هشام حيدر
30-06-2010, 06:03 PM
قريب لي يقيم في دولة من دول العالم المتصدر او المتحضر سمه ماشئت.... كان في زيارة للعراق قبل عامين برفقة افراد عائلته اطلعنا من خلالها على المسافة البعيدة بين العراق وبين تلك الدول وبين انظمتنا الحاكمة وانظمتهم !
وحيث كان يقيم سابقا هو واهله في البصرة فقد دعوته لزيارة الناصرية فلبى الدعوة واقام في بيتي ثلاث ليال سويا !
كان هو واطفاله قد اعتادوا على اطفاء الانارة وكل الاجهزة الكهربائية بمجرد مغادرة الغرفة التي افرغتها لهم او بمجرد الخروج من الحمام او دورة المياه مثلا !
وحين يتحدث عن طبيعة الحياة في دولته التي يقم فيها كنت المس احترام الانظمة والقوانين والسعي لتطبيقها بشكل مثالي فلايوجد في قاموسه البحث عن طرق للاحتيال على القانون او اجهزة الدولة !
وقبل ان اسال عن اسباب كل هذا .......اتاني القوس بلا ثمن !
روى لي حادثة صغيرة حدثت له هناك ..... حيث تعرض منزله لسرقة بسيطة فقد سرقت بعض الاغراض الموضوعة عند المدخل وفي الحديقة دون الدخول الى داخل المنزل فسارع لابلاغ الشرطة التي حضرت بلا ابطاء وحضر معها مندوب شركة التامين للاطلاع على سير التحقيق الاولي!
لم يتهم احدا رغم معرفته بان السارق هو من مخلفات بعض المهاجرين الذين تغص بهم منطقته لكن المفارقة كانت ماحدث مع مندوب شركة التامين!
بعد انتهاء التحقيق الذي كان المندوب يراقبه تقدم بدوره الى قريبي صاحب المنزل مزودا اياه باستمارة خاصة بالتعويض فماكان منه الا ان يرفض ملء الاستمارة معتبرا الامر مجرد سرقة بسيطة رغم الحاح مندوب التامين!
اخيرا طلب منه ان يملء الاستمارة ويؤشر امام حقل (خسائر طفيفة) للحصول على اقل مبلغ تعويض لان هذا من حقه على اية حال لكن صاحبنا ظل مصرا على موقفه الرافض مما اثار دهشة واستغراب المندوب ودهشتي لموقفه وموقف المندوب كذلك !
اذ ان المفروض ان مندوب التامين يسعى للخروج باقل تعويضات ممكنة في الوضع الطبيعي او مساومة صاحبنا على مبلغ معين لاجل تخصيص مبلغ تعويضات كبير في الوضع....العراقي والعربي!
اجاب صاحبنا مندوب التامين قائلا (لم امتلك شبرا في بلادي ولم احصل على احترام الدولة ورعايتها ولم اشعر بقيمة ومعنى المواطنة الا هنا اذ احصل على افضل انظمة التعليم لاولادي وافضل رعاية صحية وافضل خدمات بلدية واشعر باحترام كبير للقانون والقضاء وانا متاكد اني على قدم المساواة مع اي مواطن او مقيم اخر امام القانون ولااخشى سطوة احد واحس بالامان الذي افتقدته في بلادي لعقود فكيف يمكن ان ابحث او اسعى للحصول على مبلغ لم تكن الدولة مسؤولة عن خسارتي اياه كما ان قيمة ماسرق اصلا اقل من مبلغ التعويض في الواقع فكيف اخذ ماليس لي وكيف لااتعامل بايثار ومجاملة للدولة التي جاملتني واحسنت الي كثيرا؟
حصلت حينها على اجوبة تساؤلاتي السابقة لكن المندوب اجابه ان شركة التامين ياسيدي شركة خاصة ولاعلاقة لها بالحكومة التي تكن لها هذا القدر من الاحترام فقاطعه صاحبنا انا اتعامل وانظر الى الدولة والحكومة والمجتمع بعين واحدة وبمنظار واحد !
