِ الأشْهَم
سلامٌ عليهِ..وعَتْبٌ ***عَتْبَ الشَّغوفِ بهِ المُغرَمِ
فَكيفَ ، وفي ألفِ سَيفٍ لُجِمتَ ***وعُمرَكَ يا حُرُّ لم تُلجَمِ ؟
وأحجَمتَ كيف، وفي ألفِ سيف؟ **ولو كنتُ وَحديَ لم أُحجِمِ
ولم أنتظرْهُم إلى أن تَد و ر **عليكَ دوائرُهُم يا دمي
لَكنتُ انتَزَعتُ حدودَ العراق ****ولو أنَّ أرسانََهُم في فَمي
لَغَيَّرتُ تاريخَ هذا التُّراب ***فما نالَ منهُ بَنو مُلجَمِ
سلامٌ على الحرِّ وَعْياً أضاء ***وزرقاء من ليلها المُظلِمِ
أطَلَّت على ألفِ جيلٍ يجيء ***وغاصَت إلى الأقدَمِ الأقدَمِ
فأدرَكَت الصّوت..صوتَ النّبوّةِ ***وهو على موتِهِ يَرتَمي
فما ساوَمَت نفسَها في الخَسار ***وَلا ساوَمَتْها على المَغنَمِ
ولكنْ جثَتْ وجفونُ الحسين ***تَرفُّ على ذلك المَجثَمِ
ويا سيّدي يا أعَزَّ الرجال ***يا مُشرَعاً قَطُّ لم يُعجَمِ
ويابنَ الذي سيفُهُ ما يَزا ل ***إذا قيلَ يا ذا الفَقارِ احسِمِ
تُحِسُّ مروءَ ةَ مليونِ سيفٍٍ ***سَرَتْ بين كَفِّكَ والمَحْزَمِ
وتُوشِكُ أن..ثمَّ تُرخي يَدَيك ***وتُنكرُ زَعمَكَ من مَزْعَمِ
فأينَ سيوفُكَ من ذي الفَقار ***وأينَكَ من ذلكَ الضَّيغَمِ ؟
عليٌّ..عليَّ الهُُدى والجهاد ***عَظُمتَ لدى اللهِ من مُسلمِ
وَيا أكرَمَ الناسِ بَعدَ النَّبي ***وَجهاًّ...وأغنى امرىءٍ معدمِ
مَلَكتَ الحياتَين دُنيا وأ ُخرى ***وليسَ بِبَيتِكَ من درهمِ
فِدىً لِخشوعِكَ من ناطقٍ ***فِداءٌ لِجوعِكَ من أبْكَمِ!
قَدِمتُ ، وعفوَكَ عن مَقدَمي ***مَزيجاً من الدّمِ والعَلقَمِ
وَبي غَضَبٌ جَلَّ أن أدَّريه ***ونَفسٌ أبَتْ أن أقولَ اكظِمي
كأنَّكَ أيقَظتَ جرحَ العراق ***فَتَيَّارُهُ كلُّهُ في دَمي
ألَستَ الذي قالَ للباترات ***خُذيني..وللنَّفسِ لا تُهزَمي؟
وطافَ بأولادِهِ والسيوف ***عليهم سوارٌ على مِعصَمِ
فَضَجَّتْ بأضْلُعِهِ الكبرياء ***وصاحَ على موتِهِ : أقدِمِ
كذا نحنُ يا سيّدي يا حُسَين **شِدادٌ على القَهرِ لم نُشكَمِ
كذا نحنُ يا آيةَ الرافدَين ***سَواتِرُنا قَطّ ُ لم تُهْدَمِ
لَئِن ضَجَّ من حولكَ الظالمون ***فإنّا وُكِلنا إلى الأظلَمِ
وإن خانَكَ الصَّحبُ والأصفياء ***فقد خانَنا مَن لهُ نَنتَمي
بَنو عَمِّنا..أهلُنا الأقرَبون ***واحِدُهُم صارَ كالأرْقَمِ
تَدورُ علينا عيونُ الذِّئاب **فَنَحتارُ من أيِّها نَحتَمي
:::::
شكراً أخي للموضوع الرائع
بوركت
عظيم الفضل
17-06-2010, 10:24 AM
كان ولازال شعاع نور الامام الحسين (ع) يضيء الظلمات لكل الطوائف والمذاهب والاديان .
وهذه الابيات الرائعة التي اضافتها الاخت الروح مشكورة هي للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد من طائفة الصابئة المندائيين.
عظيم الفضل
17-06-2010, 10:48 AM
كان ولازال شعاع نور الامام الحسين (ع) يضيء الظلمات لكل الطوائف والمذاهوالاديان .
وهذه الابيات الرائعة التي اضافتها الاخت الروح مشكورة هي للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد من طائفة الصابئة المندائيين.
عظيم الفضل
17-06-2010, 12:20 PM
قصيدة عبد الباقي العمري المسماة تعاليت من فاتح خاتم
تعاليتَ من فاتحِ خاتمِ
عليمٍ بما كانَ مِن عالمِ
فيا صفوةَ اللـهِ من (هاشمِ)
«تخيَّرك اللـهُ من (آدمِ)
(وآدمُ) لولاكَ لم يُخلقِ»
بك الكونُ آنَسَ منهُ مجيئا
وفيكَ غدا لا بِه مُستضيئا
لأنَّك مد جاء طَلقاً وضيئا
«بجبهتِه كنت نوراً مُضيئا
كما ضاءَ تاجٌ على مِفرَقِ»
فمِن أجلِ نورِك قد قَرَّبا
إلـهُ السما (آدماً) واجتبى
نعم والسجودَ لـه أوجَبا
«لذلك (إبليسُ) لمَّا أبى
سجوداً لـه بعدَ طَردٍ شُقي»
وساعةَ أغراهُ في إفكِه
بأكلِ الذي خُصَّ في تَركِه
عصى فنجى بك من هُلكِه
«ومَع (نوح) إذ كنتَ في فُلكِه
نجى وبمَن فيه لم يَغرِق»
(وسارةُ) في ظِلِّك المُستطيل
غداةَ غدا حملُها مستَحيل
(بإسحاقَ) بشَّرها (جبرئيل)
«وخلَّل نورُك صلبَ (الخليل)
فباتَ وبالنارِ لم يُحرَقِ»
حُملتَ بصلبِ أمينٍ أمين
إلى أن بُعثتَ رسولاً مُبين
وهل كيف تُحمَلُ في المشركين
«ومنكَ التقلُّبُ في الساجدين
به الذكرُ أفصحَ بالمَنطِقِ»
بَراكَ المهيمنُ إذ لا سماء
ولا أرضَ مدحوَّةً لافضاء
ومُذ خُلِقَ الخلقُ والأنبياء
«سواكَ من الرسلِ في (ايلياء)
مع الروحِ والجسمِ لم يلتقِ»
وكلٌّ رأى اللـهُ لم يُحذِه
عُلاكَ وعلمَكَ لم يُغذِه
فنزَّه عهدَك عن نبذِه
«فجئت من اللـهِ في أخذِه
لك العهدَ منهُم على موثِقِ»
صدعتَ به والورى في عماء
فخفَّت بمجدِك جُندُ السماء
ورفَّ عليك لواءُ الثناء
«وفي الحشرِ للحمدِ ذاكَ اللِواء
على غيرِ رأسكِ لم يخفقِ»
وحينَ عرجتَ لأسنا مُقام
وأدناكَ منهُ إلـهُ الأنام
أصبتَ بمرقاكَ أعلى المرام
«وعن غرضِ القربِ منك السهام
لدى قابِ وسين لم تَمرُقِ»
وقِدماً بنورِك لمَّا أضاء
رأت ظلمةُ العدمِ الإنجلاء
فمِن فضلِ ضوئك كانَ الضياء
الروح
19-06-2010, 12:22 AM
عز الورود.. وطال فيك أوام ........وأرقت وحدي..والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا ........وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم..ولم أكد ........وتقطعت نفسي عليك ..وحاموا
قصدوك وامتدحواودوني اغلقت ........أبواب مدحك..فالحروف عقام
أدنوا فأذكرما جنيت فأنثني ........خجلا..تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى ........جل المقام.. فلا يطال مقام
وزري يكبلني..ويخرسني الأسى ........فيموت في طرف اللسان.. كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في ........شوق..تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة ........أشواكها.. الأوزار.. والآلام
يامن ولدت فأشرقت بربوعنا ........نفحات نورك..وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآناوغيري يرتوي ........أيرد عن حوض النبي ..هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى ........والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به ........أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة ........عصماء قبلي.. سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم ........أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا.. أسيرا لاأرى ........حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر ........قد عاقه عمن يحب ..زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا ........فتدفق الإحساس ..والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى ........وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملءروحي..وهج حبك في دمي ........قبس يضيء سريرتي..وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا ........حتى أضاء قلوبنا..الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى ........من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فأختفت ........صور الظلام..وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي ......فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة .......وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن..أصبح خبزنافمساؤنا ........شجن ..وطعم صباحناأسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا ........فكأن وجه النيرين.. ظلام
أنى اتجهت ففي العيون غشاوة .......وعلى القلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا .......من مهده الأشواك كيف ينام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمون .......ولا مجير وضيعت ..أحلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهم .....وعلى القريب شذى التراب حرام
