m-mahdi.com
03-06-2007, 10:46 AM
موسوعة الامام المهدي(عجل الله فرجه)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الرابعة من سلسلة موسوعة الإمام المهدي(عجل الله فرجه)
عودٌ على بدء:
[هم الأوصياء يمشون على الأرض]:
]وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرض هَوْناً... وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً * يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً * إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً... وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً * أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً * خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً[.([1])
9/2 _ قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن عبيد: معنعنا، عن أبي عبد الله(عليه السلام) في قوله تبارك وتعالى: ]الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرض هَوْناً[ إلى قوله ]حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً[ [ثلاث عشر آية. أ، ر] قال: «هم الأوصياء يمشون على الأرض هوناً فإذا قام القائم عرفوا كل ناصب [أ: نصب] عليه فان أقر بالإسلام وهو [ر، أ: وهي] الولاية وإلاّ ضربت عنقه أو أقرّ بالجزية فأديها كما يؤدي [ر: يؤدون] أهل الذمة.([2]) ([3])
[أرجوا أن تكون هو]:
]وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ... وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ[.([4])
10/2 _ قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي: معنعنا، عن أبي يعقوب العبدي، قال: دخلت على زيد بن عليّ بن الحسين(عليهم السلام) وعنده أصحابه فلما نظر إليّ قال: يا أبا [ر، أ: ابن] يعقوب من زعم منكم [ان. أ، ب] منا أئمّة مفروضة طاعتهم فهم الغالبون.
قال: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون من قد مات من شيعتكم على هذا الرأي من أهل القرآن وأهل الخير وأهل الورع إنا براء منهم.
قال: لا تبرء منهم.
قال: قلت: عافاك الله ما الذي يحمينا على أمرنا في عليّ والحسن والحسين(عليهم السلام) عندك منه برهان؟
قال: نعم أما تقرأ يس؟
قلت: بلى. ثمّ قرأ زيد: ]وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ[ فمثل الثلاثة الذين ذكرهم الله في [القرآن في. أ، ب] هذه الأمّة [ر، أ: الآية]، مثل عليّ والحسن والحسين(عليهم السلام) وهذا الرابع الذي يظهر مثل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى.
قال: قلت: فإني أرجو أن تكون أنت هو، قال: ما شاء الله [أ: ما والله].([5])([6])
[انتصر من بني أمية]:
11/2 _ [فرات. أ، ب] قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة الخراساني قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضال قال: حدّثنا إسماعيل بن مهران قال: حدّثنا يحيى بن أبان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر(عليه السلام) في قوله: ]وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ[ قال: القائم وأصحابه قال الله [تعالى. ر]: ]فَأُولئِكَ ما عليهم مِنْ سَبِيلٍ[ قال: القائم إذا قام انتصر من بني أمية والمكذبين والنصاب وهو قوله: ]إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الْحَقِّ[([7]).([8]) ([9])
[ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين]:
]لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً[.([10])
12/2 _ قال: حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري، قال: حدّثنا محمّد _ يعني ابن الحسين بن عمر أبو لؤلؤة _ عن محمّد بن عبد الله بن مهران، قال: أردت زيارة أبي عبد الله الحسين بن عليّ(عليهما السلام) [مع أبي عبد الله(عليه السلام) فلما صرنا في الطريق]([11]) إذا شيخ قد عارضني عليه ثياب حسان، فقال [أ، ب، ر: فروى] لي: لم [لم] يقاتل [أمير المؤمنين(عليه السلام). خ] فلانا وفلانا؟
فقال له أبو عبد الله: لمكان ءاية من كتاب الله.
قال له: وما هي؟
قال قوله: ]لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً[ كان أمير المؤمنين قد علم أن في أصلاب المنافقين قوما من المؤمنين فعند ذلك لم يقتلهم ولم يستسبهم.([12])
قال: ثمّ التفت فلم أر أحدا.([13]) ([14])
[لقالت الصخرة]:
13/2 _ قال: حدّثنا جعفر بن أحمد: معنعناً، عن أبي عبد الله(عليه السلام) في قوله تعالى: ]هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[([15]) قال: «إذا خرج القائم # لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر إلاّ كره خروجه حتّى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن فيَّ مشرك فاكسرني واقتله.([16]) ([17])
[مصير من لم شايع علي(عليه السلام)]:
14/2 _ قال: حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري: معنعناً، عن أبي عبد الله(عليه السلام) في قوله تعالى: ]فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[ يعني: لم نك [أ، ر: يكونوا] من شيعة عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ]وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ[ فذلك [ر: فذاك] يوم القائم(عليه السلام) وهو يوم الدين ]حتّى أَتانَا الْيَقِينُ[ أيّام القائم # ]فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ[([18]) فما تنفعهم شفاعة لمخلوق ولن يشفع فيهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم القيامة.([19]) ([20])
يتبع إن شاء الله
([1]) الفرقان: 63 - 76. (المركز).