كم من رضيع اكتوى بحر الصيف العراقي اللاهب حيث تصل درجات الحرارة الى اعلى مستوى في العالم ؟ وكم من شيخ عانى وقاسى وكم من مريض تالم هو وذويه وكم من صحيح عانى قلة النوم ليلا وظهرا فغارت عيناه وكم وكم وكم.... في الوقت الذي ينعم فيه قادة الحكومة وحاشيتها بكهرباء مستمرة يسرفون في استخدامها دون ترشيد حتى في اجهزة الدولة المختلفة ثم يعلنون سخطهم لاني واياكم استخدم اجهزة التكييف ويشبهوننا بالمشاغبين والغوغاء ويتهمون تظاهراتنا بالتسييس ويلاحقون منظميها ويضيقون الخناق عليها؟؟
وقد لمسنا كذب الحكومة وكيدها ومكرها حين تحسنت الكهرباء بمجرد ثورة الشعب لكنها حين اسكتت التظاهرات بالوعد والوعيد والتقتيل والتقييد والترهيب عادت الكهرباء لتسوء بالتدريج واخذوا يسرقون حصة الكهرباء مرة ثانية كما يسرقون الحصة التموينية !
بدلا من التجهيز في السادسة تسرق نصف ساعة او ساعة ثم تسرق مثلها قبل انتهاء موعد الحصة من جديد لنعود تدريجيا الى المربع الاول !
لكن الطين زاد بلة هذه المرة بالحملة سيئة الصيت للوزارة سيئة الصيت والتي تسمى بـ(حملة رفع التجاوزات)!!
واتحدث عما يجري في الناصرية وعن حديثي انا شخصيا مع بعض عناصر الكهرباء الذين ترافقهم قوة مدججة بالاسلحة !
قلت هذه اسلاك مولدات يااخوان وانتم تعلمون هذا!
قالوا صحيح لكن الامر هو ان نقطع كل الاسلاك التي تعبر الشوارع !
قلت وكيف لاتعبر اسلاك المولدات الشوارع ام تريدون ان يكون هناك مولد في كل مربع سكني ..؟؟
ثم ان حل مسالة التجاوز سهل ولايحتاج الى حملة وطنية قالوا كيف ..؟؟
قلت:بان تشمل منطقة معينة باكملها بقطع واحد وتجهيز واحد لان المواطن حين تقطع عنه الكهرباء ثم يرى انها مستمرة في الشارع المجاور اما لوجود (مسؤول على عينه حاجب) او احد (الوجهاء) او دافعي الاموال وليس الضرائب فانه لايحترم القانون الذي لايحترمه ويريد ان يتساوى مع غيره بطبيعة الحال وهذا امر بديهي لكن حتى ان كان المواطن منحرفا ويرغب بالتجاوز دون حق رغم المساواة فانه يعجز عن التجاوز لان كل الخطوط المجاورة تجهز وتقطع في نفس الوقت فكيف سيتجاوز اذن..؟؟!!
كان الجواب مفحما ......(فوتوا عيني على شغلكم الظاهر الاستاد ماعده شغل وعمل)!!
اننا ايها القارىء الكريم نعيش في مدينة صغيرة رغم كبر المحافظة ذاتها ونعرف معظم اهلها ومنهم موظفي القطع (المبرمج) ونعرف انهم قد اثروا ثراء فاحشا زمن الحصار الاجرامي في التسعينات ونعرف كيف تحابى منطقة دون اخرى وكيف تظلم مناطق معينة ظلما فاحشا لان ساكنيها من طبقة بسيطة تعجز عن ايصال صوتها فلايخشى منها لذا فان منتسبي الوزارة من القائمين على القطع هم في الغالب عناصر ترتكب الجريمة الكبرى المنظمة يوميا منذ سنوات بحق ابناء هذا الشعب !
كما ان تصرف الوزارة هذا مضافا الى اهدارها المليارات خلال السنوات المنصرمة ساهم في ان تهدر مليارات اخرى من جيوب المواطنين لتوفير بدائل الكهرباء بين مولد منزلي وعاكس تيار ومولد شارع والى اخر هذه المهزلة المعدة لاستنزاف جيب الفرد العراقي لتجعله مكانك راوح !
لقد تسببت حملة الوزارة سيئة الصيت بقطع خطوط المولدات في الناصرية ولعل هذا عين مايحدث في محافظات اخرى ...وادى الى ان يقوم اصحاب المولدات باطفاء مولداتهم لان الاسلاك المتدلية قد تتسبب بكوارث كبيرة !
وبلا خجل او حياء تعلن الوزارة عن الاف حالات التجاوز التي رفعتها ومامعظمها الا خطوط المولدات التي (سترت)على البسطاء في ظل استهتار الحكومة والوزارة !
ان الوزارة ودوائر الكهرباء في كل محافظة تعرف حق المعرفة اماكن التجاوز والمتجاوزين وهي المتجاوز الاول في حقيقة الحال لانها هي من اسس لهذا!
