هشام حيدر
16-07-2010, 10:02 PM
عدة اسباب دفعت هذا او ذاك ممن كانوا يحسبون على نظام الطاغية المقبور الى الابتعاد عنه ومحاولة الانضمام الى صفوف المعارضة في حينه او الانزواء بعيدا !
ولعل واحدا من تلك الاسباب كان بالنسبة للبعض واجبا مكلفا به لاختراق صفوف المعارضة وربما تمهيدا واستعدادا لمراحل لاحقة لعل مرحلتنا هذه واحدة منها !
واذا كانت اسباب مثل حسين كامل واضحة فان اسباب مثل حسن العلوي وغيره كانت غامضة لكن وعلى اية حال حاول الرجل في تلك المرحلة ان يتحدث عن بعض الحقائق ويخترق حقول الالغام ويتجاوز الخطوط الحمراء رغم انها لم تسعفه لاختراق صفوف الاحزاب الاسلامية ومايهمنا هو ان نقتبس من كلامه الاتي :
(العراق في عصوره التاريخ مرّ باْطوار,فهناك العراق السّوري والعراق البابلي والعراق العباسي والعراق العثماني والعراق البريطاني
وهناك ما سميّ بعراق عبدالكريم قاسم وعراق صدام حسين وعراق نوري السعيد,ونحن الاّن في العراق الامريكي
بدأت الفكرة بعد سقوط العراق البريطاني في 14 تموز 1958 لكن الحجر الاساس للمشروع وضع في 9-2- 1963 في ستديو اذعة بغداد باطلاق 63 عيارا ناريا على قلب "الزعيم" عبدالكريم قاسم واستغرق العمل 40 عاما في بناءه
وتم افتتاحه رسميا بأعلان الجنرال تومي فرانكس سيطرة قواته الكاملة على عموم العراق بيوم 9 نيسان2003
وشارك في اعمال البناء احزاب وشخصيات مدنية وعسكرية ومفكرون من طراز خاص حملتهم التيارات الصاخبة الى شواطئ البصرة
وقدم العراقيونمليون قربان على مشارف ايران واواسط الكويت وفوق جبل سفين وفي معامل العذاب البشري,اسهاما متواضعا في العمل الدؤوب لاْقامة العراق الاْمريكي)!
وقد سبق يوم 9 نيسان 2003 ايام من شهر تموز للاعوام 1958-1968!
ففي 14 تموز 1958 خرج العراق من الحقيبة الملكية البريطانية في وقت كان العراق اخر كنوز المغارة الانجليكانية التي صرخ قاسم على بابها (اطلع يا ابو ناجي )!
حاول احفاد المس بيل اعادة ترتيب الاوراق من جديد لكن ابناء العم سام (ضربوهم بوري) في 8شباط 1963 بواسطة عصابة من البعثيين وبدعم ورعاية من السفارة المصرية والتمويل الكويتي!
احترقت طائرة عارف لتحرق معها الورقة الامريكية وتفتح الشهية البريطانية من جديد التي رات انها اخر فرصة لها للحفاظ على افضل موطىء قدم في مستعمراتها النفطية الشرقية !
دخلت الاردن هذه المرة بقوة ولم تنفع النصائح مع عبد الرحمن عارف ليجد نفسه اضحوكة في انقلاب سخيف يوم 17 تموز 1968 ليعود العراق الى الحضن البريطاني الذي يبدو انه كان صغيرا جدا وغير قادر على (احتضان العراق) لاسيما مع وجود حاضنة جديد تدعى (ماما امريكا) التي قامت (بتصحيح الوضع) في 30 تموز ليعلن وزير داخلية الانقلابيين علي صالح السعدي انهم قدموا (بقطار امريكي) ولامجال قطعا للطعن بهذه الشهادات والاعترافات واخرها اقرار عدنان الباججي في برنامج شاهد على العصر على الجزيرة القطرية !