باتوا أسارى حيرة..وتمزقا .......فكأنهم بين الورى..أغنام
ناموافنام الذل فوق جفونهم .......لاغرو..ضاع الحزم والإقدام
يا هادي الثقلين هلمن دعوة .......تدعى..بها يستيقظ النوام
:::
حقيقة لا اعرف لمن القصيدة
لأنها مخزونة عندي في الجهاز
وهي رائعة جداً بحق الخاتم
صلوات ربي عليه
عظيم الفضل
19-06-2010, 01:47 PM
هذه القصيدة للشاعر السوري المسيحي نزار قباني
شكرا للاخت الروح على هذه القصيدة الرائعة
عظيم الفضل
19-06-2010, 02:14 PM
قصيدة دعبل بن علي الخزاعي المسماة حبّ أهل البيت
تَجَاوَبنَ بالإرنانِ وَالزَّفراتِ
نَوائحُ عُجْمُ اللَّفْظِ وَالنَّطقاتِ
يخِّبرنَ بالأنفاسِ عن سرِّ أَنفسٍ
أسارَى هَوًى ماضِ وآخرَ آتِ
فأَسْعَدْنَ أَو أَسْعَفْنَ حَتَّى تَقَوَّضَتْ
صُفوفُ الدُّجَى بالفَجْرِ مُنهَزِمَاتِ
عَلى الَعَرصاتِ الخالِياتِ من آلمَها
سَلامُ شَج صبٍّ على العَرصاتِ
فَعَهْدِي بِهَا خُضرَ المَعاهِدِ، مَأْلفاً
مَنَ العَطِرَاتِ البِيضِ وَالخَفِراتِ
لَياليَ يُعدينَ الْوَصال على القِلى
ويُعدي تَدَانِينا على الْغَرَباتِ
وَإذ هُنَّ يَلحَظْنَ العُيونَ سَوافِراً
وَيَسْتُرنَ بالأيدي على الْوَجَنَاتِ
وَإذْ كلُّ يَومٍ لِي بلحظَي نَشْوَةٌ
يَبِيتُ لَها قَلْبي عَلَى نَشَواتِ
فَكَمْ حَسَراتٍ هَاجَهَا بمُحَسِّرٍ
وَقوفَي يومَ الجمعِ مِن عَرَفَاتِ
أَلَم تَرَ للأَيَّامِ مَا جَرَّ جَوْرُها
عَلَى النَّاسِ مِنْ نَقصٍ وَطُولِ شَتَاتِ
وَمِن دولِ المُستَهْترينَ، ومَنْ غَدَا
بهمْ طالباً للنُّورِ في الظُّلماتِ
فَكَيْفَ؟ ومِن أَنَّى يُطَالِبُ زلفةً
إلَى اللّهِ بَعْدَ الصَّوْمِ والصَّلَواتِ
سِوى حُبِّ أبْنَاءِ النَّبيِّ ورَهْطِهِ
وبُغْض بني الزَّرقاءِ والعَبَلاتِ
وهِنْدٍ، وَمَا أَدَّتْ سُميَّةُ وابنُها
أُولو الكفر فِي الإسْلاَمِ، والْفَجَراتِ
هُمُ نَقَضُوا عَهْدَ الكِتابِ وفَرْضَهُ
وَمُحْكَمَهُ بالزُّورِ والشُّبُهاتِ
وَلَم تَكُ إلاَّ مِحْنَةٌ كَشَفتْهمُ
بَدَعوَى ضَلاَلٍ مِنْ هَنٍ وَهَنَاتِ
تُراثٌ بِلاَ قُرْبَى، ومِلْكٌ بلا هُدَى
وحُلْمٌ بِلاَ شُورَى، بِغَيرِ هُدَاةِ
رَزَايا أَرتنا خُضرَةَ الأْفقِ حُمْرَةً
وَرَدَّتْ أَجاجاً طَعْمَ كلِّ فُراتِ
وَمَا سهَّلَتْ تلكَ المذاهبَ فِيهمُ
عَلَى النَّاسِ إلاَّ «بَيعةُ الْفَلَتاتِ»
وَمَا نَالَ أَصح
عظيم الفضل
19-06-2010, 02:16 PM
وَمَا نَالَ أَصحابُ السَّقِيفَةِ إِمْرَةً
بِدَعوَى تُرَاثٍ، بلْ بِأَمْرِ تِراتِ
ولو قلَّدُوا المُوصَى إليهِ زِمَامَها
لَزُمَّتْ بمأمونٍ مِن العَثَراتِ
أَخا خاتَمِ الرَّسْلِ المُصفّى مِن الْقَذَى
وَمُفْتَرِسَ الأَبْطَالِ فِي الْغَمَراتِ
فإِنْ جَحدُوا كانَ الْغَدِيرُ شهيدَهُ
وبَدْرٌ وأحْدٌ شَامخُ الْهَضَبَاتِ
وأيٌ مِن الْقُرآنِ تُتْلَى بِفضلـهِ
وإِيثارُهُ بالقُوتِ في اللَّزَبَاتِ
وغُرُّ خِلاَلٍ، أَدْرَكَتْهُ بِسَبقِها
مَنَاقبُ كانَتْ فيهِ مُؤْتَنفاتِ
مَنَاقِبُ لم تُدْرَكْ بكَيدٍ، ولم تُنلْ
بِشَيءٍ سِوَى حَدِّ الْقَنَا الذِّرِباتِ
نَجِيُّ لجبريلَ الأمينِ، وَأَنتُم
عُكُوفٌ عَلَى الْعُزَّى مَعاً وَمنَاةِ
بكيتُ لِرسمِ الدَّارِ مِنْ عَرَفَاتِ
وأَذْرَيتُ دَمعَ الْعَيْنِ بِالعَبَرَاتِ
وَفَكَّ عُرَى صَبْرِي وَهَاجَتْ صَبابَتي
رُسُومُ دِيَارٍ أَقْفَرَتْ وَعِراتِ
مَدَارسُ آيَاتٍ خَلَتْ مِن تلاوةٍ
وَمَنزلُ وَحيٍ مُقفرُ الْعَرصَاتِ
لآلِ رَسُولِ اللَّهِ بالْخَيْفِ مِنْ مِنًى
وبالرُّكنِ والتَّعَريفِ والْجَمَرَاتِ
دِيارُ عليِّ والحُسَيْنِ وجَعفَرٍ
وحَمزةَ والسجَّادِ ذِي الثَّفِناتِ
ديارٌ لعبدِ اللّهِ والْفَضْلِ صَنوِهِ
نجيِّ رَسُولِ اللَّهِ في الْخَلَواتِ
مَنَازِلُ، وَحيُ اللّهِ يَنزِلُ بَيْنَها
عَلَى أَحمدَ المذكُورِ في السُّورَاتِ
مَنازِلُ قومٍ يُهْتدَى بِهُدَاهُمْ
فَتُؤْمَنُ مِنْهُمْ زَلَّةُ الْعَثَراتِ
مَنازِلُ كانَتْ للصَّلاَةِ وَلِلتُّقَى
وللصَّومِ والتَّطهِيرِ وَالْحَسَناتِ
مَنَازلُ جِبريلُ الأَمينُ يَحلُّهَا
مِنَ اللَّهِ بالتَّسلِيمِ وَالرَّحَمَاتِ
مَنازِلُ وَحيْ اللَّهِ مَعدنِ عِلْمهِ
سَبيلِ رَشَادٍ وَاضحِ الطُّرُقاتِ
ديارٌ عَفاها جَورُ كلِّ مُنا
عظيم الفضل
19-06-2010, 02:18 PM
ديارٌ عَفاها جَورُ كلِّ مُنابِذٍ
ولم تَعفُ للأَيَّامِ والسَّنَوَاتِ
فيا وارِثي علمِ النَّبيِّ، وآلَهُ
عليكمْ سَلامٌ دائمٌ النَّفَحَاتِ!
قِفا نَسْأَلِ الدَّارَ التي خَفَّ أَهلُها
مَتَى عَهْدُهَا بالصَّوْمِ والصَّلَواتِ
وَأَيْنَ الأُلَى شَطَّتْ بِهِمْ غَرْبَةُ النَّوى
أَفَانِينَ في الآفاقِ مُفتَرِقاتِ
هُمُ أَهْلُ مِيرَاثِ النبيِّ إذا اعَتزُّوا
وَهُمْ خَيْرُ سَادَاتٍ وَخَيْرُ حُمَاةِ
مَطاعيمُ في الإِعْسارِ، في كلِّ مَشْهَدٍ
لَقَدْ شَرُفُوا بالفَضلِ والبَرَكاتِ
وَمَا النَّاسُ إلاَّ حاسِدٌ وَمُكَذِّبٌ
وَمُضْطَغِنٌ ذُو إِحنَةٍ وَتِرَاتِ
إذا ذَكَرُوا قَتْلَى بِبَدْرٍ وخَيْبرٍ
ويومَ حُنَيْنٍ أَسْبَلُوا العَبَرَاتِ
وكيف يحبُّون النبيَّ ورَهْطَهُ
وهمْ تركُوا أحشاءَهُمْ وغراتِ
لقد لايَنُوه في المقالِ وأضمروا
قُلُوباً على الأحْقَادِ مُنْطَوِياتِ
فإنْ لَمْ تَكُنْ إِلاَّ بقربَى مُحَمَّدٍ
فهاشمُ أولَى مِن هَنٍ وَهَنَاتِ
سَقَى اللّهُ قَبْراً بالمدينةِ غَيثَهُ
فَقَد حَلَّ فيهِ الأمْنُ بالبَركاتِ
نَبيّ الـهدَى، صَلَّى عَليهِ مليكُهُ
وَبَلَّغَ عنَّا روحَه التُّحفَاتِ
وَصَلَّى عليهِ اللّهُ مَا ذَرَّ شَارِقٌ
ولاحَتْ نُجُومُ اللَّيْلِ مُبتَدراتِ
أَفاطمُ ! لَو خِلْتِ الْحُسَيْنَ مُجدَّلاُ
وقد ماتَ عَطشاناً بِشطِّ فُراتِ
إذنْ لَلَطمتِ الْخَدَّ، فاطمُ، عِنْدَهُ
وأَجْرَيتِ دَمْعَ العَيِنِ فِي الْوَجَناتِ
أَفاطمُ! قُومِي يابنَة الْخَيْرِ واندُبي
نُجُومَ سَمَاواتٍ بأَرضِ فَلاَةِ
قُبورٌ بِكُوفانٍ، وُخرى بِطيبةٍ
وأُخرَى بفخٍ نالَها صَلَواتي
وقَبرٌ بِأرضِ الجَوزجانِ محلـهُ
وَقَبرٌ بباخمرا، لَدَى الْعَرَمَاتِ
وقبرٌ بِبَغْدَادٍ لِنَفْسٍ زَكيَّةٍ
تَضَمَّنها الرَّحمن في
عظيم الفضل
19-06-2010, 02:22 PM
وقبرٌ بِبَغْدَادٍ لِنَفْسٍ زَكيَّةٍ
تَضَمَّنها الرَّحمن في الغُرُفاتِ
فأَمَّا الممِضَّاتُ التي لستُ بالِغاً
مَبالغَها منِّي بكنهِ صِفاتِ
نٌفُوسٌ لَدَى النَّهرَيْنِ مِنْ أَرْضِ كربَلا
معرَّسُهُم فِيهَا بِشَطِّ فُراتِ
تُوفُّوا عِطاشاً بالفُرَاتِ، فَلَيتَني
تُوفّيتُ فِيهمْ قبلَ حِينَ وَفاتِي
إلى اللّهِ أَشكُو لَوْعَةً عِنْدَ ذِكرِهِمْ
سَقَتْني بكأسِ الذلِّ والْفَظَعاتِ
أَخَافُ بأنْ أَزدَارَهم فَيَشُوقني
مُعرَّسُهمْ بِالجزْعِ فالنَّخَلاَتِ
تَقسَّمَهُمْ رَيْبُ الزَّمَانِ، فَما تَرَى
لَهُمْ عقوةً مَغْشيَّةَ الْحُجُراتِ
سِوى أَنَّ مِنهمْ بالمَدِينَةِ عُصبةً
-مَدَى الدَّهرِ- أَنضاءً مِن الأَزَمَاتِ
قَليلةُ زُوَّارٍ، سِوَى بَعضِ زُوَّرٍ
مَنَ الضَّبْعِ والْعِقبانِ وَالرّخَمَاتِ
لَهمْ كلَّ حِينٍ نَومَةٌ بَمَضَاجِعٍ
-لَهُمْ فِي نَواحِي الأرضِ- مُخْتَلِفاتِ
وَقَدْ كانَ مِنْهمْ بالحِجازِ وَأَهلِها
مَغاوِيرُ، يُخْتارُونَ في السَّرَواتِ
تَنكَّبُ لأواءُ السِّنِينَ جِوارَهُمْ
فَلاَ تَصطليهمْ جَمْرَةُ الْجَمَرَاتِ
حِمَى لم تُطِرْه المبدِياتُ، وَأَوْجُهٌ
تُضيءُ لَدَى الإيسارِ في الظُّلُمَاتِ
إِذا أورَدُوا خَيلاً تَسعّرُ بالقَنَا
مَساعرُ جمرِ الموتِ والغَمَراتِ
وإِنْ فَخروا يَوماً أَتوْا بمحمَّدٍ
وجِبريلَ والفٌرقانِ ذي السُوراتِ
وَعَدُّوا عليّاً ذا المنَاقبِ والعُلا
وفاطمةَ الزهراءَ خَيرَ بَناتِ
وحمزِةَ والعَبّاسَ ذا الـهَدي والتُقى
وجَعْفَراً الطَّيارَ في الحجَبَاتِ
أولئكَ، لا أشياخُ هِندٍ وَترْبِها
سُميّةَ، مِن نَوكى ومن قذِراتِ
