الاشتري
11-06-2010, 10:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
من الملفات الحساسة التي كان لها تاثير عظيم على مسيرة الدين الاسلامي ملف ما يسمى بالشورى السداسية التي وضعها عمر بعد مقتله .
وسنحاول من خلال رواية ينقلها البخاري ان نتعرف على بعض تفاصيل هذه المؤامرة التي اسست لمنع علي ع من نيل الخلافة وفتح الباب امام زعماء قريش السابقين (بني امية ) للوصول الى سدة الحكم .
طبعا الموضوع له اوليات كثيرة وتفاصيل تبين المؤامرة التي اشترك فيها مجلس الشورى ضد امير المؤمنين ع وهو صورة عن موقف الصحابة ضد الامام ع .
الرواية هي :
اخرج البخاري أن المسور بن مخرمة أخبره أن الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا فقال لهم عبد الرحمن لست بالذي أنافسكم على هذا الأمر ولكنكم إن شئتم اخترت لكم منكم فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن .
فلما ولوا عبد الرحمن أمرهم فمال الناس على عبد الرحمن حتى ما أرى أحدا من الناس يتبع أولئك الرهط ولا يطأ عقبه ومال الناس على عبد الرحمن يشاورونه تلك الليالي حتى إذا كانت الليلة التي أصبحنا منها فبايعنا عثمان قال المسور:-
طرقني عبد الرحمن بعد هجع من الليل فضرب الباب حتى استيقظت فقال أراك نائما فوالله ما اكتحلت هذه الثلاث بكبير نوم انطلق فادعوا الزبير وسعدا فدعوتهما له فشاورهما ثم دعاني فقال ادع لي عليا فدعوته فناجاه حتى ابهار الليل ثم قام علي من عنده وهو على طمع وقد كان عبد الرحمن يخشى من علي شيئا .
ثم قال ادع لي عثمان فدعوته فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح.
فلما صلى للناس الصبح واجتمع أولئك الرهط عند المنبر فأرسل إلى من كان حاضرا من المهاجرين والأنصار وأرسل إلى أمراء الأجناد وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن ثم قال:-
أما بعد يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا .
فقال أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون .
والملاحظات التي نستشفها من الرواية هي :
1- كانت المؤامرة على غرار السقيفة حيث يولي عبد الرحمن عثمان ويكون الامر له من بعده , لذلك طلب عبد الرحمن مسؤولية وترك المطلبة بالخلافة وهو ما نوه به عمر ايضا عند تعيين الستة .
2- اراد في لقاءه بعلي ان يطمئنه حتى لا تثور ثائرته على ظلمهم فجعله يخرج على طمع بالخلافة .
3- طول المناجات مع عثمان وياترى ماذا كان هذا النقاش الطويل ؟؟؟
4- انه عند اعلان القرار خشي من الثورة العلوية فلم يعلن النتائج الا مع وجود امراء الجند !!
5- خطابه الاول موجه مباشرة لعلي ع لانه الطرف الاكبر المتضرر من المؤامرة.
6- تم تشريع قانون جديد ومهم وهو اتباع سنة الخليفتين وهو ما رفضه علي ع لانه مبتدع .
اللهم صل على محمد وال محمد
من الملفات الحساسة التي كان لها تاثير عظيم على مسيرة الدين الاسلامي ملف ما يسمى بالشورى السداسية التي وضعها عمر بعد مقتله .
وسنحاول من خلال رواية ينقلها البخاري ان نتعرف على بعض تفاصيل هذه المؤامرة التي اسست لمنع علي ع من نيل الخلافة وفتح الباب امام زعماء قريش السابقين (بني امية ) للوصول الى سدة الحكم .
طبعا الموضوع له اوليات كثيرة وتفاصيل تبين المؤامرة التي اشترك فيها مجلس الشورى ضد امير المؤمنين ع وهو صورة عن موقف الصحابة ضد الامام ع .
الرواية هي :
اخرج البخاري أن المسور بن مخرمة أخبره أن الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا فقال لهم عبد الرحمن لست بالذي أنافسكم على هذا الأمر ولكنكم إن شئتم اخترت لكم منكم فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمن .
فلما ولوا عبد الرحمن أمرهم فمال الناس على عبد الرحمن حتى ما أرى أحدا من الناس يتبع أولئك الرهط ولا يطأ عقبه ومال الناس على عبد الرحمن يشاورونه تلك الليالي حتى إذا كانت الليلة التي أصبحنا منها فبايعنا عثمان قال المسور:-
طرقني عبد الرحمن بعد هجع من الليل فضرب الباب حتى استيقظت فقال أراك نائما فوالله ما اكتحلت هذه الثلاث بكبير نوم انطلق فادعوا الزبير وسعدا فدعوتهما له فشاورهما ثم دعاني فقال ادع لي عليا فدعوته فناجاه حتى ابهار الليل ثم قام علي من عنده وهو على طمع وقد كان عبد الرحمن يخشى من علي شيئا .
ثم قال ادع لي عثمان فدعوته فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح.
فلما صلى للناس الصبح واجتمع أولئك الرهط عند المنبر فأرسل إلى من كان حاضرا من المهاجرين والأنصار وأرسل إلى أمراء الأجناد وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن ثم قال:-
أما بعد يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلا .
فقال أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون .
والملاحظات التي نستشفها من الرواية هي :
1- كانت المؤامرة على غرار السقيفة حيث يولي عبد الرحمن عثمان ويكون الامر له من بعده , لذلك طلب عبد الرحمن مسؤولية وترك المطلبة بالخلافة وهو ما نوه به عمر ايضا عند تعيين الستة .
2- اراد في لقاءه بعلي ان يطمئنه حتى لا تثور ثائرته على ظلمهم فجعله يخرج على طمع بالخلافة .
3- طول المناجات مع عثمان وياترى ماذا كان هذا النقاش الطويل ؟؟؟
4- انه عند اعلان القرار خشي من الثورة العلوية فلم يعلن النتائج الا مع وجود امراء الجند !!
5- خطابه الاول موجه مباشرة لعلي ع لانه الطرف الاكبر المتضرر من المؤامرة.
6- تم تشريع قانون جديد ومهم وهو اتباع سنة الخليفتين وهو ما رفضه علي ع لانه مبتدع .