وفاء النجفي
13-06-2010, 04:08 PM
http://www.badrnajaf.com/news/ALSAED.jpg
أيها الموت......يا من غيبت جبلاً من سامي الدعائم في الثرى ...أيها الموت يا من عصفت في ريع الفضيلة ...وطويت ذلك الغصن ذي الثمرات...فذوى ربيع المكرمات ...وضحضحت الأرجاء والآفاق....عن السحاب الممطر ..وغادر العلياء وهي تمشي بعد ربيعها ...وحيدة سوائمها بذلك الوادي السحيق ...حين أقبلت أيها الموت ...ومررت بالحكيم محمد باقر ...غيض ذلك البحر ...وقد طمى حتى القاع....وتكورت شمس الكمال .....رحيلك أيها الحكيم ...وبكاء المنابر ونوح المزابر ....هي اشد ما يشجي النفوس مضاضة.....بعد ان استهلها دمع المحابر ...وعويل الشعائر....أزف الرحيل أيها الحكيم ...فلا ليل الفخار أقمر ...ولا يوم الكمال أشمس.....هكذا مضيت يا حكيم الزمان نقي الرداء من أدران الدنيا ألدنيه.....ومضى ركب الحكمة يحدو عجلاً ..ليلتحق إلى الرفيق الأعلى....فأنهلت العيون بدمعها المتفجر . سمعاً..وطاعة....شهيد المحراب ...فسطوري خرساء لا تملك لساناً معبراً....لأن المعالي ساومت خطباءها ...فطفحت تلك المشاعر العظام بروعة قدسيه...حجت لها وفودنا في عرفات الشموخ ..صنفين... مقصرين ومحلقين....فطفنا بنعشك يا حكيم ..مهطعي الرقاب...وركبنا يحدو بين مكبر ومهلل...ومن عظم مصابنا ..بتنا بحج اكبر....لدهشتنا بفقدك سيدي...يا مجد العلا...وشوط الفخار ...وسمو ألمكانه...سجية هي عندك النبل...والسخاء......حين أزف الرحيل ...تذكرت فيك من البسالة يومها من كل قسورة مشمر في الهياج ...حين دققت انف الطائش المتكبر ...والنزق الذي تسنم دست الحكم فترة ثلاثين عاماً وخمس......لقد أريتهم أيها الحكيم أن المنية في العلياء ....أشهى لفؤادك من رحيق كوثر....سل الدماء السائلات أيها التاريخ ...كيف أن جريانها من أجساد الشهداء من غير مهجة الحكيم ..لم يكتمل....سيدي الحكيم ..لقد مضيت بطلاً وحاشاك أن يعتريك جبن...لكن القدر قد...حم...فلم يترك حتى بسالة الأسود...وهكذا أنت أيها الموت تلج البيوت فتنتقي من خيارها رجالاً...فأوديت بقطب رحى العلا والرفعة....وهكذا حملت نعش الحكيم الراحل ...شم الأنوف ....حيث طأطأت لهم شم الجبال...تأدباً...وقداسه. أزف الرحيل يا حكيم الدهر...فرفرف قلبي ذهولاً ....ولوعه...رزيتك أبكتني...فاستفاضت عيناي مدامعاً أيها القلب المفجوع ...هل أشجتك الذكرى فمضيت تؤبن ذكريات لم تزل روحي تعاقر حلمها الوردي....أنى لي نسيان أحاديثك ...التي أرخت علي سدولاً من الجلال ..والهيبة.....وغمرت الأفاق النجوم الزاهرات ...وافترش الربيع الأرض حقولاً يانعه ...وخفق القلب بالعواطف ..رقة...ولهفه....وأبصرت العينان جمال الوجود....صدى ذكراك سيدي بعثت في المشاعر رهبةً ...كالذكر ترتيلاً...وتجويداً......سيدي حكيم ألامه ...قداسة....حماسة...شيخوخة....هزت صياغات البلاغة من يراعي الحزين ...تبجيلاً...لسفر الخلود الذي ما انفك يروي فصولاً ....ما زلت الملم حلقاتها ...رهبة...ورغبه....في السانحات من الخواطر التي تداعب ذهول القلوب.....هكذا سيدي شهيد المحراب ...تستوحي سطوري السماء ...قصائدا...شقت لها سبيلاً في خالدات الدهر ...فاستنفذ مدادي عبارات التبجيل....بعدما أزف الرحيل ...يا حكيم الزمان.
