نووورا انا
08-07-2010, 03:36 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللقاء ممكن .. مع توفر المؤهلات
إن أغلب عوائق التشرف بلقيا الامام بقية الله (أرواحنا فداه) إنما منشؤها غياب المؤهلات اللازمة للانفتاح على محضره المقدس (عليه السلام) . و من يفتقدون هذه المؤهلات ... فإما أنهم محرومون من نعمة لقائه ، و إما أنهم يشاهدونه (عجل الله فرجه) و لا يعرفونه ، و اما أن يتصرف فيهم الامام – لدى رؤيته – تصرفاً ولايتياً يسلبهم القدرة على التكلم معه.
و من أراد أن يمن عليه بلقاء امام الزمان (عليه السلام) ، و يوفق للاستفادة الحضورية من هذا اللقاء .. فعليه أن يعد لهذا عدته اللازمة ، بأن يرتبط بالامام ارتباطاً روحياً ، و أن يعرفه معرفة سليمة .. قبل الفوز بلقائه . و قد ألمحنا إلى جانب من كيفية هذا الأرتباط في كتاب (المصلح الغيبي).
و هذه واقعة أوردها مؤلف كتاب (المعجزات و الكرامات) في الصفعة 68 ، فقال:
روى عدة صلحاء ثقاة من أهل العلم أن رجلاً اسمه (أمين الحلاق) كان يقطن في مدينة الكاظمية ببغداد . و كانت له خبرة لا بأس بها في معالجة بعض الجراحات المستعصية ..إلى حد أن يطمأن إليه.
و حكى أمين الحلاق هذا .. فقال : جاءني يوماً زائر من الزوار يشكو من غدد في يده و رجله و لسانه .. كانت آلامها مبرحة تؤذيه ، فطلب منـّي أن أجري له عملية لاستئصال الغدد.
و بعد الفحص .. استبان لي أني غير قادر على معالجته ، لكن قلبي كان يعتصر اسى له و شفقة عليه . فأغلقت دكاني ، و أخذته إلى بغداد اعرضه على طبيب مسيحي تصلني به معرفة . و بعد المعاينة الدقيقة قال الطبيب : مرضه خطير قاتل ، لا علاج له بدون عملية جراحية ، احتمال نجاحها قليل ، و ربما يموت الرجل في العملية . و إذا حدث أن نجحت العملية فإنه سيظل طوال حياته يعاني من خرس اللسان و عرج الرجل.
توسل المريض بالطبيب ملتمساً منه أن يجد له علاجاً اسهل . فكان جواب الطبيب : لا سبيل غير الذهاب إلى المستشفى لاجراء العملية.
كلام الطبيب قطع علينا طريق الأمل . و ذهبنا لاستشارة أطباء آخرين . فما زادوا في تشخصيهم على ما قال الطبيب الأول : لا مفر من العملية الجراحية بكل مخاطرها المحتملة .
قفلنا – انا و المريض – راجعين إلى الكاظمية ،و قد تفاقمت آلامه و اشتدت اكثر من ذي قبل . ذلك أن شيئاً جديداً قد أضيف إلى معاناته ، هو اليأس من العلاج .. فاستبدت به حالة من القلق و الاضطراب كانت تتصاعد حدتها بمرور اللحظات . عملت جهدي لأسري عنه و أسليه . ثم ودعته و مضيت إلى دكاني و قضيت ليلتي آيساً محزوناً عليه .
و في الصباح مضيت كالعادة إلى الدكان . و ما هي إلا هنيهة حتى فاجأني هذا المريض . هو ذا أمامي تطفح على محياه المسرة و النشاط ، و هو يلهج بالشكر لله (تعالى) و لا يفتأ يحمده (سبحانه) و يصلي على النبي محمد و آله.
و سألته عن أمره ، فقال : انظر .. لم يبق أي أثر للغدد و القروح !
قلت له : أأنت نفسك مريض الأمس ؟!
