melika
07-06-2007, 10:28 PM
إليك فيما يلي بعض القواعد التي تجعل التنفس وسيلة للترويح عن النفس، كما هو وسيلة للحياة:
أولاً: تعوّد على أن تتنفس من منخريك بشكل جيد، وهنا لابدّ أن تتأكد من خلوّهما من أي عائق.
ولكي تعرف فيما اذا كان هنالك أي عائق أم لا، قم بالتجربة التالية:
أغلق كلاً من أحد منخريك بأن تضغط عليه بالبنان، وانظر ما إذا كنت قادراً على أن تتنفس تنفساً مليئاً عميقاً بطيئاً عن طريق المنخر الآخر، فإذا كان الأمر كذلك فليس عليك أن تهتم لهذا أبداً، أما إذا اعترض أنفاسك سدٌّ في أي من المنخرين فيحسن بك أن تسارع إلى معالجة الأمر.. إن باستطاعتك أن تقطع الأيام بمجرى أنفي نصف مغلق، ولكنك لن تستطيع أن تعيش على هذه الحال سعيداً مستمتعاً بالصحة.
ثانياً: راجع طبيباً ماهراً للنظر في استئصال أي حاجز مادي، إن وجد وإذا كان سبب الانسداد ناتجاً عن الزكام فجرب ما يلي: امزج مقادير متساوية من ملح الطعام وثاني كربونات الصودا والبورق Borax. أضف مقدار ملعقة شاي من هذا المزيج، مرتين أو ثلاثاً في اليوم، إلى مقدار كوب من الماء الحار ثم استنشق المحلول من خلال كل من المنخرين واحداً بعد الآخر.
إن فحص (آلة التنفس)، أعني المنخرين، ضروري جداً لتحسينه إرادياً.
ثالثاً: قم في كل صباح بتمرين التنفس العميق. وذلك بالطريقة التالية:
قف منتصب القامة أولاً، ثم انحني قليلاً، كحالة الركوع، وأنت تقوم بعملية الزفير، ثم ارفع رأسك وأنت تقوم بعملية الشهيق، في الوقت الذي ترفع كتفيك، ومع كل زفير حاول أن يسترخي جسمك.
ويمكنك أن تبدأ بالتدريب هذا وأنت في حالة المشي أو الجلوس أيضاً..
والمطلوب هنا ليس القيام بتمارين التنفس العميق بطريقة شاقة، ولكن بالأسلوب الطبيعي السلس.
ويعتقد البعض أن التنفس العميق يكون أفضل إذا ما صحبه نشاط جسمي رقيق.. فهو يكون حركة أكثر طبيعية، فدورة الدم وخفقان القلب المتزايدين يقتضيان توسعاً أبعد في الرئتين..
وإليك بعض التمارين الرياضية في هذا المجال:
ضع يديك على وركيك، وقف مجتمع القدمين، ارفع الآن رجلك اليمنى حتى تصير في وضع أفقي تقريباً، وخذ في الوقت نفسه نفساً مليئاً بقدر ما تستطيع، ثم ازفر بطيئاً وأنت تعود برجلك إلى وضعها الأصلي، افعل الشيء نفسه بالرجل اليسرى..
بعد أن تكون قد أعدت هذا التمرين اثني عشرة مرة، قف مباعداً ما بين قدميك، واضعاً ذراعيك إلى جانبيك، وفيما أنت تأخذ نفساً مليئاً ارفع ذراعيك حتى تصبحا قائمتين فوق رأسك، ثم اهبط بهما جانباً حتى مستوى الكتف يميناً وشمالاً، ازفر بهدوء ودعهما تهبطان شيئاً فلشيئاً إلى جانبيك، أعد هذا التمرين اثنتي عشرة مرة كالتمرين السابق.
ولسنا هنا بحاجة إلى التذكير بأن الهواء الذي نستنشقه يجب أن يكون نظيفاً، ويحسن أن تقوم بالتمرين أمام نافذة مفتوحة، إذا لم يكن الجو بارداً جداً.
إن ما وصفته هو طبعاً تنفس عادي عميق، ولكي تربط ما بينه وبين الترويح عن النفس يتعين عليك أن تُشعِرَ نفسك بارتخاء يلف الجسم كله عند اللحظة الأخيرة من الزفير، لا تحاول أن تشدّ واسترح قليلاً قبل أن تبدأ التنفس التالي، إن شعوراً بالارتياح سيأخذك في هذه اللحظة الخاصة.
الأفضل أن تقوم بذلك في الصباح الباكر، ثم إن عليك أن تنتهز كل فرصة قد تسنح إبان النهار لكي تتنفس تنفساً كاملاً عشر مرات أو اثنتي عشرة مرة، ومن الأمثلة على هذه الفرص السوانح فترة الطعام، وفترة الانتقال من دائرة إلى دائرة في المكتب.
