علي الكاظمي
12-07-2010, 03:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
اسئله لطالما نسألها أنفسنا وها هو رسول الله صلى الله عليه واله يجيب عنها """فهل من مدكر
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد أنت الذي تزعم أنك رسول الله وأنه يوحى إليك كما أوحي إلى موسى بن عمران؟ قال: نعم أنا سيد ولد آدم ولا فخر، أنا خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين. فقال: يا محمد إلى العرب ارسلت أم إلى العجم أم إلينا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني رسول الله إلى الناس كافة. فقال: إني أسألك عن عشر كلمات أعطاها موسى في البقعة المباركة حيث ناجاه لا يعلمها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب. فقال النبي صلى الله عليه وآله: سل عما بدا لك. فقال: يا محمد أخبرني عن الكلمات التي اختارها الله لا براهيم عليه السلام حين بنى هذا البيت؟ فقال النبى صلى الله عليه وآله: نعم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. فقال: يا محمد لاي شئ بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة مربعا؟ قال: لان الكلمات أربعة. قال: فلاي شئ سميت الكعبة كعبة؟.
قال: لانها وسط الدنيا. قال: فأخبرني عن تفسير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر؟ فقال النبى صلى الله عليه وآله: علم الله أن ابن آدم والجن يكذبون على الله تعالى، فقال: " سبحان الله " يعنى برئ مما يقولون. وأما قوله: " الحمد لله " علم الله أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه عزوجل قبل أن يحمده الخلائق وهي أول الكلام لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بالنعمة. وأما قوله: " لا إله إلا الله " وهي وحدانيته لا يقبل الله الاعمال إلا به ولا يدخل الجنة أحد إلا به وهي كلمة التقوى سميت التقوى لما تثقل بالميزان يوم القيامة وأما قوله: " الله أكبر " فهي كلمة ليس أعلاها كلام وأحبها إلى الله يعني ليس أكبر منه لانه يستفتح الصلوات به لكرامته على الله وهو اسم من أسماء الله الاكبر. فقال: صدقت يا محمد، ما جزاء قائلها؟ قال: إذا قال العبد: " سبحان الله " سبح كل شئ معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها، وإذا قال: " الحمد لله " أنعم الله عليه بنعيم الدنيا حتى يلقاه بنعيم الآخرة وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها، والكلام ينقطع في الدنيا ما خلا الحمد وذلك قولهم: " تحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين " وأما ثواب " لا إله إلا الله " فالجنة وذلك قوله: " هل جزاء الاحسان إلا الاحسان " وأما قوله: " الله أكبر " فهي أكبر درجات في الجنة وأعلاها منزلة عند الله. فقال اليهودي: صدقت يا محمد أديت واحدة، تأذن لي أن أسألك الثانية؟ فقال: النبي صلى الله عليه وآله: سلني ما شئت وجبرئيل عن يمين النبي صلى الله عليه وآله وميكائيل عن يساره يلقنانه -. فقال اليهودي لاي شئ سميت محمدا وأحمد وأباالقاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما محمد فإني محمود في السماء.، وأما أحمد فإني محمود في الارض .، وأما أبوالقاسم فإن الله تبارك وتعالى يقسم يوم القيامة قسمة النار بمن كفر بي
أو يكذبني من الاولين والآخرين، وأما الداعي فإني أدعو الناس إلى دين ربي إلى الاسلام، وأما النذير فإني انذر بالنار من عصاني، وأما البشير فإني ابشر بالجنة من أطاعني. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن الثالث لاي شئ وقت الله هذه الصلوات الخمس في خمس مواقيت على امتك في ساعات الليل والنهار؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن الشمس إذا بلغ عند الزوال لها حلقة تدخل فيها فإذا دخل فيها زالت الشمس فسبحت كل شئ ما دون العرش لربي وهي الساعة التي يصلى على ربي فافترض الله علي وعلى امتى فيه الصلاة إذ قال: " أقم الصلوة لدلوك الشمس " وهي الساعة التي تؤتى بجهنم يوم القيامة فما من مؤمن يوافق في تلك الساعة ساجدا أو راكعا أو قائما في صلاته إلا حرم الله جسده على النار. وأما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل آدم عليه السلام من الشجرة ونقص عليه الجنة فأمر الله لذريته إلى يوم القيامة بهذه الصلاة واختارها وافترضها فهي من أحب الصلوات إلى الله عزوجل فأوصاني ربي أن أحفضها من بين الصلوات كلها قال: " حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى " فهي صلاة العصر وأما صلاة العشاء فهي الساعة التي تاب الله على آدم عليه السلام فكان ما بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا وفي أيام الآخرة يوم كألف سنة مما تعدون فصلى آدم صلوات الله عليه ثلاث ركعات ركعة لخطيئته وركعة لخطيئة حواء وركعة لتوبته فتاب الله عليه وفرض الله على امتي هذه الثلاث ركعات وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعوة ووعدني ربي أن لا يخيب من سأله حيث قال: " فسبحان الله
حين تمسون وحين تصبحون " وأما صلاة العتمة فإن للقبر ظلمة وليوم القيامة ظلمة أمر الله لي ولامتي بهذه الصلاة، وما من قدم مشيت إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه قعور النار وينور الله قبره ويعطى يوم القيامة نورا تجاوز به الصراط وهي الصلاة التي اختارها للمرسلين قبلي، وأما صلاة الفجر فإن الشمس إذا طلعت تطلع من قرن الشيطان فأمر الله لي أن اصلي الفجر قبل طلوع الشمس وقبل أن يسجد الكفار لها يسجدون امتي لله و سرعتها أحب إلى الله وهي الصلاة التي تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن الرابع، لاي شئ أمر الله غسل هذه الاربع جوارح وهي أنظف المواضع من الجسد؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: لما أن وسوس الشيطان فدنى آدم إلى الشجرة فنظر إليها ذهب بماء وجهه ثم قام فهي أول قدم مشيت إلى الخطيئة، ثم تناولها، ثم شقها فأكل منها فلما أن أكل منها طارت منه الحلل والنور من جسده ووضع آدم يده على رأسه وبكى، فلما أن تاب الله على آدم افترض الله عليه وعلى ذريته اغتسال هذه الاربع جوارح وأمر أن يغسل الوجه لما نظر آدم إلى الشجرة، وأمر أن يغسل الساعدين إلى المرافق لما مد يديه إلى الخطيئة، وأمر أن يمسح الرأس لما وضع يده على أم رأسه، وأمر أن يمسح القدم بما مشيت إلى الخطيئة، ثم سننت على امتي المضمضة والاستنشاق والمضمضة تنقي القلب من الحرام والاستنشاق يحرم رائحة النار. فقال: صدقت يا محمد، ما جزاء من توضأ كما أمرت؟ قال: أول ما يمس الماء يتباعد عنه الشيطان واذا مضمض نور الله لسانه وقلبه بالحكمة وإذا استنشق أمنه الله من فتن القبر ومن فتن النار، فإذا غسل وجهه بيض الله وجهه يوم تسود الوجوه، وإذا غسل ساعديه حرم الله عليه غلول النار، وإذا مسح رأسه مسح الله سيئاته، وإذا مسح قدميه جاوزه الله على الصراط يوم تزل فيه الاقدام. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن الخامس بأي شئ أمر الله الاغتسال من النطفة و لم يأمر من البول والغائط والنطفة أنظف من البول والغائط؟.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لان آدم لما أكل من الشجرة تحول ذلك في عروقه وشعره وبشره وإذا جامع الرجل المرأة خرجت النطفة من كل عرق وشعر فأوجب الله الغسل على ذرية آدم إلى يوم القيامة، والبول والغائط لا يخرج إلا من فضل ما يأكل ويشرب الانسان كفى به الوضوء. فقال اليهودي: ما جزاء من اغتسل من الحلال؟ قال: بنى الله له بكل قطرة من ذلك الماء قصرا في الجنة وهو شئ بين الله وبين عباده من الجنابة. فقال اليهودي: يا محمد، فأخبرني عن السادس عن ثمانية أشياء في التوراة مكتوبة أمر الله بني إسرائيل أن يعبدونه بعد موسى. فقال النبي صلى الله عليه وآله: انشدك الله إن أخبرتك أن تقر به؟ فقال اليهودي: بلى يا محمد. فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن أول ما في التوراة مكتوب: محمد رسول الله وهي مما اساطه ثم صار قائما، ثم تلا هذه الآية " يجدونه مكتوبا عندهم في التورية والانجيل " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " وأما الثاني والثالث والرابع فعلي و فاطمة وسبطيهما وهي سيدة نساء العالمين، في التوراة " إيليا وشبرا وشبيرا وهليون " يعني فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن فضلك على النبيين وفضل عشيرتك على الناس؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما فضلي على النبيين فما من نبي إلا دعا على قومه وأنا اخترت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة، وأما فضل عشيرتي وأهل بيتي وذريتي كفضل الماء على كل شئ، بالماء يبقى كل ويحيى كما قال ربي تبارك وتعالى: " وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون " ومحبة أهل بيتي وعشيرتي وذريتي يستكمل الدين.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن السابع ما فضل الرجال على النساء؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: كفضل السماء على الارض وكفضل الماء على الارض، بالماء يحيى كل شئ وبالرجال يحيى النساء لولا الرجال ما خلق الله النساء وما مرأة تدخل الجنة إلا بفضل الرجال، قال الله تبارك وتعالى: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض " فقال: يا محمد لاي شئ هذا هكذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: خلق آدم صلوات الله عليه من طين ومن صلبه ونفسه خلق النساء وأول من أطاع النساء آدم صلوات الله عليه فأنزله من الجنة وقد بين الله فضل الرجال على النساء في الدنيا، ألا ترى النساء كيف يحضن فلا يمكنهن العبادة من القذارة والرجال لا يصيبهم ذلك. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن الثامن لاي شئ افترض الله صوما على امتك ثلاثين يوما وافترض على سائر الامم اكثر من ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن آدم صلوات الله عليه لما أن أكل من الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يوما فافترض على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش وما يأكلونه بالليل فهو تفضل من الله على خلقه وكذلك كان لآدم صلوات الله عليه ثلاثين يوما كما على أمتي ثم تلا هذه الآية " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " قال: صدقت يا محمد فما جزاء من صامها؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما من مؤمن يصوم يوما من شهر رمضان حاسبا محتسبا إلا أوجب الله تعالى له سبع خصال أول الخصلة يذوب الحرام من جسده والثاني يتقرب إلى رحمة الله والثالث يكفر خطيئته ألا تعلم أن الكفارات في الصوم يكفر والرابع يهون عليه سكرات الموت والخامس أمنه الله من الجوع والعطش يوم القيامة والسادس براءة من النار والسابع أطعمه الله من طيبات الجنة.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن التاسع، لاي شئ أمر الله الوقوف بعرفات بعد العصر؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: لان بعد العصر ساعة عصى آدم صلوات الله عليه ربه فافترض الله على امتي الوقوف والتضرع والدعاء، في أحب المواضع إلى الله وهو موضع عرفات وتكفل بالاجابة والساعة التي ينصرف وهي الساعة التي تلقى آدم صلوات الله عليه من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم. قال: صدقت يا محمد، فما ثواب من قام بها ودعا وتضرع إليه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن لله تبارك وتعالى في السماء سبعة أبواب: باب التوبة، وباب الرحمة، وباب التفضل، وباب الاحسان، وباب الجود، وباب الكرم، وباب العفو لا يجتمع أحد إلا يستأهل من هذه الابواب وأخذ من الله هذه الخصال فإن لله تبارك وتعالى مائة ألف ملك مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك ولله مائة رحمة ينزلها على أهل عرفات فاذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بعتق رقاب أهل عرفات فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بأنه أوجب لهم الجنة وينادي مناد انصرفوا مغفورا لكم فقد أرضيتموني ورضيت لكم. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن العاشر تسعة خصال أعطاك الله من بين النبيين وأعطى أمتك من بين الامم؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: فاتحة الكتاب، والاذان، والاقامة، والجماعة في مساجد المسلمين، ويوم الجمعة، والاجهار في ثلاث صلوات والرخصة لامتي عند الامراض والسفر والصلاة على الجنائز والشفاعة في أصحاب الكبائر من امتي. قال: صدقت يا محمد، فما ثواب من قرأ فاتحة الكتاب؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله من الاجر بعدد كل كتب أنزل من السماء قرأها وثوابها، وأما الاذان فيحشر مؤذن امتي مع النبيين والصديقين والشهداء، وأما الجماعة فإن صفوف امتي كصفوف الملائكة في السماء الرابعة والركعة
في الجماعة أربعة وعشرون ركعة كل ركعة أحب إلى الله من عبادة أربعين سنة، وأما يوم الجمعة فهو يوم جمع الله فيه الاولين والآخرينن يوم الحساب، ما من مؤمن مشى بقدميه إلى الجمعة إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة بعدما يخطب الامام وهي ساعة يرحم الله فيه المؤمنين والمؤمنات، وأما الاجهار فما من مؤمن يغسل ميتا إلا يتباعد عنه لهب النار ويوسع عليه الصراط بقدر ما يبلغ الصوت ويعطي نورا حتى يوافي الجنة، وأما الرخصة فإن الله يخفف أهوال القيامة على من رخص من امتي كما رخص الله في القرآن، وأما الصلاة على الجنائز فما من مؤمن يصلي على جنازة إلا يكون شافعا أو مشفعا، وأما شفاعتي في أصحاب الكبائر من امتي ما خلا الشرك والمظالم. قال: صدقت يا محمد، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأنك خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين. ثم أخرج ورقا أبيض من كمه مكتوب عليه جميع ما قال النبي صلى الله عليه وآله حقا، فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبيا ما استنسختها إلا من الالواح الذي كتب الله لموسى ابن عمران فقد قرأت في التوراة مائة ألف آية فما من آية قرأتها إلا وجدتك مكتوبا فيها و قد قرأت في التوراة فضيلتك حتى شككت فيها، يا محمد فقد كنت أمحي اسمك في التوراة أربعين سنة فكلما محوت وجدت اسمك مكتوبا فيها ولقد قرأت في التوراة هذه المسائل لا يخرجها غيرك وإن ساعة ترد جواب هذه المسائل يكون جبرئيل عن يمينك وميكائيل عن يسارك. فقال النبي صلى الله عليه وآله: جبرئيل عن يميني وميكائيل عن يساري. وصلى الله على محمد وآله
وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين
اسئله لطالما نسألها أنفسنا وها هو رسول الله صلى الله عليه واله يجيب عنها """فهل من مدكر
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد أنت الذي تزعم أنك رسول الله وأنه يوحى إليك كما أوحي إلى موسى بن عمران؟ قال: نعم أنا سيد ولد آدم ولا فخر، أنا خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين. فقال: يا محمد إلى العرب ارسلت أم إلى العجم أم إلينا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إني رسول الله إلى الناس كافة. فقال: إني أسألك عن عشر كلمات أعطاها موسى في البقعة المباركة حيث ناجاه لا يعلمها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب. فقال النبي صلى الله عليه وآله: سل عما بدا لك. فقال: يا محمد أخبرني عن الكلمات التي اختارها الله لا براهيم عليه السلام حين بنى هذا البيت؟ فقال النبى صلى الله عليه وآله: نعم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. فقال: يا محمد لاي شئ بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة مربعا؟ قال: لان الكلمات أربعة. قال: فلاي شئ سميت الكعبة كعبة؟.