([2]) لعل الصواب: عرضوا كل ناصب عليه. وفي خ: وإلاّ ضرب.
([3]) تفسير فرات: 292/ ح 395 - 8. (المركز).
([4]) يس: 13 - 20. (المركز).
([5]) وأخرج نحوه أبو جعفر الكوفي في المناقب عن عثمان بن محمّد عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن حماد بن يعليّ عن نوح بن دراج عن عبد الله بن يعقوب ومحمّد بن موسى عن حجية الكندي قال: قلت: لزيد بن عليّ(عليهما السلام): كان عليّ بن أبي طالب إماما؟ قال: نعم. قال: قلت: مفترض طاعته؟ قال: نعم، قال: قلت: ذلك في كتاب الله؟ قال: نعم، قال: قلت: فأين هو؟ قال: قول الله ]وَاضْرِبْ... تُرْجَعُونَ[ قال: كان منهم عليّ وحسن وحسين والذي جاء من أقصى المدينة يسعى هو القائم. في أ (خ ل): العراق. ومثله في ب ظاهرا إلاّ أن في (خ) المقتبس من (ب): القرآن. وفي ر: نعم قال تقرأ يس.
([6]) تفسير فرات: 353/ ح 479 - 1. (المركز).
([7]) الشورى: 41 - 42. (المركز).
([8]) وفي التفسير المنسوب إلى القمي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدّثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر... مثله. وأخرجه محمّد بن العبّاس، قال: حدّثنا عليّ بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد، عن عليّ بن هلال الاحمسي، عن الحسن بن وهب، عن جابر، عن أبي جعفر... قال: «ذلك القائم(عليه السلام) إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب».
([9]) تفسير فرات: 399/ ح 532 - 21. (المركز).
([10]) الفتح: 25. (المركز).
([11]) كذا في خ. وفي الباقي بدله: فلما صرت حال زائرك .
([12]) كذا في خ وفي ب: ولا يستسبيهم. أ: ذلك يقتلهم ولا يستسبهم. ونحوه في ر.
([13]) في الرواية من التشويش ما لا يخفى. وقد أخرج بما في معناه الشيخ الصدوق بأسانيد، عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن حسن بن محمّد بن عامر، عن عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين(عليه السلام) لم يقاتل فلاناً وفلاناً؟ قال: لآية في كتاب الله(عز وجل): ]لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا...[ قلت: وما يعنى بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين، وكذلك القائم(عليه السلام)لن يظهر أبداً حتّى تخرج ودائع الله(عز وجل) فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم، وعن المظفر بن جعفر، عن جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن علىّ بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله: ... مثل الأوّل تقريباً.
كمال الدين 2/ 461:
وعن المظفر، عن جعفر، عن أبيه، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمان، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال في قول الله(عز وجل): ]لَوْ تَزَيَّلُوا...[ لو أخرج الله ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا.
وفي التفسير المنسوب إلى القمي: حدّثنا أحمد بن عليّ، عن حسين بن عبد الله السعدي، عن حسن بن موسى الخشاب، عن عبد الله بن الحسن، عن بعض أصحابه، عن فلان الكرخي قال: قال رجل لأبي عبد الله... مثل الأوّل تقريباً. محمّد بن الحسين تقدم فيما سبق باسم محمّد بن الحسين بن سعيد الصائغ فتأمل. محمّد بن عبد الله بن مهران الكرخي أبو جعفر غال كذاب فاسد المذهب والحديث مشهور بذلك، له كتب. قاله النجاشي.
([14]) تفسير فرات: 421/ ح 559 - 3. (المركز).
([15]) التوبة: 33. (المركز).
([16]) في ر: حدّثني. وفي أ، ب: السلام قوله: ]هُوَ...[.
([17]) تفسير فرات: 481/ ح 627 - 3. (المركز).
([18]) المدثر: 40 - 48. (المركز).
([19]) ب: تعالى: ما سلككم. ب: القائم فما تنفعهم شفاعة المخلوق. أ، ب: صدق الله وصدق رسول الله(صلى الله عليه وآله).
([20]) تفسير فرات: 514/ ح 673 - 4. (المركز).