أجاب : هو أنا مريض الأمس . البارحة .. حين ودعتك ، فكرت مع نفسي : ما دام لا سبيل أمامي غير الموت ، فلأذهب إلى الحمام ، ثم أروح إلى زيارة الامام موسى الكاظم (عليه السلام ) و أنا على طهر.
و ذهبت إلى الحمام ، و اغتسلت غسل الزيارة . و مضيت إلى الحرم الطاهر للأمام الكاظم (عليه السلام) و هناك أتاني رجل عربي (هو – يقيناً الامام بقية الله صاحب الزمان عليه السلام) و جلس إلى جواري . ثم مسح بيده المباركة على بدني من رأسي إلى قدمي . و لفت انتباهي أن يده الشريفة ما أن تمر على موضع من بدني إلا هدأ ألمه و سكن و جعه في الحال .. حتى ذهب المرض كله من رأسي و وجهي و لساني و يدي و رجلي ، و كل بدني .
معجزة .. و رأيتها . في تلك اللحظة أمسكت بثوبه و تعلقت به . أخذت أكلمه بضراعة و أنا اصيح : أنت الذي شفيتـني .. أنت الذي شفـيتني . و سمع الناس في الحرم صياحي و تجمعوا حولي يسألونني : ما بالك تتوسل و تصيح ؟!
عندها قال لهم الامام بقية الله (روحي فداه) يستر عنهم حقيقة الأمر : شفاه الامام ، لكنه أمسك بثوبي و أخذ يبكي !
و لا أدري كيف فلت الامام (عليه السلام) ثوبه من يدي .. و اختفى .
قال أمين الحلاق : بعد ما رأيت هذا الرجل معافى ، و بعد سماعي هذه الواقعة اصطحبته إلى بغداد مجدداً ، ليراه الأطباء الذين فحصوه . قلت لهم : جئت لأريكم معجزة عجيبة ، أختفت الغدد و القروح معاً ، و شفي الرجل .. مع أنه لم يفارقكم أكثر من يوم و ليلة . هناك دهش الاطباء من هذه الحادثة . لطفاً من ألطاف الامام صاحب الأمر (عليه السلام) كانت ، و آمنوا بها مذعنين .
اللقاء ممكن .. مع توفر المؤهلات
إن أغلب عوائق التشرف بلقيا الامام بقية الله (أرواحنا فداه) إنما منشؤها غياب المؤهلات اللازمة للانفتاح على محضره المقدس (عليه السلام) . و من يفتقدون هذه المؤهلات ... فإما أنهم محرومون من نعمة لقائه ، و إما أنهم يشاهدونه (عجل الله فرجه) و لا يعرفونه ، و اما أن يتصرف فيهم الامام – لدى رؤيته – تصرفاً ولايتياً يسلبهم القدرة على التكلم معه.
و من أراد أن يمن عليه بلقاء امام الزمان (عليه السلام) ، و يوفق للاستفادة الحضورية من هذا اللقاء .. فعليه أن يعد لهذا عدته اللازمة ، بأن يرتبط بالامام ارتباطاً روحياً ، و أن يعرفه معرفة سليمة .. قبل الفوز بلقائه . و قد ألمحنا إلى جانب من كيفية هذا الأرتباط في كتاب (المصلح الغيبي).
و هذه واقعة أوردها مؤلف كتاب (المعجزات و الكرامات) في الصفعة 68 ، فقال:
روى عدة صلحاء ثقاة من أهل العلم أن رجلاً اسمه (أمين الحلاق) كان يقطن في مدينة الكاظمية ببغداد . و كانت له خبرة لا بأس بها في معالجة بعض الجراحات المستعصية ..إلى حد أن يطمأن إليه.
و حكى أمين الحلاق هذا .. فقال : جاءني يوماً زائر من الزوار يشكو من غدد في يده و رجله و لسانه .. كانت آلامها مبرحة تؤذيه ، فطلب منـّي أن أجري له عملية لاستئصال الغدد.
