المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القيادات الشيعة..قصيرة النظر..باعتمادها قوة الحاضر الوقتية..ولا يهمها الا سلامته


سومر الرافدين
16-06-2010, 05:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

القيادات الشيعة..قصيرة النظر..باعتمادها قوة الحاضر الوقتية..ولا يهمها الا سلامتها الآنية


http://www.tahayati.com/Articles/5558.htm (http://www.tahayati.com/Articles/5558.htm)

مشكلة شيعة العراق.. وأزمتهم.. هي اعتماد قياداتهم المتمثلة بـ (شيعة السلطة والمؤسسة الدينية "المرجعية الشمولية").. على قوة الحاضر الوقتية..

· والمقصود بالقوة الانية الوقتية التي يعتمدون عليها شيعة السلطة والمرجعية:

1. الانتخابات.. معتمدين على (الاكثرية الشيعية).. و كشفت الايام بانها ليست ضمانة.. ومحفوفة بالاخطار وتدخل شيعة العراق بالتهديد.. كما حصل اخيرا بفوز قائمة المثلث السني (البعثو –سنية) المطلك والهاشمي والنجيفي والعيساوي بواجهتهم البعثي الهوى اياد علاوي.. وتمزق شيعة السلطة لقوائم مشتتة.. فجعلهم سياسيا في حالة فوضى.. مع عدم وجود كيان فيدرالي موحد للوسط والجنوب.. مما يجعل الشيعة العراقيين تحت سلطة المركزية المرعبة..

2. اعتماد القوائم الشيعية على ناخبيهم بالوسط والجنوب.. اساسا.. ولكن تراجع شعبية هذه القوائم بسبب تردي الوضع الامني والاقتصادي والخدمي بالجنوب والوسط ومن ضمنها بغداد.. مع عدم مشاركة نسبة كبيرة من الناخبين ننتيجة الاحباط.. يجعل مستقبل شيعة العراق محفوف بالكوارث .. بالمركز ببغداد..

3. الدستور.. الذي يضن شيعة السلطة والمرجعية بانه (ضمانة).. وفي حقيقته اصبح عامل تهديد لشيعة العراق قبل غيرهم.. (فتهديد قوى سياسية بدعوة المحيط العربي السني و الدولي والامم المتحدة) بالتدخل بالشان العراقي.. وعدم الوضوح بمواد الدستور مثال ذلك (المقصود بالكتلة الاكبر).. هل الفائزة ام المتشكلة بعد الانتخابات.. وعدم اعتراف الدستور بالمكون الشيعي العراقي .. ووجود المادة الثالثة من الدستور التي جعلت العراق تحت وصاية الجامعة العربية و (ملزم بمقرراتها).. وغيرها من النقاط .. يجعل هذا الدستور المبهم الذي كتب في مرحلة غير مستقرة.. عامل ضعف .. وخاصة مادته الكارثة 18 التي عرفت العراقي من ام تحمل الجنسية العراقية واب مجهول .. فيشرعن الاباحية ويهدد تركيبة العراق الديمغرافية بالصميم..

4. اعتماد بعض القوى الشيعية السياسية على (الاتفاقية الامنية).. مع الولايات المتحدة.. ضنا منهم ان السياسية الامريكية (في خدمة الكسالى والخاملين).. الذين يريدون ان تقوم امريكا بكل شيء.. وهؤلاء السياسيين على الحاضر (يركبون الموجهة).. وبنفس الوقت يذمون امريكا ضمن مبدأ (امريكا مثل السمج ماكولة مذمومة).. متناسين بان امريكا كاي دولة وجماعة لديها مصالحها .. وبنفس الوقت تريد من الطرف المقابل ان يكون لديه قضية خاصة به يدافع عنها .. ضمن برغماتية سياسية.. واضحة.. (والخطورة ان شيعة العراق يفقدون قيادة تدافع عن مصالح شيعة العراق)..