ثم ماهي نتائج رفع (الاف حالات التجاوز)يوميا؟؟ مانلاحظه هو ان ساعات التجهيز التي اعقبت انتفاضة الكهرباء المجيدة بدأت تميع بقطوعات لصوصية على طريقة (عادت ريمه لعادتهه القديمة) بعد ان شخصت (اجهزة المخابرات والاستخبارات) العقول المدبرة للتظاهرات وشنت حملة اعتقالات عليهم كما في البصرة بحجة مطاردة(السحرة والمشعوذين) ثم تهديد الموظف الذي يضبط وهو في حالة (تظاهر) علني بالفصل واطلاق النار ثم حصر تراخيص التظاهرات بالمحافظ والوزير وهو خارج صلاحية مجلس الوزراء اصلا...كل هذا ينبىء بتدهور خطير وانتهاك سافر للدستور وتمهيد اخر لديكتاتورية جديدة تضاف للاجراءات الاخرى للحكومة !
نكرر ان طريقة الغاء التجاوزات هي بمساواة المنطقة الواحدة بجدول واحد يتساوى فيه الجميع ويقطع الطريق امام كل رغبة بالتجاوز بعد تحقيق حالة المساواة المحرمة في ظل دولة المسؤول والحاشية والانصار والمؤيدين !
وان حملات مايسمى برفع التجاوزات حملات مشبوهة تضاف لحملات استنزاف جيوب المواطنين وتزيد معاناتهم !
وان لم تكف الوزارة عن اجرائتها المشبوهة هذه فان على المواطن ان يمتنع اولا عن دفع فواتير الكهرباء في هذه الفترة !
وعليه ثانيا ان يسارع دوما للتجاوز على خط كل مسؤول او شارع مميز لايتساوى معه المواطن المسكين رغم انه لايبعد عنه سوى امتار قلائل!
كما ان على الوجهاء والشيوخ الوطنيين الذين وقفوا خلف التظاهرات الاخيرة مراقبة كل هذا والتخطيط بحذر للقيام بتظاهرات اخرى لعلها تطيح بصاحب مشروع المبردات اولا ومن يقف خلفه ثانيا بعد ان اطاحت بـ(اكفا)رجل عرفه كبيره الذي علمه ....(السحر)!
فقد سئمنا ومللنا وجزعنا ونفد صبرنا ونكاد ننفجر كما انفجر بركان ايسلندا !
ونتمنى ان حصل هذا ان يسارع غبار بركاننا لتغطية سماء مطاراتكم ليمنعكم من الاقلاع !!
هشام حيدر
الناصرية
وحيث كان يقيم سابقا هو واهله في البصرة فقد دعوته لزيارة الناصرية فلبى الدعوة واقام في بيتي ثلاث ليال سويا !
كان هو واطفاله قد اعتادوا على اطفاء الانارة وكل الاجهزة الكهربائية بمجرد مغادرة الغرفة التي افرغتها لهم او بمجرد الخروج من الحمام او دورة المياه مثلا !
وحين يتحدث عن طبيعة الحياة في دولته التي يقم فيها كنت المس احترام الانظمة والقوانين والسعي لتطبيقها بشكل مثالي فلايوجد في قاموسه البحث عن طرق للاحتيال على القانون او اجهزة الدولة !
وقبل ان اسال عن اسباب كل هذا .......اتاني القوس بلا ثمن !
روى لي حادثة صغيرة حدثت له هناك ..... حيث تعرض منزله لسرقة بسيطة فقد سرقت بعض الاغراض الموضوعة عند المدخل وفي الحديقة دون الدخول الى داخل المنزل فسارع لابلاغ الشرطة التي حضرت بلا ابطاء وحضر معها مندوب شركة التامين للاطلاع على سير التحقيق الاولي!
لم يتهم احدا رغم معرفته بان السارق هو من مخلفات بعض المهاجرين الذين تغص بهم منطقته لكن المفارقة كانت ماحدث مع مندوب شركة التامين!
بعد انتهاء التحقيق الذي كان المندوب يراقبه تقدم بدوره الى قريبي صاحب المنزل مزودا اياه باستمارة خاصة بالتعويض فماكان منه الا ان يرفض ملء الاستمارة معتبرا الامر مجرد سرقة بسيطة رغم الحاح مندوب التامين!
اخيرا طلب منه ان يملء الاستمارة ويؤشر امام حقل (خسائر طفيفة) للحصول على اقل مبلغ تعويض لان هذا من حقه على اية حال لكن صاحبنا ظل مصرا على موقفه الرافض مما اثار دهشة واستغراب المندوب ودهشتي لموقفه وموقف المندوب كذلك !