و بعد الفحص .. استبان لي أني غير قادر على معالجته ، لكن قلبي كان يعتصر اسى له و شفقة عليه . فأغلقت دكاني ، و أخذته إلى بغداد اعرضه على طبيب مسيحي تصلني به معرفة . و بعد المعاينة الدقيقة قال الطبيب : مرضه خطير قاتل ، لا علاج له بدون عملية جراحية ، احتمال نجاحها قليل ، و ربما يموت الرجل في العملية . و إذا حدث أن نجحت العملية فإنه سيظل طوال حياته يعاني من خرس اللسان و عرج الرجل.
توسل المريض بالطبيب ملتمساً منه أن يجد له علاجاً اسهل . فكان جواب الطبيب : لا سبيل غير الذهاب إلى المستشفى لاجراء العملية.
كلام الطبيب قطع علينا طريق الأمل . و ذهبنا لاستشارة أطباء آخرين . فما زادوا في تشخصيهم على ما قال الطبيب الأول : لا مفر من العملية الجراحية بكل مخاطرها المحتملة .
قفلنا – انا و المريض – راجعين إلى الكاظمية ،و قد تفاقمت آلامه و اشتدت اكثر من ذي قبل . ذلك أن شيئاً جديداً قد أضيف إلى معاناته ، هو اليأس من العلاج .. فاستبدت به حالة من القلق و الاضطراب كانت تتصاعد حدتها بمرور اللحظات . عملت جهدي لأسري عنه و أسليه . ثم ودعته و مضيت إلى دكاني و قضيت ليلتي آيساً محزوناً عليه .
و في الصباح مضيت كالعادة إلى الدكان . و ما هي إلا هنيهة حتى فاجأني هذا المريض . هو ذا أمامي تطفح على محياه المسرة و النشاط ، و هو يلهج بالشكر لله (تعالى) و لا يفتأ يحمده (سبحانه) و يصلي على النبي محمد و آله.
و سألته عن أمره ، فقال : انظر .. لم يبق أي أثر للغدد و القروح !
قلت له : أأنت نفسك مريض الأمس ؟!
أجاب : هو أنا مريض الأمس . البارحة .. حين ودعتك ، فكرت مع نفسي : ما دام لا سبيل أمامي غير الموت ، فلأذهب إلى الحمام ، ثم أروح إلى زيارة الامام موسى الكاظم (عليه السلام ) و أنا على طهر.
و ذهبت إلى الحمام ، و اغتسلت غسل الزيارة . و مضيت إلى الحرم الطاهر للأمام الكاظم (عليه السلام) و هناك أتاني رجل عربي (هو – يقيناً الامام بقية الله صاحب الزمان عليه السلام) و جلس إلى جواري . ثم مسح بيده المباركة على بدني من رأسي إلى قدمي . و لفت انتباهي أن يده الشريفة ما أن تمر على موضع من بدني إلا هدأ ألمه و سكن و جعه في الحال .. حتى ذهب المرض كله من رأسي و وجهي و لساني و يدي و رجلي ، و كل بدني .
معجزة .. و رأيتها . في تلك اللحظة أمسكت بثوبه و تعلقت به . أخذت أكلمه بضراعة و أنا اصيح : أنت الذي شفيتـني .. أنت الذي شفـيتني . و سمع الناس في الحرم صياحي و تجمعوا حولي يسألونني : ما بالك تتوسل و تصيح ؟!
عندها قال لهم الامام بقية الله (روحي فداه) يستر عنهم حقيقة الأمر : شفاه الامام ، لكنه أمسك بثوبي و أخذ يبكي !
و لا أدري كيف فلت الامام (عليه السلام) ثوبه من يدي .. و اختفى .
قال أمين الحلاق : بعد ما رأيت هذا الرجل معافى ، و بعد سماعي هذه الواقعة اصطحبته إلى بغداد مجدداً ، ليراه الأطباء الذين فحصوه . قلت لهم : جئت لأريكم معجزة عجيبة ، أختفت الغدد و القروح معاً ، و شفي الرجل .. مع أنه لم يفارقكم أكثر من يوم و ليلة . هناك دهش الاطباء من هذه الحادثة . لطفاً من ألطاف الامام صاحب الأمر (عليه السلام) كانت ، و آمنوا بها مذعنين .