المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بمناسبة الذكرى السنوية السابعـة لشهادة شهيد الجمعـة الدامية.... نبــذة عــن حيــ


ام هاني
19-06-2010, 01:33 PM
بمناسبة الذكرى السنوية السابعـة لشهادة شهيد الجمعـة الدامية.... نبــذة عــن حيــاة آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم" قدس سره"
آية الله المجاهــد الشهيد السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره" ،هـو أحــد أبـرز مؤسسي الحركة الاسلامية في العراق ، مجتهد ديني ، قائد سياسي ، ذو كفاءة عالية ومخلصة ، وذهنية واضحة ومتفتحة ، ألتفت حــوله الجماهير العراقية والاسلامية وأحبته ، كونه أحـد الداعـيــن الى الالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية ، كــان مجاهدا ومضحيا عــن القضية الاسلاميــة، مطالبا بتطبيق العدالــة على كــافــة أبناء الأمــة العراقيــة .

ولادته ونشأته:
ولدآية الله المجاهد السيد الشهيد محمد باقر الحكيم في 25/ جمادي الأولى عام 1358هـ - 1939م في مدينة النجف الاشرف، مركز الاشعاع الفكـري والديني لمذهب أهـل البيت عليهم السلام ، وهو نجل المرجع الكبير الإمام السيد محسن الحكيم (قدس). فقد نشأ في أسرة علوية علمية عريقة في ظل والده(رض) حيث التقوى والعلم والأخلاق والجهاد، الى جانب ما تعبق به النجف الأشرف من سيرة الصالحين،ومن الفيض الروحي وما لمجالس العلم والادب في النوادي النجفية من تاثير كبير على سقل المواهب وتنمية القدرات.
عائلته ونسبه الشريف:
وأسرة آل الحكيم من الأسر العلوية التي يعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) عن طريق ولده الحسن المثنى، وهي من العوائل العلمية العراقية الأصيلة (آل طباطبا)، حيث استوطن أجدادها العراق منذ أوائل القرن الثاني الهجري، ثم انتشروا بفعل الظروف السياسية والاجتماعية التي مرت على العراق، في مختلف أنحاء العالم الاسلامي في اليمن وايران وشمال افريقيا وغيرها من البلدان.
وهي في العراق من الأسر المشهورة التي ذاع صيتها خصوصاً في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وقد برز منها قبل ذلك علماء مشهورون بالطب والاخلاق والفقه والأصول، وعُرف منهم في أوائل القرن الرابع عشر الهجري، العالم الأخلاقي المعروف آية الله المقدس السيد مهدي الحكيم، والد الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره)، والذي هاجر في أواخر حياته إلى بنت جبيل من قرى جبل عامل في لبنان بطلب من أهلها، وكان زميلاً في الدرس مع آية الله المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي، وقد تخرج في الاخلاق على يد المقدس الشيخ حسين قلي همداني صاحب المدرسة الأخلاقية المعروفة.. وتوفي في لبنان يوم الجمعة 8 صفر سنة 1312هـ، وله في تلك البقاع مدفن يزار، وعرف منهم كذلك المرجع الديني الأعلى الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره) وعدد كبير آخر من أساتذة الحوزة العلمية، وتحظى هذه الأسرة اليوم بحب واحترام ملايين المسلمين في العراق وخارجه.
وفي أوائل الثمانينات من القرن العشرين الميلادي تعرضت هذه الأسرة الشريفة الى حملة إعتقال وإبادة واسعة على يد صدام وجلاوزة حزب البعث المجرمين مما لم يشهد له تاريخ العراق مثيلاً في العصر الحاضر، ففي ليلة واحدة اعتقل نظام المجرم صدام أكثر من سبعين شخصاً من هذه الأسرة رهائن بينهم من قارب الثمانين من العمر كآية الله العظمى المغفور له السيد يوسف نجل الإمام الحكيم (رض) ، وآية الله السيد محمد حسن نجل آية الله السيد سعيد الحكيم (قده)، وبينهم من لم يبلغ الحلم بعد، وزج بهم جميعاً في السجون دون أن توجه لهم أي تهمة، إلاّ لأنهم من أقرباء (السيد محمد باقر الحكيم) ولأنهم رفضوا الخضوع للنظام وتنفيذ سياساته الهوجاء .
وفي فترات لاحقة قتل منهم النظام أكثر من ستة عشر شخصاً، بينهم مجتهدون وعلماء كبار، كما ان عدد الشهداء منهم على يد طاغية العراق زادوا على العشرين، ولازال قسماً منهم لا يعلم له أثر.
