3li
14-07-2010, 03:20 PM
http://www8.0zz0.com/2010/07/15/03/967427854.gif (http://www8.0zz0.com/2010/07/15/03/967427854.gif)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
إخوان الرسول ( صلى الله عليه وآله )
قال أبو ذرّ: قال رسول الله (صلّى الله علّيه وآله): أتدرون ما غمّي؟ وفي أي شيء تفكيري؟ وفي أي شيء اشتياقي؟
فقلنا: لا يا رسول الله، أخبرنا عن ذلك، فقال: أخبركم إن شاء الله.
ثم تنفس الصعداء، وقال: هاه شوقاً إلى إخواني من بعدي! فقلت: يا رسول الله أوَ لسنا إخوانك؟ قال: لا، أنتم أصحابي، وإخواني يجيئون من بعدي، شأنهم شأن الأنبياء، قوم يفرّون من الآباء والأمّهات، ومن الأخوة والأخوات، ومن القرابات كلّهم، ابتغاء مرضاة الله، يتركون المال لله، ويذلون أنفسهم بالتواضع لله، لا يرغبون في الشّهوات وفضول الدنيا، يجتمعون في بيتٍ من بيوت الله كأنّهم غرباء، تراهم محزونين لخوف النار وحبّ الجنّة، فمن يعلم قدرهم عند الله؟ ليس بينهم قرابة ولا مال يعطون بها، بعضهم لبعض أشفق من الابن على الوالد والوالد على الابن، ومن الأخ على الأخ. هاه شوقاً إليهم! ويفرغون أنفسهم من كدّ الدنيا ونعيمها، بنجاة أنفسهم من عذاب الأبد ودخول الجنّة لمرضاة الله. اعلم يا أبا ذرّ أن للواحد منهم أجر سبعين بدرياً.
يا أبا ذرّ! إن الواحد منهم أكرم على الله من كل شيء خلق الله على وجه الأرض. قلوبهم إلى الله وعملهم لله. لو مرض أحدهم له فضل عبادة ألف سنة وصيام نهارها وقيام ليلها، وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟
فقلت: نعم يا رسول الله زدنا، فقال: لو أن أحداً منهم إذا مات فكأنما مات ما في السماء الدنيا من فضله على الله، وإن شئت أزيدك؟ فقلت: نعم يا رسول الله زدني.
قال: يا أباذر لو أن أحدهم يؤذيه قملة في ثيابه، فله عند الله أجر أربعين حجّة، وأربعين عمرة، وأربعين غزوة، وعتق أربعين نسمة من ولد إسماعيل، ويدخل واحد منهم اثني عشر ألفاً في شفاعته.
فقلت: سبحان الله! فقال النبي: أتعجبون من قولي، وإن شئتم حتى أزيدكم؟ قال أبو ذر: نعم زدنا، فقال النبي:
يا أبا ذر لو أن أحداً منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا فيصبر ولا يطلبها، كان له من الأجر بذكر أهله، ثم يغتمّ ويتنفس، كتب الله له بكل نفس ألفي ألف حسنة ومحا عنه ألفي ألف سيئة ورفع له ألفي ألف درجة،
وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟ قلت: حبيبي يا رسول الله زدني، قال: لو أن أحداً منهم يصبر مع أصحابه، لا يقطعهم ويصبر في مثل جوعهم وفي شدة غمهم، كان له من الأجر كأجر سبعين ممّن غزا تبوك.
