احمد14
16-06-2010, 02:53 PM
.
آخر زوجاته لـ "الصباح الجديد": أتمنى أن أراه في جهنم
أم عبدالله: كان الزرقاوي لا ينام الا وتحت رأسه حربة ملطخة بالدماء
قرب بستان زراعي يلفظ انفاسه الاخيرة وقد بانت عليه ملامح العطش القاتل الذي فتك بلونه الاخضر ليبدأ لون الجفاف والموت يخيم عليه مثل مرض سرطان يسري في الجسد، تقف امرأة وقد ارتدت السواد ولم يظهر منها سوى عينين تحملان في نظراتهما الكثير عما تخفيه وراءهما من اسرار ومفاجآت ربما لم يكن لاحد الاطلاع عليها في السنوات الماضية كيف لا وهي تحمل لقب زوجة زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي!!
لم يكن الوصول الى زوجة الزرقاوي الاخيرة بالسهل وتم على مراحل عدة واصبح اللقاء اشبه بتخطيط مخابراتي مسبق بغية تأمين الاجواء من اجل الوصول الى امرأة تختزن الكثير من الاسرار واللحظات الاخيرة لزعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي وكيف كانت طبيعته مع زوجته التي لم يعرف عنها شيء في المدة الماضية.
تقول ام عبدالله وهذا هو لقبها ان زوجها مجرم وقاتل ومتطرف في كل شيء وكان لايتهاون في قتل انسان لمجرد الشك وكان يرتاب في كل شيء حتى معها وهذا ما تقول انه وصف دقيق لزوجها الذي تتمنى ان تراه في جهنم جراء ما فعله بها وبكل المسلمين والابرياء.
وتسرد ام عبدالله التي لم يتجاوز عمرها 30 عاما تفاصيل زواجها من زعيم تنظيم القاعدة في العراق قائلة: ان الامر تم بسرعة وارغمت عليه، مؤكدة ان اثنين من اشقائها ينتميان الى تنظيم القاعدة تحت امرة امير منطقة شمال شرق بعقوبة المدعو ابو جابر. اذ جاء الى اخويها وطلب يدها وقال ان اختكما سوف تتزوج من مجاهد كبير ومؤمن ورع فلم يكن بالامكان رفض مطلب ابو جابر الذي كان يهمين على اغلب المناطق وقد فرض سطوته بشكل مخيف واصبحت اوامره مطاعة من قبل الجميع على حد قولها.
واضافت: ان من يعتنق فكر التطرف والقاعدة لا يبالي برأي المرأة في موضوع الزواج فهي مثل دابة يجري سوقها اينما ارادوا من دون التفكير بمشاعرها، لذا فانا وقعت فريسة تلك الافكار وتزوجت من الزرقاوي اذا لا تحمل اية وثيقة رسمية تؤكد ذلك لان القاعدة تعد النظام القضائي والمحاكم كافرة لا تؤيد فكر الاسلام وشرعيته لذا كان الزواج شفيها ولم يؤخذ رأيها ابدا بالقبول حسب تعبيرها.
واشارت الى ان الزرقاوي لم يكن زوجا عطوفا او حنونا بل قاسيا لايتهاون في قتل اي انسان لمجرد الشك ، وكان يحب سماع انباء قتل العراقيين والبطش بهم بل انه لايأكل الطعام حتى يأكل قبله اشخاص ، اما في البيت فانه كان يطلب مني تناول الطعام او الشراب قبل ان يتناوله هو خشية ان تكون هناك خيانة له من اتباعه مبينا انه امضى نحو خمسة ايام معها بعد الزواج ثم اتى اليها قبل مقتله بايام قليلة بصحبة المدعو ابو جابر.
واكدت انها كانت تكره فكر القاعدة وما تفعله بالابرياء لكن مجرد البوح بالامر يعني القتل حتى ان اخوتها كانوا يعاملون والدها بقسوة وكادوا في احد الايام يفتكون به بسبب انتقاده المستمر للقاعدة وافعالها في قطع الطرق وقتل الابرياء لكنها بقيت صامتة ولم تبح بشيء مخافة ما ينجم عن ذلك مما تبقى من عائلتها وخصوصا والدها الطاعن بالسن.