لقد جسدت هذه الأسرة مظلومية المؤمنين ولا سيما الأسر العلمية منهم في أجلى صورها، حيث تحملت ما تحملت من المصائب والآلام، لا لشيء فعلته سوى انتمائها لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإيمانها بالله عز وجل وصبرها وصمودها في مواجهة الطاغية ولأن من رجالها الأبطال من تحمل مسؤولية الدفاع عن الشعب العراقي المظلوم فهتف بندائه وصرخ في وجه الطاغية بـ (لا) ذلك هو آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم (دام ظل).
دراسته وعطاءه الفكري:
تلقى السيد الشهيد محمد باقر الحكيم تعليمه الاولي عند الكتاتيب ،ثم دخل مدرسة منتدى النشر الابتدائية حتى الصف الرابع،تركها ليلتحق بالدراسة الحوزوية(المقدمات) وهو في سن 12،فدرس العربية والمنطق والفقه والأصول عند المرجع المعاصر السيد محمد سعيد الحكيم،وحضر عند اية الله السيد محمد حسين الحكيم وعند اخيه الاكبر اية الله السيد يوسف الحكيم ،ثم انقطع للدراسة عند المرجع الامام الشهيد الصدر منذ سنة 1956 م، ولم ينفك عنه، حضر بحث الخارج على يد كبار المراجع امثال الامام السيد الخوئي والمفكر الشهيد الصدر،وقد عُرف شهيدنا منذ سن مبكر بنبوغه العلمي وقدراته الذهنية والفكرية، اذ نال درجة الاجتهاد من المرجع الشيخ مرتضى آل ياسين عام 1384هـ،وبعد ان نال مرتبة عالية في العلوم النقلية والعقلية المختلفة كانت له حلقة للدرس عرف خلالها، بقوة الدليل، وعمق الاستدلال، ودقة البحث،وفي هذا السياق كان(رض)قد استوفى قسطا وافرا من الافكار الجديدة منحته قدرة التواصل مع التطورات الحديثة أهّلته (وهو في العشرين عاما) ان يساهم في مراجعة كتاب (فلسفتنا) لعملاق الفكر المعاصر السيدالشهيد محمد باقر الصدر(رض)، وبعد اشتهار صيت السيد الحكيم انتخب للتدريس في كلية اصول الدين ببغداد من 1964 الى 1975 وعرف عنه مشروعه الثقافي والاجتماعي والسياسي المتسم بالوسطية النابع من فكر اهل البيت (ع). ساهم(رض) في تاسيس (مدرسة العلوم الاسلامية) التي جمعت العلوم الدينية والمعارف الحديثة، فرفدت العراق بالطلبة الواعين لممارسة التبليغ والتوعية ونشر المفاهيم الصحيحة.
مؤلفاته :
من أهم كتبه المطبوعه هي
1- دور اهل البيت "ع" في بناء الجماعة الصالحة "جزءان".
2ـ تفسير سورة الحمد.
3ـ القصص القرآني.
4ـ علوم القرآن.
5ـ الهدف من نزول القرآن.
6ـ الحكم الاسلامي بين النظرية والتطبيق.
7ـ الوحدة الاسلامية من منظور الثقلين.
8ـ المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن وقد طبع في العراق في اوائل السبعينات.
9ـ ثورة الامام الحسين "ع".
10ـ المرجعية الصالحة.
11ـ المجتمع الانساني في القرآن الكريم.
12ـ الامامة في النظرية الاسلامية.
13ـ حوارات 1 و 2.
14- تفسير عدد من سور القرآن المجيد، وغيره من الابحاث العلمية المتنوعة.

تأسيس الحركة الاسلامية:
كان أحـد المؤسسين للحركة الاسلامية في العــراق الى جانب المرجع الامام السيد الصدر" قدس سره" والعلامة السيد مهدي الحكيم والعلامة السيد مرتضى العسكري،حيث اتخذ قرار التاسيس سنة 1958 على شكل تنظيم عرف باسم (حزب الدعوة الاسلامية) وقد استمر مشاركا في مرحلة التاسيس لمدة سنتين قام خلالها بدور فكري وثقافي إلا ان ظروفا موضوعية أملت عليه وعلى الشهيدين الامام الصدر والعلامة السيد مهدي ان يتركوا العمل داخل الاطار الحزبي عام 1960 ليتفرغ للعمل الجماهيري تحت توجيه المرجعية، وظل متمسكا بهـذا المبدأ،كما كان له دور في جماعة العلماء وكان عضوا في الاشراف على مجلة "الاضواء الاسلامية " التي ساهمت في اذكاء الوعي الاسلامي ،وكان يتصدى لالقاء كلمة المرجعية في الاحتفالات والندوات التي تقام في مختلف مدن العراق والتي طالما اماطت اللثام عن مخططات الطغاة لسحق مصالح البلاد واضطهاد غالبية الشعب وفي اثارة الفتن الطائفية والنعرات القومية، وساهم في المؤتمرات الاسلامية خارج العراق وكان له دور بارز فيها،،اما انتفاضة صفر فقد شارك فيها باعتباره مندوب المرجعية للثوار مما تسبب في اعتقاله وتعذيبه والحكم عليه بالسجن المؤبد. وكان عضدا للشهيد الصدر ولم يفارقه حتى اعتقاله، يتصل به ويوصل اليه التطورات واخر المستجدات وقد عينه الامام الصدر كاحد اعضاء القيادة النائبة عنه في حال رحيله، وقد سجن عدة مرات وعذب عذابا قاسيا.