قال: لانها وسط الدنيا. قال: فأخبرني عن تفسير سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر؟ فقال النبى صلى الله عليه وآله: علم الله أن ابن آدم والجن يكذبون على الله تعالى، فقال: " سبحان الله " يعنى برئ مما يقولون. وأما قوله: " الحمد لله " علم الله أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه عزوجل قبل أن يحمده الخلائق وهي أول الكلام لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بالنعمة. وأما قوله: " لا إله إلا الله " وهي وحدانيته لا يقبل الله الاعمال إلا به ولا يدخل الجنة أحد إلا به وهي كلمة التقوى سميت التقوى لما تثقل بالميزان يوم القيامة وأما قوله: " الله أكبر " فهي كلمة ليس أعلاها كلام وأحبها إلى الله يعني ليس أكبر منه لانه يستفتح الصلوات به لكرامته على الله وهو اسم من أسماء الله الاكبر. فقال: صدقت يا محمد، ما جزاء قائلها؟ قال: إذا قال العبد: " سبحان الله " سبح كل شئ معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها، وإذا قال: " الحمد لله " أنعم الله عليه بنعيم الدنيا حتى يلقاه بنعيم الآخرة وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها، والكلام ينقطع في الدنيا ما خلا الحمد وذلك قولهم: " تحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين " وأما ثواب " لا إله إلا الله " فالجنة وذلك قوله: " هل جزاء الاحسان إلا الاحسان " وأما قوله: " الله أكبر " فهي أكبر درجات في الجنة وأعلاها منزلة عند الله. فقال اليهودي: صدقت يا محمد أديت واحدة، تأذن لي أن أسألك الثانية؟ فقال: النبي صلى الله عليه وآله: سلني ما شئت وجبرئيل عن يمين النبي صلى الله عليه وآله وميكائيل عن يساره يلقنانه -. فقال اليهودي لاي شئ سميت محمدا وأحمد وأباالقاسم وبشيرا ونذيرا وداعيا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما محمد فإني محمود في السماء.، وأما أحمد فإني محمود في الارض .، وأما أبوالقاسم فإن الله تبارك وتعالى يقسم يوم القيامة قسمة النار بمن كفر بي
أو يكذبني من الاولين والآخرين، وأما الداعي فإني أدعو الناس إلى دين ربي إلى الاسلام، وأما النذير فإني انذر بالنار من عصاني، وأما البشير فإني ابشر بالجنة من أطاعني. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن الثالث لاي شئ وقت الله هذه الصلوات الخمس في خمس مواقيت على امتك في ساعات الليل والنهار؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن الشمس إذا بلغ عند الزوال لها حلقة تدخل فيها فإذا دخل فيها زالت الشمس فسبحت كل شئ ما دون العرش لربي وهي الساعة التي يصلى على ربي فافترض الله علي وعلى امتى فيه الصلاة إذ قال: " أقم الصلوة لدلوك الشمس " وهي الساعة التي تؤتى بجهنم يوم القيامة فما من مؤمن يوافق في تلك الساعة ساجدا أو راكعا أو قائما في صلاته إلا حرم الله جسده على النار. وأما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل آدم عليه السلام من الشجرة ونقص عليه الجنة فأمر الله لذريته إلى يوم القيامة بهذه الصلاة واختارها وافترضها فهي من أحب الصلوات إلى الله عزوجل فأوصاني ربي أن أحفضها من بين الصلوات كلها قال: " حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى " فهي صلاة العصر وأما صلاة العشاء فهي الساعة التي تاب الله على آدم عليه السلام فكان ما بين ما أكل من الشجرة وبين ما تاب ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا وفي أيام الآخرة يوم كألف سنة مما تعدون فصلى آدم صلوات الله عليه ثلاث ركعات ركعة لخطيئته وركعة لخطيئة حواء وركعة لتوبته فتاب الله عليه وفرض الله على امتي هذه الثلاث ركعات وهي الساعة التي يستجاب فيها الدعوة ووعدني ربي أن لا يخيب من سأله حيث قال: " فسبحان الله