وإن شئت حتى أزيدك؟ قلت: نعم زدنا، قال: لو أن أحداً منهم يضع جبينه على الأرض، ثم يقول: آه، فتبكي ملائكة السماوات السبع لرحمتهم عليه، فيقول الله: يا ملائكتي ما لكم تبكون؟ فتقول: يا إلهنا لا نبكي، ووليّك على الأرض يقول في وجعه (آه)! فيقول الله: يا ملائكتي اشهدوا أنتم أنّي راضٍ عن عبدي بالذي يصبر في شدة ولا يطلب الراحة. فيقول الملائكة: يا إلهنا وسيّدنا لا تضر الشّدة بعبدك ووليّك، بعد أن يقول هذا القول! فيقول: يا ملائكتي إن وليّي عندي كمثل نبيّ من أنبيائي، ولو دعاني وليّي وشفع بخلقي شفّعته في أكثر من سبعين ألفاً، ولعبدي ووليّي في جنتي ما يتمنّى، يا ملائكتي وعزّتي وجلالي لأنا أرحم بوليّي، وأنا خير له من المال للتاجر، والكسب للكاسب، وفي الآخرة لا يعذّب وليّي ولا خوف عليه.
ثم قال رسول الله: طوبى لهم يا أبا ذر، لو أن أحداً منهم يصلّي ركعتين في أصحابه أفضل عند الله من رجل يعبد الله في جبل لبنان حتى عمر نوح.
وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟ لو أن أحداً منهم يسبّح تسبيحةً، خير له من أن يصير معه جبال الدنيا ذهباً، ونظرة إلى واحد منهم أحب من نظرة إلى بيت الله الحرام، ولو أن أحداً منهم يموت في شدة بين أصحابه، له أجر مقتول بين الركن والمقام، وله أجر من يموت في حرم الله ويدخله الجنّة،
وإن شئت أزيدك يا أبا ذر؟ قلت: نعم، قال: يجلس إليهم قوم مقصّرون مثقلون من الذنوب فلا يقومون من عندهم حتى ينظر الله إليهم، فيرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم لكرامتهم على الله. قال النبيّ: المقصر فيهم أفضل عند الله من ألف مجتهد من غيرهم.
يا أبا ذر! ضحكهم عبادة، وفرحهم تسبيح، ونومهم صدقة، وأنفاسهم جهاد، وينظر الله إليهم في كل يوم ثلاث مرّات.
يا أبا ذرّ! إنّي إليهم لمشتاق، ثم غمض عينيه فبكى شوقاً. قال: اللهم احفظهم وانصرهم على من خالف عليهم، ولا تخذلهم، وأقرّ عيني بهم يوم القيامة (ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
إخوان الرسول ( صلى الله عليه وآله )
قال أبو ذرّ: قال رسول الله (صلّى الله علّيه وآله): أتدرون ما غمّي؟ وفي أي شيء تفكيري؟ وفي أي شيء اشتياقي؟
فقلنا: لا يا رسول الله، أخبرنا عن ذلك، فقال: أخبركم إن شاء الله.
ثم تنفس الصعداء، وقال: هاه شوقاً إلى إخواني من بعدي! فقلت: يا رسول الله أوَ لسنا إخوانك؟ قال: لا، أنتم أصحابي، وإخواني يجيئون من بعدي، شأنهم شأن الأنبياء، قوم يفرّون من الآباء والأمّهات، ومن الأخوة والأخوات، ومن القرابات كلّهم، ابتغاء مرضاة الله، يتركون المال لله، ويذلون أنفسهم بالتواضع لله، لا يرغبون في الشّهوات وفضول الدنيا، يجتمعون في بيتٍ من بيوت الله كأنّهم غرباء، تراهم محزونين لخوف النار وحبّ الجنّة، فمن يعلم قدرهم عند الله؟ ليس بينهم قرابة ولا مال يعطون بها، بعضهم لبعض أشفق من الابن على الوالد والوالد على الابن، ومن الأخ على الأخ. هاه شوقاً إليهم! ويفرغون أنفسهم من كدّ الدنيا ونعيمها، بنجاة أنفسهم من عذاب الأبد ودخول الجنّة لمرضاة الله. اعلم يا أبا ذرّ أن للواحد منهم أجر سبعين بدرياً.
يا أبا ذرّ! إن الواحد منهم أكرم على الله من كل شيء خلق الله على وجه الأرض. قلوبهم إلى الله وعملهم لله. لو مرض أحدهم له فضل عبادة ألف سنة وصيام نهارها وقيام ليلها، وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟
فقلت: نعم يا رسول الله زدنا، فقال: لو أن أحداً منهم إذا مات فكأنما مات ما في السماء الدنيا من فضله على الله، وإن شئت أزيدك؟ فقلت: نعم يا رسول الله زدني.