أعتقالاته:
تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل نظام البعث العفلقي في بغداد، فقد اعتقل اول مرة عام 1972م، ثم اطلق سراحه.
وفي عام 1977 تم اعتقاله مرة ثانية بسبب دوره في انتفاضة صفر، وحكم بالسجن المؤبد من دون تقديمه للمحاكمة، وتم اطلاق سراحه في "عفو عام" في 17 تموز 1978م، لكنه منع من السفر ووضع تحت المراقبة السرّية.
حركته الجهادية في الخارج:
وبعد ان نفذت عصابات الاجرام البعثي جريمتهم الكبرى بقتل المفكر الامام السيد الصدر(قدس سره)في نيسان/ 1980 اتخذ السيد الحكيم قرار الهجرة من العراق لقيادة الجهاد ضد العفالقة السفاكين،فكان سعيه الاول توحيد صفوف المعارضة لاجل الخروج بخطاب موحد الى العالم لبيان منظومة جرائم القتلة المجرمين الجاثمين على صدر الشعب العراقي الابي المظلوم ، اؤلئك الذين اذاقوه الذل والحرمان والتشريد والابادة الجماعية ،فدمروا العراق وهدروا قدراته وزعزعوا الامن في المنطقة،فأسس سماحته مع باقي الفصائل العراقية (مكتب شؤن العراق) و(حركة جماعة العلماء المجاهدين) التي اضطلعت بادوار في مسيرة الكفاح، واخيرا بلور سماحته مع قادة الحركات الاسلامية والمستقلين الخيرين مشروع (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) والذي اريد له توحيد صفوف المعارضة سياسيا والمقاومة في مجا ل الجهاد المسلح، وقد اولى(رض) المقاومة المسلحة ضد رموز ومؤسسات النظام العفلقي اهمية خاصة فتأسس (فيلق بدر) وقام بادوار ومهام كثيرة اذهلت النظام البعثي وكان الشهيد الحكيم يرى في الكفاح المسلح خيارا استراتيجيا وحيدا في التعامل مع الطغيان.
كان الشهيد في كل اعماله متوكلا على الله وملتزما بنهج اهل البيت أولا، وثانيا معتمدا على جماهير الامة وطاقاتها الغير محدودة في التغيير وتحمل المسؤولية، ثالثا: يشدد على الوسطية والاعتدال في المواقف والسلوك،رابعا: يؤمن بالعمل المؤسساتي ويدعمه وقد أسس الكثير منها لخدمة القضية العراقية (مؤسسات اجتماعية وصحية وثقافية واعلامية وتبليغية)كما اهتم بشكل خاص بأحداث موسسة لحقوق الانسان تقوم بجمع الوثائق وتتولى عرض مآسي الشعب العراقي في المحافل الدولية فكانت(منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق).
كان ملتزما بشكل كبير بتفقد احوال العراقيين سواء في المخيمات داخل ايران او خارجها وخصوصا في السعودية، ويهتم بشأنهم ويسعى لتخفيف معاناتهم وبذل جهودا كثيرة في رفع معاناة الاسرى العراقيين وتلبية طلباتهم. كما ساهم في مؤتمرات فكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية كان له الدور الفاعل فيها رغم انشغاله بالاعباء السياسية حيث كان رئيسا للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ورئاسة الهيئة العامة لمجمع اهل البيت العالمي،ومارس تدريس البحث الخارج على مستوى الاجتهاد في ايران..وقد اثرى المكتبة الاسلامية بكثرة نتاجه الفكري الموسوعي وبحوثه التفسيرية الجديدة ونظرياته الفقهية الحديثة ومناهج الاخلاق والفلسفة والتاريخ وسيرة اهل البيت والجماعة الصالحة،وكذا في المرتكزات العقائدية والتحليل السياسي والنظرية السياسية لنظام الحكم في الاسلام والوحدة الاسلامية وكثير من المؤلفات العصرية القيمة ذات الافق الواسع والنظرة الموضوعية والطرح الجديد حيث تبلغ مؤلفاته اكثر من مائة مؤلف غير محاضراته وندواته وردوده ومجالسه الحسينية الاسبوعية التسجيلية الصوتية والمرئية .