ستُسألُ تَيمٌ عَنهمُ وعديُّها
وبيعتُهمْ مِنْ أَفْجرِ الفجَراتِ
همُ مَنَعُوا الآباءَ عن أخذِ حَقِّهمْ
وهُمْ تَركوا الأَبناءَ رَهْن
عظيم الفضل
19-06-2010, 02:23 PM
همُ مَنَعُوا الآباءَ عن أخذِ حَقِّهمْ
وهُمْ تَركوا الأَبناءَ رَهْنَ شَتَاتِ
وهُمْ عَدَلوها عن وصَيّ مُحَمَّدٍ
فَبيعتُهمْ جاءتْ عَلى الغَدَراتِ
مَلاَمكَ في أهلِ النَبيِّ، فإنّهمْ
أحِبّايَ، ما عاشوا وأهلُ ثِقاتي
تَخَيَّرْتُهمْ رُشْداً لأَمْري، فإِنُّهُمْ
على كلِّ حالٍ خِيرةُ الخَيرَاتِ
نَبَذتُ إليهمْ بالموَّدةِ صادِقاً
وسلَّمتُ نفسي طائِعاً لِولاتي
فيا ربِّ زِدني مِن يقيني بَصِيرَةً
وزِدْ حُبَّهم يا ربِّ! في حَسَناتي
سأبكيهمُ ما حَجَّ لِلّهِ راكبٌ
وما ناحَ قمريٌّ عَلى الشّجَراتِ
بنفسِيَ أَنْتمْ مِنْ كُهُولٍ وَفِتْيةٍ
لِفكِّ عُناةٍ، أَوْ لِحَمْلِ دِياتِ
وللخيلِ لمَّا قيَّدَ المَوتُ خَطْوَها
فأَطْلَقْتُمُ مِنهُنَّ بالذَّرِياتِ
أحِبُّ قَصِيَّ الرَّحمِ مِن أجْلِ حُبّكُمْ
وأهجُرُ فيكم أُسْرَتِي وبَنَاتي
وأَكْتُمُ حُبِّيكمْ مَخافةَ كاشِحٍ
عَنيدٍ لأهلِ الحَقِّ غير مُواتِ
فيا عَينُ بكِّيهمْ، وجُودي بِعْبَرةٍ
فَقدْ آن لِلتِّسكَابِ والـهَمَلاَت
لقد حَفَّتِ الأيَّامُ حَوْلي بشرِّها
وإنِّي لأرْجُو الأَمْنَ بَعْدَ وَفاتي
أَلَم تَرَ أَنِّي مِن ثَلاثينَ حَجَّةً
أَروحُ وأَغْدُو دَائِمَ الْحَسَرَاتِ
أَرَى فَيَئَهمْ في غَيرِهِمْ مٌتَقَسَّماً
وأَيديَهُمْ مِنْ فَيِئهمْ صَفِراتِ
فكيفَ أُداوي مِن جوًى؟ لي والجَوى
أميَّةُ أَهْلُ الفِسْقِ والتَّبِعاتِ
بَنَاتُ زيادٍ في القُصُورِ مَصُونَةً
وآلُ رَسُولِ اللـهِ في الفَلَواتِ
سأَبْكيهمُ ما ذَرَّ في الأرْض شَارِقٌ
ونادى مُنادي الخَيرِ بالصَّلَوات
وما طَلَعَتْ شمسٌ وحانَ غُروبُها
وباللَّيلِ أبْكيهمْ، وبالغَدَواتِ
ديارُ رَسولِ اللّهِ أَصْبَحْنَ بَلْقعا
وآلُ زيادٍ تَسكُنُ الحُجَراتِ
وآلُ رَسولِ اللّهِ تَدْمَى نُحُورهُمْ
عظيم الفضل
19-06-2010, 02:24 PM
وآلُ رَسولِ اللّهِ تَدْمَى نُحُورهُمْ
وآلُ زيادٍ آمنوا السَّرَباتِ
وآلُ رَسولِ اللّهِ تُسْبَى حَرِيمُهمْ
وآلُ زِيادٍ رَبَّةُ الْحَجَلاَتِ
وآلُ رَسُولِ اللّهِ نُحفٌ جُسومُهمْ
وآلُ زيادٍ غُلَّظُ الْقَصَراتِ
إِذَا وُتِروا مَدُّوا إِلَى واتِريهمُ
أَكُفّاً عَن الأَوتارِ مُنْقَبِضَاتِ
فَلَولا الَّذِي أَرجُوه في اليومِ أَو غدٍ
تَقطَّعَ قَلْبي إثْرَهمْ حَسَراتِ
خُروجُ إِمامٍ لا مَحالَةَ خارجٌ
يَقُومُ عَلَى اسمِ اللّهِ وَالْبَرَكاتِ
يُمَيّزُ فينا كلَّ حَقٍّ وباطلٍ
ويُجزِي على النَّعمَاءِ والنَّقِماتِ
فيا نفسُ طِيبي، ثّمَّ يا نَفْسُ أبْشِري
فَغَيْرُ بَعيدٍ كُلُّ ما هُو آتِ
وَلاَ تَجْزَعي مِنْ مُدَّةِ الجَوْرِ، إِنَّني
أَرَى قُوَّتي قَدْ آذَنتْ بِشَتاتِ
فإنْ قَرَّبَ الرحْمنُ مِنْ تِلكَ مُدَّتي
وأخَّرَ مِن عُمْري بطُولِ حَياتِي
شَفيتُ، ولَم أَتْركْ لِنَفْسي رَزيَّةً
وَرَوّيتُ مِنهمْ مُنصِلي وَقَناتي
فإِنِّي مِن الرحمنِ أَرْجُو بِحبِّهمْ
حَياةً لدَى الفِردَوسِ غيرَ بَتاتِ
عسى اللـهُ أَن يأوِي لِذَا الخلقِ إِنَّهُ
إلى كُلِّ قومٍ دَائِمُ اللَّحَظَاتِ
فإنْ قُلتُ عُرْفاً أَنْكَرُوهُ بِمُنكرٍ
وغَطَّوا عَلَى التَّحْقِيقِ بالشُّبَهاتِ
سأَقصرُ نَفْسِي جاهِداً عنْ جِدَالِهمْ
كَفَانيَ مَا أَلقَى مِن الْعَبَراتِ
أُحَاوِلُ نَقلَ الشِّمْسِ من مُسْتقرِّها
وإِسماعَ أَحْجِارٍ مِن الصَّلَدَاتِ
فَمنْ عارِفٍ لَم يَنْتَفِعْ، وَمُعَانِدٍ
يَميلُ مَعَ الأهواءِ والشَّهَوَاتِ
قُصَارَايَ مِنهمْ أَنْ أَؤُوبَ بِغُصَّةٍ
تُردَّدُ بَينَ الصَّدْرِ وَاللَّهَوَاتِ
كأَنَّكَ بالأَضْلاعِ قَدْ ضاقَ رُحْبُها
لِما ضَمِّنتْ مِنْ شِدَّةِ الزَّفَرَاتِ
صادق جعفر
19-06-2010, 04:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/احسنت ومن احب عمل قوم حشرمعهم[/SIZE]"Magenta"]
عظيم الفضل
20-06-2010, 10:43 PM
قصيدة ابن ابي المعتزلي وهو من المعتزلة المسماة يابرق ان جئت الغري والمكتوبة حول شباك ضريح امير المؤمنين (ع)
يَا رسمُ لا رسمتكَ ريحٌ زَعزَعُ *** وَ سَرتْ بِليل في عَراصِكَ خروعُ
لَم الفَ صَدري في فؤادي بلقَعاً *** إلاَّ و أنتَ مِنَ الأَحبَّةِ بَلقَعُ
جَارى الغَمامَ مدَامِعي بكَ فَانثَنتْ *** جونُ السّحائِبِ وَ هى حَسرى ظُلّعُ
لاَ يحمكَ الهتنُ الملثُّ فَقَد مَحى *** صَبري دثُورُكَ مُذمَحتكَ الأربعُ
مَا تمَّ يومُكَ وَ هُوَ أسعدُ أَيمنٌ *** حَتَّى تبدَّلَ وَ هُوَ أنكدُ أشنعُ
شَروى الزّمانُ يضئُ صبحٌ مُسفرٌ *** فيهِ فَيشفعهُ ظَلامٌ أسقعُ
لِلّهِ دَرُّكَ وَالضّلاكُ يَقُودني *** بِيدِ الهَوى وَ أَنَا الحرونُ قَاتبعُ
يَقتادُني سكرُ الصّبابةِ وَ الصَبى *** وَ يصيحُ بي دَاعي الغرامِ فأسمعُ
دَهرٌ تَقوّضَ رَاحلا مَا عيب مَن *** عُقباهُ إلاَّ انهُ لاَ يرجعُ
يا أَيُّها الوَالدي أَجلَّكَ وَادياً *** وَاعزُ إِلاّ في حِمَاكَ وَ أخصَعُ
وَ اَسوفُ تربكَ صَاغِراً وَ اذُكُّ في *** تِلكَ الرُبى وَ أَنَا الجليدُ فَاخنعُ
أَسَفي عَلى مَغناكَ إِذْ هُوَ غَابَةٌ *** وَ عَلى سبيلكَ وَ هيَ لُجبٌ مهيعُ
أَيَامُ أَنجمُ تغصبٌ دريّهُ *** في غَيْرِ مَطلِع أوجه لاَتطلعُ
وَالبيضُ توردُ في الوَريدِ فَترتوي *** وَالسُّمرُ تشرعُ في الشِّكيمِ وَ تمرعُ
وَالربعُ أنورُ بِالنَّسيمِ مضمّخٌ *** وَالجوُ أزْهرُ بِالعَبيرِ مُردّعُ
ذَاكَ الزّمانُ هُوَ رَوضةٌ مَمطُورةٌ *** أو مزنةٌ في عَارض لاَ تَقلعُ
يابرق ان جئت الغري فقل له*** أَتَراكَ تَعلمُ مَنْ بِأرضك مُودَعُ
فيكَ ابنُ عُمرانَ الكليمُ و بعدهُ *** عيسى يقفّيهِ وَ أحمدُ يتبعُ
بَلْ فِيكِ جبريلُ وَ ميكالُ وَ اسرافيلُ *** وَالمَلأُ المُقدّسُ أَجمَعُ
فِيكَ الإِمامُ المُرتضى فِيكَ الوَصيُّ *** المُجتَبى فِيكَ البَطينُ الأَنزَعُ
الضَّاربُ الهَامُ المقنعُ بالوغَى *** بِالخَوفِ للبُهمِ الكماةِ يُقنّعُ
وَالسّمهريةُ تَستَقِيمُ وَتَنحَني *** فَكأنّها بينَ الأَضَالِعِ أضلعُ
المترعُ الحَوضِ المدعدَع حيثُ لاَ *** وَاد يَفيضُ وَلاَ قليبٌ ينزعُ
وَمبددُ الأَبطالَ حيثُ تَألَّبُوا *** وَ مُفَرقُ الأَحزابَ حينَ تجَّمعُوا
وَالحبرُ يصدعُ بِالمَواعظِ خَاشِعاً *** حَتّى تَكادَ لَها القلوبُ و تصدعُ
حَتَّى إِذَا اسْتعَرَ الوَغى مُتلظيًا *** شربَ الدّماءَ بِغلّة لا تَنفَعُ
مُتجلببًا ثوبًا مِنَ الدّمِ قَانِيًا *** يَعلوهُ مِن نقعِ الملاحِم بَرقعُ
زُهدُ المسيحِ وفُتكةِ الدّهرِ الَّذِي *** أَودى بهِ كِسرى وفَوزُ تبّعُ
هَذَا ضميرُ العالمِ الموجودِ عَنْ *** عدم وَ سرّ وجودهِ المستَودعُ
هَذِي الأمَانَةُ لاَ يقومُ بِحملهَا *** خلقاءُ هَابطةِ وَ أَطلسُ أَرفَعُ
تَأبَى الجِبَالُ الشمُّ عَن تَقليدهَا *** وَ تضبح تيهاءٌ وَ تشفق برقعُ
هَذَا هُوَ النُّورُ الَّذِي عَذباتهُ *** كَانَتْ بجبهَة آدم تَتَطَلَّعُ
وَ شهابُ مُوسى حينَ أَظلَمَ لَيلهُ *** رُفعتْ لَهُ لألاؤهُ تَتَشعشعُ
يَا مَنْ لَه ردتْ ذكاءَ وَ لم يفزْ *** بِنَظيرها مِنْ قَبلُ إِلاَّ يُوشَعُ
يَا هازِمَ الأحزابِ لاَ يَثنيهِ عنِ *** خَوض الحمامِ مُدجَّجٌ و مُدرّعُ
يَا قَالِعَ البَابِ الَّذِي عَن هَزّها *** عَجزتْ أكفُّ أربَعُونَ وَ أَربَعُ
لَولاَ حدوثكَ قلتُ انّكَ جَاعِلُ *** الأرواحَ في الأشبَاحِ وَ المتنزعُ
لَوْلاَ مَماتكَ قُلتُ انّكَ بَاسِطُ *** الأرْزَاقَ تَقدرُ في العَطَاءِ وَ توسعُ
مَا العَالمُ العِلوي إِلاَّ تُريةٌ *** فِيها لجثّتكَ الشّريفَةِ مَوضعُ
أَنَا في مَديحكَ الكَنٌ لاَ أَهتدِي *** وَ أَنَا الخَطيبُ الهَزبريُ المصقعُ
