المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بفضل امريكا..الجيش العراقي مسخر لحماية الزوار الشيعة..بعد ان كان مسخرا لضربهم


سومر الرافدين
09-07-2010, 11:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بفضل امريكا..الجيش العراقي مسخر لحماية الزوار الشيعة..بعد ان كان مسخرا لضربهم


http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=69556 (http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=69556)

كلنا نتذكر كيف ان المؤسسة العسكرية والامنية بالعراق منذ تاسيس الدولة العراقية حتى سقوط صدام كان مسخرا لضرب الشيعة وقتل الزوار الشيعة في مناسباتهم الدينية.. لعقود طويلة.. وحتى في الفترات الحكم الملكي كان الجيش مسخرا لحماية المؤسسة السنية الحاكمة بالعراق .. ضد الاكثرية الشيعية العراقية المهمشة سياسيا..

واليوم بعد عام 2003.. يسخر الجيش العراقي والقوة الجوية العراقية.. لحماية الزوار الشيعة والدفاع عنهم ضد الارهابيين والانتحاريين.. من الطائفيين السنة والتكفيريين السنة.. والبعثيين الدمويين.. المدعومين من المحيط العربي السني والجوار المعادي لبروز الشيعة العراقيين سياسيا بعد عام 2003..

فنرى طائرات السمتية (الهليكوبترات العسكرية).. تطوف بالسماء فوق الزائريين.. لحمايتهم وللدفاع عنهم.. والجيش العراقي (الحرس الوطني) منتشرا بكل مكان بين الزائريين وعلى جانبي الطريق.. لتوفير الامن لهم.. بدعم من القوات الامريكية المحررة للعراق..

فالسؤال بفضل من كل ذلك حصل؟؟

هل بفضل سياسيين معارضين لصدام فشلوا باسقاطه قبل عام 2003.. كما فشلوا بالحكم بعد عام 2003.. وعجزهم عن انتخاب رئيس وزراء شيعي من داخل قائمتين شيعيتين بالتحالف الوطني ؟؟؟

ام بفضل الاصرار الامريكي على اسقاط صدام ومشاركة شيعة العراق بالحكم.. ووقفت امريكا امام الراي العام العالمي والامم المتحدة والمحيط العربي السني واللوبي السني العالمي الذين تمسكوا بحكم صدام.. ورفضوا اسقاطه..

علما ان امريكا سخرت مئات المليارات الدولارات ومئات الاف من جنودها والياتها العسكرية .. لاسقاط حكم البعث الدموي والطاغية صدام وحكم الاقلية السنية الطائفية العنصرية..

ونطرح سؤالنا للشيعة (لو كانت امريكا سلمت الحكم للسنة بعد عام 2003.. هل كان سينتحر سني واحد ضد الشيعة والامريكان..) بالطبع كلا.. مما يؤكد كم ضحت امريكا من اجل مشاركة الشيعة والكورد بحكم العراق مع المكونات العراقية الاخرى..

· سبب فشل انتفاض اذار عام 1991.. ودور قادة المعارضة الشيعية باطالة حكم صدام


كما هو معروف ان عدم تحرك الوحدات العسكرية التي يراسها ضباط سنة ببغداد والمثلث السني (قوات النخبة).. للاطاحة بصدام.. رغم وجود رغبة لدى الكثيريين.. بذلك.. ولكنهم يريدون (انقلاب عسكرية ضمن الهيكلية السياسية والعسكرية السنية).. أي (اسقاط صدام على شرط ابداله برئيس جمهورية سني بديل).. لذلك نرى الانقلابات العسكرية حصلت باسماء قبائل سنية (انقلاب السوامرة ، الجبور، الدليم) في مناطق سنية لدى ابناء عشائرها سطوة داخل الجيش.. بحكم تفضيل السنة بالحكم والمؤسسة العسكرية من قبل انظمة الحكم التي تزعمها السنة منذ تاسيس الدولة العراقية. .. وعدم وجود تكتلات لضباط شيعة من قبائل شيعية بسبب تهميشهم واحتكار الكليات العسكرية للقبائل السنية .. لذلك اعتمد الشيعة على الانتفاضات الشعبية ..

من جهة ثانية.. المعارضة الشيعية الموجودة بالخارج.. رفعت شعارات اجنبية اقليمية معادية لامريكا منذ الثمانينات (كالموت لامريكا.. وامريكا الشيطان الاكبر).. التي ليس لشيعة العراق فيها ناقة ولا جمل.. ورفعت من قبل جهات مشبوه اندست بين المتظاهرين.. وكان كذلك لمخابرات صدام دور في ذلك.. وكان لهذه الشعارات دورا في تراجع امريكا عن دعم أي جهد معارض لاسقاط صدام (لان من غير المعقول ان دولة تقف الى جانب جهة تدعو لموت تلك الدولة الداعمة لها).. أي (ليس من المعقول ان تدعم امريكا معارضة شيعية ترفع شعارات معادية لها بالعراق)..