قال: يا أباذر لو أن أحدهم يؤذيه قملة في ثيابه، فله عند الله أجر أربعين حجّة، وأربعين عمرة، وأربعين غزوة، وعتق أربعين نسمة من ولد إسماعيل، ويدخل واحد منهم اثني عشر ألفاً في شفاعته.
فقلت: سبحان الله! فقال النبي: أتعجبون من قولي، وإن شئتم حتى أزيدكم؟ قال أبو ذر: نعم زدنا، فقال النبي:
يا أبا ذر لو أن أحداً منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا فيصبر ولا يطلبها، كان له من الأجر بذكر أهله، ثم يغتمّ ويتنفس، كتب الله له بكل نفس ألفي ألف حسنة ومحا عنه ألفي ألف سيئة ورفع له ألفي ألف درجة،
وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟ قلت: حبيبي يا رسول الله زدني، قال: لو أن أحداً منهم يصبر مع أصحابه، لا يقطعهم ويصبر في مثل جوعهم وفي شدة غمهم، كان له من الأجر كأجر سبعين ممّن غزا تبوك.
وإن شئت حتى أزيدك؟ قلت: نعم زدنا، قال: لو أن أحداً منهم يضع جبينه على الأرض، ثم يقول: آه، فتبكي ملائكة السماوات السبع لرحمتهم عليه، فيقول الله: يا ملائكتي ما لكم تبكون؟ فتقول: يا إلهنا لا نبكي، ووليّك على الأرض يقول في وجعه (آه)! فيقول الله: يا ملائكتي اشهدوا أنتم أنّي راضٍ عن عبدي بالذي يصبر في شدة ولا يطلب الراحة. فيقول الملائكة: يا إلهنا وسيّدنا لا تضر الشّدة بعبدك ووليّك، بعد أن يقول هذا القول! فيقول: يا ملائكتي إن وليّي عندي كمثل نبيّ من أنبيائي، ولو دعاني وليّي وشفع بخلقي شفّعته في أكثر من سبعين ألفاً، ولعبدي ووليّي في جنتي ما يتمنّى، يا ملائكتي وعزّتي وجلالي لأنا أرحم بوليّي، وأنا خير له من المال للتاجر، والكسب للكاسب، وفي الآخرة لا يعذّب وليّي ولا خوف عليه.
ثم قال رسول الله: طوبى لهم يا أبا ذر، لو أن أحداً منهم يصلّي ركعتين في أصحابه أفضل عند الله من رجل يعبد الله في جبل لبنان حتى عمر نوح.
وإن شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟ لو أن أحداً منهم يسبّح تسبيحةً، خير له من أن يصير معه جبال الدنيا ذهباً، ونظرة إلى واحد منهم أحب من نظرة إلى بيت الله الحرام، ولو أن أحداً منهم يموت في شدة بين أصحابه، له أجر مقتول بين الركن والمقام، وله أجر من يموت في حرم الله ويدخله الجنّة،
وإن شئت أزيدك يا أبا ذر؟ قلت: نعم، قال: يجلس إليهم قوم مقصّرون مثقلون من الذنوب فلا يقومون من عندهم حتى ينظر الله إليهم، فيرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم لكرامتهم على الله. قال النبيّ: المقصر فيهم أفضل عند الله من ألف مجتهد من غيرهم.
يا أبا ذر! ضحكهم عبادة، وفرحهم تسبيح، ونومهم صدقة، وأنفاسهم جهاد، وينظر الله إليهم في كل يوم ثلاث مرّات.
يا أبا ذرّ! إنّي إليهم لمشتاق، ثم غمض عينيه فبكى شوقاً. قال: اللهم احفظهم وانصرهم على من خالف عليهم، ولا تخذلهم، وأقرّ عيني بهم يوم القيامة (ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).