صادق جعفر
26-06-2010, 04:28 PM
عن أبي البركات علي بن الحسين الجوزي ، عن الصدوق ، عن الحسن ابن محمد بن سعيد ، عن فرات بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد بن بشرويه ، عن محمد بن إدريس بن سعيد الانصاري ، عن داود بن رشيد والوليد بن شجاع بن مروان ، عن عاصم ، عن عبدالله بن سلمان الفارسي ، عن أبيه قال : خرجت من منزلي يوما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله بعشرة أيام فلقيني علي بن أبي طالب عليه السلام ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه واله فقال لي : يا سلمان جفوتنا بعد رسول الله صلى الله عليه واله ، فقلت : حبيبي أبا الحسن مثلكم لا يجفي غير أن حزني على رسول الله صلى الله عليه واله طال فهو الذي منعني من زيارتكم ، فقال عليه السلام : يا سلمان ائت منزل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله فانها إليك مشتاقة تريد أن تتحفك بتحفة قدا تحفت بها من الجنة ، قلت لعلي عليه السلام ، قد اتحفت فاطمة عليها السلام بشئ من الجنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله ؟ قال : نعم بالامس .
قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه واله ، فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها ، فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي صلى الله عليه واله قلت : حبيبتي أأجفاكم ؟ قالت : فمه اجلس واعقل ما أقول لك .
إني كنت جالسة بالامس في هذا المجلس وباب الدار مغلق وأنا أتفكر في انقطاع الوحي عنا وانصراف الملائكة عن منزلنا ، فاذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد ، فدخل علي ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهن ولا كهيئتهن ولا نضارة وجوههن ولا أزكى من ريحهن ، فلما رأيتهن قمت إليهن متنكرة لهن فقلت : بأبي أنتن من أهل مكة أم من أهل المدينة ؟ فقلن : يا بنت محمد لسنا من أهل مكة ولا من أهل المدينة ولا من أهل الارض جميعا غير أننا جوار من الحوار العين من دار السلام أرسلنا رب العزة إليك يا بنت محمد إنا إليك مشتاقات .
فقلت للتي أظن أنها أكبر سنا : ما اسمك ؟ قالت : اسمي مقدودة ، قلت : ولم سميت مقدودة ؟ قالت : خلقت للمقداد بن الاسود الكندي صاحب رسول الله صلى الله عليه واله فقلت للثانية : ما اسمك ؟ قالت : ذرة ، قلت : ولم سميت ذرة وأنت في عيني نبيلة ؟ قالت : خلقت لابي ذر الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه واله .
فقلت للثالثة : ما اسمك ؟ قالت : سلمي ، قلت : ولم سميت سلمى ؟ قالت : أنا لسلمان الفارسي مولى أبيك رسول الله صلى الله عليه واله .
قالت فاطمة : ثم أخرجن لي رطبا أزرق كأمثال الخشكنانج الكبار أبيض من الثلج وأزكى ريحا من المسك الاذفر ، فأحضرته فقالت لي : ياسلمان أفطر عليه عشيتك فاذا كان غدا فجئني بنواه أو قالت : عجمه .
قال سلمان : فأخذت الرطب فما مررت بجمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله إلا قالوا : ياسلمان أمعك مسك ؟ قلت : نعم ، فلما كان وقت الافطار أفطرت عليه فلم أجد له عجما ولا نوى ، فمضيت إلى بنت رسول الله صلى الله عليه واله في اليوم الثاني فقلت لها : إني أفطرت على ما أتحفتيني به فما وجدت له عجما ولا نوى ، قالت : ياسلمان ولن يكون له عجم ولا نوى وإنما هو نخل غرسه الله في دار السلام بكلام علمنيه أبي محمد صلى الله عليه واله كنت أقوله غدوة وعشية .
قال سلمان : قلت : علمني الكلام ياسيدتي ، فقالت : إن سرك أن لايمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه .
ثم قال سلمان : علمتني هذا الحرز فقالت : بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله النور ، بسم الله نور النور ، بسم الله نور على نور ، بسم الذي هو مدبر الامور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد الله الذي خلق النور من النو ر ، وأنزل النور على الطور ، في كتاب مسطور ، في رق منشور ، بقدر مقدور ، على نبي محبور ، الحمد الله الذي هو بالعز مذكور *
{خشكنانج معرب خشكنانه وهو الخبز السكري الذي يختبز مع الفستق واللوز }.