اذ ان المفروض ان مندوب التامين يسعى للخروج باقل تعويضات ممكنة في الوضع الطبيعي او مساومة صاحبنا على مبلغ معين لاجل تخصيص مبلغ تعويضات كبير في الوضع....العراقي والعربي!
اجاب صاحبنا مندوب التامين قائلا (لم امتلك شبرا في بلادي ولم احصل على احترام الدولة ورعايتها ولم اشعر بقيمة ومعنى المواطنة الا هنا اذ احصل على افضل انظمة التعليم لاولادي وافضل رعاية صحية وافضل خدمات بلدية واشعر باحترام كبير للقانون والقضاء وانا متاكد اني على قدم المساواة مع اي مواطن او مقيم اخر امام القانون ولااخشى سطوة احد واحس بالامان الذي افتقدته في بلادي لعقود فكيف يمكن ان ابحث او اسعى للحصول على مبلغ لم تكن الدولة مسؤولة عن خسارتي اياه كما ان قيمة ماسرق اصلا اقل من مبلغ التعويض في الواقع فكيف اخذ ماليس لي وكيف لااتعامل بايثار ومجاملة للدولة التي جاملتني واحسنت الي كثيرا؟
حصلت حينها على اجوبة تساؤلاتي السابقة لكن المندوب اجابه ان شركة التامين ياسيدي شركة خاصة ولاعلاقة لها بالحكومة التي تكن لها هذا القدر من الاحترام فقاطعه صاحبنا انا اتعامل وانظر الى الدولة والحكومة والمجتمع بعين واحدة وبمنظار واحد !
كم من رضيع اكتوى بحر الصيف العراقي اللاهب حيث تصل درجات الحرارة الى اعلى مستوى في العالم ؟ وكم من شيخ عانى وقاسى وكم من مريض تالم هو وذويه وكم من صحيح عانى قلة النوم ليلا وظهرا فغارت عيناه وكم وكم وكم.... في الوقت الذي ينعم فيه قادة الحكومة وحاشيتها بكهرباء مستمرة يسرفون في استخدامها دون ترشيد حتى في اجهزة الدولة المختلفة ثم يعلنون سخطهم لاني واياكم استخدم اجهزة التكييف ويشبهوننا بالمشاغبين والغوغاء ويتهمون تظاهراتنا بالتسييس ويلاحقون منظميها ويضيقون الخناق عليها؟؟
وقد لمسنا كذب الحكومة وكيدها ومكرها حين تحسنت الكهرباء بمجرد ثورة الشعب لكنها حين اسكتت التظاهرات بالوعد والوعيد والتقتيل والتقييد والترهيب عادت الكهرباء لتسوء بالتدريج واخذوا يسرقون حصة الكهرباء مرة ثانية كما يسرقون الحصة التموينية !
بدلا من التجهيز في السادسة تسرق نصف ساعة او ساعة ثم تسرق مثلها قبل انتهاء موعد الحصة من جديد لنعود تدريجيا الى المربع الاول !
لكن الطين زاد بلة هذه المرة بالحملة سيئة الصيت للوزارة سيئة الصيت والتي تسمى بـ(حملة رفع التجاوزات)!!
واتحدث عما يجري في الناصرية وعن حديثي انا شخصيا مع بعض عناصر الكهرباء الذين ترافقهم قوة مدججة بالاسلحة !
قلت هذه اسلاك مولدات يااخوان وانتم تعلمون هذا!
قالوا صحيح لكن الامر هو ان نقطع كل الاسلاك التي تعبر الشوارع !
قلت وكيف لاتعبر اسلاك المولدات الشوارع ام تريدون ان يكون هناك مولد في كل مربع سكني ..؟؟
ثم ان حل مسالة التجاوز سهل ولايحتاج الى حملة وطنية قالوا كيف ..؟؟
قلت:بان تشمل منطقة معينة باكملها بقطع واحد وتجهيز واحد لان المواطن حين تقطع عنه الكهرباء ثم يرى انها مستمرة في الشارع المجاور اما لوجود (مسؤول على عينه حاجب) او احد (الوجهاء) او دافعي الاموال وليس الضرائب فانه لايحترم القانون الذي لايحترمه ويريد ان يتساوى مع غيره بطبيعة الحال وهذا امر بديهي لكن حتى ان كان المواطن منحرفا ويرغب بالتجاوز دون حق رغم المساواة فانه يعجز عن التجاوز لان كل الخطوط المجاورة تجهز وتقطع في نفس الوقت فكيف سيتجاوز اذن..؟؟!!