واشارت ام عبدالله انه في زيارة ابو مصعب الزرقاوي الاخيرة لها كان رداؤه ملطخا بالدماء وتفوح منه رائحة كريهة فقلت له ارتد ثوبا جديدا فقال لها: لا نحن تعودنا ان نعيش مع الدماء ثم طلب منها الخروج من الغرفة وكان في حالة نفسية سيئة للغاية ثم في الليل رحل وهو بصحبة اربعة من افراد حمايته وبعدها بايام اعلن عن مقتله في احدى قرى ناحية هبهب شمال غرب بعقوبة بضربة جوية اميركية.
تقول ام عبدالله انها عندما سمعت مقتل الزرقاوي سجدت لله كثيرا وحمدته لانها تخلصت من وحش بشري قاتل كانت تخشى كل شيء فيه فهو ينام وتحت رأسه مسدس وحربه ملطخة بالدماء وليس هناك في قاموسه إلا: سوف اذبح واقتل وادمر .مؤكدة انها ارغمت على التنقل مع عائلتها في مناطق عدة شمال شرق بعقوبة بعدما ضعفت القاعدة بشكل كبير ضمن مناطقها وتم اعتقالها في نهاية عام 2006 من القوات الامنية بعدما توصلوا الى حقيقة هوية زوجة الزرقاوي الاخيرة مؤكدا انها تعاونت مع الاجهزة الامنية بشكل كبير واعطتهم الكثير من الامور المهمة التي كانت سببا في انهاء جزء من العنف الدامي في مناطق شمال شرق بعقوبة.
وتؤكد انها قررت الرحيل عن منطقتها من اجل ان تضمن البقاء حية بعد تلقيها تهديدات بالتصفية الجسدية من ما وصفتهم بالمتطرفين بعد مقتل الزرقاوي باشهرعدة مبينة ان الزرقاوي تزوج العديد من النسوة في عدة مناطق حسب معلوماتها لكنها لاتعرف شيئا عنهن او اذا ما كن لديهن اطفال مشيرة الى ان تنظيمات القاعدة كانت ترغم النسوة على الزواج بالمقاتلين العرب فيما لم يكن لاهل تلك النسوة اي رد فعل لانهم سلبوا الارادة والموقف لذا فانها لاتزال تتحمل تبعات تلك المرحلة التي اثرت بنفسيتها كثيرا وجعلتها في حال يرثى لها لكنها في نهاية الامر استجاب الله لدعائها واستقرت ضمن اسرة كريمة محاولا نسيان الفترة الماضية بكل ما تحمله من معاناة وقسوة.
آخر زوجاته لـ "الصباح الجديد": أتمنى أن أراه في جهنم
أم عبدالله: كان الزرقاوي لا ينام الا وتحت رأسه حربة ملطخة بالدماء
قرب بستان زراعي يلفظ انفاسه الاخيرة وقد بانت عليه ملامح العطش القاتل الذي فتك بلونه الاخضر ليبدأ لون الجفاف والموت يخيم عليه مثل مرض سرطان يسري في الجسد، تقف امرأة وقد ارتدت السواد ولم يظهر منها سوى عينين تحملان في نظراتهما الكثير عما تخفيه وراءهما من اسرار ومفاجآت ربما لم يكن لاحد الاطلاع عليها في السنوات الماضية كيف لا وهي تحمل لقب زوجة زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي!!
لم يكن الوصول الى زوجة الزرقاوي الاخيرة بالسهل وتم على مراحل عدة واصبح اللقاء اشبه بتخطيط مخابراتي مسبق بغية تأمين الاجواء من اجل الوصول الى امرأة تختزن الكثير من الاسرار واللحظات الاخيرة لزعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي وكيف كانت طبيعته مع زوجته التي لم يعرف عنها شيء في المدة الماضية.
تقول ام عبدالله وهذا هو لقبها ان زوجها مجرم وقاتل ومتطرف في كل شيء وكان لايتهاون في قتل انسان لمجرد الشك وكان يرتاب في كل شيء حتى معها وهذا ما تقول انه وصف دقيق لزوجها الذي تتمنى ان تراه في جهنم جراء ما فعله بها وبكل المسلمين والابرياء.
وتسرد ام عبدالله التي لم يتجاوز عمرها 30 عاما تفاصيل زواجها من زعيم تنظيم القاعدة في العراق قائلة: ان الامر تم بسرعة وارغمت عليه، مؤكدة ان اثنين من اشقائها ينتميان الى تنظيم القاعدة تحت امرة امير منطقة شمال شرق بعقوبة المدعو ابو جابر. اذ جاء الى اخويها وطلب يدها وقال ان اختكما سوف تتزوج من مجاهد كبير ومؤمن ورع فلم يكن بالامكان رفض مطلب ابو جابر الذي كان يهمين على اغلب المناطق وقد فرض سطوته بشكل مخيف واصبحت اوامره مطاعة من قبل الجميع على حد قولها.