أيها الموت......يا من غيبت جبلاً من سامي الدعائم في الثرى ...أيها الموت يا من عصفت في ريع الفضيلة ...وطويت ذلك الغصن ذي الثمرات...فذوى ربيع المكرمات ...وضحضحت الأرجاء والآفاق....عن السحاب الممطر ..وغادر العلياء وهي تمشي بعد ربيعها ...وحيدة سوائمها بذلك الوادي السحيق ...حين أقبلت أيها الموت ...ومررت بالحكيم محمد باقر ...غيض ذلك البحر ...وقد طمى حتى القاع....وتكورت شمس الكمال .....رحيلك أيها الحكيم ...وبكاء المنابر ونوح المزابر ....هي اشد ما يشجي النفوس مضاضة.....بعد ان استهلها دمع المحابر ...وعويل الشعائر....أزف الرحيل أيها الحكيم ...فلا ليل الفخار أقمر ...ولا يوم الكمال أشمس.....هكذا مضيت يا حكيم الزمان نقي الرداء من أدران الدنيا ألدنيه.....ومضى ركب الحكمة يحدو عجلاً ..ليلتحق إلى الرفيق الأعلى....فأنهلت العيون بدمعها المتفجر . سمعاً..وطاعة....شهيد المحراب ...فسطوري خرساء لا تملك لساناً معبراً....لأن المعالي ساومت خطباءها ...فطفحت تلك المشاعر العظام بروعة قدسيه...حجت لها وفودنا في عرفات الشموخ ..صنفين... مقصرين ومحلقين....فطفنا بنعشك يا حكيم ..مهطعي الرقاب...وركبنا يحدو بين مكبر ومهلل...ومن عظم مصابنا ..بتنا بحج اكبر....لدهشتنا بفقدك سيدي...يا مجد العلا...وشوط الفخار ...وسمو ألمكانه...سجية هي عندك النبل...والسخاء......حين أزف الرحيل ...تذكرت فيك من البسالة يومها من كل قسورة مشمر في الهياج ...حين دققت انف الطائش المتكبر ...والنزق الذي تسنم دست الحكم فترة ثلاثين عاماً وخمس......لقد أريتهم أيها الحكيم أن المنية في العلياء ....أشهى لفؤادك من رحيق كوثر....سل الدماء السائلات أيها التاريخ ...كيف أن جريانها من أجساد الشهداء من غير مهجة الحكيم ..لم يكتمل....سيدي الحكيم ..لقد مضيت بطلاً وحاشاك أن يعتريك جبن...لكن القدر قد...حم...فلم يترك حتى بسالة الأسود...وهكذا أنت أيها الموت تلج البيوت فتنتقي من خيارها رجالاً...فأوديت بقطب رحى العلا والرفعة....وهكذا حملت نعش الحكيم الراحل ...شم الأنوف ....حيث طأطأت لهم شم الجبال...تأدباً...وقداسه. أزف الرحيل يا حكيم الدهر...فرفرف قلبي ذهولاً ....ولوعه...رزيتك أبكتني...فاستفاضت عيناي مدامعاً أيها القلب المفجوع ...هل أشجتك الذكرى فمضيت تؤبن ذكريات لم تزل روحي تعاقر حلمها الوردي....أنى لي نسيان أحاديثك ...التي أرخت علي سدولاً من الجلال ..والهيبة.....وغمرت الأفاق النجوم الزاهرات ...وافترش الربيع الأرض حقولاً يانعه ...وخفق القلب بالعواطف ..رقة...ولهفه....وأبصرت العينان جمال الوجود....صدى ذكراك سيدي بعثت في المشاعر رهبةً ...كالذكر ترتيلاً...وتجويداً......سيدي حكيم ألامه ...قداسة....حماسة...شيخوخة....هزت صياغات البلاغة من يراعي الحزين ...تبجيلاً...لسفر الخلود الذي ما انفك يروي فصولاً ....ما زلت الملم حلقاتها ...رهبة...ورغبه....في السانحات من الخواطر التي تداعب ذهول القلوب.....هكذا سيدي شهيد المحراب ...تستوحي سطوري السماء ...قصائدا...شقت لها سبيلاً في خالدات الدهر ...فاستنفذ مدادي عبارات التبجيل....بعدما أزف الرحيل ...يا حكيم الزمان.