أَأَقولُ فيكَ سُميدعٌ كَلاَّ وَلاَ *** حَاشَا لِمثلكَ أَنْ يُقالَ سُميدَعُ
بَلْ أَنتَ في يَومِ القِيَامَةِ حَاكِمٌ *** في العَالَمينَ وَشَافِعٌ وَ مُشفَّعُ
وَلقَد جهلتُ و كنتُ أَحذقَ عَالم *** أغرارُ عَزمكَ أَمْ حُسَامكَ أَقطَعُ
وَفقَدتُ مَعرِفَتي وَلستُ بِعارف *** هَلْ فَضلُ علمكَ أَمْ جَنابكَ أَوسَعُ
لي فِيكَ مُعتقدٌ سَأكشفُ سرّهُ *** فليصغِ أَربابُ النُّهى وَليسمَعُوا
هِيَ نفثةُ المصدورِ يُطفي بُردَهَا *** حَرُّ الصَبابَةِ فَاعذلُوني أودعُوا
يَا مَنْ لَهُ في أَرضِ قَلبي مَنزلٌ *** نِعمَ المُرادِ الرجبِ وَالمُتربعُ
أَهوَاكَ حَتَّى في حشَاشةِ مُهجَتي *** نَارٌ تَشبُّ عَلى هَواكَ وتَلذعُ
وَتَكادُ نَفسي أَنْ تَذُوبَ صَبابَةً *** خلقاً وَطبعاً لاَ كمنْ يَتَطبعُ
عظيم الفضل
14-08-2010, 04:12 PM
قصيدة السيد الحميري المسماة عجبتُ لكرِّ صروفِ الزمانِ
عجبتُ لكرِّ صروفِ الزمانِ
ولأمر أبي خالدٍ ذي البيانِ
ومن رَدِّهِ الأمرَ لا يَنثني
إلى الطيّبِ الطُهْرِ نورِ الجِنانِ
عليٍّ وما كان من عَمِّه
بردِّ الإمامةِ عَطفَ العِنانِ
وتحكيمِه حَجراً أسوداً
وما كان من نُطقه المُستَبانِ
بتسليمِ عمٍّ بغيرِ امتراءٍ
إلى ابن أخٍ مَنطِقاً باللسانِ
شهدتُ بذلك صِدقاً كما
شهدتُ بتصديقِ آيِ القُرآنِ
عليٌّ إماميَ لا أمتري
وخلّيتُ قَولي بكانَ وكانَ
لحن الشجن
14-08-2010, 04:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طوايا نظامي في الزمان لها نشر * يعطرها من طيب ذكراكم نشر
قصائد ما خابت لهنمقاصد * بواطنها حمد ظواهرها شكر
مطالعها تحكي النجوم طوالعا * فأخلاقها زهروأنوارها زهر
عرائس تجلي حين تجلي قلوبنا * أكاليلها در وتيجانها تبر
حسانلها حسان بالفضل شاهد * على وجهها تبر يزان بها التبر
أنظمها نظم اللئالي وأسهرالليالي * ليحيى لي بها وبكم ذكر
فيا ساكني أرض الطفوف عليكم * سلام محب ما لهعنكم صبر
نشرت دواوين الثنا بعد طيها * وفي كل طرس من مديحي لكم سطر
فطابقشعري فيكم دمع ناظري * فمبيض ذا نظم ومحمر ذا نثر
فلا تتهموني بالسلو فإنما * مواعيد سلواني وحقكم الحشر
فذلي بكم عز وفقري بكم غنى * وعسري بكم يسر وكسري بكمجبر
ترق بروق السحب لي من دياركم * فينهل من دمعي لبارقها القطر
فعينايكالخنساء تجري دموعها * وقلبي شديد في محبتكم صخر
وقفت على الدار التي كنتم بها * فمغناكم من بعد معناكم فقر
وقد درست منها الدروس وطالما * بها درس العلمالآلهي والذكر
وسالت عليها من دموعي سحائب * إلى أن تروى البان بالدمعوالسدر
فراق فراق الروح لي بعد بعدكم * ودار برسم الدار في خاطري الفكر
وقدأقلعت عنها السحاب ولم يجد * ولا در من بعد الحسين لها در
إمامالهدى سبط النبوة والد الأئمة * رب النهي مولى له الأمر
إمام أبوه المرتضى علمالهدى * وصي رسول الله والصنو والصهر
إمام بكته الإنس والجن والسما * ووحش الفلاوالطير والبر والبحر
له القبة البيضاء بالطف لم تزل * تطوف بها طوعا ملائكةغر
وفيه رسول الله قال وقوله * صحيح صريح ليس في ذلكم نكر
: حبي بثلاث ماأحاط بمثلها * ولي فمن زيد هناك ومن عمرو؟
له تربة فيها الشفاء وقبة * يجاب بهاالداعي إذا مسه الضر
وذرية ذرية منه تسعة * أئمة حق لا ثمان ولا عشر
أيقتلظمآنا حسين بكربلا * وفي كل عضو من أنامله بحر؟
ووالده الساقي على الحوض في غد * وفاطمة ماء الفرات لها مهر
فوالهف نفسي للحسين وما جنى * عليه غداة الطففي حربه الشمر
رماه بجيش كالظلام قسيه الأهلة * والخرصان أنجمهالزهر
لراياتهم نصب وأسيافهم جزم * وللنقع رفع والرماح لها جر
تجمع فيها منطغاة أمية * عصابة غدر لا يقوم لها عذر
وأرسلها الطاغي يزيد ليملك ال - عراقوما أغنته شام ولا مصر
وشد لهم أزرا سليل زيادها * فحل به من شد أزرهمالوزر
وأمر فيهم نجل سعد لنحسه * فما طال في الري اللعين له عمر
فلما التقىالجمعان في أرض كربلا * تباعد فعل الخير واقترب الشر
فحاطوا به في عشر شهر محرم * وبيض المواضي في الأكف لها شمر
فقام الفتى لما تشاجرت القنا * وصال وقد أودىبمهجته الحر
وجال بطرف في المجال كأنه * دجى الليل في لألآء غرته الفجر
لهأربع للريح فيهن أربع * لقد زانه كرو ما شأنه الفر
ففرق جمع القوم حتى كأنهم * طيور بغاث شت شملهم الصقر
فأذكرهم ليل الهرير فاجمع الكلاب * على الليث الهزبروقد هروا
هناك فدته الصالحون بأنفس * يضاعف في يوم الحساب لها الأجر
وحادواعن الكفار طوعا لنصره * وجاد له بالنفس من سعده الحر
ومدوا إليه ذبلا سمهرية * لطول حياة السبط في مدها جزر
فغادره في مارق الحرب مارق * بسهم لنحر السبط منوقعه نحر
فمال عن الطرف الجواد أخو الندى * الجواد قتيلا حوله يصهل المهر
سنان سنان خارق منه في الحشا * وصارم شمر في الوريد له شمر
تجر عليهالعاصفات ذيولها * ومن نسج أيدي الصافنات له طمر
فرجت له السبع الطباق وزلزلت * رواسي جبال الأرض والتطم البحر
فيا لك مقتولا بكته السما دما * فمغبر وجه الأرضبالدم محمر
ملابسه في الحرب حمر من الدما * وهن غداة الحشر من سندس خضر
ولهفيلزين العابدين وقد سرى * أسيرا عليلا لا يفك له أسر
وآل رسول الله تسبى نسائهم * ومن حولهن الستر يهتك والخدر
سبايا بأكوار المطايا حواسرا * يلاحظهن العبد فيالناس والحر
ورملة في ظل القصور مصونة * يناط على أقراطها الدر والتبر
فويليزيد من عذاب جهنم * إذا أقبلت في الحشر فاطمة الطهر
ملابسها ثوب من السم أسود * وآخر قان من دم السبط محمر
تنادي وأبصار الأنام شواخص * وفي كل قلب من مهابتهاذعر
وتشكو إلى الله العلي وصوتها * علي ومولانا علي لها ظهر
فلا ينطق الطاغييزيد بما جنى * وأنى له عذر ومن شأنه الغدر؟
فيؤخذ منه بالقصاص فيحرم النعيم * ويخلى في الجحيم له قصر
ويشدو له الشادي فيطر به الغنا * ويسكب في الكاس النضارله خمر
فذاك الغنا في البعث تصحيفه العنا * وتصحيف ذاك الخمر في قلبهالجمر
أيقرع جهلا ثغر سبط محمد * وصاحب ذاك الثغر يحمى به الثغر؟
فليس لأخذالثار إلا خليفة * يكون لكسر الدين من عدله جبر
تحف به الأملاك من كل جانب * ويقدمه الاقبال والعز والنصر
عوامله في الدار عين شوارع * وحاجبه عيسى وناظرهالخضر
تظلله حقا عمامة جده * إذا ما ملوك الصيد ظللها الجبر
محيط على علمالنبوة صدره * فطوبى لعلم ضمه ذلك الصدر
هو ابن الإمام العسكري محمد التقي * النقي الطاهر العلم الحبر
سليل علي الهادي ونجل محمد الجواد ومن في أرض طوس لهقبر
علي الرضا وهو ابن موسى الذي قضى * ففاح على بغداد من نشره عطر
وصادق وعدإنه نجل صادق * إمام به في العلم يفتخر الفخر
وبهجة مولانا الإمام محمد * إماملعلم الأنبياء له بقر
سلالة زين العابدين الذي بكى * فمن دمعه يبس الأعاشيبمخضر
سليل حسين الفاطمي وحيدر الوصي * فمن طهر نمى ذلك الطهر
له الحسنالمسموم عم فحبذا الإمام * الذي عم الورى جوده الغمر
سمي رسول الله وارث علمه * إمام على آبائه نزل الذكر
هم النور نور الله جل جلاله * همالتين والزيتون والشفع والوتر
مهابط وحي الله خزان علمه * ميامين في أبياتهم نزلالذكر
وأسمائهم مكتوبة فوق عرشه * ومكنونة من قبل أن يخلق الذر
ولولاهم لميخلق الله آدما * ولا كان زيد في الأنام ولا عمرو
ولا سطحت أرض ولا رفعت سما * ولا طلعت شمس ولا أشرق البدر
ونوح به في الفلك لما دعا نجا * وغيض بهطوفانه وقضى الأمر
ولولاهم نار الخليل لما غدت * سلاما وبردا وانطفى ذلكالجمر
ولولاهم يعقوب ما زال حزنه * ولا كان عن أيوب ينكشف الضر
ولان لداودالحديد بسرهم * فقدر في سرد يحير به الفكر
ولما سليمان البساط به سرى * أسيلت لهعين يفيض له القطر
وسخرت الريح الرخاء بأمره * فغدوتها شهر وروحتها شهر
وهمسر موسى والعصا عندما عصى * أوامره فرعون والتقف السحر
ولولاهم ما كان عيسى بنمريم * لعازر من طي اللحود له نشر