5. سعي المرجعية على حماية نفسها فقط.. (عسكريا عبر قوة حماية المراقد التي من مسؤوليتها حماية المراجع).. وسياسيا (عبر ممثلي المرجعية السياسيين بالعملية السياسية).. و اداريا دستوريا (عبر تمرير مادة بالدستور تعترف بالمرجعية واستقلاليتها).. بالمقابل يستمر نزيف الدم الشيعي العراقي.. مع تجاهل المرجعية ذلك بما صدر منها (لو ابيدت محافظة شيعية فلا تردوا، ولو قتل نص الشيعة لا تردوا)..

6. (شيعة العراق ومسالة اكثريتهم مسألة وقت..).. فمخاطر التلاعب الديمغرافي ومخططات تدفق ملايين الاجانب من المصريين السنة للعراق بحجة العمالة وما يعني من تلاعب ضد الاكثرية الشيعية في العراق.. مع تمرير المادة 18 السابقة الذكر.. التي تعرف العراقي من ام واب اجنبي.. مع عدم مطالبة القوى السياسية بتطبيع العراق من التلاعب الديمغرافي الذي مارسه النظام السابق .. كل ذلك يجعل شيعة العراق مسالة اكثريتهم مسالة وقت مع وجود مخططات (لجعل العراق اكثرية سنية بجوار ايران الشيعية) وجعل (العراق اقلية شيعية بحجة التوازن مع السنة)..

7. شيعة السلطة (السياسيين الشيعة).. هم وعوائلهم متجنسين بالجنسيات الاجنبية.. وتقيم عوائلهم خارج العراق.. ولديهم انسلاخ زمني وجغرافي وقانوني بحكم خروجهم من العراق منذ عشرات السنين.. فهؤلاء اصبح العراق بالنسبة لهم (مناصب ورواتب هائلة).. ونفوذ وكراسي.. .. وبالتالي ليسوا ضمانة لفقراء الشيعة ومستقبل شيعة العراق.. وباي هزة سوف نراهم راجعين من حيث اتوا للدول الاجنبية التي جاءوا منها.

وبمقارنة بين (شيعة السلطة والمرجعية الدينية الشيعية).. مع القيادات الدينية والسياسية للجماعات الاخرى بالعراق (الكوردية والسنية) .. نكتشف بان مصدر ضعف شيعة العراق هي قيادتهم (السياسية والدينية) من خلال:

1. كل جماعة لديها قياداتها الدينية والسياسية والثقافية والفكرية.. التي تتبنى قضية للدفاع عن الجماعة التي تنتمي لها.. اساسها (العمل على وحدتهم جغرافيا وسياسيا واقتصاديا واداريا).. الا شيعة العراق يفقدون هذه القيادات التثقيفية.. رغم حاجة الشيعة العراقيين لهكذا قيادات.. بالمقابل الجماعات الاخرى بالعراق لديها قضاياهم الواضحة..

2. كل جماعة تفخر بانتماءها لجماعتها وتجهر بذلك.. الا شيعة السلطة والمرجعية .. التي ترى في تبني شيعة العراق سياسيا ومعرفهم (طائفية) .. لذلك نرى رفض المرجعية للاعتراف بالمكون الشيعي بالعراق برفضها ادراج (المذهب) بالاحصائية السكانية..في وقت نرى ممثلي المرجعية بكتابة الدستور ادرجو معرف (المرجعية) في بنوده.. (النظرة القصيرة النظر)..

3. كل جماعة تتعرض للاضطهاد على خصوصيتها.. تترك خلافاتها ومعرفاتها الجانبية.. لتتوحد على معرفها العام.. الا شيعة العراق.. نجد اتباع مرجعية الصدر الثاني مثلا تميز نفسها عن باقي شيعة العراق تحت معرف (الصدريين).... وبنفس الوقت تعتبر (معرف الشيعة) طائفية.. ولكنها تدخل العمل السياسي تحت معرف (الكتلة الصدرية).. وليس (الكتلة الشيعية الجعفرية العراقية)..

4. كل جماعة لديها قيادات تدافع عن جماعاتها..الا شيعة العراق يفقدون أي قيادة تجهر بالدفاع عن شيعة العراق.

