المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسى عليه السلام أرأف بقومه من الحسين بأهله..!!!


majid_ms84
18-06-2010, 11:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى اله واصحابه اجمعين ..

السلام عليكم ايها المسلمون جميعا ورحمة الله وبركاته ..

" وقل رب زدني علما"...وما أوتيتم من العلم الا قليلا" ..افلا يتدبرون القرءان"..

اعزائي اعضاء هذا المنتدى الطيب الذي اسال الله تعالى ان يجعله منبر توحيد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا... ان مشاركتي هذه انما هي فكرة ووجهة نظر احببت ان يدور النقاش بيننا حولها.. الا وهي:

كيف يكون موسى عليه السلام ارأف ببني اسراءيل قتلة الانبياء والرسل من الحسين عليه السلام بأهله يوم استشهادهم على ارض كربلاء ...اذ انه من المعلوم ان موسى عليه السلام قد استسقى ربه عز وجل لقومه فامره الله سبحانه ان يضرب بعصاه الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس من بني اسراءيل مشربهم...فلماذا لم يرأف الحسين عليه السلام باخوانه وبنيه واهله فيستسقي لهم ويضرب الحجر من حوله فيخرج منه الماء , مع العلم ان الحسين عليه السلام انما هو امام ذو ولاية تكوينية يمكنه بموجبها ان يقول للشيء كن فيكون...!! فلم آثر الحسين عليه السلام ان يموت هو واهله واطفاله وابناؤه واخوانه عطشا بدل ان يخرج لهم نبع ماء ولو قليل فيشربوا منه ويستقووا به على قتال جيش الاعداء!!!؟؟؟
أليس من سمات القائد العسكري الناجح ان يؤمن لاتباعه سبل القوة والمنعة " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"..؟؟؟ ان كان ذلك من سمات القائد الناجح فالامام الحسين المعصوم من باب اولى ان يجعل الماء ينبع من بين يديه على الاقل فيشرب هو منه قبل غيره...
رحم الله شهيدنا وحبيبنا الحسين سيد شباب اهل الجنة وحشرنا واياه في زمرة جده المصطفى محمد بن عبد الله..
ارجو افادتي....وجزاكم الله خيرا

المسامح
18-06-2010, 11:21 PM
يبدو ان عندك تخبط كبير
قال الامام الرضا ع بسند معتبر
ما منا الا مسموم او مقتول
والمتحصل ايها الاخ ان هذه مشيئة
الله عز وجل ان يكونوا اما مقتولين
او مسمومين اتمنى انك فهمت الاجابة
والسلام عليكم

تقوى القلوب
19-06-2010, 08:38 AM
اخي الطيب ان الامام الحسين عليه السلام كان في امتحان الالهي عظيم

(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ...) البقرة / 249 .

هولاء طالوت وجنوده ابتلاهم الله بنهر والماء حلال كما يعرف الجميع لكن الامتحان الالهي اقتضى ان لايشربوا من النهر ويحاربوا رغم عطشهم عدوهم
فهنا النهر موجود ولكنه حرام ولم يكن هناك داعي لاستخدام المعجزة ومع هذا حرم لاقتضاء الامتحان هذا ولارتفاع اقصى درجات الامتثال لاوامر الله وطاعته
فالامام الحسين روحي روحي فداه ايضا كان في امتحان الالهي وهذا الامتحان يعلم علم اليقين انه سيقتل وستسبى حريمه لكن الامام الحسين قائد عسكري وامام هدى خططت له السماء نصر خالد لاانتصار السيف بل انتصار الدم ليقوم الاسلام بدمائهم فهذا الحسين بدمائه نال اسمى مراتب الشرف في الدين والاخرة ويكفي ان دماء الحسين روحي فداءه نصبت لها منابر في اقصى الارض فلا توجد بقعة تخلو من صوت دمائه الشريفة وهي تنادي وتدعو الناس لدين الله

يروى أنّ الحسين (عليه السّلام) كان قد نزل العقبة في طريقه إلى الكوفة ، وهناك لقيه شيخ من بني عكرمة يُقال له : عمرو بن لوذان ، فسأله أين تريد ؟ فقال الحسين (عليه السّلام) : (( الكوفة )) . فقال الشيخ : أُنشدك الله لما انصرفت ؛ فوالله ما تقدم إلاّ على الأسنّة وحدّ السيوف ، وإنّ هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ، ووطؤوا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيّاً ، فأمّا على هذا الحال التي تذكر فإنّي لا أرى لك أن تفعل . فقال : (( يا عبد الله ، ليس يخفى عليّ الرأي ، وإنّ الله تعالى لا يُغلب على أمره )) . ثمّ قال : (( والله لا يدعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلّط الله عليهم مَنْ يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ فرق الأمم )) .
ثمّ إنّ الشيخ صار يخبر بتوطيد ابن زياد الخيل ما بين القادسية إلى العذيب رصداً له ، ثمّ قال له : انصرف بنفسي أنت ! فوالله ما تسير إلاّ على الأسنّة والسيوف ، ولا تتّكلنَّ على الذين كتبوا إليك ؛ فإنّ اُولئك أوّل الناس مبادرة إلى حربك . فقال الحسين (عليه السّلام) : (( قد ناصحت وبالغت ، فجزيت خيراً )) . ثمّ سلم عليه ومضى( الأخبار الطوال ـ الدينوري / 223 طبع الأعظمي

) .
ويروى عن الصادق (عليه السّلام) أنّ الحسين لمّا صعد عقبة البطن ، قال لأصحابه : (( ما أراني إلاّ مقتولاً )) . قالوا : وما ذاك يا أبا عبد الله ؟ قال : (( رؤيا رأيتها في المنام )) . قالوا : وما هي يابن رسول الله ؟ قال : (( رأيت كأنّ كلاباً تنهشني ، وأشدّها عليّ كلب أبقع )) .