سرى سرهم في الكائنات وفضلهم * وكل نبي فيه منسرهم سر
علا بهم قدري وفخري بهم غلا * ولولاهم ما كان في الناس لي ذكر
مصابكميا آل طه! مصيبة * ورزء على الاسلام أحدثه الكفر
سأندبكم يا عدتي عند شدتي * وأبكيكم حزنا إذا أقبل العشر
عرائس فكر الصالح بن عرندس * قبولكم يا آل طه لهامهر
وكيف يحيط الواصفون بمدحكم * وفي مدح آيات الكتاب لكم ذكر؟
ومولدكم بطحاءمكة والصفا * وزمزم والبيت المحرم والحجر
جعلتكم يوم المعاد وسيلتي * فطوبى لمنأمسى وأنتم له ذخر
سيبلي الجديدان الجديد وحبكم * جديد بقلبي ليس يخلقهالدهر
عليكم سلام الله ما لاح بارق * وحلت عقود المزن وانتشر القطر
شكرا لك أخي >> عظيم الفظل <<
على هذا الموضوع وجعله في ميزان حسناتك
تحياتي
شجن
عظيم الفضل
14-08-2010, 05:31 PM
هذها لقصيدة للشاعر صالح ابن العرندس : قصيدة جميلة جدا تصف حب النبي وال بيته وقد قيل عنها عندما تقرا في مجلس يحضر صاحب العصر والزمان الحجة (عج) .
شكرا للاخت شجن على هذه المشاركة الرائعة
الروح
14-08-2010, 06:12 PM
رائع غاليتي لحن الشجن
أحسنتِ في موازين حسناتك
أخي عظيم الفضل أحسنتَ كثيراً
لكم تحياتي وودي
عظيم الفضل
16-08-2010, 03:18 PM
نصائح الامام علي بن ابي طالب لولده الحسين عليهما السلام
أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ
فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ
وَاحْفَظْ وَصِيَّةَ وَالِدٍ مُتَحَنِّنٍ
يَغْذُوكَ بالادابِ كيلاَ تُعْطَبُ
أَبُنَيَّ إِنَّ الرِّزْقَ مَكْفُوْلٌ بِهِ
فَعَلَيكَ بالإِجْمالِ في ما تَطْلُبُ
لا تَجْعَلَنَّ المالَ كَسْبَكَ مُفْرَدا
وَتُقَى إلـهِكَ فاجْعَلَنْ ما تَكْسِبُ
كَفَلَ الإلـهُ برزْقِ كُلِّ بَرِيَّةٍ
والمَالُ عارِيَةٌ تجِيءُ وتَذْهَبُ
والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ ناظِرٍ
سببا إلى الإنسان حِينَ يُسَبَّبُ
وَمِن السُّيُولِ إلى مَقّرِّ قَرَارِها
والطير لِلأَوْكارِ حينَ تَصَوَّبُ
أَبُنَيَّ إِنَّ الذِكْرَ فيهِ مواعظٌ
فَمَنِ الَّذِي بِعِظاتِهِ يَتأَدَّبُ
إِقْرَأْ كِتَابَ اللِه جُهْدَكَ وَاتْلُهُ
فيمَنْ يَقومُ بِهِ هناكَ ويَنْصِبُ
بِتَّفَكُّرٍ وتخشُّعٍ وتَقَرُّبٍ
إِنَّ المقرَّب عنده المُتَقَرِّبُ
واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصا
وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بِآيَةٍ وَعْظِيَّةٍ
تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ
يا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِعَدْلِه
لا تَرْمِني بَيْن الَّذين تُعَذِّبُ
إِنِّي أبوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْئَتِي
هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْس دُوْنَكَ مَهْرَبُ
وإذا مَرَرْتَ بآيَةٍ في ذِكْرِها
وَصْفُ الوَسِيْلَةِ والنعيمُ المُعْجِبُ
فاسألْ إِلَهَكَ بالإنابَةِ مُخْلِصا
دَارَ الخُلُودِ سُؤَالَ مَنْ يَتَقَرَّبُ
واجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحِلَّ بأَرضِهَا
وَتَنَالَ رُوْحَ مَساكِنٍ لا تُخْرَبُ
وتنال عَيْشا لا انقِطَاعَ لوَقْتِهِ
وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَةٍ لاَ تُسْلَبُ
بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ
خَوْفَ الغَوَ
عظيم الفضل
16-08-2010, 03:19 PM
بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ
خَوْفَ الغَوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَبُ
وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىءٍ فاغْمُضْ لـهُ
وتَجَنَّبِ الأَمْرَ الَّذي يُتَجَنَّبُ
واخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلصَّدِيقِ وَكُنْ لَهُ
كَأَبٍ على أولاده يَتَحَدَّبُ
وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ
حَتّى يَعُدَّكَ وارِثا يَتَنَسَّبُ
وَاجْعَلْ صَدِيَقَكَ مَنْ إذا آخَيْتَهُ
حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْرِبُ
وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْض شِفَاءَهُ
وَدَعِ الكَذُوبَ فَلَيْسَ مِمَّنْ يُصْحَبُ
وَاحْفَظْ صَدِيْقَكَ في المَوَاطِنِ كُلِّها
وَعَلَيْكَ بالمَرْءِ الَّذي لاَ يَكْذِبُ
وَاقْلِ الكَذُوْبَ وَقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ
إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَنْ يَصْحَبُ
يُعْطِيْكَ ما فَوْقَ المنى بِلِسَانِهِ
وَيَرُوْغُ مِنكَ كما يروغ الثَّعْلَبُ
وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَامَ فَإِنَّهُمْ
في النَّائِبَاتِ عَلَيْكَ مِمَّنْ يَخْطُبُ
يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُوا بِهِ
وإِذَا نَبَا دَهْرٌ جَفَوا وتَغَيَّبُوا
وَلَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نصيحَتِي
والنُّصْحُ أَرْخَصُ ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ
درة النجف
17-08-2010, 10:46 PM
الى من اليه العرش تمدد
الاهي نُصلي عليه محمد
ففي المعشرى يكونُ شفيعاً
الينا وليـس ســـواهُ ننجــد
نبينا الطاهرُ اليـكَ الوفـاء
وفي كلُ يوماً وساعه نجدد
الهـم صـلي عليه وسلــم
وزده وبارك عليـه ومـدد
سلامـاً الى نبيُ الرسالـه
نُصلي عليه جميعـاً نردد
نبينـا نبينـا مُحمـد نبينـا
من اللهُ كان رسولاً ومرشد
أرانا مُحمد طريق الصواب
و تحـت خطـاهُ الكفـرُ تبـدد
محمـدُ فيــكَ النــورُ وشـى
ومـن تقـاكَ الشمـسُ تجسـد
محمــدُ فيــك الهـمُ يُـزاح
نبينـا بذكـركَ الحـزنُ تشرد
مُحمد رسولاً وهادي السلام
قد انهى الظلمُ وكل من تمرد
الاهي نُـصلي عليه ونسجد
نبيـنا خاتـم رُسـلك ونشهــد
ابو حنين
موضوع رائع اخي الفاضل عظيم الفضل
بار الله فيك و جعلها الباري في ميزان اعمالكم
عظيم الفضل
19-08-2010, 01:38 AM
شكرا على المشاركة رغم ان هذه القصيدة ليست لشاعر معروف
عظيم الفضل
19-08-2010, 01:40 AM
القصيدة المحمدية للبوصيري المصري
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
محمدٌ باسطُ المَعْرُوف جَامَعَةً
محمدٌ صاحِبُ الإحْسان والكَرَمِ
محمدٌ تاجُ رُسْلِ اللـهِ قاطِبَةً
محمَّدٌ صادِقُ الأَقوَالِ والكَلِمَ
محمدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ
محمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِ
محمدٌ خبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ
مُحمَّدٌ لَمْ يَزَلْ نُوراً مِنَ الْقِدَمِ
محمدٌ حاكِمٌ بالْعَدْلِ ذُو شَرَفٍ
محمَّدٌ مَعْدِنُ الإِنْعَامِ وَالحِكَمِ
محمدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللـه مِنْ مُضَرٍ
محمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللـه كُلِّهِمِ
محمدٌ دِينُهُ حَقَّ النّذِيرُ بِهِ
محمَّدٌ مُجْمَلٌ حَقًّا عَلَى عَلَمَ
محمدٌ ذِكْرُهُ رُوحٌ لأَنْفِسَنا
محمَّدٌ شُكْرُهُ فَرْضٌ عَلَى الأُمَمِ
محمدٌ زِينَةُ الدُّنْيَا وَبَهْجَتُها
محمَّدٌ كاشِفُ الْغُمَّاتِ وَالظُّلَمِ
محمدٌ سَيِّدٌ طابَتْ مناقِبُهُ
محمَّدٌ صاغَهُ الرَّحْمنُ بِالنِّعَمِ
محمدٌ صَفْوَةُ البارِي وخِيرَتُهُ
محمَّدٌ طاهِرٌ ساتِرُ التُّهَمِ
محمدٌ ضاحِكٌ لِلضَّيْفِ مَكْرُمَةً
محمَّدٌ جارُهُ واللـهِ لَمْ يُضَمِ
محمدٌ طابَتِ الدُّنْيا بِبَعْثَتِهِ
محمَّدٌ جاء بالآياتِ والحِكَمِ
محمدٌ يَوْمَ بَعْثِ النَّاسِ شَافِعُنا
محمَّدٌ نُورُهُ الـهادِي مِنَ الظُّلَمِ
محمدٌ قائِمٌ للـه ذُو هِمَمٍ
محمَّدٌ خاتِمٌ لِلرُّسُلِ كُلِّهمِ
محمد الشرع
19-08-2010, 06:11 AM
احسنتم كثيرا على هذا الموضع الرائع القيم ...