إن مثل هذه التمارين يجب أن تستمر حتى يصبح تنفسك بشكل آلي أعمق مما كان عليه سابقاً.
رابعاً: لا تجهد نفسك كثيراً، إذا كنت تعد أثناء الشهيق فستجد الرقم يرتفع شيئاً فشيئاً مع الوقت، دونما محاولة إكراه، كذلك ليس من الخير أن تجهد الصدر ابتغاء الحصول على اتساع أبعد، قف مستقيماً، طبعاً ولكن لتكن وقفتك سهلة مريحة.
وإن في استطاعتك ـ وأنت على كرسيك ـ أن تتمرن كذلك على التنفس الإيقاعي والأفضل أن تكون جالساً في استقامة، وأن لا يكون التنفس على مثل العمق الذي يتيسر لك وأنت واقف أو متمرن، إن في مكنتك في هذه الحال أن تركز تفكيرك أكثر فأكثر على مسألة ترك الجسم يسترخي عند اللحظة الأخيرة من الزفير، تخيل أنك غارق أو تكاد أن تغرق في الكرسي.
ولن تنقضي بضعة أسابيع حتى تستشعر الفائدة من عادتك المكتسبة هذه، فإذا كنت راغباً في أن تعنى بجهاز التنفس في المقام الأول، فستجد أن تنفسك الطبيعي الأعمق يساعدك على ذلك.
خامساً: إذا واجهتك حالة أدّت بك إلى الضيق، أو استولى الخوف عليك لأي سبب، فحاول أن تحتفظ بتنفسك عميقاً ومليئاً فمع أي توتر عصبي، يصبح التنفس ضحلاً ومن ثم يزداد حال المرء سوءاً بينما باستطاعتك أن تخفف من وطأة الخوف، أو التوتر، أو الخحصر النفسي، بالتنفس العميق.
وفي الحالات التي تنتظر فيها لقاءً مهماً، أو مقابلة مصيرية، أو قبل إلقاء خطاب علني، يمكنك أن تخفف من التوتر الناشئ منها، عبر القيام بالتنفس العميق ثلاث مرات. مع فترة استرخاء بسيطة بعدها..
حقاً، إن التنفس العميق، وسيلة بسيطة، ولكنها مهمة جداً، للترويح عن النفس وتخفيف التوتر، وزيادة الشعور بالسعادة، وهي متاحة للجميع، وفي كل الأوقات..
أولاً: تعوّد على أن تتنفس من منخريك بشكل جيد، وهنا لابدّ أن تتأكد من خلوّهما من أي عائق.
ولكي تعرف فيما اذا كان هنالك أي عائق أم لا، قم بالتجربة التالية:
أغلق كلاً من أحد منخريك بأن تضغط عليه بالبنان، وانظر ما إذا كنت قادراً على أن تتنفس تنفساً مليئاً عميقاً بطيئاً عن طريق المنخر الآخر، فإذا كان الأمر كذلك فليس عليك أن تهتم لهذا أبداً، أما إذا اعترض أنفاسك سدٌّ في أي من المنخرين فيحسن بك أن تسارع إلى معالجة الأمر.. إن باستطاعتك أن تقطع الأيام بمجرى أنفي نصف مغلق، ولكنك لن تستطيع أن تعيش على هذه الحال سعيداً مستمتعاً بالصحة.
ثانياً: راجع طبيباً ماهراً للنظر في استئصال أي حاجز مادي، إن وجد وإذا كان سبب الانسداد ناتجاً عن الزكام فجرب ما يلي: امزج مقادير متساوية من ملح الطعام وثاني كربونات الصودا والبورق Borax. أضف مقدار ملعقة شاي من هذا المزيج، مرتين أو ثلاثاً في اليوم، إلى مقدار كوب من الماء الحار ثم استنشق المحلول من خلال كل من المنخرين واحداً بعد الآخر.
إن فحص (آلة التنفس)، أعني المنخرين، ضروري جداً لتحسينه إرادياً.
ثالثاً: قم في كل صباح بتمرين التنفس العميق. وذلك بالطريقة التالية:
قف منتصب القامة أولاً، ثم انحني قليلاً، كحالة الركوع، وأنت تقوم بعملية الزفير، ثم ارفع رأسك وأنت تقوم بعملية الشهيق، في الوقت الذي ترفع كتفيك، ومع كل زفير حاول أن يسترخي جسمك.
ويمكنك أن تبدأ بالتدريب هذا وأنت في حالة المشي أو الجلوس أيضاً..
والمطلوب هنا ليس القيام بتمارين التنفس العميق بطريقة شاقة، ولكن بالأسلوب الطبيعي السلس.