في 9نيسان 2003 كان القطار الامريكي عملاقا هذه المرة وحمل الى جانب جنود مشاة البحرية كافة اطياف المعارضة العراقية ليضيع ويختلط الحابل بالنابل وكان الولايات المتحدة (تقف على مسافة واحدة من الجميع) ....وحتى علاوي !!
محاور حسن العلوي في كتاب العراق الامريكي ساله ..(لماذا لم تنشىء حزبا في المهجر)..؟؟!
كانت اجابة العلوي منطقية الى حد بعيد ...قال ان (صاحب الارض) لن يعطي ارضه مجانا ولايد للحزب ان يكون مدينا وتابعا له الى حد ما !
ولعل هذا ينطبق على الجميع ولم يشذ عنه الا وقفة المالكي مع سوريا التي تبدو غريبة لاول وهلة لكن سيطول المقام بنا هنا ان تطرقنا اليها عل اية حال !
لكن وبنظرة اخرى للمشهد العراقي وبحساب (صاحب الارض) نجد ان التنافس الامريكي البريطاني على حكم العراق هو السائد بنتيجة متقدمة لصالح صاحب الارض (الانكليزي) على حساب نظيره الامريكي حتى هذه الساعة رغم ان المشهد يشير الى ان ماحدث يوم 9نيسان كان بسبب عدم دقة الجراحة التي اجريت يوم 8شباط 1963 لـ(كارثة)14تموز 1958 !
كان الجميع ينتظرون ان يلد البرلمان في 14 تموز حكومة عراقية وطنية تحترم الدستور لكن ثبت وجود من يريد اغتيال الدستور ونجح بالانقلاب عليه واعتباره ميتا موتا سريريا كالدستور المؤقت لانقلابيي تموز 1968 لتكون الفترة الماضية وكانها-الى حد ما- الفترة بين 17 و30 تموز لعام 1968 اذ يحاول فصيل 17تموز ان يحافظوا على مابايديهم ويسعى فريق اخر لتحويل المسار الى مسار 30 تموز !
وقد طلب هؤلاء بالفعل مهلة اسبوعين لنصل الى الثلاثين من تموز الذي نجهل المصير الذي يقاد اليه العراق في كل تموز من كل عقدين او ثلاث !
هشام حيدر
الناصرية
ولعل واحدا من تلك الاسباب كان بالنسبة للبعض واجبا مكلفا به لاختراق صفوف المعارضة وربما تمهيدا واستعدادا لمراحل لاحقة لعل مرحلتنا هذه واحدة منها !
واذا كانت اسباب مثل حسين كامل واضحة فان اسباب مثل حسن العلوي وغيره كانت غامضة لكن وعلى اية حال حاول الرجل في تلك المرحلة ان يتحدث عن بعض الحقائق ويخترق حقول الالغام ويتجاوز الخطوط الحمراء رغم انها لم تسعفه لاختراق صفوف الاحزاب الاسلامية ومايهمنا هو ان نقتبس من كلامه الاتي :
(العراق في عصوره التاريخ مرّ باْطوار,فهناك العراق السّوري والعراق البابلي والعراق العباسي والعراق العثماني والعراق البريطاني
وهناك ما سميّ بعراق عبدالكريم قاسم وعراق صدام حسين وعراق نوري السعيد,ونحن الاّن في العراق الامريكي
بدأت الفكرة بعد سقوط العراق البريطاني في 14 تموز 1958 لكن الحجر الاساس للمشروع وضع في 9-2- 1963 في ستديو اذعة بغداد باطلاق 63 عيارا ناريا على قلب "الزعيم" عبدالكريم قاسم واستغرق العمل 40 عاما في بناءه
وتم افتتاحه رسميا بأعلان الجنرال تومي فرانكس سيطرة قواته الكاملة على عموم العراق بيوم 9 نيسان2003
وشارك في اعمال البناء احزاب وشخصيات مدنية وعسكرية ومفكرون من طراز خاص حملتهم التيارات الصاخبة الى شواطئ البصرة
وقدم العراقيونمليون قربان على مشارف ايران واواسط الكويت وفوق جبل سفين وفي معامل العذاب البشري,اسهاما متواضعا في العمل الدؤوب لاْقامة العراق الاْمريكي)!