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الانبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الرابعة من سلسلة موسوعة الإمام المهدي(عجل الله فرجه)
عودٌ على بدء:
[هم الأوصياء يمشون على الأرض]:
]وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرض هَوْناً... وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً * يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً * إِلاَّ مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً... وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً * أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيها تَحِيَّةً وَسَلاماً * خالِدِينَ فِيها حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً[.([1])
9/2 _ قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن عبيد: معنعنا، عن أبي عبد الله(عليه السلام) في قوله تبارك وتعالى: ]الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرض هَوْناً[ إلى قوله ]حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً[ [ثلاث عشر آية. أ، ر] قال: «هم الأوصياء يمشون على الأرض هوناً فإذا قام القائم عرفوا كل ناصب [أ: نصب] عليه فان أقر بالإسلام وهو [ر، أ: وهي] الولاية وإلاّ ضربت عنقه أو أقرّ بالجزية فأديها كما يؤدي [ر: يؤدون] أهل الذمة.([2]) ([3])
[أرجوا أن تكون هو]:
]وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ... وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ[.([4])
10/2 _ قال: حدّثنا فرات بن إبراهيم الكوفي: معنعنا، عن أبي يعقوب العبدي، قال: دخلت على زيد بن عليّ بن الحسين(عليهم السلام) وعنده أصحابه فلما نظر إليّ قال: يا أبا [ر، أ: ابن] يعقوب من زعم منكم [ان. أ، ب] منا أئمّة مفروضة طاعتهم فهم الغالبون.
قال: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون من قد مات من شيعتكم على هذا الرأي من أهل القرآن وأهل الخير وأهل الورع إنا براء منهم.
قال: لا تبرء منهم.
قال: قلت: عافاك الله ما الذي يحمينا على أمرنا في عليّ والحسن والحسين(عليهم السلام) عندك منه برهان؟
قال: نعم أما تقرأ يس؟
قلت: بلى. ثمّ قرأ زيد: ]وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ[ فمثل الثلاثة الذين ذكرهم الله في [القرآن في. أ، ب] هذه الأمّة [ر، أ: الآية]، مثل عليّ والحسن والحسين(عليهم السلام) وهذا الرابع الذي يظهر مثل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى.
قال: قلت: فإني أرجو أن تكون أنت هو، قال: ما شاء الله [أ: ما والله].([5])([6])
[انتصر من بني أمية]:
11/2 _ [فرات. أ، ب] قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة الخراساني قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضال قال: حدّثنا إسماعيل بن مهران قال: حدّثنا يحيى بن أبان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر(عليه السلام) في قوله: ]وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ[ قال: القائم وأصحابه قال الله [تعالى. ر]: ]فَأُولئِكَ ما عليهم مِنْ سَبِيلٍ[ قال: القائم إذا قام انتصر من بني أمية والمكذبين والنصاب وهو قوله: ]إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرض بِغَيْرِ الْحَقِّ[([7]).([8]) ([9])
[ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين]:
]لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً[.([10])
12/2 _ قال: حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري، قال: حدّثنا محمّد _ يعني ابن الحسين بن عمر أبو لؤلؤة _ عن محمّد بن عبد الله بن مهران، قال: أردت زيارة أبي عبد الله الحسين بن عليّ(عليهما السلام) [مع أبي عبد الله(عليه السلام) فلما صرنا في الطريق]([11]) إذا شيخ قد عارضني عليه ثياب حسان، فقال [أ، ب، ر: فروى] لي: لم [لم] يقاتل [أمير المؤمنين(عليه السلام). خ] فلانا وفلانا؟
فقال له أبو عبد الله: لمكان ءاية من كتاب الله.
قال له: وما هي؟
قال قوله: ]لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً[ كان أمير المؤمنين قد علم أن في أصلاب المنافقين قوما من المؤمنين فعند ذلك لم يقتلهم ولم يستسبهم.([12])
قال: ثمّ التفت فلم أر أحدا.([13]) ([14])
[لقالت الصخرة]:
13/2 _ قال: حدّثنا جعفر بن أحمد: معنعناً، عن أبي عبد الله(عليه السلام) في قوله تعالى: ]هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[([15]) قال: «إذا خرج القائم # لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر إلاّ كره خروجه حتّى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن فيَّ مشرك فاكسرني واقتله.([16]) ([17])
[مصير من لم شايع علي(عليه السلام)]:
14/2 _ قال: حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري: معنعناً، عن أبي عبد الله(عليه السلام) في قوله تعالى: ]فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ[ يعني: لم نك [أ، ر: يكونوا] من شيعة عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) ]وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ[ فذلك [ر: فذاك] يوم القائم(عليه السلام) وهو يوم الدين ]حتّى أَتانَا الْيَقِينُ[ أيّام القائم # ]فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ[([18]) فما تنفعهم شفاعة لمخلوق ولن يشفع فيهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم القيامة.([19]) ([20])
يتبع إن شاء الله
([1]) الفرقان: 63 - 76. (المركز).