نسال الله ان يهبك بكل حرف تخطه هنا , منزلة رفيعة في جنة الفردوس ...
اللهم صل على محمد وال محمد ..
موفق لكل خير .
عظيم الفضل
19-08-2010, 02:49 PM
شكرا لمرورك الكريم اخي العزيز
ام هاني
19-08-2010, 02:59 PM
محمدمهدي الجواهري
*ألقاها الشاعر في الحفل الذي أقيم في كربلاء في الصحن الحسنيالشريف يوم 26 تشرين الثاني 1947، لذكرى استشهاد الامام الحسين(ع)في يوم عاشوراء .ابكى جميع الحاضرين وقتها مما اضطر الى اعادة قرأته ثلاث مرات .
* نُشرت فيجريدة " الرأي العام " العدد 229 في 30 تشرين الثاني 1947 .
* كُتب خمسة عشربيتاً منها بالذهب على الباب الرئيسي الذي يؤدي إلى الرواق الحسيني
فداء ُللحسين
فِدَاءً لمثواكَ من مَضْــجَعِ تَنَـوَّرَ بالأبلَـجِالأروَعِ
بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنـانِ رُوْحَاً ومن مِسْكِهاأَضْـوَعِ
وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف" وسَقْيَاً لأرضِكَ مِنمَصْـرَعِ
وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس على نَهْجِكَ النَّيِّـرِالمَهْيَـعِ
وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال بما أنتَ تأبـاهُ مِنْمُبْـدَعِ
فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ فَـذَّاً ، إلى الآنَ لميُشْفَـعِ
ويا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ للاهينَ عن غَـدِهِمْقُنَّـعِ
تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ وبُـورِكَ قبـرُكَ منمَفْـزَعِ
تلوذُ الدُّهورُ فَمِنْ سُجَّدٍ على جانبيـه ومـنرُكَّـعِ
شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ نَسِيـمُ الكَرَامَـةِ مِنْبَلْقَـعِ
وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ خَـدٌّ تَفَرَّى ولميَضْـرَعِ
وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ جالتْ عليـهِ ولم يَخْشَـعِ
وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكريات بِروحي إلى عَالَـمٍ أرْفَـعِ
وطُفْتُبقبرِكَ طَوْفَ الخَيَال بصومعـةِ المُلْهَـمِ المُبْـدِعِ
كأنَّ يَدَاًمِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ حمراءَ " مَبْتُـورَةَ الإصْبَـعِ"
تَمُدُّ إلىعَالَـمٍ بالخُنُـوعِ وَالضَّيْـمِ ذي شَرَقٍ مُتْـرَعِ
تَخَبَّطَ في غابـةٍأطْبَقَـتْ على مُذْئِبٍ منـه أو مُسْبِـعِ
لِتُبْدِلَ منهُ جَدِيـبَالضَّمِيرِ بآخَـرَ مُعْشَوْشِـبٍ مُمْـرِعِ
وتدفعَ هذي النفوسَ الصغارخوفـاً إلى حَـرَمٍ أَمْنَـعِ
تعاليتَ من صاعِقٍ يلتظي فَإنْ تَـدْجُداجِيَـةٌ يَلْمَـعِ
تأرّمُ حِقداً على الصاعقاتِ لم تُنْءِ ضَيْـراً ولمتَنْفَـعِ
ولم تَبْذُرِ الحَبَّ إثرَ الهشيمِ وقـد حَرَّقَتْـهُ ولمتَـزْرَعِ
ولم تُخْلِ أبراجَها في السماء ولم تأتِ أرضـاً ولمتُدْقِـعِ
ولم تَقْطَعِ الشَّرَّ من جِذْمِـهِ وغِـلَّ الضمائـرِ لمتَنْـزعِ
ولم تَصْدِمِ الناسَ فيما هُـمُ عليهِ مِنَ الخُلُـقِالأوْضَـعِ
تعاليتَ من "فَلَـكٍ" قُطْـرُهُ يَدُورُ على المِحْـوَرِالأوْسَـعِ
فيابنَ البتـولِ وحَسْبِي بِهَا ضَمَاناً على كُلِّ ماأَدَّعِـي
ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولمتُرْضِـعِ
ويابنَ البَطِيـنِ بلا بِطْنَـةٍ ويابنَ الفتى الحاسـرِالأنْـزَعِ
ويا غُصْنَ "هاشِـمَ" لم يَنْفَتِحْ بأزْهَـرَ منـكَ ولميُفْـرِعِ
ويا واصِلاً من نشيدِ الخُلود خِتَـامَ القصيـدةِبالمَطْلَـعِ
يَسِيرُ الوَرَى بركابِ الزمانِ مِنْ مُسْتَقِيـمٍ ومنأظْلَـعِ
وأنتَ تُسَيِّرُ رَكْبَ الخلـودِ مـا تَسْتَجِـدُّ لـهُيَتْبَـعِ
تَمَثَّلْتُ يومَكَ في خاطـرِي ورَدَّدْتُ صوتَكَ فيمَسْمَعِـي
وَمَحَّصْتُ أمْرَكَ لم أرْتَهِـبْ بِنَقْلِ " الرُّوَاةِ " ولمأُُخْـدَعِ
وقُلْتُ: لعـلَّ دَوِيَّ السنين بأصـداءِ حادثِـكَالمُفْجِـعِ
وَمَا رَتَّلَ المُخْلِصُونَ الدُّعَاةُ من " مُرْسِلِينَ " ومنْ "سُجَّـعِ"
ومِنْ "ناثراتٍ" عليكَ المساءَ والصُّبْحَ بالشَّعْـرِوالأدْمُـعِ
لعلَّ السياسةَ فيما جَنَـتْ على لاصِـقٍ بِكَ أومُدَّعِـي
وتشريدَهَا كُلَّ مَنْ يَدَّلِي بِحَبْلٍ لأهْلِيـكَ أومَقْطَـعِ
لعلَّ لِذاكَ و"كَوْنِ" الشَّجِيّ وَلُوعَاً بكُـلِّ شَـجٍمُوْلـعِ
يداً في اصطباغِ حديثِ الحُسَيْن بلونٍ أُُرِيـدَ لَـهُمُمْتِـعِ
وكانتْ وَلَمّا تَزَلْ بَـــرْزَةً يدُ الواثِـقِ المُلْجَأالألمع
صَناعَاً متى ما تُرِدْ خُطَّةً وكيفَ ومهما تُـرِدْتَصْنَـعِ
ولما أَزَحْتُ طِلاءَ القُرُونِ وسِتْرَ الخِدَاعِ عَنِالمخْـدَعِ
أريدُ "الحقيقةَ" في ذاتِهَـا بغيرِ الطبيعـةِ لمتُطْبَـعِ
وجَدْتُكَ في صورةٍ لـم أُرَعْ بِأَعْظَـمَ منهـا ولاأرْوَعِ
وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون لَحْمُكَ وَقْفَاً علىالمِبْضَـعِ
وأنْ تَتَّقِي - دونَ ما تَرْتَئـِي ضميرَكَ بالأُسَّـلِالشُّـرَّعِ
وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلىالرُّضَّـعِ
وخيرَ بني "الأمِّ" مِن هاشِمٍ وخيرَ بني " الأب " مِنْتُبَّـعِ
وخيرَ الصِّحابِ بخيرِ الصُّدُور ِ كَانُـوا وِقَـاءَكُ ،والأذْرَعِ
وقَدَّسْتُ ذِكراكَ لم انتحِـلْ ثِيَـابَ التُّقَـاةِ ولمأَدَّعِ
تَقَحَّمْتَ صَدْرِي ورَيْبُ الشُّكُوكِ يِضِـجُّ بِجُدْرَانِـهِالأَرْبَـعِ
وَرَانَ سَحَابٌ صَفِيقُ الحِجَاب عَلَيَّ مِنَ القَلَـقِالمُفْـزِعِ
وَهَبَّتْ رِياحٌ من الطَّيِّبَـاتِ و" الطَّيِّبِيـنَ " ولميُقْشَـعِ
إذا ما تَزَحْزَحَ عَنْ مَوْضِعٍ تَأَبَّى وعـادَ إلىمَوْضِـعِ
وجَازَ بِيَ الشَّـكُّ فيما مَعَ " الجدودِ " إلى الشَّكِّ فيمامعي
إلى أن أَقَمْتُ عَلَيْهِ الدَّلِيـلَ مِنْ " مبدأٍ " بِدَمٍمُشْبَـعِ
فأسْلَمَ طَوْعَا ً إليكَ القِيَـادَ وَأَعْطَاكَ إذْعَانَـةَالمُهْطِـعِ
فَنَوَّرْتَ ما اظْلَمَّ مِنْ فِكْرَتِي وقَوَّمْتَ ما اعْوَجَّمن أضْلُعِـي
وآمَنْتُ إيمانَ مَنْ لا يَـرَى سِوَى العَقْل في الشَّكِّمِنْ مَرْجَعِ
بأنَّ (الإباءَ) ووحيَ السَّمَاءِ وفَيْضَ النُّبُوَّةِ ،مِـنْ مَنْبَـعِ
تَجَمَّعُ في (جوهرٍ) خالِصٍ تَنَزَّهَ عن ( عَرَضِ ) المَطْمَـعِ
عظيم الفضل
19-08-2010, 03:43 PM
شكرا للاخت ام هاني على هذه المشاركة الرائعة لشاعرنا الكبير الجواهري
درة النجف
20-08-2010, 05:13 AM
قصيدة ^^ ولدته في حرم الإله وأمنه^^ للسيد الحميري
ولدته في حرم الإله وأمنه *** والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة *** طابت وطاب وليدها والمولد
في ليلة غابت نحوس نجومها *** وبدت مع القمر المنير الأسعد
ما لف في خرق القوافل مثلها ***لابن آمنة النبي محمد
عظيم الفضل
20-08-2010, 01:13 PM
شكرا للاخت درة النجف على هذه المشاركة
عاشقة النجف
20-08-2010, 02:08 PM
بارك الله بكم اخي على خدمة اهل البيت سلام الله عليهم..