5. كل جماعة تعلن صراحة بانها تمثل جماعتها .. الا شيعة السلطة والمرجعية.. تصرح (بانها تمثل كل العراقيين).. لتبرير عدم تحمل مسؤوليتها بالدفاع عن شيعة العراق.

6. كل جماعة تظهر مظلومية جماعتها.. الا المرجعية وشيعة السلطة.. يستنكفون ذلك.. بل الاخطر انهم يحاولون جعل الضحية والجلاد كلاهما (مظلوم)..لذلك نرى عدم التركيز الاعلامي من قبل القنوات الشيعية على الانتفاضة الشعبانية نفسها.. لانه (انتفاضة يتمية القيادة)..

7. كل جماعة تثقف من قبل قياداتها.. بثقافة تنطلق من مصالح تلك الجماعة.. الا شيعة العراق قياداتهم الدينية والسياسية .. لا تنطلق من مظلومية شيعة العراق ..

8. المرجعيات الدينية المتنفذة اما من اصول غير عراقية.. او اجنبية.. لذلك ليس لها امتداد ديمغرافي بالجنوب والوسط الشيعي..وبنفس الوقت لدى هذه المرجعيات اتصالاتها مع اصولها والدول التي جاءت منها.. مع تقوقعها بمدينة النجف.. وعدم خروجهم من بيوتهم (ككلاسيكية متوارثة مرجعيا).. يجعلها في انسلاخ عن باقي شيعة العراق..

لذلك نرى الارضية التي يقوم عليها شيعة العراق (مهزوزة) .. وباي مستجدات تعرضها للسقوط.. مثال ذلك الانتخابات ووصول قائمة المنطقة الغربية السنية.. التي فازت بنسبة اصوت اعلى من بقية القوائم.. فجعل شيعة العراق في حافة الهاوية والخطر.. لوصول البعثيين والمتعاطفين معهم وممثلي القوى المسلحة الذين يجهرون باطلاق سراح الارهابيين..

وكذلك نرى الطرف السني يهدد بالاعتماد على كون شيعة العراق (البطن الرخوة) لذلك يهدد بالانسحاب من العملية السياسية وبتصاعد العنف الطائفي اذا لم يتم التنازل له.. لمعرفته بان (شيعة العراق يفقدون مشروعا وقضية ينطلقون منها كشيعة).. لفقدانهم كيان فيدرالي موحد لهم بالوسط والجنوب..

لذلك نرى التهديد يتعرض له شيعة العراق من قبل السنة العرب .. في وقت الكورد (الكتلة الصلبة).. لا يمكن تهديدها بذلك.. لامتلاكها مشروعا وقضية متبلور باقليم كوردستان العراق..

مما يتبين بان السند الحقيقي لشيعة العراق ولشيعة السلطة وزعاماتهم وقوائمهم السياسية جميعا.. بالعراق عامة وببغداد المركز هو بوجود فيدرالية موحدة للوسط والجنوب..
..............
لذلك يتأكد لشيعة العراق ولجميع القوى الشيعية العراقية.. بان مشروع الدفاع عن شيعة العراق (استراتيجية الدرع والردع).... وهو بعشرين نقطة هو خلاص لشيعة العراق وضمانة لحمايتهم.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي

http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474 (http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474)
......
ومضات..
الكورد لم يضمنون حقوقهم.. الا باقليمهم الموحد الفيدرالي.. وصاغوا ذلك دستوريا وانتخابيا
...........
الانتخابات والدستور والاكثرية..كلها هواء بشبكة..مع فقدان شيعة العراق لاقليم يستندون عليه
........
بتاريخ شيعة العراق..لم تكن عامل الاكثرية..قوة.. لانها لم تسقط انظمة الحكم التي تضطهدهم
.......
الديمقراطية والانتخابات.. نهج لا تتبناها القوى السياسية كافة كاديولوجية لها.. فليست ضمانة
.........
القيادات الشيعة..قصيرة النظر..باعتمادها قوة الحاضر الوقتية (الانتخابات،الدستور، الاكثرية)
.......
تقي جاسم صادق