([2]) لعل الصواب: عرضوا كل ناصب عليه. وفي خ: وإلاّ ضرب.
([3]) تفسير فرات: 292/ ح 395 - 8. (المركز).
([4]) يس: 13 - 20. (المركز).
([5]) وأخرج نحوه أبو جعفر الكوفي في المناقب عن عثمان بن محمّد عن جعفر بن مسلم عن يحيى بن الحسن عن حماد بن يعليّ عن نوح بن دراج عن عبد الله بن يعقوب ومحمّد بن موسى عن حجية الكندي قال: قلت: لزيد بن عليّ(عليهما السلام): كان عليّ بن أبي طالب إماما؟ قال: نعم. قال: قلت: مفترض طاعته؟ قال: نعم، قال: قلت: ذلك في كتاب الله؟ قال: نعم، قال: قلت: فأين هو؟ قال: قول الله ]وَاضْرِبْ... تُرْجَعُونَ[ قال: كان منهم عليّ وحسن وحسين والذي جاء من أقصى المدينة يسعى هو القائم. في أ (خ ل): العراق. ومثله في ب ظاهرا إلاّ أن في (خ) المقتبس من (ب): القرآن. وفي ر: نعم قال تقرأ يس.
([6]) تفسير فرات: 353/ ح 479 - 1. (المركز).
([7]) الشورى: 41 - 42. (المركز).
([8]) وفي التفسير المنسوب إلى القمي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر، قال: حدّثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمّد بن عليّ، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر... مثله. وأخرجه محمّد بن العبّاس، قال: حدّثنا عليّ بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد، عن عليّ بن هلال الاحمسي، عن الحسن بن وهب، عن جابر، عن أبي جعفر... قال: «ذلك القائم(عليه السلام) إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب».
([9]) تفسير فرات: 399/ ح 532 - 21. (المركز).
([10]) الفتح: 25. (المركز).
([11]) كذا في خ. وفي الباقي بدله: فلما صرت حال زائرك .
([12]) كذا في خ وفي ب: ولا يستسبيهم. أ: ذلك يقتلهم ولا يستسبهم. ونحوه في ر.
([13]) في الرواية من التشويش ما لا يخفى. وقد أخرج بما في معناه الشيخ الصدوق بأسانيد، عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن حسن بن محمّد بن عامر، عن عبد الله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عمن ذكره، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: قلت له: ما بال أمير المؤمنين(عليه السلام) لم يقاتل فلاناً وفلاناً؟ قال: لآية في كتاب الله(عز وجل): ]لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا...[ قلت: وما يعنى بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين، وكذلك القائم(عليه السلام)لن يظهر أبداً حتّى تخرج ودائع الله(عز وجل) فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم، وعن المظفر بن جعفر، عن جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن علىّ بن محمّد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله: ... مثل الأوّل تقريباً.
كمال الدين 2/ 461:
وعن المظفر، عن جعفر، عن أبيه، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمان، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال في قول الله(عز وجل): ]لَوْ تَزَيَّلُوا...[ لو أخرج الله ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا.
وفي التفسير المنسوب إلى القمي: حدّثنا أحمد بن عليّ، عن حسين بن عبد الله السعدي، عن حسن بن موسى الخشاب، عن عبد الله بن الحسن، عن بعض أصحابه، عن فلان الكرخي قال: قال رجل لأبي عبد الله... مثل الأوّل تقريباً. محمّد بن الحسين تقدم فيما سبق باسم محمّد بن الحسين بن سعيد الصائغ فتأمل. محمّد بن عبد الله بن مهران الكرخي أبو جعفر غال كذاب فاسد المذهب والحديث مشهور بذلك، له كتب. قاله النجاشي.
([14]) تفسير فرات: 421/ ح 559 - 3. (المركز).
([15]) التوبة: 33. (المركز).
([16]) في ر: حدّثني. وفي أ، ب: السلام قوله: ]هُوَ...[.
([17]) تفسير فرات: 481/ ح 627 - 3. (المركز).
([18]) المدثر: 40 - 48. (المركز).
([19]) ب: تعالى: ما سلككم. ب: القائم فما تنفعهم شفاعة المخلوق. أ، ب: صدق الله وصدق رسول الله(صلى الله عليه وآله).
([20]) تفسير فرات: 514/ ح 673 - 4. (المركز).