ويعتقد البعض أن التنفس العميق يكون أفضل إذا ما صحبه نشاط جسمي رقيق.. فهو يكون حركة أكثر طبيعية، فدورة الدم وخفقان القلب المتزايدين يقتضيان توسعاً أبعد في الرئتين..
وإليك بعض التمارين الرياضية في هذا المجال:
ضع يديك على وركيك، وقف مجتمع القدمين، ارفع الآن رجلك اليمنى حتى تصير في وضع أفقي تقريباً، وخذ في الوقت نفسه نفساً مليئاً بقدر ما تستطيع، ثم ازفر بطيئاً وأنت تعود برجلك إلى وضعها الأصلي، افعل الشيء نفسه بالرجل اليسرى..
بعد أن تكون قد أعدت هذا التمرين اثني عشرة مرة، قف مباعداً ما بين قدميك، واضعاً ذراعيك إلى جانبيك، وفيما أنت تأخذ نفساً مليئاً ارفع ذراعيك حتى تصبحا قائمتين فوق رأسك، ثم اهبط بهما جانباً حتى مستوى الكتف يميناً وشمالاً، ازفر بهدوء ودعهما تهبطان شيئاً فلشيئاً إلى جانبيك، أعد هذا التمرين اثنتي عشرة مرة كالتمرين السابق.
ولسنا هنا بحاجة إلى التذكير بأن الهواء الذي نستنشقه يجب أن يكون نظيفاً، ويحسن أن تقوم بالتمرين أمام نافذة مفتوحة، إذا لم يكن الجو بارداً جداً.
إن ما وصفته هو طبعاً تنفس عادي عميق، ولكي تربط ما بينه وبين الترويح عن النفس يتعين عليك أن تُشعِرَ نفسك بارتخاء يلف الجسم كله عند اللحظة الأخيرة من الزفير، لا تحاول أن تشدّ واسترح قليلاً قبل أن تبدأ التنفس التالي، إن شعوراً بالارتياح سيأخذك في هذه اللحظة الخاصة.
الأفضل أن تقوم بذلك في الصباح الباكر، ثم إن عليك أن تنتهز كل فرصة قد تسنح إبان النهار لكي تتنفس تنفساً كاملاً عشر مرات أو اثنتي عشرة مرة، ومن الأمثلة على هذه الفرص السوانح فترة الطعام، وفترة الانتقال من دائرة إلى دائرة في المكتب.
إن مثل هذه التمارين يجب أن تستمر حتى يصبح تنفسك بشكل آلي أعمق مما كان عليه سابقاً.
رابعاً: لا تجهد نفسك كثيراً، إذا كنت تعد أثناء الشهيق فستجد الرقم يرتفع شيئاً فشيئاً مع الوقت، دونما محاولة إكراه، كذلك ليس من الخير أن تجهد الصدر ابتغاء الحصول على اتساع أبعد، قف مستقيماً، طبعاً ولكن لتكن وقفتك سهلة مريحة.
وإن في استطاعتك ـ وأنت على كرسيك ـ أن تتمرن كذلك على التنفس الإيقاعي والأفضل أن تكون جالساً في استقامة، وأن لا يكون التنفس على مثل العمق الذي يتيسر لك وأنت واقف أو متمرن، إن في مكنتك في هذه الحال أن تركز تفكيرك أكثر فأكثر على مسألة ترك الجسم يسترخي عند اللحظة الأخيرة من الزفير، تخيل أنك غارق أو تكاد أن تغرق في الكرسي.
ولن تنقضي بضعة أسابيع حتى تستشعر الفائدة من عادتك المكتسبة هذه، فإذا كنت راغباً في أن تعنى بجهاز التنفس في المقام الأول، فستجد أن تنفسك الطبيعي الأعمق يساعدك على ذلك.
خامساً: إذا واجهتك حالة أدّت بك إلى الضيق، أو استولى الخوف عليك لأي سبب، فحاول أن تحتفظ بتنفسك عميقاً ومليئاً فمع أي توتر عصبي، يصبح التنفس ضحلاً ومن ثم يزداد حال المرء سوءاً بينما باستطاعتك أن تخفف من وطأة الخوف، أو التوتر، أو الخحصر النفسي، بالتنفس العميق.
وفي الحالات التي تنتظر فيها لقاءً مهماً، أو مقابلة مصيرية، أو قبل إلقاء خطاب علني، يمكنك أن تخفف من التوتر الناشئ منها، عبر القيام بالتنفس العميق ثلاث مرات. مع فترة استرخاء بسيطة بعدها..
حقاً، إن التنفس العميق، وسيلة بسيطة، ولكنها مهمة جداً، للترويح عن النفس وتخفيف التوتر، وزيادة الشعور بالسعادة، وهي متاحة للجميع، وفي كل الأوقات..