حين تمسون وحين تصبحون " وأما صلاة العتمة فإن للقبر ظلمة وليوم القيامة ظلمة أمر الله لي ولامتي بهذه الصلاة، وما من قدم مشيت إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه قعور النار وينور الله قبره ويعطى يوم القيامة نورا تجاوز به الصراط وهي الصلاة التي اختارها للمرسلين قبلي، وأما صلاة الفجر فإن الشمس إذا طلعت تطلع من قرن الشيطان فأمر الله لي أن اصلي الفجر قبل طلوع الشمس وقبل أن يسجد الكفار لها يسجدون امتي لله و سرعتها أحب إلى الله وهي الصلاة التي تشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن الرابع، لاي شئ أمر الله غسل هذه الاربع جوارح وهي أنظف المواضع من الجسد؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: لما أن وسوس الشيطان فدنى آدم إلى الشجرة فنظر إليها ذهب بماء وجهه ثم قام فهي أول قدم مشيت إلى الخطيئة، ثم تناولها، ثم شقها فأكل منها فلما أن أكل منها طارت منه الحلل والنور من جسده ووضع آدم يده على رأسه وبكى، فلما أن تاب الله على آدم افترض الله عليه وعلى ذريته اغتسال هذه الاربع جوارح وأمر أن يغسل الوجه لما نظر آدم إلى الشجرة، وأمر أن يغسل الساعدين إلى المرافق لما مد يديه إلى الخطيئة، وأمر أن يمسح الرأس لما وضع يده على أم رأسه، وأمر أن يمسح القدم بما مشيت إلى الخطيئة، ثم سننت على امتي المضمضة والاستنشاق والمضمضة تنقي القلب من الحرام والاستنشاق يحرم رائحة النار. فقال: صدقت يا محمد، ما جزاء من توضأ كما أمرت؟ قال: أول ما يمس الماء يتباعد عنه الشيطان واذا مضمض نور الله لسانه وقلبه بالحكمة وإذا استنشق أمنه الله من فتن القبر ومن فتن النار، فإذا غسل وجهه بيض الله وجهه يوم تسود الوجوه، وإذا غسل ساعديه حرم الله عليه غلول النار، وإذا مسح رأسه مسح الله سيئاته، وإذا مسح قدميه جاوزه الله على الصراط يوم تزل فيه الاقدام. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن الخامس بأي شئ أمر الله الاغتسال من النطفة و لم يأمر من البول والغائط والنطفة أنظف من البول والغائط؟.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لان آدم لما أكل من الشجرة تحول ذلك في عروقه وشعره وبشره وإذا جامع الرجل المرأة خرجت النطفة من كل عرق وشعر فأوجب الله الغسل على ذرية آدم إلى يوم القيامة، والبول والغائط لا يخرج إلا من فضل ما يأكل ويشرب الانسان كفى به الوضوء. فقال اليهودي: ما جزاء من اغتسل من الحلال؟ قال: بنى الله له بكل قطرة من ذلك الماء قصرا في الجنة وهو شئ بين الله وبين عباده من الجنابة. فقال اليهودي: يا محمد، فأخبرني عن السادس عن ثمانية أشياء في التوراة مكتوبة أمر الله بني إسرائيل أن يعبدونه بعد موسى. فقال النبي صلى الله عليه وآله: انشدك الله إن أخبرتك أن تقر به؟ فقال اليهودي: بلى يا محمد. فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن أول ما في التوراة مكتوب: محمد رسول الله وهي مما اساطه ثم صار قائما، ثم تلا هذه الآية " يجدونه مكتوبا عندهم في التورية والانجيل " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " وأما الثاني والثالث والرابع فعلي و فاطمة وسبطيهما وهي سيدة نساء العالمين، في التوراة " إيليا وشبرا وشبيرا وهليون " يعني فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن فضلك على النبيين وفضل عشيرتك على الناس؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما فضلي على النبيين فما من نبي إلا دعا على قومه وأنا اخترت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة، وأما فضل عشيرتي وأهل بيتي وذريتي كفضل الماء على كل شئ، بالماء يبقى كل ويحيى كما قال ربي تبارك وتعالى: " وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون " ومحبة أهل بيتي وعشيرتي وذريتي يستكمل الدين.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن السابع ما فضل الرجال على النساء؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: كفضل السماء على الارض وكفضل الماء على الارض، بالماء يحيى كل شئ وبالرجال يحيى النساء لولا الرجال ما خلق الله النساء وما مرأة تدخل الجنة إلا بفضل الرجال، قال الله تبارك وتعالى: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض " فقال: يا محمد لاي شئ هذا هكذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: خلق آدم صلوات الله عليه من طين ومن صلبه ونفسه خلق النساء وأول من أطاع النساء آدم صلوات الله عليه فأنزله من الجنة وقد بين الله فضل الرجال على النساء في الدنيا، ألا ترى النساء كيف يحضن فلا يمكنهن العبادة من القذارة والرجال لا يصيبهم ذلك. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن الثامن لاي شئ افترض الله صوما على امتك ثلاثين يوما وافترض على سائر الامم اكثر من ذلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن آدم صلوات الله عليه لما أن أكل من الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يوما فافترض على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش وما يأكلونه بالليل فهو تفضل من الله على خلقه وكذلك كان لآدم صلوات الله عليه ثلاثين يوما كما على أمتي ثم تلا هذه الآية " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " قال: صدقت يا محمد فما جزاء من صامها؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما من مؤمن يصوم يوما من شهر رمضان حاسبا محتسبا إلا أوجب الله تعالى له سبع خصال أول الخصلة يذوب الحرام من جسده والثاني يتقرب إلى رحمة الله والثالث يكفر خطيئته ألا تعلم أن الكفارات في الصوم يكفر والرابع يهون عليه سكرات الموت والخامس أمنه الله من الجوع والعطش يوم القيامة والسادس براءة من النار والسابع أطعمه الله من طيبات الجنة.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن التاسع، لاي شئ أمر الله الوقوف بعرفات بعد العصر؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: لان بعد العصر ساعة عصى آدم صلوات الله عليه ربه فافترض الله على امتي الوقوف والتضرع والدعاء، في أحب المواضع إلى الله وهو موضع عرفات وتكفل بالاجابة والساعة التي ينصرف وهي الساعة التي تلقى آدم صلوات الله عليه من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم. قال: صدقت يا محمد، فما ثواب من قام بها ودعا وتضرع إليه؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا إن لله تبارك وتعالى في السماء سبعة أبواب: باب التوبة، وباب الرحمة، وباب التفضل، وباب الاحسان، وباب الجود، وباب الكرم، وباب العفو لا يجتمع أحد إلا يستأهل من هذه الابواب وأخذ من الله هذه الخصال فإن لله تبارك وتعالى مائة ألف ملك مع كل ملك مائة وعشرون ألف ملك ولله مائة رحمة ينزلها على أهل عرفات فاذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بعتق رقاب أهل عرفات فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بأنه أوجب لهم الجنة وينادي مناد انصرفوا مغفورا لكم فقد أرضيتموني ورضيت لكم. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن العاشر تسعة خصال أعطاك الله من بين النبيين وأعطى أمتك من بين الامم؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: فاتحة الكتاب، والاذان، والاقامة، والجماعة في مساجد المسلمين، ويوم الجمعة، والاجهار في ثلاث صلوات والرخصة لامتي عند الامراض والسفر والصلاة على الجنائز والشفاعة في أصحاب الكبائر من امتي. قال: صدقت يا محمد، فما ثواب من قرأ فاتحة الكتاب؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله من الاجر بعدد كل كتب أنزل من السماء قرأها وثوابها، وأما الاذان فيحشر مؤذن امتي مع النبيين والصديقين والشهداء، وأما الجماعة فإن صفوف امتي كصفوف الملائكة في السماء الرابعة والركعة
في الجماعة أربعة وعشرون ركعة كل ركعة أحب إلى الله من عبادة أربعين سنة، وأما يوم الجمعة فهو يوم جمع الله فيه الاولين والآخرينن يوم الحساب، ما من مؤمن مشى بقدميه إلى الجمعة إلا خفف الله عليه أهوال يوم القيامة بعدما يخطب الامام وهي ساعة يرحم الله فيه المؤمنين والمؤمنات، وأما الاجهار فما من مؤمن يغسل ميتا إلا يتباعد عنه لهب النار ويوسع عليه الصراط بقدر ما يبلغ الصوت ويعطي نورا حتى يوافي الجنة، وأما الرخصة فإن الله يخفف أهوال القيامة على من رخص من امتي كما رخص الله في القرآن، وأما الصلاة على الجنائز فما من مؤمن يصلي على جنازة إلا يكون شافعا أو مشفعا، وأما شفاعتي في أصحاب الكبائر من امتي ما خلا الشرك والمظالم. قال: صدقت يا محمد، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأنك خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين. ثم أخرج ورقا أبيض من كمه مكتوب عليه جميع ما قال النبي صلى الله عليه وآله حقا، فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبيا ما استنسختها إلا من الالواح الذي كتب الله لموسى ابن عمران فقد قرأت في التوراة مائة ألف آية فما من آية قرأتها إلا وجدتك مكتوبا فيها و قد قرأت في التوراة فضيلتك حتى شككت فيها، يا محمد فقد كنت أمحي اسمك في التوراة أربعين سنة فكلما محوت وجدت اسمك مكتوبا فيها ولقد قرأت في التوراة هذه المسائل لا يخرجها غيرك وإن ساعة ترد جواب هذه المسائل يكون جبرئيل عن يمينك وميكائيل عن يسارك. فقال النبي صلى الله عليه وآله: جبرئيل عن يميني وميكائيل عن يساري. وصلى الله على محمد وآله