وقد سبق يوم 9 نيسان 2003 ايام من شهر تموز للاعوام 1958-1968!
ففي 14 تموز 1958 خرج العراق من الحقيبة الملكية البريطانية في وقت كان العراق اخر كنوز المغارة الانجليكانية التي صرخ قاسم على بابها (اطلع يا ابو ناجي )!
حاول احفاد المس بيل اعادة ترتيب الاوراق من جديد لكن ابناء العم سام (ضربوهم بوري) في 8شباط 1963 بواسطة عصابة من البعثيين وبدعم ورعاية من السفارة المصرية والتمويل الكويتي!
احترقت طائرة عارف لتحرق معها الورقة الامريكية وتفتح الشهية البريطانية من جديد التي رات انها اخر فرصة لها للحفاظ على افضل موطىء قدم في مستعمراتها النفطية الشرقية !
دخلت الاردن هذه المرة بقوة ولم تنفع النصائح مع عبد الرحمن عارف ليجد نفسه اضحوكة في انقلاب سخيف يوم 17 تموز 1968 ليعود العراق الى الحضن البريطاني الذي يبدو انه كان صغيرا جدا وغير قادر على (احتضان العراق) لاسيما مع وجود حاضنة جديد تدعى (ماما امريكا) التي قامت (بتصحيح الوضع) في 30 تموز ليعلن وزير داخلية الانقلابيين علي صالح السعدي انهم قدموا (بقطار امريكي) ولامجال قطعا للطعن بهذه الشهادات والاعترافات واخرها اقرار عدنان الباججي في برنامج شاهد على العصر على الجزيرة القطرية !
في 9نيسان 2003 كان القطار الامريكي عملاقا هذه المرة وحمل الى جانب جنود مشاة البحرية كافة اطياف المعارضة العراقية ليضيع ويختلط الحابل بالنابل وكان الولايات المتحدة (تقف على مسافة واحدة من الجميع) ....وحتى علاوي !!
محاور حسن العلوي في كتاب العراق الامريكي ساله ..(لماذا لم تنشىء حزبا في المهجر)..؟؟!
كانت اجابة العلوي منطقية الى حد بعيد ...قال ان (صاحب الارض) لن يعطي ارضه مجانا ولايد للحزب ان يكون مدينا وتابعا له الى حد ما !
ولعل هذا ينطبق على الجميع ولم يشذ عنه الا وقفة المالكي مع سوريا التي تبدو غريبة لاول وهلة لكن سيطول المقام بنا هنا ان تطرقنا اليها عل اية حال !
لكن وبنظرة اخرى للمشهد العراقي وبحساب (صاحب الارض) نجد ان التنافس الامريكي البريطاني على حكم العراق هو السائد بنتيجة متقدمة لصالح صاحب الارض (الانكليزي) على حساب نظيره الامريكي حتى هذه الساعة رغم ان المشهد يشير الى ان ماحدث يوم 9نيسان كان بسبب عدم دقة الجراحة التي اجريت يوم 8شباط 1963 لـ(كارثة)14تموز 1958 !
كان الجميع ينتظرون ان يلد البرلمان في 14 تموز حكومة عراقية وطنية تحترم الدستور لكن ثبت وجود من يريد اغتيال الدستور ونجح بالانقلاب عليه واعتباره ميتا موتا سريريا كالدستور المؤقت لانقلابيي تموز 1968 لتكون الفترة الماضية وكانها-الى حد ما- الفترة بين 17 و30 تموز لعام 1968 اذ يحاول فصيل 17تموز ان يحافظوا على مابايديهم ويسعى فريق اخر لتحويل المسار الى مسار 30 تموز !
وقد طلب هؤلاء بالفعل مهلة اسبوعين لنصل الى الثلاثين من تموز الذي نجهل المصير الذي يقاد اليه العراق في كل تموز من كل عقدين او ثلاث !
هشام حيدر
الناصرية