الشيخ الهاد
30-06-2010, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سؤال للجميع : كيف نعيّن مقصود النبي في حديث الغدير من الولاية ؛ فهل مقصوده الولاية التي بمعنى المحبّة فقط ، أم أن مقصوده صلى الله عليه وآله وسلم الولاية التي بمعنى السيادة الشاملة والإمامة المطلقة والقيادة لعامّة ؟!!!!.
الجواب :
لا يجوز الرجوع إلى اللغة في تعيين المعنى الشرعي المراد ؛ لأنّ النبيّ هو من عيّن معنى الولاية ..
ففي حديث الغدير المتواتر : قال النبيّ : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟!!! فقالوا (=الصحابة) : بلى . فقال النبيّ : من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه .
فمعنى الولاية هنا هو : السيادة الشاملة والإمامة المطلقة والقيادة العامّة ، والدليل على ذلك قول النبي في صدر الحديث : ألست أولى بكم من أنفسكم .
ولا شكّ عند أحد ، سنّة وشيعة أنّ ولاية النبي هنا تعني السيادة الشاملة والإمامة المطلقة والقيادة السماويّة العامّة ؛ وهذا ما جزم به مفسرو أهل السنّة في تفسير قول الله تعالى في الآية السادسة من سورة الأحزاب : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ...)
وعلى هذا فقول النبي : من كنت مولاه فعليّ مولاه عقيب قوله صلى الله عليه وآله : ألست أولى بكم من أنفسكم ، يعيّن أنّ المعنى المراد للنبوة وهو : الإمامة والسيادة ، وليس الحب فقط ..
ونشير على وجه السرعة بأنّ نصّ حديث الغدير متواتر ، وممن اعترف بتواتره الألباني في في الجلد الرابع من سلسلته الصحيحة ، بالضبط في نهاية تعليقته على حديث : من كنت مولاه فعلي مولاه . كما قد اعترف الألباني هناك بأنّ قول النبي الآخر : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . زيادة صحيحة الإسناد .
وعلى هذا فكلّ من فسّر ويفسّر الولاية بغير السيادة ؛ فقد خالف النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وردّ عليه ، وعانده ، وجحد إرادته ، وسخّف مقصوده ، واستهتر بمطلوبه ؛ وأنا -والله- أتحدّى أيّ سنّي في الأرضين السبع أن يباهلني على هذا ..
وهناك من يقول بلا فهم او أثارة من علم : لم لم يصرح النبي بالسيادة والإمامة لأمير المؤمنين علي ؟!!!. قلنا والله هذا غاية العجب ومنتهى الجرأة ؛ إذ لم صدّر النبي حديث الغدير بقوله : ألست أولى بكم من أنفسكم ، فهل هذا -وحاشا النبوّة - لغو ؟!. أم أنّ النبي -كما هي تلميحات ابن تيمية- لا يدري ما يقول ؟!. تعالى الله -ورسوله- عن ذلك علوا كبيرا .
سؤال للجميع : كيف نعيّن مقصود النبي في حديث الغدير من الولاية ؛ فهل مقصوده الولاية التي بمعنى المحبّة فقط ، أم أن مقصوده صلى الله عليه وآله وسلم الولاية التي بمعنى السيادة الشاملة والإمامة المطلقة والقيادة لعامّة ؟!!!!.
الجواب :
لا يجوز الرجوع إلى اللغة في تعيين المعنى الشرعي المراد ؛ لأنّ النبيّ هو من عيّن معنى الولاية ..
ففي حديث الغدير المتواتر : قال النبيّ : ألست أولى بكم من أنفسكم ؟!!! فقالوا (=الصحابة) : بلى . فقال النبيّ : من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه .
فمعنى الولاية هنا هو : السيادة الشاملة والإمامة المطلقة والقيادة العامّة ، والدليل على ذلك قول النبي في صدر الحديث : ألست أولى بكم من أنفسكم .
ولا شكّ عند أحد ، سنّة وشيعة أنّ ولاية النبي هنا تعني السيادة الشاملة والإمامة المطلقة والقيادة السماويّة العامّة ؛ وهذا ما جزم به مفسرو أهل السنّة في تفسير قول الله تعالى في الآية السادسة من سورة الأحزاب : (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ...)
وعلى هذا فقول النبي : من كنت مولاه فعليّ مولاه عقيب قوله صلى الله عليه وآله : ألست أولى بكم من أنفسكم ، يعيّن أنّ المعنى المراد للنبوة وهو : الإمامة والسيادة ، وليس الحب فقط ..
ونشير على وجه السرعة بأنّ نصّ حديث الغدير متواتر ، وممن اعترف بتواتره الألباني في في الجلد الرابع من سلسلته الصحيحة ، بالضبط في نهاية تعليقته على حديث : من كنت مولاه فعلي مولاه . كما قد اعترف الألباني هناك بأنّ قول النبي الآخر : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . زيادة صحيحة الإسناد .
وعلى هذا فكلّ من فسّر ويفسّر الولاية بغير السيادة ؛ فقد خالف النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وردّ عليه ، وعانده ، وجحد إرادته ، وسخّف مقصوده ، واستهتر بمطلوبه ؛ وأنا -والله- أتحدّى أيّ سنّي في الأرضين السبع أن يباهلني على هذا ..
وهناك من يقول بلا فهم او أثارة من علم : لم لم يصرح النبي بالسيادة والإمامة لأمير المؤمنين علي ؟!!!. قلنا والله هذا غاية العجب ومنتهى الجرأة ؛ إذ لم صدّر النبي حديث الغدير بقوله : ألست أولى بكم من أنفسكم ، فهل هذا -وحاشا النبوّة - لغو ؟!. أم أنّ النبي -كما هي تلميحات ابن تيمية- لا يدري ما يقول ؟!. تعالى الله -ورسوله- عن ذلك علوا كبيرا .