وكذلك بسبب فشل قادة المعارضة العراقية عن طرح صيغة للحكم والدولة بعد سقوط صدام (فبين من يريدها اسلامية حسب ولاية الفقية.. واخرى ليست ولاية الفقية.. واخرى تريدها دولة سنية ضمن ما يسمى الخلافة الاسلامية السنية.. واخرى تريدها دولة قومية فاشية.. واخرى علمانية.. الخ)..

فالخطورة باي عمل معارض (هو التفكير باسقاط النظام الحكم.. بدون ان يطرح البديل عنه).. وهذا ما حصل مثلا بافغانستان.. تم اسقاط حكم نجيب الله بكابول.. من قبل ما يسمى المجاهدين الافغان.. ولكنهم لم يفكرون ولم يتفقون عن البديل عن نجيب الله ونظام حكمه.. فدخلت افغانستان بالتسعينات ونهاية الثمانينات حرب عشواء دموية بين الفصائل الافغانية)..

علما انتفاضة اذار قمعت من قبل الجيش الصدامي وبدعم من ما يسمى المحافظات البيضاء السنية.. حسب وصف صدام لها.. ولم يشارك أي جندي امريكي او دبابة امريكية في قمعها..

وهنا نطرح تساؤلاتنا لاصحاب نظرية المؤامرة:

1. اذا كان قادة (المعارضة الشيعية) يريدون من امريكا الاطاحة بصدام عام 1991.. بان تمنع امريكا الاسلحة الثقيلة الصدامية والطائرات من ضرب المتظاهرين.. فلماذا رفعتم يا قادة (المعارضة) شعارات معادية لامريكا..

2. الشيعة العراقيين يرفضون حكم البعث وهذا شيء طبيعي.. وحقيقة واقعة.. وكان الاتحاد السوفيتي روسيا.. اكبر داعم لصدام والبعث.. عسكريا وسياسيا .. وصدام قتل معارضه الشيعة والكورد بسلاح روسي اساسا.. فلماذا لم ترفع المعارضة الشيعية شعار (كلا كلا روسيا)؟؟ واليس ذلك دليل بان قادة المعارضة الشيعية لم ينطلقون من هموم شيعة العراق ومظلوميتهم بل من اجندات خارجية.. فضحت بشكل كامل بعد وصول تلك القيادات الشيعية للسلطة.. بعد عام 2003.

من ذلك يتأكد بان صدام والبعث والسنة.. كانوا يعلمون بان يوم يتقارب شيعة العراق مع امريكا.. هو يوم سقوط صدام والبعث وحكم الاقلية السنية.. وكان ذلك اليوم حاضرا عندما زار قادة شيعة واشنطن.. وكان ذلك اليوم يوم سقوط صدام .. الفعلي..

· ضبابية سلوكية القادة الشيعة.. ووضوح سلوكية القادة الكورد والسنة العرب بالعراق

عندما يذهب اي سياسي للتفاوض مع قادة الكورد.. سوف يرى نفسه فاهما سلوكية القادة الكورد قبل حتى ان يلتقي بهم.. ..

بمعنى انه يعلم ماذا يريد الكوردي قبل ان يتكلم.. (المادة 140 كركوك. .. البشمركة.. حقهم من الثروة حسب نسبتهم السكانية.. مشاركة الكورد بالعملية السياسية وبالمناصب السيادية.. مناطق خارج حدود الاقليم.. التطبيع .. الخ)..

وعندما يذهب للتفاوض مع قادة السنة العرب.. هو يعلم سلوكياتهم.. اي قضيتهم التي تحدد تصرفاتهم (الغاء اجتثاث البعث.. عودة ضباط هيكلية الجيش السابق ذو الغالبية السنية.. المصالحة لاطلاق سراح الاف مؤلفة من المسلحين السنة (الارهابيين).. العفو العام عن المجرمين والقتلة والذباحة.. ربط العراق بالمنظومة المحيط العربي السني لاسقاط الاكثرية الشيعية بالعراق.. رفض الفيدرالية.. وخاصة ضد فيدرالية الوسط والجنوب وتاكيدهم على المركزية.. الخ)..

وتكمن المشكلة بشيعة العراق لفقدانهم قيادتهم واحزابهم والاسرة الحاكمة لديهم من أي قضية شيعية عراقية ينطلقون منها.. والخطورة ان هؤلاء الساسة من شيعة السلطة يعتبرون جلوسهم الشخصي على الكراسي والمناصب السيادية والوزارية والبرلمانية هي القضية فقط لا غير.. ولا يهم بعد ذلك مصير شيعة العراق.. الذين بسبب هذه القيادات المهزوزة.. اصبح الشيعة البطن الرخوة بالعراق....
..............
واخيرا نؤكد لشيعة العراق ولجميع القوى الشيعية العراقية.. بان ضمان حماية انفسكم واجيالكم .. لا يكون الا بتبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق (استراتيجية الدرع والردع).... وهو بعشرين نقطة هو خلاص لشيعة العراق وضمانة لحمايتهم.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474 (http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474)

تقي جاسم صادق