وبالفخز مشهور ، وعلى السراء والضراء مشكور ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين .
قال سلمان : فتعلمتهن فوالله لقد علمتنهن أكثر من[/color][/center][/color][/size][/center]
قال سلمان الفارسي : فهرولت إلى منزل فاطمة عليها السلام بنت محمد صلى الله عليه واله ، فإذا هي جالسة وعليها قطعة عباء إذا خمرت رأسها انجلى ساقها وإذا غطت ساقها انكشف رأسها ، فلما نظرت إلي اعتجرت ثم قالت : يا سلمان جفوتني بعد وفاة أبي صلى الله عليه واله قلت : حبيبتي أأجفاكم ؟ قالت : فمه اجلس واعقل ما أقول لك .
إني كنت جالسة بالامس في هذا المجلس وباب الدار مغلق وأنا أتفكر في انقطاع الوحي عنا وانصراف الملائكة عن منزلنا ، فاذا انفتح الباب من غير أن يفتحه أحد ، فدخل علي ثلاث جوار لم ير الراؤون بحسنهن ولا كهيئتهن ولا نضارة وجوههن ولا أزكى من ريحهن ، فلما رأيتهن قمت إليهن متنكرة لهن فقلت : بأبي أنتن من أهل مكة أم من أهل المدينة ؟ فقلن : يا بنت محمد لسنا من أهل مكة ولا من أهل المدينة ولا من أهل الارض جميعا غير أننا جوار من الحوار العين من دار السلام أرسلنا رب العزة إليك يا بنت محمد إنا إليك مشتاقات .
فقلت للتي أظن أنها أكبر سنا : ما اسمك ؟ قالت : اسمي مقدودة ، قلت : ولم سميت مقدودة ؟ قالت : خلقت للمقداد بن الاسود الكندي صاحب رسول الله صلى الله عليه واله فقلت للثانية : ما اسمك ؟ قالت : ذرة ، قلت : ولم سميت ذرة وأنت في عيني نبيلة ؟ قالت : خلقت لابي ذر الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه واله .
فقلت للثالثة : ما اسمك ؟ قالت : سلمي ، قلت : ولم سميت سلمى ؟ قالت : أنا لسلمان الفارسي مولى أبيك رسول الله صلى الله عليه واله .
قالت فاطمة : ثم أخرجن لي رطبا أزرق كأمثال الخشكنانج الكبار أبيض من الثلج وأزكى ريحا من المسك الاذفر ، فأحضرته فقالت لي : ياسلمان أفطر عليه عشيتك فاذا كان غدا فجئني بنواه أو قالت : عجمه .
قال سلمان : فأخذت الرطب فما مررت بجمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله إلا قالوا : ياسلمان أمعك مسك ؟ قلت : نعم ، فلما كان وقت الافطار أفطرت عليه فلم أجد له عجما ولا نوى ، فمضيت إلى بنت رسول الله صلى الله عليه واله في اليوم الثاني فقلت لها : إني أفطرت على ما أتحفتيني به فما وجدت له عجما ولا نوى ، قالت : ياسلمان ولن يكون له عجم ولا نوى وإنما هو نخل غرسه الله في دار السلام بكلام علمنيه أبي محمد صلى الله عليه واله كنت أقوله غدوة وعشية .
قال سلمان : قلت : علمني الكلام ياسيدتي ، فقالت : إن سرك أن لايمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه .
ثم قال سلمان : علمتني هذا الحرز فقالت : بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله النور ، بسم الله نور النور ، بسم الله نور على نور ، بسم الذي هو مدبر الامور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد الله الذي خلق النور من النو ر ، وأنزل النور على الطور ، في كتاب مسطور ، في رق منشور ، بقدر مقدور ، على نبي محبور ، الحمد الله الذي هو بالعز مذكور *
{خشكنانج معرب خشكنانه وهو الخبز السكري الذي يختبز مع الفستق واللوز }.
وبالفخز مشهور ، وعلى السراء والضراء مشكور ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين .
قال سلمان : فتعلمتهن فوالله لقد علمتنهن أكثر من[/color][/center][/color][/size][/center]