سلك( قدس سره( جهاده الشاق والطويل فضحى بكل نفيس وشق امواج المؤامرات وظلمة الفتن وتعرض مرات عديدة للاغتيال من قبل المخابرات الصدامية، ورغم كل الصعوبات فقد رفع صوت العراق المستباح عاليا في المحافل الدولية وفرض وجود المعارضة العراقية على الواقع الاقليمي والدولي حتى اصبح لها قرارا نافذا من خلال ذلك الجهاد والفكر الثاقب ورؤيته المتوازنة وتجاربه الناجحه،وكان يرى ويؤسس من خلال مشروعه السياسي والعسكري الذي طرحه في دمشق ان يكون تغيير النظام منبثقا من الشعب العراقي نفسه فقط ،ويعارض بشدة ان يكون عن اي طريق اخر.
عند دخوله العراق :
رفــع شعاره المعروف ولخص مبادئه الوطنية من أجـل العـراق والعراقيين بما يلي :
أولا: انهاء الوجود الاجنبي في العراق.
ثانيا :سلامة ووحدة العراق شعبا وارضا.
ثالثا: احقاق العدالة للجميع دون فرق بين عربي وكردي وتركماني واشوري ولا بين شيعي وسني.
رابعا:ارساء قيم الحرية والحياة الديمقراطية واشاعة الامن والاستقرار.
خامسا:احياء البرلمان المنتخب الذي يجمع كل اطياف الشعب العراقـي .
سادسا:تشريع الدستور النابع من عقيدة الامة وضمان حق الاقليات.
سابعا: تأسيس الحكومة العراقية القائمةعلى الوطنية والكفاءة والاخلاص بعيدا عن المحاصصة الطائفية والعرقيةالمقيتة.
ثامنا: السيادة الوطنية الكاملة والاستقلال التام بعيدا عن الوصاية والتدخل الخارجي.
تاسعا:الاخذ بمبادئ الاسلام والتعايش السلمي ونبذ العنف والتطرف والارهاب.
عاشرا: تنفيذ التنمية الشاملة والاخذ بسبل التطور والحداثة والعيش بكرامة وعزة للجميع واخذ العراق لدوره الريادي السابق في حمل الرسالة ونشر المعرفة والمحبة.
استشهده :
في يوم التاسع والعشرين من آب لسنة 2003م - الموافق1 رجب 1424 هـ، وعن مسافــة عدة أمتار من مـرقد جــده أمير المؤمنين عليه السلام، و بعد اداء صلاة الجمعة، أصبح جسده أشلاء ، وارتفعت روحه الى السماء ، مخلدا للعراق والعراقيين الأخلاص والوفاء، داعيا اتباعـه لتحمل مسؤولية الاعماروالبناء ، موصيا بـالتمسك بخط المرجعيــة الــدينية ، التي هي أمتداد لخط الأئمة والأنبياء .
السلام عليك يوم ولدت ويوم تبعث حيا وسلام على جميع الشهداء الذين سقوا بــدمائهم الزكية الطاهره أرض العراق ... أرض الأنبياء والأوصياء .
وأخيرا: نستذكر بعض من شعر الأخ أحمد اللويم حيث قــال
حسْبُ العـراق إذا ما سال وانســــكبا فيه دم للحســــين الســـبط ما نضبا
يغلي الثرى من لو تغلي النفـوس به لأدرك الثأر مـــن يرجــــو له طلبا
حسب العراق دماءً أن يـجود بــــــها آل الحــكيم الأباةُ الســـــــــادةُ الُّنجَبا
وفَّـى أبو الشهداء الـجرح غايتـــــــه وجرح أولـــــــــــهم لـمـا يزل رطبا

عاشق الامام الكاظم
19-06-2010, 03:49 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد
هنيئا لهذه العالم الروحاني
سبحان الله يا له من استئهاد يحسد عليه ويتمنى الجميع
نيل هذه الشرف وهذه الشهادة
صائم بعد اكمال صلاة الجمعة بين الضريحين يلاقي ربه
رحمه الله وتغده بابواب رحمته
ويا رب احشرنا معه يا رب