كان الجواب مفحما ......(فوتوا عيني على شغلكم الظاهر الاستاد ماعده شغل وعمل)!!
اننا ايها القارىء الكريم نعيش في مدينة صغيرة رغم كبر المحافظة ذاتها ونعرف معظم اهلها ومنهم موظفي القطع (المبرمج) ونعرف انهم قد اثروا ثراء فاحشا زمن الحصار الاجرامي في التسعينات ونعرف كيف تحابى منطقة دون اخرى وكيف تظلم مناطق معينة ظلما فاحشا لان ساكنيها من طبقة بسيطة تعجز عن ايصال صوتها فلايخشى منها لذا فان منتسبي الوزارة من القائمين على القطع هم في الغالب عناصر ترتكب الجريمة الكبرى المنظمة يوميا منذ سنوات بحق ابناء هذا الشعب !
كما ان تصرف الوزارة هذا مضافا الى اهدارها المليارات خلال السنوات المنصرمة ساهم في ان تهدر مليارات اخرى من جيوب المواطنين لتوفير بدائل الكهرباء بين مولد منزلي وعاكس تيار ومولد شارع والى اخر هذه المهزلة المعدة لاستنزاف جيب الفرد العراقي لتجعله مكانك راوح !
لقد تسببت حملة الوزارة سيئة الصيت بقطع خطوط المولدات في الناصرية ولعل هذا عين مايحدث في محافظات اخرى ...وادى الى ان يقوم اصحاب المولدات باطفاء مولداتهم لان الاسلاك المتدلية قد تتسبب بكوارث كبيرة !
وبلا خجل او حياء تعلن الوزارة عن الاف حالات التجاوز التي رفعتها ومامعظمها الا خطوط المولدات التي (سترت)على البسطاء في ظل استهتار الحكومة والوزارة !
ان الوزارة ودوائر الكهرباء في كل محافظة تعرف حق المعرفة اماكن التجاوز والمتجاوزين وهي المتجاوز الاول في حقيقة الحال لانها هي من اسس لهذا!
ثم ماهي نتائج رفع (الاف حالات التجاوز)يوميا؟؟ مانلاحظه هو ان ساعات التجهيز التي اعقبت انتفاضة الكهرباء المجيدة بدأت تميع بقطوعات لصوصية على طريقة (عادت ريمه لعادتهه القديمة) بعد ان شخصت (اجهزة المخابرات والاستخبارات) العقول المدبرة للتظاهرات وشنت حملة اعتقالات عليهم كما في البصرة بحجة مطاردة(السحرة والمشعوذين) ثم تهديد الموظف الذي يضبط وهو في حالة (تظاهر) علني بالفصل واطلاق النار ثم حصر تراخيص التظاهرات بالمحافظ والوزير وهو خارج صلاحية مجلس الوزراء اصلا...كل هذا ينبىء بتدهور خطير وانتهاك سافر للدستور وتمهيد اخر لديكتاتورية جديدة تضاف للاجراءات الاخرى للحكومة !
نكرر ان طريقة الغاء التجاوزات هي بمساواة المنطقة الواحدة بجدول واحد يتساوى فيه الجميع ويقطع الطريق امام كل رغبة بالتجاوز بعد تحقيق حالة المساواة المحرمة في ظل دولة المسؤول والحاشية والانصار والمؤيدين !
وان حملات مايسمى برفع التجاوزات حملات مشبوهة تضاف لحملات استنزاف جيوب المواطنين وتزيد معاناتهم !
وان لم تكف الوزارة عن اجرائتها المشبوهة هذه فان على المواطن ان يمتنع اولا عن دفع فواتير الكهرباء في هذه الفترة !
وعليه ثانيا ان يسارع دوما للتجاوز على خط كل مسؤول او شارع مميز لايتساوى معه المواطن المسكين رغم انه لايبعد عنه سوى امتار قلائل!
كما ان على الوجهاء والشيوخ الوطنيين الذين وقفوا خلف التظاهرات الاخيرة مراقبة كل هذا والتخطيط بحذر للقيام بتظاهرات اخرى لعلها تطيح بصاحب مشروع المبردات اولا ومن يقف خلفه ثانيا بعد ان اطاحت بـ(اكفا)رجل عرفه كبيره الذي علمه ....(السحر)!
فقد سئمنا ومللنا وجزعنا ونفد صبرنا ونكاد ننفجر كما انفجر بركان ايسلندا !
ونتمنى ان حصل هذا ان يسارع غبار بركاننا لتغطية سماء مطاراتكم ليمنعكم من الاقلاع !!
هشام حيدر
الناصرية