جعله المولى في ميزان حسناتكم...
دمتم بالف خير وعافيه .
عظيم الفضل
20-08-2010, 02:58 PM
شكرا لمرورك الكريم
عظيم الفضل
23-08-2010, 05:25 AM
قصيدة الشاعر السيد حيدر الحلي المسماة قُم ناشد الإسلامَ عن مُصابه
قُم ناشد الإسلامَ عن مُصابه
أُصيب بالنبيّ أم كتابه؟!
أم أنَّ ركب الموت عنه قد سرى
بالرُّوح محمولاً على ركابه
بلى قضى نفسُ النبيّ المرتضى
وأُدرج الليلة في أثوابه
مضى على اهتضامه بغُصَّة
غصَّ بها الدهرُ مدى أحقابه
عاش غريباً بينها وقد قضى
بسيف أشقاها على اعترابه
لقد أراقوا ليلة القدر دماً
دماؤُها انصببن بانصبابه
تنزَّلُ الرّوح فوافى روحَه
صاعدة شوقاً إلى ثوابه
فضجَّ والأملاك فيها ضجَّةَ
منها اقشعرَّ الكونُ في إهابه
وانقلب السلامُ للفجر بها
للحشر إعوالاً على مُصابه
اللـه نفسُ أحمدٍ من قد غدا
من نفس كلِّ مؤمنٍ «أولى به»
غادرُه ابنُ ملجم ووجههُ
مُخضَّبٌ بالدم في محرابه
وجهٌ لوجه اللـه كم عفَّرهُ
في مسجدٍ كان «أبا ترابِه»
فاغبرَّ وجهُ الدين لاصفراره
وخُضّب الإيمانُ لاختضابه
ويزعمُون حيثُ طلّوا دمهُ
في صومهم قد زيد في ثوابه
والصومُ يدعو كلَّ عامٍ صارخاً
قد نضحوا دَمي على ثيابه
إطاعةٌ قتلُهم مَن لم يكن
تُقبلُ طاعاتُ الورى إلاّ به
قتلتُم الصلاة في محرابها
يا قاتليه وهو في محرابه
وشقَّ رأس العدل سيفُ جوركم
مُذ شقَّ منه الرأس في ذبابه
فليبك «جبريلُ» لـه ولينتحب
في الملأ إلا على على مُصابه
نعم بكى والعيثُ من بُكائه
ينحبُ والرعدُ من انتحابه
منتدباً في صرخةٍ وإنّما
يستصرخُ «المهديّ» في انتدابه
يا أيها المحجوبُ عن شيعته
وكاشف الغُمّى على احتجابه
كم تغمد السيف لقد تقطّعت
رقابُ أهلِ الحق في ارتقابه
فانهض لـها فليس إلاّك لـها
قد سئم الصابرُ جرع صابه
واطلُب أباك المرتضى ممّن غدا
مُنقلباً عنهُ على أَعقابه
فهو كتاب اللـه ضاع بينهم
فاسأل بأمر اللـه عن كتابه
وقل ولكن بلسان مُرهفٍ
واجعل دماء القوم في جوابه:
يا عُصبة ا
عظيم الفضل
23-08-2010, 05:27 AM
يا عُصبة الإلحاد أين من قضى
مُحتسباً وكنتِ في احتسابه
أين أميرُ المؤمنين أوما
عن قتلـه اكتفيت في اغتصابِه
للـه كم جُرعة غيظٍ ساغها
بعد نبيّ اللـه من أَصحابه
وهي على العالِم لو توزَّعت
أشرقت العالَم في شرابه
فانعَ إلى أحمدَ ثقل أحمدٍ
وقُل لـه يا خير مَن يُدعى به
إنَّ الأُلى على النفاقِ مَرَدوا
قد كشفوا بَعدك عن نِقابِه
وصيَّروا سَرح الـهُدى فريسةً
للغيِّ بين الطلسِ من ذِيابه
وغادروا حقَّ أخيك مُضغةً
يلوكها الباطلُ في أنيابِه
وظلَّ راعي إفكهم يحلبُ مِن
ضرع لبون الجور في وطابه
فالأمّةُ اليومَ غدت في مَجهلٍ
ضلَّت طريقَ الحق في شعابه
عادوا بها بَعدك جاهليّةً
مذ قتلوا الـهادي الذي تُهدى به
لم يتشعَّب في قريشِ نسبٌ
إلاّ غَدا في المحضِ مِن لُبابه
حتى أَتيت فأَتى في حسبٍ
قد دخلَ التنزيلُ في حسابه
فيا لـها غَلطةُ دهرٍ بعدها
لا يَحمدُ الدهر على صوابِه
مشى إلى خُلفِ بها فأَصبحت
أَرؤُسهُ تتبع من أَذنابِه
وما كفاهُ أن أرانا ضِلّة
وِهادُه تعلو على هِضابه
حتى أرانا ذئبَه مُفترساً
بين الشبولِ لَيثه في غابِه
هذا أَميرُ المؤمنين بعدما
ألجأهم للدين في ضِرابه
وقادَ من عُتاتِهم مَصاعباً
ما أسمَحت لولا شبا قِرضابِه
قد أَلفَ الـهيجاءَ حتى ليلـها
أغرابه يأنس في عُقابه
يمشي إليها وهوَ في ذِهابِه
أشدُّ شوقاً منه في إيابه
كالشبلِ في وثبتهِ والسيفُ في
هبَّتهِ والصلُّ في انسيابِه
أرداهُ من لو لَحظته عينُه
في مأزقٍ لفرَّ من إرهابه
ومرَّ من بين الجوعِ هارباً
يَودُّ أن يَخرجَ من إهابِه
وهوَ لعمري لو يشاءُ لَم يَنل
ما نال أشقى القوم في آرابه
لكن غدا مُسلِّماً مُحتسِباً
والخيرُ كلّ الخير في احتسابه
صلّى عليه اللـه من مضطهدٍ
قد أغضبوا الرحمن في اغتصابِه
درة النجف
23-08-2010, 04:37 PM
...*:*...بسم الله الرحمن الرحيم...*:*...
.. قصيده اؤمل في حبه شربة ..
للشاعر السيد الحميري
اؤمل في حبه شربة...من الحوض تجمع أمنا وريا
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9668719d64.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
إذا ما وردنا غدا حوضه...فأدنى السعيد وذاد الشقيا
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9668719d64.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
متى يدن مولاه منه يقل...رد الحوض واشرب هنيا مريا
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9668719d64.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
وإن يدن منه عدو له...يذده علي مكانا قصيا
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9668719d64.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
ويوم الثنية يوم الوداع...وأزمع نحو تبوك المضيا
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9668719d64.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
تنحى يودعه خاليا...وقد اوقف المسلمون المطيا
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9668719d64.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
فظن أولو الشك أهل النفاق...ظنونا وقالوا مقالا فريا
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9668719d64.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
وقالوا يناجيه دون الأنام...بل الله أدناه منه نجيا
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9668719d64.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
على فم أحمد يوحى إليه...كلاما بليغا ووحيا خفيا
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat9668719d64.gif (http://www.nsaayat.com/up/)
فكان به دون أصحابه...بما حث فيه عليه حفيا
عظيم الفضل
23-08-2010, 04:58 PM
شكرا للاخت درة النجف على هذه المشاركة الرائعة
عظيم الفضل
24-08-2010, 12:57 AM
خطبة خالية من النقط من بدائع امير البيان الامام علي بن ابي طالب عليه السلام :
الحمد للّه الملك المحمود ، المالك الودود ، مصوّر كلّ مولود ، و مآل كلّ مطرود . ساطح المهاد ، و موطّد الأطواد ، و مرسل الأمطار ، و مسهّل الأوطار ، عالم الأسرار و مدركها ،
و مدمّر الاملاك و مهلكها ، و مكوّر الدّهور و مكرّرها ، و مورّد الأمور و مصدّرها . عمّ سماحه ، و كمل ركامه و همل ، و طاوع السؤال و الأمل ، و أوسع الرّمل و أرمل . أحمده حمدا ممدودا ، و أوحّده كما وحد الأوّاه ، و هو اللّه لا إله للأمم سواه ، و لا صادع لما عدّله و سوّاه .
أرسل محمّدا علما للاسلام ، و إماما للحكّام . مسدّدا للرّعاع ، و معطّل أحكام ودّ و سواع .