واضافت: ان من يعتنق فكر التطرف والقاعدة لا يبالي برأي المرأة في موضوع الزواج فهي مثل دابة يجري سوقها اينما ارادوا من دون التفكير بمشاعرها، لذا فانا وقعت فريسة تلك الافكار وتزوجت من الزرقاوي اذا لا تحمل اية وثيقة رسمية تؤكد ذلك لان القاعدة تعد النظام القضائي والمحاكم كافرة لا تؤيد فكر الاسلام وشرعيته لذا كان الزواج شفيها ولم يؤخذ رأيها ابدا بالقبول حسب تعبيرها.
واشارت الى ان الزرقاوي لم يكن زوجا عطوفا او حنونا بل قاسيا لايتهاون في قتل اي انسان لمجرد الشك ، وكان يحب سماع انباء قتل العراقيين والبطش بهم بل انه لايأكل الطعام حتى يأكل قبله اشخاص ، اما في البيت فانه كان يطلب مني تناول الطعام او الشراب قبل ان يتناوله هو خشية ان تكون هناك خيانة له من اتباعه مبينا انه امضى نحو خمسة ايام معها بعد الزواج ثم اتى اليها قبل مقتله بايام قليلة بصحبة المدعو ابو جابر.
واكدت انها كانت تكره فكر القاعدة وما تفعله بالابرياء لكن مجرد البوح بالامر يعني القتل حتى ان اخوتها كانوا يعاملون والدها بقسوة وكادوا في احد الايام يفتكون به بسبب انتقاده المستمر للقاعدة وافعالها في قطع الطرق وقتل الابرياء لكنها بقيت صامتة ولم تبح بشيء مخافة ما ينجم عن ذلك مما تبقى من عائلتها وخصوصا والدها الطاعن بالسن.
واشارت ام عبدالله انه في زيارة ابو مصعب الزرقاوي الاخيرة لها كان رداؤه ملطخا بالدماء وتفوح منه رائحة كريهة فقلت له ارتد ثوبا جديدا فقال لها: لا نحن تعودنا ان نعيش مع الدماء ثم طلب منها الخروج من الغرفة وكان في حالة نفسية سيئة للغاية ثم في الليل رحل وهو بصحبة اربعة من افراد حمايته وبعدها بايام اعلن عن مقتله في احدى قرى ناحية هبهب شمال غرب بعقوبة بضربة جوية اميركية.
تقول ام عبدالله انها عندما سمعت مقتل الزرقاوي سجدت لله كثيرا وحمدته لانها تخلصت من وحش بشري قاتل كانت تخشى كل شيء فيه فهو ينام وتحت رأسه مسدس وحربه ملطخة بالدماء وليس هناك في قاموسه إلا: سوف اذبح واقتل وادمر .مؤكدة انها ارغمت على التنقل مع عائلتها في مناطق عدة شمال شرق بعقوبة بعدما ضعفت القاعدة بشكل كبير ضمن مناطقها وتم اعتقالها في نهاية عام 2006 من القوات الامنية بعدما توصلوا الى حقيقة هوية زوجة الزرقاوي الاخيرة مؤكدا انها تعاونت مع الاجهزة الامنية بشكل كبير واعطتهم الكثير من الامور المهمة التي كانت سببا في انهاء جزء من العنف الدامي في مناطق شمال شرق بعقوبة.
وتؤكد انها قررت الرحيل عن منطقتها من اجل ان تضمن البقاء حية بعد تلقيها تهديدات بالتصفية الجسدية من ما وصفتهم بالمتطرفين بعد مقتل الزرقاوي باشهرعدة مبينة ان الزرقاوي تزوج العديد من النسوة في عدة مناطق حسب معلوماتها لكنها لاتعرف شيئا عنهن او اذا ما كن لديهن اطفال مشيرة الى ان تنظيمات القاعدة كانت ترغم النسوة على الزواج بالمقاتلين العرب فيما لم يكن لاهل تلك النسوة اي رد فعل لانهم سلبوا الارادة والموقف لذا فانها لاتزال تتحمل تبعات تلك المرحلة التي اثرت بنفسيتها كثيرا وجعلتها في حال يرثى لها لكنها في نهاية الامر استجاب الله لدعائها واستقرت ضمن اسرة كريمة محاولا نسيان الفترة الماضية بكل ما تحمله من معاناة وقسوة.