باقر علم النبيين
04-06-2007, 05:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(( ويقول الذين كفروا لست مرسلا ً قل كفى بالله شهيدا ً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب)). سورة الرعد آية43
إننا هنا نجد أنّ الله بجلاله وعظمته يشهد على صدق دعوى محمدٍ(ص) على أنه رسولٌ من عنده في القرآن الكريم الذي هو أكبر آيةٍ عجز الآخرون عن الإتيان بمثلها وذلك تعظيما ً للقرآن وردّا ً على من استهان به ولم يعتبره معجزة ًحيث كان الكفـّار يطلبون من رسول الله(ص) آية ًومعجزة ًغيره كما تشير إليه الآيات السابقة في السورة كما في قوله تعالى(( لولا أنزل عليه آية ٌ من ربه)) سورة الرعد آية 27. كما أنّ الآية تشير إلى أنّ هناك مَن يشهدون على صدق دعوى محمدٍ(ص) بالرسالة لأنهم وقفوا على جميع المعارف القرآنية والتي تؤكد على إعجازية القرآن وأنّ من أتى به لابدّ أن يكون مرسلا ً من عند الله وهؤلاء هم آل محمدٍ(ص) . كما أنّ قوله تعالى (( ويقول الذين كفروا لست مرسلا ً قل كفى بالله شهيدا ً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب)) والذي جاء في ختام السورة جاء منسجما ً مع مطلع السورة وذلك في قوله تعالى(( تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكنّ أكثر الناس لا يؤمنون)) سورة الرعد آية 1 وجاء منسجما ً أيضا ً مع منتصف السورة وذلك في قوله تعالى(( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب)) سورة الرعد آية 19 وهذه الآيات جميعا ً تتمحور حول محور ٍ واحدٍ وهو تكذيب الكفار بأنّ محمدا ًرسول الله وأنّ القرآن الذي جاء به منزلٌ من عند الله وهذا يؤكد أنّ آيات السورة جميعا ً مكية ً وأنها نزلت في فترة ٍ واحدةٍ وبذلك يتضح بطلان ادّعاء البعض من أنّ الآية الأخيرة من السورة مدنية ً على خلاف بقية آيات السورة. وبالتالي يتضح بطلان الادّعاء من أنها نزلت في عبد الله بن سلام اليهودي لمّا أسلم في الفترة المدنية من الدعوة عندما وجد أنّ التوراة أشارت إلى نبوة محمد(ص) ويؤكد ذلك ما اتضح مما سبق من أنّ المراد من الكتاب في قوله تعالى(( ومن عنده علم الكتاب)) هو القرآن الكريم وليس التوراة فلا معنى إذا ً أن يُزعَم أنّ الآية أشارت إلى عبد الله بن سلام اليهودي العالم بنصوص التوراة وإنما كانت تشير إلى علي(ع) والأوصياء من بعده المحيطين بعلوم القرآن . وهذا ما تؤكده الروايات الشريفة:
1ـ عن الباقر(ع) في قوله تعالى(( قل كفى بالله شهيدا ً....)) قال(( إيانا عنى وعليٌ أولنا وأفضلنا بعد النبي(ص))). الكافي ج1 ص229
2ـ عن النبي(ص) في قوله تعالى(( قل كفى بالله شهيدا ً...)) قال(( ذاك أخي علي بن أبي طالب)). وسائل الشيعة ج27 ص188
3ـ عن الصادق(ع) في قوله تعالى(( قل كفى بالله شهيدا ً...)) قال(( الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين(ع))). بحار الأنوار ج26 ص160
4ـ عن الباقر(ع) في قوله تعالى(( قل كفى بالله شهيدا ً.....)) قال(( نزلت في علي(ع) إنه عالم هذه الأمة بعد رسول الله(ص))). بحار الأنوار ج35 ص432
قال تعالى(( ويقول الذين كفروا لست مرسلا ً قل كفى بالله شهيدا ً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب)). سورة الرعد آية43
إننا هنا نجد أنّ الله بجلاله وعظمته يشهد على صدق دعوى محمدٍ(ص) على أنه رسولٌ من عنده في القرآن الكريم الذي هو أكبر آيةٍ عجز الآخرون عن الإتيان بمثلها وذلك تعظيما ً للقرآن وردّا ً على من استهان به ولم يعتبره معجزة ًحيث كان الكفـّار يطلبون من رسول الله(ص) آية ًومعجزة ًغيره كما تشير إليه الآيات السابقة في السورة كما في قوله تعالى(( لولا أنزل عليه آية ٌ من ربه)) سورة الرعد آية 27. كما أنّ الآية تشير إلى أنّ هناك مَن يشهدون على صدق دعوى محمدٍ(ص) بالرسالة لأنهم وقفوا على جميع المعارف القرآنية والتي تؤكد على إعجازية القرآن وأنّ من أتى به لابدّ أن يكون مرسلا ً من عند الله وهؤلاء هم آل محمدٍ(ص) . كما أنّ قوله تعالى (( ويقول الذين كفروا لست مرسلا ً قل كفى بالله شهيدا ً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب)) والذي جاء في ختام السورة جاء منسجما ً مع مطلع السورة وذلك في قوله تعالى(( تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكنّ أكثر الناس لا يؤمنون)) سورة الرعد آية 1 وجاء منسجما ً أيضا ً مع منتصف السورة وذلك في قوله تعالى(( أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب)) سورة الرعد آية 19 وهذه الآيات جميعا ً تتمحور حول محور ٍ واحدٍ وهو تكذيب الكفار بأنّ محمدا ًرسول الله وأنّ القرآن الذي جاء به منزلٌ من عند الله وهذا يؤكد أنّ آيات السورة جميعا ً مكية ً وأنها نزلت في فترة ٍ واحدةٍ وبذلك يتضح بطلان ادّعاء البعض من أنّ الآية الأخيرة من السورة مدنية ً على خلاف بقية آيات السورة. وبالتالي يتضح بطلان الادّعاء من أنها نزلت في عبد الله بن سلام اليهودي لمّا أسلم في الفترة المدنية من الدعوة عندما وجد أنّ التوراة أشارت إلى نبوة محمد(ص) ويؤكد ذلك ما اتضح مما سبق من أنّ المراد من الكتاب في قوله تعالى(( ومن عنده علم الكتاب)) هو القرآن الكريم وليس التوراة فلا معنى إذا ً أن يُزعَم أنّ الآية أشارت إلى عبد الله بن سلام اليهودي العالم بنصوص التوراة وإنما كانت تشير إلى علي(ع) والأوصياء من بعده المحيطين بعلوم القرآن . وهذا ما تؤكده الروايات الشريفة:
1ـ عن الباقر(ع) في قوله تعالى(( قل كفى بالله شهيدا ً....)) قال(( إيانا عنى وعليٌ أولنا وأفضلنا بعد النبي(ص))). الكافي ج1 ص229
2ـ عن النبي(ص) في قوله تعالى(( قل كفى بالله شهيدا ً...)) قال(( ذاك أخي علي بن أبي طالب)). وسائل الشيعة ج27 ص188
3ـ عن الصادق(ع) في قوله تعالى(( قل كفى بالله شهيدا ً...)) قال(( الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين(ع))). بحار الأنوار ج26 ص160
4ـ عن الباقر(ع) في قوله تعالى(( قل كفى بالله شهيدا ً.....)) قال(( نزلت في علي(ع) إنه عالم هذه الأمة بعد رسول الله(ص))). بحار الأنوار ج35 ص432