أعلم و علّم ، و حكم و أحكم ، و أصّل الأصول و مهّد ، و أكّد الموعود و أوعد . أوصل اللّه له الاكرام ، و أودع روحه السّلام ، و رحم آله و أهله الكرام . ما لمع رائل ، و ملع دالّ ، و طلع هلال ، و سمع إهلال . اعملوا رعاكم اللّه أصلح الأعمال ، و اسلكوا مسالك الحلال . و اطرحوا الحرام و دعوه ، و اسمعوا أمر اللّه و عوه . و صلوا الأرحام و راعوها ، و عاصوا الأهواء و اردعوها . و صاهروا أهل الصّلاح و الورع ، و صارموا رهط اللّهو و الطّمع . و مصاهركم أطهر الاحرار مولدا ، و أسراهم سؤددا ، و أحلاهم موردا ، و ها هو أمّكم ، و حلّ حرمكم . مملّكا عروسكم المكرمه ، و ماهرا لها كما مهر رسول اللّه أمّ سلمه . و هو أكرم صهر أودع الأولاد ، و ملك ما أراد . و ما سها مملكه و لا وهم ، و لا وكس ملاحمه و لا وصم . أسأل اللّه لكم أحماد وصاله ، و دوام إسعاده . و ألهم كلاّ إصلاح حاله ، و الإعداد لمآله و معاده . و له الحمد السّرمد ، و المدح لرسوله أحمد ( ص ) .
درة النجف
24-08-2010, 04:18 AM
ماشاء الله تبارك الباري
كلمات بجد ملكوتية وجدا رائعة
جعلها الباري في ميزان اعمالكم اخي عظيم الفضل
اعجبتني الخطبة كثيرا
.. , ..تسجيل متابعة.. ، ..
عظيم الفضل
25-08-2010, 05:08 PM
شكرا لمرورك الكريم ولمتابعتك عسى الله ان يجازيك كل خير
عظيم الفضل
25-08-2010, 05:12 PM
قصيدة الشاعر الكربلائي محمد علي النجفي المسمى بأبن كمونة والمسماة من ذا دهى مضر الحمرا وعدنانا
من ذا دهى مضر الحمرا وعدنانا
وسام أقمارها خسفاً ونقصانا
ومن أزال لوياً عن مراتبها
من بعدما طاولت في الشأو كيوانا
من سام أُم القرى ضيماً وزعزعها
من هَّدى للدين والإيمان أركانا
ومن أصاب قريشاً بابن بجدتها
وشيبة الحمد من أقذاه أجفانا
من ذا أفاضت به الدنيا غوائلـها
وحكمت في قضايا الناس أوثانا
ضلت ضلالاً بعيداً عن هدايتها
واستبدلت سفهاً بالربح خسرانا
أقصت قصياً ونحن هاشماً وأبت
إلا الضلال وأدنت من لـه دانا
وحاربت أحمد المختار خيرتها
وستأصلت فرعه شيباً وشبانا
وأضمرت لعليٍ حيث طلقها
حقداً وللبضعة الزهراء أضغانا
وجرعت حسناً من صابها غصصاً
غصت به لـهوات الدهر أشجانا
وجهزت لحسين جندها وعدت
عليه حتى قضى بالطف ظمآنا
وفرقت آلـه من بعده فرقاً
في كل ناحية مثنىً ووحدانا
نوازحاً فكأن البين وكلـها
بأن تجوب الفلا سهلاً وأحزانا
لم أنس زينب بعد الخدر حاسرة
تبدي النياحة ألحاناً فألحانا
مسجورة القلب إلا أن أعينها
كالمعصرات تصوب الدمع عقيانا
تدعو أباها أمير المؤمنين ألا
يا والدي حكمت فينا رعايانا
إن عسعس الليل وأرى بذل أوجهنا
وإن تنفس وجه الصبح أبدانا
ندعو فلا أحدٌ يصبو لدعوتنا
وإن شكونا فلا يصغى لشكوانا
قم يا علي فما هذا القعود وما
عهدي تغض على الأفذاء أجفانا
عجل لعلك من أسر أضربنا
تفكنا وتولى دفن قتلانا
وتنثني تارة تدعو عشيرتها
من شيبة الحمد أشياخاً وفتيانا
قوموا غضابا من الأجداث وانتدبوا
واستنقذوا من يد البلوى بقايانا
عظيم الفضل
28-08-2010, 02:05 AM
قصيدة دعبل بن علي الخزاعي المسماة كاشف الكروب
سَقْياً لِبيعةِ أَحْمدٍ ووصيِّهِ
أَعْنيِ الإِمَامَ وَلِيَّنا المحسُودا
أعني الذي نَصَرَ النَّبيَّ مُحَمَّداً
قبلَ البرِيّةِ ناشِئاً ووَليدا
أَعني الَّذِي كَشَفَ الْكُرُوبَ وَلَم يَكُنْ
في الحَربِ عِنْدَ لِقائها رِعدِيدا
أَعْني الموحِّدَ قَبلَ كلِّ مُوَحِّدٍ
لا عابِداً وَثَناً، ولا جَلْمودا
وَهُوَ المقيمُ عَلَى فِرَاشِ مُحَمَّدٍ
حتَّى وقاهُ كائِداً ومَكِيدا
وهو المُقدَّمُ عِندَ حَومَاتِ الوغى
ما ليسَ يُنكِرُ طارِفاً وتَليدا
درة النجف
29-08-2010, 10:40 PM
قصيدة عذل العواذل حول قلبي التائه للشاعر المتنبي
عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ ***وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ ***وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي ***أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ
إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ ***مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ
ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من ***قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ
أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ ***مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ
مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ ***وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ
عظيم الفضل
03-09-2010, 06:13 PM
قصيدة الشاعر المؤيد في الدين المسماة نسيم الصبا ألمم بفارس غاديا
نَسيمَ الصَّبا ألِممْ بفارِسَ غادِيا
وَأَبْلغْ سَلامي أهْلَ وُدِّي الأزاكيا
وَزُرْ بُقْعَة الأَهوازِ عنِّي مُحيِّيا
بِها غُرُّ إخْواِني وأرجانَ تَاِليا
وقل لـهُمْ إني رَهينُ صَبابةٍ
صُبَابَةُ وادِيها تُزِيل الرَّوَاِسَيا
وقُلْ كيفَ أنتم بعْدُ عَهدي فإنني
بُليتُ بأهْوَالٍ تُشيبُ النَّواصِيا
لبست لباسَ الذُّل في أرضِ غُرْبةٍ
وكم ذا لِعزٍّ قدْ سَحَبْتُ رِداِئيا
وقاسيت صعباً بَيْنَ حِلٍّ ورحْلةٍ
يَقَلِّبُ قَلبَ الصَّخْر أدْناهُ واهيا
وعاركتُ من بَرْدِ الشِّتاء مَعاطباً
بَسْيرى ومنْ حَرِّ الـهجير مَكاويا
ولابستُ أقْواماً غِلاظاً طِبَاعُهُمْ
تظلُّ بنو الآدابِ فِيهمْ خَوَافِيا
سيبكى علىَّ الفَضلُ والعلم إنْ رمتْ
بمثلى يَدُ الدَّهْر العسُوفِ المراميا
وبَتَّ حِباِلي عن دِيارِي وأسْرَتي
وصَيَّرَ مَغْنَى الدين مِنِّى خَاليا
وأسكتَ مِنِّي في حِمَى الشرْق خاطبا
لـهمْ بمرَايا الفَضْل في الخَلق جَاليا
وعَطَّلَ مِنِّي مسجدا أسُّه التُّقى
لآل رسول اللـه بي كان حاليا
وأغمَدَ سيفاً طَال ما أَهْلكَ العِدَى
بِمْرهَفِ حَدِّيه وأحْيى المواليَا
وغَادَرَني في ظُلمَة التِّيهِ خَابِطاً
فَنَبَّه مَرْعيًّا ونبَّه رَاعيا
وضيَّع قَوما إنْ دَعَوْني لحادث
ألمَّ بهمْ يوماً أجبْتُ المُناديا
فلـهْفي على أهلي الضِّعافِ فقد غدوْا
لِحَدِّ شِفار النَّائبات أضَاحيا
فيا ليت شِعْري مَنْ يُغيثُ صريخَهم
إذا ما شَكوْا للحَادِثاتِ العَوادِيا
ويا ليت شعري كيف قد أدرك العدى
بِتَفْريق ذات البَيْن فينا المباِغيا
أإخوانَنا صبْراً جَمِيلا فإنني
غَدَوْتُ بهذا في رضى اللـه رَاضيا
وفي آل طه إن نفيتُ فإننَّي
لأَعْداِئهم ما زلتُ واللـه نَافِيا
فما كنْتُ بِدعاً في ا
عظيم الفضل
03-09-2010, 06:17 PM
فما كنْتُ بِدعاً في الأُولى فيهم نَفوا
ألا فخرَ أنْ أغدو لُجندبِ ثانيا
لئن مسَّني بالنَّفي قُرْحٌ فإنني
بلغتُ به في بعض هَمِّي الامانيا
فقد زُرتُ في كوفان للمجْدِ قبَّة
هي الدين والدنيا بِحَقٍّ كما هيَا
هي القبَّةُ البيضاءُ قبَّةُ حيدر
وصىَّ الذي قد أرسل اللـه هاديا
وصى النبي المصطفى وابن عمه
ومن قام مولى في الغدير وواليا
ومن قال قومٌ فيه قولا مُناسبا
لقول النَّصارى في المسيح مُضاهِيا
فوا حبذا التطوافُ حَوْل ضريحه
أصلِّى عليه في خُشُوع تواليا
وواحبذا تعْفيرُ خدِّيَ فوقه
ويا طيب إكبابي عليه مُناجيا
أناجي وأشْكو ظالِمي بتَحَرُّقٍ
يثير دُموعاً فوق خدِّي جَوَاريا
وقد زرت مثوى الطُّهر في أرض كربلا
فدَت نفسِي المقتولَ عطشانَ صاديا
ففي عشر ما نال الحسين بن فاطم
لِمْثلِي مَسْلاةٌ لئن كنتُ سالِيَا
ولى عَزْمةٌ إن تمَّمَ اللـه خَطْبَها
كفاني تمامُ العزْم للصَّدْر شافيا
حُلولٌ بباب القصر يَقْضي لُبانَة
لِنفْسى وألفى نائِيَ الأُنس دانيا
فأُونِسُ منه نَجْمَ سعديَ طَالعا
كما منه الفي ناِجمَ النَّحس هاويا
ببابٍ ثوَى حيْثُ السِّماك علُّوه
أجلْ بَلْ غدا فوق السِّماكين عاليا
لمولى الوَرى المستنصر الكاشف الدجى
وصفوةِ من أمسى على الأرضِ ماشيا
ومن ضمَّت الدنيا ومن وطئَ الثَّرى
وأشرف مَن أجرى العتاقَ المذاكيا
إمامُ يمُدُّ الشمسَ نورُ جَبينِه
كما جودُ كفيَّه يمدُّ الغَوادِيا
حَوَى كفُّه فيْضىْ نوالٍ وحِكمةٍ
غدا بهما يُحْيي العظامَ البوَاليا
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024